شبكة النبأ: جرائم القتل والعنف
المستمر ظاهرة خطيرة تجتاح المجتمع الأمريكي، الذي أصبح اليوم يعيش حرب
داخلية بسبب انتشار العصابات والأسلحة التي تعتبر وبموجب القانون سلعة
مباحة لجميع افرد الشعب، ويمتلك ثلاثمائة مليون مواطن أمريكي نحو
مائتين وخمسين مليون قطعة سلاح كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على
ان المجتمع الأمريكي يعيش حالة من الضياع بسبب غياب وضعف القيم
الأخلاقية واستشراء المخدرات والتفكك الأسري والاجتماعي بين أفراد
الشعب هذا بالإضافة الى عدم فاعلية النظام القضائي.
إذ ان بيع الاسلحة المباحة في ذلك البلاد يشجع ويفاقم من ارتكاب كل
انواع الجرائم كالسرقة والاعتداء والاغتصاب وكل الجرائم التي تتضمن
حوادث قتل والتي ترفع مستوى العنف المثير للجدل في تلك البلاد.
وكما تشير بعض الإحصاءات الخاصة فان الولايات المتحدة تتصدر دول
العالم في جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية، فوفقا لبيانات الأمم
المتحدة فإن أمريكا لديها جرائم القتل أكثر 20 مرة من متوسط الدول
المتقدمة بل أكثر من معدل جرائم فى العديد من الدول النامية. بل أن
أكثر من نصف حالات إطلاق النار الشامل الأكثر فتكا والتى وثقت في
السنوات 50 الماضية في جميع أنحاء العالم، كانت من نصيب الولايات
المتحدة و73% من القتلة يحصلون على الأسلحة بصورة قانونية، وتفيد دراسة
أخرى أن الولايات المتحدة لديها واحدة من أعلى نسب حالات الانتحار التي
ارتكبت بمسدس.
ويشهد المجتمع الامريكي وبشكل مستمر جريمة قتل واحدة تقع في أمريكا
كل 22 دقيقة، كما يشهد حالة اغتصاب واحدة في كل خمس دقائق. وهناك أيضا
حالة سرقة واحدة تقع في كل 49 ثانية. هذا بالإضافة الى جرائم العنف
الأسري وغيرها من الجرائم الأخرى. وفيما يخص بعض تلك الجرائم فقد قالت
السلطات الأمريكية إن ممرضة في جنوب شرق ولاية ميشيجان قطعت أوصال جثة
ابنها المتوفي البالغ من العمر 32 عاما وألقت بقطع منها على الطرق.
وقال تود وودكوكس قائد الشرطة المؤقت لمنطقة سانت كلير شورز إن الممرضة
دونا سكريفو (59 عاما) اتهمت بتقطيع وتشويه واخراج جثة ابنها رامزي
سكريفو من القبر ونقلها دون وجه حق. بحسب رويترز.
وقالت السلطات إن الشرطة كانت قد عثرت على أكياس قمامة بها قطع
بشرية بعدما رأها سكان ملقاة في طريقين بمنطقة تشاينا تاونشيب شمال
شرقي ديترويت. وعثرت السلطات أيضا على أجزاء بشرية في منطقة قريبة لم
تكن في أكياس كما وجدت كيسا كبيرا مليئا بالملابس والأوراق المحترقة.
وذكرت صحيفة فري برس أن محكمة كانت قد منحت سكريفو عام 2013 حق رعاية
رامزي الذي كانت لديه ميول انتحارية وعانى من جنون العظمة وهلاوس ذهنية.
جرائم اوحشية
الى جانب ذلك استدعي زوجان للمثول أمام محكمة في شرق تنيسي بتهمة
قتل ابنتهما البالغة من العمر خمس سنوات بعقابها من خلال اجبارها على
احتساء كمية قاتلة من مشروب صودا العنب والمياه. واتهم والد الطفلة
راندال فون وزوجة ابيها ماري بالقتل بعد أن اجبراها على احتساء كمية
كبيرة من المشروب مما أدى إلى تضخم المخ وانفجاره.
