تطبيقات انترنتية.. حيل افتراضية لجذب المستهلكين

 

شبكة النبأ: استطاعت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي غزت العالم بتقنياتها المتطورة مثل التطبيقات على الانترنت تسهل الحياة الإنسان العصرية الذي لم يعد اليوم قادرا على اكمال حياته من غير الكومبيوتر والهاتف النقال مثلا، حيث صارت الخدمات التكنولوجية من خلال ما تقدمه التطبيقات العملية من الضروريات في عالم اليوم ومن هذه التطبيقات تطبيق شركة ماتشينا ريسيرش الذي يمكنك ايجاد عن مكان للانتظار أو مطعم قريب أو تريد الاستماع للموسيقى أو قراءة كتاب فببساطة يتوفر هذا التطبيق عند مطالعة لوحة العدادات في سيارتك.

 بينما صمم طلاب في الجامعة الاميركية في بيروت تطبيقا يمنع كتابة اي رسالة نصية اثناء قيادة السيارة، بهدف الحد من حوادث السير الناجمة عن تشتت السائقين بين القيادة واستخدام الهاتف، في حين اذا كنت تحاول تجنب ملاقاة شخص ما مصادفة أو تخشى ان تجد ماضيا مؤلما أمامك فلا داعي للقلق يمكنك اللجوء الى تطبيقات انترنت جديدة تنبهك لاقترابك من أولئك الغير مرغوب بمقابلتهم بل وترشدك الى السبيل لتجنبهم، وبالدخول على فيسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت يمكن للمستخدم تحديد أولئك الأشخاص الذين لا يرغب في مقابلتهم.

ومن جانب طريف أطلق تطبيق جديد يسمح للناس بتأجير المراحيض الخاصة بهم للعامة أثناء مهرجان ماردي غرا بمدينة نيو أورليانز الأمريكية، لكن التطبيق الاهم هو اتفاق شركات خدمات الهواتف المحمولة الأمريكية الكبرى وصناع الهواتف الذكية على توفير أدوات تتيح للمستخدمين منع استخدام الهواتف أو محو البيانات منها اذا تعرضت للسرقة استجابة لضغط تعرضت له صناعة الاتصالات لبذل مزيد من الجهد لمكافحة استشراء السرقات، كما أصبح بإمكان المولعين بالازياء التي يشاهدونها على غرباء او على مواقع الانترنت استخدام تطبيقات إلكترونية جديدة للتسوق دون مضايقات للعثور وشراء أو استئجار قطع ازياء مماثلة، وبالرغم من أن معظم شبكات التواصل الاجتماعي تهدف إلى ربط الناس بعضهم ببعض، فإن هناك خدمة جديدة تحاول توفير خيارات معاكسة تساعد في تجنب الأشخاص غير المرغوب فيهم، وعليه في ظل هذه التطور المدهش والمتسارع في هذا المجال يطرح السؤال نفسه كيف سوف ستكون التطبيقات في للمرحلة المقبلة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.

تجنب مواقف محرجة

فقد قامت شركة سبليت الاسرائيلية بتطوير برنامج مجاني يحمل اسمها يتيح لمستخدميه تفادي مقابلة أولئك الناس ويرشدهم لتجنبهم، ويبعث تطبيق (سبليت) الذي يعمل مع نظامي تشغيل ابل واندرويد تنبيهات لمستخدميه بوجود أحد المسجلين في "القائمة السوداء" على مقربة ويقترح على المستخدم مسارا بديلا على خريطة لتفادي اللقاء، ويعمل برنامج (كلوك) المخصص لنظام تشغيل ابل بطريقة مشابهة من خلال تطبيقي انستاجرام وفورسكوير وهو مزود بامكانية اصدار تنبيهات اذا اقترب المستخدم من شخص لا يرغب في لقاءه لمسافة تصل الى ميلين. بحسب رويترز.

وقال برايان مور أحد مؤسسي شركة كلوك الأمريكية "يمكن أن تضع علامة على اسم شخص ما مما يعني أنك ستحصل على تنبيهات حين يكون على مقربة منك"، وقالت الشركتان إن كل المعلومات متاحة للجمهور بالفعل وإنهما تقومان فقط بجمعها في مكان واحد فقط. ويقوم التطبيقان بجمع بيانات المواقع من تحديثات بيانات المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت وتسجيلات الدخول.

