العراق والأزمة الأخطر...

سجال عسكري مفتوح على وقع الصراعات السياسية

 

شبكة النبأ: تتواصل الجهود الحكومية في العراق على تجاوز الازمة السياسية وامتصاص الانتكاسة العسكرية التي منيت بها مؤخراً (وهددت قبل أسبوعين بانهيار الدولة العراقية) على يد تنظيم ما يسمى "الدولة الإسلامية/داعش" والجماعات الأخرى المتحالفة معه، وأسقط من خلالها مدن عراقية مهمة في الشمال والغرب، كان أبرزها سقوط محافظة الموصل بيد المسلحين والتي يقارب عدد سكانها المليونين نسمة.

وقد إعادت القطاعات العسكرية العراقية انتشارها على طول مسرح العمليات، سيما المناطق الساخنة منها، إضافة الى تكثيف وجودها في العاصمة العراقية بغداد، تحسبا لصد أي هجوم مضاد، كانت داعش قد هددت به سابقا، إضافة الى محافظتي النجف وكربلاء التي تضم مراقد مقدسة للمسلمين الشيعة، ويفد لزيارتها في كل عام عشرات الملايين من مختلف انحاء العالم.

وقد بادرت القوات العسكرية الى توسيع نطاق عملياتها، (كما أشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتحول القوات العراقية من الدفاع الى المبادرة)، في سامراء وتكريت وصلاح الدين وديالى وشمال بغداد وبابل، استعدادا للمعركة الكبرى التي ستجري عند أطراف مدينة الموصل تمهيدا لدخولها، وقد اجرت القوات الخاصة العراقية، كما اشارت مصادر رسمية، عدة عمليات امنية ناجحة، في تكريت ومصفى بيجي وبلد، إضافة الى تامين محيط مدينة سامراء بإسناد من قوى العشائر والمتطوعين.

بالمقابل، فان التطورات العسكرية الأخيرة والتي رافقها دعم دولي واممي غير محدود لجهود العراق في مكافحة الإرهاب والتطرف، (تمثلت في مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي...الخ)، سعت منذ البداية الى الحصول على ضمانات سياسية لاستمرار انسيابه العملية السياسية في العراق، وترك الخلافات بين قادة الكتل جانبا، خصوصا في هذه المرحلة الحرجة، والاتفاق على تشكيل حكومة وطنية تمثل الجميع وقادرة على مواجهة الازمة الحالية بموقف واحد.

فيما جاءت دعوة المرجع الأعلى للمسلمين الشيعة في العراق لاختيار رئيس الوزراء القادم قبل يوم 1/7، في سياق الدفع بمزيد من الضغط على السياسيين لترك خلافاتهم جانبا وحسم موضوع الرئاسة والمضي قدما بتشكيل الحكومة المفترضة، كما يرى المحللين.  

المتشددون والمواقع الحيوية

في سياق متصل استولى متشددون مسلحون على بلدة تقع على بعد ساعة من العاصمة العراقية بها أربعة حقول غاز في مكسب آخر للمسلحين السنة الذين استولوا سريعا على مناطق واسعة إلى الشمال والغرب من بغداد، وقالت الرئاسة العراقية ان البرلمان دعي للانعقاد في الأول من يوليو تموز وهي الخطوة الاولى لتشكيل حكومة جديدة يأمل المجتمع الدولي أن تضم كل الاطياف بما يسمح باحتواء انشطة المتشددين المسلحين، وذكرت قوات أمنية أن الهجمة التي وقعت خلال الليل شملت بلدة منصورية الجبل حيث توجد حقول غاز تعمل بها شركات أجنبية، ويهدد القتال بتقسيم البلاد بعد عامين ونصف العام على انتهاء الاحتلال الأمريكي.

وتلقي الجماعات المسلحة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وتضم جماعات سنية أخرى اللوم على رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في تهميش السنة خلال ثمانية اعوام قضاها في السلطة، ويكافح المالكي حاليا للحفاظ على منصبه، وبعد ثلاثة أشهر من الانتخابات دعا لفيف من الشخصيات العراقية والدولية للبدء في عملية تشكيل الحكومة الجديدة من بينهم المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، وذكر التلفزيون الرسمي أن الرئاسة العراقية أصدرت مرسوما لانعقاد البرلمان في الاول من يوليو تموز، وسيكون أمام البرلمان 30 يوما لاختيار رئيس و15 يوما بعد ذلك لاختيار رئيس الوزراء رغم أن هذه العملية سبق وأرجأت لمدة وصلت الى تسعة أشهر قبل تشكيل الحكومة في 2010.

