احذر..! السيجارة الإلكترونية ليست بديلا آمنا

 

شبكة النبأ: يتواصل الجدل والنقاش بين العلماء والباحثين حول فوائد وأضرار السيجارة الإلكترونية، التي أصبحت اليوم وعلى الرغم من وجود بعض القوانين والقرارات الخاصة التي شرعت بهدف منع التدخين، صناعة ورائجة ورابحة في العديد من دول العالم، والسيجارة الإلكترونية عبارة عن أسطوانة في شكل سيجارة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، بها خزان لاحتواء مادة النيكوتين السائل بنسب تركيز مختلفة.

ومع أنها تتخذ شكل السيجارة العادية إلا أنها تحتوي على بطارية قابلة للشحن ولا يصدر عنها دخان. بل كل ما في الأمر أن البطارية تعمل على تسخين سائل النيكوتين الممزوج ببعض العطور مما يسمح بانبعاث بخار يتم استنشاقه ليخزن في الرئتين.

لكن تقول منظمة الصحة العالمية إن المتاجرين بهذه السجائر استخدموا بعض الوسائل غير المشروعة للترويج لمنتجهم على أنه وسيلة ناجعة للإقلاع عن الإدمان على التدخين. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المروجين لهذه السيجارة الإلكترونية يغالطون الناس أولا بالزعم بأنها وسيلة ناجعة للتوقف عن التدخين، وأضافت أنه من الخطأ اعتبارها وسيلة ناجعة للتوقف عن التدخين، لأنه لم يتم القيام بأي اختبارات علمية لإثبات ذلك.

وبحسب بعض الخبراء فان انتشار استخدام السيجارة الإلكترونية يمكن ان يسهم بخلق الكثير من المشاكل الصحية الجديدة وخصوصا للأطفال ولغير المدخنين، كما وإنها تعتبر وسيلة إغراء للشباب الذين تأثروا بالإعلانات الترويجية لذا فقد سعى الكثير من العلماء الى المطالبة بشمول السيجارة الالكترونية ضمن إجراءات المنع التي تنطبق على السيجارة العادية، وهو ما يعارضه البعض لكون السيجارة الإلكترونية أثبتت ومن خلال بعض الدراسات فعاليتها في زيادة معدلات الإقلاع عن التدخين.

ثلاثة أضعاف

وفي هذا الشأن ارتفع عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في بريطانيا بمقدار ثلاثة أضعاف خلال العامين الماضيين ليصل إلى مليونين و100 ألف شخص، وفقا لمؤسسة خيرية صحية بريطانية. وقالت مؤسسة "أكشن" للصحة ومكافحة التدخين إن أكثر من نصف المدخنين الحاليين أو المقلعين عن التدخين جربوا السجائر الإلكترونية، مقارنة بنسبة بلغت ثمانية في المئة عام 2010.

وقالت المؤسسة إنها أجرت استطلاعا شمل أكثر من 12 ألف مدخن من البالغين، وقد وجدت دراسة أخرى منفصلة أن أغلب مدخني السجائر الإلكترونية لجئوا إليها للتقليل من التدخين. وبدأت المؤسسة في إجراء سلسلة من الأبحاث والاستطلاعات بشأن استخدام السجائر الإلكترونية منذ عام 2010، وكان آخر استطلاع أجرته في مارس/آذار. ويُعتقد أن 700 ألف من مدخني السجائر الإليكتروني مدخنون سابقون، إضافة إلى 1,3 مليون شخص يستخدمونها مع مواصلة تدخين السجائر العادية أو التبغ.

وزاد عدد الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بشكل منتظم من 2,7 في المئة عام 2010 إلى 17,7 في المئة عام 2014. وعندما سُئل مدخنون سابقون عن السبب وراء استخدامهم للسجائر الإلكترونية، قال 71 في المئة منهم إنهم أرادوا بذلك الإقلاع عن التدخين. بينما كان رد 48 في المئة من المدخنين أنهم أرادوا تقليل كمية التبغ التي يدخنونها، وقال 37 في المئة إنهم يستخدمون السجائر الإلكترونية لتوفير المال.

