السياحة في مصر... تعثر مؤقت

 

شبكة النبأ: تعد السياحة مصدرا رئيسيا للدخل في مصر فهي قاطرة الاقتصاد المصري ونظرا لأهميتها تسعى الحكومة الجديدة من ذوي الخبرة في أمل أنعاش الاقتصاد المرهق مجددا، وذلك بتنمية القطاع السياحي العامل الاهم في انعاش الاقتصاد، الا ان الاضطرابات الخطيرة شكلت أهم الأسباب والمؤشرات المقلقة بشأن اقتصاد هذا البلد، حيث تعيش مصر على وقع اضطرابات سياسية وأمنية منذ عامين ونصف، وهو ما دفع بالسياحة إلى براثن ركود غير مسبوق، بكل ما تحمله الكلمة من معان.

لكن في الاونة الاخيرة ظهرت مؤشرات ايجابية يمكن ان تشكل انطلاقة جديدة لمصر في السياحة وذلك في حال رفع الدول الأوروبية الحظر الذي فرضته على السفر إليها بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية، حيث كانت كثير من شركات السياحة العالمية أوقفت رحلاتها لمصر في أعقاب أعمال العنف بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي. ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر لمصر لتمضية العطلات، وأضر الحظر بشدة بقطاع السياحة الحيوي لاقتصاد البلاد والذي يساهم بنحو 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، وابتعد السائحون عن مصر من حينها مع نزول مئات الآلاف وأحيانا الملايين إلى الشوارع كل بضعة أشهر.

إذ يرى بعض المحللين إن استمرار الاستقطاب السياسي في البلاد بعد عزل مرسي سيحمل شهادة وفاة السياحة في هذه المدينة التي تحوي ثلث آثار العالم، وأن الأمن هو أساس عمل السياحة في مصر لضمان استمرار السياحة لابد من توفر الأمن والأمان.

حيث تجذب مصر بصورة خاصة السياح الروس والبريطانيين والألمان الراغبين في الاستمتاع بأشعة الشمس خلال فصل الشتاء. ويزور نحو 1.2 مليون ألماني مصر سنويا وهي واحدة من الوجهات العشر المفضلة لدى شركات السياحة.

فيما أطلقت الحكومة المصرية العديد من البرامج الترويجية لمحاولة إحياء قطاع السياحة وأعلنت وزارات الطيران المدني والسياحة والدولة للآثار في الآونة الأخيرة أنها تعكف على دراسة المزيد من المبادرات لإنعاش السياحة.

وعلى الرغم من المساعي الحثيثة لانعاش القطاع السياحي، الا ان الدولة الأكثر سكانا في العالم العربي لا تزال تفتقر إلى الاستقرار أمني والاقتصادي حتى الآن، مما يعني انه لا بصيص أمل للسياحة في الوقت الراهن لكن ربما يتغير واقع السياحة مستقبلا.

صناعة السياحة

في سياق متصل قال ناصر حمدي رئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة "مع رفع الحظر ستنطلق السياحة المصرية من جديد. السياحة تتعافى سريعا وتتضرر سريعا. المرونة عالية جدا بهذا القطاع. نركز على السوق الأوروبي والروسي وسنشارك في جميع المعارض السياحية العالمية، كان العديد من شركات السياحة أوقفت رحلاتها لمصر ونصحت بعض الحكومات مواطنيها بعدم السفر لمصر لتمضية العطلات عقب أعمال العنف التي اندلعت في يوليو تموز وأغسطس آب بعد أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي.

في القاهرة لم يشغل الزائرون سوى 17 في المئة فقط من الأسرة الفندقية في يوليو تموز حسب بيانات شركة إس.تي.آر جلوبال لأبحاث الفنادق وذلك بالمقارنة مع 53 في المئة قبل عام و70 في المئة قبل عامين، وحتى في شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر والتي كانت إلى حد كبير بمعزل عن القلاقل السياسية في القاهرة والمدن الكبرى الأخرى تراجعت نسبة الإشغال إلى 49 في المئة من 79 في المئة قبل عامين.

