الكمبيوتر.. أيقونة تكنولوجية تسهل الحياة وتعقدها

 

شبكة النبأ: الكمبيوتر هذا الجهاز الكتروني المهم اصبح من اساسيات الحياة على مستوى الاشخاص والمؤسسات والدول من خلال ما يقدمه من خدمات واسعة النطاق وعلى اكثر من صعيد اء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا رفقة الانترنت، حيث يزال جهاز الحاسوب في تطور مستمر خصوصا وان عالم التكنلوجيا وكما يقول بعض الخبراء، يشهد حربا تنافسية كبيرة بين العديد من الشركات العملاقة، التي تسعى الى طرح كل ما هو جديد ومميز من هذه الاجهزة والتقنيات التي تستخدم اليوم وبشكل واسع في العديد من مجالات الحياة اليومية.

و على الرغم ايجابيات استخدام الكمبيوتر الا ان ازدياد عدد ساعات التعرض للحاسوب، ويمكن ان تكون سبباً مباشرا للعديد من الامراض والمشاكل الصحية التي يعاني منها المستخدم لمثل هكذا اجهزة، أقلها إصابة مستخدمها بالإجهاد العقلي والذهني, وعليه فمازلت العديد من الأمور الذي يحتويه هذا الجهاز المهم سواء كانت ايجابية او سلبية، تقف عند حدود المستخدم فهو سيد الموقف، فإذا أراد استخدامه للفائدة فسيحصل على الفائدة وأكثر، وإن أرده للتسلية وهدر الوقت هباء منثورا فايضا سيحصل على ذلك.

وفيما يخص اخر اخبار الكمبيوتر فقد كشفت شركة MSI التايوانية عن أنحف وأخف لابتوب احترافي على مستوى العالم، وهى الفئة التي تعرف باسم "محطات العمل" Work Station والموجهة بشكل أساسي لمتطلبات الأداء الفائق مثل أعمال الجرافيكس والتصميمات الهندسية، وموجهة بشكل كبير أيضا لممارسي الألعاب الإلكترونية.

وذكر موقع Engadget الأمريكي، أن اللابتوب الجديد الذي يحمل الاسم WS60، يتمتع بنحافة تبلغ 0.78 بوصة، وبوزن يقل عن 2 كيلوجرام (1.97 كيلوجرام)، وهى نسبة غير معتادة بالنسبة للأجهزة الاحترافية ذات الأداء العالي والمواصفات المتقدمة. وزودت MSI الجهاز الجديد بلوحة مفاتيح ذات ملمس مميز للأزرار، يتناسب مع محبي ممارسة الألعاب مباشرة عبر الكمبيوتر وبدون إضافة أذرع التحكم الخارجية عند عدم الحاجة لذلك.

وعادة تتسم أجهزة اللابتوب الاحترافية بالوزن الثقيل والسُمك الزائد عن الحد، والذي يرجع في الغالب إلى استخدام مكونات متقدمة تحتاج إلى تبريد إضافي، والتي تشمل المعالجات المتقدمة وكروت الرسوميات والجرافيكس ذات الأداء العالي، إلى جانب أنظمة صوت قوية تحتاج إلى مساحة أكبر من أبعاد اللابتوب التقليدي، إلا أن الموديل الجديد WS60 تغلب على هذه المشكلة بتطوير نظام التبريد والاستعانة بمكونات مدمجة.

ودعمت MSI الجهاز الجديد بهارد ديسك إضافي سعة 128 جيجابايت (إلى جانب الهارد التقليدي سعة 1 تيرابايت) من فئة SSD المتطورة، وهو نوع متقدم من الأقراص الصلبة يعتمد على التكنولوجيات المشابهة لتصنيع وسائط التخزين الفلاشية، والتي تستغني عن الأجزاء الميكانيكية في الأقراص الصلبة التقليدية مثل القرص الدوار وإبرة القراءة وغيرها، وتساهم في ذلك في خفض انبعاث الحرارة أثناء العمل، مع خفض استهلاك طاقة البطارية، إلى جانب توفير أمان أعلى للبيانات والمواد الرقمية المخزنة، لكن هذه التقنية أكثر كلفة بكثير من الأقراص الصلبة التقليدية.

أما عن أبرز المواصفات المتقدمة للجهاز، فتشمل معالج من طراز إنتل Core i7 بتردد 2.5 جيجاهيرتز، ومعالج رسوميات متطور من طراز Quadro K2100M، إلى جانب شاشة تعمل بدقة وضوح 3K بمعدل 2880×1620 بيكسل، ويبلغ سعر الجهاز نحو 2600 دولار أمريكي.

