أزمة الطائرات .. بين مخاطر الحروب و عمليات تخريب

 

شبكة النبأ: قطاع النقل الجوي يعيش ازمة جديدة بسبب تأثره المباشر بمجريات الاحداث السياسية والحروب المتواصلة التي تشهدها العديد من دول العالم، وخصوصا منطقة الشرق الاوسط التي تعاني من اوضاع امنية خطيرة، وهو ما انعكس سلبا على اداء هذا القطاع المهم وحيوي الذي اصبح اليوم وبحسب بعض الخبراء هدف مهم لقذائف وسلاح الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تسعى الى اعتماد اساليب وافكار جديدة في حربها المعلنة والتي اجبرت الكثير من الدول والحكومات الى اتخاذ خطط وتدابير امنية خاصة من اجل سلامة تلافي الاخطار التي يمكن ان تقوم بها تلك الجهات والجماعات.

وبحسب بعض التقارير الخاصة فقد تم و خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، إسقاط 850 طائرة مدنية، سواء في مناطق قتالية، أو من خلال عمليات تخريب. والواقع الجديد الذي يهدد سلامة الامن وكما يقول بعض المراقبين، هو خطر الصواريخ الخفيفة، المزوّدة بموجه بالأشعة تحت الحمراء، والتي لا يمكن الكشف عن وجودها، إلا بعد أن تنطلق. وفي تقدير أجهزة الاستقصاء في الكونغرس الأميركي، أن مئة وخمسين ألف صاروخ أرض ­ جو من النوع الخفيف الذي يُحمل على الكتف، هي خارجة عن السيطرة تماماً. كما أن 30 مجموعة مسلّحة تملك هذا النوع من الصواريخ هذا بالإضافة الى التقنيات والاسلحة الاخرى.

الشرق الأوسط

وفي هذا الشأن فقد أدت الأزمة الحالية إلى شعور بعض المسافرين إلى الشرق الأوسط بعدم الأمان، فيما فضل البعض من هؤلاء، إعادة جدول رحلاتهم، في مقابل التزام البقية بموعد السفر بحسب الجدول المحدد مسبقاً. ورغم أن الفتاة الفلسطينية الأمريكية تهاني حمدان، والتي تقيم حاليا في مدينة هيوستن الأمريكية حجزت رحلة سفرها إلى المنطقة، إلا أن شعورها بالحماسة مع عائلتها يرافقه الكثير من المخاوف في ظل النزاع الحالي والتصعيد الأمني بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقالت حمدان: "أشعر أني أعرض حياتي للخطر، إذا ذهبت،" مضيفة أنها تتمنى إذا كانت تتمكن من إلغاء رحلتها، إلا أنها تجهل متى سترى عائلتها مرة أخرى، فضلا عن معاناتها من مرض التصلب والتهاب المفاصل الحاد، ما قد يجعلها غير قادرة جسدياً على السفر في فترة لاحقة.

والأمر ذاته ينطبق على جينيفير تابيرو، وهي تقيم في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، إذ كان حلم حياتها أن تزور إسرائيل، ولكن نصحها أفراد عائلتها في تل أبيب والقدس بعدم زيارتهم خوفاً على سلامتها، في ظل النزاع والتوتر في المنطقة. وقالت تابييرو: "ألغيت رحلتي قبل موعد إقلاع الطائرة بلحظات قليلة." وتجدر الإشارة، إلى أن بعض شركات الطيران استجابت لظروف النزاع في المنطقة، وقامت بالتنازل عن رسوم إعادة جدولة موعد رحلات معينة إلى تل أبيب، ومن بينها طيران "دلتا"، والخطوط الجوية الأمريكية، وطيران "يونايتد."

وبحسب تقرير المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل، فقد زار أكثر من 3 مليون ونصف شخص إسرائيل في العام 2013. وأفاد المكتب أنه تم تسجيل دخول 1.4 مليون زائر في النصف الأول من العام الحالي وقبيل فترة اندلاع الأحداث. ومن المتوقع، أن ينخفض هذا الرقم بسبب تأثيرات الصراع. وأوضح المدير الإداري لجميعة السياحة ووكلاء السفر يوسي فاتيل، أن بين 15 و 25 في المائة من المصطافين، اضطروا لقطع إجازاتهم بسبب النزاعات، فضلا عن إلغاء 25 في المائة من المسافرين لرحلاتهم المقبلة.

