الانتخابات النصفية الأمريكية: فوز الجمهوريين يعّقد حسابات أوباما

 

شبكة النبأ: جاء فوز الجهوريين بمقاعد مجلسي النواب والشيوخ، إضافة الى منصب الحاكم لعدد من الولايات التي تعتبر معقل الديمقراطيين ومن ضمنها مسقط رأس الرئيس الأمريكي بارك أوباما، ليفوق توقعات المحللين، والتي قللت من صدقيتها، في وقت سابق، شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي (أمثال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي الذي ذهب مع احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي)، الا ان الجمهوريين ذاقوا طعم النصر الذي فقدوه منذ عام 2006، فيما اعترف الديمقراطيين، لاحقا، بان يوم الانتخابات كان "يوما فظيعاً"، في حين عبر الرئيس الديمقراطي "أوباما" عن الامر بطريقة اكثر دبلوماسية بالقول، "ان ادارته تبحث دائما عن طرق للتحسن لكن مبادئها الاساسية تبقى هي ذاتها"، وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عما إن كان البيت الابيض سيشارك في اعادة تقييم للوضع بعد الانتخابات قال اوباما انه "سيركز على تحسين وضع الشعب الامريكي وليس على طموحاته الخاصة".

ويرى بعض المتخصصين بالشأن الامريكي أن بات خصوم الرئيس الأميركي فرضوا سيطرتهم   على الكونغرس بالكامل، ما يخول لهم إملاء الأجندة البرلمانية للسنتين الأخيرتين من ولاية اوباما.

وأشار محللون، بان الحملة التي شنها الحزب الجمهوري تجاه الرئيس الديمقراطي وطريقة ادارته للعديد من الازمات الخارجية، إضافة الى اعتراضها على عدد من القوانين والتشريعات الداخلية التي أصر أوباما على تنفيذها، قد أتت اكلها، بعد ان اهتزت ثقة الناخبين الامريكان بالرئيس وحزبه، وهو ما برز جليا بعد خسارته لعدد من المقاعد والمناصب الحساسة في ولايات تعتبر داعمة للحزب الديمقراطي كولاية نورث كارولاينا واركنساس، إضافة الى الولايات الديمقراطية كولاية إيلينوي موطن أوباما، وتأتي أهمية هذه الانتخابات الفصلية لعدة اعتبارات، منها التحدي الذي سيواجه الديمقراطيين بعد اخر سنتين من حكم أوباما، والتي من المرجح ان يتولى الجمهورين بعدها منصب الرئيس استنادا الى الانتصارات الحالية، ويرى خبراء ان تقليص صلاحيات الرئيس أوباما ستكون حتمية، وسيواجه صعوبات جديدة لتمرير بعض القوانين التي وعد بها مثل غلق معتقل غوانتانامو وقانون الإصلاح المالي، أكثر من ذلك، بإمكان الجمهوريين فرض أجندتهم السياسية، مثل إعادة النظر في قانون "الحماية الاجتماعية" الذي قام بتمريره الرئيس الأمريكي بعد صراع طويل مع الكونغرس، وليس أمام بارك أوباما خيارات كثيرة، بل عليه أن يتعاون مع الجمهوريين في حال لم يرد تمرير القوانين بشكل تعسفي وعبر إصدار مراسيم رئاسية، ويرى متتبعون للشؤون الأمريكية أن الجانبين لن يذهبان بعيدا في صراعهما، بل سيحاولان إيجاد حلول وسطية لمنع تعطيل المؤسسات الأمريكية.

وتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في إطار انتخابات منتصف الولاية لمجلس النواب ولنحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى انتخاب حكام ولايات أمريكية جدد (36 ولاية)، كما سيدلون بآرائهم حول بعض المواضيع الاقتصادية والاجتماعية المطروحة للنقاش في المجتمع الأمريكي، مثل حق الإجهاض وتشريع تناول الحشيش ورفع مستوى الأجور، فضلا عن حق استخدام الأسلحة، يتم تنظيم انتخابات منتصف الولاية في منتصف فترة الولاية الرئاسية، بعبارة أخرى كل سنتين بما أن الولاية تمتد على أربع سنوات، بالنسبة لباراك أوباما، تأتي هذه الانتخابات قبل سنتين من نهاية ولايته الرئاسية الثانية في 2016، وكان قد واجه في 2010 انتخابات مماثلة خلال عهدته الأولى على رأس البلاد، هذه المرة، سيتم التنافس على 36 مقعدا من بين 100 في مجلس الشيوخ وعلى 435 مقعدا في الكونغرس، إضافة إلى اختيار36 حاكما جديدا للولايات، كما ستكون هذه الانتخابات فرصة لحسم عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المطروحة في المجتمع الأمريكي، مثل تشريع تناول الحشيش والسماح بالإجهاض، فضلا عن رفع مستوى الحد الأدنى للأجور واستخدام الأسلحة للدفاع عن النفس.

