مغامرون يبحثون عن المتعة في الاخطار

 

شبكة النبأ: قد يحتاج الانسان الى الترفيه عن نفسه والذهاب في مغامرة ممتعة، يخرج فيها عن المألوف، حتى لو كانت لمرة واحدة في حياته، فالأمر يستحق التجربة.

بهذه الحماسة ينطلق أكثر المغامرين اللذين يبحثون عن الصعوبات والتحديات، وقد يجدونها في أعماق البحار او على قمم الجبال الشاهقة، وبين الكهوف المظلمة او الصحاري المقفرة، فجميعهم يبحثون علن لون من ألوان المغامرة التي ترضي بعضاً من طموحاتهم الكبيرة.

طبعاً لم تنتهي جميع تلك المغامرات بنهايات سعيدة، فالخروج عن المألوف قد يعرض صاحبة الى المسألة القانونية باعتباره عملاً شديد الخطورة وغير مصرح به، او الى كسور وعاهات، وربما بفقدان الحياة.

لكن هذه المخاطر لم تقف عائقاً امام الرغبة الشديدة لدى بعض المغامرين، سيما لدى من تحولت لديه هذه الرغبة الى هواية او احتراف يقضي معظم حياته في ركوب امواجها وصعابها بمتعة شديدة.

القفز بالمظلات

في سياق متصل قالت الشرطة إنها القت القبض على أربعة رجال متهمين بأنهم نظموا قفزة بالمظلات من أعلى مركز التجارة العالمي المكون من 104 طوابق في نيويورك في سبتمبر ايلول بعد أن سلموا أنفسهم الي مركز للشرطة بالمدينة، وسجلت كاميرات المراقبة في محيط مركز التجارة العالمي هبوط شخصين على الأقل يرتديان ملابس سوداء وخوذتي رأس بنفس اللون على الأرض قبل أن يغيبا وسط الظلام ومعهما مظلتيهما في حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي.

وقالت الشرطة إنه بعد مرور حوالي ستة أشهر على الواقعة توجه كل من ماركو ماركوفيتش (27 عاما) وأندرو روسيج (33 عاما) وكيلي هارتويل (29 عاما) وجيمس برادي (32 عاما) برفقة محامييهم إلى مركز للشرطة والقي القبض عليهم بتهمتي السطو على المبنى ليلا والاتيان بعمل متهور ينطوي على خطورة، ووجهت الي الاربعة أيضا تهمة خرق قانون محلي يحظر القفز من فوق الأبنية بما فيها أعلى ناطحة سحاب في الولايات المتحدة والتي لا تزال قيد الانشاء في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 .

وقال أندرو مانسيلا محامي الدفاع عن برادي "انهم عشاق اثارة محترفون" مضيفا ان الاربعة سيدفعون ببراءتهم، وقالت الشرطة إن برادي كان يشغل وظيفة عامل بناء في موقع مركز التجارة العالمي، وقال مانسيلا إن الاربعة تمكنوا من الدخول إلى الموقع عبر التسلل من فتحة في سور موقع البناء، وقال تيموثي بارلاتوري محامي الدفاع عن الرجال الاربعة إن هارتويل بقي على الأرض بينما قفز الثلاثة الاخرون. بحسب رويترز.

وقال مفتش الشرطة وليام براتون في بيان "السعي وراء الاثارة لا يمنح حصانة من القانون"، وينتمي ماركوفيتش وهارتويل وبرادي إلى منطقة لونج لاند في نيويورك بينما ينتمي روسنج إلى منطقة سلات هيل في نيويورك، ورغم اجراءات الأمن التي تتكلف ملايين الدولارات في الموقع إلا أن صبيا عمره 16 عاما القي القبض عليه في وقت سابق بعد ان تسلل الي سطح مركز التجارة العالمي ومعه كاميرا، ودخل إلى الموقع أيضا زحفا من خلال فتحة لكن لم يتضح حتى الان ما اذا كانت نفس الفتحة التي تسلل منها الرجال الاربعة.

فيما تمكن فرنسي مصاب بمرض تصلب الانسجة المتعدد من القفز بواسطة مظلة من على ارتفاع 10 الف متر في الهيملايا، ليكون اول معوق يقفز بالمظلة في العالم، وقال الرجل البالغ من العمر 55 عاما واسمه مارك كوب "انا سعيد جدا، انا مرهق جدا لكني سعيد جدا"، وذلك اثناء وجوده في مستشفى كاتماندو الذي نقل اليه للتثبت من انه لا يعاني من اي مضاعفات ناجمة عن القفزة.

