جرائم الاغتصاب..  معاناة بشعة يصمت أمامها القانون

 

شبكة النبأ: في الاونة الأخيرة ارتفاع معدل جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي المختلفة في العديد من دول العالم، وتطال هذه الجرائم بحق الإنسانية مختلف الفئات العمرية ومن لكلا الجنسين، حيث باتت جريمة الاغتصاب من اخطر وأبشع الجرائم التي تهدد امن واستقرار المجتمعات العالمية، حيث تزايدت في السنوات الأخيرة وكما تشير بعض التقارير جرائم اختطاف الأطفال واغتصابهم والاعتداء عليهم او قتلهم، وهو ما أثار حالة من القلق والخوف لدى الكثير من المنظمات الحقوقية التي حذرت من تفشي وانتشار هذه الظاهرة الخطيرة.

وفي عام 2002، أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 150 مليون فتاة و73  مليون صبي دون سن 18 سنة قد أجبروا على ممارسة الجنس القسري أو غيره من أشكال العنف الجنسي التي تنطوي على اتصال جسدي.

ومن المرجح أن هناك ملايين آخرين يتم استغلالهم في الدعارة أو المواد الإباحية كل عام، وفي أغلب الأحيان يتم إغراؤهم أو إجبارهم من خلال الوعود الكاذبة والجهل بالمخاطر. وعلى الرغم من ذلك فإن الحجم الحقيقي للعنف الجنسي ما زال مخفياً، بسبب طبيعته الحساسة وغير المشروعة.

وبحسب بعض المراقبين فان هناك جملة من الأسباب المهمة التي ساعدت في انتشار هذه الظاهرة منها ضعف القوانين والعقوبات المتعلق بالاعتداءات الجنسية ضد القاصرين، وضعف الأداء الرقابي لبعض المؤسسات التربوية، وانتشار التقنيات والأجهزة الحديثة وبعض وسائل الإعلام التي تعد عنصر أساسي في بروز مظاهر الفساد والتحلل الأخلاقي لدى الشباب، هذا بالإضافة الى الأسباب الاقتصادية وانتشار البطالة وقلة فرص العمل، وهو ما جعل جريمة الاغتصاب منتشرة كالنار في الهشيم حول العالم.

اغتصاب جماعي

وفي هذا الشأن فقد ذكرت وسال إعلام ماليزية أن الشرطة أوقفت 13 شخصا في إطار التحقيق في قضية اغتصاب جماعي وقعت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 15 عاما شمالي البلاد. وتناوب الرجال اغتصاب الفتاة لساعات. وقالت وسائل إعلام ماليزية إن الشرطة لاتزال تبحث عن مشتبه بهم آخرين بعد مزاعم بأن 38 رجلا اغتصبوا الفتاة في كوخ مهجور بشمال البلاد.

وتناوب الرجال اغتصاب الفتاة لساعات. وتحقق الشرطة أيضا فيما إذا كانت صديقتها التي تبلغ من العمر 17 عاما قد اغتصبت. وبحسب قناة "أسترو أواني" التلفزيونية وصحيفة "ذي ستار" اليومية، فإن الاعتداء وقع في ولاية كيلانتان بشمال البلاد عندما التقت الفتاة بصديقة لها ثم استدرجت لكوخ مهجور. وأثار النبأ غضب جماعات نسوية. وقال أعضاء حزب إسلامي يدير المنطقة إن اقتراحهم بتطبيق الحدود المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية سيؤدي لردع المجرمين. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي الشرطة للتعليق.

من جانب اخر اهتزت إحدى القرى المصرية الفقيرة بمحافظة الدقهلية، على وقع جريمة "محاولة اغتصاب جماعي" جديدة، راحت ضحيتها هذه المرة، طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها، على يد ثلاثة شبان، في وضح النهار، كادت أن تفقد حياتها دفاعاً عن نفسها، قبل أن تنقذها نحافة جسدها. وأثناء عودة الطفلة من مدرستها، بقرية "أويش الحجر"، التي لا تبعد سوى عدة كيلومترات عن مدينة المنصورة، برفقة شقيقها الأكبر منها بعام واحد، قام الشبان الثلاثة بالاعتداء على الطفل بالضرب، بينما وضعوا الطفلة في "توك توك" كان بحوزتهم، واقتادوها بعيداً إلى إحدى المناطق المهجورة خارج القرية.

