في الغرب.. تمدن لا اخلاقي

 

شبكة النبأ: المجتمعات الغربية تعيش اليوم جملة من الازمات الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ولعل من اهمها واكثرها خطورة هي أزمة الانحدار الاخلاقي التي كانت سببا مباشرا في تفكيك وضياع هذه المجتمعات، التي تخلت عن الكثير من القيم الدينية والاعراف الانسانية التي تحدد سلوك الإنسان وترشده إلى التصرف الصائب كما يقول بعض المراقبين، الذين اكدوا على ان العديد من الحكومات الغريبة قد سعت الى تشريع بعض الانظمة والقوانين الخطيرة, التي اسهمت وبشكل فاعل في ضياع وتلاشي العلاقات الأخلاقية والاجتماعية وكانت سباً في هدم الكيان الاسري، ولعل من ابشع تلك القوانين هي تشريع الزواج بين مثليي الجنس وإباحة العلاقات الجنسية المفتوح وغيرها من القوانين غير الاخلاقية الاخرى، التي اصبحت لها منظمات وهيئات حقوقية تساندها وتدعمها في تلك الدول باعتبارها حق شرعي وحرية خاصة لا يمكن المساس بها. وهو ما يعارضه البعض لأسباب أخلاقية أو دينية، لكون تلك القوانين التي لاتزال موضع جدل قد اسهمت بانهيار المجتمع ودماره.

فقد أصبحت تلك المجتمعات تعج بالفساد الأخلاقي من خلال الحفلات الصاخبة الإباحية والتعري في الأماكن العامة وغيرها الكثير من سبل الفواحش التي تصدرها العولمة لمجتمعاتنا العربية من خلال الانترنت وتجارة الجنس وغيرها من الطرق والأجندة التي تنشر الأخلاق الغربية، بحيث أصبح بعضها سائدا في مجتمعاتنا العربية حتى اذا  تدير وجهك عن منكر لتواجه منكر أخر.

ومن هذه السلوكيات والأخلاق والمبادئ لدى الغرب، نجد انه لا غرابة بما يصنعونه في بعض الشعوب من قتل وتدمير ونهب للثروات؛ لأن ثقافاتهم وفلسفاتهم متأصلة فيهم، ويعملون على وحيها.

وفي هذا الشأن فقد توقعت كاتبة متخصصة في الشؤون العلمية أن تشهد تركيبة العائلات حول العالم تبدلات جذرية خلال السنوات المقبلة، ليس بسبب تغيّر أدوار الرجال والنساء وتراجع أعداد المواليد، بل أيضاً بسبب تزايد الزواج المثلي والتطور العلمي الذي بات يتيح إنتاج أطفال من امرأتين أو من رجلين. وقالت أراثي براساد، كاتبة متخصصة في الشؤون العلمية، إن كتابها الجديد الذي يحمل عنوان "مثل العذراء" يوضح كيف أن الكثير من الدول تتجه نحو تشريع الزواج المثلي، بالتالي فإن تركيبة العائلات حول العالم تتغير، وكذلك دور المرأة التي تعمل لساعات أطول وتفقد بالتالي القدرة على إنجاب الكثير من الأولاد.

وأضافت براساد: "الكتاب يتناول الجانب البيولوجي من العملية الجنسية ومستقبل أساليب إنجاب الأطفال وقد رغبت بكتابته لأنني مهتمة بوجهة نظر النساء حول الولادة عبر التاريخ، واستنتجت أن بعض الناس - وحتى يومنا هذا - ما زالت لديهم أفكار مغلوطة حول ما يمكن للنساء عمله، حتى بالتقدير العلمي." وتابعت براساد بالقول: "تقليدا فإن كل أسرة تتكون من وأب وأم، ولكن مجموعة من العلماء تمكنت مؤخرا من إنتاج فأرة ليس لها والد، فقد اعتمدت عملية تلقيحها بالكامل على بويضات أنثوية وذلك من خلال أخذ بويضة ناضجة من أم وبويضة أخرى من أنثى ثانية غير مكتملة، وتمكنوا بالتالي من منحها خصائص الحيوانات المنوية الذكورية وتلقيح البويضة الأولى بها." بحسب CNN.