وقال بيركلي بل ممثل الادعاء "أرغمت على احتساء كمية كبيرة جدا من
السائل مما أدى إلى انخفاض مستوى الصوديوم في جسمها وتضخم المخ." وأضاف
أن الطفلة اليكسا لينبون عوقبت لتسللها خارج المنزل وهي تحمل علبا من
صودا العنب. وقالت السلطات إنها أجبرت على شرب أكثر من لترين من صودا
العنب والماء في أقل من ساعتين. والقي القبض على راندال وزوجته بعد
انتهاء التحقيقات ونقل خمسة أطفال آخرين في المنزل إلى دار لرعاية
الأطفال.
على صعيد متصل قال الادعاء إن رجلا من ولاية ويسكونسن الأمريكية حكم
عليه بالسجن خمس سنوات لحبس ابنته المراهقة في قبو لمدة ست سنوات
وإجبارها على تناول برازها. وقال ممثل الادعاء إسماعيل أوزان إن محكمة
مقاطعة دين حكمت ايضا بوضع تشاد تشريتون (42 عاما) تحت المراقبة لخمس
سنوات إضافية وذلك بعدما خلصت هيئة محلفين في نوفمبر تشرين الثاني إلى
انه ارتكب أربع جنايات منها إساءة معاملة طفلة وإهمالها.
وصدر حكم بسجن زوجته ميليندا درابيك تشريتون (44 عاما) خمس سنوات
بعد إدانتها باتهامات مماثلة في يوليو تموز. واتهم ممثلو الادعاء
الزوجين بحبس الفتاة في قبو منزلهما لمدة ست سنوات. وقال الزوجان
للمحققين انهما كانا يعلمان الفتاة في المنزل وانهما اضطرا لحبسها في
القبو لأنها كانت تمثل تهديدا لعائلتها لإصابتها باضطراب عقلي. وقالت
الفتاة للمحققين انها نادرا ما كان يسمح لها بتناول الطعام وإذا قدم
لها الطعام كانت تضطر لتناوله من على الأرض. وقالت للمحققين إن الزوجين
أجبراها على قضاء حاجتها في صناديق او اكياس وعلى الاستحمام في حوض في
القبو. بحسب رويترز.
واتهم الزوجان أيضا بالإساءة الجسدية للفتاة وإجبارها على القيام
بالأعمال المنزلية عارية كي لا تتمكن من إخفاء الطعام في ملابسها.
واشارت الدعوى الجنائية إلى أن الزوجين اجبرا الفتاة على شرب بولها
وتناول برازها عدة مرات. واتهم الأخ غير الشقيق للفتاة جوشوا درابيك
(20 عاما) بالاعتداء عليها جنسيا وسيمثل للمحاكمة ايضا.
مزحة انتهت بمأساة
من جانب اخر انتهت مزحة قام بها تلاميذ في المرحلة الثانوية في
اركنسو (جنوب الولايات المتحدة) بمأساة عندما اطلق رجل النار على سيارة
كان فيها عدة مراهقين اتوا لرشق سيارة ابنه بالبيض، ما ادى الى وفاة
شابة في الخامسة عشرة. وكانت أدريان برودواي وهي عضو في فرقة تشجيع
الرياضيين في مدرستها في السيارة مع ستة تلاميذ اخرين بين سن الرابعة
عشرة والثامنة عشرة عندما توجهوا للقيام بمزحة ثقيلة لزميل لهم. وارادت
المجموعة رشق سيارته بالمايونيز والبيض على ما ذكرت محطة تلفزيون محلية.
بحسب فرانس برس.
واوضح قائد شرطة ليتل روك "يبدو انها كانت مزحة بين شباب". والتلميذ
المستهدف كان قد قام بالمزحة نفسها مع احد زملائه في عيد هاولوين واتت
المجموعة الان لرد المزحة. الا ان والد التلميذ المستهدف بالمزحة فتح
باب المنزل واطلق النار على سيارة الشباب التي كانت تغادر المكان.
