شبكة النبأ: على الرغم من تراجع
المبيعات العالمية للحواسيب الشخصية التي أتت بسبب ميل الكثير من
الزبائن لشراء واستخدام الأجهزة اللوحية او هاتف ذكي والتي أصبحت اليوم
محببة للجميع، لاتزال شركات تصنيع الكمبيوتر تواصل تنافسها المستمر من
خلال ابتكار كل ماهو جديد ومتطور من منتجاتها الخاصة لأجل الهيمنة على
سوق الإلكترونيك كما يقول بعض الخبراء، وفي هذا الشأن فقد تراجعت
مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي لعام ونصف على التوالي، وهي أطول فترة
تراجع لها على الإطلاق، وذلك وفقا لشركة أبحاث البيانات الدولية (آي دي
سي).
وقد تأثرت عمليات الشحن العالمية لأجهزة الكمبيوتر الشخصي بسبب
تزايد شعبية الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي. وقد يستمر تراجع
الشحنات العالمية في عام 2014، ولكن بوتيرة بطيئة أيضا، وفقا لبيان
الشركة. وتعد الأسواق الناشئة أحد مجالات النمو الرئيسية لمبيعات أجهزة
الكمبيوتر التقليدية، لكن شركة أبحاث البيانات الدولية قالت إن
الاهتمام بتلك الأجهزة يشهد تراجعا أيضا في تلك الأسواق.
وفي وقت سابق، قالت شركة غارتنر للبحوث إن الانتشار الواسع لأجهزة
الكمبيوتر اللوحي التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وثمنها الرخيص يجذب
المستهلكين الجدد في الأسواق الناشئة ويضر بمبيعات أجهزة الكمبيوتر
التقليدية. كما يحقق السوق التجاري نتائج أفضل من سوق المستهلك في
مبيعات الكمبيوتر الشخصي.
وفق ما جاء في بيانات صادرة عن شركة "غارتنر". وبصورة إجمالية، فقد
بيع 76 مليون حاسوب شخصي في الربع الثاني من العام 2013، في مقابل 85
مليون في الفترة عينها من العام الماضي. ولفتت "غارتنر" إلى أنه الربع
الخامس على التوالي الذي يشهد انخفاضا في المبيعات "خلال أطول فترة
تراجع تشهدها سوق الحواسيب الشخصية في تاريخها".
وكانت المبيعات قد سجلت انخفاضا قياسيا في الربع الأول من العام
قدرته "غارتنر" بنسبة 11,2% في نيسان/أبريل. وأرجع ميكاكو كيتاغاوا
المحلل لدى مجموعة "غارتنر" هذا التراجع إلى ازدهار سوق الأجهزة
اللوحية ميسورة الكلفة في البلدان الناشئة.
واحتلت مجموعة "لينوفو" مرتبة الصدارة في مجال الحواسيب الشخصية مع
16,7% من حصص السوق ومبيعات شملت 12,7 مليون وحدة (تراجع بنسبة 0,6%).
فتراجعت الأميركية "إتش بي" إلى المرتبة الثانية، مع 16,3% من حصص
السوق ومبيعات شملت 12,4 مليون وحدة (تراجع بنسبة 4,8%).
وبقيت مجموعة "ديل" الأميركية في المرتبة الثالثة عالميا مع 11,8%
من حصص السوق ومبيعات شملت 9 ملايين وحدة (تراجع بنسبة 3,9%). وقد سجل
أكبر انخفاض في السوق عند المصنعين التايوانيين "ايسر" (تراجع بنسبة
35,3% ومبيعات شملت 6,3 ملايين وحدة) و"ايسوس" (تراجع بنسبة 20,5%
ومبيعات شملت 4,6 ملايين وحدة).بحسب فرانس برس.
ومن المتوقع ان تستفيد سوق الاجهزة اللوحية من هذا التراجع وان
ترتفع مبيعاتها بنسبة 58,7 % هذه السنة وان تبيع 229,3 مليون جهاز،
بحسب "اي دي سي". وبالتالي، يتوقع ان تتخطى مبيعات الاجهزة اللوحية
مبيعات اجهزة الكمبيوتر المحمولة بدءا من هذه السنة، ومبيعات كل انواع
الكمبيوتر بحلول العام 2015.
