القاضي قاسم العبودي في حوار خاص مع النبأ

الناخب العراقي سيظهر توجهاً جديدا يخرق الطائفية والقومية

حاوره: حامد الحمراني

 

* اتمنى ان يكون معهد إعداد المعلمين 6 سنوات وان يكون راتبه 5 ملايين دينار.

* يجب ان يكون أطفالنا أفضل منا.

* نريد حكومة أغلبية مريحة تجتذب السياسيين من كافة الطوائف ويرضخون لشروطها.

* الدول دالة لمجتمعاتها لا دساتيرها

* العراقيين سيجدون طريقهم يوما ما ليبنوا بلدهم

* متى علا الخطاب الطائفي تجد وراءه اشخاص فارغين

  

شبكة النبأ: في حوار خاص مع "شبكة النبأ المعلوماتية" قال القاضي قاسم العبودي: انا متفائل بمستقبل العراق وان الانتخابات القادمة ستظهر توجهاً جديدا للناخب وان بعضهم سيحقق خرقا للطائفية وللقومية، مشيرا الى ان هناك وعيا متزايدا واقل انجرارا للشعارات الطائفية والقومية بل ان الكثير يتحدث عن تفاصيل خاصة للمرشحين وبمؤهلاتهم وسمعتهم وتفاصيل مهمة كثيرة، منوها خلال الحوار معه اننا ممكن ان ننجح في تجربتنا الديمقراطية عندما تختفي الحساسيات الى حد ما بحيث تنشئ لدينا احزاب وطنية قادرة على استقطاب مختلف شرائح المجتمع بغض النظر عن خلفياتهم عند ذاك يمكن الوصول الى بناء هوية وطنية ودولة قانون تحترم الإنسان.

فمشكلتنا في العراق ان العملية السياسية بنيت تحت هاجس الخوف من السلطة لذلك تم افراغ السلطة من محتواها وكان هناك تعمد بان لا تكون هناك حكومة قوية في العراق والحقيقة ان كل الكتل ساهمت بذلك، معربا عن اعتقاده بان البداية يجب ان تكون في الاهتمام بقطاعي التعليم والصحة وان مقياس تطور الامم يقاس بما ترصده من ميزانيتها لتلك القطاعات فاليابان تضع 200 مليار من ميزانيتها لقطاع التعليم اي ما يعادل ضعف موازنة العراق كاملة, والسويد تضع 5000 دولار لكل فرد, والنرويج لديها صندوق لدعم الأجيال.

* كيف السبيل لإعادة بناء الدولة؟ من اين نبدأ؟

- من أهم دعائم بناء أي دولة حديثة هو الاستثمار بالإنسان.. والاستثمار هنا يعني الاهتمام بالجانب المادي الجسدي والروحي اي الصحة والتعليم فالصحة والتعليم اساس بناء الدول المتقدمة والعظيمة وهذه القضية تأخذ أبعاد مختلفة فيها، فاذا ما اردت ان تقيس مدى تقدم دولة معينة، فأول ما تنظر إليه هو موازنة تلك الدولة وكم خصصت من اموال لقطاعي التعليم والصحة.

فتجد مثلا اليابان تضع 200 مليار لقطاع التعليم اي ما يعادل ضعف موازنة العراق كاملة, ودولة السويد تضع 5000 دولار لكل فرد, والنرويج لديها صندوق لدعم الاجيال هو جميع الاموال المخصصة من ايرادات وعائدات النفط وهكذا الدول الأخرى الكثيرة، لذلك قد نجد دول احيانا ليس لديها صناعة ولا زراعة او اي ثروات اخرى ولكن استثمارها الصحيح وبداياته الصحيحة بدأت تستثمر بالإنسان بان تعد كادر تعليمي ممتاز بان تعد مناهج جيدة تعد ابنية للصحة والتعليم متميزة لذلك اعتقد بأن البداية يجب ان تكون بإصلاح قطاعي التعليم والصحة.

* لماذا تركز على التعليم والصحة ؟

- لما كنت أسافر وعادة اذهب الى المدارس كي أراقب بعض الانتخابات والمراقبة تكون في المدارس، فقد أبهرتني بعض المدارس الكبيرة والنموذجية بشكلها الكبير وطرازها المميز الذي لا تود ان تغادره عندما تدخله، أي ان الطفل يذهب بعشق لهذه المدرسة من الصباح الى الساعة السادسة عصرا، وأخر مدرسة رأيتها كانت على بعد ساعة ونصف من مدينة موسكو، كانت في مدينة اسمها زيمني كراد وهي نفس المدرسة التي درس فيها اطوان جيخاف وزيمني كراد وتبعد حوالي ساعة ونصف عن العاصمة موسكو، دخلت الى المدرسة واول ما دخلت وجدت صورة انطوان مرسومة من قبل احد الطلبة، ثم دخلت الى مكتبة المدرسة وكانت مكتبة ضخمة جدا فيها سيدة فاضلة حافظة لكل الأدب الروسي، وفيها وسائل إيضاح مختلفة فيها سكرين شاشة وفيها حواسيب وأفلام وسيديات، وحتى أفلام كارتون.

ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، من ثم دخلنا الى قاعة كبيرة يعرضون فيها مشغولات الاطفال وانتاجاتهم ورسومهم وأعمالهم التشكيلية، وهي قاعة كبيرة جدا ايضا ثم ذهبنا الى قاعة الصف وكان ارتفاع الثلج 3 مترات في ذلك الوقت وكنت اعتقد بان المدرسة تنتهي بهذه القاعة، قاعة الصف التي فيها التصويت وبالباب السلايد الذي وقفت امامه فكان عندي فضول ان افتح السلايد وكان ملون لا يرى من خلاله شيء، وفتحته ووجدت ملعب بحجم ملعب الشعب والكراسي ملونة بشكل جميل وفيه كل شيء، هذه المدرسة الطفل يدخل لها الساعة الثامنة صباحا ويخرج منها السادسة عصرا لا يمل وكل فروضه وواجباته في هذه المدرسة ووجبة غدائه ايضا فالمدرسة ابتداءا من البناء الى أخر شيء يجب ان تكون مغرية للطالب والاهتمام بالمناهج التعليمية ايضا وبالرياضة وبالفنية التي غادرناها تماما والانشطة المدرسية التي خرجت أبطال في العراق.

وأيضا الاهتمام بالمعلم واحد من افضل الشرائح في البلد وان تزداد مدخولاته فلا نفرح كثيرا عندما جعلنا راتب المعلم 500 الف فاذا تذكرون كان المعلم في السبعينات يصيف في أوربا وأيضا الاهتمام بالكادر التعليمي، ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) أمنيتي ان يكون معهد اعداد المعلمين ان يكون 6 سنوات مثله مثل دراسة الطب ويدرس فيه خيرة الأساتذة، والذي يتحرج يأخذ قدر راتب القاضي اي اذا كان راتب القاضي 4 ملايين فالمعلم يجب ان يأخذ 5 ملايين بهذه الطريقة تستطيع ان تنهض بالمجتمع وتجعل هذا الشخص يعطي جل اهتمامه للأطفال وتربيتهم وتعليمهم. وبهذه الطريقة لاسيما ان المبادرة التعليمية الذي بادرها رئيس الوزراء كشفت عن طاقات عراقية هائلة، ان جميع الطلبة العراقيين الذين ارسلوا في هذه المبادرة حصلوا على امتياز ومن الاوائل على الجامعات، وهذا مؤشر مهم على ان العراقيين اذكياء ونحن في تجربتنا الواقعية نقول ان العراقيين أذكى بشر في العالم لكن المشكلة أنهم لا يعاملون بطريقة جيدة.

وادعوكم أيضا كاسرة صحفية وادعوا كل المثقفين للتركيز على مشروعنا الخاص واشد على قطاع التعليم والصحة اساس استثمارنا هو في اطفالنا هذه تعبنا وجهدنا بان نرى اطفالنا افضل منا حقيقة كل انسان هذا طموحه في الحياة ودعوة للاهتمام بقطاع الصحة واعطاء رواتب مجزية للأطباء.

* سر العلاج يكمن في توصيف الأزمة.. أين الخلل في وضعنا السياسي والامني والثقافي؟

- مما لاشك فيه ان الخلل في البنية السياسية بصورة عامة فالبنية السياسية بنيت تحت هاجس الخوف من السلطة لذلك تم افراغ السلطة من محتواها وكان هناك تعمد بان لا تكون هناك حكومة قوية في العراق، والحقيقة ان كل الكتل السياسية ساهمت في هذه القضية، مستصحبة شبح الدكتاتور الذي كان ضاغط على الذين كتبوا الدستور فلو قرأت الدستور لاتجد اي وجود حقيقي او سلطة حقيقية للحكومة، بل ان حتى رئيس الوزراء وضع على ان يكون رئيس مجلس الوزراء وهو صوت ضمن أصوات الوزراء (وهذا قديم في الدستور) لذلك بدأ صراع حقيقي بين مشروع الدولة اي من يريد مشروع الدولة، فالحكومة بالذات تحاول تنفيذ مشاريعها وبين الكتل السياسية التي تحاول ان تستقطع اكبر قدر ممكن او حصة من الكعكة على حساب المصلحة العامة وعلى حساب مشروع الدولة لذلك لا يمكن تحت غطاء مسمى التوافق دائما الذي اثبت فشله الشديد في العراق.

ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) لذلك فهناك حاجة ضرورية للحديث عن حكومة قوية، حكومة اغلبية كما يقال اي أغلبية سياسية بالتأكيد، و حتى لا أكون متفائل كثيرا أقول ان حكومة اغلبية بالمطلق صعبة لكن ممكن هناك حكومة تحصل على اغلبية مريحة تجتذب سياسيين من كافة الطوائف ولكن تكون المصلحة العامة هي هدفهم ودون فرض فالحكومة القادمة اذا ما كانت اغلبية مريحة سيأتي الاخرون بشروطها وليس بشروط الاطراف الاخرى.

