القرم في أحضان روسيا والغرب يحاول استيعاب الصدمة

 

شبكة النبأ: بعد ان أعلنت المحكمة الدستورية الروسية، ان معاهدة انضمام القرم الى روسيا تتطابق مع الدستور الروسي، فلن يبقى الا القليل قبل انضمامها بصورة نهائية الى روسيا، بعد ان يتم إحالتها إلى مجلس الدوما لإضافة مشروع قانون دستوري يحدد الكيان الإداري الجديد ووضعه وحدوده والأحكام الانتقالية، لينتهي كل شيء.

وفي هذا السياق، بدئت ردود الأفعال الرافضة والتلويح بعقوبات اقتصادية ودبلوماسية، تتوالى من قبل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وغيرها من الدول، في سباق يعرف الجميع ان روسيا ماضية في طريق الفوز به بغض النظر عن النتائج المترتبة على هذه العقوبات الغربية، كما يشير اغلب المحللين.

وفيما صعد الطرفين من سقف الاتهامات، تنامت المخاوف من حصول صدام عسكري بين القوات الموالية لأوكرانيا والقوات الموالية لروسيا، بعد اعلان وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان رسمي بالسماح لجنودها المتواجدين في جزيرة القرم باستخدام السلاح للدفاع عن النفس إثر مقتل أحدهم بهجوم شنه مسلحون ملثمون.

يذكر ان اوربا والولايات المتحدة شكلت جبهة واسعة من الدول المعارضة لقرار الانضمام الذي اعتبرته غير شرعي، وهي تدرس إمكانية فرض المزيد من العقوبات وطرح جميع الخيارات للنقاش، سيما وان روسيا ماضية بإصرار الى اكمال الإجراءات الشكلية لضم شبه جزيرة القرم، ولن تفرط فيها بعد ان فقدتها أكثر من مره في السابق.

صخب دولي

في سياق متصل تتابعت ردود الفعل الدولية بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقا مع القادة الجدد لشبه جزيرة القرم تنضم بموجبه القرم إلى روسيا. فقد أعلن الاتحاد الأوروبي بأنه "لا ولن يعترف بضم القرم وسيبستوبول" إلى روسيا. فيما توعدت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا، ودعا باراك أوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي للاجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي لمناقشة الأزمة الأوكرانية.

بعد أن أعلن الكرملين في بيان انضمام القرم إلى روسيا إثر توقيع اتفاق الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقادة الجدد لشبه الجزيرة الواقعة في جنوب أوكرانيا والمطلة على البحر الأسود. ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمام مجلسي البرلمان وحكام المناطق وأعضاء الحكومة الروسية خطابا أعلن فيه عن موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية وانتقد الغرب بشدة..

ويأتي ذلك بعد الإعلان عن نتائج الاستفتاء الذي نظم 16في  آذار/مارس 2014 بشبه الجزيرة وصوتت فيه غالبية الناخبين لصالح الانضمام لروسيا، ولقي هذا الاستفتاء انتقادات كبيرة من قبل الدول الغربية. وأقر الاتحاد الأوروبي وواشنطن الاثنين عقوبات ضد شخصيات أوكرانية وروسية على خلفيته.

وقال جوزيه مانويل باروزو وهرمان فان رومبوي "يجب احترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. إن الاتحاد الأوروبي لم يعترف باستفتاء القرم غير القانوني وغير الشرعي ولا بنتيجته. والاتحاد الأوروبي لا ولن يعترف بضم القرم وسيبستوبول إلى روسيا الاتحادية"، وأضاف البيان أن أوروبا سترد على عملية الضم "موحدة" في إشارة خصوصا إلى أن قضية أوكرانيا ستكون على جدول أعمال القمة الأوروبية المقررة الخميس والجمعة في بروكسل.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع معاهدة تاريخية ألحقت القرم بروسيا متجاهلا العقوبات الغربية على بلاده، وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات الاثنين على روسيا شملت مصادرة أصول مسؤولين روس.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد ساعات من إعلان موسكو "ضم" القرم، وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ندين قرار روسيا ضم القرم رسميا" مضيفا أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة بعد دفعة العقوبات الأولى التي أعلنت، وأوضح كارني أيضا أن الرئيس باراك أوباما تشاور هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول موضوع القرم ودعم البلدين لأوكرانيا.

