المخدرات.. آفة تنخر المجتمعات وتروض القانون

 

شبكة النبأ: القرارات الاخيرة التي اتخذتها بعض الدول الكبرى بشأن تقنين واباحة تعاطي بعض انواع المخدرات بشكل علني في المتاجر والمحلات وبترخيص حكومي، هو اليوم مصدر قلق كبير لدى الكثير من الحكومات والمنظمات الحقوقية التي تسعى الى محاربة المخدرات او الحد من انتشارها، هذه القرارات اعتبرها البعض انتصار خطير لعصابات المافيا وتجار المخدرات والمنظمات الإرهابية، التي ستسعى وفي ضل وجود غطاء قانوني الى توسيع عملها والتحرك بحرية مطلقة ستوفر لها الكثير من الاموال الاضافية التي كانت تخسرها بسبب عمليات التهريب والمخاطرة وهو ما سيجعلها اخطر واقوى من ناحية التنظيم والاعمال الاجرامية، وتقنين تعاطي المخدرات ستكون له نتائج خطيرة على الاوضاع الصحية والامنية والاقتصادية خصوصا مع ازدياد استخدام المخدرة التي سترتفع في الفترة القادمة هو ما قد يدخل تلك الحكومات بمشاكل اضافية وازمات داخلية يصعب التنبؤ بتداعياته وعواقبه في الوقت الحاضر.

وفي هذا الشأن فقد بات في وسع مستهلكي القنب الهندي في الولايات المتحدة استهلاك الماريجوانا لغايات ترفيهية تحت حماية القانون في ولاية كولورادو في غرب البلاد. وبموجب قانون اقر في تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت أولى المقاهي التي يباع فيها القنب الهندي (كافي شوبس) أبوابها في ولاية كولورادو حيث بات يسمح لمن تخطوا الحادية والعشرين من العمر بأن يشتروا بكل شرعية كمية أقصاها 28 غراما من القنب الهندي خلال كل زيارة للمقهى. ومن المفترض أن تفتح هذه المقاهي أبوابها في ولاية واشنطن (شمال غرب الولايات المتحدة) بحلول الربيع.

وأقر سكوت فان بلت (43 عاما) وهو ينتظر دوره في البرد القارس أمام نادي "كاش كلوب" في دنفر "انتظرت هذه اللحظة طوال حياتي". وأتى من ولاية تكساس المحافظة جدا ليكون من أول زبائن هذا المتجر الذي يبيع القنب الهندي بأشكال مختلفة. وقد استغرقت رحلته سبع ساعات. ويقدم هذا المتجر القنب الهندي بأشكال متعددة تحمل أسماء غنية بالمدلولات مثل "أمنيزيا" و"ديزل أسيد" و"غرين كراك"، بالإضافة إلى سكاكر مغطاة بمادة "تي إتش سي" وهي العنصر الكيميائي الفعال في القنب الهندي.

ويأمل صاحب المقهى دارين سميث أن يستقبل في متجره نحو 400 زبون في اليوم الواحد، في مقابل نحو 100 زبون كانوا يزورونه عندما كان يبيع المخدرات لأغراض طبية. وقد أشادت أكبر مجموعة ضغط لتشريع القنب الهندي "ماريوانا بروجيكت بوليسي" في بيان "برفع الحظر المفروض على القنب الهندي". ويعد هذا القانون الأول من نوعه في القارة الأميركية حيث تنص القوانين بصورة عامة على حظر استهلاك المخدرات ومكافحة المنتجين والتجار بالسلاح.

لكن في أيار/مايو، نشرت منظمة الدول الأميركية (التي تضم جميع بلدان القارة ما عدا كوبا) تقريرا دعت فيه إلى النظر في مسألة تشريع القنب الهندي. وفي العاشر من كانون الأول/ديسمبر، وافق مجلس الشيوخ في أوروغواي على قانون يشرع انتاج القنب الهندي وبيعه من المفترض تطبيقه في الربع الأول من العام 2014.