ورفض المالكي دعوة احزاب سنية بالأساس وشخصيات دينية بعضها مرتبط بجماعات تحاربه لتشكيل "حكومة انقاذ وطني" قد تختار شخصيات لقيادة البلاد وبالتالي تتجاوز الانتخابات، ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أحد خصوم المالكي جميع العراقيين لنبذ أنشطة المسلحين السنة والالتفاف حول الجيش لكنه قال ان هناك ضرورة لتشكيل حكومة جديدة تضم جميع الاطياف السياسية تبتعد عن الخطاب الطائفي، وتوعد الصدر زعيم جيش المهدي الذي حارب القوات الأمريكية في بغداد في كلمة له بأن يهز الأرض تحت أقدام الجهل والتطرف مثلما فعل مع الاحتلال. بحسب رويترز.

وسقطت الموصل أكبر مدينة في شمال العراق في أيدي المسلحين المتشددين السنة يوم 10 يونيو حزيران وسيطروا على تكريت بعدها بيومين، ودخلت القوات الكردية إلى كركوك يوم 11 يونيو وتسيطر الآن على المدينة النفطية، وضربت غارات جوية للجيش العراقي الموصل خلال الليل مما أدى لمقتل شخص وإصابة ستة، ويريد المسلحون المتشددون السنة أن يقيموا خلافة إسلامية من البحر المتوسط وحتى إيران، وهم يسيطرون الآن على موقع حدودي مع سوريا واستولوا على اسلحة أمريكية الصنع كانت بحوزة القوات العراقية.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المسؤولين العراقيين لتشكيل حكومة لا تقصي أحدا خلال زيارة ودعا زعماء إقليم كردستان شبه المستقبل للوقوف بجانب بغداد في المعارك، وحصد ائتلاف دولة القانون الذي يقوده المالكي غالبية مقاعد البرلمان في انتخابات ابريل نيسان لكنه يحتاج إلى دعم تكتلات شيعية أخرى وسنية وكردية لتشكيل حكومة، وتقول الامم المتحدة إن أكثر من ألف شخص معظمهم مدنيون قتلوا خلال تقدم المتشددين المسلحين السنة في العراق.

وتشمل الأرقام جنودا عراقيين غير مسلحين قتلهم متشددون سنة بالأسلحة الآلية ودفنوهم في مقابر جماعية بالإضافة لبعض التقارير عن سجناء قتلوا في زنازينهم بأيدي القوات الحكومية المنسحبة، وإلى جانب اراقة الدماء نزح قرابة مليون شخص في العراق هذا العام، واستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارسال قوات برية للعراق الذي انسحبت منه القوات الامريكية في 2011، وعرض إرسال قرابة 300 مستشار عسكري وصل منهم حتى الان 130 مستشارا.

وهاجم متشددون أكبر قاعدة جوية عراقية مع وصول أول الفرق الأمريكية المكلفة بتقييم وضع قوات الأمن العراقية وتحديد كيفية مواجهة هجوم للمسلحين يتسع نطاقه، ويهدد هجوم مسلحين يقودهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتقسيم العراق بعد عامين ونصف العام من انسحاب القوات الأمريكية، وقال شهود ونائب رئيس بلدية يثرب إن قتالا دار بين متشددي تنظيم الدولة الإسلامية والعشائر السنية المتحالفة معه والقوات العراقية في البلدة التي تبعد نحو 90 كيلومترا شمالي بغداد

وقتل أربعة من المقاتلين الإسلاميين، ويحاصر المسلحون قاعدة جوية كبيرة قريبة كانت تعرف باسم "كامب اناكوندا" إبان الاحتلال الأمريكي وقصفوها بقذائف المورتر. وقال شهود إن المسلحين يطوقون القاعدة الجوية من ثلاث جهات.

وتسابق بغداد الزمن مع أحكام المتشددين قبضتهم على محافظات سنية، ولا يزال القتال دائرا عند مصفاة بيجي وهي مجمع صناعي استراتيجي على بعد 200 كيلومتر شمالي بغداد، وعرض تلفزيون الدولة لقطات لوصول طائرات هليكوبتر تنقل تعزيزات من القوات الحكومية للمصفاة للتصدي للهجوم، وتجري المعارك حول المصفاة منذ يوم الاربعاء الماضي ولم يتضح الطرف المنتصر إلى الآن إذ تأرجح القتال لصالح الطرفين.

وفي الأيام الأخيرة امتد التحدي لبغداد للحدود الغربية مع سوريا والأردن، وسيطر المتشددون السنة على موقع حدودي على الحدود السورية وسيطر الأكراد على الآخر وفي حين تزعم كل من القوات الحكومية والمتشددين السيطرة على معبر حدودي ثالث مع سوريا والمعبر الوحيد مع الأردن.

