شبكة النبأ: تمر المفاوضات الإيرانية
مع الدول الكبرى بمرحلة حساسة لا يريد أي طرف من خلالها تقديم تنازلات
كبيرة قد تفسر لاحقا على انها نصر للطرف الاخر، كما يرى بعض الخبراء
والمتابعين، فيما اختلفت الاحتمالات والتوقعات حول موعد العشرين من
تموز القادم، والذي من المفترض ان يكو الموعد النهائي لعقد الاتفاقية
التاريخية حول الملف النووي الإيراني، والتي تسهل لاحقا رفع الحضر
الاقتصادي المفروض على إيران منذ سنين.
وقد اعترف الطرفان بان المواقف، حاليا، غير موحدة ويشوبها الخلاف
حول عدة قضايا رئيسية، الا ان الاتفاق والتوصل الى تسوية نهائية غير
مستحيلة ويمكن انجازها ضمن الإطار الزمني المقترح.
بالمقابل قال معهد أمني أمريكي إن إيران يمكنها تجميع مواد لصنع
قنبلة نووية في غضون ثلاثة أشهر أو أقل بينما أشار خبراء إيرانيون إلى
أن الإطار الزمني المطلوب يزيد عن ذلك بستة أمثال في خلاف يدخل في جوهر
المحادثات بين طهران والقوى العالمية، وتعقد الخلافات حول المدى الزمني
الذي قد تستغرقه إيران لتخصيب يورانيوم لإنتاج قنبلة نووية محاولة
للتوصل إلى اتفاق بحلول أواخر يوليو تموز تقوم طهران بموجبه بالحد من
برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تصيب اقتصادها بالشلل.
ويريد الغرب أن تحد إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم لضمان ألا
تستطيع إنتاج قنبلة نووية بسرعة، وتقول إيران إنها تحتاج إلى توسيع
برنامجها لتوفير الوقود اللازم لشبكة مزمعة من محطات الطاقة النووية
وتنفي الاتهامات بأنها تخفي خطة لإنتاج أسلحة نووية، ومع بقاء نحو خمسة
أسابيع قبل انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو تموز
ما زالت المواقف التفاوضية متباعدة بين إيران والولايات المتحدة وروسيا
وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، وعقدت خامس جولة من المحادثات منذ
فبراير شباط في فيينا.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن إيران لديها
القدرة على إنتاج يورانيوم مخصب لإنتاج قنبلة واحدة خلال شهرين إذا
قررت ذلك، ويقول مسؤولون غربيون وخبراء إن هذا الإطار الزمني يجب أن
يمدد بشكل جوهري في ظل أي اتفاق يستهدف إنهاء الخلاف النووي المستمر
منذ نحو عشر سنوات، وفي محاولة لتفنيد هذا الرأي فيما يبدو نشر موقع
إلكتروني إيراني هذا الشهر تقريرا يقول إن الوقت اللازم لذلك قد يستغرق
18 شهرا على الأقل وهو إطار زمني قد يصل إلى ثلاث سنوات إذا تضمن ذلك
تحويل المواد إلى فلز اليورانيوم وصبه في قوالب وهي خطوات ضرورية لصنع
قنبلة، ويضاف إلى ذلك وقت آخر مطلوب لتطوير وسيلة لنقل القنبلة إلى
الهدف المطلوب مثل صاروخ أو نحوه.
وقال التقرير "من المستحيل أن تنتقل إيران خلال شهور إلى المسار
النووي، الفترة الزمنية المطلوبة تقدر بسنوات"، وشدد التقرير على أن
هذا الأمر مجرد سيناريو "افتراضي"، ويقول الموقع الالكتروني إنه "مكرس
لتوفير معلومات دقيقة وحقيقية" عن البرنامج النووي الإيراني الذي تقول
الجمهورية الإسلامية إنه سلمي تماما، وقال معهد العلوم والأمن الدولي
ومقره الولايات المتحدة الذي يتابع الأنشطة النووية الإيرانية إن
الموقع الالكتروني الإيراني "يعبر عن مواقف حكومية عامة" فيما يتعلق
بالقضايا النووية، وأضاف المعهد معلقا على التقرير الإيراني "هذه
الدراسة تتضمن أخطاء وتستخدم افتراضات غير موثقة للوصول إلى ما خلصت
إليه من نتائج."
ومضى يقول "باستخدام معلومات (التقرير) وتصحيح الأخطاء نخلص إلى أن
هذه الفترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر لإنتاج 25 كيلوجراما من
اليورانيوم المخصب للدرجة اللازمة لإنتاج سلاح نووي،" وهذه الكمية هي
التي تعتبر تقليديا كافية لصنع قنبلة واحدة، ويستخدم اليورانيوم المخصب
إلى درجة تركيز خمسة في المئة كوقود في محطات الطاقة النووية المدنية
وهو ما تقول طهران أنها تسعى إليه، لكن إذا تم تنقية اليورانيوم إلى
نحو 90 في المئة فإنه يمكن أن يستخدم في انتاج قنبلة نووية وهو ما يخشى
الغرب أن تكون طهران تسعى إليه سرا. بحسب رويترز.
