الاضطرابات العرقية المتزايدة تهز اركان ميزوري

 

شبكة النبأ: دعا مشرعون أمريكيون إلى الهدوء وإلى تغيير أساليب الشرطة في التعامل مع محتجين في ضاحية فيرجسون بسانت لويس التي هزتها اشتباكات وأعمال شغب بعد احتجاجات على واقعة مقتل شاب أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض قبل عشرة أيام، واستحوذت أعمال العنف على العناوين الرئيسية حول العالم وأثارت تساؤلات حول العلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة بعد ما يقرب من ستة أعوام على انتخاب الأمريكيين أول رئيس أسود، وبذلت قوات تنفيذ القانون جهودا لتهدئة المتظاهرين الغاضبين لكن الشرطة تعرضت لإطلاق نار كثيف مساء يوم الاثنين واعتقلت 31 شخصا بالرغم من نشر قوات الحرس الوطني في ميزوري وإنهاء حظر التجول للسماح للمحتجين بقدر أكبر من حرية التظاهر. بحسب رويترز.

وقالت السناتور كلير مكاسكيل وهي ديمقراطية من ولاية ميزوري لتلفزيون إم.إس.إن.بي.سي "أفرطنا في الاعتماد على الشرطة في الأيام القليلة الماضية ثم أصبحنا نعاني نقصا تاما في الشرطة"، وسافرت مكاسكيل إلى فيرجسون يوم الثلاثاء. وقالت إنها تعمل مع زعماء محليين بحثا عن سبل لإخماد أعمال العنف. ومن بين الأساليب المحتملة البحث عن أسلحة ونقل أماكن الاحتجاجات بعيدا عن المناطق التجارية إلى ساحات فضاء خضراء.

وقالت هي والنائب إيمانويل كليفر وهو ديمقراطي آخر من ميزوري الهدوء مطلوب كي يتسنى للمحققين الاتحاديين تقييم الأدلة، وقال كليفر لتلفزيون إم.إس.إن.بي.سي "ما يحدث الآن يضر أو يتعارض مع المطلوب عمله"، وأبلغ الرئيس باراك أوباما حاكم ولاية ميزوري جاي نيكسون الاثنين أن استخدام الحرس الوطني يجب أن يكون محدودا ودعا كذلك إلى مصالحة. ويعتزم وزير العدل إيريك هولدر زيارة فيرجسون.

وتأججت أعمال العنف في فيرجسون على مدى عشرة أيام منذ مقتل الشاب الأسود مايكل براون (18 عاما) في التاسع من اغسطس آب، ورفضت الشرطة في البداية الكشف عن اسم الضابط الذي قتل براون. ثم قالت في وقت لاحق إن ضابط الشرطة يدعى دارين ويلسون (28 عاما) لكنها لم تقدم إلى الآن تفاصيل حول السبب الذي دعاه إلى إطلاق النار عدة مرات على براون، وتحقق كل من وزارة العدل وإدارة الشرطة في مقاطعة سانت لويس في الحادث. وقال مكتب المدعي العام في المقاطعة إنه قد يبدأ في تقديم الأدلة لهيئة محلفين كبرى يوم الأربعاء لتحديد ما إذا كان يجب توجيه لائحة اتهام ضد الضابط ويلسون.

ومنذ الحادث يخرج آلاف المحتجين في موقع إطلاق النار والمنطقة التجارية القريبة كل ليلة مرددين شعارات مناهضة للشرطة ويحملون لافتات تدعو للقبض على ويلسون، وأصيب بعض الصحفيين الذين يغطون المواجهات بقنابل الغاز وألقي القبض عليهم.

وانتقدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا -وهي منظمة منظمة حكومية دولية للأمن وحقوق الإنسان تضم 57 دولة من بينها الولايات المتحدة وكندا- يوم الثلاثاء معاملة الصحفيين، وكانت السلطات تأمل أن يؤدي رفع حظر التجول اعتبارا من مساء يوم الاثنين الذي فرض في مطلع الأسبوع إلى تهدئة التواترات وإنهاء أعمال السلب والنهب والعنف.

لكن الشرطة قالت إن البعض وسط الحشود ألقى زجاجات وقنابل حارقة على ضباط الشرطة الذين ردوا بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوت في محاولة لتفريق المحتجين، وقال الكابتن رون جونسون الذي يشرف على الأمن في فيرجسون إن ضباط الشرطة "تعرضوا لإطلاق نيران شرس" لكنهم لم يردوا. وصادرت شرطة مكافحة الشغب بالفعل سلاحين ناريين وما يشبه بالقنبلة الحارقة من المحتجين. وقال جونسون إن أربعة ضباط أصيبوا، وقال في تصريحات منفصلة لشبكة (سي.إن.إن) إن محتجين وسط الحشد تعرضا لإطلاق رصاص لكن ليس من قبل الشرطة ونقلا إلى المستشفى. ولم يصدر تصريح على الفور عن حالتهما.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/آب/2014 - 23/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م