وقالت ديبورا أرنوت، المدير التنفيذي لمؤسسة أكشن: "يشير التزايد الكبير في استخدام السجائر الإلكترونية خلال السنوات الأربع الماضية إلى أن المدخنين يتحولون بشكل متزايد إلى هذه الأدوات الجديدة للمساعدة على الحد من التدخين أو الإقلاع عنه." ووجدت دراسة سابقة في انجلترا حول أدوات أخرى للتدخين أن استخدام السجائر الإلكترونية فاق منتجات النيكوتين، مثل اللاصق الطبي والعلكة، كوسائل بين من يسعون للإقلاع عن التدخين.

كما وجدت تلك الدراسة أن نسبة المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين العام الماضي تزايدت، وأن معدلات التدخين في انجلترا تواصل انخفاضها. وقال روبرت ويست الذي يقود فريق الدراسة: "رغم وجود مزاعم بأن استخدام السجائر الإلكترونية قد لا يساعد على الإقلاع عن التدخين، لم نجد أي دليل في دراستنا يدعم هذا الرأي." وأشار إلى أنه على النقيض "قد تساعد السجائر الإلكترونية في الحد من التدخين، إذ يستخدموها الكثيرون للمساعدة على الإقلاع عن التدخين."

وأضافت أرنوت من مؤسسة أكشن: "مع أنه من الضروري ضبط ترويج السجائر الإلكترونية للتأكد من عدم استهداف الأطفال وغير المدخنين، لا يوجد دليل في دراستنا على أن السجائر الإلكترونية منفذا إلى التدخين." بحسب بي بي سي.

وقال سيمون كلارك، مدير منظمة فورست البريطانية التي تدعم المدخنين، إن الحركة رحبت بظهور السجائر الإلكترونية، وكانت سعيدة أن الناس ستتاح لهم فرصة اختيار ما يدخنون. لكنه قال إن أغلب المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يجربونها فقط، ولا يستخدمونها للإقلاع عن التدخين نهائيا. وأضاف: "لم نشهد تراجعا ملحوظا في عدد المدخنين، ولا يزال أغلب المدخنين يجدون أن السجائر الإلكترونية لا زالت في بداية ظهورها، وأن هذه التكنولوجيا سوف تستغرق أعواما أخرى حتى تتحسن."

جدل ودراسات

في السياق ذاته أثارت دراسة أمريكية محدودة أسئلة جديدة بشأن ما اذا كانت السجائر الالكترونية تساعد حقا المدخنين على الاقلاع عن هذه العادة لتضيف بذلك مزيدا من الجدل حول ضرورة تنظيم بيع وتداول هذا النوع من المنتجات. ونشرت الدراسة -التي تابعت عادات 88 مدخنا استخدموا أيضا السيجارة الالكترونية- كورقة بحث في دورية (جاما) للطب الباطني. وخلصت الدراسة إلى أن المدخنين الذين يستخدمون أيضا السيجارة الالكترونية لم يكونوا أكثر ميلا إلى الاقلاع عن هذه العادة بعد عام مقارنة مع المدخنين الذين لم يستخدموها.

ويقول خبراء إن العدد المحدود للأفراد الذين طبقت عليهم الدراسة ونقص البيانات بشأن ما اذا كانوا استخدموا السيجارة الالكترونية بغرض مساعدتهم في الاقلاع عن التدخين يعني أن نتائج الدراسة التي أجراها مركز أبحاث السيطرة على التبغ والتعليم في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لا يمكن أن تحل بدل كثير من الدراسات الأكثر دقة في هذا الموضوع.

