حرب العصابات.. صراع بين الجريمة والقانون

 

شبكة النبأ: الحرب ضد العصابات الإجرامية ومافيا القتل وتهريب المخدرات هي اليوم من أهم واخطر الأمور في العديد من دول العالم، التي تسعى ومنذ سنوات الى الحد من تنامي الإعمال الإجرامية وانتشار العصابات المسلحة والتي تمتلك من الأموال ما يفوق ميزانيات الكثير من دول العالم كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على صعوبة القضاء على بعض المنظمات الاجرامية والعصابات العالمية وذلك بسبب تأثيرها القوي على الساحة السياسية والاقتصادية في بعض دول العالم وفيما يخص اخر الإحداث والمطاردات في هذا الشأن فقد قالت الشرطة الإيطالية إن قتلة محترفين بعصابة مافيا كالابريا ضربوا شخصا من عصابة منافسة بجاروف وألقوا به حيا الى الخنازير التي التهمته. واعتقلت الشرطة 20 شخصا في جرائم مختلفة من بينها خمس جرائم قتل. وقالت المحكمة في مدينة ريجيو كالابريا في بيان إن القتل حدث عندما اختفى فرانشيسكو راكوستا ولم يعثر على جثته قط.

واعتقل محققون واحدا من المشتبه بهم في قتل راكوستا بعد أن ضبطوه يتفاخر بما حدث في مكالمة هاتفية مسجلة. وقال المشتبه به "استمتعت كثيرا بصراخه. لم يتبق منه شيء. هذه الخنازير تأكل حقا. وقال المحققون إن جريمة القتل كانت واحدة من خمس جرائم نفذت ردا على مقتل زعيم العصابة دومنيكو بوناريجو الذي قتل بالرصاص أثناء قيادته السيارة. وبفضل دورها المهيمن في جلب الكوكايين الى ايطاليا وأوروبا طغى نفوذ عصابة كالابريا التي تتألف من أكثر من مئة عائلة على القوة الاقتصادية لعصابة كوزا نوسترا الصقلية.

من جانب اخر قالت الشرطة البريطانية إن عضوا كبيرا في المافيا الإيطالية مطلوبا لدى السلطات الإيطالية منذ ما يقرب من 20 عاما ألقي القبض عليه في لندن التي يدير فيها مكتب سياحة. وذكرت شرطة لندن أن دومينيكو رانكادوري المحكوم عليه غيابيا بالسجن سبعة أعوام اعتقل في غرب لندن بموجب مذكرة اعتقال أوروبية. وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن رانكادوري عضو بارز في جماعة كوزا نوسترا في صقلية واتهم بالانتماء للمافيا والابتزاز وعدد آخر من الجرائم الخطيرة.

ورانكادوري الملقب باسم "البروفسور" هو ابن جوسيب رانكادوري الزعيم السابق للمافيا في ترابيا قرب باليرمو والذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن مدى الحياة. وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن دومينيكو رانكادوري يدير مكتب سياحة في بريطانيا ويعيش هناك حياة رغدة. وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن رانكادوري مدرس التربية الرياضية كان يعيش مع زوجته البريطانية وابنيهما في منزل غرب لندن مستخدما اسم "مارك سكنر". وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن رانكادوري مثل أمام القاضي في محكمة ويستمنستر في لندن حيث قال محاميه إنه يعيش "حياة لا غبار عليها" في بريطانيا. وقال القاضي إن هناك شكوكا في صحة سريان مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه وإنه احتجز احتياطيا للمثول أمام المحكمة مجددا غدا الجمعة.

عمليتان كبيرتان

في السياق ذاته نفذت الشرطة الايطالية عمليتين كبيريتن لمكافحة المافيا في روما وكالابريا (جنوب) طالتا حوالى مئة شخص حسب ما علم من اجهزتها. وصرح المتحدث باسم الشرطة ماريو فيولا ان العملية التي نفذت في روما استهدفت اشخاصا قاموا ب"انشطة غير مشروعة" في العاصمة وفي لاتسيو اي منطقة اوستيا. واضاف ان العملية الثانية "المنفصلة طالت اعضاء في المافيا في منطقة كاتنزارو" (كالابريا) موضحا ان حوالى خمسين مذكرة توقيف اصدرت في كل عملية.