ولفتت براساد إلى أن الفأرة المولدة "كانت طبيعية وتمكنت من الإنجاب طبيعيا في فترة لاحقة،" وأضافت، أنه بالنسبة للذكور تتركز المشكلة في "عدم وجود رحم،" ولكنها رأت أنه يمكن لرجلين متزوجين من بعضهما إجراء تعديلات جينية مشابهة تتيح توليد بويضة ملقحة وبالتالي سنكون أمام طفل دون أم حقيقية.

مثيلي الجنس

في السياق ذاته تقدم الحكومة الاشتراكية الفرنسية مشروع قانون حول السماح بالزواج بين مثليي الجنس وتبنيهم اطفالا في اول اصلاح اجتماعي في عهد الرئيس فرنسوا هولاند يلقى معارضة اليمين والكنائس. ومضمون النص الذي اقترحته وزيرة العدل كريستيان توبيرا معروف. واعلن رئيس الوزراء جان مارك ايرولت انه سيدعم تعهد هولاند بافساح المجال امام الجميع للزواج والتبني باسم مساواة الحقوق. وسيسمح القانون لزوجين مثليين بتبني ولد الشريك.

وتنتقد الجمعيات الرئيسية للدفاع عن المثليين قانونا "لن يقوم بتسوية مشكلة عدة اسر" لانه لا يتطرق الى قضايا مثل الانجاب بمساعدة طبية او التبني المشترك للازواج غير المتزوجين. وحول هذه القضايا التي لم يتوصل اليسار الى اجماع بشأنها، اقترح رئيس الوزراء قانونا متمما. وقد يتطور النص لدى موعد عرضه في البرلمان الذي ارجىء لافساح المجال للنقاش. وقالت وزيرة الاسر دومينيك بيرتينوتي التي ترغب في ان يكون الانجاب بمساعدة طبية متاحا للجميع "اثق بالسلطة التشريعية سترون انه في نهاية المطاف سيكون لدينا قانون اجتماعي مثاليا سيعمد الى معالجة حالات اسرية عدة".

لكن القانون على شكله الحالي يثير جدلا كما المعاهدة المدنية للتضامن التي سجلت اول اعتراف بالازواج المثليين في 1998. واعرب المسؤولون عن كافة الطوائف عن معارضتهم للمشروع الذي سيغير "النموذج المعهود للاسرة" بحسب رئيس المجمع اليهودي في فرنسا جويل ميرغي. وكان الجدل بلغ ذروته في ايلول/سبتمبر عندما اعلن الكاردينال فيليب بارباران اسقف ليون (وسط شرق) ان زواج مثليي الجنس سيفسح المجال لتعدد الازواج وسفاح القربى.

ورأى الكاردينال اندريه فانتروا اسقف باريس ورئيس المؤتمر الاسقفي ان الزواج المثلي "خداع سيهز احد ركائز مجتمعنا". وطرح نفسه كمدافع عن الاطفال الذين يحق لهم ان "يكون لهم ام واب". ورد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي دافيد اسولين ان معارضة مشروع قانون يتعلق ب"زواج مدني في جمهورية علمانية لا تندرج في دور الكنيسة". وعلى الساحة السياسية كتب اكثر من مئة برلماني معارض الى هولاند للمطالبة ب"ارجاء" مشروع القانون. بحسب فرانس برس.

واكد فرنسوا فيون رئيس الوزراء السابق في حكومة نيكولا ساركوزي والمرشح لرئاسة حزب المعارضة الرئيسي انه سيعيد النظر في مشروع القانون اذا تم تبنيه، في حال عاد اليمين الى السلطة. كما شكل رؤساء بلديات معارضين جبهة للتشاور واطلقوا مذكرة تطالب بالسماح لهم بعدم تزويج مثليين اذا اختاروا ذلك. وبحسب استطلاع للرأي يتراجع تأييد الفرنسيين للزواج الذي يدعمه 58% من المستطلعين (مقابل 63% في 2011) وللتبني (50% مقابل 56% العام الماضي).

أطفال الأنابيب

الى جانب ذلك تشهد بريطانيا تقدما في خططها لعملية تخليق الأطفال من السائل المنوي والبويضات المأخوذة من ثلاثة أشخاص. وقالت وزارة الصحة البريطانية إن تخليق أطفال الأنابيب من ثلاثة أشخاص لاقى دعما واسعا في استطلاع رأي أجري على العامة. إلا أن هناك حاجة إلى استكمال عدد من التفاصيل التقنية والعلمية قبل عرض تلك الخطط أمام البرلمان البريطاني.