* هل هناك تجربة ديمقراطية يمكننا القياس عليها او الاستفادة منها؟

- هناك مقولة مشهورة لاحد كتاب القانون الدستوري ان الدول هي دالة لمجتمعاتها وليست لدساتيرها او قوانينها دالة لمجتمعاتها بمعنى ان المجتمع بتشكيلاته بأطيافه بتقاليده يفرض صورة النظام السياسي، وهو ليس بالضرورة صورة واضحة المعالم او صورة نظرية عامة، ولذلك النماذج الديمقراطية خاصة في المجتمعات المنقسمة مثل العراق ليست ذو النظام الفدرالي، تجد انه ليس هناك نظامين متطابقين مئة بالمئة واكيد هناك فوارق ولكن مع ذلك هناك نماذج قريبة للعراق.

وجدت هذه الحلول قد لا تأتي ضمن قياس مسطرة النظرية سياسيا ولا قانونيا لكنها حلول عملية سهلة ادت الى نوع من الاستقرار، وحتى البناء في تلك الدولة يعني على سبيل المثال "ماليزيا" مثلا فماليزيا دولة فيها ثلاث طوائف رئيسية وهم الهنود والمالوا والجاينيز، وهؤلاء تقاتلوا عهود طويلة من الزمن على السلطة وخاضوا حروبا كثيرة، وبعد ذلك جلسوا وكان هناك كلام جميل لنائب رئيس البرلمان الذي التقيته عند زيارتي لماليزيا (قد قلنا لبعضنا لطالما ان احدنا لا يستطيع ان يلقي بالأخر البحر فنحن اما نتقاتل حتى يفنى احد الفريقين او نتعايش).

ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) وهنا التعايش ليس معناه احبك وتحبني، هذا الحب قضية روحية قلبية لا تفرضه علي لكن على الأقل لا يقتل احدنا الآخر، ونرى مقدار ما يمكن ان نتقاسمه من السلطة الحقيقة رافق ذلك قيادة طبقة سياسية حكيمة عملت بشكل طبيعي أيضا على قطاع التعليم.

فماليزيا اهتمت كثيرا بقطاع التعليم وارجوا ان ترجعوا لصفحة انصار القاضي قاسم العبودي لتروا المواضيع التي طرحتها ضمن قطاع التعليم وقد وضعت مقارنات بدول أخرى. لذلك الأمر يحتاج الى فهم طبيعة المجتمع العراقي يحتاج الى اعادة بناء الهوية العراقية التي هي غائبة بشكل كبير جدا والقضية حتى لا نكون مفرطين القضية تحتاج الى وقت طويل وفي عمر الدول ما مر من وقت على العملية السياسية لا شيء اي 13 لا شيء.. يعني امريكا احتاجت الى 200 عام حتى تصل واحد زنجي للرئاسة مثلا وكان ممكن امرأة تكون قريبة قاب قوسين او ادنى ان تكون رئيس للولايات المتحدة الامريكية.

* هل هناك تعويل على الانتخابات القادمة؟ ما هو الجديد؟

- دائما نعول على الانتخابات ويجب ذلك؛ لأنها الخيار الوحيد السلمي لصناعة القرار السياسي ومع الاستمرار في عملية الانتخابات هناك وعي متزايد للناخب العراقي في نظرته الى كيفية اختيار المرشحين، أجد الناس الان اكثر وعيا من السابق واجد الناس اقل انجرارا للشعارات الطائفية والقومية بل ان الكثير منهم يتحدث عن تفاصيل خاصة للمرشحين وبمؤهلاتهم وسمعتهم وتفاصيل مهمة كثيرة.

* إذن دولة القانون ممكن ان نراها في حياتنا اليومية؟ متى تُفعل تلك الدولة المنشودة؟

- بالتأكيد من يقوم بتفعيل القانون هي الحكومة، ويجب ان تكون قوية قادرة على بسط نفوذها... حكومة لا تتغاضى عن أي شخص لان خلفه جهة تحميه، او لان لها مصلحة لذلك، طموحنا للانتخابات القادمة تحمل مع نتائجها بشائر ظهور حكومة قوية حكومة مشكّلة من احزاب منسجمة الى حد كبير جدا، وان يكون هناك مشروع للحكومة كما نتمنى ان يكون هناك مشروع للمعارضة ايضا لا توجد حكومة في دولة ديمقراطية بدون معارضة قوية، لكن يجب ان تكون معارضة حقيقية وليست انتهازية كما لا يجب ان يكون المعارض في الحكومة يعني اما ان تختار ان تكون معرضا او في الحكومة ليس هناك خيار وسط وليس لك قدم في الحكومة وقدم في المعارضة هذا شيء شاذ لا يوجد باي نموذج ديمقراطي.