وقفز الرجل مع صديقه المظلي ماريو غيرفاسي، وقد قفزا من الطائرة المروحية على ارتفاع عشرة الاف متر واستمرا في السقوط الحر على مدى الف متر، ثم فتحت المظلة على ارتفاع 4500 متر عن سطح الارض، قبل الهبوط بسلام في مكان اعد خصيصا لذلك، وقال مارك كوب "آمل ان تشكل هذه الخطوة التي قمت بها حافزا لأشخاص آخرين مصابين بهذا المرض"، اوضح ان التحضيرات لهذه القفزة كانت شاقة جدا.

ويعجز هذا الرجل عن المشي بسبب مرضه، ولذلك هو يستعين بكرسي متحرك، وقد اضطر الى ركوب حصان في بعض المناطق الوعرة التي لم يكن استخدام الكرسي المتحرك فيها ممكنا، وقد أمره الاطباء بالراحة 24 ساعة بعد هذا الجهد.

تحدي المياه

فيما اصبح رجل في الثانية والثلاثين محب لانجازات، اول شخص يعبر بريطانيا سباحة من الجنوب الى الشمال اي مسافة 1540 كيلومترا في 135 يوما، شون كونواي المولود في زيمبابوي والمقيم في شيلتهام في غلوستشير (وسط انكلترا الغربي) انطلق في 30 حزيران/يونيو من لاندز اند الواقعة في اقصى الجنوب الغربي لانكلترا ووصل الى اوغروتس في اقصى شمال شرق اسكتلندا، وخلال مغامرته التي استمرت اربعة اشهر ونصف الشهر امضى 90 يوما في البحر و45 يوما على اليابسة بسبب سوء الاحوال الجوية، وكان يأمل ان يحقق انجازه في غضون شهرين ونصف والشهر وليس ضعف هذه المدة تقريبا.

وقال "المياه كانت باردة جدا والاصعب بالنسبة لي كانت لسعات قناديل البحر على وجهي"، واوضح "اضطرت الى ارخاء هذه اللحية السخيفة لحماية نفسي، لقد عاينت مرات عدة من دوار البحر وابتلعت الكثير من المياه المالحة والامر لم يكن ممتعا"، وسبق لشون كونواي ان قام بالمغامرة نفسها لكن على دراجة هوائية في العام 2008، وفي العام 2012، قام بجولة حول العالم على دراجة هوائية.

الى ذلك وبعد عبورها المضيق الفاصل بين كوبا وفلوريدا نجحت السباحة الاميركية ديانا نياد البالغة 64 عاما في رهانها الجديد اي السباحة لمدة 48 ساعة متواصلة في نيويورك لجمع الاموال لضحايا الاعصار ساندي، وقد بدت السباحة منهكة في النهاية وسط تصفيق الحضور في حين كان المطر الخفيف يتساقط على المدينة، وقالت نياد بعد خروجها من الماء "المحيط اكثر عزلة، فهنا كان هناك شخص يسبح الى جانبي".

الا انها اقرت انها كافحت للاستمرار حتى النهاية، واوضحت "عند الساعة الثانية او الثالثة صباحا لم اعد قادرة على التفكير وكنت اعاني من وجع في البطن واتساءل ان كنت سأتمكن من الاستمرار، وانا سعيدة لان الامر انتهى"، ولكي تتمكن من كسب هذا التحدي الجديد نصب حوض السباحة البالغ طوله 36 مترا في ساحة هيرالد سكوير عند احد اكثر التقاطعات حركة في مانهاتن.

واوضحت السباحة ان حرارة المياه حددت في البداية عند 28 درجة مئوية لكنها رفعت في النهاية الى 35,5 درجة، لكنها اكدت "كنت اشعر بالبرد طوال الوقت"، واعربت عن استعدادها لإعادة الكرة من اجل قضايا انسانية وخيرية اخرى لكن لفترة اقصر وفي وقت مبكر اكثر، وفي الثالث من ايلول/سبتمبر اصبحت ديانا نياد اول شخص يتمكن من قطع المسافة الفاصلة بين كوبا وفلوريدا سباحة من دون قفص يحميها من اسماك القرش.

