الهواتف الذكية.. مارثون للفوز بالمزيد من الزبائن والأموال

 

شبكة النبأ: يشهد قطاع صناعة الهواتف الذكية حربا تنافسية محتدمة على المستوى التقني والاقتصادي بين كبار الشركات التكنولوجية العالمية، التي تسعى ومن خلال تقديم منتجاتها وخدماتها المبتكرة السيطرة على الاسواق العالمية، واستقطاب اعداد جديدة من هواة اقتناء هذه الاجهزة العصرية التي اصبحت اليوم جزء مهم وضروري في حياة الكثير من الاشخاص، غير أنهم باتوا ايضا هدفاً لعمليات التجسس الاستخباري التي تقوم بها بعض الدول والحكومات وقراصنة المعلومات.  

تلك الامور المهمة وكما يرى بعض الخبراء دفعت الشركات العالمية الى تحديث بعض الخدمات والوظائف السابقة وادخال ميزات جديدة ومتطورة، من اجل مكافحة السرقات التي يتعرض لها الزبائن هذا بالإضافة الى اختراع اجهزة جديدة من اجل الحفاظ على الاسرار الخاصة. وقد صرحت الشركات الكبرى في مجالي صناعة الهواتف الذكية واللاسلكي أنها ستوفر ميزات مكافحة السرقة المجانية في الهواتف الذكية الجديدة المصنعة بعد يوليو 2015. الميزات المعروفة باسم “Kill Switch” سوف تسمح للمستخدمين بمحو البيانات المتواجدة على الهاتف الذكي المسروق وقفل الجهاز بحيث لا يمكن استخدامه مرة أخرى.

كما من المتوقع أن تتخطى نسبة مبيعات الهواتف الذكية متعددة الوسائط نصف إجمالي الهواتف الخلوية المباعة في العالم، وعليه ففي ظل هذه الحرب والصراع يبقى السؤال كيف سوف ستكون الاجهزة في السنوات القليلة القادمة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.

هاتف للاتصالات السرية

 وفي هذا الشأن فقد أعلنت شركة بيونغ الأمريكية عن تطوير هاتف ذكي، يمكنه إجراء المكالمات الهاتفية بسرية شديدة. ويتميز الهاتف الجديد، الذي يسمي "بلاك"، بأنه قادر على حذف جميع البيانات وإغلاق نفسه ذاتيا ليصبح غير قابل للاستخدام، إذا ما حاول أحد العبث به. وقالت شركة بيونغ الشهيرة بإنتاج الطائرات "الهاتف الجديد يساعد الشركات على توفير إدخال آمن وموثوق به للبيانات لإتمام مهامها بنجاح."

وسينضم بلاك إلى القائمة المتنامية من الهواتف الذكية ذات درجات التأمين العالية، التي ظهرت في الأسواق. وأعلن عن هاتف مشابه "بلاك فون" في المؤتمر العالمي للهاتف المحمول في برشلونة، الذي يستهدف بصورة أساسية الشركات والمستهلكين الحريصين على خصوصية المعلومات. وتوفر بيونغ حاليا الفرصة لإجراء اتصالات مؤمنة لمسؤولي الحكومة الأمريكية، ومن بينهم الرئيس الأمريكي نفسه. وهاتف بيونغ "بلاك" الجديد غير مخصص للاستخدام العام، ولم تعلن الشركة سعره أو حتى موعد طرحه في الأسواق.

وكشفت الشركة أن إنتاج الهاتف الجديد استغرق 36 شهرا، وهو نتاج خبرات شركات متخصصة في تكنولوجيا الهاتف المحمول، استحوذت عليها بيونغ أخيرا. ووفقا لخصائص المنتج التي وضعتها الشركة على موقعها الرسمي، فإنه يعمل بشريحتين، تسمحان بالانتقال بين شبكات الاتصالات الحكومية والشبكات التجارية. ويعتمد "بلاك" على نسخة خاصة من نظام تشغيل أندرويد من غوغل، كما أضافت بيونج تطبيقاتها الأمنية الخاصة. وبالإضافة إلى التأمين النموذجي للهاتف، فهناك تطوير لمكونات الجهاز الصلبة.

وقالت بيونغ في الوثائق التي أرسلتها إلى رابطة الاتصالات الفيدرالية "لا توجد أجزاء قابلة للتغيير أو يمكن استخدامها في هاتف "بلاك"، وأي محاولة لاستخدام أو تغيير أجزائه سوف تفضي لتدميره." ولهذا فإن الهاتف الجديد مغلق (مختوم)، باستخدام لاصق قوي للغاية، واستخدم فيه غراء حول الإطار الخارجي، وكذلك مسامير، كما أنه مغطى بمانع للتزوير والغش التجاري لمنع أي محاولة لإعادة تجميعه. بحسب بي بي سي.