وهذه المسألة هي قيد الدراسة في المكسيك. وتنوي السلطات الكندية من جهتها الاكتفاء بفرض غرامة على مستهلكي القنب. وقد بين استطلاع للآراء أجري مؤخرا في الولايات المتحدة تساهلا متزايدا في أوساط الشباب إزاء هذا النوع من المخدرات الذي لا يزال يعتبر أنه غير شرعي ويؤدي إلى الإدمان. فأقل من 40 % من تلاميذ السنة الأخيرة في المدرسة الثانوية يعتبرون القنب الهندي خطيرا، في مقابل 44 % العام الماضي.

وأكد 23 % من المشمولين في هذا الاستطلاع أنهم دخنوا حشيشة كيف في الشهر الذي سبق الاستطلاع. ومزارعو القنب الهندي متحمسين لهذا المشروع، حالهم حال السلطات التي تستعد لجني الضرائب المفروضة على هذا النشاط التجاري الجديد، على أمل ان يمهدوا الطريق للولايات الأخرى.

وشرح آدم رالي مدير مزود القنب الهندي "تيلوريد باد كومباني" أن "كل جديد يجذب الاهتمام بحد ذاته". وأكد "تلقيت خلال الأشهر الأخيرة ما بين 4 و 6 رسائل إلكترونية و5 و 10 اتصالات هاتفية كل يوم من أشخاص أرادوا الاستعلام عن القانون الجديد والفترة المناسبة لأخذ عطلة لممارسة التزلج واستهلاك القنب الهندي".

ويشار إلى أن استهلاك القنب الهندي لأغراض طبية مسموح ومنظم في 19 ولاية أميركية. وفي غالبية هذه الولايات، لا يعد استهلاك القنب لأغراض ترفيهية جنحة. لكن ولايتي كولورادو وواشنطن اتخذتا خطوة إضافية مع اعتماد نظام تشرف فيه السلطات المحلية على زراعة القنب الهندي وتوزيعه وتسويقه على الطريقة الهولندية. بحسب فرانس برس.

وهذه السوق كبيرة جدا، بحسب مجموعة الأبحاث "آركفيو ماركت ريسيرتش" التي توقعت أن تزداد المبيعات الشرعية للقنب الهندي بنسبة 64 % بين العامين 2013 و 2014، مرتفعة بالتالي من 1,4 مليار دولار إلى 2,34 مليار. وفي كولورادو المعروفة بمحطات التزلج فيها، منحت السلطات رخصا ل 348 متجرا بات في وسعه أن يبيع 28 غراما من القنب الهندي كحد أقصى لمن تخطوا الحادية والعشرين من العمر.

ويخشى معارضو هذا التشريع أن تتحول كولورادو إلى مقصد سياحي لاستهلاك القنب الهندي. وجاء في دراسة صادرة عن مجموعة الأبحاث "لونغوودز انترناشونال" أن أكثر من 60 مليون سائح زاروا هذه الولاية الغربية في العام 2012. من جانب اخر قال مسؤولون إن ولاية كولورادو الامريكية تعتزم اطلاق حملة بدعم اتحادي جديد 430 الف دولار لتوعية قائدي السيارات من القيادة "في غير وعيهم" وذلك بعد افتتاح اول سلسلة متاجر لبيع الماريوانا للتعاطي الشخصي في الولاية.

وقالت ايملي ويلفونج المتحدثة باسم وزارة النقل في كولورادو إن سلسلة تنويهات تلفزيونية ستذاع بأنحاء الولاية بدءا من مارس اذار لتحذر قائدي السيارات الذين سيتجاوزن القانون من مواجهة عقوبات مماثلة لمن يضبطون وهم تحت تأثير الخمر. واضافت ان نشرات مطبوعة وملصقات ستوزع في متاجر بيع الماريوانا بالولاية في اطار الحملة العامة الممولة من الادارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة.

اوباما وتدخين الحشيشة

في السياق ذاته اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تدخين حشيشة الكيف ليس اكثر خطرا من شرب الكحول ولكنه اعتبر انها "فكرة سيئة"، حسب مقتطفات من مقابلة حصرية مع مجلة "النيويوركر". وبالإضافة الى ذلك، اعرب الرئيس الاميركي عن اسفه لكون الشباب الأمريكيين من اقليات فقيرة في بلاده يتعرضون لعقوبة السجن بسبب تدخين حشيشة الكيف واكثر من الاوساط الثرية.