واحتاجت الى 52 ساعة و54 دقيقة و18 ثانية مرت خلالها بفترات عصيبة جدا على ما اكدت السباحة الأميركية، وبعد منطقة الكاريبي، ضرب الاعصار ساندي ساحل الولايات المتحدة الشمالي الشرقي في 29 تشرين الاول/اكتوبر 2012 ملحقا اضرارا قدرت بسبعين مليار دولار في الولايات المتحدة ومدمرا الاف المنازل، وقد قضى 44 شخصا في مدينة نيويورك وحدها.

تحطيم الأرقام القياسية

من جانبه يعتزم المستكشف الأمريكي المراهق باركر لياوتود محاولة تسجيل رقم قياسي كأسرع شخص يصل إلى القطب الجنوبي في رحلة طولها 639 كيلومترا سيرا على الأقدام وبالتزلج على الجليد، ويخطط لياوتود (19 عاما) -وهو من بالو ألتو في كاليفورنيا- تصوير الرحلة تلفزيونيا ويهدف إلى استكمال الرحلة في 22 يوما باستخدام شاحنة دعم عبر الاقمار الصناعية ستتبعه وزميله المستكشف المخضرم دوج ستوب عن بعد.

ولياوتود الذي وصل إلى القطب الشمالي ثلاث مرات قال في نادي المستكشف في نيويورك انه يأمل ان تلفت الرحلة الانتباه إلى تغير المناخ، وقال لياوتود بينما كان يجلس تحت واحدة من الزلاجات المستخدمة في أول رحلة في العالم للوصول إلى القطب الشمالي في عام 1909 "يجب أن أكون مستعدا لسحب زلاجات تزن 82 كيلوجراما لمدة 12 ساعة في اليوم لحوالي شهر."

وسيبدأ ستوب ولياوتود الرحلة سيرا على الأقدام عند الجرف الجليدي روس على الساحل الشمالي الغربي للقارة القطبية الجنوبية ثم باستخدام الزلاجات بعد الوصول إلى نهر ليفيريت الجليدي، ويهدف المستكشفان من خلال السفر 29 كيلومترا يوميا للوصول إلى القطب في 22 يوما، والرقم القياسي الحالي 24 يوما وساعة واحدة و13 دقيقة وسجله النرويجي كريستيان إيدي في عام 2011، وترعى الرحلة مجموعة ويليس للتأمين.

ويشمل نظام تدريب لياوتود العمل على جهاز تجديف وهو يرتدي سترة وزنها 32 كيلوجراما، ويتناول 6000 سعر حراري في اليوم وهو ما سيحافظ عليه وهو في القارة القطبية الجنوبية، وقال لياوتود انه على دراية بالمخاطر التي سيواجهها والتي تشمل درجات حرارة منخفضة تصل إلى 60 درجة مئوية تحت الصفر والعواصف الثلجية الشديدة، وفي رحلته الأولى إلى القطب الشمالي كان لياوتود عمره 15 عاما عندما دعا قائد الفريق إلى إجلاء طارئ قبل 24 كيلومترا من النهاية، وقال لياوتود "شعرت بصفعة على وجهي لكني الآن افضل وأكثر استعدادا".

بدوره أصبح صبي أمريكي في التاسعة أصغر من يصل الى قمة جبل اكونكاغوا، اعلى قمة في الأميركتين، وتسلق تايلور ارمسترونغ القمة الواقعة في جبال الانديز في الارجنتين مع والده ومع أحد قاطني المناطق الجبلية في التبت يدعى لوانغ دودوب، وقال تايلور لدى بلوغه القمة عشية عيد الميلاد "يمكن لأي صبي القيام بذلك، كل ما يجب ان يقوموا به هو المحاولة، ويحددوا الهدف".

وفي العام الماضي تسلق جبل كليمنجارو، أعلى قمة في افريقيا، وقتل مئة شخص خلال محاولتهم بلوغ قمة اكونكاغوا الذي يبلغ ارتفاعه 6962 مترا فوق سطح البحر، وقال تايلور "يمكنك ان ترى الغلاف الجوي للأرض من هناك، السحب اسفلك والجو شديد البرودة"، وقال والده كيفين ارمسترونغ إن ابنه تدرب مدة ستة اشهر قبل محاولة تسلق اكونكاغوا.

