عالم التطبيقات... بين تسهيل الحياة وتكريس ثقافة الكسل

 

شبكة النبأ: لا تزال الشركات التكنولوجية العملاقة تواصل حربها التنافسية، من خلال تزويد مستخدميها بأحدث التقنيات والبرامج والتطبيقات والألعاب الجديدة على الهواتف الذكية، التي أصبحت اليوم وبحسب بعض الخبراء من أسس الحياة اليومية، التي لا يستطيع الكثير من الناس الاستغناء عنها، خصوصا وان عالم التطبيقات على الهواتف الذكية قد ارتبط بالكثير مناحي الحياة، سواء كانت صحية او اجتماعية فبعض هذه التطبيقات قد تساعد الأطباء والأشخاص في فحص وتشخيص بعض الأمراض، اما بعضها لأخر فقد تكون له فوائد اجتماعية وشخصية كبيرة وتوفر الجهد والوقت.

لكن وعلى الرغم مما تقدم فأن لها سلبيات كثيرة تتمثل في تكريس ثقافة الكسل والعزلة الاجتماعية إلى جانب المخاطر الصحية التي قد يسببها الاستخدام الدائم لهذه الأجهزة وخصوصا لدى الأطفال والمراهقين الذين يستخدمون بعض التطبيقات الخاصة بالألعاب وغيرها من التطبيقات الأخرى التي قد تناسب أعمارهم.

وفيما يخص بعض تلك التطبيقات المهمة فقد نجح فريق من الباحثين فى تطوير تطبيق اعتمادًا على برنامج كومبيوتر يمكنه تبسيط تشخيص الأمراض أطلق عليه Phenomizer. وكان فريق البحث بقيادة مارسيل شولتز من معهد ماكس بلانك للمعلومات فى ألمانيا، أشار إلى هذا التطبيق فى مراحله التجريبية الأولى فى مجلة "علم الوراثة البشرية" الأمريكية فى عام 2009، إلا أن البرنامج "Phenomizer" يتوفر الآن كتطبيق مجانى على "جوجل بلاى" كتطبيق للهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر اللوحى، لإتاحتها للأطباء فى جميع أنحاء العالم.

ولاستخدام البرنامج، يقوم الطبيب بإدخال أعراض المريض، ليقوم التطبيق بسمح قاعدة بيانات كبيرة على الإنترنت تسمى "النمط الظاهرى الإنسان علم الوجود"، والذى يقوم بتخزين أكثر 10 آلاف خصائص مرضية ويربط بينها وبين 7,500 ألف مرض. وفى غضون ثوان من إدخال البيانات، يوفر التطبيق للطبيب قائمة من الأرجح للحالة المرضية أو للمريض.

ويعمل تطبيق Phenomizer بتقليل وقت البحث وسرعة التشخيص، فضلا عن التغلب على الصعوبات التى يواجهها الأطباء فى تشخيص بعض الأمراض الوراثية الصعبة، أمراض مثل السكر، الصرع، وجود خلل فى وظائف القلب أو الصمم، قد تتشابه أعراض هذه الأمراض مع عدد من الأمراض الوراثية. ويقول الأطباء إن تشابه أعراض عدد كبيرة من الأمراض خاصة الوراثية منها، يجعل من الصعب جدا علينا نحن المتخصصين سرعة تشخيص الصحيح منذ اللحظة الأولى، مضيفين أن كل مرض قد تختلف خصائصه من مريض إلى آخر.

قياس التوتر

في السياق ذاته قال باحثون إن الإضافة الجديدة لمجموعة تطبيقات الصحة التي ستطرح على الانترنت للهواتف الذكية قد تتمثل في اختبار لمستوى التوتر. وأفاد بحث جديد بأن التطبيق لن يتطلب سوى أنبوب بسيط وبعض البرامج وعينة من اللعاب حتى يقيس الناس والأطباء مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر.

وقال الباحث جويل إرنكرانز الذي قاد الدراسة وهو مدير قسم السكري وعلم الغدد في مركز انترماونتن للرعاية الصحية في موراي بولاية يوتا "صممنا طريقة يمكن من خلالها لأي شخص يملك هاتفا ذكيا أن يقيس مستوى الكورتيزول في لعابه بسرعة وبسهولة وبتكلفة زهيدة." وأضاف إرنكرانز أن تحليل مستوى التوتر في معمل خاص بالولايات المتحدة يمكن أن يكلف ما يصل إلى 50 دولارا نظير اجراء اختبار كمي للكورتيزول في اللعاب ويستغرق الأمر نحو أسبوع لمعرفة النتائج. بحسب رويترز.