وتنبأ فاتيل أن قطاع السياحة سيستغرق عدة شهور حتى يتعافى، إذ أنه من المتوقع أيضا حدوث انخفاض بنسبة 30 في المائة من الحجوزات في فصل الصيف. وتجدر الإشارة، إلى أن بعض الدول قامت بتحذير مواطنيها من السفر إلى المنطقة. وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى غزة وتوخي الحذر لدى زيارة الضفة الغربية وأجزاء أخرى محددة في إسرائيل. كذلك، حذرت بريطانيا مواطنيها من السفر إلى المنطقة وتجنب السفر غير الضروري إلى مناطق تبعد مسافتها 25 ميل عن حدود غزة باستثناء تل أبيب والقدس. وقامت الحكومتان الكندية والاسترالية بإصدار تنبيهات تنصح مواطنيها بعدم السفر إلى غزة. بحسب CNN.

ولا تثن حالة العنف بعض الأشخاص من السفر إلى المنطقة، إذ كان للسياحة الدينية النصيب الاكبر من الجولات المقررة والمحجوزة مسبقاً، مع تباين بين وكلاء الجولات الدينية بإلغاء برامجها أو الإبقاء عليها. ورأى رئيس شركة "إسرائيل كونيكشن تور" للجولات السياحية والدينية لاري ريتر، أن الوضع الراهن له تأثير متباين، إذ أن بعض الزائرين ما زالو يريدون إنهاء جولتهم السياحية كما هو مقرر وفقاً برنامج الرحلة، فيما حجز البعض الآخر مسبقاً، ولكن حالياً لا يشعر بالأمان.

المجال الجوي العراقي

على صعيد متصل تتخذ شركات الطيران الكبرى مواقف مختلفة بشأن التحليق فوق العراق مما يعكس النهج التدريجي لشركات الطيران حاليا إزاء التحليق فوق مناطق الصراع قبل اجتماع دولي لممثلين للصناعة لبحث الموضوع. وتعيد شركات الطيران التفكير في مسارات الطيران منذ إسقاط طائرة ركاب ماليزية في وقت سابق فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا ومقتل 298 شخصا كانوا على متنها. وأوقفت بعض شركات الطيران مؤقتا رحلاتها إلى إسرائيل وسط العمليات الحربية بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية.

وقالت شركات إير فرانس- كيه.إل.إم وفرجين أتلانتيك البريطانية وإير برلين الألمانية وشركة إل.أو.تي البولندية إن طائراتها لن تحلق فوق المجال الجوي العراقي لدواعي أمنية بعد يوم من إعلان شركة طيران الإمارات تجنب المنطقة. وفي أثناء ذلك قالت شركة لوفتهانزا الألمانية إنها قررت تجنب التحليق فوق مناطق معينة في العراق لكنها ملتزمة بمسارات الطيران التي تستخدم بشكل متكرر.

وذكرت وسائل إعلام استرالية أن شركة الاتحاد ومقرها أبوظبي قالت إنها لا تزال ترسل رحلات إلى العراق وتحلق فوق مجاله الجوي وإن شركة قنطاس مستمرة كذلك في الطيران فوق المجال الجوي للعراق. وقالت شركة الاتحاد في بيان إنه ليس ثمة دليل على وجود القدرة أو النية لدى أي طرف من أطراف الصراع في العراق لاستهداف الطائرات التي تحلق في اجواء البلاد. وأضافت أن طبيعة البيئة الأمنية الراهنة في العراق مختلفة بدرجة كبيرة عن البيئة الأمنية في أوكرانيا. بحسب رويترز.