إلا أن الطفلة لم تتوقف عن الصراخ مستغيثة بالمارة، مما دفع بخاطفيها إلى الاعتداء عليها بالضرب في عدة أنحاء من جسدها، في محاولة لإسكاتها، كما وضعوا سكيناً على رقبتها، وأجبروها على خلع ملابسها، وتمزيق ملابسها الداخلية، وحاولوا مواقعتها جنسياً بالقوة. وبحسب ما ذكرت الطفلة في إفادتها أمام نيابة المنصورة، فقد قام خاطفوها بالاعتداء عليها بالضرب، وهددوا بأنهم سيتعرضون لها مرة أخرى إذا ما أبلغت والدتها بما حدث، فيما قام أحدهم بمنحها جنيهاً، وتركوها في مكان الواقعة، وعادت إلى منزلها بمفردها.

وأكد تقرير الكشف الطبي على الطفلة أنها مازالت بكراً، حيث لم يتمكن خاطفوها من مواقعتها جنسياً، بسبب حداثة عمرها ونحافة جسمها، إلا أن التقرير أثبت إصابتها بعدة كدمات في منطقة الظهر، وفق ما أوردت قناة تلفزيون "النيل" الإخبارية الرسمية. وفيما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أحد المتهمين، بعد أن أدلت الطفلة بأوصافه، وأعلنت مديرية أمن الدقهلية فيما بعد القبض على المتهمين الآخرين ، وتقرر إحالتهم جميعاً للنيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.

ودعت عدة مراكز حقوقية ومنظمات معنية بالطفولة، إلى توقيع "أقصى عقوبة" على المتهمين باختطاف طفلة المنصورة، ومحاولة اغتصابها جماعياً، والتي تصل إلى "السجن المشدد"، خاصةً أن ضحية جريمة "هتك العرض بالقوة"، لم تتجاوز الثامنة من عمرها. ونقل موقع "بوابة الأهرام" عن مدير "مركز المرأة للإرشاد والتوعية" بالمنصورة، رضا الدنبوقي، قوله إن الطفلة، تخضع حالياً لبرنامج تأهيل نفسي، لتخطي الأزمة التي تعرضت لها. بحسب CNN.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان قضية الطفلة "زينة"، التي أثارت جدلاً واسعاً في مدينة بورسعيد، حيث تعرضت للاختطاف من قبل شابين، قاما باغتصابها وقتلها بخنقها، ثم ألقيا بجثتها من أعلى سطح عقار، لعدم افتضاح أمرهما. وتكررت جرائم اغتصاب وقتل الأطفال في مصر مؤخراً، آخرها الجريمة التي شهدتها مدينة المنيا، وراح ضحيتها طفلة في الخامسة من عمرها، قام أحد الأشخاص باغتصابها، قبل أن يحطم رأسها.

الاغتصاب في الهند

على صعيد متصل قالت الشرطة وعاملون في مؤسسة خيرية إن صاحب ومديرة مدرسة داخلية للأطفال في غرب الهند اعتقلا بعد أن قال خمسة أطفال أنهم تعرضوا للاغتصاب وأجبروا على مشاهدة أفلام إباحية وتمثيلها مع بعضهم بعضا. واجبر الأطفال على تناول فضلات الكلاب عقابا على عدم الامتثال. واعتقل الرجل (52 عاما) صاحب مدرسة (تشاندرابراها تشاريتابل تراست) ومديرتها (30 عاما) بعد ان داهمت الشرطة المدرسة بمدينة كارجات في ولاية مهاراشترا.

وقال أر.أر. باتيل مفتش شرطة "تلقينا شكوى من مؤسسة تشايلدلاين الخيرية تقول إن طفلا عاد إلى منزله لقضاء عطلة واعترف لأمه بحدوث هذه الانتهاكات." وقال "تقدم خمسة أطفال حتى الآن بالشكوى واحتجزنا المشتبه بهما لارتكاب جرائم مختلفة." وأضاف أن هذه الجرائم تشمل اللواط والاحتجاز القسري والاعتداء الجنسي.

