الهند بعد انتخابات ماراثونية...

أحلام اقتصادية على وقع التغيير السياسي وسط تجاذبات طائفية

 

شبكة النبأ: بعد ان انتهت الانتخابات العامة في الهند بفوز كبير لصالح حزب بهارتيا المعارض على حساب الحزب الحاكم بفارق كبير جداً، استطاع مرشح المعارضة "مودي" كسب المعركة الانتخابية بفوز ساحق تجاوز الأغلبية المطلوبة في البرلمان، والتي عدها المتابعين علامة فارقة لم تحدث منذ عقود في انتخابات الهند، وأشاروا الى الثقة التي منحتها الطبقة الفقيرة والوسطى لمودي على امل تحقيق برنامجه الانتخابي الذي يعتمد على التنمية الاقتصادية الطموحة لإحداث نقلة نوعية في اقتصاد الهند الذي يعاني الكثير من المشاكل والمعوقات، وربما اعتمدوا في ذلك مثال الولاية التي حكمها مودي لسنين، وجعل منها مثلاً اقتصادي وخدماتي جيد اذا ما قورنت بمثيلاتها.

وقد شكلت ظاهرة الانتخابات الهندية، ومدى الاقبال الواسع على حزب بهارتيا ومرشحة لرئاسة الوزراء، كما أشار محللون، الاتجاه العام للمواطنين في الهند من اللذين ملوا من الوعود والأحزاب التقليدية الحاكمة منذ فترة طويلة، سيما وان الواقع الخدماتي والاقتصادي والتنموي والاجتماعي للعملاق الاسيوي يعكس التردي الكبير وانتشار الفساد والضعف في إدارة الدولة نحو التقدم واستغلال الموارد الطبيعية والبشرية استغلالاً صحيح.

وقد طرق رئيس الوزراء القادم "مودي" اثناء حملته الانتخابية جميع الأبواب الضعيفة لخصومة، وقطع العديد من الوعود الانتخابية التي تنتظر التطبيق، وقد انتهت الانتخابات بفوز كبير واغلبية برلمانية تمنحه الحرية المطلقة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي وعد بها، ولم يبقى سوى التنفيذ، لتغيير وجه الهند كما يحلم مودي وحزبه.

ولكن بالنسبة للهند، الاقتصاد ليس نهاية جميع مشاكلها، خصوصاً على مستوى الديانات، فالهند تضم مئات الديانات والمعتقدات المختلفة التي لها ماضي طويل من الصراع والتجاذبات الطائفية، ومودي نفسه متهم بجرائم إبادة ضد المسلمين، الامر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول طبيعة إدارة هذا الملف الحساس وهو من الهندوس؟. 

فوز تاريخي

فيما حقق ناريندرا مودي مرشح المعارضة الهندية فوزا ساحقا في الانتخابات العامة ليطيح بأسرة نهرو-غاندي الحاكمة في تغير سياسي جذري سيمنح الزعيم القومي الهندوسي وحزبه بهارتيا جاناتا تفويضا لإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة.

ولقي الفوز الساحق لمودي ترحيبا تمثل في صعود كبير في أسواق الأسهم الهندية واحتفالات صاخبة في مكاتب حزبه بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي له في أنحاء البلاد حيث رقص مؤيدوه وأطلقوا الألعاب النارية ووزعوا الحلوى.

وبدا فوز حزب بهاراتيا جاناتا بأغلبية برلمانية مؤكدا مما يعطي مودي بائع الشاي السابق البالغ من العمر 63 عاما مساحة كافية لدفع الإصلاحات الإقتصادية التي بدأها قبل 23 عاما رئيس الوزراء الحالي مانموهان سينغ حين كان وزيرا للمالية لكنها تعثرت في السنوات الأخيرة، ووجه مودي الشكر للأمة في كلمة أمام حشد من الناس الذين ارتدوا اللون البرتقالي وهو اللون الرسمي للحزب وهتفوا باسمه في مسقط رأسه بولاية جوجارات، وسعى مودى على الفور لتهدئة المخاوف من أن ميله لطائفته الهندوسية سيؤدي لتهميش الأقليات.

وقال مودي "ولى عهد السياسات المسببة للشقاق، من الآن فصاعدا سنبدأ سياسة توحيد الناس، نريد مزيدا من القوة لمصلحة البلاد، أرى الهند مجيدة ومزدهرة"، ومني حزب المؤتمر الحاكم الذي ينتمي إليه سينغ بأسوأ هزيمة على الإطلاق.