ويتوقع لهذه الخطوة أن تكون مقصورة على أمراض المصورات الحيوية، المسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلية، وهو ما سيؤثر على طفل واحد من بين 6500 من حديثي الولادة كل عام. وقد يؤدي ذلك المرض إلى ضعف العضلات أو فقدان البصر أو القصور في أداء القلب. لذا، يقول الباحثون من جامعة نيوكاسل إن استخدام السائل المنوي للأب مع بويضة من رحم الأم إلى جانب بويضة إضافية أخرى من إحدى المتبرعات من شأنه أن يمنع حدوث مثل تلك الحالات.

وكانت لجنة علمية من الخبراء قد أكدت على عدم وجود دلائل تشير إلى أن هذا الإجراء غير آمن، إلا أنها طلبت أن تكون هناك عمليات أكثر للتحقق من جدوى ذلك الإجراء. وتتوقع الحكومة استكمال بقية التفاصيل خلال الأشهر القليلة القادمة، وذلك قبل أن وضع تلك الخطط في إطار قانوني.

ولقي استطلاع للرأي العام حول ذلك الأمر تجاوبا مما يقرب من ألفي شخص. واتفق مجلس الوزراء على أن الجهاز المنظم لهذه الإجراءات وهو هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة سينظر في جميع الطلبات المقدمة للقيام بهذا الإجراء كل طلب على حدة. ولن يتمكن الأطفال الذين يولدون بهذه الطريقة من معرفة شخصية المتبرع الثالث.

وتعتبر المصورات الحيوية أجساما دقيقة أقرب ما تكون من "محطات طاقة" حيوية تزود كل خلية في الجسم بالطاقة. وبما أن تلك المصورات تنتقل من الأم إلى الطفل، فإن استخدام بويضة إضافية من سيدة متبرعة قد يمنح الطفل مصورات حيوية سليمة. إلا أن ذلك قد يؤدي أيضا بالطفل لأن يكون لديه حمض نووي من والديه ونسبة ضئيلة (1 في المئة) من السيدة المتبرعة، حيث إن المصورات الحيوية تحمل حمضها النووي أيضا.

أما معارضو الفكرة فيرون أنها غير أخلاقية وقد تؤدي ببريطانيا "للانزلاق في هاوية" تصميم الأطفال. وقال جيريمي فرار، مدير مؤسسة ويلكوم تراست الخيرية للأبحاث الطبية: "هناك دعم شعبي واسع لجعل العلاج باستبدال المصورات الحيوية متاحا للمرضى." وأضاف قائلا: "لا يوجد عذر أمام الحكومة الآن في أن تطرح القوانين المنظمة للنقاش، حتى تتمكن هيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة من منح الترخيص للعيادات الطبية لعلاج الأسر التي تعاني من تلك المشكلة دون تأخير، وذلك بمجرد رضاها بقبول أية مخاطر." بحسب بي بي سي.

وقالت سارة نوركروس، مديرة مؤسسة بروغريس اديوكيشنال تراست: "مع أننا نرحب بقرارات الحكومة، إلا أننا مستاؤون من الفترة التي استغرقتها تلك القرارات للوصول إلى هذه المرحلة." وتابعت قائلة: "منذ عام، وعدت الحكومة بإجراء استطلاع رأي في خريف عام 2013، إلا أنه أجري في نهاية الأمر في مارس/ آذار عام 2014. أما الآن فنعلم أن الحكومة تنوي تقديم التعديلات على تلك الخطط بحلول خريف عام 2014، ونأمل ألا يواجه ذلك تأخيرا مماثلا." أما ديفيد كينغ، مدير جماعة إنذار الوراثة البشرية، فيرى أن "الاحتياط في هذه الطريقة يتطلب وجود شواهد أكثر بكثير من ذلك"، وأنه "يجدر بالحكومة أن تنتظر بدلا من أن تسارع إلى سن القوانين التي تضبط هذه العملية".

نوادي للأطفال

من جانب اخر فأهلا بكم في أحد اكثر النوادي الليلية شعبية في نيويورك حيث الموسيقى صاخبة والحلبة مكتظة براقصين من جيل جديد ... هم أطفال في السادسة من العمر. وقد فتح هذا النادي أبوابه للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 6 سنوات و 12 سنة ليعطيهم فكرة عن الحياة الليلية وأجواء الموسيقى الإلكترونية والرقص في حي ميتباكينغ ديستريكت الراقي في نيويورك.