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم بعد الاستفتاء وإعلان استقلالها هو انتهاك للقانون الدولي، وقالت ميركل أن "ما يسمى بالاستفتاء انتهك القانون الدولي، كما أن إعلان الاستقلال الذي قبله الرئيس الروسي بالأمس يتعارض مع القانون الدولي، وضم (القرم) إلى الاتحاد الروسي هو في رأينا ينتهك كذلك القانون الدولي".

ندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء بضم القرم إلى روسيا ودعا إلى "رد أوروبي قوي"، وقال هولاند في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية "أدين هذا القرار" مضيفا "إن فرنسا لا تعترف لا بنتائج الاستفتاء الذي أجري في القرم في السادس عشر من آذار/مارس، ولا بإلحاق هذه المنطقة الأوكرانية بروسيا" داعيا إلى "رد أوروبي قوي يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تم تجاوزها".

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن العلاقات بين روسيا والغرب يمكن ان تتغير في الأعوام المقبلة، معلنا أن لندن علقت جميع أشكال تعاونها العسكري مع موسكو ووقف صادرات الأسلحة اليها.

وقال هيغ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار "طريق العزلة" بتوقيعه على مرسوم بضم شبه جزيرة القرم بعد يومين من الاستفتاء الذي جرى في تلك المنطقة، وقال هيغ أمام البرلمان "لقد علقنا جميع أشكال مثل هذه التعاون العسكري"، مشيرا تحديدا الى اتفاق التعاون الفني والتدريبات البحرية المشتركة مع روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الذي قال إن بعض نشاطاته قد أوقفت.

كما دعا باراك أوباما قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي للاجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي على هامش القمة حول الأمن النووي لمناقشة الوضع في اوكرانيا حسب ما أعلن البيت الأبيض، وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي "إن الاجتماع سيتمحور حول الوضع في أوكرانيا والقرارات المقبلة التي يمكن لمجموعة السبع اتخاذها للرد على تطور الوضع ودعم أوكرانيا" مذكرة بان قادة مجموعة السبع علقوا مشاركتهم في قمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في سوتشي في روسيا، وأشار إلى أن قادة دول مجموعة السبع سيناقشون اتخاذ إجراءات ضد روسيا، وقال "من المؤسف أن نسمع الرئيس بوتين اليوم وهو يختار طريق العزلة".

من جهته أعلن الرئيس الانتقالي في أوكرانيا اولكسندر تورتشينوف أن أوكرانيا لن تعترف أبدا بـ"ضم" القرم إلى روسيا، وذلك ردا على الاتفاق الذي وقع في موسكو وأعلن ضم هذه المنطقة إلى روسيا، وقال تورتشينوف "إن أوكرانيا والعالم أجمع لن يعترفا بضم أرض أوكرانية" مضيفا "هذا قرار خطير غير قانوني على الاطلاق. إنه استفزاز خطير لأوروبا والعالم".

نصر كبير

فقد أعلن زعماء منطقة القرم الأوكرانية المدعومون من موسكو إن 96 بالمئة من الناخبين وافقوا على الانضمام إلى روسيا في استفتاء تقول القوى الغربية إنه غير قانوني وسيؤدي إلى فرض عقوبات فورية، وتقدم برلمان القرم بطلب للانضمام إلى روسيا بعد يوم من استفتاء جرى في المنطقة الواقعة بجنوب أوكرانيا والذي أيد المشاركون فيه بأغلبية ساحقة الانضمام إلى روسيا الاتحادية، وقال بيان نشر على الإنترنت إن البرلمان "تقدم بطلب لروسيا الاتحادية للاعتراف بجمهورية القرم ككيان جديد له وضع الجمهورية".

وفي حين نشرت وسائل الإعلام الرسمية في روسيا تذكيرا مذهلا بقدرة البلاد على تحويل الولايات المتحدة إلى "حطام إشعاعي" تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع بوتين وأبلغه انه وحلفاءه الأوروبيين على استعداد لفرض "تكاليف إضافية" على موسكو لانتهاك أراضي أوكرانيا، وأصدر الكرملين والبيت الأبيض بيانات قالت إن أوباما وبوتين ناقشا الخيارات الدبلوماسية لحل أخطر أزمة في العلاقات بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

لكن أوباما قال إن القوات الروسية عليها أولا إنهاء "عمليات التوغل" في جارتها السوفيتية السابقة بينما كرر بوتين اتهام القيادة الجديدة في كييف التي جاءت إلى السلطة في انتفاضة الشهر الماضي على حساب حليفه الأوكراني المنتخب بأنها عاجزة عن حماية الناطقين بالروسية من عنف القوميين الأوكرانيين، وتدافع موسكو عن احتلال القرم الذي تعيش فيه غالبية من أصول روسية بذريعة حقها في حماية "المواطنين المسالمين".