وظهرت السيجارة الالكترونية أول مرة عام 2004 في الصين وتوسعت حتى أصبحت تجارة تبلغ قيمتها ملياري دولار. وتعطي السيجارة الالكترونية التي تعمل ببطاريات المدخن نفحة هواء به نيكوتين لكن لا يحتوي على مواد القطران وأول أكسيد الكربون الضارة الموجودة في السجائر. وهناك جدل بشأن مدى حاجة جهات الرقابة الصحية في الولايات المتحدة لاحكام السيطرة على هذه المنتجات.

ويقول مؤيدون لهذا النوع من الأجهزة إن السجائر الالكترونية يمكن أن تساعد المدخنين على الاقلاع عن هذه العادة. ويخشى خبراء الصحة العامة من أن تصبح هذه الأجهزة مدخلا للمبتدئين خاصة الشبان. وذكر تقرير سابق من المملكة المتحدة ان الاشخاص الذين يستخدمون السجائر الالكترونية يرغبون في الأساس استبدالها بالسجائر التقليدية.

وقالت راشيل جرانا التي قادت الدراسة الجديدة "لم نجد علاقة بين استخدام السجائر الالكترونية وخفض استهلاك السجائر. "وحللت جرانا وزملاؤها في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بيانات مسح أجري عام 2011 شمل بيانات من 949 مدخنا. ومن بين هؤلاء كان هناك 88 يستخدمون السجائر الالكترونية. وبعد أن راجع الباحثون اجابات هؤلاء المدخنين بعد مرور عام وجدوا ان الاشخاص الذين قالوا انهم يستخدمون السجائر الالكترونية في 2011 لم يكونوا أكثر استعدادا للاقلاع عن التدخين مقارنة مع اولئك الذين لم يستخدموا السجائر الالكترونية.

الى جانب ذلك أفادت دراسة جديدة بأن المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم الفئة الأوفر حظا من حيث الإقلاع عن التدخين، مقارنة بمن يعتمدون على إرادتهم الشخصية، أو من يشترون علاجات بديلة للنيكوتين. وأظهرت الدراسة، التي شملت نحو ستة آلاف مدخن، أن خُمس هذا العدد نجحوا في الإقلاع عن التدخين بمساعدة السجائر الإلكترونية. وأضافت الدراسة أن نسبة النجاح تزيد بواقع 60 في المئة على الذين لم يستخدموا هذه السجائر.

وقال فريق البحث التابع لجامعة لندن كوليدج، إنهم كانوا "حذرين بشأن إيجابية" الدور الذي قد تؤديه السجائر الإلكترونية. وسجل استخدام السجائر الإلكترونية زيادة في السنوات الأخيرة. وتشير تقديرات جمعية "العمل بشأن التدخين والصحة" إلى أن أكثر من مليوني شخص يستخدمون هذه السجائر، وهو ثلاثة أضعاف رقم المستخدمين منذ عامين. واستطاع نصف عدد المدخنين تجربة السجائر الإلكترونية، مقارنة بثمانية في المئة فقط عام 2010.

ويشعر مستخدمو السجائر الإلكترونية بنفس إحساس التدخين عبر استنشاق رذاذ يحتوي على كمية مركزة من النيكوتين. غير أن الأمر مازال محل جدال، إذ تريد حكومة ويلز أن تحد من استخدامها في الأماكن العامة، خشية أن تجعل التدخين أمرا عاديا. ويقول روبرت ويست، المشرف على الدراسة، وأحد أهم خبراء المملكة المتحدة في هذا المجال: "تستطيع السجائر الإلكترونية تحسين الصحة العامة بشكل كبير بسبب مظهرها الجذاب، وفوائدها المرتبطة بالإقلاع عن التدخين".

لكنه أشار إلى أنه على الرغم من هذه النتائج، التي نشرتها دورية "أديكشن" المعنية بشؤون الإدمان، فمازالت أفضل وسائل الإقلاع عن التدخين تكمن في الاستعانة بخدمات التأمين الصحي، إذ تبلغ نسبة الإقلاع عن التدخين فيها ثلاث مرات أكثر من استخدام علاجات بدائل النيكوتين بدون مساعدة متخصصة.