وانتقد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف كبير المفاوضين الإيرانيين
في الملف النووي ما وصفه "بأسطورة" تحول إيران للمسار النووي، وقال
ظريف لو أرادت إيران اتخاذ مثل هذه الخطوة لكانت قد طردت المراقبين
التابعين للأمم المتحدة وحولت برنامجها لتخصيب اليورانيوم لانتاج مواد
انشطارية من الدرجة اللازمة لإنتاج أسلحة وهو ما سيتطلب تحويلها إلى
فلز "والقيام بعمليات أخرى معقدة ذات طابع عسكري لا حصر لها"، وأضاف
ظريف "لا توجد أي من هذه القدرات لدى إيران ويتعين تطويرها من الصفر
وسوف يستغرق ذلك عدة سنوات، لا بضعة أشهر".
العقل النووي
فيما يعتقد أنه يتصدر لائحة المسؤولين الإيرانيين الذين تضع الوكالة
الدولية للطاقة الذرية علامات استفهام حولهم، ويتحدث عنه المعارضون
الإيرانيون في الخارج على أنه الرأس المدبر للجهود السرية لتصميم قنبلة
نووية، لكن في حين تنفي طهران سعيها لحيازة أي أسلحة نووية فإنها تلزم
الصمت التام تجاهه، ولم ينضم محسن فخري زادة (الذي ربما يكون محاطا
بحراسة أمنية مشددة) إلى المحادثات التي جرت مؤخرا في العاصمة
النمساوية فيينا بين إيران والدول الست الكبرى بهدف إبرام اتفاق بحلول
20 يوليو تموز ينهي صراعا مستمرا منذ عشر سنوات حول التطلعات النووية
لطهران.
ولكن مسؤولين وخبراء غربيين يعتقدون أن هذه الشخصية العسكرية التي
تعيش في الظل لعبت دورا محوريا في جهود يعتقدون أن إيران قامت بها في
الماضي لتطوير وسائل تجميع رأس نووي خلف واجهة برنامج مدني معلن لتخصيب
اليورانيوم، وهم يقولون إن إلقاء الضوء على أنشطته المشتبه بها ضروري
لإدراك المدى الذي بلغته إيران والتأكد من عدم استمرارها في هذه الجهود
وهو أمر يريد الغرب أن يضمنه في أي تسوية معها، ولكن قول هذا أسهل من
فعله، فالرجل تحيط به هالة من الغموض الشديد ونادرا ما يظهر في العلن
هذا إن ظهر أساسا، وقلة قليلة ممن يعيشون خارج إيران هي التي تعرف شكله
على وجه اليقين ناهيك عن كون أحدهم قد التقى به أساسا.
وقال دبلوماسي غربي معارض للبرنامج النووي الإيراني ولا ينتمي لأي
من الدول التي تفاوض طهران "إذا اختارت إيران التسلح فسيكون معروفا أن
فخري زادة أبو القنبلة النووية الإيرانية"، وتقول إيران إنها لا تخصب
اليورانيوم إلا لتشغيل شبكة محطات للطاقة النووية تخطط لبنائها وليس
لاستخدامه في قنابل نووية وهو اتهام تتهم خصومها الغربيين بتلفيقه،
وتريد الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة لقاء فخري زادة في إطار
تحقيق حول ما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثا غير مشروعة عن الأسلحة
النووية، وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الأمر إن إيران لم تبد أي إشارة
على أنها ستلبي الطلب ولكنها اعترفت قبل سنوات بأنه شخص موجود بالفعل
وقالت إنه ضابط في الجيش لا صلة له بالبرنامج النووي. بحسب رويترز.
غير أن مصدرا إيرانيا رفيعا وصف فخري زادة بأنه "قيمة في حد ذاته
وخبير" كرس جهوده في المساهمة في تقدم إيران تكنولوجيا ويتمتع بالتأييد
الكامل من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وأضاف المصدر أن فخري
زادة يملك ثلاثة جوازات سفر وقد سافر إلى أماكن كثيرة (من ضمنها آسيا)
للاطلاع على "أحدث المعلومات" من الخارج لكنه لم يتطرق لتفاصيل، وتقول
مصادر أمنية غربية إن إيران بارعة في الحصول على المواد النووية
والمعرفة التقنية من السوق الدولية السوداء.