وحشدت الحكومة المؤقتة في أوكرانيا قواتها لصد غزو للمنطقة الشرقية حيث شارك متظاهرون موالون لروسيا في اشتباكات دامية في الأيام الأخيرة، وقال الكرملين "نبه فلاديمير بوتين إلى عدم قدرة وعدم استعداد السلطات الحالية في كييف لوقف العنف المتصاعد الذي تمارسه جماعات قومية متشددة وجماعات راديكالية بما يزعزع استقرار الوضع ويرهب المدنيين بما في ذلك السكان الذين يتحدثون الروسية". بحسب رويترز.

وأشار الى أنه يجب إرسال المراقبين الأوروبيين إلى كل أجزاء أوكرانيا بسبب العنف، وتحمل السلطات الأوكرانية جماعات موالية لروسيا المسؤولية عنه، وأبلغ أوباما بوتين رفض الولايات المتحدة نتائج استفتاء القرم وحذره من إن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على موسكو بسبب الأزمة، وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما "شدد على أن التصرفات الروسية تمثل خرقا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وعلى أننا مستعدون بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين لفرض تكاليف إضافية على روسيا بسبب أفعالها".

وأضاف البيت الابيض إن أوباما أبلغ بوتين أنه مازال من الممكن حل الأزمة دبلوماسيا ولكنه قال إنه يتعين على الجيش الروسي أن يكف أولا عن "توغلاته" في أوكرانيا، ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن ميخائيل ماليشيف رئيس اللجنة الحكومية التي تشرف على الاستفتاء في القرم إن نتيجة الاقتراع أوضحت أن 96.77 بالمئة ممن صوتوا في المنطقة وافقوا على الانضمام إلى روسيا.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن سيرجي نيفيروف نائب رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) قوله إن المجلس سيقر قانونا يسمح لمنطقة القرم الواقعة بجنوب أوكرانيا بالانضمام إلى روسيا في "المستقبل القريب جدا"، وقال بوتين انه سيحترم إرادة الشعب في القرم وتجاهل القادة الغربيين الذين يقولون إن الاستفتاء غير قانوني لأن القوات الروسية تسيطر على المنطقة، ونقلت انترفاكس عن نيفيروف قوله "أظهرت نتائج الاستفتاء في القرم بوضوح أن سكان القرم لا يرون مستقبلهم إلا كجزء من روسيا".

وقالت انترفاكس إن مسؤولين في الدوما يقولون إن شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود يمكن أن تصبح عضوا في روسيا الاتحادية بموجب تشريع حالي وتحديدا بموجب قانون "بشأن إجراءات الانضمام إلى روسيا الاتحادية وتعليم الرعايا الجدد" أقر في 2001، وسيرسل أولا طلب القرم الانضمام لروسيا إلى بوتين، وإذا جرت الموافقة على الطلب فسيرسله بوتين إلى البرلمان وسيعمل مجلسا البرلمان على معاهدة توقع بين روسيا والجمهورية الجديدة.

وبموجب المعاهدة قد يتم تحديد فترة انتقالية للجمهورية الجديدة لتدمج في النظم الاقتصادية والمالية والائتمانية والقانونية الروسية، وبعد توقيع المعاهدة يجب أن تقرها المحكمة الدستورية في روسيا ويصوت عليها مجلس الدوما ومجلس الاتحاد، ورددت اليابان رفض الدول الغربية للاستفتاء ودعت روسيا إلى عدم ضم القرم، وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني إن الحكومة اليابانية لا تعترف بالاستفتاء وتدعو روسيا إلى عدم ضم تلك المنطقة، ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن العمل العسكري غير مرجح في القرم التي سلمها الحكام السوفييت لأوكرانيا قبل 60 عاما.