الكمبيوترات السريعة
في السياق ذاته مرة أخرى تعلن الصين تفوقها على الولايات المتحدة
الأمريكية في حرب الدولتين بتصنيع الكمبيوترات السريعة، إذ طورت
كمبيوتراً أسرع بمرتين من أي كمبيوتر عرفته أمريكا. وأطلقت الصين على
الكمبيوتر لقب Tianhe-2 أي درب التبانة-2 ، وكشفت عنه الجامعة الوطنية
لعلوم الدفاع في الصين.
وأكد بروفيسور من جامعة تينيسي جاك دونغارا على أن سرعة الجهاز
الصيني تبلغ 30.7 بيتافلوب في الثانية (وهي وحدة لقياس العمليات
الكوادرليونية التي يعالجها الكمبيوتر)، في الوقت الذي يعمل فيه جهاز
وزارة الدفاع الأمريكية الملقب بـ "Titan"، بمقدار 17.6 بيتافلوب في
الثانية. وسيتم استعمال الكمبيوتر الصيني لإدارة العمليات البرمجية
بكفاءة عالية في المنطقة الواقعة جنوب غرب الصين، وستتيح السعة الكبيرة
للجهاز محاكاة أساليب الطائرات ودعم الأمن الحكومي.
الى جانب ذلك كشفت شركة آي بي أم النقاب عن تصنيعها لنوع جديد من
الحواسيب يغذيه "الدم الإلكتروني" بدل الأسلاك. وقالت الشركة إنها
تحاول تقليد الطبيعة بجعل مصدر تغذية وتبريد الحواسيب سوائل، كما هي
الحال مع الدماغ البشري. ويركز الدماغ البشري قوة حساب ضخمة في حيز
صغير جدا ويستخدم 20 وات من الطاقة فقط، وترغب آي بي أم في محاكاة هذا.
وتستخدم الشركة في حواسيبها الجديدة سوائل تشبه "الدم" في وظيفتها، حيث
تضخ الطاقة إلى الحاسوب وتقوم بتبريده في نفس الوقت.
وقد عرض د. باتريك روش و د. برونو ميشيل من الشركة نموذجا أساسيا
يعتمد النظام الجديد في مختبر الشركة الضخم في زيوريخ. ويقول ميشيل "نريد
أن نحشر حاسوبا قويا جدا في مكعب من السكر. وحتى نتمكن من ذلك يجب أن
تكون هناك نقلة نوعية في الإلكترونيات. يجب أن نحاول تقليد الدماغ
البشري، الذي تبلغ قوته عشرة آلاف ضعف قوة أقوى كومبيوتر متوفر حاليا".
وقال ميشيل إن ذلك ممكن لأن الدماغ يحصل على الطاقة والحرارة عبر
شبكة فعالة من الأوعية الدموية.
ويقول ميشيل "إن قطاع الحاسوب يستخدم طاقة بقيمة 30 مليار دولار ثم
يرميها عبر النافذة، وإن 99 في المئة من حجم الكمبيوتر يستخدم للتبريد
وإمداده بالطاقة، ويستخدم 1 في المئة فقط لمعالجة البيانات. في المقابل،
يستخدم الدماغ 44 في المئة من حجمه لأدائه الوظيفي ويستخدم 10 في المئة
فقط لإمداد بالطاقة وتبريده". ومن الغرائب أن الفيل مثلا يزن قدر مليون
فأر لكنه يستخدم طاقة اقل بثلاثين ضعفا، وهذا سببه أن القوة الأيضية (الميتابولية)
تزداد مع زيادة الوزن، وهذا المبدأ هو الذي يرى ميشيل أنه يجب أن يتبع
في تصميم الحواسيب.
برنامج التفكير السليم
من جانب اخر يجري حاليا تشغيل برنامج كمبيوتر في إحدى الجامعات
الأمريكية من شأنه تعليم جهاز الكمبيوتر التفكير السليم من خلال تحليل
الصور التي يستقبلها على مدار 24 ساعة. والهدف من ذلك البرنامج هو
معرفة ما إذا كان يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تتعلم بنفس الطريقة التي
يتعلم بها الإنسان، وتقوم بالربط بين الصور لتتمكن من فهم أفضل للعالم
من حولها.