وفي ايطاليا يمكن اصدار مذكرات تحقيق ضد اشخاص مسجونين لجرائم اخرى. وذكرت وكالة الانباء الايطالية ان حوالى 500 من عناصر الشرطة شاركوا في العملية في روما الاكبر التي تنفذها الشرطة في العاصمة وضواحيها. وشاركت في العملية مروحية ووحدات مع كلاب بوليسية ودوريات من الشرطة البحرية.

والعملية نفذت نتيجة تحقيق مطول لشرطة روما سمح بمتابعة "كافة المراحل الاجرامية لمنظمة المافيا" بدءا بانضمام عضو جديد الى الاتفاقات بين زعماء المافيا لتقاسم المناطق مرورا بالاجتماعات لتسوية المشاكل الناجمة عن ادارة المناطق وايضا التخطيط للاغتيالات "اللازمة لضمان التفوق" في بعض الانشطة. بحسب فرانس برس.

وبحسب الشرطة تم استهداف عصابات تعتبر "الاهم في الجريمة المنظمة في روما وصقلية" مثل اسر فاشياني وترياسي واغاتي "التي تقاسمت لسنوات المسائل الاجرامية خصوصا على الساحل". وقال المحققون "منذ حوالى عشرين سنة توزع افراد في عصابات فاشياني وترياسي المناطق في روما للقيام بانشطتهم غير المشروعة وفي كالابريا اصدرت مذكرات التوقيف ضد 65 شخصا في منطقة كاتنزارو. واضاف فيولا انها شملت "مقاولين وسياسيين ومحامين" واطباء وموظفين في ادارة السجون. واضافة الى تهمة الانتماء الى المافيا وجهت الى البعض تهم القتل في اطار الحرب الداخلية للمافيا بين عامي 2005 و2011.

كولومبيا والمكسيك

 الى جانب ذلك وبإلقائها القبض على اكبر مهربيها، طوت كولومبيا المنتج الاول للكوكايين في العالم صفحة كبار بارونات المخدرات، وانصرفت لتحضير المواجهة مع منظمات متفرقة، كما يقول خبراء، واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس في كلمة الى الامة القبض على تاجر المخدرات دانيال باريرا الملقب "المجنون" في فنزويلا، مشيرا الى ان القبض عليه يعتبر "اكبر عملية اعتقال في الفترة الاخيرة".

وقال كريستيان فولكل الخبير في الشؤون الكولومبية في مجموعة الازمات الدولية المتخصصة في ايجاد حلول للنزاعات، ان "باريرا، المجنون كان آخر بارون في فئته، ومن الذين كانوا يبسطون سيطرة كبيرة على جزء شاسع من البلاد". وكان القضاء على باريرا الذي قد يؤجج المنافسات لايصال الكوكايين الى فنزويلا المجاورة، واحدا من الاهداف الكبرى الاولوية للسلطات الكولومبية.

واعرب وزير الدفاع الكولومبي خوان كارلوس بينزون بعد القبض على باريرا عن ارتياحه بالقول "من الصعوبة بمكان على تاجر مخدرات بحجم باريرا العودة مجددا الى الساحة". وفي العقدين الاخيرين، تمكنت كولومبيا التي تتصدى لتجارة المخدرات بمساعدة مادية من الولايات المتحدة، من القضاء على اقوى الكارتلات في ميديين التي كان يتزعمها بابلو اسكوبار، وفي كالي التي كان يتولاها الاخوة اوريخويلا.