المالكي يحذر

من جانبه حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "خصومه" السياسيين من توظيف الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون متطرفون لـ"الإطاحة به" مكررا تمسكه بأحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة رغم الضغوط والانتقادات الداخلية والخارجية التي يواجهها، من جهته هدد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المسلحين المتطرفين بأن "يزلزل الأرض" تحت أقدامهم، معلنا رفضه المساعدة العسكرية الأمريكية في الوقت الذي بدأ فيه مستشارون عسكريون أمريكيون مهمة في العراق تهدف إلى مساعدة القوات الحكومية في وقف زحف المسلحين.

وقال المالكي في خطابه الأسبوعي "ليست خافية الأهداف الخطيرة التي تقف خلف الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين"، وأضاف "ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن العراق ما قبل نينوى وأنه يختلف عن عراق ما بعد نينوى تقسيم خاطئ لا يعبر عن أدنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ما تتعرض له البلاد من هجمة إرهابية لتحقيق مكاسب سياسة فئوية ضيقة"، وتابع أن "الدعوة إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل انقلابا على الدستور والعملية السياسية".

ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة أخرى هجوما منذ أكثر من أسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه ومدن رئيسية بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) في محافظة نينوى وتكريت (160 كلم شمال بغداد) في صلاح الدين.

واكد المالكي رفضه تشكيل حكومة انقاذ وطني في الوقت الذي تشهد فيه البلاد هجوما واسعا لمسلحين متطرفين، ملمحا الى تمسكه بمواصلة سعيه للبقاء على راس الحكومة لولاية ثالثة، وقال المالكي "ليست خافية الاهداف الخطيرة لتشكيل لحكومة انقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديموقراطية الفتية ومصادرة اراء الناخبين"، ويتعرض رئيس الوزراء الذي يحكم البلاد منذ 2006 الى انتقادات واسعة ويواجه اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم من قبل خصومه السياسيين الذي يطالبون "التحالف الوطني" اكبر تحالف للأحزاب الشيعية، بترشيح سياسي اخر لرئاسة الوزراء.

غير ان المالكي يصر على احقيته في تشكيل الحكومة المقبلة على اعتبار ان الكتلة التي يقودها فزت بأكبر عدد من مقاعد البرلمان مقارنة باللوائح الاخرى في انتخابات نيسان/ابريل الماضي، علما ان لائحته في 2010 لم تحصل على اكبر عدد من الاصوات الا انه تولى رئاسة الحكومة لأربع سنوات آنذاك، واعلن المالكي ان القوات الحكومية "تمكنت من فتح الطرق الواصلة بن المحافظات وتحرير المدن والعملية مستمرة لتحرير كل المدن"، مضيفا "نحن على ثقة تامة بان قواتنا المسلحة لم يكن بمقدورها ان تحقق مثل هذه الانجازات الكبيرة لولا دعم المرجعية" الشيعية في مدينة النجف. بحسب فرانس برس.

فيما قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الطائرات الحربية السورية قصفت مواقع للمسلحين عند الحدود العراقية السورية غرب العراق، و"رحب" باي قصف يستهدف المسلحين الذين تقودهم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، لكنه اشار الى بغداد لم تطلب الغارات الجوية، وجاءت الغارة الجوية بعد سيطرة مسلحين بقيادة تنظيم "دولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) على بلدة القائم القريبة من الحدود العراقية السورية والتي تؤمن لهم منفذا استراتيجيا لإدامة العمليات التي تنفذها هذه الجماعات في سوريا كذلك، وفرضت جماعات مسلحة سنية سيطرتها على مناطق واسعة في محافظات تقع في شمال وغرب العراق في موجة هجمات اثارت القلق في اوساط المجتمع الدولي، خلفت اكثر من الف قتيل وشردت مئات الاف المدنيين.

دعوة غير مألوفة

فيما وجه مسؤول كبير في الأمم المتحدة دعوة غير مألوفة لاستخدام القوة العسكرية قائلا إنه يجب التعامل مع تقدم متشددين إسلاميين في شمال وشرق العراق عسكريا لكنه شدد على أن النجاح سيتوقف على تحقيق توافق سياسي موسع، وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف إن احتياطيات النفط الرئيسية في جنوب العراق لا تزال آمنة، لكنه رفع العدد المقدر للقتلى المدنيين إلى 1300 على الأقل منذ اندلاع أحدث موجة من القتال، وكانت التقديرات تشير إلى سقوط أكثر من ألف قتيل.

وتزامنت تصريحات ملادينوف مع هجوم شنه مقاتلون متشددون سنة على واحدة من أكبر القواعد الجوية في العراق، وقال ملادينوف الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر الأمم المتحدة من بغداد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة "يجب التعامل عسكريا مع جانب من الأزمة التي سببها تقدم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وأضاف أنه لا بد من تحسين التعاون السياسي بين الأكراد العراقيين وحكومة بغداد، وقال إن الحلول العسكرية يجب أن تستند أيضا إلى خطة يتولى العراقيون أساسا وضعها وتعبر عن توافق وطني. بحسب رويترز.