وقال إن اختبار الهاتف الذكي في المقابل لن تتجاوز تكلفته خمسة دولارات ويمكن أن يقدم النتائج في أقل من عشر دقائق. وأضاف "سيصبح بمقدور مناطق في الولايات المتحدة وباقي العالم تفتقر إلى منشآت لقياس الكورتيزول أن تجري هذا الاختبار التشخيصي الضروري." وذكر إرنكرانز أن وزارة الصحة في تايلاند تعتزم تطبيق اختبار هرمون الكورتيزول في وقت لاحق هذا العام لمراقبة توتر الأفراد. ويجمع فريق إرنكرانز بيانات سريرية لتقديمها إلى إدارة الدواء والغذاء الأمريكية للحصول على موافقتها لتسويق الاختبار ويأمل الفريق في الحصول على موافقة الإدارة في 2015.

إنجاب الأطفال

الى جانب ذلك انتشر في الآونة الأخيرة عدد كبير من التطبيقات على الهواتف الذكية يسمح للأزواج بمعرفة أفضل الأوقات للتخصيب الجنسي عبر حساب دورة التبويض الشهرية لدى المرأة ثم إرسال رسالة قصيرة على الهاتف لتنبيه الأزواج بأن الوقت بات مناسبا للتخصيب، ومنها على سبيل المثال تطبيقات "ساعتي البيولوجية" و"غلو" و"إي بيريود".

ومؤخرا بدأ في الرواج في أسواق التطبيقات سواء على الآي فون أو هواتف الأندرويد تطبيقات تساعد الأزواج الراغبين في الإنجاب على معرفة الأوقات المناسبة لممارسة مثمرة للحب. والفكرة وراءها بسيطة للغاية حيث تقوم المرأة بتسجيل مواعيد دورة التبويض الشهرية في التطبيق، ثم تتلقى بعدها رسالة قصيرة تسرد أفضل المواعيد للتخصيب. فهل هذه التطبيقات فعالة وموثوق في مصداقيتها؟

كريستيان جامان، طبيب النساء والاختصاصي في العلاج بالهرمونات، يجيب عن هذا السؤال بقوله "أفضل طريقة لإنجاب الأطفال هي أن يعرف الأزواج بعضهما البعض جيدا، والتاريخ المحدد للتبويض عند النساء اللاتي تأتيهم الدورة الشهرية بانتظام لا يمكن توقعه فما بالنا باللاتي يعانين من اضطراب في الدورة الشهرية.

كما أن كل الأيام خلال الدورة مناسبة تماما لإحداث التخصيب ما عدا اليومين الأول والثاني التاليين للتبويض. وأفضل حل للحصول على أطفال هو ممارسة الحب مرتين أو ثلاثة أسبوعيا وبانتظام. وهو أمر مهم لصحة الحياة الزوجية وأكثر فعالية، أما ممارسة الحب بالطلب يقضي على الرغبة والحنان بين الأزواج ويخلق نوعا من العقم السيكولوجي.

وربما يكون هذا النوع من التطبيقات وسيلة جديدة لمنع الحمل عبر تجنب الأيام التي ترتفع فيها نسبة الخصوبة. بيد أن كريستيان جامان يرى أن مثل هذه التطبيقات لا تعد الوسيلة المثالية لمنع الحمل، فحتى مع استخدام هذه التطبيقات مصحوبة مع جرعة يومية من الهرمونات فإن نسبة وقوع الحمل تصل إلى 17 بالمئة وهي نسبة كبيرة بلا شك. ويرى أنه من الأفضل نصح الأزواج باستخدامها في حالة وحيدة وهي: الرغبة في تأخير الحمل فقط دون أن يمثل الحمل غير المقصود مشكلة لهما. بحسب فرانس برس.

والبعض يرى أن كثرة التطبيقات الخاصة بمتابعة الحمل، وتلك التي تساعد المرأة على منع الحمل أو غيرها الخاصة بالتخصيب ستجعل دور طبيب النساء محدودا وربما تستبدله يوما ما. وهو رأي يراه صحيحا الدكتور كريستيان الذي يقول إن أطباء النساء هم فعلا في طريقهم للانقراض حتى دون وجود هذه التطبيقات. لكن هذه التطبيقات رغم "منفعتها" لا يمكن أن تحل محل اختصاصي متمكن من عمله وربما تكون خطرا على الصحة في بعض الأحيان إذا ما أسيء تفسير المعلومات المستقاة من هذه التطبيقات أو إذا طرحت عليها الأسئلة الخطأ.

العثور على المفقودات

على صعيد متصل فالعثور على المفاتيح أو أكياس ومحافظ النقود المفقودة يمكن ان يصبح مسألة سهلة من خلال استخدام تطبيق جديد يبطل الحاجة إلى التخمين لمحاولة تذكر مكان تلك الاشياء. ويمكن لتطبيق "تايل" الذي يستخدم في هواتف آي فون أن يرصد محافظ النقود والسيارات بل والحيوانات الأليفة من خلال وضع بطاقة بلاستيكية صغيرة تعمل بالبطارية تبين مكان الشيء المفقود على خريطة على شاشة التليفون الذكي وتبث ضوضاء لتحديد الهدف بسهولة أكبر.