وقال حمدي إن القائمين على السياحة المصرية سيزورون المانيا وفرنسا وإيطاليا وعددا آخر من الدول الأوروبية وبولندا ودول الكاريبي لرفع الحظر بجانب إعداد برامج سياحية للمصريين في الأقصر وأسوان وجميع المحافظات بأسعار مدعمة من أجل عودة الحياة مرة اخرى للقطاع والعاملين فيه، وفي إطار المساعي الحثيثة لانعاش قطاع حيوي يدر على مصر نحو 11 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي، سافر وزير السياحة هشام زعزوع امس في جولة تشمل المانيا وفرنسا سعيا لاستئناف الرحلات السياحية إلى مصر عقب زيارته لموسكو للغرض نفسه، وقال حمدي "القطاع السياحي تضرر كثيرا الفترة الماضية وكانت خسارته كبيرة. نسب الاشغال الآن في القاهرة بين خمسة إلى ستة بالمئة وفي الأقصر وأسوان بين واحد إلى اثنين بالمئة وفي الغردقة وشرم (الشيخ) نحو 20 بالمئة"، ومضى قائلا "نركز الآن على جذب السائحين إلى البحر الأحمر وجنوب سيناء لهدوء الأوضاع بها مقارنة مع القاهرة وإمكانية العودة سريعا لنسب إشغالات مرتفعة". بحسب رويترز.

ويرى المسؤول عن تنشيط السياحة المصرية أن قرار شركة توماس كوك الالمانية باستئناف رحلاتها في نهاية سبتمبر ايلول يوضح ان الشركات الأجنبية متأثرة هي الأخرى بوقف السفر لمصر، وقال "الشركات الإيطالية مثلا خسارتها بلغت نحو 80 مليون يورو بسبب فرض حظر السفر حتى الآن. بالتأكيد الشركات السياحية تريد عودة رحلاتها إلى مصر من جديد لأن الخسارة للطرفين وليس لطرف واحد فقط".

كانت شركتا توماس كوك ألمانيا ودير توريستيك وهما من أكبر شركات السياحة في ألمانيا قالتا إن الوضع هادئ في منتجعات البحر الأحمر التي تجذب محبي الشواطئ والغطس وقررتا الاسبوع الماضي استئناف الرحلات اعتبارا من 30 سبتمبر أيلول.

لكن شركات كبرى أخرى مثل ألتورز وتوي ألمانيا التابعة لشركة توي ترافل أكبر شركة سياحة في أوروبا قالت يوم الجمعة إنها لن ترسل أفواجا سياحية إلى مصر حتى منتصف الشهر المقبل على الأقل، وقال حمدي "زيارة وزير السياحة والوفد المرافق له إلى روسيا كانت ناجحة والحكومة استجابت لنا وستأخذ قرارا سريعا فور تقديم اللجنة الأمنية التي أرسلتها لمصر تقريرها عن الوضع في الغردقة وشرم الشيخ. أنا متفائل"، واضاف انه بمجرد أن ترفع روسيا الحظر ستحذو حذوها دول أخرى، وأبلغ محافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله رويترز أن روسيا ستبدأ أولى رحلاتها للغردقة هذا الأسبوع، وقال حمدي الذي رافق الوفد الروسي في زيارته للغردقة الاسبوع الماضي "عملنا الفترة الماضية على السياحة الداخلية لخلق الربط بين المواطن وبلده. وضعنا برامج ورحلات للأقصر وأسوان وبرامج لليوم الواحد وسنواصل العمل بها طوال الفترة المقبلة"، وذكر حمدي أن الهيئة أعدت أفلاما ترويجية عن السياحة في مصر للأسواق العربية والأوروبية والروسية وستنشر إعلانات في وسائل الإعلام ووسائل المواصلات الأجنبية لتشجيع السياحة في مصر، ويساهم قطاع السياحة بنحو 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في مصر ومن ثم فإنه قطاع حيوي لاقتصاد البلاد.

وقال حمدي لرويترز "الجميع يتمنى عودة نسب الإشغال كما كانت في 2010 . دعونا نرفع الحظر في البداية ونستعيد الخسائر التي تكبدناها"، وبلغ عدد السائحين في مصر 14.8 مليون سائح في 2010 قبل أن يتراجع في عام 2011 إلى نحو ثمانية ملايين سائح بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك.