ومن بين زوار النادي، منسق الأسطوانات آلدن البالغ من العمر ثمانية أعوام. وتوافد الأطفال إلى ساحة الرقص وهم يرقصون على أنغام الموسيقى مع أمهاتهم الفخورات بهم واللواتي يلتقطن الصور ويرقصن معهم أيضا. وقال آلدن وهو ابن القيمين على هذه الحفلة المتمحورة على عيد هالويين "كان الأمر رائعا. وأروع ما قمت به تنسيق الموسيقى في المقصورة للجميع".

وقد اعتلى راقص متنكر بزي روبوت مع أجهزة مضيئة في رجليه وذراعيه ورأسه وقلبه حلبة الرقص وبدأ بإطلاق الثلج من مسدسين أبيضيين، مثيرا حماسة الأطفال. وحضر أكثر من 300 شخص، بينهم الأمهات والإخوة الأصغر، هذه الحفل المنظمة من قبل زوجين تقوم شركتهما "سيركز" بفتح أشهر النوادي الليلية في نيويورك للأطفال مرة في الشهر.

وقالت لورا لامبرت وهي سكرتيرة في الشؤون القضائية "أحب كثيرا هذه الحفلة. فابنتي تستمتع بوقتها كثيرا". وأضافت أن "الحفل ممتع جدا وهو آمن أيضا بالنسبة إلى الأطفال الذين يشعرون أنهم بالغون. وهو يقام أيضا في النهار". وفي حين يجلس الأهالي لاحتساء مشروب في الحانة، يشجع الأطفال على دخول مقصورة تنسيق الموسيقى وتجربة الأجهزة.

وتقوم ناتالي إليزابيث فايس بتنسيق الموسيقى خلال الحفلات المنظمة للأطفال وهي تعتبر أن هذه المبادرة تساهم في انفتاح الأذهان. وتضيف أنها "فرصة للعودة إلى جذورنا ... والرقص معا". وتعطي ناتالي دروسا في تنسيق الموسيقى لأطفال صغار، قد يكونون في شهرهم الثالث في بعض الأحيان. وتلقى هذه الصفوف رواجا متزايدا في أوساط العائلات التي تتبع آخر الصيحات في نيويورك.

كذلك تثير هذه الصفوف الاهتمام في لوس أنجليس وبرلين وصولا إلى كوريا الجنوبية. وتعد ناتالي لصفوف في أتلانتا وأورلاندو ومن المزمع أن تسافر إلى تايوان لإطلاق برنامجها. وهذه الحفلات هي في الأصل فكرة منسق الأسطوانات جيس سبراغ الذي بقي يعمل في هذا المجال لمدة 20 عاما وزوجته جيني سونغ. ويؤكد الزوجان أن حفلاتهما تمتع الأطفال كثيرا.

ولفت جيس سبراغ إلى أن "الأطفال يقصدون مكانا رائجا جدا ويتعرفون على بعضهم البعض ويبتعدون عن اجهزة التلفاز والأجهزة اللوحية ويخوضون تجربة لها أثر إيجابي". وأضاف أن "أحد أهداف هذه المبادرة يقوم على بحث الأطفال على الابتكارات الفنية. فهي تساهم في نمو حسهم الإبداعي". وخطرت هذه الفكرة على بال الزوجين بعدما أقاما حفل ميلاد ابنهما في ملهى "سييلو" الليلي في نيويورك. وقد استمتع الأصدقاء كثيرا بتلك الحفلة وطلبوا منهما خوض هذا المجال. ويقوم جيس وزوجته بتكييف الحفلات مع حاجات الزبائن الصغار، من خلال التحقق من محتويات الأغاني التي تبث مثلا وتقديم الحلويات محل المشروبات.

على صعيد متصل عثرت السلطات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وخلال تحقيقاتها في إحدى جرائم القتل على منزل تم تحويله إلى نادي تعر خاص بالأطفال، اتضح أن زوجين يجبران الأطفال فيه على الرقص والتعري أمام الحضور. وكشفت التحقيقات الأولية للشرطة في ولاية كاليفورنيا أن الطابق السفلي للمنزل تم تحويله إلى نادي رقص وتعر، بالإضافة إلى غرفة "خاصة" معزولة.