بحجم عقلة الأصبع

في السياق ذاته تمكن علماء من إنتاج شريحة إلكترونية تحاكي عملية التنظيم التي يقوم بها المخ البشري تحتوي على مليون وحدة كمبيوترية مضغوطة تسمى "العصبون" ويقول فريق العمل المنتج لتلك الشريحة إن الكمبيوتر الخارق في حجم طابع البريد. وتتصل كل عصبون بـ 256 عصبون ليتمكن هذا العدد من التعرف على تفاصيل أي مشهد مرئي حقيقي اعتمادا على قدر قليل جدا من الطاقة.

ويأتي تصميم الشريحة الجديدة تكليلا لجهود التعاون الذي استغرق وقتا طويلا بين عدة جهات قادتها شركة أي بي إم إلى الانتهاء من هذا المشروع العلمي الذي نُشر في مجلة العلوم، ذي جورنال ساينس. قال كبير معدي الدراسة، دهرمندرا مودها، إن "الإجمالي التراكمي يعادل العمل الذي من الممكن أن يقوم به الفرد في 200 سنة." وأضاف أن هذا المعالج الإلكتروني هو "ماكينة جديدة لعصر جديد".

ولكن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت حتى تنتج تلك الشريحة، التي أطلق عليها العلماء اسم ترونورث، في شكلها النهائي ويبدأ استغلالها تجاريا. ويرجع ذلك إلى أن برامج التشغيل أعدت من الصفر لتستخدم في تشغيل هذا النوع من الشرائح. لذلك فهي مختلفة عن الأسلوب التقليدي الذي ظهر في الأربعينيات من القرن العشرين والذي تعتمد عليه كل أجهزة الكمبيوتر الحديثة تقريبا.

والتصميم الحالي، الذي يتضمن فصل المعالجات الإليكترونية عن وحدات الذاكرة، هو عبارة عن توفيق طبيعي لمتتابعات وعمليات رياضية. رغم ذلك، يقال إن البنية المتشابكة إلى حد بعيد والمحاكية لعمل المخ البشري، التي يُشار إليها بأنظمة نيروفورماتيك مثل ترونورث، توفر قدرا أكبر من الكفاءة في التعامل مع كميات كبيرة من البيانات في نفس الوقت. ويقول مودها إن "شريحتنا تتكامل مع العمليات الكمبيوترية والاتصال والذاكرة."

واستبدلت المعالجات المزدوجة والصفرية هنا بأخرى تقوم بعمليات كمبيوترية في شكل رؤوس. فعندما تصبح المدخلات نشطة بما فيه الكفاية، يولد العصبون الخاص بوحدة ترونورث رؤوسا ويرسلها عبر الشريحة إلى باقي العصابين مقربا إياهم من المدخل الخاص بهم. لذلك، كان من الضروري أن تكتب البرمجيات بشكل مختلف تماما عن المستخدم في كتابة نظم الشبكات ذات الرؤوس.

ونجحت آي بي إم في تطوير هذه الشريحة، ولكنها غير جاهزة لطرحه للاستخدامات التجارية بعد وترى صوفي، زميلة الاكاديمية الملكية للهندسة والأكاديمية الملكية، إن هناك دورا مستقبليا كبيرا سوف يلعبه الجيل القادم من استراتيجيات تشغيل الكمبيوتر التي تقوم عليها فكرة الشريحة الخارقة. وأضافت صوفي أنه "من الواضح أن المعالجة العددية تزداد صعوبة أثناء تنفيذ هذه المهام." وأخبرت بأن "صور غوغل، على سبيل المثال، تقوم بمهمة رائعة للتعرف على صورة قطة، ولكنها تستخدم نظم كمبيوتر معقدة للغاية."

وتتكون شريحة ترونورث بصفة أساسية من معالجالت إلكترونية أساسية محاكية للشبكات العصبية. وتحتوي كل وحدة منها على 256 عصبون أطلقتها شركة آي بي إم في 2011. وتمكن فريق العمل بقيادة مودها من تصميم شبكة متداخلة تتكون من 64 × 64 معالج أساسي في كل شريحة لتنتج مليون عصبون إجمالا. ولأن كل عصبون متصل بـ 256 آخرين، تنتج الشريحة الواحدة حوالي 256 مليون وصلة أو شبكة.