* أين يجد القاضي العبودي نفسه؟ في القضاء او كباحث او كشاعر قليل الانتاج؟

- نعم انا قليل الانتاج بالشعر فعلا والسبب معروف هو عملي المضني في بعض الشؤون التي تكون بعيده أخذت من جهد الشاعر وكذلك اهتمامي في التأليف في السياسة والقانون بالتأكيد اخذ مني على حساب الشاعرية، لكن سوف أكون صادقا إذا ما قلت لن أجد نفسي بعد, لم أجد ذاتي بعد... لا زلت اشعر ثمة مكان ما هو يناسبني تماما لم اجده بعد، فانا تقلدت مناصب ووظائف والحمد لله لم اقصر بأي منها وربما عيب ان اذكر ذلك لربما ابدعت في كل مكان اكون فيه ولكن اشعر ان هناك عمل على مقاسي لم اجده بعد.

* هذه طبيعة كل مبدع ويشعر عنده فائض طاقة؟

- اكيد كل انسان يشعر عنده طاقة وعنده حلم وطموح يبحث دائما فانا ذكرت في احد قصائدي (ان كل ما املكه ما انا ساع خلفه) ولذلك كل ما املكه ما انا ساع في تحقيقه.

* إذن متى يكتب العبودي قصيدته؟

- عموما لم اكتب قصيدة في النهار ابدا.. دائما اكتب في الليل ودائما في الهزيع الاخير من الليل بالضبط.

* ما الذي يستفزك وتكتب القصيدة؟ الحب الرغبة الهاجس والا السليقة؟

- كل شيء يتعلق بالإنسان، فأي شيء يتعلق بإنسانيته فالجنوب هاجس مسيطر دائما عليّ... واول من نشرها لي اخي محمد يوسف ولذلك تفاعلت حتى مع من لا يجتمع معي في دين او وطن لكنه انسان، وكتبت في يوكمروشيما (12:57) عن قصتي هدير الامواج كتبت قصيدة عندما انتحر احتجاجا على التدخل الامريكي في شؤون بلاده كان ذلك في التسعينات طبعا.

* ما الذي يؤثر في المتلقي قاسم القاضي ام قاسم الشاعر؟

- كوني شاعرا اكثر تأثيرا ودائما الشعراء اكثر تأثيرا ربما لأنه يخاطب الروح.

* وبمن تأثر الشاعر قاسم العبودي؟

- هذا سؤال مهم بالنسبة الي فانا تأثرت بشكل كبير جدا بالشعر العباسي وخاصة العهد العباسي الاخير خاصة المتنبي لكن اخيرا منذ سنوات بدأ اهتمام كبير جدا عندي بالشعر الصوفي وتأثرت بهم تأثر كبير جدا وجاريت ربما في اشعاري.

* هل فيك شمة صوفية كشخص.. بالرغم من ذلك يتناقض وعدم الخلوة والفراغ؟

- نعم فيّ بشكل كبير جدا، وبالمناسبة هذه الطائفة لا أعدهم لا شيعة ولا سنة وإنما أحب اعد هذه الطائفة صاحبة الفضل الاول في نقل الشعر والادب والفكر الاسلامي وبفضلهم وبفضل كتبهم ومؤلفاتهم اصبح العالم الان يعرف الاسلام فقها وفكرا وشعرا وهنا سوف أتحدث لك عن ما ترجم الشعراء الصوفية الى اللغات الاخرى، عشرات اللغات وعشرات الكتب وعشرات الكتاب المهمين الذين ترجموا بل بعضهم افنى حياته في سبيل ان يختص بكاتب او شاعر.

 كما فعل نيكولسن بالنسبة لجلال الدين الصوفي25 سنة قضى هذا الرجل في ترجمة "المثنوي" فقط ترجمه الى الانكليزية وهي اليوم أحسن ترجمة لكتاب "المثنوي" ومنها تأثر العالم الغربي والولايات المتحدة الامريكية بشعر المتصوفة والعارفين وتأثروا بالأدب العربي الإسلامي، بفضل كتابات هؤلاء ناهيك عن الحلاج الذي ترجمت كتبه الى عشرات اللغات وان الشيء الغريب ان هؤلاء لعله واحدة من اسباب التأثر فيهم من قبل الغرب ومن قبل العالم الأخر. الذي يغايرك في اللغة والذي يغايرك في الدين بان هؤلاء تساموا حتى على الدين واعتبروا الدين ليس هو الغاية وانما هو الوسيلة للوصول الى الانسان.

ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) انا اعتقد بان الدين نفسه غايته هو ان يوصل الانسان الى معرفة مكنوناته الانسانية والتعامل مع الاخر على أساس الرابطة الإنسانية لا رابطة الدين او الوطن ولا اي شيء آخر ولذلك عندما نقرأ هؤلاء ونمعن النظر والمحيلة أيضا نجد بان هؤلاء وحدوا الدنيا بالعنصر الانساني لذلك يجب ان نعود الى هؤلاء ونغادر الصحراء التي هي في الحقيقة القت بظلالها واحجارها على افكارنا ومشاعرنا للحد الذي اصبح فيه حتى الدين للأسف الشديد في كثير من صوره هو رهين بأخلاق الصحراء وظهرت هذه الافكار والفرق المتطرفة والتكفيرية وما الى ذلك.

