الثقافة العالمية وتكريم الإبداعات المستنزفة

 

شبكة النبأ: تسعى العديد من دول العالم الى تطوير قطاع الثقافة، لما له من دور مهم وأساسي في بناء وتطوير المجتمع، وذلك من خلال فتح وتطوير المؤسسات الثقافية وإقامة المهرجانات والمسابقات الخاصة في سبيل تكريم بعض الكتاب والمبدعين كما يقول بعض المتخصصين، الذين أكدوا على ان هذا القطاع المهم يواجه اليوم جملة من التحديات والمشاكل الخطيرة التي قد تكون سبب في ضياع او تدهور الثقافة خصوصا وان الجيل الحالي أصبح يعتمد وبصورة مباشرة على التطور العلمي الهائل ويتناسى المطبوعات والكتب التي كانت حتى وقت قريب مطلب أساسي لا يمكن الاستغناء عنه وهو ما قد يؤثر على ملكة الإبداع لدى العديد منهم، هذا بالإضافة الى ان العالم اليوم يفقد بعض اهم أساتذة الأدب العالمي، وفي هذا الخصوص فقد اعتبر ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب في بنما ان الروح النقدية قد تتراجع "بشكل كبير جدا" في حال اتت التكنولوجيات الجديدة يوما ما على الكتاب المطبوع.

وقال الكاتب البيروفي البالغ 77 عاما الى بعض الصحافيين على هامش المؤتمر الدولي للغة الاسبانية في بنما "الروح النقدية التي كانت نتاج افكار تحتويها الكتب المطبوعة قد تتراجع بشكل كبير جدا في حال قضت الشاشات في نهاية المطاف على الكتب". ومضى يقول "انا على ثقة ان الادب الذي يكتب حصرا للشاشات سيكون ادبا اكثر سطحية ومجرد ترفيه". واضاف "ينبغي ان نبذل قصارى جهدنا لكي لا يختفي الكتاب المطبوع" مشيرا الى "اشكالية جديدة يثيرها التحول الكبير الذي تحمله التكنولوجيات الجديدة الى الكتاب والثقافة بشكل عام".

واعتبر الكاتب الحائز جائزة نوبل للآداب العام 2010 انه "من الصعب توقع" النهاية المطلقة للكتاب المطبوع. ويجمع في المؤتمر الدولي للغة الاسبانية نحو 200 كاتب وعالم لغوي وناشر وخبير من اوساط الكتاب. ويعيش ماريو فارغاس يوسا بين اسبانيا والبيرو حيث كان مرشحا ليبراليا في الانتخابات الرئاسية العام 1990.

الى جانب ذلك قال غونتر غراس احد كبار الادباء الالمان المعاصرين في مقابلة صحافية انه لن يؤلف الروايات بعد الان على الارجح بسبب تقدمه بالسن. واوضح الكاتب الحائز جائزة نوبل للاداب العام 1999 في مقابلة مع صحيفة "باسوير نوي برس" المحلية "انا في السادسة والثمانين الان. لا اظن اني سأتمكن من كتابة رواية بعد". واضاف "وضعي الصحي لا يسمح لي بالتخطيط لمشاريع على خمس او ست سنوات. وهذا هو الوقت الذي تستغرقه الابحاث بغية انجاز رواية جديدة".

واكد الكاتب صاحب رواية "طبل الصفيح" و"مشية السلطعون"، انه يكرس وقته للرسم ولوحات الاكواريل. وغونتر غراس معروف بمواقفه السياسية الاجتماعية والديموقراطية وكان اثار جدلا كبيرا مع اسرائيل العام 2012 عدما نشر قصيدة نثرية اكد فيها ان الدولة العبرية تهدد السلام العالمي من خلال سعيها الى توجيه ضربة وقائية الى ايران التي يشتبه بسعيها الى اقتناء السلاح النووي. وقد اعتبر شخصا غير مرغوب فيه في اسرائيل.

ولطالما كان الكاتب يذكر في الستينات والسبعينات بماضي المانيا النازي وقد تسبب بفضيحة كبيرة عندما كشف في العام 2006 انه انتمى في شبابه الى فرق النخبة التابعة لادولف هتلر. وقد كشف عن هذا الامر في احدى اخر رواياته وهي بعنوان "قشور بصل".