وأي محاولة لفتح غلاف الجهاز سوف تؤدي لتشغيل وظائف تقوم بحذف البيانات والبرامج الموجودة في الجهاز، وتجعله غير قابل للاستخدام. وبالإضافة إلى كل ما سبق، فإنه يمكن تطوير الأجزاء الصلبة للجهاز لتستقبل أجهزة استشعار واستقبال أقمار اصطناعية ولوحة طاقة شمسية.

هواتف جديدة

 في السياق ذاته أصبحت المجموعة الكورية الجنوبية "إل جي إلكترونيكس" ثاني مجموعة بعد "سامسونغ" تقدم هاتفا ذكيا مقوسا، في خطوة تمهد الطريق لأجهزة مرنة تتكيف مع وضعية الاستماع وتحسن مشاهدة اشرطة الفيديو. غير أن هاتف "جي فليكس" البالغ حجم شاشاته حوالى 15 سنتمترا، غير قابل للطي. وهو يستخدم تقنية الصمامات الثنائية العضوية الباعثة للضوء (اوليد)، تماما مثل هاتف "غالاكسي راوند" الذي أطلقته "سامسونغ" الأولى عالميا في هذا المجال.

وقال بارك جونغ سيوك المسؤول عن قسم الأجهزة المحمولة في في مجموعة "إل جي" إن "نموذجنا هو أفضل نموذج عن هاتف مقوس الشكل يطرح حتى الآن في الأسواق". ويقدم كل من "إل جي" و"سامسونغ" شاشات تلفزيونية مقوسة أغلى بكثير من الشاشات العادية. ويباع حاليا هاتف "غالاكسي راوند" في كوريا الجنوبية بسعر 1,08 مليون وون (740 يورو). أما "جي فليكس"، فهو سيطرح في الأسواق الكورية الجنوبية في تشرين الثاني/نوفمبر بسعر لم يحدد بعد.

الى جانب ذلك كشفت مجموعة "موتورولا" المصنعة للهواتف الذكية والتابعة لعملاق الانترنت "غوغل" عن هاتف ذكي يصنع في الولايات المتحدة ويمكن المستخدم أن يصممه على هواه، على أمل أن تنهض من أزمتها لتعوض تأخرها عن مجموعات أخرى مثل "آبل". وسيصبح هذا الهاتف المسمى "موتو اكس" متوافرا في الولايات المتحدة وكندا وأميركا اللاتينية بين نهاية آب/أغسطس وبداية أيلول/سبتمبر، على ما أعلنت "موتورولا" في بيان.

وسيبيعه في الولايات المتحدة مشغلون عدة، من بينهم "أيه تي أند تي" و"فيرايزون" بلونين هما الأبيض والأسود وبسعر يبلغ 199 دولارا، مع اشتراك لمدة سنتين. لكن يمكن أن يطلب المستخدمون عبر الانترنت تصميم نسخ من هذا الهاتف تتناسب مع حاجاتهم، علما أن الهاتف يحتمل ألفي تعديل، على ما تؤكد المجموعة. وأوضحت "موتورولا" أن هاتف "موتو أكس هو هاتفكم الخاص بالفعل، لأنكم تصممونه بأنفسكم. فمن خلال الاستديو الالكتروني موتو ميكر، تختارون اللون وتحددون التفاصيل. وعندما تنتهون، نجمع هاتفكم هنا في الولايات المتحدة ونرسله إليكم مجانا خلال أربعة أيام، لا بل أقل". بحسب فرانس برس.

وأشارت إلى أن الشاري يمكنه أن يعيد الهاتف خلال 14 يوما (30 يوما في كاليفورنيا) لتعديله، في حال لم يكن راضيا عن النتيجة. ويتمتع الهاتف بشاشة حجمها 12 سنتمترا تقريبا وبكاميرا مميزة جدا وبطارية "تدوم طوال النهار وحتى الليل". يذكر أن "موتورولا" التي اشتراها "غوغل" السنة الماضية كانت من الرواد في مجال الهواتف المحمولة، لكنها تأخرت كثيرا في سوق الهواتف الذكية. وتجازف المجموعة بكل ما لديها من خلال اطلاق هذا الهاتف الذي سيترافق طرحه في الاسواق مع حملة تسويقية مكثفة.