لكن خطر حدوث توغل روسي أوسع (إذ يختبر بوتين ضعف الغرب ويحاول استعادة نفوذ موسكو على إمبراطوريتها السوفييتية القديمة) يترك حلف شمال الأطلسي يعيد حساباته كيف يساعد كييف دون حدوث ما يطلق عليه بعض الأوكرانيين "الحرب العالمية الثالثة"، وقال نائب وزير الخارجية الصيني لي باو دونغ للصحفيين قبل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ لأوروبا في وقت لاحق هذا الشهر "نأمل أن تتمكن جميع الأطراف من الحفاظ على ضبط النفس لمنع تصاعد وتفاقم الوضع، السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحل السياسي والحوار".

وتجنبت الصين التعليق على استفتاء القرم وقالت انها لا تؤيد فرض عقوبات على موسكو حليفتها الدبلوماسية الوثيقة وشريكتها الاقتصادية الرئيسية، وفي اشارة إلى حجم المخاطر وجه صحفي معروف بصلاته القوية بالكرملين تحذيرا شديدا للولايات المتحدة بشأن قدرات موسكو النووية بعد أن هدد البيت الأبيض الأمريكي بفرض عقوبات على بلاده في أعقاب تصويت برلمان منطقة القرم الأوكرانية لصالح الانضمام إلى روسيا.

وقال المذيع التلفزيوني ديمتري كيسيليوف في برنامجه الأسبوعي "روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة حقا على تحويل الولايات المتحدة إلى حطام إشعاعي"، وفي الخلفية ظهرت لقطة للدخان الذي يتجمع بعد انفجار نووي، وفي ديسمبر كانون الأول عين الرئيس الروسي كيسيليوف رئيسا لوكالة أنباء جديدة مهمتها تقديم روسيا في أفضل صورة ممكنة، وحملت تصريحاته الحرب الشفهية الجارية بين الشرق والغرب بسبب شبه جزيرة القرم إلى مستوى جديد من التوتر، وعرض التلفزيون الروسي لقطات لسكان من القرم من أصول روسية وهم يرقصون ويغنون ويحتفلون بنتائج الاستفتاء وأعقب ذلك باتهامات موجهة إلى السلطات الجديدة في كييف والغرب بالسماح لقوميين متشددين بمهاجمة المتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيوافقون على فرض مجموعة من العقوبات منها تجميد الاصول وحظر السفر على عدد من الافراد الروس بعد ان وافق برلمان القرم على الانضمام إلى روسيا، وقال هيج للبي.بي.سي في مقابلة "سنتفق اليوم، أنا واثق، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على بعض العقوبات بعض قرارات حظر السفر وتجميد الاصول تخص أفرادا في روسيا"، وأضاف "سنحدد بعد الاجتماع الأشخاص المعنيين، الاجتماع سيراجع هذه القائمة، ويمكن تعديلها فيما بعد".

وحين سئل هيج عما إذا كانت هذه الأزمة قد فجرت حربا باردة جديدة قال "لن أصفها كحرب باردة جديدة لكن بالقطع هذا سيعتمد على الاحداث خلال الايام المقبلة"، وعمل دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي حتى ساعة متأخرة لمناقشة قائمة أشخاص في القرم وروسيا سيفرض عليهم حظر السفر وتجمد أرصدتهم بسبب أعمال "تهدد وحدة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا".

وقال وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز لدى وصوله لاجتماع لوزراء الخارجية الاشتراكيين في بروكسل "من الواضح تماما أن سلوك روسيا غير مقبول تماما حتى الآن"، وأضاف انه يتوقع أن تكون العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي "محدودة نسبيا" لكنه قال انه قد يتم فرض المزيد ربما خلال اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن موسكو لم تقبل الطرق التي اقترحتها ألمانيا للخروج من الأزمة، وأقر برلمان أوكرانيا مرسوما رئاسيا بتعبئة جزئية تتضمن 40 ألفا من جنود الاحتياط في خطوة لتعزيز القوة العسكرية للبلاد بعد سيطرة روسيا على القرم، وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء إن رئيس البرلمان في شبه جزيرة القرم صرح بأن وحدات الجيش الأوكراني في المنطقة سيجري تفكيكها رغم أن أفرادها سيتمكنون من البقاء في القرم، ونقلت انترفاكس عن فلاديمير قنسطنطينوف قوله في مدينة سيمفروبول بعد تصويت برلمان القرم بجنوب أوكرانيا لصالح الانضمام إلى روسيا "سنؤمم بالطبع كل (الوحدات) في أراضي (القرم)".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/آذار/2014 - 17/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م