رحيل الى الابد

في السياق ذاته توفي الكاتب الفرنسي جيرار دو فيلييه صاحب سلسلة كتب التجسس الشهيرة "اس آ اس" في باريس عن 83 عاما "اثر مرض عضال" على ما افادت رسالة تويتر ارسلها محاميه اريك موران. واوضح موران وهو محاميه منذ حوالى 15 عاما "تمنى ان يعلن عن وفاته بهذه الطريقة". وفي وقت سابق اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية "مؤلف روايات التجسس الذي كان يعرف اكثر من اللازم". وكان قد امضى حينها عشرة ايام في افغانستان التي هي مسرح قصة روايتيه الاخيرتين في اطار سلسلة "اس آ اسس" الرقم 198 و199.

وكان جيرار دو فلييه صرح اخيرا انه يجهل العدد المحدد للكتب التي باعها منذ العام 1965 مع صدور كتاب "اس آ اس في اسطنبول" وهو الاول في السلسلة التي تتناول مغامرات الامير ماركو لينج قبل قرابة النصف قرن مكتفيا بالقول "ان العدد يراوح بين 120 و150 مليون كتاب في كل الدول".

على صعيد متصل توفيت الروائية البريطانية دوريس ليسينغ الحائزة جائزة نوبل للآداب في العام 2007، عن 94 عاما في لندن على ما اعلن وكيل اعمالها جوناثان كلوز. ولدت دوريس ليسينغ في 22 تشرين الاول/اكتوبر 1919 في كرمانشاه في ايران راهنا وهي صاحبة نتاج غني يضم حوالى خمسين عملا جعلت منها رمزا للماركسيين والمناهضين للاستعمار ولنظام الفصل العنصري والحركات النسوية. وقال وكيل اعمالها وصديقها جوناثان كلوز "لقد رحلت بهدوء في منزلها في لندن واضافت "لقد كانت روائية رائعة مع ذهن ملفت وخلاق".

وعند منحها جائزة نوبل للاداب اعتبرت الاكاديمية السويدية ان دوريس ليسينغ "راوية ملحمية النفس للتجربة النسائية التي تتفحص بتشكيك وشغف وتبصر كبير، الحضارة المنقسمة". وكانت دوريس ليسينغ ابنة ضابط سابق في الجيش البريطاني مارس مهنة المصرفي قبل ان يهاجر مرة جديدة الى روديسيا، زيمبابوي الحالية حيث سيشتري مزرعة. بحسب فرانس برس.

ومن خلال طفولتها الافريقية التي لازمتها طوال حياتها، والتزامها السياسي ومناهضتها لنظام الفصل العنصري، بنت ليسينغ نتاجا انتقائيا يراوح بين الحكايات التاريخية والخيال العلمي مرورا بالمسرح. ويروي كتابها الاشهر "ذي غولدن نوتبوك" الذي صدر العام 1962 قصة كاتبة ناجحة تكتب يومياتها على اربعة دفاتر صغيرة مختلفة: اسود مخصص لعملها الادبي و احمر لنشاطاتها السياسية وازرق تحاول فيه ايجاد الحقيقة من خلال التحليل النفسي واصفر لحياتها الخاصة.

فيما يسعى دفتر خامس هو "الدفتر الذهبي" الى القيام بحصلة لحياتها في مهمة مستحيلة. ومن اعمالها الاخرى ايضا "غوينغ هوم" (1975) الذي تدين فيه نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا و"ذي غود تيروريست" (1986) حول مجموعة من الثوريين من اليسار المتطرف.

ولد قبل مئة عام

الى جانب ذلك وبعد مئة عام على ولادته في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1913 يبقى البير كامو شخصية اساسية في الادب الفرنسي العالمي من خلال فكره المتبصر وتعطشه الى العدالة ومساره غير الاعتيادي. فمن احياء العاصمة الجزائرية الفقيرة الى جائزة نوبل للاداب في سن الرابعة والاربعين فقط، كان مساره خارجا عن المألوف الا انه توقف فجأة في سن السادسة والاربعين بسبب حادث سير في وسط فرنسا في الرابع من كانون الثاني/يناير 1960.