وتلقت ادريان برودواي (15 عاما) رصاصة في الرأس فيما اصيب تلميذ اخر
اصابة طفيفة بشظايا الزجاج. وقد يلاحق مطلق النار ويلي نوبل (48 عاما)
بتهمة القتل على ما افادت الشرطة. وقال انه اراد فقط تخويف المراهقين
بإطلاقه النار على ما ذكرت صحيفة "أركنسو ديموكرات غازيت".
حكم الإعدام
في السياق ذاته نفذت سلطات ولاية تكساس الاميركية حكم الاعدام بسيدة
ادينت بقتل صديق لها ليس في كامل قواه العقلية، لتكون بذلك السيدة
الرابعة عشرة التي تعدم خلال ثلاثة عقود في الولايات المتحدة، بحسب ما
افادت سلطات السجون. وأمضت سوزان باسو البالغة من العمر 59 عاما، 14
عاما بانتظار تنفيذ الحكم، وهي مصابة بشلل في الاطراف السفلية. واعلنت
وفاتها بعد حقنها بجرعة قاتلة، بحسب ما اعلنت متحدثة باسم سلطات السجون.
وتوفيت سوزان بعد 18 دقيقة على بدء العملية، وبعد 11 دقيقة على
تلقيها الحقنة. وبذلك تكون سوزان باسو السيدة الرابعة عشرة التي تنفذ
بحقها عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة، منذ اعادة العمل بالعقوبة في
العام 1976، بحسب مركز المعلومات حول العقوبة القصوى. وحكم على سوزان
بالاعدام في ايلول/سبتمبر من العام 1999، وذلك لادانتها بالقتل
والتعذيب بحق صديقها، بهدف الاستفادة من بوليصته للتأمين على الحياة.
بحسب فرانس برس.
واشتركت سوزان في هذه الجريمة مع خمسة اشخاص آخرين في تعذيب صديقها
المتخلف عقليا، حرقا وضربا حتى الموت. وقد عثر على جثته على جانب
الطريق في اب/اغسطس من العام 1998 في هيوستن. وفشلت كل محاولات استئناف
الحكم التي تقدمت بها سوزان، بما في ذلك محاولتها الاخيرة امام المحكمة
العليا قبل ساعات من تنفيذ الحكم.
قتل وانتحار
من جانب اخر اعلن قائد الشرطة المحلية بيل ماكماهون ان الشاب الذي
قتل شخصين في مركز تجاريفي الضاحية الشمالية للعاصمة الاميركية واشنطن
يدعى داريون ماركوس اغويلار ويبلغ من العمر 19 عاما ويقيم في ضاحية
كولدج بارك في ميريلاند (شرق). واضاف قائد الشرطة المحلية بيل ماكماهون
ان الشاب كان يحمل متفجرات يدوية الصنع.
واطلاق النار هذا هو الاحدث في سلسلة طويلة من حوادث اطلاق النار
التي تشهدها الولايات المتحدة بدون ان تتمكن الحكومة حتى الان من اصدار
قانون يحد من استخدام الاسلحة النارية.
ووقع اطلاق النار في مركز كولومبيا التجاري الذي ترتاده العائلات.
واوضح ماكماهون ان الشرطة تسعى الى معرفة "ما اذا كان ثمة صلة" بين
القاتل واحد القتيلين اللذين يقيمان في المنطقة نفسها، مضيفا "نعلم ان
احدى الضحيتين كانت تقيم في كولدج بارك. لا نعرف حتى الان هل ثمة صلة
ام ان الامر محض صدفة" من دون ان يستبعد فرضية خلاف اسري.
وافادت الشرطة ان الشاب اطلق "ستة الى ثمانية عيارات نارية" من
بندقية اشتراها في ميريلاند وقتل موظفين في متجر هما رجل وامراة في
العشرينات. واضافت انه عثر على مطلق النار ميتا في المكان نفسه بعدما
انتحر بواسطة بندقيته فيما اصيب خمسة اخرون بجروح طفيفة احدهم بالرصاص.
واوضح ماكماهون ان الشرطة عثرت داخل المتجر على حقيبة ظهر تحوي متفجرات
"بدائية" تم تعطيلها. وبحسب المحققين فان اغويلار كان لديه "كمية كبيرة
من الذخائر" والرصاص عثر عليها في منزله.