ويسمى ذلك البرنامج "متعلم الصور الذي لا ينتهي أبدا"، ويعرف
اختصارا باسم (نيل) ، ويجرى تطبيقه في جامعة كارنيغي ميلون بالولايات
المتحدة. ويُمول البرنامج من قبل مكتب البحوث البحرية التابع لوزارة
الدفاع الأمريكية، وشركة غوغل. ومنذ شهر يوليو/تموز الماضي، بدأ ذلك
البرنامج في فحص ثلاثة ملايين صورة، كما نجح في التعرف على 1500 شكل من
وسط مليون ونصف صورة، والتعرف على 1200 مشهد من بين مئات الآلاف من
المشاهد المصورة، بالإضافة إلى التعرف على 2500 علاقة بين الأشياء داخل
الصور.
ويأمل فريق العمل في ذلك المشروع في أن يتعلم برنامج "نيل" من تلقاء
نفسه العلاقات بين العناصر المختلفة دون أن يجري تعليمه ذلك. وبالفعل
يمكن لبعض برامج الكمبيوتر حاليا تحديد الأشياء وتسميتها من خلال
تزويدها بأجهزة وبرمجيات خاصة بالرؤية، لكن الباحثين يأملون في أن
يتمكن البرنامج "نيل" من إجراء مزيد من التحليل للبيانات.
وقال أبهيناف غوبتا، الأستاذ المساعد بمعهد تصميم الربوت بجامعة
كارنيغي ميلون: "الصور هي أفضل طريقة لتعلم الخصائص المرئية للأشياء،
فالصور تشتمل على الكثير من المعلومات المتعلقة بحسن الإدراك للعالم من
حولنا." وأضاف: "الناس يتعلمون ذلك بأنفسهم، لكننا نأمل من خلال برنامج
نيل أن تتمكن أجهزة الكمبيوتر من القيام بذلك أيضا."
لكن البرنامج يمكن أيضا أن يرتكب بعض الأخطاء، كما يقول فريق البحث،
حيث يمكن أن يخلط في نتائج البحث بين كلمة ما تشير إلى أحد الألوان،
وبين اسم أحد نجوم الغناء الذي يتكون من نفس الكلمة. ويُعزى ذلك إلى أن
نتائج البحث عن الصور ربما تظهر مثل ذلك الخلط أيضا.
ولتجنب أخطاء كهذه، لا يزال البشر في حاجة إلى التدخل في عملية
التعلم الخاصة بالبرنامج، وذلك وفقا للباحث أبهيناف شريفاستافا، أحد
طلاب الدكتوراة العاملين بالمشروع. ويضيف شريفاستافا: "الناس لا يعرفون
دائما كيفية أو ماهية ما يمكن أن يعلموه لأجهزة الكمبيوتر، لكن البشر
جيدون دائما في معرفة الخطأ الذي ترتكبه تلك الأجهزة." بحسب بي بي سي.
وهناك سبب آخر وراء تشغيل برنامج الكمبيوتر "نيل"، وهو تأسيس أكبر
قاعدة بيانات مرئية على مستوى العالم يمكن من خلالها تسمية وتصنيف
الأشياء المختلفة، والمشاهد، والصفات، والعلاقات المكانية المختلفة.
وقال غوبتا: "ما تعلمناه خلال العشر سنوات الأخيرة من االبحث في مجال
الرؤية الخاصة بأجهزة الكمبيوتر هو أنه كلما كان لديك المزيد من
البيانات، كلما تحسنت قدرة الأجهزة على الرؤية." ويتطلب البرنامج
الجديد كمية هائلة من الطاقة من أجل بدء تشغيله. ويخطط فريق البحث لكي
يجري تشغيل برنامج "نيل" ليعمل لأجل غير مسمى.
دي ويف 2
على صعيد متصل أثارت دراسة أكاديمية الشكوك حول قوة أداء الكمبيوتر
الكمي التجاري "دي ويف 2" في إنجاز بعض المهام الصعبة التي يتعرض لها،
مقارنةً بالأجهزة التقليدية. وكشفت بعض الاختبارات، التي قام بها
مجموعة من الباحثين، عن أن سرعة انجاز الكمبيوتر الكمي لمهامه لم تكن
أسرع من الكمبيوتر الشخصي. وأدخل فريق الباحثين مجموعة من المسائل
الحسابية إلى جهاز "دي ويف 2" وآخر تقليدي لقياس ومقارنة أداء الجهازين.
