مؤسسة النبأ تناقش واقع الشباب والتحديات التي تواجههم في ندوة حوارية مفتوحة

 

شبكة النبأ: عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام ندوة مفتوحة لمناقشة واقع الشباب وما يعانونه من مشاكل وتحديات حياتية وفكرية، وشهدت الندوة مداخلات مهمة لعدد من الشباب وجهوا فيها أسئلة مباشرة لأعضاء في مجلس المحافظة، وهما" محمد الطالقاني، وحازم الخالدي".

ومن بين ابرز المشاكل التي قال الشباب إنهم" يعانون منها هي البطالة وغياب التواصل الفكري مع الأجيال التي تكبرهم سنا" ويعتقد عدد ممن حضر الندوة أن الشباب يعانون من"عدم فهم الأجيال الأكبر لتطلعاتهم وأفكارهم ودوافع بعض تصرفاتهم".

فيما قال مدير إدارة مؤسسة النبأ، علي الطالقاني، إن" هذه الندوة تؤكد على اهتمام مؤسسة النبأ بالدور المهم للشباب، خصوصا وأن هذه الشريحة كبيرة وتشكل أكثر من 60% من المجتمع العراقي".

ولفت الطالقاني إلى أن الشباب بحاجة الى وجود جهة تأخذ على عاتقها القيام بفعاليات التدريب الإداري والمهاري لهذه الفئة العمرية، منوها الى ان مؤسسة النبأ أخذت على عاتقها توفير الفرص المعرفية  للكوادر الشبابية وإدخالهم في دورات تدريبية تتضمن تأهيلهم وتعزيز مهاراتهم.

وتعد مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام واحدة من أبرز المؤسسات الفكرية والثقافية في العراق وقد تأسست قبل نحو 20 عاما خارج البلاد. لكنها عادت لتعمل داخل البلاد وتضم العديد من المراكز البحثية وتصدر عنها مجلة" النبأ الفصلية" وصحيفة" المختار من شبكة النبأ" كما تدير المؤسسة موقعا الكترونيا يحظى بمتابعة نحو 500 ألف متصفح شهريا.

وقال، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الشيخ مرتضى معاش، تعقيبا على مداخلات عدد من الشباب خلال الندوة المفتوحة" بالإضافة إلى المشاكل الناجمة عن عدم توفر فرص العمل الكافية للشباب نعتقد أنهم يواجهون أيضا تحديات فكرية وثقافية".

وأوضح أن الفضاء المفتوح جعل من الشباب يُبحرون دون مستلزمات النجاة في بحور متلاطمة من الأفكار والتصورات والانطباعات وقال" ما يُقدم للشباب من خلال التلفاز والانترنت في هذه الأيام يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة لإيجاد موازنة قيمية ومعرفية وأخلاقية بين أوساط الشباب تحصنهم ضد الانزلاق".

في غضون ذلك، أكد عضو مجلس محافظة كربلاء، حازم الخالدي، على أهمية تخصيص جزء مهم من جهود الحكومات المحلية والاتحادية لتوفير فرص العمل للشباب، مشيرا إلى أن" الحكومة المحلية في كربلاء افتتحت، وبصدد افتتاح، عشرات المنشآت الرياضية الخاصة بالشباب".

وقال" قطعنا شوطا مهما في إيجاد الصالات والأندية والساحات الرياضية للشباب لتكون ملاذا لهم يمارسون فيها طاقاتهم الإبداعية ونشاطاتهم الرياضية" مضيفا أن الحكومة المحلية تأمل في التوسع في هذا المجال.

وفي ذات السياق، اعتبر عضو مجلس محافظة كربلاء، محمد الطالقاني، تقديم الأفكار من قبل الشباب خطوة مهمة تحفز الحكومة المحلية لتلبية حاجاتهم الرياضية والفكرية والثقافية، وقال "نتمنى دائما أن نتواصل مع الشباب ونستمع لهم وستحظى أفكارهم ومقترحاتهم بالتقدير إذا ما طلبوا منا توفير اية خدمة في جوانب تهمهم".

من جهتهم عبر عدد من الشباب في مداخلاتهم عن شعورهم بـ"التهميش" وقال علي حسين" لا نحتاج الى صالات رياضية فقط نفرغ فيها طاقاتنا الجسدية بل نحتاج الى مجالات عمل لافراغ هذه الطاقات والاستفادة منها ماديا".

وأضاف من الغريب أن الحكومات الاتحادية والمحلية تنظر إلى الشباب على أنهم رياضيون فقط وقال "يجب أن يلتفت المسؤولون في البلاد الى ان الشباب مشاريع انتاجية يمكن ان تتقدم بالبلاد وتنتج الازدهار قبل ان تكون مشاريع رياضية".

وبهذا الصدد قال الدكتور محمد الطائي التدريسي في جامعة كربلاء" تتقدم الأمم والمجتمعات بشبابها ونحن والحمد لله مجتمع اغلبه من الشباب" وبين ان القطاعين الحكومي والخاص بحاجة الى تدشين مشاريع تعتمد على ادارة طاقات الشباب وجعلها منتجة.

يذكر أن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، قالت في وقت سابق إنها" تسعى وضمن خطتها الخمسية 2013- 2017 الى الوصول بالبطالة الى أدنى مستوياتها، فيما تشير بعض الدراسات غير الرسمية الى ان نسبة البطالة في البلاد لم تتراجع كثيرا وتشكك بوعود الوزارة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 23/نيسان/2014 - 21/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م