إل جي وأي فون

على صعيد متصل كشفت المجموعة الكورية الجنوبية "إل جي إلكترونيكس" في نيويورك عن نموذج جديد من هاتف مزود بشاشة كبيرة ومن دون أزرار على جانبيه. وأكد جونغ سيوك بارك المدير العام لمجموعة "إل جي إلكترونيكس موبايل كوميونيكايشن" أن هاتف "إل جي جي 2" هو "الهاتف المحمول ... الأكثر طموحا في تاريخ شركتنا".

وبحسب البيان الصادر عن المجموعة، إنه أيضا أول هاتف ذكي غير مزود بأي زر على جانبيه، إذ وضعت الأزرار جميعها في الجهة الخلفية من الهاتف. وشرحت المجموعة أنه تبين لها أنه "كلما كبر حجم الهاتف، صعب التحكم بالأزرار على جانبيه"، لذا يتحكم المستخدم بصورة أفضل بهاتفه عندما توضع الأزرار خلفا حيث تكون أصابعه عادة.

وتبلغ سماكة شاشة "إل جي جي 2" 5,2 إنشات، وهو مزود بآلة تصوير ونظام صوت جد متطورين ويعمل بنظام تشغيل "أندرويد" من "غوغل". وخلال الربع الثاني من العام، نجحت "إل جي" في التقدم إلى المرتبة الثالثة عالميا في سوق الهواتف الذكية، مع 5 % من حصص السوق، لكن "آبل" مع 13 % من حصص السوق و"سامسونغ" مع ثلث السوق تقريبا لا تزالان تسبقانها بأشواط في هذا المجال.

من جانب اخر يحفظ مستخدمو الهواتف الذكية يوما بعد يوم المزيد من أمورهم الشخصية على الهاتف المحمول، إلا أن الحفاظ على سرية الهاتف الذكي يبقى أمرا أساسيا. ورغم أن وضع كلمة السر يسمح ببعض الحماية، إلا أنه قد لا يتمكن من أن يردع مساعي القرصنة الخطيرة. ويقترح النموذج الجديد من هواتف "آبل" بحسب تقارير عدة، أن هاتف "الأي فون" الجديد سيتمتع بماسحات ضوئية بيومترية تقرأ بصمات الأصابع. ويمكن للمستخدم أن يسجل بصماته من خلال الهاتف ذاته، ومن ثم يضع إبهامه على زر الشاشة، لاستخدام الهاتف. وبعد ذلك، يمكن أن يغلق الهاتف، من خلال وضع الإبهام على زر الشاشة الرئيسية. بحسب CNN.

كذلك، يمكن التحقق من البصمات عبر إضافة طبقة إضافية من الحماية، لدى إجراء عملية الدفع عبر الهاتف الذكي. يذكر أنه تم تسريب معلومات حول إمكانية استخدام جهاز استشعار البيومترية، على هاتف "اي فون" الجديد، إلا أن الشائعات أصبحت أقرب إلى الحقيقة لدى حصول الأشخاص القيمين على تطوير برامج "آبل" على نسخة بيتا iOS 7، حيث استلم هؤلاء ملفا يحمل اسم "BiometricKitUI" ويحتوي على مراجع عدة حول "البصمات"، وفقا لتقارير من قبل شركتي 9to5Mac، وإكستريم تك، فضلا عن عدد من المدونات الأخرى.

هاتف كوري

من جهة اخرى كشفت كوريا الشمالية وهي من البلدان الأكثر انعزالا وسرية في العالم عن هاتف متعدد الوظائف من صنع محلي أطلقت عليه اسم "أريرانغ" الذي يعود أصلا الى اغنية كورية شعبية. وكشف النقاب عن هذا الهاتف خلال زيارة إلى المصنع قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "كاي سي أن أيه". وخلال تلك الزيارة، اطلع الزعيم على "أداء الهاتف ونوعيته وغلافه"، وفق ما نقلت الوكالة.

وبحسب محللين، فإن هذا الهاتف الذكي الذي يعمل بنظام تشغيل "أندرويد" من "غوغل" قد صنع على الأرجح في الصين المجاورة حليفة كوريا الشمالية. وقد أظهرت الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية عمالا يتفحصون الهواتف ويغلفونها، وهي لم تبين سلاسل الانتاج. ويقول بعض المحللين إن هذا الهاتف سيسمح للسلطات بالتنصت على مكالمات المواطنين. ولا شك في أن كوريا الشمالية هي البلد الأكثر انعزالا عن العالم، لكنه ليس متخلفا تماما في مجال تكنولوجيا المعلومات.