وربما يكون اغتيال أربعة علماء إيرانيين على صلة بالبرنامج النووي
بين عامي 2010 و2012 قد زاد إيران إصرارا على عدم اتصال الوكالة
الدولية للطاقة الذرية بفخري زادة خوفا من أن يقود هذا إلى تسرب
معلومات عنه أو عن مكان إقامته، واتهمت إيران خصميها اللدودين الولايات
المتحدة وإسرائيل بأنهما وراء هذه الاغتيالات، وجاء في تقرير مهم
أصدرته الوكالة الدولية عام 2011 أن فخري زادة شخصية محورية في الجهود
الإيرانية المشتبه بها لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لتصنيع
قنابل نووية، وأشار إلى أنه ربما ما زال يلعب دورا في هذه الجهود، وكان
فخري زادة (الذي يعتقد أنه ضابط رفيع في الحرس الثوري) هو الإيراني
الوحيد الذي ورد اسمه في التقرير.
وقال مارك فيتزباتريك مدير برنامج الحد من الانتشار النووي في
المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "لو كان للوكالة الدولية
للطاقة الذرية قائمة بأسماء أبرز المطلوبين لتصدرها فخري زادة"، كما
ورد اسم فخري زادة في قرار صدر عن الأمم المتحدة بشأن إيران عام 2007
على أنه شخص يشارك في النشاطات النووية أو البالستية، وقال جاري سامور
الذي كان يتولى حتى عام مضى منصب كبير خبراء ملف الانتشار النووي في
فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما "يعتبر الدكتور فخري
زادة قائد برنامج التسلح النووي الإيراني الذي كان قائما قبل عام
2003"، وأضاف "ترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحدث معه عن
نشاطاته السابقة والحالية".
وقال مسؤول غربي بارز إن احتمال قيام إيران بمواصلة نشاطها السري
المرتبط بأبحاث القنبلة النووية بينما هي تفاوض الدول الكبرى لن يكون
مفاجأة على الإطلاق، وأضاف أن دفع المفاوضات قدما هو الأهم الآن إذ
يتوجب على طهران إنهاء أي نشاط مرتبط بالقنبلة النووية إذا ما أرادت
تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، وقال "إنهم يريدون شيئا ونحن
نريد شيئا في المقابل"، وقال مصدر استخباراتي بإحدى الدول الأعضاء في
الوكالة الدولية للطاقة الذي إن فخري زادة يبدو "مديرا كفؤا للغاية"
يزرع الولاء بين جميع من يعمل معه، وعلق المسؤول الإيراني قائلا "إنه
شخص متواضع للغاية يدعم الفريق الذي يعمل معه".
وفي مايو أيار الماضي أصدرت جماعة إيرانية معارضة في الخارج تطلق
على نفسها اسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تقريرا تضمن صورة قالت
إنها لفخري زادة، ويظهر الرجل في الصورة بشعر داكن وباللحية التقليدية
التي يطلقها عادة مؤيدو الزعامة الإسلامية في إيران، ولم يتسن التحقق
من صحة الصورة من مصدر مستقل، وقال متحدث باسم الجماعة المعارضة إن
الصورة "ليست حديثة جدا" ولكنه لم يقدم أي تفاصيل، وقال المجلس إن فخري
زادة ولد عام 1958 في مدينة قم وإنه نائب لوزير الدفاع وضابط في الحرس
الثوري برتبة بريجادير جنرال، وأضاف أنه يحمل شهادة الدكتوراه في
الهندسة النووية ويحاضر في جامعة الإمام الحسين بإيران، كما ذكر أنه
رئيس هيئة سرية تقف وراء الأنشطة المرتبطة بالقنبلة الذرية ويطلق عليها
"مركز القيادة"، وقال الخبير النووي ديفيد ألبرايت "هذه المعلومات
تتماشى مع الاعتقاد العام بأن فخري زادة أدار وربما لا يزال يدير نوعا
من البرامج التي تبدو متصلة بتطوير السلاح النووي".
المجلس الوطني للمقاومة الإسلامية هو من كشف عن مفاعل تخصيب
اليورانيوم في نطنز ومنشأة إنتاج المياه الثقيلة في أراك عام 2002،
ولكن المحللين يقولون إن سجل المجلس متباين وإن لديه أجندة لتغيير
النظام في إيران، وقال طارق رؤوف وهو مسؤول رفيع سابق في الوكالة
الدولية للطاقة الذرية وينتقد تحقيقها إن المجلس الوطني ربما يحاول
إعاقة المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، وأضاف رؤوف (وهو الآن باحث
في معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي) "أتشكك في أن العمل المرتبط
بالسلاح النووي لا يزال جاريا"، وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية
منذ سنوات فيما تصفه بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي
الإيراني، وتنفي إيران صحة هذه المزاعم ولكنها عرضت توضيحها بعد أن
تولى البراجماتي حسن روحاني رئاسة البلاد في العام الماضي.