وتتخذ شركات الطيران في الوقت الحالي قراراتها بشأن المسارات استنادا إلى المعلومات التي تحصل عليها من الحكومات ومن السلطات المسؤولة عن مراقبة المرور الجوي في كل بلد. ووجهت المنظمة الدولية للطيران المدني التابعة للأمم المتحدة الدعوة لشركات الطيران والمطارات وشبكات الرقابة الجوية في العالم لحضور اجتماع في مونتريال لبحث الأمور المطلوب تغييرها لضمان أن الطائرات تحلق في مجال جوي آمن. وقال جون ستريكلاند وهو مستشار مستقل في مجال الطيران "نحتاج أن نتأكد من أن الجميع يحصل على القدر نفسه من المعلومات وأنه يجري تبادلها كي يتسنى اتخاذ القرارات."

قنابل يتعذر رصدها

في السياق ذاته في وقت اعلنت السلطات الاميركية تعزيز الاجراءات الامنية في المطارات، تحدث الخبير الاميركي في امن الطيران جيف برايس عن قنابل من جيل جديد تخشى واشنطن ظهورها على متن الطائرات. وعن هذه القنابل الفائقة التطور التي تثير مخاوف الولايات المتحدة يقول جيف، ليس هناك خطر محدد لكن اجهزة الاستخبارات الاميركية تعرف ان تنظيم القاعدة يعمل على تقنيات جديدة يصعب رصدها. والارجح انها على علم بان التكنولوجيا باتت متوافرة ولا تنتظر سوى نشرها. وتسعى القاعدة منذ حوالى سنتين لصنع عبوات لا يمكن رصدها وقنابل يمكن لأي كان استخدامها. وتلك كانت المشكلة في مطلق الاحوال مع القنبلة التي اخفيت في الملابس الداخلية (على متن الرحلة بين امستردام وديترويت في عيد الميلاد عام 2009).

ويقول سوف ابسط المسألة: يجب مزج المواد الكيميائية بشكل سريع وطبيعي وما ان يتم مزجها، فان ذلك سيولد رد فعل كيميائيا يشغل القنبلة. الامر اقل صعوبة بكثير من ربط اسلاك. ولا يمكن رصد ذلك بالاشعة السينية. ويجب ان تكون المواد غير معدنية، وستكون على الارجح بشكل سائل. للاسف ان كميات ضئيلة جدا تكفي لإحداث انفجار كبير في الطائرات بسبب الضغط الجوي فيها. يمكن لكمية ضئيلة من المتفجرات ان تكون مدمرة على ارتفاع عال فوق سطح الارض، ما يؤكد على اهمية الرصد منذ دخول المطار.

من الممكن ايضا حمل مواد ما في الجسد، لكن لا بد من زرع كمية كبيرة من المتفجرات للحصول فعلا على النتيجة المطلوبة. المشكلة مع العبوات المزروعة جراحيا هي ان الجسد يشكل عازلا بين المواد المتفجرة والخارج. الارهابيون يبحثون عن شيء ابسط. كلما كان الامر معقدا، ازدادت صعوبة تمريره والارهابيون يريدون ان تنجح عمليتهم.

ويضيف المشتبه بهم الاعتياديون هم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن وبعض المناطق مثل افغانستان. هناك الان العراق وكذلك سوريا التي تعتبر مصدرا كبيرا. ينبغي ايضا الاخذ بالاعتبار جميع الاشخاص الذين يغادرون الولايات المتحدة للتدرب او استقدام مواد من مكان اخر قبل العودة الى هنا.

ان الامر شبيه الى حد ما بمنفذ الاعتداء على ماراثون بوسطن (جوهر تسارناييف) الذي كانت الفرص ضئيلة في رصده لانه كان يحمل جواز سفر اميركيا. لذلك باتت (السلطات) تراقب حركة السفر. ان سافرت الى الولايات المتحدة وسافرت الى اليمن في حين انني لا اقوم عادة بهذه الرحلات في سياق عملي، عندها يشكل ذلك انذارا.

وعن الاجراءات المستخدمة في المطارات يقول جيف، : هناك مجموعة كاملة من الاجراءات لن تكون ظاهرة للعيان. قد يتعلق الامر بتعزيز عمليات تفتيش حقائب السفر او حقائب اليد، مع ابطاء حركة حزام الحقائب لفحصها على الاشعة السينية، او حتى زيادة عمليات التفتيش العشوائية للحقائب القادمة من بعض الدول. بحسب فرانس برس.