وجاء في تقرير الشرطة أن الضحايا هم سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و11 عاما تم تبنيهم من قبل الزوجين لأغراض غير إنسانية وإجبارهم على الرقص والتعري أو معاقبتهم بالضرب باستخدام عصا أو حزام بالإضافة إلى صعقهم بالكهرباء بواسطة مسدسات كهربائية وحرمانهم من الطعام. وبين التقرير أنه تم العثور أيضا على خمس حبوب مخدرة من نوع "إكستاسي" موجودة على طاولة بالمطبخ وفي مكان يسهل وصول الأطفال إليه.

وأشار التقرير إلى أن اعترافات الأطفال تم تقديمها كأدلة في هذه القضية بعد القصص والروايات "المروعة" التي قالها بعض الأطفال لوكالة الرعاية الاجتماعية وحماية الطفل. ووجهت السلطات عدد من الاتهامات المتعلقة بالتحرش الجنسي والعنف ضد أطفال قاصرين لأصحاب المنزل وهما غريغوري بيرنارد لاسي، الذي يبلغ من العمر 60 عاما وزوجته، لاكورون لاسي، التي تبلغ من العمر 43 عاما. بحسب CNN.

في السياق ذاته بثت مقتطفات من فيلم إباحي "عن طريق الخطأ" لتلميذين فرنسيين صغار تتراوح أعمارهم بين الثالثة والخامسة، في إحدى المدارس الواقعة شمال غرب فرنسا، على ما أفادت وزارة التعليم الوطني مشيرة إلى "حادثة مؤسفة جدا". وكانت المعلمة في هذا المدرسة الواقعة بالقرب من روان تظن أنها ستعرض للتلاميذ الصغار فيلم رسوم متحركة حملته عن الانترنت.

وشرحت المعلمة أنها خرجت من الصف عند بدء الفيلم لترد على اتصال هاتفي. وعند عودتها إلى الصف، اكتشفت ان الفيلم المعروض هو فيلم إباحي شاهده الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين الثالثة والخامسة لبضع دقائق. وكشف أهالي بعض التلاميذ أن الصور قد صدمت أولادهم. وقد أحيلت هذه القضية إلى هيئة التفتيش الأكاديمي.

اباء مطلقون

الى جانب ذلك واصل ثلاثة رجال فرنسيين حركة احتجاج على مصير الاباء المطلقين ويريد هؤلاء الاباء شأنهم في شأن الكثير من الاباء المنفصلين او المطلقين قبلهم، لفت انتباه الرأي العام على وضع "الاباء المتألمين المهمشين" معتبرين ان القضاء يعاملهم بطريقة ظالمة اذ يميل الى منح حق الحضانة الى الام خلال قضايا الطلاق.

ويؤكد هؤلاء الرجال عزمهم مواصلة تحركهم ويدينيون "القضاء المترنح" و يريدون "اثارة نقاش على الصعيد الوطني". واوضح احد المحتجين كريستوف كلوز "ثمة الاف الاباء الذين لا يرون اطفالهم او يرونهم قليلا جدا. المجتمع تطور والرجال باتوا قادرين على الاهتمام باطفالهم. من غير الطبيعي ان يستمر القضاء بالقول منهجيا ان الام جيدة والرجل سيء وغير مسؤول".

وسبق لكثير من "الاباء المعلقين" ان تسلقوا في وقت سابق رافعات او مباني عامة احتجاجا على احكام قضائية تحرمهم من رؤية اطفالهم. وهم مدعمون من قبل جمعيات مثل "تجمع الرافعة الصفراء" و "اس او اس بابا" التي تطالب باقامة الاطفال مداورة لدى الام والاب في حال الانفصال. بحسب فرانس برس.

وتظهر دراسة اخيرة لوزارة العدل الفرنسية انه في حال الانفصال يتم اعتماد مقر اقامة الاطفال في 80 % من الحالات بالاتفاق بين الوالدين. ويكون في 71 % من الحالات مع الام و10 % مع الاب و 19 % مداورة. وفي حال وجود نزاع بين الوالدين يعطي القضاة بنسبة 63 % حق الحضانة الى الام و24,4 % الى الاب فيما تعتمد المداورة في 12,3 % ، والاقامة لدى طرف ثالث في 0,2 % من الحالات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/تشرين الثاني/2014 - 12/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م