وأوضح مودها في عجالة أنه "أمر قابل للتوسع"، إذ أنه من الممكن توصيل المزيد من الوحدات مع بعضها البعض لنحصل على تجميع أكثر قوة. وأضاف أن "الأمر لا يقتصر على تحسن بنسبة 10 – 15 في المئة، فأنت تتحدث عن المزيد والمزيد من ترتيبات الزخم." ومن أجل إلقاء الضوء على قدرات ترونورث، برمج مودها وفريقه تلك الشريحة لتقوم بخداع الإدراك البصري. فقام الفريق باستخدام مقطع فيديو مصور لبرج جامعة ستانفورد وحللت شريحة واحدة الصور المتحركة التي يتضمنها الفيديو وتعرفت على مساحة نقاط الشاشة التي تعرض المشاة، وراكبي الدراجات، والسيارات، والحافلات، والشاحنات أسفل البرج. وهناك قائمة طويلة من التطبيقات التي يمكن من خلالها استغلال الشريحة الجديدة وتعد هذه المهام من أكثر ما يبرع المخ البشري في تنفيذه في حين تعاني أجهزة الكمبيوتر التقليدية أثناء القيام بها.

وتوقع مودها أن يكون لتلك الشريحة الجديدة تطبيقات لا حصر لها في المستقبل بدءا من النظارات التي تساعد المكفوفين على استكشاف الطريق وانتهاء إلى الروبوت الذي يزيل آثار الكوارث. ولكن هناك بعض التطلعات صعبة المنال التي يأمل البعض في الوصول إليها من خلال هذا الاختراع أو ربما يتوق البعض إلى تحقيقها.

كما يعمل أستاذ هندسة الكمبيوتر بجامعة مانشستر، ستيف فيربر، على مشروع طموح مماثل لمحاكاة المخ البشري يُدعى "سبيناكر". وتستخدم تلك المبادرة استراتيجية أكثر مرونة تعتمد على اتصال العصابين ببعضها البعض دون أسلاك. وقال فيربر إن "الوقت هو الذي سيخبرنا" عن نجاح أي من الاستراتيجيتين في التطبيقات المختلفة.

وأضاف أن الشريحة التي أنتجتها آي بي إم كانت الأهم نظرا لدرجة التعقيد الكبيرة التي يتمتع بها الاتصال بين مكوناتها. وقال: "اعتقد أن أهميتها مرهونة باستمرارهم في برنامجهم البحثي، ولكني أراها أيضًا خطوة جريئة ومثيرة للاهتمام على الطريق إلى المزيد من التكامل." وتابع: "إنها خطوة في البرنامج الذي أشك في أنهم يعرفون إلى ماذا سينتهي." بحسب بي بي سي.

ومن جانبها، أوضحت صوفي ويلسون أن كفاءة ترونورث، التي تستخدم في إنتاج كمبيوتر خارق هائل، لم تتجاوز كثيرا أحدث الأدوات الصغيرة مثل الهاتف الذكي والكاميرات المصممة لتقليل استهلاك البطاريات. وقالت صوفي إن "كاميرات الهواتف الذكية يمكنها التعرف على الوجوه." وتطرقت أيضًا إلى شريحة منافسة تنتجها شركة تُدعى موفيديوس الذي وصفته بأنه يفتقر إلى القابلية للاستخدام لأغراض مختلفة كما هو الحال بالنسبة لترونورث وذلك لأنه مصمم للاستخدام في معالجة الصور فقط، ولكنه يستهلك طاقة أقل من ترونورث. وينقل المنتج، الذي من المتوقع أن نراه في الأجهزة المطروحة في الأسواق العام المقبل، بعض عناصر استراتيجية تصميم الكمبيوتر المشغله له من المخ البشري.

لعلاج سرطان المخ

على صعيد متصل فحاسوب واتسون يستخدم في تحديد أفضل العلاجات لنوع شائع من أنواع سرطان المخ ويستخدم الحاسوب في تحليل الحمض النووي لمرضى الورم الأرومي الدبقي، وربط النتائج بالبيانات الطبية المتاحة ذات الصلة، وأعلنت شركة "آي بي إم" أن الحاسوب الخارق "واتسون" الذي طرحته في وقت سابق سيستخدم للمساعدة في تحديد أفضل العلاجات لنوع شائع من أنواع سرطان المخ.

وسيستخدم الحاسوب في تحليل الحمض النووي لمرضى الورم الأرومي الدبقي، وربط النتائج بالبيانات الطبية المتاحة ذات الصلة. وقال رئيس مركز نيويورك للجينات روبرت دارنيل إن تقدما هائلا حدث في فهم الناقل الجيني للسرطان خلال السنوات العشر الماضية. وأشار دارنيل إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يعمل على "تحسين النتائج بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من الأمراض القاتلة من خلال توفير علاجات تناسب كل حالة".

