اصدارات جديدة: الروس والخليج والجزيرة العربية

 

 

 

الكتاب: الخليج والجزيرة العربية في المصادر الروسية

الكاتب: صبري فالح الحمدي

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت

عدد الصفحات: 237 صفحة متوسطة القطع

عرض: جورج جحا

 

 

 

 

شبكة النبأ: يقول الباحث العراقي الدكتور صبري فالح الحمدي في كتاب له ان منطقة الخليج العربي استأثرت باهتمام القوى الاوروبية منذ بدء التاريخ الحديث لكن هناك حاجة الى معرفة ما كانت عليه السياسات الروسية في الخليج والجزيرة العربية.

الحمدي قال مقدما كتابه "الخليج والجزيرة العربية في المصادر الروسية" ان منطقة الخليج العربي استأثرت "باهتمام القوى الاوروبية منذ مطلع العصور التاريخية الحديثة لاهميتها التجارية بوصفها نقطة التقاء طريق المواصلات العالمية بين الشرق والغرب ووجود طرق برية للقوافل التجارية تربط موانىء الخليج العربي بدواخل شبه الجزيرة العربية فضلا عن جنوب العراق."

صدر الكتاب في 237 صفحة متوسطة القطع عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت.

جاءت محتويات الكتاب على الصورة التالية: مقدمة الكتاب. الفصل الاول: التطور التاريخي للمصالح الروسية في الخليج العربي حتى عام 1917. الفصل الثاني: الخليج والجزيرة العربية في المصادر الروسية (1417- 1900). الفصل الثالث: الخليج والجزيرة العربية في المصادر الروسية (1900-1917). الملاحق. فهرس الاعلام. فهرس القبائل والجماعات. فهرس الاماكن والبلدان. بحسب رويترز.

قال الباحث "نظرا لقلة الدراسات الاكاديمية التي تناولت السياسة الروسية في الخليج والجزيرة العربية عبر سنوات التاريخ الحديث والمعاصر بسبب ندرة المصادر الروسية وقلة المصادر المعربة منها مما جعل تلك البحوث بحاجة الى اضافات علمية تختص بمعرفة الدور الروسي وازالة اللثام عن توجهات القياصرة الروس نحو المياه الدافئة وأعني بها الخليج العربي فبرزت الحاجة الى ضرورة تسليط الضوء على الانشطة الروسية المتعددة الجوانب.

"إذ من المعلوم ان اغلب المؤلفات والدراسات التي درست تاريخ المنطقة ركزت على ما قامت به البرتغال وبريطانيا وفرنسا وهولندا والولايات المتحدة الامريكية من فعاليات سياسية وعسكرية وتجارية والوسائل التي اتبعتها في التعامل مع شيوخها خدمة لمصالحها... فيما ظل النشاط الروسي الذي ابتدأ منذ القرن الثامن عشر وتزايد في القرن التاسع عشر واضحا في مظاهر عدة ما بين وصول السفن التجارية والبعثات الطبية والبحارة الروس الذين وفدوا الى سواحل الخليج العربي لاغراض شتى. واستمر الوجود الروسي في المنطقة الى سنوات قبل الحرب العالمية الاولى."

واضاف الحمدي "ومن الضروري الاشارة الى وجود الارشيفات الرسمية للقوات البحرية للاتحاد الروسي التي ضمت بين دفتيها اخبارا عن مدن الخليج العربي وموانئه فضلا عن اعتماد على النصوص المقتبسة من الارشيفات المركزية الرسمية للقوات البحرية وموقعها في سان بطرسبرج وتعد من اقدمها وهي الخاصة بسجلات تاريخ البحرية ونشاط الاسطول الروسي التجاري تم تأسيسها عام 1724."

وقال ان الجزيرة العربية كانت تحظى "باهتمام أقل من الخليج العربي في الوثائق الروسة لاسباب كثيرة لا مجال لذكرها ومع ذلك بحث "تومارا" عن الجذور الاجتماعية للحركة السلفية التي ظهرت في نجد في اواسط القرن الثامن عشر. وعرض "بيرشتيس" دراسات عدة عن النظام الاجتماعي والسياسي في الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر والثلث الاول من القرن العشرين."

وفي ختام الفصل الاول قال الباحث ان هناك جملة من الحقائق التاريخية توصل اليها البحث اهمها "اولا: يمكننا القول بوجود جذور تاريخية للتوجه الروسي نحو الخليج والحزيرة العربية -الى سنوات ما قبل العصور الوسطى- ثم تزايد ذلك الاهتمام في السنوات الاولى من التاريخ الحديث الذي اقترن برغبة القياصرة الروس وتطلعهم للوصول الى المياه الدافئة.

"ثانيا: تبين من البحث اتخاذ النشاط الروسي اشكالا عدة من النواحي الدبلوماسية واحيانا اخذ منحى تجاريا فضلا عن الامور الطبية والهندسية ومشاريع السكك الحديدية عبر اراضي العراق او فارس للوصول الى سواحل الخليج.

"ثالثا: خلصت الدراسة الى ان المصادر الروسية المعربة زودت الباحث بمعلومات لا غنى عنها لمن يدرس تاريخ الخليج والجزيرة العربية من جوانب كثيرة وعدم الاقتصار على الامور السياسية بل هناك كنوز من المعلومات تضمها الوثائق الروسية عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية الخليجية قلما تتوفر في مصادر اخرى وهي مستقاة من معايشة الرحالة الروس والمبعوثين الروس ومخالطتهم لاهاليها وشيوخها."

وفي الفصل الثاني استنتج الباحث ان "التوغل الروسي في الخليج والجزيرة العربية تزامن مع دعوات رسمية اطلقها الروس وتتمثل بضرورة توجه البلاد نحو المياه الدافئة كجزء من استراتيجية سياستهم الخارجية."

اضاف "ويلاحظ توثيق المصادر الروسية على اختلاف مسمياتها الاوضاع والتطورات السياسية في الخليج والجزيرة العربية وفي مقدمتها رصدها لاحداث عمان الداخلية والنزاع العسكري بين الامامة والسلطنة ودور بريطانيا في مجريات ذلك النزاع.

"استخلصت الدراسة نتائج طيبة بحصولها على معلومات قيمة استقاها الحجاج الروس الذين زاروا الحجاز لاداء فريضة الحج للاماكن المقدسة وهؤلاء نقلوا لنا وصفا لقوافل الحجاج وطرقها."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/تشرين الثاني/2013 - 2/محرم الحرام/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م