من الممكن ايضا وضع المزيد من الركاب على حدة لاخضاعهم لتفتيش معمق، نشر المزيد من الموظفين المكلفين مراقبة سلوك الركاب سواء في طوابير الانتظار امام مراكز الامن او عند تسلم الحقائب. بصورة عامة فان معظم الناس لن يلاحظوا فرقا كبيرا. اجهزة الاشعة السينية ستتباطأ حركتها قليلا، طوابير الانتظار ستتقدم بمزيد من البطء، كلها اجراءات لا تظهر للعيان لكنها ستعزز المراقبة في الكواليس.

قيود امنية

من جانب اخر قال مسؤولون امريكيون انه طلب من شركات الطيران التي تطير إلى الولايات المتحدة مباشرة تشديد فحص الهواتف المحمولة والاحذية في ضوء معلومات مخابراتية تشير لتزايد التهديدات من مجموعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وخص المسؤولون الهواتف الذكية مثل آي افون من انتاج ابل وجالاكسي من انتاج سامسونج الكترونكس لاخضاعها لتدقيق إضافي على الرحلات المباشرة المتجهة من اوروبا والشرق الأوسط وافريقيا إلى الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون امنيون امريكيون انهم يخشون ان يكون مصنعو القنابل من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويتمركز في اليمن توصلوا لوسيلة لتحويل الهواتف إلى عبوات ناسفة يصعب اكتشافها. وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم لحساسية القضية إنهم يشعرون بالقلق أيضا من امكانية زراعة قنابل يصعب رصدها في الأحذية. وتوقعوا ان يمتد التدقيق لاجهزة الكترونية اخري يحملها الركاب.

وذكر المسؤولون أنه في حالة عدم التزام شركات الطيران وإدارات المطارات بتلك التعليمات قد يحظر عليها الطيران للولايات المتحدة. وكانت وزارة الامن الداخلي الأمريكية اعلنت عزمها تعزيز اجراءات الأمن دون اعطاء تفاصيل عن كيفية تنفيذ شركات الطيران والمطارات هذه الاجراءات.

على صعيد متصل شددت ألمانيا الإجراءات الأمنية في مطاراتها بعدما قالت السلطات الأمريكية إنها تخشى أن تطور عناصر تنظيم القاعدة في سوريا واليمن قنابل يمكن تهريبها على متن الطائرات. وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان إن السلطات عززت الإجراءات الامنية بعد طلب من الولايات المتحدة. وقالت الوزارة "في المطارات الألمانية طبقت السلطات بالفعل مستويات أعلى من التفتيش الأمني للركاب والحقائب." وأضافت الوزارة أن الركاب الذين يسافرون مباشرة من ألمانيا إلى الولايات المتحدة يتعين عليهم اخراج الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول وتشغيلها للتأكد من أنها تعمل..

من جانب اخر نجح فرنسي في اختراق المراقبة بما فيها الأمنية والدخول إلى طائرة تابعة لشركة "إير فرانس" في مطار رواسي شارل ديغول كانت متوجهة إلى روما. وقال هذا الشخص، المعروف بمحاولاته الدخول إلى الأماكن المحظورة، إن الهدف من العملية "تسليط الضوء على الثغرات الأمنية". وتمكن فرنسي من الصعود إلى طائرة في باريس من دون تذكرة سفر، وذلك في اليوم عينه الذي تم فيه الإعلان عن تعزيز التدابير الأمنية في المطارات الأوروبية.

فقد أوقف إيرفيه كواسنو الملقب بـ "الشاعر المتسلق" والمعروف بمحاولاته الدخول إلى أماكن محظورة أو رمزية قبل إقلاع طائرة الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" من مطار رواسي شارل ديغول إلى روما. وقال كواسنو في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية "تخطيت جميع حواجز التفتيش من دون بطاقة صعود إلى الطائرة ... والهدف هو تسليط الضوء على الثغرات في عمليات التدقيق الأمني". بحسب فرانس برس.