وقال "معظم الناس تظن أننا كأبوين ندفع تايلور للقيام بذلك ولكن الامر على النقيض من ذلك"، وبسبب صغر سنه احتاج تايلور الى تصريح خاص من قاض في الارجنتين، وقال والد تايلور إن القاضي أخذ في عين الاعتبار ان الفريق يجمع تبرعات لأبحاث ضمور العضلات، وثاني أصغر من تغلب على قمة اكونكاغوا هو ماثيو مونيز، وكان في العاشرة انذاك عام 2006، وهو امريكي أيضا.

قصة مغامر

على صعيد ذي صلة وصل الى مدينة ماجورو عاصمة جزر المارشال بالمحيط الهاديء المكسيكي (خوسيه سالفادور البارينغو)، الذي ابحر من بلاده قبل اكثر من سنة وتاه في المحيط، بعد رحلة شاقة فقد فيها رفيق سفره وتمكن من البقاء على قيد الحياة عن طريق صيد الاسماك والسلاحف البحرية.

ووصل البارينغو الى عاصمة جزر المارشال على متن زورق تابع للشرطة بعد رحالة دامت 22 ساعة من الجزيرة النائية التي عثر فيها عليه، بعد ان أبحر من المكسيك في اواخر عام 2012، وتجمع زهاء الالف شخص عند مرفأ ماجورو لالقاء نظرة على المكسيكي الملتحي الذي ابتسم لهم قبل ان يصطحبه مسؤولون الى مستشفى المدينة العام لاجراء بعض الفحوص الطبية.

وقال البارينغو للسفير الامريكي في جزر مارشال توماس آرمباستر، الذي تولى مهمة الترجمة، إنه ينحدر اصلا من السلفادور، ولكنه كان يقيم في المكسيك لمدة 15 عاما قبل ان يشرع في رحلته البحرية، وقال السفير "يقول إنه صياد روبيان وسمك قرش، وتبدو حالته افضل مما كان متوقعا".

وكان قد عثر على البارينغو وهو شبه واع ولا يرتدي الا ملابس داخلية متسخة عندما القت الامواج بزورقه على شاطيء احدى الجزر المرجانية التابعة لجزر مارشال، وقال لمنقذيه مستخدما لغة الاشارة - إذ انه لا يجيد الانجليزية التي يتحدث بها سكان جزر مارشال - إنه تمكن من البقاء على قيد الحياة بتناول السلاحف والطيور والاسماك، وكان يشرب دم السلاحف عندما كانت تنقطع الامطار.

ولم تتضح بعد تفاصيل عن رحلته التي بلغ طولها 12,500 كيلومترا او عن مصير رفيق سفره الذي قال إنه مات منذ عدة اشهر، وقال مسؤول الهجرة في جزر مارشال دامين جاكليك إن السلطات تجري اتصالات للتعرف على اقارب المكسيكي في السلفادور والولايات المتحدة بغية اعادته اليهم.

تسلق الجبال

بدورهم قال مسؤولون نيباليون ان السلطات ستفرض ضوابط صارمة على متسلقي جبل ايفرست حفاظا على الامن والهدوء في أعلى قمة جبلية في العالم بعد شجار نشب في ابريل نيسان الماضي بين ثلاثة متسلقين أوروبيين ومجموعة كبيرة من المرشدين في المنطقة الجبلية، وتخلى المتسلقون الثلاثة وهم بريطاني وايطالي وسويسري عن محاولتهم تسلق القمة وهي على ارتفاع 8850 مترا في ذروة موسم التسلق بعد خلاف على تثبيت الحبال احتل عناوين الصحف الدولية وأثار مخاوف أمنية.

وقال تيلاكرام باندي وهو مسؤول من وزارة السياحة النيبالية "سنفتح مكتبا في المعسكر الذي ينطلق منه المتسلقون يضم فريقا من المسؤولين الحكوميين بينهم افراد من الجيش والشرطة وسيسهل ذلك حسم اي صراع، وحتى الان كان يرافق موظف حكومي كل فريق من المتسلقين كضابط اتصال، لكن كثرت الشكاوى من عدم وجود هؤلاء المسؤولين في المعسكر المقام على ارتفاع 5350 مترا. بحسب رويترز.