وكان باريرا "المجنون" يعتبر واحدا من آخر كبار البارونات الذين كانوا ما زالوا احرارا والشخص الاكثر تعرضا للملاحقة على الارجح في اميركا الجنوبية، حتى لو ان من الصعب مقارنة نفوذه بنفوذ الكارتلات المكسيكية التي يجسدها يواكين غوزمن. وقال الخبير ارييل افيلا المحلل في معهد نيوفو اركو ايريس للدراسات الكولومبية ان تجار المخدرات المكسيكيين سيحاولون الاستفادة من القبض على باريرا للسيطرة على طريق المخدرات الكولومبية عبر فنزويلا.

واضاف افيلا "في الاشهر المقبلة سنشهد معركة للسيطرة على هذه الطريق. وثمة بضع مجموعات ستتنازع السيطرة عليها"، معربا عن تخوفه من اندلاع توترات بين المجموعات المكسيكية والعصابات الكولومبية المنبثقة من الميليشيات المسلحة السابقة وورثة باريرا. وسيبقى آخر اكبر بارون كولومبي رائدا في استخدام هذا المحور لايصال المخدرات الى الولايات المتحدة واوروبا، عبر محطات في اميركا الوسطى وافريقيا. وقد ارسل اكثر من 900 طن من الكوكايين بالاجمال الى اوروبا.

وتكمن القوة الاخرى لباريرا في قدرته على رشوة السلطات في كولومبيا وفنزويلا، وفي براعته في عقد اتفاقات مع المجموعات المسلحة، كالقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك). وذكر فولكل ان القوات المسلحة الثورية في كولومبيا التي ستبدأ معها الحكومة مفاوضات سلام، كانت تزود البارون بكميات كبيرة من المخدرات من ورق الكوكا الذي يزرع في مناطق نفوذها. واضاف هذا الخبير ان ازاحة باريرا الذي فقد قدرته على الازعاج، اوجد فراغا يتعين ملؤه، لكن لن يرثه "خليفة واحد" على الارجح. وقال "المشكلة ستستمر ولن يكون من السهل التصدي لتجارة مجزأة". واتاحت مكافحة تجارة المخدرات خفض انتاج الكوكايين الى النصف خلال ثماني سنوات في كولومبيا الا انها تبقى الاهم في العالم، بالتوازي مع البيرو التي انتجت 345 طنا العام الماضي، كما يفيد التقرير الاخير للامم المتحدة.

من جانب اخر أعلنت السلطات في كولومبيا ان "ملكة الكوكا" البالغة من العمر 69 عاما والتي تعد من اشهر تجار المخدرات في هذا البلد، قتلت في ميديين شمال غرب البلاد. وجرت عملية الاغتيال هذه وفقا للعادات التي تنتهجها عصابات المخدرات في تصفية الحسابات، فصعد الفاعلون على متن دراجات نارية واطلقوا النار باتجاه رأسها لدى خروجها من ملحمة في المدينة.

وتعد هذه السيدة واسمها غريزلدا بلانكو، رائدة تجارة الكوكايين الكولومبي في السبعينات. وفي العام 1985، حكم عليها بالسجن ستين عاما في الولايات المتحدة. ثم عادت في العام 2004 الى مدينتها التي تؤوي عصابة بابلو اسكوبار.

وبحسب السلطات فان غريزلدا بلانكو بقيت في الظل بعد خروجها من السجن وعودتها الى بلدها. وتظهر الوثائق الرسمية القليلة المتوافرة عنها انها كانت ذات طباع عنيفة جدا منذ صغرها، اذ انها قامت في سن الحادية عشرة باحتجاز طفل من عائلة ميسورة وقتله بدم بارد. وتنسب اليها 250 جريمة قتل، ابرزها قتل اثنين من ازواجها. وبحسب الصحافية الكولومبية فابيو كاستيلو صاحبة كتاب "فرسان الكوكايين"، فان بلانكو كانت متخصصة في تبييض الاموال بالاضافة الى الاتجار بالكوكايين.