وأوضح باتيل أن المدرسة تستوعب 28 طفلا من المعدمين تتراوح أعمارهم بين اربعة و14 عاما لمدة 10 أشهر في السنة لكن معظم الأطفال كانوا في عطلة اثناء مداهمة المدرسة. وتحاول الشرطة معرفة ما إذا كان أطفال آخرون تعرضوا لانتهاكات وما إذا كان هناك أي مشتبه بهم. وقالت أنورادها ساهاسرابوده من تشايلدلاين وهي مؤسسة خيرية تدعمها الحكومة إن الأطفال تحدثوا عن جميع أنواع الاعتداء الجنسي والبدني.

وقالت لمحطة إن.دي.تي.في الاخبارية "هذه قضية مروعة. ابلغنا الأطفال بالاعتداء الجنسي. كان هناك جنس بالإكراه... وتم تصوير هذه الأشياء." وأضافت "عوقب الأطفال عن طريق تناول فضلات الكلاب وعندما يتقيأون يجبرون على تناول القيء." والاعتداء الجنسي على الأطفال أمر شائع إلى حد مثير للقلق في المنازل والمدارس ومنشآت الرعاية في الهند.

من جانب اخر تعرضت فتاتان تبلغان من العمر 14 و15 عاما، في قرية بولاية أوتار براديش شمال الهند للاغتصاب الجماعي ثم الشنق حتى الموت، ويجري الآن البحث عن الجناة الذين يعتقد أنهم خمسة اعتقلت الشرطة أحدهم. وقالت الشرطة الهندية إنها اعتقلت رجلا وتبحث عن أربعة مشتبه بهم آخرين بعد أن تعرضت فتاتين للاغتصاب الجماعي قبل قتلهما شنقا على شجرة في قرية بولاية أوتار براديش الشمالية.

وكانت الفتاتان اللتان تربطهما صلة قرابة تنتميان لطائفة الداليت وكان عمراهما 14 و15 عاما. واختفتا من قريتهما في منطقة بوداون بولاية أوتار براديش. وفي اليوم التالي عثر قرويون على جثتيهما متدليتان من شجرة مانجو في بستان قريب. وقال مان سينغ شوهان قائد شرطة بوداون للصحفيين "فتحنا قضية تحت عدة أقسام بينها الاغتصاب.

واعتقل أحد المتهمين. هناك خمسة أشخاص ضالعون في الأمر.. اعتقل أحدهم ونبحث عن الآخرين." وذكر شوهان أن تقرير الطب الشرعي أكد أن الفتاتين تعرضتا للاغتصاب وأنهما توفيتا جراء شنقهما. وأضاف أنه جرى أخد عينات من الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجناة. بحسب فرانس برس.

في السياق ذاته اشتبك عمال من حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مع الشرطة في ولاية اوتار براديش كانوا يحتجون على اغتصاب وقتل فتاتين مما أثار غضبا دوليا. واستخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين عندما حاولوا القيام بمسيرة إلى مكتب رئيس وزراء الولاية أخيليش ياداف في لكناو عاصمة الولاية.

وينتمي ياداف إلى حزب ساماجوادي الذي عانى خسائر فادحة لصالح حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي في الانتخابات العامة الأخيرة. وتعرض ياداف لانتقادات بسبب انعدام القانون في ولايته وتقاعس الشرطة عن التحقيق في الجرائم الجنسية. وتتولى حكومات الولايات تطبيق القانون في الهند. ودعا المحتجون من حزب بهاراتيا جاناتا ومعظمهم من النساء إلى فرض الحكم الرئاسي المباشر في اوتار براديش أكبر الولايات الهندية من حيث عدد السكان.

ولم يقم أي زعيم من حزب بهاراتيا جاناتا بزيارة القرية التي شهدت مقتل الفتاتين ولم يعلق مودي بعد على الحادث. وكان وزير ينتمي لحزب متحالف مع حزب بهاراتيا جاناتا أول مسؤول كبير يزور موقع الحادث. وقال رام فيلاس باسوان وزير شؤون المستهلكين في حكومة مودي "اهتزت البلاد بأسرها لكن لم يأت رئيس وزراء الولاية أو أي وزير إلى هذا المكان." وأضاف "هذا يعني أنهم إما يخشون الجماهير أو أنهم يحاولون حماية الجناة."

