للنساء فقط... دراسات وأبحاث لصنع حياة افضل

 

شبكة النبأ: القدرات والمهارات العقلية والجسدية التي تميز بها المرأة، تختلف كثيرا عما يتمتع به شريكها الرجل فلكل منهما ميزات وقدرات واسرار خاصة، كشفت عنها العديد من الدراسات والابحاث التي تهدف الى بيان بعض الحقائق والاسرار الجديدة المتعلقة بكل جوانب الحياة التي تخص الرجال والنساء، سواء كانت صحية او اجتماعية او اقتصادية، وقد نالت المرأة وبحسب بعض الخبراء اهتمام خاص في العديد من الدراسات والابحاث العلمية ولأسباب تتعلق بطبيعتها وحاجاتها ورغبتها وتعاملاتها اليومية المختلفة، والتي قد تكون مجهولة حتى لدى الكثير من النساء وخصوصا تلك التي تتعلق بالجانب الصحي.

وفيما يخص بعض تلك الدراسات والابحاث فقد كشفت دراسة جديدة عن أن الشعور بالضغط والإجهاد، فضلاً عن تناول وجبة طعام غنية بالدهون، يساهمان في زيادة الوزن لدى النساء. ورغم أن تناول شريحة من الهمبرغر والبطاطا المقلية يعتبر أمراً مريحاً، ورخيصاً، ولذيذاً، إلا أنه قد لا يكون الخيار الأصح، وخصوصاً بعدما قدم باحثون في جامعة ولاية أوهايو سبباً آخراً حول سلبية تأثير "أطعمة الراحة" على الصحة.

وأوضح البحث الجديد الذي نشر مؤخراً في مجلة "الطب النفسي البيولوجي" أن الشعور بالإجهاد يؤدي إلى التلهف للأطعمة غير الصحية، ويتسبب أيضاً بإبطاء حركة التمثيل الغذائي أو الأيض لدى النساء، بعدما تتناولن وجبات طعام غنية بالدهون. ووجدت الدراسة أن هذه النتيجة تعتبر صحيحة، عندما تتناول النساء وجبة طعام عالية بالدهون بعد معاناتهن من الشعور بالإجهاد والتوتر.

وتجدر الإشارة، إلى أن الدراسة شملت فقط 58 امرأة، واللواتي بلغ متوسط أعمارهن 53 سنة. وتم توجيه أسئلة لتلك النساء حول الضغوطات اليومية التي عانين منها في اليوم السابق، قبل الطلب منهن تناول وجبة طعام عالية الدهون. وتضمنت وجبة الطعام البيض، والسجق، والبسكويت والصلصة، أي ما مجموعه 930 سعرة حرارية و 60 غراماً من الدهون. وتم تصميم هذه الدراسة لتقليد كمية السعرات الحرارية والدهون الموجودة في شريحتي همبرغر مع بطاطا مقلية في مطعم للوجبات السريعة. بحسب CNN.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن النساء اللواتي عانين من الضغوطات قبل 24 ساعة من تناول وجبة الطعام، تمكن من حرق 104 سعرة حرارية أقل من النساء اللواتي لم يعانين من أي ضغوطات بعد مرور فترة سبع ساعات من تناول وجبة الطعام عالية الدهون، أي ما يبلغ حوالي 5 كيلوغرامات زيادة في الوزن سنوياً. لذلك، إذا كنت تتساءل ما هي أسوأ وجبة طعام غنية بالدهون، فالجواب يتمثل، بأي وجبة طعام مرتفعة الدهون، تتناولها بعد يوم مجهد.

فيتامين د

على صعيد متصل قال باحثون إن نسبة فيتامين "د" الذي تمنحه الأم للجنين في فترة الحمل ترتبط بتحسين نمو عضلات الأطفال. وأظهرت دراسة أجريت على 678 طفلا، ونشرت في المجلة الطبية "إندوكرين ريسيرتش"، أن مستويات فيتامين د في رحم الأم مرتبطة بقوة قبضة اليد لدى الأطفال في عمر الرابعة. وقال فريق الباحثين من جامعة ساوثامبتون إن هذا التعزيز لقوة العضلات قد يستمر مدى الحياة. وتجرى حاليًا تجارب لاكتشاف مدى فعالية المكملات الغذائية للحوامل.

