تقنيات... تجمع بين الفائدة للإنسان والاضرار به

 

شبكة النبأ: تلعب التكنولوجيا دور مهم وأساسي في عصرنا الحاضر، فهي وبحسب بعض الخبراء مطلب مهم مطلب مهم وأساسي لا يمكن الاستغناء عنه لأنها تستخدم في جميع مجالات الحياة، لكنها وعلى الرغم من فوائدها الكثيرة لا تخلوا أيضا من بعض التأثيرات السلبية والمخاطر الصحية والاجتماعية كما تشير بعض الدراسات والأبحاث الخاصة في هذا المجال، وفي هذا الشأن فقد تربي جيل الألفية على الهواتف الذكية وأجهزة الآي باد لكن استطلاعا للرأي أظهر أن الكثيرين من أبناء هذا الجيل يرون أن التكنولوجيا قد تجعل الناس أقل إنسانية. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 12 ألف شخص لا تقل أعمارهم عن 18 عاما في ثماني دول وطلبت إجراءه مؤسسة إنتل أن من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يريدون زيادة الطابع الشخصي للتكنولوجيا حتى تتعرف على عاداتهم. وأظهرت النتائج أن أكثر المتحمسين للدور الذي يمكن ان تلعبه التكنولوجيا في حياتهم هم النساء الأكبر سنا ومواطنو الأسواق الناشئة.

وقالت جينفيف بيل الباحثة في علم الإنسان ومديرة الأبحاث في معامل إنتل إن نتائج الاستطلاع الذي تحرى عن المواقف العالمية تجاه تطور التكنولوجيا قد تشير إلى عزوف الشبان عن التكنولوجيا لكنها قد تكون أكثر تعقيدا من ذلك. وأضافت في بيان قد تكون قراءة أخرى للنتائج هي أن جيل الألفية يريد أن تقدم التكنولوجيا لهم المزيد. وأقر قرابة 90 في المئة من الشبان المشاركين في الاستطلاع بأن ابتكارات التكنولوجيا تجعل الحياة أسهل لكن حوالي 60 في المئة قالوا إن الناس يعتمدون على التكنولوجيا أكثر مما ينبغي وإنها يمكن ان تفقد المرء إنسانيته.

وقال 70 في المئة إن التكنولوجيا تعزز علاقاتهم الشخصية ويعتقد حوالي نصف المشاركين أن التكنولوجيا سيكون لها تأثير جيد على التعليم والنقل والرعاية الصحية. وأظهرت النتائج أن الإيطاليين واليابانيين هم أصحاب الانطباعات الأكثر سلبية تجاه التكنولوجيا. وبلغ هامش الخطأ 0.89 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان في الاستطلاع الذي أجري في البرازيل والصين وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

على صعيد متصل اظهر مسح ان الاجداد البريطانيين عرضة للتجاهل من جانب الأحفاد الذين اعتادوا بصورة أكبر على اللجوء للانترنت بحثا عن اجابات لما يدور بأذهانهم من تساؤلات. وقال تسعة من بين كل عشرة أجداد بريطانيين ان احفادهم لا يسألونهم النصح في المهام البسيطة وبدلا من ذلك تحولوا الى مواقع الانترنت مثل جوجل ويوتيوب وويكيبيديا للبحث عن المعلومات.

وأظهر بحث لحساب شركة المنظفات دكتور بيكمان ان الاجابات عن مهام بسيطة مثل كيفية سلق بيضة أو كي قميص وحتى تفاصيل عن تاريخ العائلة تجدها الأجيال الأصغر بسهولة خاصة وأنها شغوفة بالهواتف الذكية او أجهزة الكمبيوتر اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة. وقالت المتحدثة سوزان فرمور في بيان ان الاجداد يعتقدون ان مواقع جوجل ويوتيوب وويكيبيديا تساعد على تهميشهم وان هذه المواقع تعتبر مصدرا هائلا للنصح متاحا على الانترنت. وأضافت هم على دراية بان احفادهم الذين لا يتركون بالفعل الكمبيوتر المحمول او الكمبيوتر اللوحي او الهاتف يجدون ان البحث على الانترنت للحصول على نصح فوري أكثر سهولة. بحسب رويترز.

