|
شبكة النبأ: اعلنت الحكومة المحلية في
محافظة كربلاء المقدسة عن استنفار جميع اجهزتها الامنية والخدمية
استعدادا لزيارة العاشر من شهر محرم الحرام هذا العام، في الوقت الذي
اعلن المحافظ عقيل طريحي عن رفع حظر التجول الليلي بشكل كامل حتى اشعار
آخر.
وقال المحافظ في تصريح لـ(شبكة النبأ) خلال جولة تفقدية ليلة السبت
شملت مداخل المحافظة وبعض نواحيها، "تقرر رفع حظر التجول الليلي
ابتداءا من الاول من شهر محرم الحرام وحتى اشعار آخر". مبينا، "القرار
جاء في سياق حزمة اجراءات خاصة بتسهيل حركة زوار المدينة واحياء
الشعائر الحسينية واستجابة لمطالب اصحاب المواكب الحسينية".
وأضاف، "سيكون هناك انتشار كبير للقوى الامنية والاستخبارية في جميع
المناطق". مؤكدا على "اعداد خطة أمنية بإشراف عدد من المختصين والفنيين".
وأشار الطريحي، "على الرغم من ضعف الموارد والامكانات وضعنا خطة لحل
مشكلة نقل الزائرين اثناء وبعد الانتهاء من مراسيم الزيارة، نامل من
خلالها تجاوز المشكلة بطريقة افضل من السابق قدر الامكان".
وتشهد مدينة كربلاء المقدسة استعدادات رسمية وشعبية واسعة النطاق
استعدادا لاستقبال زيارة العاشرة من محرم الحرام، الذكرى السنوية
لاستشهاد الامام الحسين بن علي ابن ابي طالب عليهما السلام، الذي
استشهد مع اهل بيته ورفاقه في واقعة الطف الشهيرة عام 60 للهجرة.
وتصاحب الاستعدادات الخدمية اجراءات امنية تحسبا لأي استهداف ارهابي
للمدينة او زائريها، من قبل الجماعات التكفيرية التي يقف على رأسها
تنظيم القاعدة الارهابي.
وكشفت القيادات الامنية في كربلاء عن اعداد خطط امنية شاملة لحماية
الزائرين، كاشفة عن استقدام تعزيزات وصلت اولى طلائعها خلال هذا اليوم
السبت.
وقال قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، "تم
نشر العديد من نقاط التفتيش على شكل اطواق امنية لحماية الساحات
والمنافذ الرئيسية والفرعية لتجنب حدوث اي خرق امني".
لافتا، "سنعتمد على الـ(K9) عند بوابات الدخول والخروج للساحات
اضافة الى اجهزة الـ(ID) والتفتيش اليدوي".
وأضاف، "نعمل على احباط اي مسعى ارهابي يروم استهداف الزائرين".
مؤكدا على، "وجود تهديدات حقيقية من قبل تنظيمات القاعدة الارهابية".
وذكر قائد العمليات ان الخطة الامنية ستدعم بطيران سمتي مسلح بإسناد
من طيران الجيش وقيادة القوة الجوية التي ستنقل الصوت والصورة من الجو
الى الارض.
وقال، "يصل مجمل عدد افراد القوات الامنية الماسكة للأرض ضمن الحدود
الادارية للمحافظة 35 الف عنصر امني".
وكشف الغانمي لـ(شبكة النبأ) عن القاء القبض على عدد من الاشخاص
المتورطين بدعم وتسهيل عناصر مسلحة كانت تنوي تنفيذ اعمالا ارهابية".
وتابع، "تم القبض خلال ال48 ساعة الماضية على خلية مطلوبة بعدد من
التفجيرات في محافظة بابل وعددهم ستة اشخاص من ممولي العمليات
الارهابية".
واختتم حديثه قائلا، "المرحلة التمهيدية والاستعدادات الامنية
للزيارة اكتملت جميعها، ونحن مستمرون بإجراء العمليات الاستباقية في
مناطق حزام كربلاء والمحافظات المجاورة".
ومن المتوقع ان تستقبل مدينة كربلاء خلال الايام العشرة الاولى من
شهر محرم الحرام ما لا يقل عن عشرة ملايين زائر من داخل وخارج العراق،
فيما تشكل ساعات يوم العاشر (عاشوراء) ذروة الزيارة التي تختتم بـ(عزاء
طويريج).
خطط خدمية
من جانبها قامت مديرية بلدية كربلاء بتهيئة ساحات كبيرة على محاور
كربلاء الثلاث (بابل/بغداد/النجف) خاصة بمركبات اصحاب المواكب الحسينية
وعجلات المواطنين.
وقال مازن الياسري مدير البلدية لـ(شبكة النبأ)، "يجري تسوية ارض
الساحات بالآليات الثقيلة وفرشها بالأتربة المناسبة قبل تسيجها، اضافة
الى انارتها بالمصابيح الكهربائية المناسبة والكافية من قبل مديرية
كهرباء المحافظة".
وأضاف، "انطلقت حملة تنظيف كبرى في داخل المدينة القديمة وخارجها
منذ ساعات صباح اليوم السبت". موضحا، "شارك في الحملة اكثر من 200 عامل
تنظيف، تواكبهم 20 سيارة حمل ثقيلة قلابة و10 شفلات و10 تناكر ماء
اضافة الى اليات البلدية الثقيلة والخفيفة".
وأكد الياسري، "تم خلال الحملة التي استمرت طيلة ساعات النهار غسل
تام لمركز المدينة ورفع عشرات الاطنان من الانقاض والنفايات المتراكمة
من عمليات البناء التي يقوم بها بعض المواطنين اضافة الى وانارة عدد
من طرقها الرئيسية والفرعية".
العتبات المقدسة
الى ذلك اقيم قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني مؤتمر ضم جميع
اصحاب الهيئات والمواكب كربلاء وبمشاركة محافظ كربلاء ومدراء الدوائر
الخدمية، نوقش خلاله عمليات التنظيم وتوفير الاحتياجات الخاصة اثناء
مراسيم الزيارة.
وقال مسؤول قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين
المقدستين الحاج مازن الوزني، وضعت جداول منظمة لمواعيد انطلاق وحركة
المواكب الحسينية المشاركة في الشعائر".
وأضاف، "تكفل محافظ المدينة والامانة العامة للعتبتين المقدستين
بتوفير كافة اشكال الدعم والخدمة للمواكب الحسينية بالشكل الذي يضمن
سهولة وانسيابية شعائر الزيارة". |
