روحاني البراغماتي يطمح نحو العالمية بعد تجاوز العقبات الاقليمية

 

شبكة النبأ: أكد تقرير للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني الذي نشر مؤخرا انه "يجب الثقة" بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن ملف بلاده النووي ولكن في الوقت نفسه يجب الحكم عليه بناء" على اعماله وليس على اقواله"، وقالت لجنة الشؤون الخارجية في تقريرها انه "يجب اعتبار الرئيس روحاني شخصا يسعى حقا للتوصل الى اتفاق دائم حول النووي الايراني مع مجموعة (5+1)، ويتمتع بـ"مصداقية وسلطة على اعلى مستوى في بلده".

واضاف التقرير "ولكنه براغماتي يأمل رفع العقوبات (الاقتصادية المفروضة على طهران) وليس بالضرورة اصلاحيا" وبالتالي يجب "الحكم على افعاله وليس على اقواله".

ويبدو من التقرير الذي أعدته ارفع لجنة للشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، ان الغرب يدرك ان ايران ورئيسها المنتخب دولة "براغماتية" تتبع مصالحها وتغير مواقفها واجنداتها تبعا لتغير الاحداث، بمعنى انها دولة ليست جامدة، بل متحركة وتدرك جيدا إمكاناتها وحجمها وكيف يمكن استغلالهما إقليميا وعالميا، وقد سعى الرئيس الإيراني منذ توليه السلطة العام الماضي على تحقيق نجاحات خارجية بعد العزلة الكبيرة التي طوقت ايران بها خلال العقوبات الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها اثر الخلاف القائم منذ عشر سنوات حول الملف النووي الإيراني.

وقد تمكن الرئيس الإيراني من تحقيق بعض المكاسب الخارجية، سيما وان العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة خففت الى حد كبير سمح بلقاءات واتصالات مباشرة (بصورة علنية وسرية) بين الطرفين، بل وذهبت الولايات المتحدة الى ابعد من الاتصال من خلال التعاون الأخير مع ايران بخصوص الازمة العراقية بعد ان أعلنت الولايات المتحدة ان ايران عنصر فعال في مساعدة العراق ومن الممكن ان تتعاون معه في سبيل انهاء الازمة، إضافة الى إعادة العلاقات مع بريطانيا والاتحاد الأوربي، فيما خفت حدة التوتر الى حد كبير بين إيران ودول الخليج، فيما زالت المفاوضات حول النووي الإيراني مقابل رفع الحصار الاقتصادي والدبلوماسي جارية على قدم وساق، على الرغم من التمديد الأخير لأربعة أشهر (اعتبرها الغرب فرصة أخيرة لإيران لإثبات حسن النوايا وتطمين المجتمع الدولي بسلمية ملفها النووي) لتوقيع الاتفاق التاريخي الذي من الممكن ان يعيد ايران بقوة الى الساحة الإقليمية والدولية.

العلاقات الإيرانية مع بريطانيا

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بريطانيا تعتزم إعادة فتح سفارتها في إيران بعد أن أغلقتها منذ عام 2011 مضيفا أن بريطانيا ستؤسس تواجدا مبدئيا صغيرا في طهران قريبا بالموازاة مع تقدم التعاون الغربي مع إيران وسط تقدم سريع للجهاديين في العراق المجاور، وقال هيغ في بيان وزعه في البرلمان "قررت أن الظروف مؤاتيه لإعادة فتح سفارتنا في طهران، هناك سلسلة من المسائل العملية التي علينا حلها أولا"، وأضاف "نحن عازمون على إعادة فتح السفارة في طهران مع وجود محدود في البداية ما أن تتم تسوية هذه الأمور التفصيلية". بحسب فرانس برس.

واستأنفت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وعينت قائما بالأعمال غير مقيم، ووصف هيغ إيران بأنها "بلد مهم في منطقة مضطربة" وشدد على الحاجة لأن يتمكن موظفو السفارة من العمل دون عقبات في طهران، وقال إنه فور حل مجموعة من الأمور العملية ستستأنف السفارة عملها بوجود مبدئي صغير.

ووذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية أن دبلوماسيا بريطانيا كبيرا قام بزيارة قصيرة لطهران لإجراء محادثات مع مسؤولين، وسايمون جاس هو أكبر دبلوماسي بريطاني يزور طهران منذ قطعت بريطانيا علاقاتها مع طهران عقب الهجوم على سفارتها.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الأوروبية ماجد تخت رافنشي قوله "ثمة احتمال برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن"، وجاس هو ايضا مندوب لندن في المحادثات النووية السداسية مع طهران واجتمع مع اعضاء كبار في فريق التفاوض النووي الإيراني، وبحث جاس وهو سفير سابق لبريطانيا لدى إيران "أحدث التطورات في الشرق الأوسط" مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان قبل مغادرة إيران في وقت لاحق.

وفي بيان صدر في لندن وصفت وزارة الخارجية البريطانية زيارة جاس بانها "المرحلة التالية ضمن مسار تدريجي لتحسين العلاقات" مع طهران بعد سلسلة من الزيارات التي قام بها القائم بالأعمال البريطاني أجاي شارما.

وقامت لندن وطهران بتطبيع العلاقات بينهما عام 1999 أي بعد عشر سنوات من الفتوى التي أصدرها الزعيم الإيراني الأعلى الراحل آية الله روح الله الخميني بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي بسبب روايته "آيات شيطانية"، وبين بريطانيا وإيران تاريخ مضطرب من العلاقات يرجع إلى فترة المصالح النفطية البريطانية في إيران والدور الأمريكي البريطاني في الاطاحة برئيس الوزراء القومي المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق عام 1953 التي أعقبتها عودة الحكم الاستبدادي لشاه إيران محمد رضا بهلوي المؤيد للغرب، وأطاحت الثورة الإيرانية في عام 1979 بالشاه الراحل.

روحاني يعبد طريق الحرير

الى ذلك دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قام بزيارة إلى الصين، إلى إحياء طريق الحرير من جديد، لتشكل بلاده جسراً يربط بين الصين ودول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، حيث رحب الرئيس الصيني بفاعلية إيران في إقامة حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري، وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن روحاني أشار إلى العلاقات الجيدة بين إيران والصين، وقال إن حجم التجارة بينهما تجاوز 45 مليار دولار سنوياً.

ووصف روحاني الصين بأنها قوة آسيوية كبيرة وقوة اقتصادية كبرى على المستوي العالمي مشيراً إلى "العلاقات الطيبة جدًا والمتنامية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين في شتي المجالات"، مؤكداً أن إيران يمكن أن تشكل جسراً لربط الصين بجميع دول منطقة الشرق الأوسط خاصة آسيا الوسطي والقوقاز، منوها إلي الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك بين البلدين، وتابع الرئيس روحاني، أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترحب بإحياء طريق الحرير من جديد والذي من شأنه أن يؤدي لتطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الشعوب ونأمل من خلال ربط خطوط سكك الحديد بين دول كازاخستان وتركمنستان وإيران تفعيل ممر الشمال-جنوب وان يعود ذلك بمنافع اقتصادية لجميع الدول الأعضاء. بحسب سي ان ان.

واشار إلي لقائه علي هامش قمة شانغهاي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث التعاون في شتي قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا، وقال إنه بحث معه التعاون الذي يمكن ان يتم بين إيران والأمم المتحدة بشان قضايا المنطقة بما في ذلك سوريا والمساعدات الإنسانية، كما أشار إلى مباحثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين علي هامش هذه القمة وقال "قمنا بإرساء إطارات لتعزيز العلاقات بين البلدين"، وأضاف روحاني أن ايران مستعدة لتعزيز التنسيق مع الصين بشأن المؤتمر ومكافحة الارهاب والتطرف بشكل مشترك للحفاظ على الاستقرار الاقليمي. وأعرب روحاني عن اعتقاده بانه ينبغي ضمان حق إيران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأن التوصل لاتفاق مبكر بشأن القضية النووية من خلال المفاوضات في مصلحة كافة الأطراف، وأكد على أن الجانب الإيراني يقدر جهود الصين في تعزيز المفاوضات ويأمل أن تواصل الصين القيام بدور إيجابي في المساعدة على التوصل لاتفاق.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية بأن محادثات الرئيس الصيني شي جين بينغ، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، تعهد كلاهما خلالها بتحسين العلاقات الثنائية، وقال شي إن الصين تولي اهتماما كبيراً بعلاقاتها مع إيران وإنها مستعدة للعمل مع الجانب الإيراني لرفع العلاقات الى مستوى جديد، وأضاف أنه ينبغي على الجانبين الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى وتعزيز التبادلات بين الحكومتين والبرلمانين وكذلك المقاطعات والشعبين من أجل تقوية التفاهم والثقة المتبادلة، وحثهما على زيادة التجارة والتعاون في قطاعات البترول والغاز والبتروكيماويات.