واضاف "بما اننا كشفنا عن ذلك، انا دخنت حشيشة الكيف عندما كنت صغيرا واعتبر ذلك بمثابة عادة سيئة وآفة وهي لا تختلف عن تدخين السجائر التي دخنتها عندما كنت شابا وحتى عمر متقدم من مراهقتي". واوضح "لا اعتقد ان الامر اكثر خطورة من الكحول". واشار الى انه حذر ابنتيه ساشا وماليا بان تدخين حشيشة الكيف هو"فكرة سيئة وانه خسارة للوقت وليس صحيا". بحسب فرانس برس.

وقال ايضا ان "الصبية من الطبقة المتوسطة لا يدخلون السجن لتدخينهم حشيشة الكيف ولكن الاولاد الفقراء نعم". واضاف ان "الاطفال من اصل افرو اميركي ومن اصل لاتيني هم في الغالب اكثر فقرا وفرصهم اقل في الحصول على الموارد والدعم اللازم لتحاشي صدور احكام قاسية بحقهم".

واشاد هكذا بالقرار الاخير الذي اتخذته كولورادو وولاية واشنطن بتشريع تدخين الماريجوانا مضيفا "من المهم لاي مجتمع ان لا يكون في وضع يعمد فيه قسم كبير من الناس في وقت او في اخر الى انتهاك القانون وان فقط عددا قليلا منهم يعاقبون على هذا الامر". واعتبر اوباما مع ذلك ان "اولئك الذين يؤكدون ان تشريع الماريجوانا هو الترياق وانه سوف يحل جميع المشاكل الاجتماعية، اعتقد انهم ربما يبالغون".

أفغانستان تطلب العون

من جانب اخر قال وزير مكافحة المخدرات الافغاني دين محمد مبارز رشيدي ان بلاده تحتاج مساعدات مالية اضافية لحربها ضد المخدرات بعد ان وصل انتاج الافيون إلى رقم قياسي العام الماضي وذلك مع استعداد القوات الاجنبية لمغادرة البلاد بنهاية العام. وأفغانستان أكبر منتج للخشخاش في العالم الذي يصنع منه الافيون والهيروين.

ورغم جهود استمرت لأكثر من عشر سنوات لاثناء المزارعين الافغان عن زراعة الخشخاش ومكافحة الفساد وقطع الروابط بين تمرد طالبان والاتجار في المخدرات زادت مساحة زراعة الخشخاش عام 2013 الى 516 ألف فدان اي بزيادة 36 في المئة عن العام السابق. وقال الوزير الافغاني لرويترز بعد محادثات مع كبير مسؤولي الامم المتحدة لمكافحة المخدرات يوري فيدوتوف "حتى نقنع المزارع الافغاني بعدم زراعة الخشخاش نحتاج الى ان نوفر له مصدر رزق آخر." بحسب رويترز.

وأضاف "هناك حاجة لمزيد من الموارد المالية لمكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال." وقدر انه خلال 12 عاما تم انفاق سبعة مليارات دولار على حملة مكافحة المخدرات. وصرح بأن هناك حاجة أيضا "لعقوبات شديدة" لتجار المخدرات وأضاف "آمل انه في عام 2014 سنشهد تراجعا في الزراعة والانتاج معا." ولم يتضح بعد مدى استجابة المانحين لمناشدة الوزير الافغاني لكن مسؤول الامم المتحدة قال ان مؤتمرا للمانحين سيعقد في العاصمة اليابانية طوكيو في وقت لاحق من العام.

مجلة لتوفير المخدرات

في السياق ذاته توظف مجلة "إليغل!" الدنماركية مدمني مخدرات بغية مساعدتهم على شراء المخدرات وإبعادهم عن أوساط الدعارة والجريمة، ما أدى إلى تضاعف مبيعاتها منذ إطلاقها في الخريف. وأطلقت "إليغل!" في أيلول/سبتمبر 2013 في كوبنهاغن من قبل مايكل لودبرغ أولسن وهو عامل اجتماعي لا يخفى عليه أن بائعي صحيفته يستخدمون رواتبهم لشراء المخدرات. ولهذه المجلة "هدفان أولهما نزع الصفة الجرمية عن مدمني المخدرات وثانيهما منحهم فرص عمل كي لا يغرقوا في دوامة الجريمة والدعارة"، على ما صرح مايكل لودبرغ أولسن.

