اصدارات جديدة: دوافع الحرب

 

 

 

 

الكتاب: لماذا تتحارب الامم؟ دوافع الحرب في الماضي والمستقبل

الكاتب: ريتشارد نيد ليبو

الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت

عدد الصفحات: 355 صفحة متوسطة القطع

عرض: جورج جحا

 

 

 

 

شبكة النبأ: يقول الباحث البريطاني ريتشارد نيد ليبو في كتاب له ترجم الى العربية انه من الناحية التاريخية هناك اربعة دوافع الى بدء الحرب. ورأى ان "المكانة" هي الدافع الاساسي الى الحروب وأن "الروح" هي السبب الرئيسي للحرب عبر القرون.

كان الباحث يتحدث في كتابه "لماذا تتحارب الامم؟ دوافع الحرب في الماضي والمستقبل" الذي ترجمه الى العربية الدكتور ايهاب عبد الرحيم علي وصدر في 355 صفحة متوسطة القطع عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب في الكويت.

في خلاصة لمحتويات الكتاب قال الناشر "تاريخيا هناك اربعة دوافع عامة حدت بالدول الى بدء الحرب وهي: الخوف والمصلحة والمكانة والانتقام. وباستخدام مجموعة بيانات اصلية يدرس المؤلف توزيع الحروب عبر ثلاثة قرون ونصف القرن ويجادل بأنه على عكس الحكمة التقليدية لم تكن سوى نسبة ضئيلة من تلك الحروب مدفوعة بالامن (الخوف) او لمصالح مادية.

"وبدلا من ذلك فقد نجمت اغلبية الحروب بسبب السعي الى تحقيق المكانة وبسبب الانتقام اي محاولة الثأر من دول نجحت في السابق في الاستيلاء على اراضي الدولة البادئة.

"ويؤكد المؤلف ان ايا من هذه الدوافع لا يمكن اليوم تحقيقه على نحو فعال عن طريق الحرب بل صار غير مجد على نحو متزايد وانه يوجد اعتراف متزايد بهذه الحقيقة السياسية."

ورأى ريتشارد نيد ليبو ان الحروب بين الدول في انخفاض لكن الحروب الداخلية ليست كذلك. وقال في مقدمة عمله "هناك اجماع بين العلماء على ان الحرب بين الدول في انخفاض - على عكس العنف داخل الدول."

وفي حديث عن النزاعات بين سنة 1946 وسنة 2002 قال في مجال اخر "انتهت حروب الاستقلال من الاستعمار في ثمانينات القرن العشرين كما اظهرت الحروب الاهلية انخفاضا حادا بعد انتهاء الحرب الباردة. وعلى اي حال فقد اشتعل العديد من الصراعات الاهلية المريرة بما في ذلك جولات العنف المتعلقة بتفكك يوجوسلافيا بحلول نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الانظمة الشيوعية الاخرى. اما الحروب بين الدول وعددها قليل نسبيا فتظهر انخفاضا طفيفا. بحسب رويترز.

"وإذا انتهجنا منظورا تاريخيا اطول فسنجد ان تواتر الحروب ظل في انخفاض طوال العصر الحديث. وكانت العقود التي تلت العام 1945 الاكثر سلمية في التاريخ المسجل من حيث عدد الحروب بين الدول وحجم الخسائر في الارواح التي نجمت عنها.

"بيد انه يجب تقييم هذه النتيجة المشجعة مقابل الحقيقة المتشائمة التي تشير الى ان الحروب الكبرى في القرن العشرين كانت في كثير من الاحيان اكثر تكلفة بكثير من سابقاتها. كانت الحربان العالميتان الاولى والثانية اكثر الحروب تكلفة في التاريخ" مشير إلى أنه نتج عنهما ما لا يقل عن 10.4 مليون قتيل في الحرب الاولى و50 مليون قتيل في الحرب الثانية.

وانتقل الى القول ان علماء العلاقات الدولية طرحوا "عددا من الاسباب المختلفة لكنها تآزرية عموما لتراجع وتيرة الحرب على المديين القصير والطويل وتشمل هذه الاسباب التنمية الاقتصادية وتزايد القوة التدميرية للحرب وانتشار الديمقراطية ونمو التجارة والاعتماد المتبادل بين الاقتصادات المتقدمة والمؤسسات والاعراف الدولية والاشمئزاز الواسع من الحرب كممارسة."

وتحت عنوان فرعي هو "ما الجديد في هذا الكتاب" قال الباحث "وخلافا لتوقعات الواقعيين وجدت ان الامن (الخوف) مسؤول عن تسع عشرة حربا فقط من الحروب الاربع والتسعين التي درستها... وهذا لا يعني ان الامن غير مهم في الشؤون الدولية فلابد ان يكون الشغل الشاغل لجميع الدول التي تعرضت للهجوم. وتمثل المصالح المادية بدورها دافعا ضعيفا للحرب اذ كانت مسؤولة عن ثمان فقط من الحروب كما ان معظم تلك الحروب كان في القرن الثامن عشر وبالاضافة الى ذلك في بعض الاحيان يعمل الامن والمصالح المادية بالتنسيق مع بعضهما البعض وفي احيان اكثر مع دوافع اخرى.

"اما المكانة وعلى النقيض من ذلك فكانت مسؤولة عن اثنتين وستين حربا كدافع اولي او ثانوي. وكان الانتقام هو مظهر من مظاهر الروح مكتنفا في 11 حربا اخرى. ليس هناك كثير من الشك في ان الروح هي السبب الرئيسي للحرب عبر القرون وفي انها هي وعواقبها تم تجاهلها بصورة شبه كاملة في ادبيات العلاقات الدولية."

وقال ان المكانة التي بلغت حصتها 58 في المئة من الحروب الاربع والتسعين "هي الدافع الاكثر شيوعا على الاطلاق يليها الامن (19 حالة اي 18 في المئة) والانتقام (11 حالة اي 10 في المئة) والمصلحة (8 حالات اي 7 في المئة) والدوافع الاخرى (7 حالات اي 7 في المئة)."

ورأى في مكان اخر ان الحروب المتعلقة بالمكانة يتوقع ان تنحسر وقال "اصبحت الحرب والمكانة منفصلتين على نحو متزايد من حيث ان النجاح في بدء الحرب لم يعد يعزز المكانة في غياب موافقة الامم المتحدة على المبادرة العسكرية المعنية."

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 14/تشرين الاول/2013 - 8/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م