مرحلة صعبة

الى ذلك استغل الجمهوريون موجة الاستياء لدى الناخبين الأمريكيين لينتزعوا السيطرة على مجلس الشيوخ موجهين لطمة للرئيس باراك أوباما ستحد من جدول أعماله التشريعي وربما تجبره على تعديل مساره خلال العامين المتبقيين له في منصبه، وحقق الجمهوريون نصرا مظفرا سيعتبر بمثابة توبيخ حاد لأوباما الذي يترنح من أزمة لأخرى وتراجعت شعبيته مما جعله زائرا غير مرحب به بالنسبة للمرشحين الديمقراطيين في الكثير من الولايات المتنازع عليها، ودعا زعماء الكونجرس الديمقراطيين والجمهوريين الى البيت الابيض لتقييم المشهد السياسي الجديد، وأحكم الجمهوريون قبضتهم أيضا على مجلس النواب فيما وصفه النائب ستيف اسرائيل رئيس لجنة حملة الكونجرس الديمقراطية بأنه "ليلة فظيعة جدا" بالنسبة للديمقراطيين.

وحين تبدأ فترة الكونجرس الجديد في يناير كانون الثاني المقبل سيكون للجمهوريين السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ للمرة الأولى منذ انتخابات عام 2006، وستجبر سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ أوباما على تقليص طموحاته وحصرها بالمواضيع التي يمكنه أن يصدر بشأنها قرارات تنفيذية لا تتطلب موافقة المشرعين أو بتلك التي ربما تفوز بدعم ممثلي الحزبين على السواء مثل الاتفاقات التجارية والإصلاحات الضريبية، وستشهد الفترة المقبلة اختبارا لقدرة أوباما على التوصل إلى تسويات مع خصومه السياسيين الذين قويت شوكتهم حديثا بعدما ظلوا يقاومون جدول أعماله التشريعي منذ انتخابه للمرة الأولى عام 2008، وانتخبه الأمريكيون لفترة ولاية ثانية وأخيرة مدتها اربع سنوات في 2012.

وقال حاكم نيوجيرزي كريس كريستي المرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات 2016 والذي شارك في حملات رفاقه الجمهوريين في انحاء البلاد إن نتائج انتخابات مجلس الشيوخ تضع المسؤولية على أوباما، وقال كريستي "نحتاج إلى انجاز الأمور، ووضع الأشياء على مكتب الرئيس وجعل الرئيس يتخذ بعض القرارات"، وأشار إلى الاصلاح الضريبي ووضع سياسة قومية للطاقة واستحداث المزيد من الوظائف باعتبارها حاجات ملحة، وقد يؤدي التحول في مجلس الشيوخ إلى تغيير أيضا في طاقم العاملين في البيت الأبيض إذ يفكر بعض الاعضاء المنهكين في فريق أوباما في الرحيل لافساح المجال لأعضاء جدد، وقبل ظهور نتائج الانتخابات استبعد البيت الأبيض أن يجري أوباما تغييرات كبيرة، وقال مسؤولون إن أوباما سيسعى للوصول إلى أرضية مشتركة مع الكونجرس في مجالات مثل التجارة والبنية التحتية. بحسب رويترز.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن "الرئيس سيستمر في البحث عن شركاء في الكونجرس سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين الراغبين في العمل معه في تطبيق سياسات تصب في مصلحة عائلات الطبقة الوسطى"، وفاز أوباما بعضوية مجلس الشيوخ لفترة واحدة قبل أن يصبح رئيسا، وغالبا ما يوجه اليه اللوم لعدم تطوير علاقات أوثق مع المشرعين، وسيجد وجها مألوفا في موقع قوي جديد حين يحل السناتور الجمهوري ميتش مكونيل محل الديمقراطي هاري ريد كزعيم للأغلبية في مجلس الشيوخ، وكان ريد من أكبر الحلفاء السياسيين لأوباما وساعد في تمرير قانون الرعاية الصحية الذي طرحه أوباما عبر مجلس الشيوخ في 2010، وقال مكونيل في كلمة بمناسبة انتصاره في لويزفيل بولاية كنتاكي "الأمور لا تتغير بين عشية وضحاها، لا أتوقع أن يصحو الرئيس غدا ويرى العالم مختلفا عما كان يراه حين استيقظ هذا الصباح، وهو يعرف أني لن أكون كذلك أيضا، لكن علينا التزام بالعمل معا بشأن القضايا التي يمكن أن نتفق عليها".