وهنأ سينغ مودي في مكالمة هاتفية بينما سارعت رئيسة الحزب سونيا غاندي وابنها راهول إلى الإقرار بالهزيمة، ويبدو أن حزب المؤتمر الحاكم سيحصل على أقل من 50 مقعدا في البرلمان المؤلف من 543 مقعدا، وكانت الرغبة في التغيير قوية لدرجة دفعت الناخبين لتنحية مخاوفهم من سياسات مودي التي تميل لتفضيل الهندوس جانبا.

وقال شياليش جها (29 عاما) وهو يحتضن مجموعة من أصدقائه في مقر حزب بهارتيا جاناتا في نيودلهي "كان اقتصاد الهند في حالة ركود، نأمل أن ينعش (مودي) الاقتصاد ويوفر وظائف"، ويعكس رأي جها مشاعر من صدقوا وعود مودي بأنه بتحقيق نمو اقتصادي لتلبية مطالب ملايين الشبان الذين يصلون لسن العمل كل عام.

وبحصوله على عدد مقاعد يزيد ست مرات على أقرب منافسيه يكون مودي قد فاز بأكبر تفويض حصل عليه أي زعيم هندي منذ أن أدى اغتيال رئيسة الوزراء انديرا غاندي عام 1984 إلى تولي ابنها راجيف السلطة، ومنذ عام 1989 تحكم الهند حكومات ائتلافية.

وقالت قناة تلفزيون (إن.دي.تي.في.) ان اتجاهات فرز الأصوات تظهر أن حزب بهاراتيا جاناتا سيفوز بعدد مقاعد يبلغ 282 في البرلمان ليتجاوز بفارق مريح النصاب اللازم للحكم وهو 272، وقفزت الأسواق الهندية في بداية التعاملات وبلغت قيمة الروبية أقل من 59 مقابل الدولار الأمريكي وهو أعلى مستوى في نحو عشرة أشهر وصعدت مؤشرات الأسهم القياسية بنسبة ستة في المئة.

وضخ المستثمرون الأجانب الذين راهنوا على فوز مودي أكثر من 16 مليار دولار في الأسهم والسندات الهندية خلال فترة الستة اشهر السابقة والآن يمتلكون أكثر من 22 في المئة من حصص الأسهم المسجلة في مومباي وهي حصة قدرتها مؤسسة مورجان ستانلي عند نحو 280 مليار دولار، ومنذ أن أعلن حزب بهاراتيا جاناتا ترشيح مودي في سبتمبر أيلول الماضي قام الرجل بزيارات قطع خلالها 300 ألف كيلومتر وتحدث أمام 457 اجتماعا حاشدا في حملة كسرت قالب السياسة الهندية. بحسب رويترز.

ومن خلال هذا الجهد تفوق على حملة راهول غاندي (43 عاما) مرشح حزب المؤتمر، ووعد مودي بأنه في حالة فوزه سيزيل العراقيل أمام الاستثمارات في مشروعات الطاقة والطرق والسكك الحديدية لإنعاش النمو الاقتصادي الذي تراجع إلى أقل من خمسة في المئة في العامين الأخيرين.

أوباما يخطب ود مودي

في سياق متصل هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس وزراء الهند الجديد ناريندرا مودي على فوزه في الانتخابات ودعاه إلى البيت الأبيض حتى على الرغم من منعه من دخول الولايات المتحدة قبل أقل من عشر سنوات بسبب مذابح تعرض لها المسلمون، وحقق حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي فوزا ساحقا في انتخابات الهند ممهدا الطريق أمام تولي مودي رئاسة الوزراء ومطيحا بأسرة نهرو-غاندي الحاكمة في تغيير سياسي كبير منح مودي وحزبه تفويضا لإجراء اصلاحات اقتصادية شاملة.

وقال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ مودي هاتفياً إنه يتطلع للعمل معه عن كثب "لتحقيق الوعد غير العادي للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والهند"، وأضاف بيان البيت الأبيض "وجه الرئيس الدعوة لناريندرا مودي لزيارة واشنطن في موعد يتم الاتفاق عليه لتقوية علاقتنا الثنائية"، ورفضت ادارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش منح مودي تأشيرة دخول في 2005 بموجب قانون أمريكي صادر عام 1998 يحظر دخول الأجانب الذين ارتكبوا "انتهاكات شديدة بشكل خاص للحرية الدينية". بحسب رويترز.

وفي عام 2002 عندما أصبح مودي رئيسا لوزراء ولاية جوجارات الهندية قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين في أعمال شغب طائفية في تلك الولاية، ونفى مودى ارتكاب أي خطأ، وقضت المحكمة العليا في الهند في 2010 بعدم وجود قضية كي يمثل مودي أمام القضاء، وتراجع اللوبي المناهض لمودي في الولايات المتحدة، وفي مارس آذار قال تقرير للكونجرس إن مودي سيصبح مؤهلا للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة إذا أصبح زعيما للبلاد.