وأضاف "يتخوف بعض خبراء الصحة العامة من أن الانتشار الواسع للسجائر الإلكترونية قد يجعل التدخين أمرا عاديا. لكننا نتابع الأمر عن كثب، ولا نرى دليلا على ذلك. إن نسب التدخين في بريطانيا تتراجع، بينما تزاداد نسب الإقلاع عن التدخين، وانتشار السجائر الإلكترونية أمر لا يعتد به". ولا تتوافر السجائر الإلكترونية حاليا لدى خدمات التأمين الصحي، ولكن وكالة تنظيم المنتجات الطبية والصحية تحاول الحصول على ترخيص لها كدواء اعتبارا من 2016. بحسب بي بي سي.

وقال ويست إنه من المبكر جدا الجزم بأن هذه السجائر الإلكترونية ستتوفر، لأن ثمة حاجة لإجراء المزيد من البحوث لضمان سلامتها على المدى الطويل. وأضاف أن المعلومات المتاحة الحالية تشير إلى أن رذاذ السجائر الإلكترونية أقل خطورة بكثير من التدخين. وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة: "السجائر الإلكترونية ليست خالية من الخطورة، لكنها أقل خطرا من تدخين التبغ، وقد تساعد أولئك الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين". وأضافت: "أي سجائر إلكترونية مرخص بها كدواء ستتوفر عبر التأمين الصحي. وسنستمر في رصد كل الدراسات الجديدة عن قرب".

العلماء يحذرون

على صعيد متصل حذرت مجموعة من 53 عالما كبيرا منظمة الصحة العالمية من تصنيف السجائر الالكترونية كمنتج تبغ قائلين إن ذلك سيعرض للخطر فرصة خفض نسب الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن التدخين. وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي تعكف على تقييم موقفها من هذا المنتج قد أشارت إلى أنها ستؤيد فرض قيود مماثلة على كل المنتجات التي تحتوي على النيكوتين.

وفي رسالة مفتوحة لمارجريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية قال العلماء وهم من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وأستراليا إن منتجات منخفضة المخاطر مثل السجائر الالكترونية "هي جزء من الحل" وليست جزءا من المشكلة في المعركة ضد التدخين. وكتب الخبراء "هذه المنتجات قد تكون من أهم المبتكرات الصحية في القرن الحادي والعشرين وربما تنقذ مئات الملايين من الأرواح. ينبغي مقاومة الرغبة في فرض قيود عليها باعتبارها منتجات تبغ."

وأشارت وثائق مسربة من اجتماع عقد في وقت سابق إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر السجائر الالكترونية "خطرا" وتريد تصنيفها بنفس الشكل الذي تصنف به منتجات التبغ العادية ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن مكافة التبغ. وأثارت هذه التسريبات قلق عدد من الخبراء الطبيين وكذلك صناعة السجائر الالكترونية المزدهرة. ووقعت 178 دولة على اتفاقية مكافحة التبغ وهي ملزمة بتنفيذ قراراتها. والولايات المتحدة هي أكبر دولة غير موقعة على الاتفاقية. بحسب رويترز.

وقد يدفع أي تحرك لتصنيف السجائر الالكترونية إلى جانب السجائر العادية الدول لاتخاذ إجراءات صارمة مشابهة للحد من الطلب عليها تشمل زيادة الضرائب وحظر الإعلانات ووضع تحذيرات صحية والحد من استخدامها في الأماكن العامة. وزاد استخدام السجائر الالكترونية خلال العامين الماضيين ويقول محللون إن هذه الصناعة حققت مبيعات على مستوى العالم تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار عام 2013.

المراهقون واستهلاك التبغ

من جانب اخر كشفت دراسة أميركية أن المراهقين الأميركيين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية هم أكثر ميولا إلى استهلاك التبغ. وقد تضاعف استخدام السجائر الإلكترونية، بحسب هذه الدراسة المنشورة في مجلة "جاما بيدياتريكس" التي كشفت أن 6,5% من المراهقين دخنوا السجائر الإلكترونية سنة 2012، في مقابل 3% سنة 2011.