ولكن المسؤولين الغربيين يقولون إن على إيران أن تزيد من التعاون مع
الوكالة الدولية (التي يقع مقرها في فيينا) ويرون هذا الأمر مصيريا
لإنجاح فرص التوصل إلى نتيجة للمفاوضات المنفصلة بين إيران والقوى
العالمية حول كبح برنامج طهران النووي في مقابل رفع العقوبات عنها وهو
اتفاق يمكن أن يستأصل خطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط،
وقدم تقرير الوكالة عام 2011 صورة عن برنامج تسليح منظم تم وقفه عام
2003 عندما تعرضت إيران لضغوط غربية واستشهد في ذلك بمعلومات من دول
أعضاء ومصادر أخرى لكنه ذكر أن بعض النشاطات استؤنفت لاحقا، وضمنت
الوكالة تقريرها دراسات بشأن حسابات المنتج النووي ووسيلة إطلاق السلاح
النووي وهي نشاطات يحتمل أنها استمرت بعد عام 2003 وربما حتى عام 2009،
وقالت الوكالة الدولية إنه في 2002-2003 أو نحو ذلك كان فخري زادة هو
المسؤول التنفيذي لبرنامج التسليح النووي الإيراني المزعوم، وأضافت أن
معلوماتها تشير إلى أن البرنامج شمل دراسات ذات صلة باليورانيوم
والقنابل شديدة الانفجار وإعادة تصميم مخروط صاروخي ليصبح قابلا لحمل
رأس نووي.
وأصبح فخري زادة فيما بعد رئيسا لهيئة تدعى منظمة الابتكار والأبحاث
الدفاعية وذلك وفقا لمعلومات استخباراتية من بلد لم يكشف عنه التقرير،
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تشعر الوكالة بالقلق لأن
بعض النشاطات التي جرت بعد عام 2003 ربما كانت وثيقة الصلة ببرنامج
يرمي لإنتاج سلاح نووي"، وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخبارية
بشأن هذا الموضوع إنه فخري زادة اعترض فيما يبدو على قرار القيادة
الإيرانية تعليق أبحاث القنبلة النووية قبل أكثر من عقد مشيرا إلى أنه
ملتزم شخصيا بالمشروع، وقال فيتزباتريك "لا مجال لأن تسمح إيران
بالتواصل معه، ستقول إن هذا سيعرضه للخطر وإن اسمه ربما يكون واردا
فعلا على قائمة اغتيال حقيقية".
بين طهران وموسكو
من جانب اخر تضع طهران وموسكو اللمسات الاخيرة على اتفاق لقيام
روسيا ببناء محطتين نوويتين في ايران، على ما اعلن مسؤولو البلدين،
وتقع هاتان المحطتان في بوشهر على ساحل الخليج قرب المنشأة الاولى
بقدرة الف ميغاواط والتي بنت موسكو جزءا منها وسلمت رسميا الى
الايرانيين في ايلول/سبتمبر 2013، ونقلت وكالة الانباء الطلابية عن
المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي انه بعد
مفاوضات استمرت عدة اشهر "توصلنا الى اتفاق لبناء محطتين نوويتين بات
جاهزا للتوقيع عليه ونأمل ان يتم ذلك في طهران".
ووصل نائب رئيس شركة روساتوم الروسية نيكولاي سباسكي الى طهران في
زيارة ليومين، ويلتقي سباسكي خصوصا مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي
احد كبار المفاوضين الايرانيين مع القوى العظمى بخصوص الملف المتعلق
بالبرنامج النووي الايراني المثير للخلاف كما اوضحت الوكالة الرسمية،
واكد رئيس روساتوم سيرغي كيرينكو "ان المحادثات مستمرة ووصلت الى
المرحلة النهائية"، موضحا في الوقت نفسه انه ينتظر التوقيع "بحلول
نهاية العام على الاتفاق بين الحكومتين والعقود الملائمة"، واضاف في
تصريح نقلته وكالات الانباء الروسية "يفترض ان نكون قد انتهينا بحلول
نهاية السنة لكن ذلك قد يكون اسرع من ذلك". بحسب فرانس برس.
وفي اذار/مارس اعلن كمالوندي التوصل الى "اتفاق تمهيدي" مع روسيا
حول بناء محطتين نوويتين، وتريد ايران بناء ما مجمله 20 محطة نووية
بقوة الف ميغاواط اربع منها في بوشهر لتنويع مصادرها من الطاقة بهدف
تقليص اعتمادها على النفط والغاز للاستهلاك الداخلي، وتملك ايران رابع
احتياطي من النفط في العالم وثاني احتياطي من الغاز، وكانت ايران توصلت
مع مجموعة 5+1 الى اتفاق مرحلي في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 نص
على الحد من انشطتها النووية اعتبارا من 20 كانون الثاني/يناير ولمدة
ستة اشهر لقاء رفع قسم من العقوبات الغربية المفروضة عليها. |