ليبيا .. بين شرنقة الاستقلال ومشرط الحرب بالوكالة

 

شبكة النبأ: ليبيا التي تتنازعها الفوضى السياسية والعسكرية منذ سقوط نظام القذافي بدعم من القوى الغربية، تحولت اليوم، الى بؤرة تتقاطع فيها العديد من المصالح الشرق اوسطية والغربية، سيما وان الداعمين والرافضين لمشروع الاسلام السياسي زادوا من حدة الصراع بالنيابة في منطقة شمال افريقيا الاستراتيجية، والتي يتخوف منها الغرب كثيرا، في حال اصبحت الحدود نحو اوربا والغرب مكشوفة امام مد القوى والحركات الاسلامية، والتي قد تستغلها التنظيمات المتطرفة في ضرب المصالح الغربية او شن هجمات انتحارية بصورة مباشرة داخل هذه الدول، ومع احتدام الصراع المسلح بين الميليشيات الاسلامية والقوات المدعومة من النظام السياسي الحالي، والتي هي ايضا خليط من قوات نظامية وحركات ذات اتجاهات مختلفة، يرى الكثير من المحللين، ان الاوضاع الليبية قد تشهد المزيد من التأزم، بعد ان زاد التنافر السياسي بين الاطراف الداعمة لهذه الجماعات، والتي تعتقد ان الاطراف الاخرى تشكل خطرا على امنها القومي، اضافة الى المحيط العربي.

بالمقابل، فان الدول الغربية، وعلى الرغم من التهديد المعلن الذي يشكله خطر سقوط ليبيا بالكامل بيد الجماعات المسلحة ذات التوجهات الدينية المتطرفة، لا تتدخل بصورة مباشرة في حلحلة الاوضاع المرتبكة، سياسيا وعسكريا، في ليبيا، كما ساهمت من قبل في اسقاط نظام القذافي، ودعت القوى الغربية الى الانهاء الفوري للقتال في ليبيا، واصدرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسبانيا وايطاليا وكندا ومالطا بيانا مشتركا قالت فيه انها "قلقة للغاية" بشان الوضع في ليبيا، واضاف البيان "ندعو جميع الاطراف الى وقف جميع العمليات العسكرية والامتناع عن اتخاذ اية خطوات من شانها ان تزيد من حالة الاستقطاب والانقسامات في البلاد"، واصدرت الدول الثماني بيانات مشتركة في الماضي تدعو الى انهاء العنف في ليبيا بعد ان خرجت الامور عن السيطرة، وجاء في بين الدول الغربية "نحن ندرس بدقة قرار المحكمة العليا وسياقه وتبعاته".

انفصال الشرق

فقد قال مسلحون ليبيون سيطروا على موانيء نفطية في الماضي للمطالبة بالحكم الذاتي انهم سيعلنون الاستقلال في شرق البلاد إذا اعترف العالم بالبرلمان المنافس في طرابلس فيما يسلط الضوء على التوترات في البلاد المنتجة للنفط، وتراقب أسواق النفط تصرفات زعيم هؤلاء المسلحين إبراهيم الجضران الذي سيطر هو وأنصاره لنحو عام على أربعة موانيء نفط رئيسية في شرق ليبيا الذي ينتج نحو 600 الف برميل يوميا، ووقع الجضران اتفاقا مع الحكومة في ابريل نيسان لاعادة فتح موانيء النفط وخفف من لهجة تصريحاته، لكنه الآن صعد من لهجته بدرجة كبيرة، ولا يعرف انه هدد بتقسيم ليبيا إلى دول منفصلة، وليبيا منقسمة فعليا وتتحول إلى كابوس أمني لجيرانها العرب والقوى الغربية، وتتقاتل جماعات مسلحة ومتشددون إسلاميون ساعدوا في الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 من أجل السلطة والحصول على نصيب من إيرادات النفط.