وتشترك كلٌ من شركة جوجل ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا في وحدة لـ "دي
ويف 2"، والموجوة حاليًا في إحدى محطات الوكالة بولاية كاليفورنيا.
وأظهرت المقارنة عدم استفادة جهاز "دي ويف 2"، الذي تبلغ قيمته 15
مليون دولار، من التقنية الكمية في حساب المسائل الرياضية بشكل أسرع من
الجهاز التقليدي. غير أن الدراسة اقتصرت على نوع واحد فقط من مشاكل
الحوسبة، وهو ما يعني أنه قد يكون بإمكان الكمبيوتر الكمي إظهار تقدم
في تنفيذ مهامٍ أخرى.
وأرسل الباحثون الدراسة إلى إحدى الدوريات العلمية لنشرها، غير أن
عملية المراجعة المتبادلة للتحقق من نتائجها لم تكتمل بعد. في حين قال
مسؤولون بشركة "دي ويف إن الاختبارات التي أجراها العلماء لم تكن تقيم
الخواص التي يتفوق فيها الكمبيوتر الكمي على الأجهزة التقليدية. في حين
من المفترض أن أجهزة "دي ويف 2" تقوم بتنفيذ العمليات الحسابية، خاصة
المعقدة منها، بسرعة من خلال استخدام المبادئ الكمية.
ويتم تخزين البيانات على أجهزة الكمبيوتر التقليدية في شكل سلسلة من
الأكواد الرقمية، مكونة إما من الرقم صفر أو واحد. في حين تقوم أنظمة
الكمبيوتر الكمي بتخزين البيانات بنفس الرقمين معًا، مما يتيح تنفيذ
عمليات حسابية متعددة في وقتٍ واحد. وبإمكان أجهزة الكمبيوتر الكمي
الصغيرة، المخصصة للمختبرات وتدعم عددًا محدودًا من البيانات، إجراء
عملياتٍ حسابيةٍ بسيطةٍ. لكن بناء الأجهزة الكبيرة منها يمثل تحديًا
هندسيًا كبيرًا.
ولذلك، أثارت شركة "دي ويف سيستم"، ومقرها كندا، الشكوك عندما بدأت
عام 2011 في بيع أجهزتها الكمية على أنها تستخدم طرقًا غير تقليدية
تُعرف باسم "الحوسبة الكمية ثابتة الحرارة". لكنّ دراستين منفصلتين
أُجريتا العام الماضي أظهرتا أن هناك دلائل غير مباشرة على وجود تأثير
كمي عرف باسم "التعثر في أجهزة الكمبيوتر"، وكشفت دراسة أخرى صدرت في
2013 لـ"كاثرين ماكغيوش"، من كلية أمهرست بولاية ماساتشوستس الأمريكية،
ومستشارة لشركة "دي ويف"، عن أن "دي ويف 2" أسرع من الحواسب المكتبية
في أداء بعض الاختبارات بنحو 3600 مرة. وكانت جوجل ووكالة الفضاء
الأمريكية ناسا وعدد من العلماء قد أعلنوا العام الماضي دخولهم في
شراكة مؤقتة في جهاز "دي ويف 2"، الذي يجرى تبريد معالجه بالهيوم
السائل، ويعمل في درجة حرارة قريبة من درجة الصفر المطلقة في منشأة "أميس"
التابعة لناسا في ولاية كليفورنيا.
وفي بحث جديد، أدخل الدكتور ماثياس تروير، من جامعة "إي تي إتش" في
زيورخ السويسرية، ومجموعة من زملائه بعض المسائل الحسابية العشوائية في
كمبيوتر "دي ويف 2" الخاص بشركة "لوكهيد مارتين" الأمريكية (وهي أكبر
شركة للصناعات العسكرية في العالم)، ومقارنته بالحواسب المكتبية. وكشفت
نتائج البحث عن أن "دي ويف 2" كان أسرع من الأجهزة التقليدية في إنجاز
بعض المهام، في حين كان أبطأ في أخرى.
وبشكلٍ عام، لم يجد "تروير" وفريقه أية أدلة على ما يسمى بـ
"التسريع الكمي" في جهاز "دي ويف 2". غير أن جيرمي هيلتون، نائب رئيس
وحدة تطوير معالجات البيانات في شركة "دي ويف"، قال "إن معالج الوحدة
الكمية 512 كان قادرًا على تنفيذ العمليات الحسابية التقليدية رغم أن
ما أُعلن من قبل كان عدم استفادة هذه العمليات تحديدًا من خاصية
التسريع الكمي في الجهاز."