وحقق الجمهوريون في نصرهم الساحق فوزا في ولايات كان الديمقراطيون يحظون بالتأييد فيها فانتزعوا مقعدا في مجلس الشيوخ في نورث كارولاينا، وكسبوا معارك صعبة أخرى مثل سباق الى مجلس الشيوخ في ولاية كانساس في حين اكتسحوا عددا من السباقات على منصب الحاكم في ولايات مؤيدة للديمقراطيين ومنها ولاية إيلينوي موطن أوباما، وفي المنافسة على المقاعد المتأرجحة في مجلس الشيوخ حقق الجمهوريون الفوز بكل تلك المقاعد تقريبا والتي يتراوح عددها بين ثمانية وعشرة، وكان الجمهوريون بحاجة إلى ستة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد، وبحلول الساعات الأولى للصباح كانوا قد فازوا بسبعة مقاعد

سباق الولايات الأمريكية

فقد فاز الجمهوريون في سباق حكام الولايات الأمريكية الرئيسية التي أجريت مؤخرا واقتنصوا ولايات هامة على المستوى السياسي منها فلوريدا وميشيجان وويسكونسن لينضموا إلى الزخم الحزبي الذي مكن الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس الشيوخ، واشارت التوقعات في سباق حكمه قلق الناخبين الأمريكيين من انتعاش اقتصادي غير متوازن إلى فوز الجمهوريين بمناصب حكام الولايات في معاقل الديمقراطيين منها ماساتشوستس وماريلاند بل وإيلينوي الولاية التي ينتمي اليها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، وجاء في توقعات لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية ان الجمهوري تشارلي بيكر فاز في السباق على منصب حاكم ولاية ماساتشوستس بعد تغلبه على منافسته الديمقراطية مارثا كوكلي.

بينما ذكرت شبكة تلفزيون إيه.بي.سي نيوز أن رجل الاعمال الجمهوري لاري هوجان فاز في السباق على منصب حاكم ماريلاند بعد ان هزم حاكم الولاية الديمقراطي انتوني براون، كما اشارت توقعات لشبكة إن.بي.سي التلفزيونية إلى أن رجل الاعمال الجمهوري بروس رونر أطاح بحاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي بات كوين على الرغم من محاولات الديمقراطيين لمنع منصب حاكم الولاية التي ينتمي اليها أوباما من السقوط في ايدي الجمهوريين، ودعم أوباما كوين وأيضا الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون وشخصيات ديمقراطية كبيرة أخرى لكن مشاكل الميزانية أسقطت حاكم الولاية الديمقراطي، واشارت توقعات لشبكة إن.بي.سي التلفزيونية إلى أن الجمهوري سام براونباك حاكم ولاية كانساس اعيد انتخابه بعد فوزه على منافسه الديمقراطي بول ديفيز. بحسب رويترز.

بينما ذكرت شبكة سي.بي.إس التلفزيونية إلى أن الجمهوري بول ليباج حاكم ولاية مين اعيد انتخابه ليحتفظ بمنصبه بعد منافسة ثلاثية الاطراف شارك فيها أيضا الديمقراطي مايكل ميشود عضو مجلس النواب الأمريكي والمنافس المستقل إليوت كوتلر، واشارت توقعات لشبكة سي.إن.إن التلفزيونية إلى أن الجمهوري ناثان دييل حاكم ولاية جورجيا اعيد انتخابه بعد فوزه على منافسه الديمقراطي جيسون كارتر عضو مجلس شيوخ الولاية وحفيد الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر، وفي ولاية ويسكونسن أشارت توقعات الى فوز الحاكم الجمهوري سكوت ووكر وهو من حركة حفل الشاي المحافظة وله طموحات لخوض انتخابات الرئاسة على الديمقراطية ماري بيرك، وفي ولاية فلوريدا وهي من أهم الولايات الأمريكية التي ترجح كفة السباقات أشارت التوقعات إلى فوز الحاكم الجمهوري ريك سكوت على تشارلي كريست وهو حاكم جمهوري سابق تحول إلى ديمقراطي.