محاربة سرقة الهواتف الذكية

بينما توصل صناع الهواتف الذكية وشركات خدمات الهواتف المحمولة الأمريكية الكبرى إلى اتفاق ستُوفر بموجبه أدوات مجانية لمحاربة سرقة هذه الهواتف اعتبارا من صيف 2015. وستكون هذه الأدوات عبارة عن تطبيقات تُحمل على الأجهزة تمنع استخدامها من غير أصحابها عند تعرضها للسرقة أو محو بياناتها.

اتفقت شركات خدمات الهواتف المحمولة الأمريكية الكبرى وصناع الهواتف الذكية على توفير أدوات تتيح للمستخدمين لمنع استخدام الهواتف أو محو البيانات.

واعتبارا من يوليو تموز 2015 ستكون كافة الهواتف الذكية التي تنتجها هذه الشركات مزودة بأدوات مجانية ضد السرقة، يجرى تحميلها مسبقا على الأجهزة أو تكون الأجهزة معدة لتحميلها وفقا لما قالته رابطة الاتصالات اللاسلكية (سي.تي.آي.إيه) التي أعلنت عن الاتفاق.

ورحب المدعي العام لنيويورك إيريك شنايدرمان ومدعي عام مقاطعة سان فرانسيسكو جورج جاسكون بالاتفاق التطوعي، لكنهما قالا إنه خلا مما نصحا به لمنع السرقة، وحث شنايدرمان وجاكسون المصنعين وشركات خدمات الهواتف المحمولة على أن يضعوا هذه الأدوات بصفة أساسية في الأجهزة بدلا من أن يتركوا للمستخدمين تحميلها بأنفسهم، وقال الاثنان في بيان مشترك "بينما نرحب بخطوة اتخاذ رابطة الاتصالات اللاسلكية قرارا بالاستجابة إلى دعوتنا بالقيام بالإعلان عن اتفاق تطوعي جديد بإتاحة خاصية مكافحة السرقة على الهواتف الذكية، فإن الاتفاق خلا مما يلزم لإنهاء استشراء سرقة الهواتف الذكية". بحسب فرانس برس.

ومن بين شركات تصنيع الأجهزة العشرة الموقعة على الاتفاق التطوعي "أبل" و"سامسونج إلكترونكس" و"جوجل" و"إتش.تي.سي" أمريكا، وقال ستيف لارجنت الرئيس التنفيذي لرابطة الاتصالات اللاسلكية "هذه المرونة تتيح للمستهلكين الوصول إلى أفضل الخصائص والتطبيقات التي تناسب احتياجاتهم الفريدة، وفي الوقت نفسه حماية هواتفهم الذكية وما تحتويه من معلومات قيمة"، وفي 2012 تعرض 1.6 مليون أمريكي لسرقة هواتفهم الذكية وفقا لمكتب شنايدرمان.

تطبيقات إلكترونية للمولعين بالازياء

وعلى غرار تطبيق الموسيقى (شازام) الذي يتعرف على الاغاني استنادا إلى المقاطع الصوتية تستخدم تطبيقات جديدة للازياء تقنية للتعرف على الصور لايجاد الملابس المشابهة، وقالت دانييلا سيسيليو الرئيسة التنفيذية لتطبيق (آساب-54) ومقره لندن "يرى الناس الازياء التي يحبونها في الشارع لكن لا يمكنهم في الواقع التوجه إلى الاشخاص الذين يرتدونها ليسألونهم من أين لكم هذا؟"، وأضافت قولها في إشارة إلى مواقع التواصل الاجتماعي "أو ربما يرون ازياء يحبونها على مواقع انستاجرام أو تامبلر او فيسبوك أو تويتر لكن لا يكون بوسعهم في الحقيقة التصفح عبر الموقع لشرائها"، لكن باستخدام تطبيق (آساب-54) الذي يعمل بنظام التشغيل (آي فون) وأطلق الشهر الماضي يمكن للمستخدمين التقاط صورة لقطعة الازياء أو تحميل صورة موجودة بالفعل وايضاح نوع هذه القطعة لمساعدة التطبيق في التعرف عليها. ويظهر التطبيق قطعا مشابهة في أكثر من 150 متجرا للتجزئة في الولايات المتحدة وأوروبا وبلدان أخرى، ويستخدم تطبيق (ستايل ايز) الذي يعمل بنظامي التشغيل (آي فون) و(اندوريد) الصور ايضا لايجاد قطعة الازياء التي يرغب المستخدم في شرائها أو قطع اخرى مشابهة يمكن الحصول عليها من قائمة تضم 600 متجر للبيع بالتجزئة في بريطانيا و300 في الولايات المتحدة، وقال مارك الفينبين الرئيس التنفيذي لشركة (سلايس) ومقرها تورونتو إن تقنية التعرف على الصور التي يستخدمها تطبيق الشركة تندمج مع العلامات التجارية بما يتيح للمتسوقين ايجاد قطع الازياء التي يريدونها عبر التقاط صور باستخدام هاتفهم (آي فون)، وقال "الطريقة التي كانت تتواصل بها الشركات مع الزبائن آخذة في التغير. في الماضي كانوا يجتذبون الزبائن لمتاجرهم أو مواقعهم الالكترونية لكننا الان نرى الشركات تسعى لاجراء معاملات في أماكن أخرى أيضا"، وتتعرف التقنية على بيانات مثل المسافة بين الازرار ونوع القماش وغرز الحياكة للمساعدة في البحث. بحسب رويترز.