فقد أرسيت شبكة عنكبوتية داخلية منذ عام 2002، وتتمتع بعض الهيئات الحكومية بمواقعها الخاصة، وباتت الهواتف الخلوية متوافرة في البلاد منذ عام 2008 بالتعاون مع مجموعة "أوراسكوم" المصرية. ويمكن لأصحاب الهواتف الخلوية البالغ عددهم مليوني فرد (من أصل 24 مليون نسمة) التكلم مع بعضهم البعض، لكن يتعذر عليهم الاتصال بالخارج. بحسب فرانس برس.

ولا تأخذ التطورات الاقتصادية مجراها في كوريا الشمالية، إلا إذا كانت لا تشكل تهديدا بالنسبة إلى النظام الشيوعي الذي تنتقل فيه السلطة أبا عن جد. ولا تنشر على الشبكة الإلكترونية المقطوعة عن العالم إلا المعلومات التي يسمح بها النظام. والانترنت الحقيقي حكر على نخبة تضم ألف شخص كحد أقصى. و95% من السكان لا يملكون هاتفا خلويا ولا يتمتعون بنفاذ إلى الانترنت. لكن حدود البلاد لم تعد مغلقة كالسابق، ويتم تهريب عدد متزايد من الهواتف الخلوية من الصين تسمح بإجراء اتصالات دولية. وتهرب أيضا الأقراص المدمجة ومفاتيح الذاكرة التي تسمح بالانفتاح على الخارج.

تعقب الاشخاص

في السياق ذاته ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة الامن القومي الاميركية المكلفة اعتراض المحادثات، تتجسس على بيانات تحديد المواقع الجغرافية الموجودة على ملايين الهواتف المحمولة حول العالم، وذلك استنادا الى وثائق مسربة من مستشار المعلوماتية السابق في الوكالة ادوارد سنودن.

وبعد اشهر من اول تسريبات لسنودن خصوصا عن جمع البيانات الهاتفية (مدة الاتصالات، ارقام الاتصال...)، يبدو ان هذه المعلومات الجديدة تظهر ان الوكالة الاميركية قادرة على تعقب الاشخاص بالاستناد الى مواقع هواتفهم حتى لو كانت غير مستخدمة. وتخزن الوكالة معلومات عن "ما لا يقل عن مئات ملايين الاجهزة" وتسجل "قرابة الخمسة مليارات" من بيانات تحديد المواقع يوميا، بحسب ما اكدت الصحيفة على موقعها الالكتروني. واكد مسؤول رفيع المستوى بحسب الصحيفة الاميركية "اننا نحصل على كميات كبيرة" من بيانات تحديد المواقع الجغرافية من سائر انحاء العالم.

وتقوم الوكالة بهذه العملية عبر الاتصال باسلاك متصلة بشبكات الهواتف المحمولة في العالم، ومن هذا المنطلق، تجمع "بشكل عرضي" بيانات عن تحديد مواقع المواطنين الاميركيين. والهدف من هذه العملية التي يمكن القيام بها بفضل الاتصال المستمر بين الهاتف والهوائي الاقرب وعمليات حسابية منطقية، هو "تعقب التحركات والكشف عن علاقات خفية بين اشخاص"، وفق الصحيفة. بحسب فرانس برس.

ويبلغ حجم البيانات المسجلة والمخزنة من جانب وكالة الامن القومي الاميركية 27 تيرابايت اي ضعف حجم كامل البيانات المخزنة في مكتبة الكونغرس، اكبر مكتبة في العالم. واكدت واشنطن بوست ان حجم هذه المعلومات "يتخطى قدرتنا على تقبلها، معالجتها وتخزينها"، وذلك نقلا عن وثيقة داخلية لوكالة الامن القومي الاميركية مؤرخة في العام 2012. واضافت الصحيفة ان "قدرات وكالة الامن القومي لتحديد المواقع الجغرافية هائلة (...) وتدل على ان الوكالة قادرة على ضرب اكثرية جهودنا لجعل المحادثات تجري بشكل آمن".

بطارية جديدة

على صعيد متصل ابتكرت شركة ستور دوت للتكنولوجيا بطارية جديدة يمكنها شحن الهاتف المحمول خلال أقل من 30 ثانية. وعرضت الشركة منتجها المصنوع من مواد حيوية في مؤتمر "التفكير الإبداعي" الذي نظمته شركة مايكروسوفت في تل أبيب. وخلال المؤتمر جربت البطارية على هاتف محمول من طراز سامسونج إس 4 وشحن الجهاز تماما خلال 26 ثانية.

