في أمريكا...

الأطفال المهاجرون ضحية القوانين الجائرة والصراعات السياسية

 

شبكة النبأ: الولايات المتحدة الامريكية اصبحت هدفا للكثير من الاطفال المهاجرين، القادمين من أمريكا الوسطى في سبيل الحصول حياة جديدة بعيدا عن الفقر و العنف، هجرة الأطفال الى الولايات المتحدة وبحسب بعض المراقبين اشغلت الرأي العام الامريكي والعالمي، خصوصا وان هذه البلاد تستقطب سنويا الكثير منهم وهو ما قد يعرضهم للعديد من المخاطر والصعوبات سواء من قبل السلطات الحكومية او من قبل عصابات التهريب والمتاجرة بالبشر، التي قد تسعى الى تجنيد الأطفال والاستفادة منهم في الكثير من الجرائم وخصوصا تهريب المخدرات وغيرها من المهام الاخرى.

ويرى بعض المراقبين ان قضية الاطفال ربما قد تسببت ايضا في احراج الحكومة الأميركة، التي تتعرض اليوم للكثير من الانتقادات والمشاكل، بسبب سياساتها بخصوص قوانين الهجرة خصوصا مع وجود معارضة قوية في الكونجرس تسعى الى اضعاف الخصوم لأهداف سياسية وانتخابية من خلال تعطيل وعرقلة بعض القوانين والمطالب المقدمة، وهو ما قد يجبر الحكومة على تغير العديد من خططها وبرامجها السابقة، هذا بالإضافة الى وجود التيارات المتعصبة التي ترفض الهجرة بصفة عامة والهجرة من دول أمريكا الوسطى بشكل خاص.

وفي هذا الشأن سجل عدد الاطفال غير المزودين بأوراق رسمية والذين تم توقيفهم على الاراضي الاميركية تراجعا بمعدل النصف في تموز/يوليو بالمقارنة مع الشهر السابق، على ما اعلنت السلطات الاميركية. واشار وزير الامن القومي جيه جونسون الى ان هذا العدد تراجع من 10 الاف و628 في حزيران/يونيو الى 5508 اطفال في تموز/يوليو.

ولفت جونسون الى ان هذا الانخفاض مرده الى المراقبة المتزايدة للحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. وقال جونسون في بيان "زدنا الموارد واقمنا حملة نشطة للحد من ارتفاع الهجرة غير الشرعية التي تمر عبر وادي ريو غراندي"، الذي يشكل الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. واضاف "لقد زدنا عدد الرحلات لإعادة الافراد الى اميركا الوسطى"، موضحا ان واشنطن اقامت مراكز جديدة لاستقبال البالغين والاطفال غير المزودين بأوراق رسمية. بحسب فرانس برس.

وتشهد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خصوصا في منطقة جنوب تكساس، تدفقا باعداد قياسية منذ اشهر عدة للمهاجرين غير الشرعيين القاصرين وغير المرافقين الاتين من ثلاثة بلدان في اميركا الوسطى تنخرها افات الفقر والعنف الممارس من العصابات.

سنعيد الأطفال

على صعيد متصل قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن المهاجرين من صغار السن الذين يتدفقون على الولايات المتحدة سيتم اعادتهم ادتهم إلى بلادهم. ومعظم المهاجرين يأتون من المناطق الفقيرة في وسط امريكا اللاتينية مع ترويج عصابات التهريب مزاعم حول منح الاطفال حق اللجوء السياسي عند عبورهم للحدود الامريكية.

وحث أوباما على ضرورة مواجهة الظاهرة قائلا "ندرك تماما اننا نتشارك المسؤولية عن تلك المشكلة". وأضاف "يتعين علينا منع تدفق المهاجرين غير الشرعيين من الاطفال حيث ان ذلك يعرضهم لخطر كبير"، متعهدا بإعادة الاطفال الذين لا يواجهون اي دعوات قضائية الى بلادهم.

وطالب أوباما بتخصيص 3.7 مليار دولار لصالح صندوق خاص لتشديد اجراءات الأمن على الحدود وتوفير الرعاية للأطفال المهاجرين وتمويل اعادتهم إلى بلادهم.

لكن النواب الجمهوريين قالوا إنهم لن يعطوا اوباما "مطلق التصرف" دون تغيير قوانين الهجرة. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر مشروع قانون للهجرة يشمل مسارا لمنح الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر غير شرعي. ولكن مشروع القانون يواجه طريقا أصعب في مجلس النواب الاكثر محافظة. وكان اوباما، الذي وضع اصلاح الهجرة ضمن أولويات فترته الرئاسية الثانية، دعا الكونغرس الى العمل بصورة عاجلة، بهدف توقيع مسودة القانون وإقراره. ويقول المحللون إن الجمهوريين يقرون بأن إصلاح نظام الهجرة سيكون عاملا رئيسيا في فرصهم في الانتخابات في المستقبل، حيث سيتزايد تأثير كتلة الناخبين المنحدرين من أصول لاتينية.

وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أولياء القاصرين في أمريكا الوسطى على الامتناع عن إرسال أطفالهم بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة مرورا بالمكسيك. وقال "يجب على الأهل أن يعلموا أنها رحلة خطرة للغاية وأن الفرص ضئيلة بأن يسمح لأولادهم بالبقاء" في الولايات المتحدة وتابع أوباما "طلبت من الأهل في أمريكا الوسطى عدم تعريض أطفالهم للخطر بهذه الطريقة".

وقد يخالف تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإسراع في ترحيل أطفال مهاجرين من أمريكا الوسطي أراء غالبية الأمريكيين الذين يقولون إنه يجب السماح للأطفال بالبقاء في الولايات المتحدة ولو لفترة قصيرة على الأقل. وتبرز نتائج استطلاع خاص تعقيد قضية المهاجرين الأطفال بالنسبة لأوباما الذي سعى إلى تأكيد تعاطفه مع هؤلاء الصغار واصراره أيضا على أن تعيد الادارة الأمريكية معظمهم إلى بلادهم. وفر كثير من هؤلاء الأطفال من أعمال عنف تجتاح بلدانهم.

ووجد الاستطلاع أن 51 بالمئة من الأمريكيين يعتقدون أنه يجب السماح للأطفال الذين هاجروا بدون أسرهم والمحتجزين على الحدود الأمريكية المكسيكية بالبقاء لفترة من الوقت. ومن بين هؤلاء يعتقد 38 بالمئة إنه يجب تقديم المأوى والرعايا للصغار حتى يمكنهم العودة سالمين إلى بلادهم. ويرى 13 في المئة أنه يجب السماح ببقاء الأطفال في الولايات المتحدة بينما يطالب 32 في المئة برحيلهم فورا. بحسب رويترز.

وفي الفترة من أكتوبر تشرين الأول 2013 إلى نهاية يوليو تموز الماضي تدفق نحو 63 ألف طفل بمفردهم عبر الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة. وكثير من هؤلاء من هندوراس والسلفادور وجواتيمالا. وخشية أن يكون المهربون وراء تدفق الأطفال المهاجرين بنشر شائعات عن أن السلطات الأمريكية ستسمح ببقاء الأطفال وجهت إدارة أوباما رسالة قوية معلنة انه سيتم ترحيل الصغار على الفور.

من جهة اخرى وافق مجلس النواب على تخصيص 694 مليون دولار لتعزيز تأمين الحدود الأمريكية مع المكسيك ولإثناء مواطني دول أمريكي الوسطى بما في ذلك الأطفال الذين يهاجرون دون صحبة آبائهم عن الهجرة بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة. وأجاز المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون الإجراء بأغلبية 223 صوتا مقابل 189 صوتا. ولم يصوت لصالح مشروع القرار سوى عضو ديمقراطي واحد. ومن غير المتوقع أن يناقش مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع القرار. وكان مجلس الشيوخ قد رفض اقتراحا بتوفير مبلغ 2.7 مليار دولار لهذا المشروع.

 قلق ومطالبات

الى جانب ذلك عبرت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها بشأن ما وصفته بخطط الحكومة الأمريكية لترحيل عشرات الآلاف من الأطفال الذين تسللوا إلى الولايات المتحدة في الشهور القليلة الماضية. واحتجز نحو 57 ألف طفل من أمريكا الوسطى على الحدود الأمريكية المكسيكية بعدما عبروا الحدود بمفردهم خلال فترة تسعة أشهر. وحثت بيلاي واشنطن على حماية الأطفال المهاجرين والتحقيق في عشرات التقارير بشأن اساءة معاملتهم من قبل مسؤولين أمريكيين.

وقالت بيلاي "أشعر بالقلق خاصة لأن الولايات المتحدة تبدو بصدد اتخاذ خطوات لترحيل معظم هؤلاء الأطفال إلى بلادهم. "هناك قرابة مئة تقرير عن انتهاكات جسدية ولفظية وجنسية من قبل ضباط لهؤلاء الأطفال مقدمة من منظمات غير حكومية." وأضافت "يجب أن تحقق الولايات المتحدة بشكل عاجل في كل مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأطفال وتعاقب مرتكبيها بشدة." قالت إنه يجب ألا يرحل الأطفال إلا مع ضمان توفير الحماية لهم في البلاد التي يعودون إليها.