واعادة انتخاب جمهوريين لمنصب الحاكم في ولايات كبيرة وأيضا انتخاب حكام جمهوريين جدد في سباق شمل 36 ولاية عزز ليلة سعيدة للجمهوريين الذين استعادوا السيطرة على مجلس الشيوخ، واشارت توقعات إلى أن الجمهوريين سينتزعون الاغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي من الديمقراطيين مع سيطرتهم على ما لا يقل عن 52 مقعدا بالمجلس بعد الانتخابات، وقال مكتب السناتور هاري ريد زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي الحالي في بيان إن ريد أجرى اتصالا هاتفيا بالسناتور الجمهوري ميتش مكونيل لتهنئته على انه أصبح الزعيم الجديد للأغلبية في المجلس، وقال ريد في البيان "الرسالة من الناخبين واضحة هم يريدوننا ان نعمل معا، اتطلع للعمل مع السناتور مكونيل لتحقيق مصالح الطبقة المتوسطة".

تغيرات محتملة

فيما يتوقع ان يرأس السناتور الجمهوري جون مكين وهو من أشد منتقدي الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك اوباما واعلاهم صوتا لجنة القوات المسلحة المهمة في مجلس الشيوخ الذي هيمن عليه الجمهوريون بعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت مؤخرا، وينعقد الكونجرس الأمريكي بتشكيله الجديد في يناير كانون الثاني، ويقول محللو الشؤون الدفاعية إن من المرجح أن يضغط مكين الذي يمثل ولاية اريزونا من أجل تشديد رقابة الكونجرس على برامج الاسلحة الامريكية باهظة التكلفة، وكان مكين قد انتقد برنامج شركة لوكهيد مارتن لتصنيع الطائرة المقاتلة إف-35 بتكلفة تصل إلى 399 مليار دولار، وفي السابق أجرى مكين تحقيقات في الفاقد في صناعة الدفاع الامريكية وصاغ قانونا لا يسمح بتجاوز التكاليف الموضوعة لبرامج الاسلحة الرئيسية بوصفه عضوا بارزا في مجلس الشيوخ، كما انتقد مكين الذي خسر امام اوباما في انتخابات الرئاسة عام 2008 كل خطوات الإدارة من محاربة متشددي الدولة الإسلامية إلى تسليح المعارضة السورية كما سعى لرد أمريكي أشد على موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية.

وحين يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يمكن ان يستدعي المسؤولين في وزارة الدفاع (البنتاجون ) في جلسات عامة لشرح استراتيجية الإدارة تجاه سوريا، وبحكم منصبه الجديد سيشرف مكين على التشريعات السياسية التي تحكم ميزانية وزارة الدفاع رغم ان لجنتي المخصصات في مجلسي الشيوخ والنواب تشرفان على تمويل وزارة الدفاع، كما سيلعب مكين دورا هاما في صياغة مشروع القانون السنوي لسياسات الدفاع الذي يضع كل السياسات من الانفاق الي الاسلحة الجديدة واغلاق القواعد العسكرية والغاء برامج أسلحة بعينها، ورغم ان لجنة القوات المسلحة لا تتحكم في المبالغ التي تخصص لوزارة الدفاع إلا انها تتحكم في كيفية انفاق المخصصات من خلال وضع سياسات الوزارة. بحسب رويترز.

من جانبه توقع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي لكنه قال إنه سيتحتم على الجمهوريين في كل الأحوال العمل بجد لضمان تحقيق نجاحات في واشنطن، وقال بايدن إنه لا يتفق مع خبراء التوقعات الذين يقولون إن الجمهوريين سينتزعون المقاعد الستة التي يحتاجون اليها للهيمنة على مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أيضا أن تزداد الأغلبية التي يتمتعون بها في مجلس النواب، وقال بايدن "لا اتفق مع خبراء التوقعات، أتنبأ بأننا سنحتفظ بمجلس الشيوخ"، ونفى بايدن ما يقال بأنه سيتحتم على البيت الأبيض أن يغير أسلوب عمله للتكيف مع سيطرة كاملة للجمهوريين على الكونجرس، وأضاف "لا اعتقد انه سيغير شيئا فيما يتعلق بما نحن بصدده، وبصراحة تامة فسوف يتحتم على الجمهوريين وصولا إلى عام 2016 (التعاون) في اتخاذ القرار سواء كانوا يسيطرون (على المجلس) أم لا"، وتابع "هل سيبدأون السماح بتسيير الأمور؟ أم انهم سيواصلون الوقوف كحجر عثرة؟ واعتقد انهم سيختارون تسيير الأمور"، وأضاف أن السبب في ذلك هو أن "الرسالة التي يبعث بها الشعب والتي أتلقاها في جميع انحاء البلاد هي انهم سئموا من عجز واشنطن عن عمل أي شيء"، وجعل الجمهوريون من ضعف شعبية الرئيس باراك أوباما قضية أساسية في الانتخابات وابتعد اوباما عن اقامة حملات دعاية في ولايات تميل الى الجمهوريين.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 8/تشرين الثاني/2014 - 14/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م