ووجد المسح الذي شمل 1500 شخص ان الاطفال يختارون أيضا البحث عن إجابة لسؤال كيف كانت حياة اقاربهم كبار السن في شبابهم بدلا من توجيه اسئلة لأجدادهم انفسهم في حين سئل 33 بالمئة فقط من الأجداد كيف كانت الحياة عندما كنتم في سن الشباب؟ وشعر نحو ثلثي الأجداد بأن أدوارهم التقليدية أصبحت اقل أهمية في الأسرة الحديثة وزعم 96 في المئة انهم سألوا أجدادهم أسئلة أكثر بكثير عندما كانوا صغارا.

مواقع التواصل الاجتماعي

في السياق ذاته أظهر مسح أن الأساليب الفظة والإهانات تسبب قصر عمر الصداقات عبر الانترنت وأن تلك السلوكيات تتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أن اثنين من كل خمسة مستخدمين لها قطعوا اتصالاتهم بآخرين بعد وقوع مشادات عبر الشبكة. ومع زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وجد المسح أن 78 في المئة من بين 2689 شخصا أبلغوا عن زيادة في الأساليب الوقحة عبر الانترنت مع فقدان مستخدمين لأي وازع يحول دون اقترافهم لأي سلوك غير مهذب على قنوات التواصل الاجتماعي. وأظهر المسح أن واحدا من كل خمسة أشخاص قلل اتصالاته المباشرة بشخص يعرفه في الواقع بعد مشادة عبر الانترنت.

وقال جوزيف جريني الرئيس المشارك في شركة فايتال سمارتس التي أجرت المسح إن الخلافات التي تقع عبر الانترنت كثيرا ما تمتد حاليا الى الواقع مشيرا إلى أن 19 في المئة من الناس يحجبون أو يلغون أو ينهون صداقاتهم مع شخص ما بسبب خلاف عبر الانترنت. وأضاف العالم تغير ونسبة كبيرة من العلاقات الاجتماعية تتم عبر الانترنت لكن السلوكيات لم تواكب التكنولوجيا. وتابع المفاجئ حقا هو أن كل هؤلاء الناس لا يقبلون هذا السلوك لكنهم لا يزالون يفعلونه. بحسب رويترز.

الى جانب ذلك كشفت إحدى الدراسات النفسية أن تصفح موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قد يؤدي إلى إصابة الفرد بالكآبة والحزن بالإضافة إلى أعراض أخرى كعدم الرضا عن النفس وغيرها. وأشار تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن الدراسة الجديدة التي شملت 600 شخص أن واحدا من بين ثلاثة أشخاص على الأقل ظهرت عليه أعراض الكآبة والحزن بعد تصفح موقع فيسبوك والقيام بزيارة صفحات الأصدقاء والإطلاع على صورهم.

وبينت الدراسة أن الأبحاث والاستقصاءات التي أجريت على هؤلاء الأشخاص أشارت إلى أن الكآبة والحزن ينتجان على خلفية حالة عدم الرضا عن النفس للمتصفح بعد الإطلاع على صور الأصدقاء ورؤية مقتطفات عن رحلة معينة أو احتفال أو غيرها من اللحظات الجميلة في الوقت الذي يبدأ فيه الفرد لا شعوريا بقياس مجريات حياته بشكل كامل مع هذه المقتطفات وعليه يشعر بأن الصورة العامة لحياته ليست سعيدة.

وألقت الدراسة الضوء على أن الصور التي يراها الفرد والتعليقات وغيرها من الأمور الأخرى التي تشعل نار الحسد والبغض في بعض الأحيان، هي نتيجة تفاعلات جسدية وعقلية تعطي المتصفح الانطباع بأن حياة هذا الشخص هي في أكملها سعيدة، قياسا بالصور التي يضعها عن حياته، ولا يمكن للبعض التمييز أن هذه الصور هي مقتطفات ولا تغطي نمط حياة بأكملها.