على صعيد متصل قال مسؤول أمريكي رفيع إن الحدود الأمريكية ليست مفتوحة أمام التسلل إلى البلاد ولكنه أقر بأن الحكومة يجب أن تبدي حساسية تجاه عشرات الآلاف من الأحداث الذين يتدفقون على مراكز الاحتجاز الحدودية. وألقت السلطات القبض على أكثر من 52 ألف قاصر من جواتيمالا والسلفادور وهندوراس بينما كانوا يحاولون التسلل إلى البلاد عبر الحدود مع المكسيك دون أن يكونوا بصحبة أحد من ذويهم منذ أكتوبر تشرين الأول وهو ضعف العدد الذي سجل في الفترة عينها من العام السابق. كما ألقي القبض على آلاف غيرهم لكنهم كانوا بصحبة أبويهم أو أقارب آخرين.

وقال جي جونسون وزير الأمن الداخلي لبرنامج (واجه الصحافة) على محطة إن.بي.سي الأمريكية "علينا أن نفعل الصواب مع الأطفال لكن في النهاية حدودنا ليست مفتوحة أمام الهجرة غير الشرعية وسنقضي على هذا المد." وأشار إلى أن الحكومة تشرف على إجراءات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين الذين يعتقلون عند الحدود بمن فيهم الأحداث لكنه أضاف أن الحكومة تنظر في إمكانية إبداء قدر أكبر من المرونة تجاه الصغار. وقال "ننظر في سبل إيجاد خيارات إضافية للتعامل مع الأطفال بوجه خاص بما يتطابق مع قوانيننا وقيمنا." بحسب رويترز.

ويقول مسؤولو الهجرة الأمريكيون إن الأزمة ناجمة عن مزيج من الفقر المدقع وعصابات التهريب والعنف المرتبط بتجارة المخدرات في أمريكا الوسطى بالإضافة إلى الشائعات التي ينشرها المهربون بأن القصر الذين يصلون إلى الحدود الأمريكية يسمح لهم بالدخول.

الحدود الاميركية

من جانب اخر وعلى الحدود الاميركية المكسيكية، يقف ناشط اميركي ضد الهجرة الى بلاده ينادي حرس الحدود بمكبر الصوت قائلا "نعلم انكم تقومون بعملكم، لكن هذا ليس في مصلحة بلادنا...أقفلوا الحدود!". ويقيم في مدينة مورييتا الحدودية الهادئة، في ولاية كاليفورنيا، نحو مائة الف شخص، لكنها فقدت شيئا من هدوئها، منذ ان حاول نحو مئة من ابنائها منع ثلاث حافلات تنقل 140 مهاجرا لا يحملون اوراقا ثبوتية من الوصول الى مبنى الجمارك وسلطات الهجرة.

وحمل السكان المحتجون لافتات كتب عليها "تسقط الهجرة غير الشرعية" و"أطردوهم"، وقطعوا الطريق مجبرين الحافلات ان تعود ادراجها، وأن تبحث عن مركز آخر للسلطات قرب سان دييغو. وبعد يومين، كان عدد من السكان يرابطون امام ساحة المدينة منتظرين وصول دفعة جديدة من المهاجرين غير الشرعيين.

ويقول احد السكان ويدعى بورك وهو يستشيط غضبا "لا نريد أشخاصا مصابين بأمراض، ومجرمين وارهابيين في مدينتنا". واضاف "انا اشعر بتعاطف معهم، لكني لست انا من سبب المشكلات في بلادهم، ولا اريدهم ان يسببوا المشكلات لنا هنا". ويدخل معظم المهاجرين الى الولايات المتحدة عابرين الحدود المكسيكية الاميركية باتجاه ولاية تكساس حيث تضطر السلطات المثقلة باللاجئين الى ترحيلهم الى مراكز في ولايات اخرى، مثل كاليفورنيا. ويشتكي سكان مورييتا من ان السلطات ما ان تجري الفحوصات الطبية والاجراءات القانونية للمهاجرين تسمح لهم ان يتجولوا دون قيود ودون رعاية.

ويقول ميلز كابلان احد سكان المدينة "يصبح المهاجرون دون مأوى هنا، السلطات لا تدقق في العناوين التي يقول المهاجرون انهم سيستضافون فيها، يعطونهم مبلغا صغيرا من المال يكفي لشراء بعض الطعام وتذكرة لركوب الحافلة، ويتركونهم بعد ذلك في العراء". ونددت عشرات المنظمات المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن المهاجرين بما وصفته "عدم التسامح" الذي يبديه البعض من سكان مورييتا، منددين بالتصرفات "التمييزية والعنصرية".