لكن التعرف على الصور لايزال غير دقيق ويعتمد على جودة الصورة وعوامل أخرى منها الاضاءة. وقال الفينبين إن التطبيق الخاص بشركته يستخدم مزيجا من التقنيات والتعرف الجماعي على البيانات لتحسين نتائج البحث، ويمكن للمستخدمين لتطبيق (إي-باي-فاشون) الذي يعمل بنظام التشغيل (آي-فون) في الولايات المتحدة وبريطانيا تحميل الصور لايجاد قطع الازياء المشابهة المتوفرة للبيع على موقع (إي-باي).

السيارات أكثر ذكاء

في سياق متصل وتقول شركة ماتشينا ريسيرش البريطانية للاستشارات إنه من المتوقع ان يتم تزويد 90 في المئة من السيارات بامكانية الولوج الى الانترنت بحلول عام 2020 مقارنة بنسبة عشرة في المئة حاليا.

وسيكون بوسع قائدي السيارات الاستعانة بتطبيقات الانترنت لتنزيل والاستماع إلى كتب صوتية ومواد موسيقية واذاعية، وفي حالة التأخر عن موعد اجتماع يمكن الاستعانة بتطبيق (جليمبس glympse) الذي يستخدم نظام تحديد المواقع جي.بي.إس المثبت في السيارة ويحسب سرعتها لتنبيه الاصدقاء وافراد الاسرة بموقعها ووقت الوصول التقريبي.

وقال برايان تروسل المسؤول في شركة جليمبس التي يقع مقرها في سياتل بالولايات المتحدة "كان الناس يهتمون عند شراء سيارة ... بأمور مثل اتساعها الداخلي وانسيابية القيادة والسرعة القصوى. لكن بعد عامين سوف تلعب التطبيقات دورا كبيرا"، ويلعب برنامج (باركوبيديا parkopedia) دورا في مساعدة قائدي السيارات على العثور على أماكن للانتظار بينما يوفر برنامج (برايسلاين priceline) المعني بالرحلات واجهة مبسطة مخصصة للمركبات لمساعدة الركاب على ايجاد فنادق خلال سفرهم. بحسب رويترز.

وفي حال شعر السائق بالجوع ورغب في تناول شطيرة من البيتزا فبإمكانه تسجيل طلبه شفهيا على برنامج خاص بسلسلة متاجر دومينوز بيتزا، وقال كارل هاوي المسؤول في مجموعة يانكي المتخصصة في تقنية الاجهزة المحمولة "اعتاد المستهلكون على وجود تطبيقات على أجهزتهم المحمولة ويتساءلون الآن لماذا لا تزود سياراتهم بمثل هذه التطبيقات".

وتدشن بعض شركات صنع السيارات متاجر تطبيقات خاصة بها وتقوم شركات التقنية بتوفيق تطبيقات شائعة لاستخدامها في لوحات العدادات بالسيارات لتكون آمنة خلال القيادة، وبعد ان طرحت شركة ابل تطبيقها الجديد (كاربلاي carPlay) الذي يوصل هاتفها آي فون بالسيارة يستطيع قائدو السيارات استخدام تطبيقات بعينها على لوحات العدادات لقراءة خرائط واجراء مكالمات والاستماع للموسيقى وارسال واستقبال رسائل نصية.