اغتصاب الطالبات

من جهة أخرى قال مكتب قائد الشرطة في مقاطعة بينال بولاية أريزونا الأمريكية إن طالبا في المرحلة الثانوية اعتقل للاشتباه بتعديه جنسيا على ما يصل إلى 18 فتاة وتهديده بقتل الضحايا وشهود. وأضاف أن الطالب تايلر كوست (18 عاما) ألقي القبض عليه ويشتبه بأنه تعدى جنسيا على طالبات في المرحلة الثانوية منذ مطلع عام 2011 وحتى الشهر الماضي. وذكر المكتب أن إحدى الضحايا تبلغ من العمر 13 عاما.

وقال قائد الشرطة بول بابيو في بيان "تايلر كوست مفترس هدد وتحرش وتتبع ضحاياه ثم انتهكن جنسيا بالقوة أو اعتدى عليهن جنسيا." ولم يرد محامي كوست فورا على طلبات التعليق. وذكر تقرير إعلامي أن المحامي فشل في الحصول على قرار يمنع قائد الشرطة من الإدلاء بتصريحات قال إنها أضرت بكوست. وقال بابيو إن "كل روايات الضحايا (تصف كوست بأنه) كان شديد المكر والجاذبية واللطف في الطريقة التي يقدم بها نفسه ثم من الواضح أن الأمور تغيرت."

الى جانب ذلك تفحص سلطات الطب الشرعي في فرنسا، عينات الحمض النووي لـ 527 شخصا، من أجل تحديد هوية الجاني باغتصاب تلميذة في إحدى المدارس. وكانت تلميذة في الـ 16 من عمرها، تعرضت للاغتصاب في إحدى دورات المياه، بمدرسة كاثوليكية خاصة في مدينة لاروشيل الفرنسية.

وقال الادعاء العام في المدينة، التي تقع غرب فرنسا، إن القضاء الفرنسي، أمر بأخذ عينات لعاب من 31 معلما و475 تلميذا و21 من الرجال الآخرين، الذين كانوا في المبنى خلال ذلك اليوم. وكان الجاني المجهول، هاجم الفتاة من الخلف، وأطفأ الأنوار، الأمر الذي لم يمكن الفتاة من تحديد شخصيته. وعثرت السلطات على آثار الحمض النووي للجاني فوق ملابس الضحية.

في السياق ذاته قضت محكمة بريطانية، بوضع صبي رهن الاحتجاز في مركز للمجرمين القاصرين لمدة 10 سنوات، لاغتصاب شقيقته البالغة من العمر 9 سنوات، مراراً وتكراراً. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الصبي، البالغ من العمر 13 عاماً وقت ارتكاب الجريمة، بدأ اغتصاب شقيقته حين كان عمرها 9 سنوات خلال الفترة بين عامي 2008 و2011. بحسب رويترز

وأضافت أن الصبي، البالغ من العمر 18 عاماً الآن، اغتصب شقيقته الصغيرة أكثر من 50 مرة، وهددها بالقتل لمنعها من إبلاغ عائلتها بما فعله بها، وتوقف عن اغتصابها حين تعرف على فتاة أخرى، كما قال أمام محكمة التاج بمدينة لنكولن. ووجدت هيئة المحلّفين في المحكمة الصبي، مذنباً في 6 تهم اغتصاب. وقال قاضي المحكمة عند النطق بالحكم، إن الصبي "سبب ألماً جسدياً وعقلياً لشقيقته الصغرى في حملة الاغتصاب التي مارسها ضدها، وفي مكان كان ينبغي أن تكون آمنة فيه، وهو منزل عائلتها".

اغتصاب سائحة

في السياق ذاته قرر قاضي التحقيق بباريس إحالة شرطيين من بين الأربعة المتهمين من قبل سائحة كندية شابة باغتصابها بمقر الشرطة القضائية الشهير، إلى القضاء ووضعهم تحت المراقبة القضائية بتهمة "اغتصاب جماعي"، بينما طلب المدعي العام وضعهم رهن الحبس الاحتياطي. حيث يعتقد بأن شابة كندية تبلغ من العمر 34 عاما، رافقت أربعة رجال شرطة إلى مقر عملهم في الشرطة القضائية بـ"36 كي دي أورفيفر"، بعد سهرة حارة بملهى ايرلندي بالدائرة الباريسية الخامسة.