رافق صغيرك

من جانب اخر أوصت مبادرة راقب أفعال أطفالك الآباء بضرورة مرافقة أطفالهم عند الاتصال بالإنترنت، لاسيما في بداية استخدامهم له، كي لا يجد الأطفال أنفسهم أمام محتويات ونتائج بحث غير مناسبة لأعمارهم. وأوصت المبادرة، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقراً لها، الآباء بعدم السماح للطفل بتصفح محرك بحث غوغل بمفرده، حتى وإن قاموا بضبط إعدادات الفلترة به على أكثر وضعية آمنة إذ يُمكن أن تظهر للأطفال في هذه الوضعية أيضاً نتائج بحث غير مناسبة.

وأكدت المبادرة ضرورة أن يوفر الآباء لأطفالهم محركات البحث المخصصة للأطفال، كمحرك بحث غوغل المخصص للأطفال المعروف باسم (Kidrex)؛ لأن مثل هذه المحركات لا تعرض سوى النتائج المناسبة للأطفال. وحتى عند استخدام هذه المحركات الآمنة، أكدت المبادرة الألمانية أيضاً أهمية أن يتلقى الأطفال مساعدة آبائهم أو أحد أقاربهم البالغين عند الاتصال بالإنترنت في البداية. ولهذا الغرض ينبغي على الآباء معرفة نوعية المواقع التي تجذب طفلهم بصفة خاصة، والاهتمام بها وتصفحها بشكل أساسي، ثم مناقشة القواعد الضرورية لاستخدامها مع طفلهم.

وأوصت المبادرة بأن من الأفضل أن يختار الآباء مع طفلهم الصفحة الرئيسة، التي يجدها الآباء مناسبة له، ويقوموا بتخزينها مع المواقع الأخرى المحببة للطفل في قائمة المواقع المفضلة. وبذلك يُمكن للطفل الدخول مباشرة على المواقع المفضلة بالنسبة له والمناسبة لعمره أيضاً، من دون البحث على الإنترنت بشكل عشوائي. وإضافة إلى ذلك، أشارت المبادرة الألمانية إلى أن من المفيد أيضاً أن يُنشئ الآباء لأطفالهم حساب مستخدم خاصاً على الكمبيوتر، يتناسب مع احتياجات واستخدامات الطفل.

برنامج لتحليل الحشود

من جانب أخر يبدو أن حوادث القتل الأشد قسوة وأكثرها وقوعا دون مبرر هي التي تسحق وسط حالات التدافع. لكن حتى في القرن الحادي والعشرين فإن مثل هذه الوفيات لا تزال شائعة في الوقت الذي أثبت فيه تدافع في مهرجان هندوسي مؤخرا بالهند وقتل فيه نحو 115 شخصا ان هذا الأمر مؤسف تماما. وتحول الشعور بالرعب سريعا إلى غضب حيث ذكرت وسائل إعلام هندية أنه إذا كانت هناك إدارة للحشود بشكل أفضل لما وقعت هذه المأساة.

لكن هل يمكن للتكنولوجيا أيضا أن تلعب دورا في ضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث؟ وخلال أداء فريضة الحج، التي تمثل أكبر تجمع للمسلمين في العالم، يمكن للسلطات الآن استخدام برنامج لتحليل الحشود بشكل حي، والذي لا يمكنه فقط تحديد المشاكل وسط الحشود بل أيضا يزعم أنه يمكنه التنبؤ بالأماكن التي من المرجح أن تشهد تزاحما. وعبر هذا البرنامج، يتم تغذية بيانات حية إلى غرفة عمليات كبيرة حيث يحللها أفراد الجيش والشرطة وغيرهم من مديري الحشود.