واستهل كامو دخوله اوساط كبار المؤلفين بهذه الجملة الشهيرة في مطلع كتابه "اليوم توفيت والدتي. او ربما في الامس لا اعرف" وكان يومها في سن التاسعة والعشرين. باع حوالى ثمانية ملايين نسخة من "الغريب" وهو روايته الاولى التي نشرت العام 1942 وترجمت الى اربعين لغة ويبقى حتى الان نجاحه الاكبر. وبيعت اكثر من اربعة ملايين نسخة من كتاب "الطاعون" قد وزادت مبيعات كتبه مجتمعة بنسبة 4,5 % بين عامي 2008 و2012 على ما تقول دار غاليمار التي تنشر كتبه في فرنسا.

وتعتبر دار غاليمار انه "بالتأكيد اشهر كاتب فرنسي في القرن العشرين والاكثر استشهادا به والاكثر ترجمة الى لغابت اجنبية" مع نتاج يضم حوالى 30 عملا من بينها مسرحيات. وبسبب هذه الشعبية يحاول الكثير "تبني" هذا الرجل الحر بامتياز، مجددا. لكن فريدريك ورمس مدير المركز الدولي للفلسفة الفرنسية في المعهد الدراسات العالي (اي ان اس) يقول ان كامو الذي لا يزال يدهش ويزعج في آن، "لا يمكن تملكه".

ويضيف ان كامو الذي ينجح ف اثارة فضول الاميركي والهندي والصيني في آن، لا يزال يتمتع بصفة آنية. وهو يعتبر ان التجارب المختلفة من الاقتصاد التضامني والقروض الصغرى ومرافقة الاشخاص في نهاية حياتهم او الثورات العربية "موسومة بطابع كامو". اذ انها تجسد فلسفته، "فلسفة المقاومة ورسم حدود لمكافحة الموت والبؤس وتاليا منع عقبة الاعدام وعدم استخدام الرعب لمكافحة الرعب".

وكامو كان فيلسوفا في متناول الكثيرين وقد تمكن من ذلك من خلال رواياته التي تصف تجارب انسانية ملموسة وحية في تطرقها الى الطبيعة والحب في "عرس في تيبازة". ويلقي كامو نظرة انسانية على ارض ويناضل من اجل العدالة والحرية مع اقراره بحدود الكائن البشري وعبثية العالم. ولد كامو في الجزائر في وسط متواضع جدا الامر الذي ميزه منذ البداية عن المثقفين الفرنسيين الاخرين. والدته عاملة التنظيفات، كانت امية.

وقد رصد مدرسه موهبته ونجح في جعله يتابع دروسا. وقد اهدى كامو اليه في العام 1957 خطاب تسمله جائزة نوبل. وقول الصحافي اوليفييه تود وهو كاتب سيرة كامو "كامو تملك اللغة الفرنسية من خلال ذهابه الى المدرسة الثانوية ولم تعط اليه كما وهبت الى شقيقه اللدود جان بول سارتر البرجوازي".

في العام 1942 انضم كامو الذ كان مقيما في باريس، الى صحيفة "كومبا" (الكفاح) السرية التابعة للمقاومة الفرنية وكان كاتب الافتتاحية الرئيسي فسها. واصدر في العام نفسه "اسطورة سيسيفوس" التي اورد فيها فلسفته العبثية حول الانسان الساعي الى التماسك الذي يفلت منه مع تقدم العالم. وكتب يقول "التمرد هو احد المواقف الفلسفية المتماسكة القليلة". لكن كامو يطرح مسألة الوسائل فكل الوسائل ليست مقبولة للوصول الى الهدف المرسوم. وكان ملتزما في صفوف اليسار الا انه دان توتاليتارية الاتحاد السوفيات في "الجرل المتمرد" (1951) واختلف مع جان بل سارتر. بحسب فرانس برس.

 وطوال سنوات بقي كامو وحيدا قد وزادت حرب الجزائر من عزلته. وقد ابعده نداء "الهدنة من اجل المدنيين" الذي اطلقه في تشرين الثاني/يناير 1956 الداعم للنضال من اجل استقلال الجزائر، عن اليسار. وينظم معهد الدراسات العالي والجامعة الاميركية في باريس ندوة دولية حول الكاتب مع محاضرين من القارات الخمس لا سيما الهند والصين. ويقام معرض في المعهد العالي بالمناسبة قبل ان ينتقل في جولة عبر العالم.