وتعتبر أشعة الشمس التي يمتصها الجلد إلى جانب المكملات الغذائية التي تتناولها الحوامل كدعم لهن أثناء تلك الفترة هي المصادر التي يتكون من خلالها الجزء الأكبر من فيتامين د. وقد أبدى بعض الأطباء مخاوف حيال النقص في هذا الفيتامين في الوقت الذي أصبح الناس أكثر "وعيًا بأهمية أشعة الشمس".

وقام فريق البحث بالجامعة بفحص تأثير الفيتامين أثناء الحمل، إذ أخذوا عينات دم من نساء في الأسبوع الـ 34 من الحمل، وقارنوا مستويات الفيتامين في العينات بقوة القبضة لدى أطفالهن في سن الرابعة. وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي يتمتعن بنسبة أعلى من الفيتامين في المراحل المتقدمة من الحمل يصبح لدى أطفالهن فرصة أكبر للتمتع بعضلات أقوى.

وقال نيكولاس هارفي، الدكتور المشرف على الدراسة، إن "هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الألياف العضلية "سريعة النمو" تقل مع النقص في فيتامين د، فيما تزيد نسبة الدهون في العضلات بدلًا منها". وأضاف قائلا: "وإذا ما نقص الفيتامين د في الرحم، فغالبًا ما سيصبح لدى الطفل عدد أقل من تلك الألياف العضلية سريعة النمو." بحسب بي بي سي.

كما يقوم الفريق في ساوثامبتون بتزويد 1200 امرأة حامل يشاركن في التجربة بجرعات عالية من المكملات الغذائية التي تحوي فيتامين د، وذلك لاختبار تأثيرها على قوة العظام والعضلات. وقال هارفي أيضًا إنه قد تكون هناك فوائد طويلة المدى لتعزيز قوة العضلات. وعلق مضيفا "من المرجح أن قوة العضلات التي رأيناها لدى الأطفال في الرابعة من عمرهم ستستمر معهم حتى سنين الرشد، ومن الممكن أن تساعد أيضا على تقليل الإصابة بالأمراض المرتبطة بفقدان الكتل العضلية في السن المتقدمة."

اللحوم الحمراء

من جانب اخر أفادت دراسة أمريكية بأن تناول الكثير من اللحوم الحمراء في مرحلة مبكرة من فترة البلوغ يمكن أن يزيد بنسبة ضئيلة احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وقال باحثون من جامعة هافارد إن استبدال اللحوم الحمراء بمجموعة أغذية تشمل الفاصوليا والبازلاء والعدس والدواجن والمكسرات والأسماك قد يقلل من مخاطر الإصابة بالمرض لدى النساء الأصغر سنا. لكن خبراء بريطانيين دعوا إلى توخي الحذر، وقالوا إن دراسات أخرى أظهرت عدم وجود علاقة واضحة بين اللحوم الحمراء وسرطان الثدي.

وكانت أبحاث سابقة أظهرت أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمصنعة يزيد على الأرجح احتمال الإصابة بسرطان الأمعاء. وتأتي المعلومات الجديدة من الدراسة الأمريكية التي رصدت الحالة الصحية لـ 89 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 24 و43 عاما. وحلل فريق من الباحثين تحت إشراف كلية هافارد للصحة العامة في بوسطن الأنظمة الغذائية لما يقرب من ثلاثة آلاف امرأة أصبن بسرطان الثدي.

وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "بريتيش ميديكال جورنال"، إن "تناول اللحوم الحمراء بنسب مرتفعة في فترة مبكرة من البلوغ قد يمثل عامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي." وأضافوا أن "استبدال اللحوم الحمراء بمجموعة من البقوليات والدواجن والمكسرات والسمك قد يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي." ووصفت الطبيبة ماريم فارفيد وزملاؤها في فريق البحث معدلات الخطورة بأنها "بسيطة".