وقال نيك ايفانز المدير التنفيذي لمكتب تطبيق تايل في سان ماتيو بكاليفورنيا انه "رغم كل التكنولوجيا التي حولنا مازال درب من الجنون ان تفكر أننا مازلنا نفقد اشياء." وباستخدام تكنولوجيا البلوتوث يرصد التطبيق مكان الشيء المفقود داخل نطاق 15 الى 30 مترا. واذا فقد خارج المنزل يعرض الهاتف آخر مكان تواجد فيه. كما يستخدم التطبيق تصنيف المصادر حتى اذا جاء آخرون يستخدمون تطبيق تايل في نطاق الشيء المفقود فانه يتم تحديث مكانه لصاحبه.

وقال ايفانز وهو يشرح التطبيق الجديد "بعض الناس في المجتمع لا يرون ان حاجياتك مفقودة لكن التطبيق يرصد الموقع حتى تعرف انت أين هو." ويعمل التطبيق الذي يعرف باسم تشيبولو على هواتف آي فون والهواتف الاخرى التي تستخدم نظام اندرويد بطريقة مماثلة مع بطاقات يمكن وضعها على القلادات والاساور وسلاسل المفاتيح أو وضعها على أشياء اخرى . بحسب رويترز.

ويمكن للمستخدمين وضع ملاحظات للحصول على بلاغ ينبهك الى ان شيئا خرج عن نطاق الرصد. وقال تاديج جيفسيفار الذي شارك في تأسيس تطبيق تشيبولو ومقره سلوفينيا انه "في اليابان وضع بعض مستخدمي تشيبولو البطاقة على أطفالهم حتى عندما يكون أطفالهم في الملعب يتم ابلاغهم اذا خرجوا عن نطاق الرصد."

الإباحية و المخدرات

من جانب اخر أطلقت الشرطة الكندية تطبيقا يساعد المراهقين على رفض طلبات الصور الإباحية المرسلة في الرسائل النصية وإبلاغ الشرطة بها، في مسعى منها إلى مكافحة ما بات يعرف بـ«وباء الرسائل النصية الجنسية». وتطبيق «سند ذيس إنستيند» ومعناها: «أرسل هذا بالأحرى» الذي صممته شرطة أونتاريو متوافر بالمجان على هواتف «آي فون» وتلك العاملة بنظام «آندرويد». وهو يتضمن 57 ردا فكاهيا على الطلبات ذات المضمون الإباحي، فضلا عن رابط ينقلها إلى الشرطة. وهذا التطبيق حكر حاليا على المراهقين الكنديين، لكن من المزمع إطلاقه على الصعيد العالمي.

وقد قررت شرطة أونتاريو تصميم هذا التطبيق لأنها تتلقى منذ سنتين كماً هائلاً من الشكاوى الخاصة بالرسائل النصية الجنسية، بحسب ما شرح الشرطي سكوت نايلر الذي يرأس قسم مكافحة الجرائم الجنسية في شرطة أونتاري. وقد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" منذ فترة وجيزة أن 30 % من المراهقين الأميركيين اعتادوا تبادل الرسائل النصية الجنسية التي تتضمن صورا لهم في وضعيات إباحية.

على صعيد متصل بات تطبيق جديد للهواتف الذكية يحمل اسم "إيز" يوفر في سان فرانسيسكو تسليم طلبيات القنب الهندي لأغراض طبية إلى مقرات السكن في خلال 10 دقائق. وقد أطلق هذا التطبيق على أنه "خدمة جديدة للرعاية الصحية في المنزل تسمح للمرضى بالحصول على الماريجوانا لأغراض طبية بطريقة سهلة وسريعة ومحترفة، وذلك بواسطة تطبيق مخصص للأجهزة المحمولة".

ولا تقدم هذه الخدمة المتوفرة بالمجان للمستخدمين والتي تفرض عمولة بسيطة على العيادات حاليا إلا في سان فرانسيسكو. وهي تتعهد تلسيم الطلبيات في خلال 10 دقائق. وقد كشفت إحدى الناطقات باسم "إيز" أن مئات الاستعلامات قد وجهت إلى المجموعة من زبائن محتملين.بحسب فرانس برس.