وأعرب عن ترحيب الصين بمشاركة إيران بفاعلية في إقامة حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري في القرن ال21 مع التعاون في إقامة البنية الأساسية وإطلاق مشروعات سكك حديدية فائقة السرعة ومناطق صناعية، كما قال إنه ينبغي على الصين وإيران تعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات والجرائم العابرة للحدود وتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية والتعاون السياحي، وقال شي لروحاني إن الصين تحترم حق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعتقد دائما أن المفاوضات هي الطريق الوحيد الصحيح والفعال لحل القضية النووية الإيرانية، وحضر روحاني خلال زيارته إلى الصين التي استغرقت 3 أيام، القمة الرابعة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا الذي عقد في شانغهاي.

دور اقليمي

بدوره قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا بحثت مع إيران كيف يمكن أن تدعم منطقة الشرق الأوسط العراق في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على عدة مدن في شمال العراق، وقبل ان يلقي وزير الخارجية البريطاني وليام هيح بيانا أمام البرلمان قال المتحدث ان هيج تحدث مع نظيره الإيراني لمناقشة الوضع في العراق وعدد من القضايا الاخرى.

وصرح المتحدث باسم كاميرون للصحفيين "هل ثمة دور للمنطقة لدعم الحكومة العراقية في مساعيها (قدر الإمكان) لتبني توجه يضم القاعدة العريضة ويشمل الجميع في المستقبل وتجنب مخاطر التوجه الطائفي جزئيا؟، نعم"، وتبحث الولايات المتحدة انهاء الخصومة مع ايران التي ترجع إلى عام 1979 واجراء محادثات مع طهران بشأن كيفية دعم حكومة العراق، وأكدت بريطانيا انها لا تسعى للتدخل عسكريا في العراق ولكنها عرضت مساعدات إنسانية وتقديم نصائح للسلطات العراقية لمكافحة الإرهاب عند الحاجة.

وقالت الولايات المتحدة إنها قد تشن غارات جوية وتعمل بشكل مشترك مع إيران عدوها اللدود لتعزيز الحكومة العراقية بعد التقدم الذي أحرزه مسلحون سنة في العراق، وقال هيغ إنه بحث الأمر مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

أهمية إيران اقتصاديا ودبلوماسيا

من جانب اخر وبعد تسلم الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني مهامه بدأت الوفود السياسية والاقتصادية تتهافت على طهران تحدوها رغبة بإعادة العلاقات سريعا مع إيران على امل رفع العقوبات الدولية في وقت قريب، ووصل وفد من 110 اعضاء من منظمة ارباب العمل الفرنسية الاولى (ميديف)، لمعاودة الاتصالات مع المسؤولين الايرانيين بعد سنوات عدة من الغياب، وهو أكبر وفد اقتصادي أجنبي الى اليوم بعد زيارة وفود من ايطاليا والمانيا والنمسا والبرتغال.

اما على الصعيد الدبلوماسي فيشدد على "الطابع التقني" للزيارة التي لا يرتقب توقيع اي عقد خلالها مع استمرار تطبيق بعض العقوبات المفروضة على طهران، لكن المهم هو العودة الى إيران التي تمثل سوقا واعدة من 76 مليون نسمة، وبموجب اتفاق جنيف المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر رفع جزء من العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل تعليق قسم من انشطتها النووية الإيرانية، ويفترض ان يسمح الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير بأجراء مفاوضات حول تسوية نهائية للملف النووي الايراني.

ولفت محلل ايراني طلب عدم كشف اسمه الى ان "ايران بين بلدان المنطقة تشهد استقرارا سياسيا ملحوظا" مقارنة مع سوريا والعراق او مصر، وحدها دول الخليج مستقرة سياسيا لكن الشركات الاجنبية موجودة اصلا فيها بشكل كبير، وكانت شركة بيجو التي اوقفت نشاطاتها في 2012 ورينو التي تنتج بالقطارة منذ بضعة اشهر، تهيمن على سوق السيارات الايرانية قبل فرض العقوبات، وتأملان في تحقيق بعض المكاسب امام الشركات الاسيوية خاصة الصينية التي سجلت دخولا مميزا الى السوق الايرانية العام الماضي، وقد تراجع انتاج السيارات من 1,7 مليون سيارة في 2011 الى نحو خمسمئة الف في 2013، وتأمل طهران في العودة اعتبارا من 2015 الى المستوى الذي كانت عليه قبل فرض العقوبات.