ويزداد خطر استهلاك التبغ عند مدخني السجائر الإلكترونية، بالمقارنة مع هؤلاء الذين لم يجربوها، وفق هذه الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث الخاصة بالتبغ التابع لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وشملت 40 ألف طالب وتلميذ بين العامين 2011 و2012. لكن هذه الأبحاث لم تبت في مسألة خطر إدمان التدخين الذي قد ينجم عن استعمال السجائر الإلكترونية، في ظل الجدل المحموم الذي يثيره انتشار السجائر الإلكترونية التي لم تحدد بعد آثارها الفعلية. بحسب فرانس برس.

ويشهد قطاع السجائر الإلكترونية نموا في الولايات المتحدة، مع رقم أعمال قدر بين 1 و 1,7 دولار سنة 2013. وتختلف التشريعات الخاصة بالسجائر الإلكترونية بحسب الولايات الأميركية، لكن هذا النوع من السجائر محظور عموما في القطارات والطائرات ويمنع بيعه للقاصرين في عدة ولايات. وقد حظر تدخين السجائر الإلكترونية في الأماكن العامة في المدن الكبيرة، مثل لوس أنجليس ونيويورك.

في أمريكا

في السياق ذاته قالت رئيسة ادارة الاغذية والعقاقير الامريكية ان الادارة "تدفع بقوة" لاصدار قرار يمنحها سلطة على السجائر الالكترونية وسط مخاوف من ان انها تشكل مخاطر على الاطفال. وقالت مارجريت هامبورج مفوضة ادارة الاغذية والعقاقير الامريكية لأعضاء في مجلس الشيوخ ان الامر استغرق وقتا طويلا لتحريك القرار وانها تتوقع ان يصبح الاقتراح جاهزا للاعلان "قريبا جدا".

ويقوم مكتب الادارة والميزانية التابع للبيت الابيض الذي يراجع القوانين المحتملة لتقييم آثارها الاقتصادية بدراسة القرار المقترح لادارة الاغذية والعقاقير. ويضغط عدد متزايد من نشطاء الصحة العامة والمشرعين من أجل سرعة اصدار القرار المقترح ويقولون ان التأخير ينطوي على مخاطر على الاطفال الذين قد تجذبهم النكهات التي تحتويها في الغالب السجائر الالكترونية.

وقال السناتور الديمقراطي جيف ميركلي للمفوضة هامبورج ان تأخير ادارة الاغذية والعقاقير "مخز" لان القائمين على صناعة هذه المنتجات مثل السجائر الالكترونية بنكهة الفواكه والسجائر بنكهة الفراولة لديهم "استراتيجية ماكرة لكي يدمن أطفالنا النيكوتين". واستطرد "أربع سنوات وأربعة أشهر لاعداد أول مسودة وارسالها لمكتب الادارة والميزانية أمر غير مقبول". وأضاف ان تأخير المكتب للاقتراح عدة أشهر "غير مقبول" أيضا. بحسب رويترز.

وقالت هامبورج ان هذه الانتقادات عادلة. وقالت "إنني أعتقد بالفعل انه قريبا جدا سأتمكن من الاتصال بكم وان أقول ان القرار صدر." وتحدثت هامبورج أيضا عن المخاوف بشأن الزيادة الواضحة في عدد حالات التسمم الناتجة عن النيكوتين السائل وهي المادة التي تحتويها السجائر الالكترونية قائلة انها عند التسخين تشكل بخارا قابلا للاستنشاق. وأظهر تقرير لمراكز مكافحة الامراض والسيطرة عليها ان عدد الاتصالات بمراكز التسمم التي تتعلق بسوائل سجائر الكترونية تحتوي على نيكوتين زادت من اتصال واحد في الشهر في سبتمبر ايلول 2010 الى 215 اتصالا في الشهر في فبراير شباط 2014.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/حزيران/2014 - 4/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م