ولعب الرجل البالغ من العمر 56 عاما دور مرافق لأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ورافق موظفا كان يجر كرسيا نقالا وتمكن بالتالي من اجتياز جميع نقاط التفتيش وصولا إلى الطائرة. ولم يكشف أمره إلا عندما "أراد أحد الركاب الجلوس مكانه بعد أن حجزت مقاعد الطائرة بالكامل"، بحسب ما صرح مصدر من الشرطة. فسلم إيرفيه كواسنو نفسه إلى الشرطة التي أوقفته على ذمة التحقيق. ووقعت هذه الحادثة بعيد إعلان الولايات المتحدة عن تشديد التدابير الأمنية في بعض مطارات الشرق الأوسط وأوروبا التي تتوجه منها رحلات مباشرة إلى المطارات الأمريكية.

ايرباص الجديدة

في السياق ذاته كشفت شركة ايرباص الاوروبية العملاقة لصناعة الطائرات في معرض فارنبورو لصناعات الطيران، عن طائرة "ايه 330 نيو" للركاب للمسافات الطويلة التي تعد تحديثا لطائرة ايه 330، لتلبية الطلب المتزايد على الرحلات الاقل كلفة وخفض استهلاك الوقود. واعلن عن قرار تطوير طائرة "ايه330" بتزويدها بمحركات رولز رويس الجديدة، في اليوم الاول من المعرض الذي يجري مرة كل عامين ويعد من اهم المعارض في صناعة الطيران.

واعلنت شركة "اير ليس كوربوريشن" التي مقرها الولايات المتحدة، عن طلب مؤكد لشراء 60 طائرة ايرباص "ايه 321 نيو" ذات الممر الواحد تبلغ قيمتها الاولية 7,23 مليارات دولار. كما وقعت الشركة مذكرة تفاهم تكون بموجبها اول عميل لطائرات "ايرباص ايه330-900 نيو" بشرائها 25 طائرة عريضة.

وتبلغ القيمة الاجمالية للصفقات 14,1 مليار دولار. من ناحيتها اعلنت شركة بوينغ ان الخطوط الاقتصادية البريطانية "مونارك" تضع اللمسات النهائية على شروط شراء 30 من طائرات بوينغ 737 ماكس 8 بقيمة 3,1 مليارات دولار، في اول مرة تتحول فيها الشركة لشراء لطائرات ذات ممر واحد من شركة ايرباص الى الشركة الاميركية. ووافقت شركة "اوكاي ايرويز" اول شركة طيران صينية خاصة، على شراء 10 طائرات بوينغ 737 ذات الممر الواحد بقيمة اولية 980 مليون دولار.

وقال ليو وينينغ رئيس شركة اوكاي الصينية "ان طائرات 737 هي العمود الفقري لاسطولنا، وعززت نمونا بسبب قوتها وكفاءتها المثبتة". اما مجموعة "امبرير" البرازيلية، ثالث اكبر شركة في العالم لصناعة الطائرات التجارية، فاعلنت عن حصولها على طلب بقيمة 2,4 مليار دولار لبيع 50 طائرة ركاب لشركة "ترانز ستيتس هولدنجز" الاميركية.

وقالت شركة ايرباص ان طائراتها "ايه 330 نيو" المنافسة لطائرات بوينغ 787 دريملاينر، ستتوافر بطرازين هما ايه 330 نيو، وايه 330-900 نيو. واضافت الشركة ان طائرتها "ايه 330 نيو" ستخفض استهلاك الوقود بنسبة 14% لكل مقعد مقارنة مع طائرات ايه 330 الحالية، وستبدأ بتسليم هذه الطائرات في الربع الاخير من العام 2017. وقال توم اندرز الرئيس التنفيذي لمجموعة ايرباص ان طائرات ايه 330 "مهمة جدا في مجموعتنا. كما أنها من أقوى الطائرات التجارية واكثرها توفيرا للوقود على الاطلاق".