كذلك تأمل توتال التمكن من معاودة انشطتها في قطاعي النفط والغاز التي اوقفتها في العام 2010، وفي كانون الاول/ديسمبر كانت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو اول مسؤول اوروبي بهذا المستوى يزور ايران بعد سنوات عدة من الفتور بسبب السياسة التي انتهجها الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد وبخاصة تصريحاته النارية، وكانت زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اواخر كانون الثاني/يناير، من اهم الزيارات الى ايران، في مؤشر الى تحسن العلاقات رغم الخلافات بشأن النزاع السوري، وقد ابدت الدولتان رغبتهما في رفع المبادلات التجارية الى 30 مليار دولار في العام 2015. بحسب فرانس برس.

وقد زار وزير الخارجية السويدي كارل بيلت طهران، إضافة الى نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي اواخر شباط/فبراير، كما زار طهران ايضا مسؤولون سياسيون سابقون امثال وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو او الامين العام السابق للأمم المتحدة كوفي انان، وفي هذا السياق قال المحلل السياسي امير محبيان "ان تعاقب هذه الزيارات يشكل مؤشرا على ان حرمة العقوبات تفتت، فبمعزل عن نظام العقوبات كانت الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على الشركات الاجنبية لثنيها عن المجيء"، واضاف هذا المحلل "بات من الصعب جدا منع عودة الشركات الأجنبية، وهذا يعتبر نجاحا كبيرا لدبلوماسية الرئيس روحاني".

الى ذلك يعتبر كثيرون من المسؤولين الايرانيين ان تطبيع العلاقات بين ايران والولايات المتحدة بات امرا في متناول اليد، واكد حسين موسويان المعاون السابق للرئيس في فريق المفاوضين النوويين بين 2003 و2005، الذي عاد الى ايران بعد سنوات عدة في المنفى في الولايات المتحدة، "ان روحاني يريد الحد كليا من التوترات مع الغرب وتطبيع العلاقات" خصوصا مع واشنطن، لكن المحلل امير محبيان نبه من جهته ان على رجال الاعمال الا يعتقدوا بان ايران بلد مغلوب على امره، موضحا "ان فرنسا التي لعبت دورا سلبيا اثناء مفاوضات جنيف تحت ضغوط عربية او صهيونية يجب ان تفهم ان مع عودة الولايات المتحدة فان حصتها في السوق ستتقلص تلقائيا، ويجب عليها ان لا تقلصها اكثر بسياستها".

حقوق الانسان في إيران

فيما اتهمت بريطانيا النظام الايراني الجديد بعدم تطبيق الاصلاحات الموعودة في ما يتعلق باحترام حقوق الانسان، معتبرة ان الامل بحصول تحسن في المدى المنظور ضئيل، وفق ما ورد في تقرير نشرته الخارجية البريطانية، واشار التقرير الى مخاوف "جدية" على الحريات الدينية ومصير الصحافيين في ايران رغم التحسن في العلاقات بين طهران والمجتمع الدولي بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد في حزيران/يونيو الماضي، واضاف التقرير "لم يحصل تحسن ملحوظ في ما يتعلق بوضع حقوق الانسان في ايران بين تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر 2013". بحسب فرانس برس.

وابدت الخارجية البريطانية اسفها لكون "الحكومة الايرانية تواصل الادلاء بتصريحات علنية ايجابية بشأن الحقوق المدنية، لكن لم يصدر اي مؤشر لتغيير دستوري لتحسين وضع حقوق الانسان، وخصوصا حقوق الاقليات الدينية والاثنية والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان والمعتقلين والنساء"، واشاد التقرير بنشر مسودة شرعة لحقوق المواطن في تشرين الثاني/نوفمبر، لكنه حذر من انه "من دون تغيير للقانون او لموقف النظام القضائي وقوات الامن، فإن حصول تغيير حقيقي امر مستبعد".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/تموز/2014 - 22/رمضان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م