ويقوم صحافيون محترفون بإعداد محتويات المجلة التي تصدر ست مرات في السنة ولا تتطرق إلا إلى المسائل المرتبطة بالمخدرات، مثل تشريع استهلاك المخدرات في البرتغال. وفي إطار الحملات التي تطلق لتشريع المخدرات، يطالب مايكل لودبرغ أولسن بوضع إدمان الممنوعات في قلب أولويات السلطات الصحية بدلا من السلطات القضائية.

وكشفت "إليغل!" في أول عدد لها أن مدمن المخدرات الذي يحصل على جرعاته بعد ارتكاب سرقة يكلف المجتمع 500 ألف كورونة (67 ألف يورو) في الشهر. وجاء في المجلة أن "هاتف آي فون الذي يسوق في المتاجر بسعر 5 آلاف كورونة، يباع في الشارع في مقابل 500 كورونة.

ولكي يكسب مدمن المخدرات ألف كورونة، يجب أن تبلغ قيمة مسروقاته 10 آلاف كورونة". وأوضح مايكل لودبرغ أولسن أن "الكثيرين ممن يسترزقون من مبيعات إليغال! هم مدمنو هيرويين". وشرح مدير المجلة أن مدمن الهيرويين ينفق مبلغا يراوح بين 300 و 600 كورونة في اليوم الواحد للحصول على جرعته.

وهو بالتالي بحاجة إلى بيع ما بين 15 و 30 نسخة في اليوم الواحد لتلبية حاجاته. أما مستهلكو الكوكايين، فهم ينفقون في اليوم الواحد مبلغا يراوح بين 4 و 7 آلاف كورونة. ومن الصعب جدا تلبية طلباتهم من خلال بيع المجلة. لكن مثابرة مدمني المخدرات القوية على بيع المجلة ليست دوما بالسهلة. فمايكل البالغ من العمر 44 عاما بدأ بتعاطي الهيرويين في السجن عندما كان في التاسعة عشرة قبل اعتماد الميثادون وهو مخدر ميسور الكلفة نسبيا.

وهو حاول بيع المجلة، لكن جهوده باءت بالفشل. وقال خارج مقهى لا يبغى الربح مخصص لمدمني المخدرات "استسلمت. فالبيع صعب". وقد حاول هذا الأربعيني بيع المجلة في شوارع كوبنهاغن، لكنه لم يثابر إذ اعتبر المهمة "مهينة". ولفت مايكل لودبرغ أولسن إلى أن "مدمني المخدرات هم أقل استقرارا من المشردين الآخرين. فهذه الخطوة تقلب عاداتهم. هم الذين اعتادوا على ارتكاب الجنح للتزود بالمخدرات". وهذا العامل الاجتماعي معروف بالمبادرات التي يتخذها لصالح مدمني المخدرات الذين يعاملون، على حد قولهم، كما لو كانوا منبوذين من المجتمع. بحسب فرانس برس.

وقام بداية بإرساء شاحنة توفر لمدمني المخدرات حقنا وبيئة نظيفة. واعتبرت خطوته تلك ريادية بعدما فتحت المدينة العام الماضي أول قاعات مخصصة لاستهلاك المخدرات. وتوظف مجلته اليوم 40 بائعا هم من مدمني المخدرات وقد ارتفعت مبيعاتها من 5 إلى 10 آلاف نسخة بين العددين الأول والثاني. ونصف البائعين هم مهاجرون من أوروبا الشرقية لا يستهلكون المخدرات بغالبيتهم، لكن مجلة كوبنهاغن المخصصة للمشردين رفضت توظيفهم بحجة أنهم غير دنماركيين، فوظفتهم "إليغال!".

جزيئة تحمي الدماغ

الى جانب ذلك اكتشف باحثون جزيئة ينتجها الدماغ تتمتع بآلية طبيعية لمكافحة آثار القنب الهندي، ما يمهد الطريق أمام أنوع جديدة من علاجات الإدمان على هذا النوع من المخدرات، وفق ما جاء في دراسة نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية. ويقدر عدد مدمني القنب الهندي بأكثر من 20 مليون شخص في أنحاء العالم أجمع.