خدمة يوبر الالكترونية

على صعيد آخر نظم سائقو سيارات الاجرة في مدينة ميلانو الايطالية مسيرة احتجاجا على خدمة يوبر لطلب سيارات الاجرة عبر تطبيق الكتروني على الهواتف المحمولة، وطالب المحتجون السلطات بشن حملة على هذه الخدمة التي قالوا إنها غير قانونية. ورفعوا لافتات ضد شركة يوبر التي توصل المستخدم عبر تطبيقها على الهاتف الذكي بسائق أقرب سيارة اجرة تابعة لها.

وتعتبر يوبر التي تبلغ قيمتها 3.5 مليار دولار ويستثمر فيها اسماء مثل جوجل واحدة من اكثر المشاريع نجاحا في وادي السيليكون. غير انها تواجه عداء وعراقيل تنظيمية بينما توسع نشاطها من مقرها في سان فرانسيسكو إلى أكثر من 70 سوقا حول العالم، وتحول الاحتجاج ضد يوبر إلى اعمال عنف في باريس في يناير كانون الثاني كما لجأت شركات محلية للنقل الي مقاومتها في محاكم في شيكاجو وجرى حجب التطبيق الالكتروني للشركة في عدة مدن في الولايات المتحدة، وفي ميلانو تقول يوبر انه جرى الاعتداء على سائقيها وحطمت سياراتهم. وظهرت ملصقات في المدينة تصف مديرها الاقليمي بانه لص. بحسب رويترز.

وتقول نقابات سائقي سيارات الاجرة في ميلانو ان تطبيق يوبر يسمح باستدعاء السائقين وهم داخل سياراتهم وهو ما ينتهك قانونا صدر عام 1992 وينص على ان طلب خدمة سيارات الاجرة يتم من اماكن انتظارها، وتمثل نقابات سائقي سيارات الاجرة جماعة ضغط في إيطاليا حيث تصدت مرارا لمحاولات لتحرير صناعة سيارات الاجرة وزيادة عدد تراخيص السيارات المتاحة، وامر المجلس البلدي في ميلانو في يوليو تموز الماضي سيارات يوبر بالعودة إلى مقر الشركة بعد كل خدمة توصيل بغض النظر عن موقع الراكب التالي. غير ان محكمة علقت العمل بهذا الشرط وقالت انه "غير منطقي" بالنظر إلى استخدام الهواتف المحمولة.

تطبيق كلوك

الى ذلك يستخدم تطبيق "كلوك" بيانات تحديد الموقع من شبكات أخرى للتواصل الاجتماعي مثل "فورسكوير" و "انستاغرام" لتحديد أماكن وجود الأشخاص الآخرين الذين تعرفهم.

ويمكن للمستخدمين اختيار خدمة "تنبيه" في حال وجود أشخاص محددين بالقرب منهم (أي المستخدمين)، يمثل "كلوك" أحدث اتجاه في تطبيقات تهدف إلى "تشجيع النفور من الناس وعدم الاختلاط بهم"، أو الجنوح إلى الكتمان والخصوصية.

وتزايدت شهرة تطبيقات مثل "سنابشات"، الذي يحذف الصور وملفات الفيديو بعد ثواني من مشاهدتها، وتطبيق "سكريت" الذي يبث رسائل دون الكشف عن هوية المرسل.

وعلى نفس المنوال، أشارت خدمة "واتس أب" للرسائل الخاصة، والتي اشترتها فيسبوك في الآونة الأخيرة مقابل 19 مليار دولار، إلى أنها ستعيد تطبيق نظام المحادثات السرية على الانترنت.

ويوصف تطبيق "كلوك" بأنه وسيلة فعالة "لتجنب الأزواج السابقين وزملاء العمل، وذلك الشخص المزعج الذي يريد أن يتحدث معك في أمور لا تعنيك، وأي شخص آخر يمكن أن تقابله مصادفة". بحسب البي بي سي.