وقال مدير الأبحاث بشركة "آي بي إم" جون كيلي: "الأمر يشبه بيانات كثيرة عن المنشطات. واتسون يمكنه في ثوان معدودة القيام بما يقوم به الناس في سنوات. ويمكننا تطبيق ذلك على المرضى بصفة شخصية. هذا ما يمكننا بالفعل من القول إن الأمر بمنزلة البحث عن إبرة في كوم قش".

ويستخدم واتسون الذكاء الاصطناعي لفحص كميات ضخمة من البيانات، كما يمكنه أيضا فهم اللغة البشرية. الجهاز ليس مبرمجا على أنماط بعينها، ولكنه "يتعلم" الاتصالات بين أنواع مختلفة من البيانات. ومن المؤمل أن يواصل "التعلم" ليقوم بمعالجة البيانات الخاصة بالمرضى والبحوث الطبية الجديدة. وقال نائب رئيس قسم التكنولوجيا العالمية والتحليلات ستيفن هارفي: "ما نتحدث عنه حقا هو أن حاسوب واتسون ينجز في أقل من ثلاث دقائق ما تقوم به الهيئات البحثية خلال فترة تتراوح بين ثلاثة أسابيع وثلاثة أشهر".

ويستخدم واتسون بالفعل من قبل الأطباء والممرضات في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان في نيويورك، للمساعدة في اتخاذ قرارات حول علاج سرطان الرئة. وأصبح واتسون أصغر حجما وأسرع من ذي قبل، حيث تحول النظام الذي كان في حجم حجرة النوم تقريبا إلى حجم ثلاث علب بيتزا الآن، كما يمكن الوصول إليه من أي مكان. بحسب بي بي سي.

ويمكن لهذا الجهاز معالجة 500 غيغابايت من المعلومات – أي ما يعادل محتويات مليون كتاب – في كل ثانية. وأثبت هذا الجهاز قدراته الفائقة. وفي عام 2011، ظهر الجهاز في إحدى الألعاب وهو يجيب عن أسئلة معلومات عامة، دون أن يكون متصلا بشبكة الانترنت.

تيانخه-2

الى جانب ذلك تصدرت الصين قائمة (توب 500) لأقوى أجهزة الكمبيوتر في العالم وذلك للمرة الثالثة على التوالي. وجاء جهاز (تيانخه-2) على القائمة التي تصدر مرتين في العام، والخاصة بتطوير ونمو أجهزة الكمبيوتر العملاقة على مستوى العالم. وسجلت الصين زيادة قدرها 20 في المئة في عدد الأجهزة التي تمتلكها مقارنة بالقائمة السابقة، في حين تراجع عدد الأجهزة التي تمتلكها الولايات المتحدة بنسبة 15 في المئة، وذلك بحسب القائمة الجديدة.

لكن الولايات المتحدة مازالت تتمتع بمكانة بارزة على القائمة إذ تمتلك وحدها 233 جهاز كمبيوتر عملاقا. وتمتلك الصين 76 جهازا، مقابل 63 جهازا في القائمة السابقة، وهو تقريبا مجموع ما تمتلكه بريطانيا (30 جهازا) وفرنسا (27 جهازا) وألمانيا (23 جهازا). وتعتبر قائمة (توب 500)، التي تصدر منذ عام 1993، مؤشرا معترفا به على نطاق واسع بشأن أجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم.

وتخضع جميع أجهزة الكمبيوتر - في تقييمها - لمعيار موحد، وهو مؤشر بدأ العمل به منذ عام 1979 وتطور بتطوير أنظمة الحاسبات. وتقاس القدرة الحسابية لهذه الأجهزة بوحدة يطلق عليها بيتافلوب/ ثانية، وهي تعادل آلاف الملايين من العمليات الحسابية في الثانية الواحدة. وتصل قوة "تيانخه-2" إلى 33.86 بيتافلوب/ ثانية، ليتفوق بعد خمس سنوات على جهاز "روودرانر" الذي أنتجته شركة "آي بي إم" واحتل المركز الأول باعتباره أول جهاز يكسر حاجز 1 بيتافلوب/ ثانية. لكن نشاط الجهاز توقف في عام 2013 بسبب استهلاكه المفرط للطاقة. بحسب بي بي سي.

ويصل مجموع قدرة أجهزة الكمبيوتر العملاقة المدرجة على قائمة (توب 500) إلى 274 بيتافلوب/ ثانية. وجدير بالذكر أن الحكومة الصينية تمتلك جهاز "تيانخه-2" وتشرف الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع على عمليات تشغيله، وهو جهاز يستخدم كأداة في "البحث والتعليم".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/آب/2014 - 15/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م