وقالت فيونا سترينس التي شاركت في تأسيس شركة كراود فيشن التي صنعت هذا البرنامج إن الحشود قد تكون أماكن خطيرة، وسواء كان بسبب مجموعات داخل الحشد أو كوارث طبيعية أو سوء توجيه من مديري الحشود، فإن هناك تاريخ طويل من حالات التصادم والتدافع وفشل الإجلاء. وأضافت يحدد (البرنامج) أنماط سلوك الحشد التي تشير إلى المخاطر المحتملة مثل الكثافة العالية والضغط والاضطراب وموجات التوقف والتحرك وغيرها من السلوكيات الغريبة.

وفريضة الحج واحدة من أكبر الأحداث التي تشهد حشود غفيرة ولديها سجل سيء جدا في حالات التدافع، حيث سقط آلاف الضحايا على مدى السنوات الماضية. وقعت واحدة من بين أسوأ الحوادث في عام 2006 حينما أسفر تدافع في اليوم الأخير للحج عن مقتل ما لا يقل عن 346 حاجا وإصابة 200 آخرين.

وكجزء من البحث الذي أجراه لشهادة الدكتوراه، حلل الدكتور اندرز جوهانسن الذي شارك في تأسيس شركة كرواد فيشن الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة للحجاج قبل و بعد عمليات السحق خلال التدافع عام 2006 ، وتوصل إلى أن هناك أنماطا من السلوك كان من الممكن تفاديها في حال جرى تحديدها في وقت مبكر بشكل كاف.

في عام 2007 جرى تنصيب هذا النظام في مكة، وهو يرصد حركة الحجاج كل عام منذ ذلك الحين. ورغم أن الشركة لا تريد المخاطرة بصورة غير محسوبة، فإنها ومنذ انخراطها بتقديم هذا البرنامج لم يسقط وفيات. لكن السيدة سترينس تقول إن هذا الأمر لا يعود الفضل فيه بالكامل إلى التكنولوجيا.

وقالت في السنوات الأخيرة، استثمرت سلطات مكة في تحسين البنية التحتية والتخطيط والتكنولوجيا لضمان سلامة الحجاج، لكننا نلعب دورا مهما جدا في توفير البيانات في الوقت الحقيقي ورؤى ضرورية في توجيه عملية اتخاذ القرار على مستوى العمليات من جانبها، أعربت السلطات السعودية عن سعادتها بأن يكون لديها هذا الشريك التكنولوجي.

وقال الدكتور سليم البوستة خبير إدارة الحشود في وزارة الشؤون البلدية والقروية يحسن تحليل الحشود الحية بشكل كبير من سلامة الحجاج. لكن خبير الحشود كيث ستيل الذي كان مستشارا خاصا لشؤون الحج بين عامي 2001 و2005 كان أكثر تشككا بشأن إلى أي مدى يمكن أن تساعد التكنولوجيا في هذه الأماكن. وقال إن أي تكنولوجيا يجب أن ترافقها خطة لإدارة الحشود. وأعرب في الواقع عن اعتقاده بأن التكنولوجيا التي جرى تنصيبها في الحج عام 2006 قبل مشاركة كراود فيشن ساهمت بالفعل في المأساة التي وقعت.

وأضاف بأن "شركات تقنية قدمت للسعوديين أنظمة جديدة، وكان هناك اعتماد مفرط على التكنولوجيا، كان هناك الكثير من العلامات الرقمية التي ترشد الحشود، لكنها كانت فوضى تماما. وأعرب عن شكوكه أيضا حول إذا ما كانت التكنولوجيا التي تستخدمها كراود فيشن قد تكون فعالة في موقف حي. وقال إنها تحدد موجات صادمة وسط الحشود، لكن إذا كانت هذه تحدث فإنك حينها تكون بالفعل في نقطة يمكن للناس أن يسحقوا أو يصابوا إصابات خطيرة، وأي كان الشخص الذي يتولى إدارة الأمور فإنه سيفقد السيطرة على الوضع حينها بشكل أساسي. وأضاف قد يصبح الأمر ممارسة بلا جدوى. وبالنسبة لكيث ستيل، فإن القيمة التي تمثلها "كراود فيشن" تكمن أكثر في قدرتها على تحديد بدقة عدد الناس الموجودين في حدث ما. وقال إذا كنت بحاجة إلى تتبع السعة، فإن هذه الأدوات جيدة لكنها بعيدة جدا من أن تكون نظاما لإدارة المخاطر.