وسيطرت جماعة مسلحة على العاصمة طرابلس في أغسطس آب وأقامت برلمانها الخاص لتترك لنواب البرلمان المعترف به دوليا والحكومة دويلة في شرق البلاد حيث يوجد رئيس الوزراء وحكومته في البيضاء والبرلمان في طبرق، وقالت الجماعة التي يقودها الجضران في البيان "في حال اعترف المجتمع الدولي وأخواننا في طرابلس وفزان بالمؤتمر الوطني وسحب اعترافهم بمجلس النواب فإننا سنضطر إلى أن نعلن استقلال دولة برقة والعودة لدستور 1949، على أن يتولى أعضاء مجلس النواب في اقليم برقة السلطة التشريعية كمجلس نواب للإقليم"، وأضافت أنها تتحدث أيضا باسم زعماء قبائل الشرق الذين لم تحددهم، وأعلنت المحكمة العليا في ليبيا عدم دستورية انتخابات مجلس النواب في طبرق، ورفض البرلمان الحكم واعتبره باطلا لوجود المحكمة في طرابلس التي تخضع لسيطرة البرلمان المنافس. بحسب رويترز.

وقالت جماعة الجضران إن الحكم باطل لأن القضاة لا يعملون في مناخ مستقل، وقال الجضران إن نوابا من الشرق من أعضاء مجلس النواب سيشكلون برلمانا خاصا لبرقة في حالة اعلان الانفصال، ويثير قرار المحكمة الجدل ويضع ضغوطا على المجتمع الدولي للتعامل مع رئيس الوزراء المنافس عمر الحاسي الذي تسيطر حكومته والكتائب التابعة له على معظم غرب ليبيا، وكان دبلوماسيون غربيون أشادوا في السابق بالمحكمة الدستورية على انها من أكثر المؤسسات حرفية في البلد الذي تسوده الفوضى، ولم تعلق بعد القوى الغربية الرئيسية على الحكم فيما يعكس الشكوك بشأن كيفية التعامل معه، وفي سبتمبر أيلول بدأت الأمم المتحدة أول جولة من المحادثات لجمع الاطراف المتناحرة، لكن المحادثات تستند إلى افتراض أن مجلس النواب هو البرلمان الشرعي في البلاد، وزاد انتاج النفط إلى نحو 800 ألف برميل يوميا في الشهرين الماضيين بفضل اعادة فتح ميناء راس السدر وميناءين آخرين في الشرق بموجب اتفاق بين الجضران ورئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني، لكن الانتاج تراجع بمقدار 200 الف برميل يوميا على الأقل عندما اضطرت السلطات إلى اغلاق حقل الشرارة بعد ان دخلته جماعة مسلحة وسرقت عربات ومعدات النفط.

الإسلاميون في بنغازي

الى ذلك تعلو أصوات الدبابات التي تسير أمام بيوت تغطيها ثقوب الرصاص في مدينة بنغازي في شرق ليبيا فيخرج سكان لتحية جنود يحتفلون بنصر نادر على الإسلاميين المتشددين، ويهتف جندي "الله أكبر" بينما تلاحق الدبابات مقاتلين إسلاميين يفرون من هجوم الجيش على المدينة التي غرقت في فوضى أخذت البلاد إلى شفا حرب أهلية بعد ثلاث سنوات منذ سقوط معمر القذافي، وفي ليبيا حقق الجيش الوليد الذي تشكل رويدا رويدا بعد أن تبعثرت قوات القذافي في الحرب التي قادها حلف شمال الأطلسي عام 2011 نجاحا عندما استعاد عدة أحياء في المدينة من الإسلاميين لكن يبدو أنه نجاح مؤقت لا أكثر، وسيكون من شأن تقدم الجيش في بنغازي إثارة ارتياح رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني الذي اضطر للفرار شرقا بعد أن سيطرت جماعة مسلحة تربطها صلات بالإسلاميين على العاصمة طرابلس ثم شكلت حكومة منافسة.