* من يقود من في هذا (الخراب). السياسي ام المثقف؟

- المثقف ليس له اي دور في العراق فلنفرق بين قضيتين هناك طبقة ثقافية محصورة في جهات معينة وامكنة، واكتشفت حقيقة ان ليس لها اي تأثير على الواقع السياسي وصار نوع من المقاطعة الواضحة والصريحة بين السياسي والمثقف وبين الطبقة السياسية والثقافية. جزء منها وباختيار المثقف نفسه الذي اعطى ظهره للعملية السياسية وليس قضية يأس.

فانا أجد مثقفينا العراقيين بالذات، فانا دائما أسافر لدول أخرى وعندما اتحدث عن الصوفية اقول لك ان أوربا يقرأون الحلاج وجلال الدين الصوفي فعندي صديقتي شاعرة ايرلندية، كانت معنا خبيرة متصوفة ايضا المرأة مولعة بجلال الدين الرومي مولعة بأشعاره الصوفية فالأمريكان عندما تسأل المثقفين عندهم هناك ماذا تقرأون يجيبوك نقرأ لفلان ولفلان. هناك تأثير كبير فالمثقف عندنا في العراق هو مثقف استهلاكي تماما غير منتج مهما انتج من كتب وأشعار هو لا يصنع شيء طبعا للأسف الشديد قد اكون قاسي اليوم لكن لنتحدث بصراحة لذلك دائما المثقفين عندنا منزوين ضمن افكار وامور ربما غير ذات تأثير بالواقع السياسي.

وأضاف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) : ذهبت الى أوربا ولكل دول العالم وجدت كيف ان المثقفين والشعراء مؤثرين في الحياة السياسية مؤثرين حتى في النمط السياسي وكيف ان السياسة مؤثرة في الادب اي ان هناك تأثير متبادل ومهم لكن المثقفين عندنا منزوين في دائرة مغلقة، لذلك أيضا السياسي استبرأ هذا الفراق وارتاح له لذلك اصبحت الطبقة السياسية ليس لها علاقة بالواقع الثقافي فان السياسيين يستطيعوا سحب الثقافة لهم متى ما ارادوا وذلك بالمال وهذه مسألة لربما نترفع عن ذكرها، حيث المال وهناك علاقة خطيرة جدا متعلقة ايضا بالثقافة والادب ونتحدث عن ملكية وسائل الاعلام لأنها وسائل مهمة اليوم ناقلة للفكر والثقافة اكثر من اي وسيلة اخرى.

وهذه عادة يملكها السياسيون، وحتى أكون حيادي ليس في العراق فقط وانما في كل دول العالم وسائل الاعلام والاعلان لها علاقة كبيرة بالسياسة كما للمال له علاقة كبيرة بالسياسة وانا قلت لك حقيقة في امريكا اذا ترى الحملة الرئاسية تكلف مليار دولار لا اعتقد ان اي انسان فقير مهما كان مثقفا ومفكرا يستطيع ان ينافس شخصا عنده هذه الامكانية لذلك يتحد المال مع السياسية في صورة لكنه في كثير من الاحيان يكون خادم للمصلحة العامة وهذا شيء مهم وتكون هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها للأسف في العراق يتم تجاوز الخطوط الحمراء.

* الحركة التنويرية في أوربا هي التي سبقت ثورة الديمقراطية.. هل هناك حركة تنورية في العراق ولو متأخرة؟

- ما هي الحركة التنويرية واي جانب ؟ هذا سؤال مهم فانا شخص واقعي جدا عندما درست النماذج الديمقراطية وحللتها وكتبت عنها وعايشتها وجدت هناك قضية مهمة وانا قلتها في عبارة ان الدول دالة لمجتمعاتها لا دساتيرها، عندما يبلغ حد الوعي في المجتمع حد لا يحتاج الشرطي في الشارع ولا نحتاج من يراقب في الطريق وبالتالي ليس مهم الادوار السياسية لذلك الدول عادة تقاد في ثلاث عوامل رئيسية الاتجاه او البعد العقائدي اي دول عقائدية اي الشعب يؤمن بعقيدة معينة ومستعد ان يضحي من اجل عقيدته.

وقضية مهمة أخرى وهي تسير الدولة وتملي الانسان عقائديا او ان يقاد بالدكتاتورية اي بالحديد والنار ايضا يحافظ على استقراره بالقمع وما الى ذلك او تقاد بالوعي وهذا الوعي مثلا موجود في النماذج الاوربية اي ان الشعب واعي لحقيقة القانون واعي للضرورات وعنده خبرة وبالتالي لا يحتاج الى أداة قصر او قمع وأحيانا قد لا يكون لديه عقيدة الحديث عن الوجود يقودني الى قضية مهمة عندما بدأ الاباء المؤسسين للنموذج الامريكي الذين طالما تغنوا بأفكار الفلاسفة الاغريق حول شكل الدولة والديمقراطية والتمثيل المباشر وافكار جان جاك روسو حول العقل الاجتماعي وادم سمث وغيرهم.