ويتزايد الزحام بشدة في المدن حول العالم، وتتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول 2050 سيتخطى سكان العالم تسعة مليارات، يعيش نحو 70 في المئة منهم في بلدات. ويقضى الناس وقتا أكثر وسط الحشود، والحفلات الموسيقية والمناسبات الرياضية الكبيرة هي أماكن شائعة تجتذب أعداد غفيرة من الناس، وكذلك الشاشات الكبيرة التي تبث فعاليات في الأماكن العامة للسماح لهؤلاء في الخارج متابعتها.

وبدأت أيضا تتزايد احتجاجات الشوارع العفوية وذلك على خلفية انتشار مواقع التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية. ويعتقد المحلل في شركة اوفوم جو ديغنان أن التكنولوجيا التي تراقب الحشود ستتزايد أهميتها. وقال إن فهم كيفية تحرك الناس في أنحاء المدينة سيساعد في تطوير أنظمة نقل ذكية والحفاظ على سلامة الأشخاص في أوقات الخطر سواء كانت طبيعية أو من صنع الإنسان.

وسواء تجمعت الحشود من أجل الاحتجاج أو المشاركة في حفل أو فقط للاستمتاع، فإن الأمور قد تسوء في لحظة. وتوضح خرائط طورتها كراود فيشن لإظهار سلوك الأشخاص خلال تجربة إجلاء لإحدى ناطحات السحاب في المدينة كيف تتزايد نقاط الخطر حتى حينما يتحرك الحشد بشكل جيد ووسط هدوء نسبي.

وأظهرت الخرائط أنه حتى حينما يدخل الحشد مرة أخرى إلى المبنى بعد عملية الإجلاء، كانت هناك بعض الطوابير الخطيرة تتزايد. ولا يوجد مكان آخر يكون فيه الحشد أكثر أهمية من مهرجان موسيقي، ويشير البرنامج الذي طورته كراود فيشن أن المنظمين قد يرتكبون أخطاء كبيرة من خلال وضع موجهين في مقدمة الحشود.

وأوضحت السيدة سترينس أن الخرائط أشارت إلى أن المشكلات كانت بالفعل وسط الحشد. وأضافت إذا كان الموجهون لديهم حواسيب لوحية وبها معلومات في الوقت الحقيقي عن تحركاتهم، فإنهم كانوا سيدركون بالضبط المكان الذي ينبغي أن يكونوا موجودين فيه. وهذا الحل ربما لم يكن واقعيا لولاية ماديا براديش الهندية حيث وقع التدافع المميت مؤخرا. بحسب بي بي سي.

يبدو على الأرجح أن التدافع نجم عن الإحساس بالذعر عقب شائعات بأن الجسر الذي كان يعبره الأشخاص على وشك الانهيار. وشيد الجسر ذاته ردا على تدافع عند نفس المعبد قبل سبع سنوات سحق فيه المشاركون أثناء عبورهم النهر. وهذا يوضح أنه بغض النظر عن دقة تنظيم الحدث، فإن هناك في أغلب الأحيان غياب لمراقبة سلوك البشر. ويرى البروفيسور ستيل بأن التكنولوجيا قد تكون مجدية، لكنها وحدها ستكون فقط جزء من الحل. وقال إن "الطريقة الأفضل لتفادي هذا في المستقبل هو التثقيف بشأن سلامة الحشود".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 30/تشرين الاول/2013 - 25/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م