ولفت ماكماهون الى ان وحدات تدخل قامت بتفتيش المركز التجاري و"لم
تعثر على اي اثر لمتفجرات اخرى". وتم اجلاء الاف الزبائن من هذا المركز
التجاري الذي تقصده العائلات خصوصا خلال عطلات نهاية الاسبوع والذي يضم
نحو 200 محل. واورد تلفزيون "ان بي سي" شهادة رجل كان على اتصال مع
ابنته التي كانت موجودة في المركز التجاري والتي اشارت الى مشاهد "ذعر"
خلال عمليات الاجلاء.
وكثيرا ما تتكرر حوادث اطلاق النار في الولايات المتحدة ما ادى الى
ارتفاع الاصوات المطالبة بالحد من بيع الاسلحة. واثر مقتل 20 طفلا وستة
اشخاص في احدى مدارس كونيتيكت في شمال شرق البلاد في كانون
الاول/ديسمبر 2012 اعد الرئيس باراك اوباما مشروع قانون للحد من بيع
السلاح، الا انه ووجه بمعارضة في الكونغرس.
على صعيد متصل قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إن جنديا أمريكيا يعاني
من مشاكل نفسية قتل بالرصاص ثلاثة أشخاص وأصاب ما لايقل عن 16 قبل أن
يقتل نفسه في قاعدة عسكرية بفورت هود بولاية تكساس التي سبق وأن كانت
مسرحا لواقعة إطلاق نار أخرى في عام 2009. وقال مارك ميلي قائد فورت
هود إن الجندي الذي كان يعالج من الاكتئاب والقلق دخل مبنيين في
القاعدة وفتح النار قبل أن تتصدى له الشرطة العسكرية.
وأضاف أن الجندي الذي لم تعرف دوافعه قام عندئذ بإطلاق النار على
رأسه بمسدس من عيار 45. وقال ميلي خلال مؤتمر صحفي "لقي المسلح حتفه من
جرح برصاصة أطلقها على نفسه.. حتى هذه اللحظة لا يوجد ما يشير إلى أن
هذه الواقعة لها صلة بالإرهاب." وقال مسؤولو أمن إن المعلومات الأولية
تشير إلى أن المسلح يدعى إيفان لوبيز لكن ميلي رفض الإفصاح عن هوية
الرجل المتزوج قبل إخطار عائلته. وذكر ميلي أن المسلح سبق وخدم في
العراق لمدة أربعة أشهر في عام 2011 وكان يخضع لفحوص لاحتمال اصابته
باضطراب ما بعد الصدمة.
وقال مستشفى سكوت ووايت في تمبل بولاية تكساس الذي استقبل بعض
المصابين إن تسعة مرضى وضعوا في العناية المركزة بينهم ثلاثة في حالة
خطيرة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه فجع أن حادثا آخر لإطلاق
الرصاص وقع في قاعدة فورت هود العسكرية. وقال اوباما للصحفيين في
شيكاجو حيث يقوم بجولة لجمع التبرعات للديمقراطيين "سنعرف حقيقة ما حدث
على وجه الدقة." واضاف قوله "لقد أحزننا أن شيئا كهذا يحدث مرة أخرى."
بحسب رويترز.
وقال البيت الأبيض إن أوباما أجرى خلال رحلة عودته لواشنطن اجتماعا
عبر الهاتف مع وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الاتحادي بشان الحادث.
وشمل الاجتماع وزير الدفاع تشاك هاجل ومارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان
المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية بالإضافة لمدير مكتب التحقيقات
الاتحادي مارك جوليانو. وذكر البيت الأبيض أن أوباما طلب من فريقه بذل
كل الجهود لمساعدة المنكوبين بسبب الحادث. وفي عام 2009 قتل طبيب نفسي
عسكري سابق 13 شخصا بالرصاص وأصاب 32 آخرين في فورت هود.