ومن بين هذه المنظمات الاتحاد الاميركي للحريات المدنية التي تنادي بان "يحظى اللاجئون الهاربون من الظروف الرهيبة في بلادهم باستقبال جيد، لا ان يستقبلوا بالخوف والعداء للاجانب". ويرد كابلان على اتهامات المنظمات الحقوقية بالقول "هذه الاتهامات تجرحنا، لان ما نقوم به ليس من باب التمييز، ولكننا لم نعد قادرين على الاستيعاب". بحسب فرانس برس.

وحاولت رئيس بلدية مورييتا، الان لونغ، وهي من اصول مكسيكية، ان تطمئن السكان من خلال اجتماع عقدته دعت فيه الرئيس باراك اوباما الى حل هذه المشكلة. واعلن اوباما انه سيعمل على حل هذه المشكلة من خلال اصدار قرار رئاسي مناسب. ويقول مدير التنمية الاقتصادية في مورييتا بروس كولمان انه لا يملك الصلاحيات التي تتيح له منع المهاجرين الذين لا يحملون اوراقا ثبوتية من الدخول، وانه حتى ان تمكن من عرقلة مجموعة فان مجموعات اخرى ستواصل التدفق. ويجيبه الناشطون المعارضون للهجرة في مدينته "نضمن لك استنفار ما بين خمسين شابا الى مئة في دقائق قليلة، ليقطعوا الطريق ويحولوا دون دخول أحد من المهاجرين".

الترحل إلى المكسيك

في السياق ذاته ترحل السلطات الأمريكية سنويا آلاف القاصرين من أبناء المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين الذين يتم القبض عليهم بشكل عفوي. الكثير منهم يواجه في بلاد الآباء صدمة ثقافية وحضارية، لكن هناك أيضا من يجد فرصة لبدء حياة أفضل. وعندما تقبض الشرطة الأمريكية على قاصرين من أبناء المهاجرين المكسيكيين ممن ولدوا وترعرعوا في شوارع مدن الولايات المتحدة ويجيدون اللغتين الانكليزية والأسبانية، يتم ترحيلهم على الفور إلى الحدود المكسيكية ومنها يجبرون على مغادرة الأراضي الأمريكية دون وداع ذويهم ودون أن يحملوا معهم شيئا، ليدخلوا أراضي لم يروها في حياتهم على الإطلاق، كما ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية على موقعها الإلكتروني.

وبعد ساعات يجد هؤلاء أنفسهم في شوارع مدن مكسيكية لا يعرفون عنها شيئا، فيواجهون صدمة ثقافية من العيار الثقيل. وإذا كان العديد منهم يحاول العودة إلى الولايات المتحدة بطرق غير شرعية، فإن من بينهم من يسعى أيضا إلى الاندماج في مجتمعه "الجديد" لتجاوز الصدمة الثقافية. لكن المكسيك تشكل للكثير من هؤلاء القاصرين فرصة جيدة لبدء حياة أفضل من تلك التي عاشوها في الولايات المتحدة، كما يشير تقرير المجلة الألمانية دير شبيغل.

وفي أغلب الأحيان يكون سبب الترحيل المخالفات القانونية، سواء بسبب استخدام وسائل النقل دون تذكرة، أو الشجار في الشارع أو تناول الجعة، حيث يتم القبض عليهم وزجهم في سجن الترحيل. في المقابل، وبفضل النمو الاقتصادي الذي تشهده المكسيك حاليا، يبحث أرباب العمل باستمرار وبقوة عن عمال يجيدون اللغتين الانكليزية والإسبانية. ما يعني أن قدوم هؤلاء اليافعين الذين يجيدون اللغتين يعتبر بمثابة هدية من السماء لطرفي المشهد. وبذلك يجد هؤلاء عملا مناسبا وفرصة لنهوض اجتماعي مرموق، في ما يصل أرباب العمل إلى عمالة نادرة لطالما بحثوا عنها.

جان كارلوس مثال عن المرحلين من الولايات المتحدة، وجد عملا في حي تجاري راق في العاصمة مكسيكو سيتي بعد أن كان يقضي معظم وقته في الولايات المتحدة في حي فقير يسكنه المهاجرون المكسيكيون ويسود فيه الشجار والمشاكل الاجتماعية. في الحي الجديد يبدو جان وكأنه من أبناء الأغنياء. وإلى جانب جان هناك الكثير من الأمثلة الحية التي تظهر أن ترحيل أبناء المهاجرين المكسيكيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون إقامة رسمية يشكل نقلة نوعية في حياة البعض منهم: الانتقال من العبثية والعدمية إلى حياة العمل والإنتاج، كما تقول مجلة دير شبيغل في تقريرها عن الموضوع. لكن ذلك لا يعني أن سياسة ترحيل الأطفال من الولايات المتحدة من أبوين يقيمان بشكل غير شرعي أمر مقبول أو مرحب به من قبل المجلة الألمانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25/آب/2014 - 28/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م