ويضيف العبودي لـ(شبكة النبأ المعلوماتية) لكن فيما بعد لما بدأوا مشروع الدولة اصطدموا بقضية لذلك ما كتبوه لاحقا أثناء تأسيس الدولة يختلف عما كتبوه سابقا الثوار حيث بدأوا يتحدثون عن ضرورة النظام اكثر من الحرية وان عملية التوازن بين الحرية والنظام تقتضي دائما ان ترجح كفة النظام لأنه مثل ما قال جون جاي رئيس اول محكمة اتحادية صديقه للاسكندر هاملتون قال له الشعب في حالة هيجان لا يفرق بين الحرية والنظام احيانا تحتاج حكومة قوية تحتاج الى نظام قوي وتكون الحرية المفرطة الديمقراطية غير المنضبطة اسوء من الدكتاتورية بالمناسبة.

لذلك تكون بنفس السوء نحن عندنا مشكلة نتحدث نقول نريد حكومة قوية قادرة على حفظ الامن والحادث المؤسف للصحفي الشهيد محمد بديوي ماهو سببه ؟ ان الحكومة لم تستطع فرض نفوذها على جزء من بغداد على بعد كيلو مثلا تتحكم به جهة اخرى ومن حزب آخر بمظهر مسلح، هذا غير موجود في اي دولة في العالم اتمنى ان يكون الاكراد تابعين لقيادة عمليات بغداد ويحمون هذه المنطقة ويتلقون اوامرهم من القائد العام هذا هو مشروع الدولة التي نتحدث عنه.

لذلك عندما نتكلم عن الولايات المتحدة الامريكية نقول انه بالرغم من ان الدستور الامريكي مثل الدستور العراقي بني على هاجس الخوف وان الولايات التي اتحدت كانت تخاف من مشروع السلطة وان الحكومة ان تكون قوية وتهمش باقي الولايات لكن مع الوقت نجاح التجربة الحزبية وترسخها وتركيزها في حزبين كبيرين ادى الى استحالة الولاء المناطقي الى ولاء حزبي وطني ولذلك المواطن الامريكي اليوم غير مهتم لشكل الدولة مركبة او بسيطة فيدرالية او بسيطة.

لا يهمه الموضوع غير مؤثر وحتى ممثلي الولايتين الشيخين الذين هم يمثلون الولاية في مجلس الشيوخ اليس كل ولاية يمثلها شيخين هؤلاء الاثنان نجدهما اما جمهوري او ديمقراطي، واليوم الرئيس الأمريكي هو اقوى رئيس بالعالم بالصلاحيات التي يمتلكها له حق حتى نقض قرارات الكونكرس الأمريكي، اي الكونكرس يصدر قرار والرئيس من حقه ان ينقض قرارهم ولما يرجع القرار الى الكونكرس مرة أخرى، يجب ان يصوت عليه بأغلبية الثلثين حتى يمر رغم انف الرئيس هذا من اين اتى ؟

أتى لأنه مزيد من الصلاحيات ترجع من الولايات الى حكومة المركز الحكومة الاتحادية من عامل الثقة الذي صار وعامل القوة الذي صار للحكومة والاستقرار السياسي ووقوف الناس على درجة المساواة في الصعقات السياسية نتحدث عن اسود الان يصبح رئيس للولايات المتحدة هذا ليس متخيل قبل عشرين سنة فإذن يوجد تطور في الحياة السياسية يتبعه تطور في الوعي يتبعه اليوم غياب وذوبان للحساسية ذات الخصوصية.

* ماذا سيحصل بعد عشرين سنة في العراق؟

- نحن ممكن ان ننجح اقل من الولايات المتحدة الامريكية ممكن ان تختفي الحساسيات الى حد كبير جدا، بحيث تنشئ لدينا احزاب وطنية قادرة على استقطاب مختلف شرائح المجتمع بغض النظر عن خلفياتهم ومتى تأسست هذه الاحزاب كن على ثقة اتها ستجد طريقها وعندما تصل الى السلطة سيكون الحقيقة الوصول الى بناء هوية وطنية امر ممكن جدا قبل اي قضية اخرى.

* يعني قضية استقرار العراق وبناء دولته المنشودة غير متعلقة بالمنطقة وترسيمها مثل ما تريد الخارطة العالمية؟

- هذا بحث اخر اذا كانت هناك ارادة عراقية بهذا الاتجاه لا اعتقد بان الخوف الى حد كبير جدا.