وابتكر هذا التطبيق المبرمج بريان مور والمخرج الإبداعي السابق لموقع "بازفيد" الإخباري الشهير، كريس بيكر، وقال بيكر لواشنطن بوست إن خدمته تحاكي الاتجاه الذي تسير فيه شبكات التواصل الاجتماعي، وقال "على المستوى الشخصي، أعتقد أننا شاهدنا القمة التي وصلت إليها شبكة التواصل الاجتماعي الكبيرة"، واعتبر بيكر أن الفترة القادمة ستشهد تزايدا في استخدام التطبيقات التي تساعد على تجنب مخالطة الآخرين، وقال "سترون الكثير من هذه الأشياء" مستقبلا، وأعرب نيك جونز رئيس تحرير مجلة "أب" لبي بي سي عن عدم قناعته بهذه التطبيقات، لكنه أقر بأنها تمثل خيارا جذابا، وقال "يبدو (هذا التطبيق) وكأنه حيلة، لكنني قد أستخدمه بنفسي!"، ورأى أن مثل هذه التطبيقات المتخصصة لم تطور لتلبية احتياجات كبيرة للمستهلكين.

وقال إن المطورين ابتكروا هذه التطبيقات لرغبتهم في احتكار بعض أسواق وسائل الإعلام الاجتماعية القليلة التي لم تستغل بعد، وأضاف بأن "الأشخاص يلجأون لتنويع تطبيقاتهم وإيجاد زاوية فريدة في تطبيقهم، ثم يحاولون بيعها على فيسبوك، وتحقيق عائد مالي كبير"، لكنه أقر بأن "الخصوصية لها مزاياها للأشخاص، إنها جذابة جدا".

تأجير المراحيض

على نحو طريف أٌطلق تطبيق جديد يسمح للناس بتأجير المراحيض الخاصة بهم للعامة أثناء مهرجان ماردي غرا بمدينة نيو أورليانز الأمريكية، ويقول مصممو التطبيق، الذي يحمل اسم "إير بي إن بي" والمستوحى من إحدى خدمات تأجير الممتلكات للمسافرين – إنه يقدم "بديلا قانونيا" للتبول في الأماكن العامة، ويحصل المؤجرون على مقابل مادي نظير استخدام المراحيض الخاصة بهم، ويتعين عليهم إضافة تفاصيل تتعلق بالنظافة وورق المرحاض، بينما يمكن للمستخدمين تقييم "تجربة التبول".

وقال مصممو التطبيق إنهم استلهموا الفكرة من المتاعب السنوية التي كانوا يعانون منها أثناء حضور مهرجان ماردي غرا بمدينة نيو أورليانز، الذي يقام سنويا منذ عام 1837.

وقالت صفحة الموقع على الإنترنت إن المصممين "عانوا بشكل دائم من عدم وجود أماكن للتبول"، وغالبا ما يتغلب الأفراد على تلك المشكلة عن طريق ما يسمى بـ"تبول المتشردين".

وأضافت صفحة الموقع: "في حال القبض على الشخص في تلك الحالة، فإنه سيقضي أسبوعا في سجن أبريشية أورليانز. ومع ذلك، لم تنجح هذه العقوبة القاسية في ردع الآلاف، وهو ما يعكس الحاجة إلى وجود بديل قانوني".

ووقع نحو 2000 شخص لاستخدام هذا التطبيق. وأضيف نحو 20 مرحاضا جديدا حتى وقت كتابة هذا التقرير، وجميعها في ولاية نيو أورليانز، ما عدا مرحاض واحد في مدينة بودابست المجرية، وقال الإعلان الترويجي لأحد الحمامات: "يوجد بالطبع ورق تواليت وصابون للأيدي، كما توجد مرآة كبيرة لكي تتفحص ملابسك قبل الخروج". بحسب البي بي سي.

وروج إعلان آخر لما وصفه بـ"جنة الخزف" قبالة الطريق الرئيسي، مقابل 3 دولار لكل زيارة.

وسبق لمصممي التطبيق تقديم بعض الخدمات العامة، وكرم البيت الأبيض أحدهم، ويدعى ترافيس لوريندين، لجهوده من أجل قضية مدنية، وحجز أكثر من 10 مليون شخص غرفا باستخدام تطبيق "إير بي إن بي" لخدمة تأجير الممتلكات للمسافرين، كبديل لاستخدام الفنادق، وهناك أيضا تطبيق "أوبر" الذي يتيح للناس تحويل سياراتهم الخاصة إلى سيارات أجرة، ويطلق على هذه الأنواع من الخدمات اسم "اقتصاد المشاركة"، ويعتمد على مبدأ أن السماح للمستخدمين بإبداء آرائهم سيضمن جودة الخدمات المقدمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 21/نيسان/2014 - 19/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م