وقال باندي انه سيتعين على كل ضباط الاتصال اخطار المكتب بوجودهم بدءا من مارس آذار المقبل مع بدء الموسم السنوي للتسلق، وذكر المسؤولون ان المكتب الجديد سيشارك في عمليات انقاذ المتسلقين الذين يواجهون مشاكل في تطهير الجبل وتطبيق ضوابط التسلق، وأضافوا انهم سيحرصون ايضا على عدم تشجيع سلبيات الروح التنافسية بين المتسلقين لتحقيق أرقام قياسية جديدة.

وقال مدهوسودان بورلاكوتي وهو مسؤول اخر في وزارة السياحة النيبالية انه على المتسلقين الان اخطار الحكومة مسبقا بأي محاولة لتحقيق رقم قياسي، وأضاف "لن نعترف باي رقم قياسي دون اخطار مسبق للحكومة"، وصعد الى قمة ايفرست أكثر من 4000 متسلق منذ ان حقق هذا الانجاز التاريخي لاول مرة عام 1953 السير ادموند هيلاري المستكشف النيوزيلندي ومرشده تنزينج نورجاي.

فيما قضى ثلاثة فرنسيين فيما كانوا يحاولون تسلق جبل في منطقة وادي رم السياحية في جنوب الاردن، وفق ما افادت دائرة الدفاع المدني في عمان، وقال مسؤول في هذه الدائرة ان "ثلاثة فرنسيين هم امرأتان ورجل سقطوا من مرتفع فيما كانوا يحاولون تسلق جبل في وادي رم"، واضاف ان "مواطنا اردنيا عثر على جثثهم وقام بإبلاغنا، حتى الان، لا نملك تفاصيل" عن ظروف الحادث.

من جانبه، اعرب وزير السياحة الاردني نضال القطامين عن "اسفه للحادث الذي تعرضت له مجموعة من السياح من الجنسية الفرنسية أثر انقطاع حبل التسلق بهم اثناء ممارسة رياضة التسلق على أحد جبال وادي رم، ما اودى بحياة ثلاثة منهم"، واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "هذه المجموعة من السياح قدمت للمنطقة بشكل فردي وبدون تنسيق او تسجيل دخول او مرافقة دليل سياحي مختص".

ودعا الوزير السياح الى "التنسيق مع الجهات المختصة في ما يتعلق بسياحة المغامرات والتسلق تحديدا، واعلام مراكز وزارة السياحة المنتشرة في المواقع السياحية الاثرية عن النشاطات السياحية للمجموعات او الافراد وخصوصا سياحة المغامرات"، وتعذر حتى الان الاتصال بالسفارة الفرنسية في عمان للحصول منها على تعليق، ومنطقة وادي رم التي تبعد حوالى 250 كلم جنوب عمان مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو كموقع طبيعي وثقافي محمي.

طرفة لمغامر

من جانب اخر لجأ طفل نرويجي يبلغ من العمر عشرة أعوام الى حيلة مبتكرة لمراوغة الشرطة بعد ان قاد سيارة والديه وانحرف بها عن طريق تكسوه الثلوج صباح بأن ادعى انه قزم نسى رخصة القيادة، ويعيش الطفل بالقرب من بلدة دوكا الواقعة على بعد 110 كيلومترات شمالي أوسلو.

وقالت الشرطة المحلية انه وضع اخته البالغة من العمر 18 شهرا في السيارة قبل السادسة صباحا بقليل وتوجه الى منزل جدهما وجدتهما في فالدريز على بعد نحو 60 كيلومترا، وقاد السيارة لأكثر من عشرة كيلومترات قبل ان ينحرف عن الطريق، ولاحظه سائق كاسحة ثلوج وابلغ الشرطة.

وقال بارد كريستيانسن المتحدث باسم شرطة مقاطعة فيست اوبلاند "استيقظ الاب والام واكتشفا اختفاء الطفلين وان شخصا ما اخذ سيارتهما، لكم ان تتخيلوا مدى انزعاجهم"، واضاف "قال الفتى لسائق كاسحة الثلوج انه قزم وانه نسي رخصة القيادة في المنزل"، وقالت الشرطة انها لن توجه اتهامات الى اي شخص وان القضية ستغلق.

وقال كريستيانسن "تحدثنا اليهما (الاب والام) وأنا متأكد تماما انهما سيكونان اكثر انتباها في المستقبل للطفلين ولمفاتيح السيارة"، وقالت الشرطة ان الطفلين لم يصبهما اذى كما لم تلحق اضرار بالسيارة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 29/آذار/2014 - 26/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م