واضاف انه "بقرارنا تزويد هذا الطائرات بمحركات جديدة .. فاننا سنبقي على ايه 330 محلقة عاليا لعدة سنوات مقبلة". وباعت ايرباص نحو 1300 طائرة ايه 330، ولا تزال الغالبية العظمى منها عاملة حتى الان منذ اطلاقها الطراز في 1993. وتوقعت المجموعة ان تبيع اكثر من الف طائرة من طراز ايه330 نيو. بحسب فرانس برس.

وصرح رئيس الشركة فابريس بريجييه ان الشركة ستناقش مع عملائها امكانية تغيير طلباتهم لشراء طائرات ايه350-800 غير الناجحة، الى طائرات ايه330 نيو. وتحقق طائرات ايه330-900 نيو التي من المقرر ان تدخل الخدمة نهاية العام، نجاحاً كبيراً في معرض فارنبورو حيث تمكنت من الحصول على العديد من الطلبات مقارنة مع طائرة ايه350-800. وتعتبر طائرة ايه350 المصنوعة من مواد مركبة خفيفة منافسا اخرا لطائرة بوينغ دريملاينر. وستعرض شركة الخطوط القطرية، اول مشتر لطائرات ايه350 الطائرة من الداخل في المعرض.

ونفى راي كونر رئيس القسم التجاري في شركة بوينغ في تصريح للصحافيين ان تكون شركته تشعر بالمنافسة الشديدة لطائرات ايرباص. وقال "نحن مرتاحون جدا لمجموعة المنتجات التي نقدمها من حيث الكفاءة والفاعلية والقيمة التي نقدمها للسوق".

بوينغ 777 اكس

الى جانب ذلك اعلنت شركة تصنيع الطائرات الاميركية بوينغ انها وضعت اللمسات الاخيرة على عقد مع شركة طيران الامارات تتناول بيعها 150 طائرة ضخمة من طراز "777 اكس" بقيمة 56 مليار دولار وفق السعر المعلن. واعلنت هذه الطلبية اثناء معرض الطيران في دبي في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وكانت منذ ذلك الوقت في انتظار وضع اللمسات الاخيرة عليها.

واوضحت المجموعة الاميركية ان "هذه الطلبية التي تتضمن 115 بوينغ 777-9 اكس و35 بوينغ 777-8 اكس مرفقة بحقوق شراء 50 طائرة اضافية مما يرفع قيمة طلبية الامارات، في حال تحققت حقوق الشراء، الى نحو 75 مليار دولار بحسب الاسعار المعلنة". واوضحت بوينغ ايضا ان اسطول طيران الامارات الاجمالي بات يتالف مع هذه الطائرات الجديدة من 208 طائرات بوينغ 777 بانتظار التسليم.

وعلق رئيس مجلس ادارة طيران الامارات تيم كلارك بحسب ما جاء في بيان ان الشركة "تستخدم اليوم طائرة بوينغ 777 من اصل عشر طائرات تصنعها بوينغ. نستثمر 138 من هذه الطائرات الفعالة لخدمة العالم اجمع، نحو الغرب حتى الولايات المتحدة واميركا اللاتينية، ونحو الشرق حتى نيوزيلندا واليابان". وستنضم هذه الطائرات الجديدة الى اسطول طيران الامارات اعتبارا من 2020. بحسب فرانس برس.

واعلنت بوينغ في دبي اطلاق طائرة 777 اكس النسخة المحدثة للطائرة الضخمة الشهيرة التي تتضمن نظام محركات جديدا وهيكلا مصنوعا من مركبات يسمح لشركات الطيران بتوفير كمية الكيروسين المستهلكة. وذكرت بوينغ ان "777 اكس ستشتمل على كل التكنولوجيات الحديثة المتوافرة وخصوصا المحرك (...) من طراز جي اي 9 اكس من شركة جنرال موتورز للطيران، وهيكل من مكونات عالية الفعالية تفوق تلك المستخدمة في طائرة 777 الحالية". ويتوقع البدء بانتاج طراز 777 اكس في 2017 وسيتم تسليم اول طائرة في 2020. واخيرا، جمعت بوينغ طلبية بيع 300 طائرة من طراز 777 اكس تقدم بها ستة زبائن عبر العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 5/آب/2014 - 8/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م