جوائز مهمة

من جانب آخر منحت جائزة "غونكور" الأدبية لبيير لوميتر عن روايته "أو روفوار لا هو" عن الجنود المسرحين الذين خدموا خلال الحرب العالمية الاولى، في حين منحت جائزة "رونودو" لييان موا عن رواية "نيساس" المتمحورة على التوترات القائمة بين الأهل وأولادهم. وقد أعلن عن الفائزين بالجائزتين في مطعم "دروان" في باريس، وفق التقاليد المعمول بها. واختيرت رواية "أو روفوار لا هو" الصادرة عن دار نشر ألبين ميشيل بعد أن حظيت بستة أصوات، مقابل أربعة أصوات لصالح رواية "أردن" للروائي فريديريك فيرجيه.

أما رواية "نيسانس"(دار نشر غراسيه) الواقعة في 1200 صفحة والتي تبدأ بولادة الكاتب وسط شتائم أهله، فهي حظيت بتصويت ستة أعضاء من لجنة التحكيم. وقبيل الإعلان عن النتائج، اقتحمت ناشطات في جمعية "لا بارب" النسائية مطعم "دروان"، للاحتجاج على قلة النساء في لجنة التحكيم وقوائم الترشيحات. وتساهم جائزة "غونكور" العريقة التي استحدثت في العام 1903 في زيادة عدد مبيعات الأدباء الفائزين بها وتعزيز ترجمة رواياتهم.

على صعيد متصل أفادت جائزة بوكر الأدبية بأن لجنة التحكيم لعام 2014 ستكون برئاسة الفيلسوف أي سي غرايلينغ، وستضم عضوا إضافيا. وستفتح المسابقة أبوابها لأول مرة أمام الروايات الأمريكية المكتوبة أصلا بالإنجليزية والتي نشرت في بريطانيا. وقال رئيس لجنة التحكيم أي سي غرايلينغ إن جائزة هذا العام ستكون "غاية في الأهمية". وستضم لجنة التحكيم أستاذة الأدب الأمريكي، سارة تشارتشويل.

وأضاف غرايلينغ أن "جائزة بوكر أصبحت أكبر هذا العام لاشتمالها على جميع الأعمال الأدبية المكتوبة بالإنجليزية المنشورة ما بين أكتوبر/تشرين الأول 2013، وأكتوبر/تشرين الأول 2014". وكانت الجائزة، وقيمتها 50 ألف دولار، مقتصرة على الروائيين من الكومنولث وإيرلندا وزمبابوي، دون الروائيين من الولايات المتحدة.

وقال المنظمون إنهم يرحبون ويحتفون بجميع الكتاب بالإنجليزية، سواء كانوا من شيكاغو، أو من شيفيلد أو شنغهاي. وتضم لجنة التحكيم البروفسور جوناثان بيت، المتخصص في أدب شيكسبير، والمعلق الثقافي وطبيب الأعصاب دانيال غلاسير، والدكتور أليستر نيفين، مدير الأدب السابق في المجلس الثقافي البريطاني، وأصبحت اللجنة تضم ستة أعضاء.

وفازت بجائزة بوكر هذا العام الروائية، ألينور كاتن من نيوزيلندا البالغة من العمر 28 عاما، وهو ما يجعلها أصغر الفائزين بالجائزة سنا. وقالت كاتن عقب فوزها بالجائزة إنها تساند فتح الباب أمام الروائيين من الولايات المتحدة. ولكن هذا التعديل في شروط الجائزة أثار ردود فعل متباينة من بينها رأي أحد الفائزين بالجائزة والمحكمين فيها، أي اس بيات، الذي قال "أرفض بشدة فتح الجائزة أكثر، لأن أعضاء اللجنة سيكون عليهم قراءة عدد كبير من الكتب، وهو أمر يكاد سيكون مستحيلا". أما جون بانفيل، الذي فاز بالجائزة في عام 2005 فيرى الفكرة "ممتازة". وسيكشف عن القائمة الأولية للمرشحين للجائزة في شهر يوليو/تموز ، ثم قائمة الستة في شهر سبتمبر/أيلول، ليعلن الفائزة بعد شهر من ذلك. بحسب بي بي سي.