على صعيد متصل اعلنت السلطات المكسيكية توقيف ماريو غارديناس غويلين، وهو احد زعيمي كارتل خليج المكسيك، احدى العصابات الاجرامية الاشد قوة في المكسيك. وجرى توقيفه خلال عملية للقوات البحرية في ألتاميرا في ولاية تاموليباس الواقعة على الحدود مع الولايات المتحدة، بحسب السلطات. وماريو غارديناس غويلين، الملقب ب"ال غوردو" (الكبير) هو شقيق الزعيم التاريخي للكارتل اوسييل غارديناس غويلين الذي اوقف في العام 2003 ورحل الى الولايات المتحدة حيث يمضي عقوبة السجن 25 عاما.

وهو ايضا شقيق انتونيو الذي تولى زعامة الكارتل حتى مقتله في العام 2010 برصاص السلطات. ومنذ ذلك الحين، انقسم الكارتل الى مجموعتين، احداها بزعامة "ال غوردو". وسبق ان سجن ماريو بين العامين 1995 و2007 بتهمة الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، وفقا للسطات. ومن شأن توقفيه ان يوهن كارتل الخليج (خليج المكسيك) الذي تلقى في الآونة الاخيرة عدة ضربات في حربه ضد كارتل "زيتاس"، جناحه المسلح في ما مضى. بحسب فرانس برس.

ويضم كارتل زيتاس مجموعة من العسكريين المكسيكيين السابقين في قوات النخبة. ومنذ العام 2006، اسفرت المواجهات بين عصابات المخدرات، والعمليات العسكرية التي اطلقها الرئيس فيليب كالديرون ضد الكارتلات عن مقتل اكثر من خمسين الف شخص.

الى جانب ذلك اكتشفت الشرطة المكسيكية ترسانة اسلحة بمنزل افراد عائلة يشتبه بانهم من مهربي المخدرات بعد ان اخذ طفل من افراد العائلة مسدسا معه الى المدرسة. وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة هيرموسيلو بشمال المكسيك ان زملاء الطفل في المدرسة اكتشفوا وجود مسدسا محشوا في حقيبته المدرسية وابلغوا السلطات. واضاف ان الشرطة داهمت منزل الطفل بعد مصادرة السلاح الذي كان محشوا برصاص مصمم لاختراق السترات الواقية من الرصاص.

وعثرت الشرطة في المنزل على 13 الف طلقة وانواعا مختلفة من المسدسات والبنادق بالاضافة الى بندقية نصف الي من طراز عوزي. وعثرت الشرطة ايضا على سترات عسكرية وعشرات من اجهزة اللاسلكي المحمول وآلتين لعد النقود. وقال المتحدث ان رجلا مسلحا كان في المنزل فر بعد ان شاهد الشرطة قادمة. واعتقلت امرأة بداخل المنزل. ووضع الطفل تحت رعاية موظفي الرعاية الاجتماعية.

من جانب اخر اوقفت السلطات الاسبانية زعيم مافيا مجريا في ماربيا جنوب اسبانيا وقررت ترحيله الى بلاده، بحسب ما اعلنت الشرطة المجرية. وقالت الشرطة في بيان "وفقا للاتفاق بين البلدين، قررت المحكمة الاسبانية المختصة ترحيل روبرت ماغيار الى المجر". ويبلغ ماغيار من العمر 41 عاما، وقد اوقف في 23 اب/اغسطس في ماربيلا واحيل الى القضاء. وهو مطلوب من سلطات بلاده "لتورطه في جرائم قتل وحيازة اسلحة وعمليات ابتزاز"، وفقا لبيان اصدرته الشرطة الاسبانية التي اكدت انه "زعيم منظمة اجرامية تدعى فيكيتي سيريغ او الجيش الاسود. وقد صدرت مذكرات قضائية عدة بحقه في كل من النروج وايسلندا وسويسرا.

في السياق ذاته يطارد نحو مئتي رجل شرطة في جنوب البرازيل عصابة مسلحة أخذت تسع رهائن معها بعد فشلها في سرقة مصنع للحلي. وقتل خلال المطاردة ثلاثة من أفراد العصابة، بينهم إليزاندرو فالكو، الذي يعتبر من أهم المطلوبين لدى الشرطة بولاية ريو غراندي دو سول. وتعد هذه العصابة متخصصة في استخدام المتفجرات لسرقة المصارف وماكينات الصرافة والمتاجر الموجودة بالمنطقة.