* (أنت عراقي إذن انت تكتب شعرا)كيف تقرأ هذه العبارة ؟ هل الشاعر تحصل ليه حالات الكذب والخيانة والفساد هذا الشيء ممكن ؟(يعني السياسين ليسوا بشعراء)؟

- انا اتحدث عن الشاعر كما قال نزار قباني الشاعر كموج البحر مد وجزر بحيث ان مشاعره قد تختلف لكن اخلاقياته ممكن تختلف لأنه كتلة من الإنسانية والشفافية التي لا يصدق معها لا الكذب يعني الكذب لان الشاعر هو بحد ذاته يبالغ احيانا ولعل من قال أجمل الشعر أكذبه، من باب انه يقوم على المبالغة لكن للانتهازية والأقنعة المتعددة، التي تلبسها بعض الناس بالتأكيد ان الشعر يطهر الروح وعندما نرجع للمتصوفة هؤلاء الذين يصفون هؤلاء الذين يغسلون الروح دائما ويبتعدون عن الملذات ويقسون احيانا على انفسهم من خلال رياضاتهم الروحية التي يمارسونها ولكنهم بالتالي تخف أرواحهم عن ما تثقله الدنيا من مشاكل وماسي وتلون ونفاق وكذب وما الى ذلك , لذلك انا لا اتحمل مع الشاعر هذه الاوصاف.

* هل انت متفائل لمستقبل العراق؟

- نعم انا متفائل لمستقبل العراق واجد ان العراقيين سيجدون طريقهم يوما ما ليبنوا بلدهم وعموما الشعب العراقي هو شعب فيه جانب نحو السلم والامن والظواهر التي جاءت حقيقة لها مسببات معروفة معظمها خارجية، واليوم انا اشخص وهذه سجلها جديدة اني اعتقد ان الانتخابات القادمة ستظهر توجها جديدا للناخب بان بعض الناخبين من هنا وهناك يحققون خرقا للطائفية وللقومية.

وسنجد ان بعضهم يستطيع ان يستقطب بخطابه الهادئ الوطني مخالف الشرائح وكنت قد تحدثت قبل ايام الى احدهم وكان للأسف الشديد يفترض انه استاذ في احدى المجالات وكان يمد احد الأشخاص الطائفيين وبلغته العالية، ويقول: نحتاج الى شخص كذا وكذا فانا أجبته ان كلنا يجيد لغة القباحة والسب والشتائم لكنها ليست اللغة المطلوبة للعراق. وللأسف بعض الجمهور قد يتأثر ولو لحين بالأصوات العالية المنادية للطائفية وهؤلاء الطائفيون في المناسبة اي كانت مللهم لا يدون أنفسهم الا بهذا الخطاب وليس لديهم اي شيء او أي مشروع وبالتالي لا يجدون أنفسهم ولا يجدون مناخا يسوقون فيه انفسهم الا من خلال هذه الشعارات فمتى علا الخطاب الطائفي تجد وراءه اشخاص فارغين.

* نظرتك للمرأة كمثقف وشاعر؟

- من اكثر المرشحين المهتمين بالمرأة هو انا لماذا لأنه بالرغم من اني مرشح الان باشرت في تدريب العشرات من المرشحات للانتخابات، وادعوكم للدخول على صفحتنا في الفيس وانظروا عدد النساء اللاتي ساهمت مع الامم المتحدة في تدريبهن ليس في هذه الانتخابات فقط، وإقامة ندوات ضمن برنامج تمكين المرأة لأني اعتقد ان للمرأة دور قد يفوق دور الرجل في بناء الدولة نعتقد نحن الذين عاشرنا النساء كأمهات وبنات وزوجات واخوات، ان المرأة تؤدي دور داخل الاسرة وخارجها اكبر من الرجل.

وبالتالي انا اشعر بأن المرأة مظلومة ومهضومة في هذا المجتمع وانا من انصار المرأة واجد بأن النظرة للمرأة للأسف الشديد مازالت نظرة دونية ومازالت المرأة لم تحظى بفرصتها الحقيقة ولمن ما يدعوني للتفاؤل ان المؤشرات وبالأرقام انتخابات 2010 اشرتها واتمنى ان تزداد بان 21 امرأة من النساء اللواتي رشحن فازوا بأصواتهن بجهودهن بدون الحاجة الى الكوتا وانا عندما تحدثت في الجامعة الأمريكية في واشنطن عام 2010 في محاضرة ألقيتها هناك وعندما ذكرت الرقم ذهلوا الامريكان ان هذا العدد الكبير يتم انتخابهم في العراق رغم حداثة التجربة الديمقراطية في العراق.

بطاقة تعريفية

يشار الى ان الاستاذ قاسم حسن العبودي؛ قاضي، خبير قانوني، باحث في الفكر السياسي والقانوني. عمل محاميا ومشاورا قانونيا لعدة شركات عراقية. تولى منصب قاضي ومدير الشؤون القانونية والإعلامية في مجلس القضاء الاعلى وناطقا باسم المجلس.

*رئيس لجنة المفصولين السياسيين في مجلس القضاء الأعلى وعضو لجنة شؤون القضاة ولجنة الاختبار والتقييم.

* رئيس لجنة التحليل الخاصة بلجنة الاتصال والحوار الجماهيري والمرتبطة بلجنة صياغة الدستور.

* مدير العلاقات العامة والإعلام في المعهد الدولي لدعم سيادة القانون.

*عين مفوضا في مفوضية الانتخابات في 29/7/2007 ومن ثم رئيسا للإدارة الانتخابية فيها.