في حين قال تروير وزملاؤه في الدراسة إن "نتائجنا بخصوص نموذج واحد
لا تستبعد إمكانية سرعة الجهاز في حساب أنواع أخرى من المسائل. وتوضح
أن سرعة معالجة الكمبيوتر الكمي للبيانات غير محددة وتعتمد على نوعية
هذه البيانات." لكن هيلتون قال من ناحيته: "من العناصر المهمة في
تكنولوجيا "دي ويفز" هي خريطة الطريق والرؤية المستقبلية. نركز بشدة
على أداء الجهاز وفهم كيفية عمل التكنولوجيا، بحيث نستمر في تطويرها
وحل مشاكل العالم الحقيقية."
وأضاف: "عملاؤنا شغوفون بحل المشاكل الحقيقية في العالم، والتي تعجز
الحواسب التقليدية عن حلها. كما تكون عادةً أكثر تعقيدًا مما نحصل عليه
من الاختبارات القياسية المباشرة." وتقول شركة دي ويفز إن لديها حاليًا
في أجهزة الكمبيوتر المحمول معالج بيانات بقدرة ألف وحدة كمية "كيوبت".
وتخطط للإعلان عنه في وقتٍ لاحقٍ من العام الجاري. بحسب بي بي سي.
وأوضح هليتون: "هدفنا من الجيل القادم من المعالجات هو تحسين معالجة
الأداء الكمي. فعلى سبيل المثال، في حال تكرار الاختبارات القياسية في
مستوى 512 وحدة كمية، سيكون الأداء أفضل. لم نرَ حتى الآن أي عقبات
أساسية في الأداء بحيث لا يمكن تطويرها."
بول القطط
على صعيد متصل وفيما يخص بعض المشاكل المهمة فقد اشتكى عدد من
مستخدمي أجهزة كومبيوتر "ديل" من رائحة بول القطط، التي يقولون إنها
تنبعث من الجهاز. ونفى مهندسو ديل أن تكون الرائحة بيولوجية، وأوضحوا
أنها لا تشكل خطرا على الصحة. وقالت الشركة إن المشكلة يكمن في نظام
التصنيع، الذي تم تغييره. وعلى المستخدمين الذين يشمون الرائحة في
أجهزتهم أن يرجعوها إلى قسم قطع الغيار لاستبدالها. وكان المستخدمون
عبروا عن شكواهم أول مرة في شهر يونيو/حزيران. وقال أحد المستخدمين:
"اعتقدت أول الأمر أن القطط فعلوها، وأن الجهاز تعطل فاستبدلته. ولكن
الرائحة نفسها كانت تنبعث من الجهاز الجديد. ومن المحرج أن تأخذه إلى
الزبائن، لأن الرائحة كريهة".
وقال مستخدمون آخرون إنهم اعتقدوا أن القطط هي سبب الرائحة. ونصح
الفريق التقني في شركة ديل المستخدمين بتنظيف منافذ التهوية في الجهاز
بالهواء المضغوط، ولكن المستخدمين اشتكوا من بقاء الروائح الكريهة. وفي
شهر سبتمبر/ أيلول نبه مستخدم اسمه ماليوز إلى أن سبب انتشار الروائح
الكريهة قد يكون بسبب مادة البوليمر الموجودة في القطع البلاستيكية من
الحاسوب. وتساءل عن احتمال أن تكون المواد الكيماوية التي تسبب الروائح
مضرة بالصحة. وبعد تحقيق أجرته شركة ديل تبين لها أن الروائح لا تشكل
خطرا على الصحة. بحسب بي بي سي.
وقال عضو الفريق التقني في ديل، ستيف بي: "إن الروائح المنبعثة ليس
من بول القطط، أو أي مصدر بيولوجي، كما أنها لا تشكل خطرا على الصحة".
وأوضح أن المشكلة تكمن في نظام التصنيع وقد تم حلها. ودعت شركة ديل
زبائنها الذين يواجهون مثل هذا الأمر إلى التوجه الى فروعا لاستبدال
أجهزتهم. |