مهمة عملاقة

الى ذلك قبل نحو عام جلس ناريندرا مودي مع أصحاب بعض من ألمع العقول في الهند لتخطيط حملة وصفها خبير استراتيجي في الانتخابات بأنها حملة "صدمة ورعب"، ومن مكتب لا تميزه أي علامات في غاندينجار عاصمة ولاية جوجارات التي نشأ فيها مودي عمل رجال ونساء في مقتبل العمر بعضهم في إجازات بدون مرتب من المؤسسات التي يعملون بها مثل جيه.بي.مورجان ودويتشه بنك على تحويل الانتخابات البرلمانية التي تشهد انقسامات كبيرة لاختيار نواب لشغل 543 مقعدا إلى استفتاء أشبه بانتخابات رئاسية على مودي نفسه.

وبهذا انفصل مودي عن الهيكل التقليدي لحزبه بهاراتيا جاناتا الذي يتخذ من دلهي مقرا له وكوادره وتبنى لغة بلد شاب يتطلع للتغيير واستخدم كل الوسائل الحديثة الممكنة من الهولوجرام حتى واتس اب، ونجح هذا الاسلوب فبعد ساعة فقط من بدء فرز الاصوات كان من الواضح أن مودي (63 عاما) بسبيله لتحقيق فوز كاسح بأقوى تفويض شعبي مما حصلت عليه أي حكومة في الثلاثين عاما الماضية.

وكان حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه يتقدمون السباق برصيد 339 مقعدا رغم أن الاغلبية التي تمكنهم من الحكم كانت تبلغ 272 مقعدا، بل إن الحزب وحده حصل على أكثر من نصف المقاعد، وكانت الرغبة في التغيير هائلة وخاصة بين الطبقة الوسطى التي يبلغ عددها نحو 300 مليون شخص في الهند وتشبث مودي نفسه برسالته للناخبين بقوة لدرجة تضاءلت معها في نظر كثير من الناخبين أهمية فصل مظلم في تاريخه السياسي يرتبط بأعمال عنف ضد المسلمين. بحسب رويترز.

وارتدى عباءة مصلح اقتصادي وداعية لتحديث الاقتصاد، وقال مودي في كلمة ألقاها في ولاية جوجارات بعد فوزه في الانتخابات "التنمية هي جدول الأعمال الوحيد الذي يمكن أن ينقد البلد"، ودعا إلى نبذ الانقسامات السياسية، وقال للألاف الذين تجمعوا للاحتفال "التنمية هي الحل لكل المشاكل، التنمية هي علاج لكل الأمراض".

في السنوات الأخيرة شبه البعض ولاية جوجارات التي حكمها مودي منذ عام 2001 باقليم جوانجدونج قاطرة الانتعاش الاقتصادي في الصين، ومنذ تولى مودي السلطة تصدرت جوجارات البلاد من حيث نمو الناتج المحلي الإجمالي وأصبحت تمثل 16 في المئة من الناتج الصناعي و22 في المئة من الصادرات رغم أنها تمثل خمسة في المئة فقط من سكان الهند، وفي ظل قيادته اطمأن المزارعون والصناع إلى عدم انقطاع التيار الكهربائي وإن ارتفعت الاسعار كما انكمشت العراقيل البيروقراطية.

وقالت دراسة أمرت بإجرائها الحكومة المركزية إن الولاية بها أفضل سياسات للاستحواذ على الاراضي بين ولايات الهند التسعة والعشرين من حيث سهولة أداء الاعمال، وتمثل مشكلة الارض حتى الان أكبر عقبة في مختلف أنحاء البلاد إذ تعطل 90 في المئة من مشروعات البنية الأساسية، وتعد الطرق السريعة في جوجارات هي الأفضل في الهند بالمقارنة مع الطرق المليئة بالحفر في الحزام الشمالي من البلاد كما أن موانيها هي الأكثر ازدحاما.

لكن تكرار قصة النجاح على مستوى البلاد يمثل تحديات كبيرة في بلد ذي هيكل اتحادي معقد وبيروقراطية قائمة على القيود الاشتراكية أكثر من ميلها للإصلاح وفجوة متنامية بين الأغنياء والفقراء بين السكان البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة، وعلى الهند أن تخلق عشرة ملايين وظيفة كل عام أي أربعة أمثال المعدل في السنوات الخمس الاخيرة لاستيعاب الشباب في قوة العمل.

وعلى النقيض من الصين فإن الهند لا تدار مركزيا، وسيخوض مودي معارك من أجل الحصول على التعاون الكامل من حكومات ولايات كثيرة وهو ما يحتاج إليه لتنفيذ برنامجه الوطني، وقال البعض إن وتيرة التنمية في جوجارات تسببت في حدوث أضرار بيئية وعرضت تجمعات سكنية صغيرة للخطر وأن المحاباة انتشرت في ظل حكم مودي.

