جريمة جديدة تجدد فاجعة مجزرة الأحساء!

علي ال غراش

 

التعددية في السعودية مازالت من المستحيلات، ومؤسسات الدولة الرسمية مليئة بالفكر الأحادي والتحريض والإساءة ووصف الشيعة بالمشركين، وان التغيير فيها لتكريس الوطنية الحقيقية عملية مستحيلة.

لقد أثبتت التصاريح والبيانات بعد المجزرة الدموية ضد المواطنين الشيعة في الاحساء ان المؤسسات الحكومية (السلطة) ترفض الاعتراف الصريح بوجود الشيعة مواطنين. بل تستكثر التعاطف مع الشيعة في المصاب وسقوط شهداء أبرياء وتسمية الأشياء باسمائها.

خطيب المسجد الحرام في يوم الجمعة 15-11-2014م وصف الشيعة في السعودية:

بعدم الولاء.

وبالمتخاذلين لأنهم طالبوا بتنظيف المناهج من التكفير والتحريض.

وأكد على وجود فكر واحد في البلاد فقط، وانه لا معنى للمذاهب.

قائلا: بحيث لو تم سؤال أي شخص عن مذهبه لم يفهم السؤال ولم يجد له معنى!.

ورغم تركيزه على المذاهب الأربعة فهو قصد نكران وتهميش المذهب الشيعي والشيعة.

من غيب المذاهب الإسلامية ومنها المذاهب الأربعة في البلاد بحيث المواطن لا يفهم ولا يجد معنى للمذاهب؟ !.

ما السبب من عدم مبادرة السلطة العليا لغاية الآن الاعتراف بالتعددية وبالشيعة انهم من المواطنين بشكل صريح، وتجريم التمييز والتحريض والتكفير.

ألا يستحق الشيعة وبالخصوص المواطنين ذلك للشعور بالأمن والامان في وطنهم؟.

متى تتحرك السلطة؟.

 هل تنتظر وقوع المزيد من المجازر؟.

أين الذين رفضوا خلال التشييع المهيب لمجزرة الاعتداء على حسينية المصطفى وسقوط شهداء وجرحى، ذكر مظلومية المواطنين الشيعة، ورفضوا ذكر المطالب والتأكيد على الحقوق الوطنية، وطرح قضية المعتقلين والمحكومين بسبب المطالبة بالإصلاح أو أحياء مراسم عاشوراء، وإلى قضية الشيخ نمر النمر الذي تحول إلى رمز للأحرار والشرفاء في العالم ورمز للطائفية الشيعية في العالم، والاشارة الصريحة إلى سبب وقوع المجزرة ودور مؤسسات الدولة في ذلك ؟.

لقد أصبح المظلوم والمقتول والضحية على لسان الدولة ومن اعظم منبر ديني: دعاة فتنة، وعدم الولاء ووصفهم بالمتخاذلين.. في أقدس بقعة في مكة المكرمة.

البيت العتيق شاهد على جريمة جديدة لا تقل عن جريمة المجزرة في الدالوة على ذلك.

رحم الله الشهداء الأبرار المظلومين.

نعيد التالي للتأكيد:

ما هو موقف من رفضوا خلال التشييع العظيم أي شعار أو ذكر لمعاناة ومظلومية الشيعة أو الحديث حول أسباب حدوث الجريمة ودور مؤسسات السلطة الرسمية في التكفير والتحريض ضد الشيعة، أو الإشارة حول المعتقلين والمحكومين بسبب التعبير عن الرأي أو أحياء عاشوراء أو المطالبة بالإصلاح في الدولة، أو حول قضية الشيخ نمر النمر الذي تحول إلى قضية عالمية للأحرار والشرفاء في العالم وتحول إلى رمز عالمي للشيعة في العالم؟.

لقد بادر الشيعة برفع راية الوحدة الوطنية، والتأكيد على بناء علاقة مع المواطنين في أرجاء الوطن قائمة على الثقة لتطبيق الوحدة الوطنية على أرض الواقع.

ما هو ردهم على عدم مبادرة الدولة على عدم حذف ما يسيء ويحرض ضد المواطنين الشيعة في المناهج التعليمية ومؤسسات الدولة الرسمية، وما جاء على لسان خطيب المسجد الحرام، وعدم سن قوانين تجريم من يكفر الاخرين ويثير النعرات الطائفية البغيضة ويدعو للتحريض؟.

ما حدث جريمة جديدة.....

والسكوت جريمة......

...........................

* الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي شبكة النبأ المعلوماتية

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/تشرين الثاني/2014 - 23/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م