ولا تزال البطارية حاليا في مرحلة التجريب، وتتوقع الشركة أن يستغرق الأمر نحو 3 سنوات قبل أن تصبح متداولة في السوق التجاري. وقال البروفيسور دورن مايرسدورف مؤسس شركة ستور دوت "نعتقد أننا نستطيع إدماج تلك البطارية في هاتف ذكي في غضون عام، ويمكن أن يصبح المنتج متاحا في السوق التجاري خلال ثلاث سنوات". وتستخدم البطارية البيو-عضوية بلورات متناهية الصغر ذاتية التجمع، اكتشفت للمرة الأولى خلال بحث عن مرض الزهايمر أجري في جامعة تل أبيب قبل نحو عشر سنوات.

ووصفت شركة ستور دوت النقاط البلورية بأنها "مجالات ثابتة وقوية"، ويبلغ قطر الواحدة منها 2.1 نانومتر ومصنوعة من جزيئات الأحماض الأمينية. ويقول البروفيسور مايرسدورف إنه يمكن استخدام تلك التكنولوجيا في مجالات عديدة. وأضاف: "البطاريات مجرد واحدة من الصناعات التي يمكن أن نغير مسارها من خلال هذه المادة. إنها فيزياء جديدة وكيمياء جديدة، ومنهج جديد لابتكار الأجهزة". بحسب بي بي سي.

واستخدم الفريق أيضا البلورات المتناهية الصغر في شرائح الذاكرة، التي من الممكن أن تكون قدراتها على الحفظ أسرع ثلاثة أضعاف من وحدة الذاكرة المحمولة التقليدية "فلاش ميموري"، وكذلك كبديل غير سام للشاشات المصنوعة من معدن الكادميوم. ويرجح البروفيسور مايرسدورف أن تكون تكلفة صناعة البطارية الجديدة أغلى بنسبة تترواح بين 30 و40 في المئة مقارنة بالبطاريات التقليدية، وأن تكون أغلى بمقدار الضعف بالنسبة للمستهلك. لكن صناعة البطارية الجديدة ستكون عملية سهلة نسبيا. وقال مايرسدورف: "المسألة تتلخص في أن نترك الطبيعة تأخذ مجراها. نحتاج فقط إلى مؤسسة بإمكانها إجراء العمليات الكيميائية".

شيكات مصرفية مصورة

الى جانب ذلك أعلنت الحكومة البريطانية أن عملاء البنوك أصبح بإمكانهم تصوير الشيكات التي في حوزتهم عن طريق هواتفهم المحمولة وإرسالها إلكترونيا إليها بغية صرفها وإدخالها في حساباتهم. وهكذا لن يعود الزبون مضطرا إلى الذهاب إلى البنك بنفسه وإنما سيكون قادرا على تصوير الشيك وإرساله إلكترونيا إلى البنك.

ومن المنتظر أن تطلق الحكومة حوارا بشأن هذا الموضوع على أن تطرح التغييرات القانونية المطلوبة إذا اعتمد الموضوع. وسوف تسمح التكنولوجيا الجديدة بإتمام معاملات إدخال الشيك في الحساب في غضون يومين بدلا من ستة أيام كما هو معمول به الآن. وتقول البنوك إن الطريقة الجديدة في إتمام معاملات الشيكات ستكون أنسب وآمن.

وكانت الولايات المتحدة قد اعتمدت هذه التقنية الجديدة قبل تسع سنوات في أعقاب الهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي. وطرح قانون جديد يحمل اسم "تشيك 21" بهدف السماح للبنوك بإتمام معاملات الشيكات إلكترونيا بدلا من اضطرار الناس إلى الذهاب إلى البنوك بهدف إتمام المعاملات. وكانت نسبة 10 في المئة من الدفعات التي سددها الأفراد في عام 2012 تمت عن طريق الشيكات في حين بلغت نسبة الشيكات التي استخدمتها الأعمال التجارية 25 في المئة. بحسب فرانس برس.

ويقول مسؤولون في القطاع البنكي إن أصحاب الحسابات من صغار السن يلجأون في الغالب إلى أنظمة الدفع الإلكترونية ونادرا ما يستخدمون الشيكات. ومن المنتظر أن يطلق بنك باركلايز البريطاني مشروعا لقبول تسديد الدفعات المالية عن طريق الشيكات من خلال استخدام الهاتف.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 3/آيار/2014 - 2/رجب/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م