وقال تيم كي، أستاذ علم الأوبئة بجامعة أوكسفورد، إن الدراسة الأمريكية توصلت إلى "علاقة ضعيفة فقط" بين تناول اللحوم الحمراء وسرطان الثدي، ولا تعتبر "قوية بشكل كافي لتغيير الأدلة القائمة التي تفيد بعدم وجود علاقة واضحة بين الاثنين". وأضاف أن "النساء يمكنهن تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال الحفاظ على وزن صحي، وتناول نسبة أقل من المشروبات الكحولية وممارسة الأنشطة البدنية، واستبدال بعض اللحوم الحمراء، التي لها صلة بسرطان الأمعاء، باللحوم البيضاء والفاصوليا والسمك".

وقالت فاليري بيرال مديرة وحدة أمراض السرطان بجامعة أوكسفورد إن عشرات الدراسات قد بحثت في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي المرتبطة بالنظام الغذائي المتبع. وأضافت أن "ملخص الأدلة المتاحة يشير إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء له تأثير قليل أو ربما ليس له تأثير على الإطلاق بمخاطر الإصابة بسرطان الثدي، ولذا فإن النتائج من دراسة واحدة لا يمكن النظر إليها بشكل منعزل (عن هذه الدراسات)".

باحثون يقولون إن استبدال اللحوم الحمراء بمجموعة أغذية تشمل الفاصوليا قد يقلل من مخاطر الإصابة لدى النساء الأصغر سنا، وقالت سالي غرينبوك من جمعية سرطان الثدي الخيرية "بريكثرو" إن الجمعية سترحب بإجراء المزيد من البحث في مدى تأثير اللحوم الحمراء على احتمال الإصابة بسرطان الثدي. وأضافت أنه "ثبت بالفعل أن النساء يمكنهن تقليل خطورة الإصابة بسرطان الثدي من خلال الحفاظ على وزن صحي وتقليل تناول الكحول وزيادة كيمة النشاط البدني الذي يقمن به".

واعتبرت جاكي هاريس المتخصصة في التمريض السريري في مؤسسة "بريست كانسر كير" أن هذه الدراسة "مثيرة للاهتمام لأنها تبحث في عادات الغذاء للنساء في سن الشباب وتدعم مجموعة الأدلة المتزايدة حول أهمية اتباع نظام غذائي متوازن بشكل جيد". وأضافت أن "ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي للجسم يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن من المهم الإشارة إلى أن ذلك قد لا يقي من الإصابة به تماما".

وأشارت إلى أن "التركيبة الأنثوية للمرأة وتقدمها في السن ووجود تاريخ للعائلة يحمل دلالة (للإصابة بسرطان الثدي) تمثل ثلاثة عوامل لاحتمال الإصابة بسرطان الثدي". وأظهرت الأدلة أن هناك علاقة على الأرجح بين تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمصنعة واحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء. بحسب بي بي سي.

وقد نصحت وزارة الصحة البريطانية الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 90 غراما في اليوم (بعد الطهي) من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة بأن يقللوا تلك الكمية إلى 70 غراما. وتنصح أيضا الإرشادات الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية بتقليل الاستهلاك من اللحوم المصنعة والحمراء. من جهة أخرى، توصلت دراسة منفصلة إلى أن النساء اللاتي لديهن أعداد كبيرة من البقع التي تعرف باسم الشامة على بشرتهن قد يواجهن مخاطر كبيرة للإصابة بسرطان الثدي.

التدخين والموت المبكر

على صعيد متصل كشفت دراسة خضع لها أكثر من مليون امرأة في بريطانيا أن النساء اللاتي يقلعن عن التدخين عند ثلاثين سنة يتجنبن خطر الموت المفاجئ نتيجة للأمراض التي يسببها التدخين. وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "لانسيت" العلمية أن النساء المدخنات عرضة للوفاة عشر سنوات مبكرا عن مثيلاتهن من غير المدخنات.