ويجري رجال الشرطة عمليات بحث في غابات ومناطق ريفية حول مدينة كوتيبورا، التي يوجد بها مصنع الحلي. وتفيد تقارير بأن الاشتباكات بين الشرطة وأفراد العصابة بدأت عندما استخدموا متفجرات لاقتحام المصنع. وعندما تدخلت الشرطة هرب أفراد العصابة وأخذوا معهم الرهائن التسع.

على صعيد متصل أدين الأمريكي جيمس بلجر المعروف بـ "الأبيض" في عشرات الجرائم من بينها تهم بالقتل والابتزاز والتأمر وتخطيط الجرائم. لكن بلجر المعروف في عالم الجريمة لم يحرك ساكنا عند سماع ادانته رغم انه قد يواجه حكما بالسجن مدى الحياة بعد محاكمة استمرت لشهرين. واشتهر المتهم البالغ من العمر 84 عاما منذ سبعينات القرن الماضي حيث كان يرأس عصابة وينتر هيل التي أرهبت الحي الايرلندي-الكاثوليكي بأكمله في بوسطن.

وفر بلجر من مطاردة الشرطة منذ عام 1994 وتم القبض عليه أخيرا في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا. وعرف بلجر بأنه كان ملهما للممثل الامريكي الشهير جاك نيكلسون في فيلم "الراحلون" الذي حاز على الأوسكار عام 2006 وأخرجه المخرج الشهير مارتن سكورسيزي. وشهدت المحاكمة سماع شهادات من 72 شاهدا وعرض أدلة مروعة حول مشاركة بلجر في 19 حالة قتل لكن لم يثبت تورطه إلا في 11 قضية فقط.

ورفض بلجر الإدلاء بشهادته خلال المحاكمة واصفا اياها بأنها "اجراء صوري" لإن النائب العام الراحل كان قد وعده بالحصانة. لكن ممثل النيابة قال إن بلجر عمل مخبرا لصالح مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) تحت حماية وكلاء "فاسدين" بينما قال محاموه أنه كان يدفع لـ (اف بي اي) في مقابل الحصول على معلومات. وكان قد وضع في قائمة أكثر 10 أشخاص مطلوبين لمدة 16 عاما حتى عثر على مكانه حيث كان يعيش مع صديقته في الساحل الغربي. وحكم على كاثرين جريج صديقة بلجر بالسجن لمدة 8 سنوات بتهمة مساعدته على الاختفاء.

من جهة اخرى قالت حكومتا سويسرا وايطاليا انهما ستتقاسمان بالتساوي مبلغ 13.8 مليون يورو (18 مليون دولار) تم مصادرته من إحدى جماعات الجريمة المنظمة في جنوب ايطاليا. وقالت وزارة العدل الاتحادية في سويسرا ان محكمة بجنوب ايطاليا طلبت عام 2001 من السلطات السويسرية تقديم المساعدة في اتخاذ اجراءات جنائية لمقاضاة شخص يشتبه في قيامه بعمليات غسل اموال. وقامت السلطات السويسرية بتجميد الأموال في نفس العام.

واتهم المشتبه به الذي قالت وزارة العدل الإيطالية انه يدعى سيرو جيوردانو بغسل الأموال لصالح عصابة كامورا في منطقة كامبانيا الإيطالية. وقالت السلطات الإيطالية ان جيوردانو كان يعمل لحساب جماعة كازاليزي التي تسيطر على مساحة من الأراضي إلى الشمال من نابولي. وقالت وزارة العدل السويسرية ان اموال عصابة كامورا صودرت من بنك في مدينة لوجانو الحدودية. ورفضت سويسرا وايطاليا ذكر اسم البنك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/كانون الأول/2013 - 1/صفر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م