وحسب إذاعة "فرانس آنفو" فإن كاميرا مراقبة بالشوارع المحاذية وبداخل مكاتب الشرطة القضائية نفسها بينت بأن الشابة دخلت مع رجال الشرطة الأربعة لتخرج بعدها وحيدة، متهمة ساعات بعد ذلك رجال الشرطة باغتصابها، الأمر الذي نفاه المتهمين قطعا. وكان قاضي التحقيق قد وضع مباشرة بعد إدعاءات السائحة الشابة رجال الشرطة الأربعة رهن التوقيف الاحتياطي بغية التحقيق في القضية، وأطلق سراح اثنين منهما وأبقى الاثنين الآخرين الذين يشتغلان في وحدة البحث والتدخل بالشرطة القضائية رهن الحبس الاحتياطي. بحسب فرانس برس.

وقد اعترف متهم من الاثنين بإقامة علاقة جنسية مع السائحة الشابة من دون اغتصابها حسب محاميه سيباستيان شابيرا. وحسب مصادر مقربة من الملف فإن قاضي التحقيق وجه تهمة "تغيير في معالم مسرح الجريمة" للمتهمين بالإضافة إلى تهمة الاغتصاب، لاختفاء جوارب ونظارات الفتاة الشابة من مكان وقوع الجريمة. وينتظر صدور نتائج تحاليل الحمض النووي لمعرفة ملابسات القضية أكثر. ويأمل وزير الداخلية الجديد برنار كازنوف أن لا تلطخ هذه القضية صورة الشرطة القضائية بفرنسا نتيجة سلوك بعض عناصرها

بعد 10 سنوات

على صعيد متصل قالت الشرطة إن إمراة خطفت في منزلها في جنوب كاليفورنيا عندما كان عمرها 15 عاما عثر عليها حية بعد محنة استمرت عشر سنوات تعرضت خلالها للاعتداء الجسدي والجنسي. وقالت شرطة سانتا آنا في بيان إن المرأة وعمرها 25 عاما الآن ابلغت المحققين انها خطفت في اغسطس آب 2004 على يدي رجل كان يعيش مع اسرتها آنذاك وانه ظل يحتجزها طيلة هذه السنوات. وقالت الشرطة إن الخاطف اعتدى جنسيا على الضحية اثناء مدة الخطف وانها انجبت طفلا عام 2012. واضافت الشرطة ان المرأة اتصلت بالشرطة بعدما تعرفت في باديء الامر على اخت لها عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.

وقال الشرطة في البيان إنها ألقت القبض على اسيدرو جارسيا (41 عاما) في منزل عاش فيه مع المرأة في مدينة بيل جاردينز التي تبعد حوالي 32 كيلومترا عن سانتا آنا للاشتباه في قيامه بخطف واغتصاب المرأة. ويجي هروب المرأة بعد عام على فرار ثلاث نساء من اوهايو في منزل في كليفلاند حيث اخبرن السلطات انهن احتجزن لسنوات هناك وتعرضن للاعتداء على يد خاطفهن آرييل كاسترو.

واعترف كاسترو بمئات التهم ومنها اجبار احدى النساء الثلاث على الاجهاض. وعثر على كاسترو مشنوقا في زنزانته بعد قضاء شهر من عقوبة بالسجن مدى الحياة. وخلصت التحقيقات إلى انه مات منتحرا. وفي قضية كاليفورنيا ابلغت ام المرأة المخطوفة عن فقدانها مع جارسيا بعد وقت قصير على هروبه من المنزل مع ابنتها. ولم يعرف مكانهما طيلة عشر سنوات.

وقالت الشرطة إن الابنة ابلغت السلطات ان جارسيا بدأ في الاعتداء جنسيا عليها في يونيو حزيران 2004 ثم خطفها من المنزل في اغسطس آب من نفس العام بعد الاعتداء على امها. وقالت للشرطة إنه في ليلة خطفها اعطاها جارسيا مخدرا وقيدها ليلا في مرآب للسيارات في مدينة كومبتون القريبة. بحسب رويترز.

وقالت الشرطة إن جارسيا سافر مع المرأة التي كانت مراهقة آنذاك مرات كثيرة خلال الاشهر والسنوات التي تلت خطفها باستخدام بطاقة هوية مزورة واسم مختلف وكان يقول لها ان اسرتها اوقفت البحث عنها وانه سيجري ترحيلها اذا حاولت الاتصال باسرتها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 4/حزيران/2014 - 5/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م