ولكن النساء اللاتي يتوقفن عن التدخين عند الثلاثين قد يفقدن حوالى شهرا من عمرهن أما النساء اللاتي يقلعن في سن الأربعين يفقدن عاما كاملا من عمرهن. ويقول الخبراء أن نتائج هذه الدراسة لا تعني أن التدخين بالنسبة للنساء صغار السن أمر محمود ومسموح. وكانت الدراسة العلمية قد بدأت في تتبع الجيل الأول من النساء المدخنات في خمسينات وستينات القرن الماضي وذلك قبل أن ينتشر التدخين بين السيدات على نطاق واسع ثم رصدت الآثار الناتجة عن التدخين لدى السيدات.

وقال السير ريتشارد بيتو رئيس فريق البحث من جامعة أوكسفورد البريطانية "ماتبين لنا أنه إذا كانت النساء يدخن كالرجال فإنهن سيمتن كالرجال أيضا، وأكثر من نصف النساء اللاتي يدخن بشكل مستمر سيقتلهن التبغ، والعمل على التوقف عن التدخين أفضل في الحقيقة، فالتدخين قاتل، وكلما كان السعي للتوقف عنه مبكرا كان ذلك أفضل". وأظهرت الدراسة أن النساء اللاتي يدخن 10 سجائر يوميا يصبحن عرضة للوفاة مبكرا والأمر كذلك بالنسبة للرجال.

ويؤكد المعهد البريطاني لأبحاث الرئة أن احتمالات التمتع بحياة طويلة وصحية عند الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين قبل سن الثلاثين تكون أكبر، ولكن هذا لايعتبر ترخيصا للاستمرار في التدخين للشخص الأصغر سنا. وقال المدير التنفيذي للمعهد الدكتور بيني وودز "إن الإقلاع عن التدخين شيء صعب، ووفقا للإحصائيات فإن 70 في المئة من المدخنين يقولون إنهم يرغبون في الإقلاع عنه. ولكن لا يمكنك أن تبدأ التدخين معتقدا أن باستطاعتك الإقلاع وقتما تشاء".

أما روبرت ويست من وحدة أبحاث السلوك الصحي بجامعة "لندن كوليدج" فيقول "من المهم أن نتذكر أن التدخين له آثار سلبية كثيرة على جسم الإنسان وليس مجرد التسبب في الوفاة المبكرة، وبخاصة آثاره على الجلد والشيخوخة المبكرة. وأوضح ويست أن الرئتين تعملان في سن العشرين بكفاءة عالية ثم ينخفض الأداء مع تقدم العمر. وبالنسبة للأشخاص العاديين تعمل الرئتان بشكل جيد حتى مع بلوغهم سن الستين أو السبعين ولكن الأمر مختلف بالنسبة للمدخنين أو حتى من أقلع عنه فأداء الرئتين تأثر بسبب التدخين مما سيؤثر بالتالي على عمر هؤلاء الأشخاص". بحسب بي بي سي.

وقالت ليزا ماكينلي التي تعمل في برنامج الإقلاع عن التدخين التابع للرعاية الصحية العامة، إن هناك أزمة ستواجه المدخنات إذا قررن الحمل: أولا لأنه يؤثر على الخصوبة، وثانيا هناك خطر من التدخين خلال وبعد الحمل". وأضافت " الأمر الخطير هو تصور بعض الأشخاص أنه مسموح له بالتدخين حتى عمر 30 أو 40. من خبرتي فإن النساء الشابات قد يقلعن عن التدخين لأسباب أخرى تختلف عن طول أو قصر عمرهن ومن بينها، أن التدخين قد يؤثر على جمالهن".

الدموع والرغبة الجنسية

من جانب اخر خلصت دراسة أجراها علماء في معهد وايزمن الإسرائيلي للبحوث إلى أن لدموع النساء أثرا سلبيا على الرغبة الجنسية عند الرجال. وقال بروفيسور نعوم سوبل إن دموع النساء تؤدي الى انخفاض مستويات مادة التستوستيرون في الجسم، وهي المادة المسؤولة عن الرغبة الجنسية. ويخطط فريق العلماء لدراسة تأثير دموع الرجال على النساء.