وتجيز القوانين في كاليفورنيا استهلاك القنب الهندي لأغراض طبية منذ العام 1997. وتعتزم "إيز" توسيع نطاق نشاطاتها إلى "الولايات الأميركية العشرين حيث يسمح باستهلاك الماريجوانا لأغراض طبية"، بالإضافة إلى كولورادو (غرب) وولاية واشنطن (شمال غرب) حيث يسمح أيضا باستهلاك القنب الهندي لأغراض غير طبية

تطبيق لتقييم العاملين

في السياق ذاته لم يعد التفكير بشأن الاداء المهني أو اراء من معك في العمل أمرا مقلقا بعد الآن والفضل في ذلك يرجع إلى تطبيق جديد يجعل الزملاء يقيمون بعضهم البعض دون تمييز. ويسمح تطبيق (نوزين) KNOZEN المجاني المتاح في أجهزة آي فون للزملاء بتقييم بعضهم البعض استنادا الى الصفات مثل الإصرار والصبر والقدرة على التحليل واللطف في المعاملة والشك.

وقال مارك سينيديلا المؤسس والمسؤول التنفيذي عن التطبيق في نيويورك "أن تعرف أكثر عن نفسك فهذه منحة .. وأن تعرف أكثر عن مدى استيعابك للاخرين ونقاط الاتفاق والاختلاف يمكن أن يكون مفيد جدا." ويعمل التطبيق من خلال البريد الالكتروني للعمل عند اشتراك سبعة على الاقل من الزملاء من شركة واحدة ويوجه اسئلة بشأن أي من الزملاء يتمتع بصفة شخصية محددة مثل الإصرار أو الصبر. وقال سينيديلا إن كل الاسئلة تكون ايجابية والغرض منها تقييم شخصية الموظف.

وأضاف "ما يهم انه لا توجد نوايا سيئة. قد يكون البعض منظما ولديه أفكار ثابتة أو قد يكون بلا أفكار ثابتة ومنفتح للأفكار الجديدة. كلاهما جيد ولا توجد اجابات خاطئة في تقييم الشخصية." ويضع التطبيق نتائج كل شخص على مقياس من خمس درجات يظهر سماته الشخصية. كما يمكن للمستخدمين معرفة الصفات التي تميزهم عن غيرهم. بحسب رويترز.

ويوضح سينيديلا "عندما نقول إن شخصا ما صبور فهذا يعني انه يميل إلى الانتظار لوقت أطول وعدم القيام بخطوات مفاجئة مقارنة مع الآخرين." وأضاف أن الادراك الذاتي الأوسع يمكن أن يساعد الناس على العمل معا ضمن فريق من خلال تفهم نقاط قوتهم وضعفهم بشكل أفضل.

التحكم عبر العقل

على صعيد متصل طورت شركة "This Place" البريطانية، تطبيقا يتيح التحكم في نظارت جوجل الذكية "Google Glass"، من خلال الموجات الدماغية التي يصدرها العقل. ويمنح التطبيق، الذي يحمل اسم "MindRDR"، المستخدمين قدرة على التحكم في النظارة الجديدة عن بعد من خلال عقله، إذا كان يملك كلا من النظارة وسماعة الرأس "Neurosky EEG" القادرة على استشعار الموجات الدماغية.

ويعمل التطبيق بمثابة جسر يربط بين الجهازين، حيث يقوم بترجمة نشاط الدماغ من "Neurosky EEG" إلى أوامر يتم تنفيذها عبر نظارة جوجل الذكية. وفي الوقت الحالي، يستطيع التطبيق فقط، التقاط الصور ورفعها على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر. ويشاهد المستخدم خطا أبيض في شاشة النظارة، ويرتفع هذا الخط كلما زاد تركيز المستخدم عليه حتى يصل الى أعلى، وحينها يتم التقاط الصورة باستخدام الكاميرا المدمجة بالنظارة.

وأطلقت "This Place" التطبيق للتحميل المجاني عبر موقع "GitHub "، وتأمل أن يطوره المبرمجون ليقدم المزيد من الخيارات لمستخدمي نظارة جوجل الذكية. وترى الشركة أن التطبيق سيساعد، بصورة كبيرة، المستخدمين الذين يواجهون صعوبة في الحركة، كمرضى الشلل الرباعي والتصلب المتعدد. بحسب بي بي سي.

من جانبها، قالت متحدثة باسم جوجل: "لا تتمكن نظارات جوجل من قراءة أفكارك، أما هذا التطبيق، فيبدو أنه يعمل من خلال معدات إضافية موصلة بالنظارات. ولم تختبر جوجل هذا التطبيق ولا توصي به، لذا فلا يمكن الحصول عليه من خلال متجر تطبيقات جوجل بلاي". وجدير بالذكر، أن جوجل أطلقت نسخة تجريبية من نظارتها الذكية في الولايات المتحدة، في مايو الماضي، بسعر 1500 دولار، ومن المتوقع طرح الإصدار النهائي للمستهلكين في وقت لاحق من العام الجاري.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 6/آب/2014 - 9/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م