من جهة اخرى فاز كتاب عن حياة الشاعر الإيطالي جابرييل دانونسيو بجائزة صمويل جونسون البريطانية للأدب الواقعي. وحاول دانونسيو إقامة دولة فاشية في إيطاليا في أوائل القرن العشرين وكان له تأثير على الدكتاتور بنيتو موسوليني. وقالت لجنة الجائزة في بيان إن كتاب (الرمح The Pike) للكاتبة لوسي هيوز هاليت يركز على حياة "الفنان الإيطالي الفاسق الذي أصبح بطلا قوميا."

وأضافت اللجنة "طوال رحلته الأيديولوجية التي بلغت ذروتها في فشل محاولته لإقامة مدينة فاضلة على أساس المثل الفاشية والفنية يشهد القراء اضطراب أوروبا في أوائل القرن العشرين وظهور الفاشية مع قصة شخصية أيضا لمهنة فاحشة." وتبلغ قيمة الجائزة التي تمنح للكتابة الواقعية باللغة الإنجليزية 20 ألف جنيه استرليني (31800 دولار).

وقال مارتن ريس رئيس لجنة الحكام والفلكي الملكي إن قراء كتاب هيوز هاليت "سيشعرون بالذهول لتجسيدها الحي لدانونسيو وكيف أن هذا المغرور البغيض سرعان ما اكتسب شهرة أدبية وبعد ذلك كيف اثرت لغته التحريضية وشجاعته المتهورة في مشاركة إيطاليا في الحرب العالمية الاولى وصعود موسوليني فيما بعد."

ومن بين اعمال هيوز هاليت السابقة كتابا (كليوباترا: قصص وأحلام وتشوهات Cleopatra: Histories, Dreams and Distortions) و(أبطال: منقذون وخونة وخارقون Heroes: Saviours, Traitors and Supermen). وتعمل أيضا ناقدة بصحف بريطانية كبرى وزميلة بالجمعية الملكية للأدب.

تسريب ثلاث قصص

في السياق ذاته وضعت ثلاث قصص صغيرة غير منشورة للكاتب الاميركي ج. د. سالينغر بشكل غامض على الانترنت مما اثار تساؤلات حول حقوق المؤلف والقى ضوءا جديدا على الكاتب الكتوم جدا الذي توفي العام 2010. وقد اشتهر سالينغر اعتبارا من الخمسينات خصوصا مع روايته "ذي كاتشر ان ذي راي" (الحارس في حقل الشوفان 1951) لكنه عاش منعزلا في نيو هامبشير (شمال شرق) حتى وفاته في العام 2010 عن 91 عاما .وقالت اوساطه ان الكاتب استمر بالكتابة حتى وفاته الا ان محتوى اعماله هذه يبقى طي الكتمان.

الا ان ثلاث قصص قصيرة كتبها سالينغر وتقع في اربعين صفحة باتت متوافرة مجانا عبر بعض مواقع الانترنت مثل "ايمغور". وهذه الاقصوصات الثلاث تحمل عنوان "ذي اوشين ايز فول او بولينغ بولز" و"بيرثداي بوي" و "بولا". واعتبر كينيث سلافينسكي صاجب كاتب "ج. د. سالينغر: ايه لايف" انها نسخ غير مكتملة لقصص كتبها سالينغر. واوضح "كان سالينغر يتقن عمله بالكامل واظن انه كان ليغضب لو رأى قصصه هذه تنشر وهي لا تزال بحاجة الى تنقيح. لكن في الوقت ذاته تظهر كيف كان الكاتب يعمل وهذه فرصة نادرة للقراء".

وتعود حقوق المؤلف لهذه القصص على الارجح الى ورثة سالينغر الا ان سلافينسكي لا يظن ان تسريبها عبر الانترنت اتى بسوء نية موضحا "لا احد حاول ان يستغل هذه العملية". وافادت وثيقة عرضت في ايلول/سبتمبر ان سالينغر ترك تعليمات دقيقة تتعلق بخمسة من كتبه يجب ان تصدر بعد وفاته بين عامي 2015 و2020.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 16/كانون الثاني/2014 - 14/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م