وقد جمع فريق الباحثين دموع نساء ذرفنها أثناء مشاهدة أفلام مؤثرة، ثم وضعت مناديل تشريت بهذه الدموع وأخرى بمحلول ملحي تحت أنوف متطوعين من الرجال لشمها، بينما كانوا ينظرون الى صور وجوه نساء. ثم أعيدت التجربة باستبدال المناديل. وتوصل الباحثون الى أن الرجال وجدوا وجوه النساء أقل جاذبية جنسية اثناء شمهم دموع النساء منها اثناء شم المناديل المشبعة بالسائل الملحي. بحسب بي بي سي.

وقد انخفض مستوى التسترون في لعاب الرجال بنسبة 13 في المئة اثناء شم المناديل المشبعة بدموع النساء، كذلك انخفض عدد دقات القلب ودرجة حرارة الجلد، وتبين من مسح للدماغ ان الأجزاء المرتبطة بالنشاط الجنسي في الدماغ كانت أقل نشاطا. وقال بروفسور سوبل إن التجربة تثبت "أن الإشارات الكيماوية التي يرسلها شخص ما باتجاه شخص آخر تؤثر على سلوكه". وأضاف أن نتائج البحث تثير أسئلة حول ماهية المادة الكيماوية التي تطلق الإشارات.

المنافسة تقتل الإبداع

الى جانب ذلك أفادت دراسة أن عمل المرأة داخل فريق ينافس فرقا أخرى يقتل حس الإبداع الذي تتميز به عن الرجل، بعكس الأخير الذي يصبح معتمدا أكثر على زميله كلما احتدمت المنافسة بين الفرق. ومن المعروف أن أداء المرأة داخل فريق يكون أفضل في مجموعات العمل الصغيرة، وأن إضافة المزيد من السيدات إلى المجموعة يعد وسيلة مؤكدة لتعزيز روح التعاون والإبداع لدى الفريق.

لكن تبين من دراسة جديدة أجرتها جامعة واشنطن في سان لويس أن هذا يعد صحيحاً فقط في حال عمل السيدات في فرق لا تنافس بعضها الآخر. فما أن تحتدم المنافسة بين الفرق، حتى تتلاشى قدرة المرأة على التعاون والإبداع. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن ماركوس باير المسؤول الرئيسي عن الدراسة وأستاذ مساعد السلوك التنظيمي بكلية إدارة الأعمال أوضح أن "المنافسة بين المجموعات سلاح ذو حدين يوفر في نهاية الأمر ميزة للمجموعات والوحدات التي يهيمن عليها الرجال أو التي تكون مقصورة عليهم فقط، بينما تضر بالإبداع لدى المجموعات المؤلفة من النساء".

وتشير الدراسة إلى أن الرجال يستفيدون من الدخول في منافسة مع مجموعات أخرى، بينما مجموعات النساء تعمل بشكل أفضل في المواقف الأقل تنافسية. ومع احتدام المنافسة بين أفراد المجموعة يصبح الرجال أكثر إبداعاً والنساء يصبحن أقل إبداعا". وقال باير: " إذا كانت الفرق تعمل جنباً إلى جنب، فإن النساء يملن إلى الأداء بشكل أفضل وحتى أداؤهن يفوق الرجال في هذه الحالة. هن يكن أكثر إبداعاً". لكن رغم ذلك فإنه "بمجرد أن تضيف عنصر المنافسة فإن الصورة تتبدل. الرجال في مثل هذه الظروف يبدعون معاً. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وهم يصبحون أكثر اعتماداً على بعضهم وأكثر تعاوناً، أما النساء فالعكس تماماً". ويفترض أن تكون هذه الدراسة بمثابة تحذير للمديرين الذين يحاولون استخدام سلاح المنافسة بين الفرق لتحفيز الإبداع. وهي تظهر أن المنافسة الشديدة يمكن أن تمحو ميزة الإبداع التي تميل السيدات إلى التفوق فيها على نظرائهن الذكور.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/آب/2014 - 16/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م