ويقول منتقدوه أيضا جوجارات تتخلف عن ولايات أخرى في مؤشرات اجتماعيه مثل معدلات الوفيات، لكن هذه الانتقادات لم تفلح في النيل منه، وقال رانجاث سينغ رئيس بهاراتيا جاناتا وهو من معاونيه المقربين "مودي قاد من الخط الأمامي، ولولاه لما أمكن أي يتحقق شيء من ذلك"، وكان مودي ذو اللحية البيضاء هو الوجه الوحيد في الحملة الانتخابية.

وقد قطع مسافة 300 ألف كيلومتر منذ اختياره مرشحا لرئاسة الوزراء في سبتمبر ايلول الماضي وألقى 457 خطابا في هذه الفترة، وعندما لم يستطع الحضور بنفسه كان يلقي كلمته من خلال تقنية الهولوجرام، وقال سانجاي جوبتا وهو من كبار الموظفين سابقا إذ استقال ليعمل بمشروعه الخاص حيث بدأ سلسلة فنادق "لقد أصبح (مودي) متعهد الأحلام، من الصعب توقع كيف سيلبي كل الطموحات المكبوتة دون إعادة هندسة النظام".

ومودي هو ابن بائع الشاي في محطة للقطارات وهو يذكر الناخبين بأصله المتواضع على النقيض من عائلة نهرو غاندي التي قاد مرشحها راؤول غاندي حملة حزب المؤتمر الحاكم، وترك مودي البيت بعد أداء دراسته وقطع كل صلاته الاسرية إذ وجد ضالته المنشودة في منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ اليمينية التي تعد الاصل العقائدي للجماعات الهندوسية وحزب بهاراتيا جاناتا.

ويسعى أعضاء هذه المنظمة إلى جعل الهند قوة عظمى قوية عسكريا مزدهرة اقتصاديا ويتلقون تدريبات شبه عسكرية وجلسات توجيه معنوي في مختلف أنحاء البلاد، وقال كيشور ماكوانا عضو المنظمة الذي كان يجلس على المقعد الخلفي لدراجة مودي النارية خلال الأيام التي كان يروج فيها للمنظمة إن مودي كان ينام أحيانا على الرصيف لأنه وصل متأخرا إلى منزل مضيفه وكان يعتقد أن من الفظاظة النقر على الأبواب في ساعة متأخرة.

وأحد الأشياء التي لم يتحدث عنها مودي قط علانية هو زواجه الفاشل الذي تردد أنه حدث قبل أن يبلغ 20 عاما وبعد أن اتفق والده مع والد العروس على الزيجة كما جرت العادة، وفي الشهر الماضي كشف مودي للمرة الأولى أنه كان متزوجا من جاشودابن في أحد المستندات التي تقدم بها للانتخابات بعد أن ترك الخانة خالية في مرتين سابقتين خاض فيهما الانتخابات.

وتقول بعض الروايات غير الرسمية عن حياته إنه لم يقبل الزواج وربما يكون قد ترك البيت لهذا السبب، وعادت العروس إلى بيت شقيقها حيث عاشت دون أن تلتقي بزوجها لأكثر من 40 عاما، كما ابتعد مودي عن أقاربه من الدرجة الاولى ولم يلتق بوالدته واشقائه إلا بين الحين والآخر.

وقال في مقابلة إن تعليمه الحقيقي تم في منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ وإنه يدين بكل شيء لها، وفي نظر البعض فإن خلفيته في المنظمة وأسلوبه في التعامل مع أعمال الشغب في ولاية جوجارات مدعاة للقلق، إذ يقول منتقدوه إن المنظمة تعارض المسلمين معارضة شديدة وإن هدف جعل الهند دولة هندوسية يتعارض مع التقاليد العلمانية.

ويقول ماني شانكار ايار الذي شغل منصب وزير اتحادي عن حزب المؤتمر وهو من أشد منتقدي مودي "أجد فكرة تولي ناريندرا مودي رئاسة وزراء الهند فكرة بغيضة للغاية، فهي اعتداء على فكرة الهند بسبب ما يمثله وسجل أعماله"، وفي ولاية جوجارات نفسها يشير المنتقدون إلى الفصل الديني الذي شهدته الولاية في العقد الأخير.

فقد أصبح من الصعب على المسلمين شراء عقارات في المناطق التي يسيطر عليها الهندوس وأصبحت الطائفة المسلمة تعيش في أحياء عشوائية مكتظة بالسكان، وقال روشير شارما رئيس قسم الاسواق الناشئة في مورجان ستانلي "مودي سيحكم الهند كلها بما فيها 150 مليون مسلم وهناك ما يدعو للحذر.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/آيار/2014 - 18/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م