وقد قام فريقان من العلماء التابعين للمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية في فرنسا (إنسرم) بالتعمق في دراسة جزيئة برينيينولون الضرورية لإنتاج الهورمونات الستيرويدية جميعها (مثل البروجستيرون والتيستوستيرون). ولم تكن الآثار الحيوية المتأتية عن البرينيينولون بحد ذاتها معلومة. وقد بين العلماء أنها تساعد الدماغ في مكافحة تأثير القنب الهندي عليه. ويؤثر القنب الهندي خصوصا على القدرات الإدراكية والذاكرة والحماس.

وقد أجرى الباحثون تجارب على فئران وجرذان وزادوا عندهم مستويات البرينيينولون، فقامت هذه الأخيرة بالحد من تداعيات مادة "تي إتش سي" الفعالة في القنب الهندي. واكتشف الباحثون آلية طبيعية لم تكن معلومة حتى اليوم تحمي الدماغ من النشاط المفرط وتخفف من تداعيات القنب الهندي على الذاكرة. بحسب فرانس برس.

واستحدثوا بالتالي مشتقات من هذه الجزيئة الطبيعية التي لا يمتصها الجسم بسهولة "بحيث يسهل امتصاصها في الجسد ولا تتحول إلى هورمونات ستيرويدية"، بحسب ما شرح بير فينتشانتسو بياتسا الذي أشرف على هذه الدراسة. وختم قائلا "نأمل البدء بالتجارب السريرية على المدمنين بحلول سنة"، ومشيرا إلى أنه في حال أثبتت فعالية مشتقات البرينيينولون، "سيكون هذا العلاج أول علاج صيدلاني لمكافحة الإدمان على القنب الهندي".

مطاردات قانونية

في السياق ذاته ضبطت الشرطة الألبانية حوالى 1,2 طن من القنب الهندي الموجه إلى السوق الإيطالية بالقرب من مدينة فلورا (الجنوب) وهي تواصل عملياتها للإمساك بالتجار الذين لاذوا بالفرار. وكشفت لورا توتراكو الناطقة باسم الشرطة أن التجار كانوا يستعدون لنقل المخدرات المخبأة في أكياس بلاستيكية على متن زورق على الشاطئ.

وأكدت وزارة الداخلية الألبانية في تقرير لها أنها ضبطت 5,4 أطنان من القنب الهندي و4,5 كيلوغرامات من الهيرويين وأن التجار كانوا يحاولون تهريبها إلى إيطاليا واليونان ومونتينيغرو. وفي العام 2013، ضبطت الشرطة الألبانية أكثر من 10 أطنان من القنب الهندي الموجه إلى الأسواق الأوروبية.

من جانب اخر اوقف مكسيكي يشتبه في انه احد زعماء كارتيل "سينالوا" النافذ جدا، في هولندا بموجب مذكرة توقيف اميركية على ما اعلنت السلطات الاميركية. واوقف خوسيه رودريغو اريتشيغا غامبوا المعروف ايضا باسم "تشينو انتراكس" و"نوبيرتو سيكايروس غارسيا" في مطار امستردام الدولي على ما جاء في بيان لمكتب المدعي العام في منطقة جنوب كاليفورنيا. بحسب فرانس برس.

وكانت هيئة محلفين فدرالية كبرى مقرها في سان دييغو وجهت الى اريتشييغا غامبوا تهمة التآمر بغية توزيع مواد محظورة واستيرادها. واوقف اريتشيغا غامبوا في المطار "عندما كان يستخدم اسما مستعارا لدى نزوله من رحلة آتية من مكسيكو" على ما اوضح البيان.

وتسعى السلطات الاميركية الى تسلمه حتى يمثل امام القضاء في جنوب كاليفورنيا. والزعيم الرئيسي لكارتيل سينالوا ومقره في المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه في غرب المكسيك هو خواكين "ايل تشابو" (شورتي) غوزمان. وقد فر من سجن مكسيكي العام 2001 وبات الان من اكبر تجار المخدرات المطلوبين في العالم من قبل السلطات الاميركية.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/شباط/2014 - 30/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م