المخاطر جمة بالنسبة للثني، إذا تعرض الجيش للهزيمة في بنغازي فسيتمكن المقاتلون الإسلاميون المنتمون لمجلس شورى ثوار بنغازي من الهجوم على قواعد الجيش في البيضاء التي اتخذ منها الثني وحكومته مقرا لهم وطبرق التي انتقل إليها البرلمان المنتخب، وتوضح المعركة الفوضوية من أجل بنغازي كيف أن ليبيا لا تزال عاجزة عن إقامة جيش يعتمد عليه رغم أن دولا غربية وأخرى عربية تقدم تدريبا للمئات من جنوده، ومنذ استيلاء المسلحين على طرابلس في الصيف وإجبار البرلمان المنتخب على الفرار إلى الشرق هناك في البلاد حكومتان وبرلمانان ورئيسان لأركان الجيش يقول كل منهما إنه يقود تشكيلاته المبعثرة، ولا توجد وزارة دفاع بالمفهوم الوطني، وهذا يجعل التدريب الأجنبي للقوات غير مجد إذ لا يوجد جيش وطني موحد ينضم إليه المتدربون عند انتهاء تدريبهم، وبعضهم ينتهي بهم المطاف في صفوف جماعات مسلحة ويكون ولاؤهم فقط للقادة المحليين الذين أوفدوهم لبرامج التدريب في المقام الأول.

وأوقفت بريطانيا فجأة برنامجا تدريبيا لجنود ليبيين بعد أن ارتكب عدد منهم سلسة جرائم جنسية، وظهرت على آخرين منهم مشاكل من ناحية الانضباط، وإذ يفلت الزمام في ليبيا فإن أكثر ما يمكن أن تأمل فيه الدول الغربية هو أن يكون بمقدور الجيش تقوية نفسه من خلال تشكيل تحالفات مع مجموعات المقاتلين غير النظامية، ويفسر هذا لماذا اصطفت القوات الخاصة بالجيش في بنغازي مع القوات الموالية للواء خليفة حفتر الذي خدم بالجيش في عهد القذافي والذي يقود الآن قواته العسكرية الخاصة، وتشكل التحالف الذي لم يكن مرجحا بعد أن انتظر الجيش النظامي أكثر من عام مساعدة من طرابلس في قتال المتشددين الذين تزداد قوتهم في المنطقة، وأرسل حفتر دبابات وقطع مدفعية من قاعدته الرئيسية في المرج شرقي بنغازي للمشاركة في القتال. بحسب رويترز.

وأفراد القوات الخاصة ورجال حفتر رفاق سلاح قدامى باعتبار والبعض منهم شاركوا معا في الحرب على القذافي قبل ثلاث سنوات، وأيا كان الحال فقد كان الجيش في بنغازي مستقلا نوعا ما على الدوام عن طرابلس، وفي مايو أيار شن حفتر عملية الكرامة وهي هجوم على الإسلاميين جذب إليه فارين من وحدات الجيش بتعاطفون مع قضيته، والآن أطلق الجيش الموالي لحكومة الثني نفس الاسم على عمليته ضد الإسلاميين بعد أن أطلق البرلمان المنتخب إشارة الدعم للواء السابق، وقال المتحدث باسم القوات الخاصة ميلود الزاوي إن هذه القوات تأتمر بأمر رئيس الأركان العامة بالجيش الليبي عبد الرزاق الناظوري، وأضاف أن القوات الخاصة تتلقى اوامرها من طبرق في إشارة إلى مقر البرلمان المنتخب المتحالف مع الثني، ويشدد المسؤولون على أن حفتر ليس له صلة رسمية بعملية بنغازي لكن في واقع الأمر يصطحب المتحدث باسمه محمد الحجازي وأحمد المسماري المتحدث باسم رئيس الأركان الصحفيين إلى ميدان القتال، وقال حجازي إن حفتر نفسه ظهر لفترة قصيرة في بنغازي مع ضباط كبار لتفقد قواته.