قرية المعجزات
الى جانب ذلك وفي وسط المستنقعات التي تعج بالتماسيح والمحاطة بحقول
قصب السكر تشكل "ميركل فيلدج" (قرية المعجزات) واحة لمواطنين غير مرغوب
فيهم في غالبية انحاء فلوريدا والولايات المتحدة. قال بات باوورز
المدير العام لهذه المؤسسة "لدينا هنا 115 الى 120 شخصا من مرتكبي
الجرائم الجنسية". وقد أمضى المدير العام هو نفسه 12 عاما في السجن بعد
تحرشه جنسيا بقاصر دون السادسة عشرة من العمر.
وما من خيار آخر متوافر لغالبية سكان القرية غير اللجوء إليها، "حتى
لو كان القضاء لا يلزم أحدا بالعيش هنا"، على حد قول بات باوورز.
والسلطات القضائية في فلوريدا تحظر مرتكبي الجرائم الجنسية، عند خروجهم
من السجن، من العيش في منطقة لا تبعد 300 متر عن مدرسة أو منتزه
للأطفال. وغالبا ما يكون إيجاد مسكن يستوفي هذه الشروط صعبا جدا. وفي
الكثير من الأحيان أيضا يرفض المالكون تأجير شققهم لمرتكبي الجرائم
الجنسية. فبات المئات منهم مشردين يعيشون تحت الجسور وفي مخيمات بائسة
في الطبيعة.
ويشارك بات باووز في "قرية المعجزات" في جلسات علاج أسبوعية . وهو
يكرس وقته أيضا لترميم الكنيسة. وكانت شركات السكر العالمية تستخدم حتى
الستينيات أكواخ "قرية المعجزات" لإيواء عمالها الموسميين القادمين من
الكاريبي. وقد أدى تصنيع هذا القطاع إلى انخفاض الحاجة إلى يد عاملة
فيه، فقررت جمعية "ماثيو 25 مينيستريز" الإنجيلية استثمار هذه القرية
في العام 2009 لتوفر مساكن لمرتكبي الجرائم الجنسية.
وليست قيود السكن العراقيل الوحيدة التي تقف في وجه هؤلاء الذين
يرغبون في عيش حياة طبيعية بعد خروجهم من السجن. فكل ولاية أميركية تضع
في متناول سكانها قاعدة بيانات مرتكبي الجرائم الجنسية تضم عنوان
المتهم وصورته وتاريخ ولادته والتهم الموجهة إليه. وهذه القاعدة منشورة
على الانترنت وفي وسع الجميع الاطلاع عليها. وغالبا ما يلجأ إليها
أصاحب العمل للتأكد من سوابق المرشحين لوظائف عندهم. وهذه القائمة
المعممة قد تحول إلى كابوس رحلة بسيطة إلى المتجر.
وأخبر ديفيد وود الذي يعيش في "قرية المعجزات"، "أرى صورتي معلقة في
متجر وولمارت كلما قصدته للتبضع. وعندما يتعرف علي أحد، يتصل بالشرطة".
ولا يمانع بات باوورز في أن تعمم حياته في هذه القائمة، فهو كان في
الرابعة والأربعين من العمر عندما تحرش جنسيا بقاصر. لكنه يعتبر أنه لا
بد من معاملة مرتكبي هذا النوع من الجرائم معاملة مختلفة. ويوافقه
معارضو تعميم هذه القائمة الرأي، باعتبار أنها تصعب عملية الانخراط في
المجتمع. بحسب فرانس برس.
وقالت ساندي روزيك الناشطة في جمعية "ريفورم سيكس أوفندر لووز انك"
إنه "لا بد من معاقبة هؤلاء الأشخاص . لكن عند خروجهم من السجن، تمنع
القوانين المعمول بها عمليات إعادة تأهيلهم". وأكدت أن "عملية إعادة
التأهيل هي أفضل وسيلة لمنعهم من إعادة الكرة". أما سلطات فلوريدا، فهي
تعتبر أن هذا السجل العام يساعد في "حماية العائلات من مرتكبي الجرائم
الجنسية"، لا سيما أن هذه الولاية ريادية في هذا المجال. فهي كانت أول
ولاية أميركية نشرت هذه القائمة على الانترنت سنة 1997. و قد سجلت فيها
اليوم 40 ألف اسم. |