وقال ملادينوف "التهديد الذي تشكله جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام يؤثر على جميع الطوائف في هذا البلد" مؤكدا دعوات سابقة للأمم المتحدة لتشكيل حكومة عراقية تضم كل الأطراف، وأضاف أن معظم إمدادات النفط العراقية لا تزال آمنة، وتابع قائلا "لا يزال القتال يدور حول أكبر مصفاة للنفط في بلدة بيجي"، وأضاف "القوات الحكومية لا تزال تسيطر على المصفاة نفسها لكن القتال مستمر"، وأضاف "حقول النفط في جنوب البلاد التي تشكل معظم الاحتياطيات النفطية، لا تزال آمنة وفي مناطق تخضع لسيطرة الحكومة المركزية".

وحث دول المنطقة على الالتزام بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر تمويل القاعدة وجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومضى يقول "من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ممول بشكل جيد في ضوء تدفق التمويل والمركبات والأسلحة التي يمتلكها التنظيم"، وقال إن التنظيم لديه مصادر مختلفة للتمويل والإمدادات بعضها من سوريا التي مزقتها الحرب ومن الاستيلاء على الأموال من داخل العراق، وقال ملادينوف إن نهب فرع البنك المركزي في الموصل وحده وفر للجماعة المرتبطة بالقاعدة بين 400 و450 مليون دولار، وأضاف "الذين عبروا الحدود من سوريا إلى العراق مدربون بشكل جيد ومسلحون بشكل جيد ومن الواضح أنه جرى إعدادهم بشكل جيد" مضيفا أن عددا قليلا منهم عراقيون.

ولم يؤكد ملادينوف تقارير عن قصف الحكومة السورية لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام على الحدود العراقية السورية، وقال "ما نعرفه أن هذه لم تكن طائرات عراقية ولكن ليست لدينا معلومات أكثر من ذلك"، واستطرد قائلا "لا اعتقد أن ذلك كان له أي تأثير كبير على الوضع على الأرض"، وتابع ان الجانبين (جماعة الدولة الإسلامية والقوات الحكومية) ارتكبا انتهاكات لحقوق الإنسان من بينها الإعدام دون محاكمة، وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة تجري تحقيقا، ومضى ملادينوف كذلك إلى مدى أبعد مما قاله في تصريحات أدلى بها مؤخرا بشأن التهديد الذي تواجهه العاصمة العراقية قائلا إنه جرى وقف تقدم جماعة الدولة الإسلامية في اتجاه بغداد.

النصرة بايعت داعش

بدوره حصل الهجوم الواسع للمسلحين على زخم إضافي مع إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصيل جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) في البوكمال، أكبر مدينة سورية على الحدود مع العراق، بايع "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وقتل 15 شخصا وأصيب 46 بجروح في تفجيرات بحزام ناسف وقذائف هاون استهدفت منطقة المحمودية الواقعة على بعد 30 كلم جنوب مدينة بغداد، بينما قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي كردي في شمال مدينة كركوك، وفقا لمصادر أمنية وطبية، في هذا الوقت، أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا بدء أول دفعة من المستشارين العسكريين الأمريكيين اجتماعاتها مع "مختلف القيادات" العراقية، قائلا "نأمل أن يكون هناك تدخل حقيقي" يوفر "مساعدة حقيقية للعراق".

في موازاة ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء أن إيران نشرت سرا طائرات مراقبة بدون طيار في العراق حيث ترسل أيضا معدات عسكرية جوا لمساعدة بغداد في معركتها ضد المتمردين السنة.

في خطاب تلفزيوني من النجف، قال مقتدى الصدر "بالأمس خرجنا لطلب الوحدة والصلاح وسنخرج إن اقتضت المصلحة كما عهدونا أول مرة وإن عادوا عدنا وسنزلزل الأرض تحت أقدام الجهل والتشدد كما زلزلناها تحت أقدام المحتل"، وأضاف الصدر أن على السلطات العراقية "توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق" في إشارة خصوصا إلى الولايات المتحدة، معتبرا أيضا أن على "الأطراف الخارجية لا سيما قوى المحتل والدول الإقليمية رفع يدها من التدخل بالعراق وشؤونه وما يدور فيه".

وكان مقتدى الصدر الذي خاض عدة معارك مع القوات الأمريكية قبيل انسحابها نهاية 2011 اقترح تشكيل وحدات أمنية بالتنسيق مع الحكومة العراقية تحت مسمى "سرايا السلام"، تعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من "القوى الظلامية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 29/حزيران/2014 - 30/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م