والناظوري نفسه على معرفة منذ زمن بحفتر الذي يقول مسؤولون أمريكيون إنه يتلقى دعما من مصر والإمارات العربية المتحدة اللتين تساورهما المخاوف من انتشار الإسلاميين، مما يزيد الارتباك بشأن المشاركين في القتال أن الجيش يدعمه شبان من المنطقة يرتدون الزي المدني ويستقلون شاحنات تويوتا صغيرة، وهاجم هؤلاء الشبان نقاط التفتيش التي أقامها أنصار الشريعة عندما بدأ هجوم الجيش، وكان حفتر قد اختلف مع القذافي في الثمانينات من القرن الماضي عندما منيت القوات التي كان يقودها بهزيمة مأساوية خلال حرب في تشاد، وقال في الآونة الأخيرة إنه يريد أن يتقاعد بعد "تحرير بنغازي"، لكن معركته الأخيرة غير بادية للعيان، ففي رسالة بالفيديو في فبراير شباط أعلن انه قاد انقلابا رغم أن شيئا لم يكن يحدث وقتذاك، وفي وقت لاحق طالب بتشكيل مجلس خاص لقيادة البلاد، وجذب حفتر أيضا دعما من جماعة مسلح في مدينة الزنتان في غرب ليبيا يوجه لها اللوم على هجوم على البرلمان في طرابلس في مايو أيار.

مع ذلك كثير من السكان سعداء بأن شخصا ما سيكون مسؤولا في المدينة في النهاية رغم أن نتيجة المعركة بعيدة كثيرا عن أن تكون مضمونة، فالقتال مستمر في مناطق عدة رغم أن القوات الخاصة استعادت الثكنات التي فقدت السيطرة عليها في الصيف، وكانت بنغازي شعاع أمل في قيام نظام ديمقراطي في ليبيا بعد أن اندلعت فيها انتفاضة 2011 عندما بدأت لكنها الآن مثال لكل شيء سار في الطريق الخاطئ، إن على سكانها أن يكافحوا الاغتيالات والسطو على السيارات وانتشار الجماعات الإسلامية المسلحة في الشوارع، وجماعة أنصار الشريعة التي اتهمتها الولايات المتحدة بالمسؤولية عن هجوم في المدينة عام 2012 أودى بحياة السفير الأمريكي وسعت نفوذها في المدينة باطراد إلى أن وقع هجوم الجيش، وبعد أن طرد الجيش أنصار الشريعة من بعض مناطق المدينة لم يصدق السكان ما يرونه، وفي هذه المناطق عادت شرطة المرور للمرة الأولى منذ شهور إلى مواقع عملها في المدينة التي لا يكلف كثير من السائقين أنفسهم عناء حتى وضع لوحات أرقام على السيارات التي يملكونها.

لكن الحياة لا تزال قاسية في الوقت الذي أغلقت فيه متاجر كثيرة أبوابها وشحت البضائع بسبب إغلاق الميناء، ويقف السكان في طوابير طويلة أمام المخابز، كما أغلقت البنوك أبوابها لأنها لا ترد إليها العملات من البنك المركزي، وقال أحمد سالم (30 عاما) وهو موظف "الوضع صعب لكن لا مفر من أن ننتظر إلى النهاية"، وكانت جماعة أنصار الشريعة وهي جزء من مجلس الشورى قد تركت المدينة عام 2012 بعد أن ثار السكان على المتشددين لكن الجماعة عادت لاحقا، لكن في هذه المرة يأمل بعض السكان في أن يفرض الجيش سطوته، وقال عبد الحميد العمراني وهو كاتب إن الجيش ستكون له الغلبة لأن الشارع يؤيده، وأضاف أن مجلس الشورى انتهى أمره.

دور أمريكا

فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات على الفصائل التي تقاتل في ليبيا للحيلولة دون تحول حرب بالوكالة تغذيها قوى اقليمية إلى حرب أهلية شاملة ولارغام زعماء المتشددين على التفاوض، وأدى التدخل الخارجي إلى تفاقم القتال بعد ثلاثة أعوام من سقوط نظام معمر القذافي حيث تدعم قطر وإلى حد ما تركيا قوات على صلة بالإسلاميين في حين تدعم مصر والإمارات العربية المتحدة منافسين يميلون الى العلمانية، وستكون العقوبات الأمريكية منفصلة عن عقوبات محتملة للأمم المتحدة تهدف إلى الضغط على الفصائل والمقاتلين الليبيين للمشاركة في مفاوضات سياسية ترعاها المنظمة الدولية ويرأسها مبعوث الأمم المتحدة بيرناردينو ليون، وطرحت علنا امكانية فرض عقوبات للامم المتحدة لكن لم يكشف من قبل عن فرض عقوبات أمريكية منفصلة.

ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد الأشخاص الذين قد تستهدفهم العقوبات أو السبب في انهم يشعرون بضرورة النظر في عقوبات أمريكية منفصلة عن الأمم المتحدة، ولم يفصحوا أيضا عن نوع العقوبات التي سيقترحونها، اما بالنسبة لعقوبات الأمم المتحدة فانها ستستهدف حال تطبيقها الأفراد أو الجماعات المشاركة في القتال وليس داعميهم الأجانب وستجمد اصولهم بالاضافة إلى فرض حظر للسفر، وتشهد ليبيا حالة من الفوضى في ظل تصارع حكومتين وبرلمانين متنافسين على السلطة والسيطرة على ثروات البلاد النفطية، ويقع الجزء الغربي من البلاد تحت سيطرة متشددين على صلات بإسلاميين يطلقون على انفسهم اسم قوات فجر ليبيا والذين سيطروا على العاصمة طرابلس في أغسطس آب، وأسست تلك الجماعة البرلمان السابق وشكلت حكومة خاصة بها، بينما تسيطر الحكومة المعترف بها دوليا على دويلة في الشرق يعمل برلمانها من فندق في طبرق، وفي حكم من المرجح ان يثير انقسامات عميقة أعلنت المحكمة العليا عدم دستورية هذا البرلمان. بحسب رويترز.

وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى سببين على الأقل للتحرك الأمريكي المنفرد، الاول هو انه اذا كانت الأمم المتحدة تتحرك ببطء أو لا تتحرك على الاطلاق فإن العقوبات الأمريكية يمكن فرضها حين ترغب واشنطن ذلك، الأمر الثاني يتمثل في ان العقوبات الأمريكية قد تكون مزعجة على نحو خاص بالنسبة للواء الليبي السابق خليفة حفتر الذي كان قد فر إلى الولايات المتحدة بعد خلاف مع القذافي وعاد ليشن حملة ضد الإسلاميين في بنغازي، ويعتقد المسؤولون الغربيون ان تدخل قوى خارجية مثل مصر والإمارات يفاقم من حدة الصراع وان الدولتين تسلحان وتمولان القوى الاكثر علمانية، وأصبح حفتر طبقا للمسؤولين الغربيين وكيل مصر الكبير في ليبيا اذ ترى حكومتها ان وجود متطرفين على حدودها مع ليبيا يمثل تحديا رئيسيا لأمنها القومي، وتقول الولايات المتحدة ومسؤولون من حلفائها إن الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى القيادة في مصر على انها حائط حماية ضد المتشددين وقدمت للقاهرة دعما ماليا وعسكريا.

ويقول دبلوماسيون إن المملكة العربية السعودية وهي داعمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تؤيد التدخل المصري والإماراتي في ليبيا ولكن لا يعتقد انها تقوم بأي دور مباشر، وتدعم قطر وتركيا الإسلاميين في ليبيا بمن فيهم بعض العناصر التي تعتبرهم الولايات المتحدة متطرفين يشكلون خطورة، وقال مسؤولون إن قطر زودت متشددين إسلاميين بالسلاح والمال في حين تقدم تركيا الدعم المعنوي، ورغم الاعتراف بمخاوف اقليمية من ان تصبح ليبيا مركز جذب للمتشددين قال مسؤول أمريكي ان واشنطن تعتقد إن التدخل الخارجي قد يخلق تحديدا "هذا النوع من الصراع، الذي يجذب عناصر سلبية إلى ليبيا بدلا من ابقائها بعيدة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 9/تشرين الثاني/2014 - 15/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م