 الجانب العلمي والثقافي

خريج كلية القانون - جامعة بغداد، عام 1991/1992، نائب مدير مركز العراق للأبحاث، ثم مديراً للمركز ورئيسا لتحرير مجلة معاً العلمية الصادرة عنه.

*رئيس مركز الشرق الأوسط للتطوير والدراسات القانونية وعضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.

*عضو الاتحاد الصحفيين العرب وعضو نقابة الصحفيين العرقيين وعضو اتحاد الصحفيين الدولي ومحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات القانونية والدستورية داخل وخارج العراق.

المؤلفات والدراسات

 1. كتاب الثابت والمتحول في النظام الفيدرالي.

 2. بحث حول (المظهر الحسي للعبادة).

 3. دراسة حول تغيير المناهج.

 4. قراءة في قانون الانتخابات رقم 96 لسنة 2004.

 5. سلسلة مقالات حول الدستور العراقي الدائم.

 6. الجوانب المالية والاقتصادية في النظام الفيدرالي.

 7. التعددية الحزبية في العراق الواقع والممارسة.

 8. بحث حول ضمانات حرية التعبير في التشريعات العراقية.

 9. له مجموعة شعرية تحت الطبع (قصائد من رحم واحد)، تم نشر جزء منها في الصحف العراقية.

 10. كتاب (تأثير النظم الانتخابية في النظام السياسي- دراسة مقارنة التجربة العراقية).

الورش والمؤتمرات والدورات

1. الدورة التدريبية الخاصة بإعداد المدربين التي جرت في عمان (مشروع تطوير القانون العراقي) بإشراف نقابة المحاميين الأمريكيين.

 2. ورشة العمل الخاصة بحقوق الإنسان ذات الحماية الدستورية (المقامة في اسطنبول) وكانت مساهمته في قراءة بحث بعنوان اثر التشريعات القادمة على حقوق الإنسان في العراق.

 3. ورشة العمل الخاصة بالنظام الفيدرالي في سويسرا 2006.

 4. ورشة العمل الخاصة بقانون المفوضية العليا للانتخابات المقامة في عمان – الأردن 2006.

 5. ورشة العمل الخاصة بمنظمة الصليب الأحمر في العراق المقامة في عمان – الاردن2007.

 6. دورة تبادل الخبرات بين مفوضية الانتخابات في كوريا الجنوبية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.2007

 7. ورشة عمل تدريبية بعنوان "الإدارية والنظم الانتخابية" في لبنان - بيروت للفترة من 1-6/11/2008.

 8. ورشة العمل حول سجل الناخبين في البحر الميت الأردن.

 9. ورشة العمل حول التخطيط الاستراتيجي المقامة في الأردن.

 10. الدورة التدريبية حول عمل مفوضية حقوق الإنسان في ايرلندا الشمالية في بلفاست2007.

 11. الدورة التدريبية حول عمل مفوضية حقوق الإنسان في النمسا المقامة في (فينا)2006.

 12. ورشة عمل تعريفية للاطلاع على عمل مفوضية الانتخابات في الهند2007. 13. مؤتمر حرية التعبير والتنمية الإعلامية في مبنى اليونسكو في باريس 2006م. 14. ورشة النظم الانتخابية بإشراف فريق المساعدة الدولي في البحر الميت- الأردن. 15. ورشة العمل حول التخطيط الأمني للانتخابات المقامة قي نيودلهي - الهند للفترة ما بين 8-13 حزيران 2009.

 16. ورشة عمل النظام الانتخابي والشكاوى والطعون الانتخابية قضائياً والتي عقدت في كوالالامبور -ماليزيا 18-22/5/2009

 17. ورشة تبادل الخبرات بدعوة من اللجنة الانتخابية لروسيا الاتحادية 7-9-/6/2010.

 18. ورشة معايشة ميدانية خاصة بانتخابات ألمانيا الاتحادية وبدعوة من المعهد الفيدرالي الألماني للفترة من 22-27/9/2009.

 19. المشاركة في ورشة (Prince2) التي جرت في اربيل للمدة من 2/10/3011 لغاية 13/10/2011.

 20. المشاركة في ورشة النظم الانتخابية التي جرت في اربيل برعاية منظمة الايفس.

 مشاركات أخرى

المشاركة في فريق المراقبة الدولي للانتخابات السويدية في ستوكهولم للفترة من 19-22 /10 وبدعوة من البرلمان السويدي.

المشاركة في فريق المراقبة الدولي للانتخابات جمهورية البوسنة والهرسك للفترة من 1-7 تشرين الأول لسنة 2010.

المشاركة في مراقبة استفتاء جنوب السودان التي جرت في التاسع من شهر كانون الثاني 2011.

المشاركة في مراقبة انتخابات المجلس التأسيسي التونسي التي جرت في شهر تشرين الاول عام 2011.

المشاركة في مراقبة الانتخابات المحلية النرويجية التي جرت في شهر نيسان عام 2011.

المشاركة في مراقبة الانتخابات الرئاسية الروسية التي جرت في الرابع من شهر آذار 2012.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 2/نيسان/2014 - 30/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م