وفي 2012 انتعشت السياحة قليلا واستقبلت البلاد نحو 11.8 مليون سائح. وكانت مصر تستهدف جذب نحو 13.5 مليون سائح في 2013 قبل أن تتسبب الاضطرابات وأحداث العنف التي تزامنت مع عزل مرسي في توجيه ضربة مؤلمة للقطاع الحيوي، وعلى المدى الطويل تسعى مصر لزيادة عدد السائحين الذين يفدون إليها سنويا إلى 30 مليون سائح والوصول بالإيرادات إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2022.

وتعمل الحكومة حاليا على تحقيق الاستقرار الأمني وملاحقة العناصر المتطرفة والإجرامية لإعادة الشعور بالاطمئنان إلى المواطنين وتشجيع الزوار الأجانب على العودة إلى الآثار والشواطيء وغيرها من عناصر الجذب السياحي، لكنه لفت الانتباه إلى أن تنشيط السياحة يحتاج إلى ما هو أكثر من الأمن قائلا "السياحة تحتاج إلى المعاملة بابتسامة وترحيب وعدم التحرش بالسائح. أتمنى ان يدرك الجميع في مصر أهمية السياحة ونعود من جديد لإبتسامتنا الحلوة في مقابلة السائح".

فنادق الغردقة

من جهته قال أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر إن المحافظة تتطلع لتحقيق نسبة إشغال 100 بالمئة في فنادق الغردقة خلال أكتوبر تشرين الأول وذلك خلال عطلة عيد الاضحى ومع بدء عودة السياحة الروسية والالمانية إلى مصر مرة أخرى.

وفي مقابلة مع رويترز في مدينة الغردقة التي تعاني حاليا من نقص السياح بسبب فرض بعض الدول حظرا على السفر إلى مصر قال عبد الله "لدينا أكثر من 50 ألف غرفة فندقية بالغردقة ونسب الإشغال الحالية نحو 11 ألف غرفة فقط. هدفي الان هو إشغال باقي الغرف بالكامل، "سنصل إلى نسب إشغال تامة في أكتوبر باذن الله مع اجازة عيد الأضحى وعودة السياحة الروسية والالمانية".

وقال عبد الله خلال المقابلة التي جرت بمبني المحافظة القديم المتواضع إنه لا يستطيع أحد أن ينكر أن السياحة تأثرت تأثرا شديدا في محافظة البحر الأحمر وخاصة الغردقة، وتابع "هناك بعض الفنادق نسب الإشغال لا تصل بها إلى 20 بالمئة. السياحة انخفضت تماما بعد ثورة 30 يونيو بسبب الموقف الأوروبي من الثورة. كنت أودع فوجا المانيا في المطار الاسبوع الماضي وقالوا لي إن الإعلام لديهم كان يخوفهم من الذهاب إلي مصر. الفضائيات الأجنبية تنقل صورة غير حقيقية عن الأوضاع في مصر".

وزار وفد لرابطة وكلاء السياحة الروس والوكالة الاتحادية للسياحة الروسية الغردقة وقال رئيس الوفد سيرجي تيودوروفيتش لرويترز إنه وجد أن مصر جاهزة لاستقبال السياح الروس، وقال عبد الله "الوفد الروسي الذي زار الغردقة الاسبوع الماضي بناء على طلب من الخارجية المصرية إلى الخارجية الروسية أبلغني أنهم تأكدوا أن الأمور طبيعية في الغردقة. سيبدأ تسيير الرحلات من روسيا للغردقة وشرم خلال هذا الاسبوع"، وقالت مايا لوميدزه المديرة التنفيذية لرابطة وكلاء السياحة الروس إن عشرة آلاف سائح روسي مستعدون لزيارة الغردقة فورا إذا وافقت الحكومة الروسية على إلغاء حظر السفر لمصر وإن العدد قد يصل إلى 100 ألف خلال شهر واحد، وقالت توماس كوك ألمانيا ودير توريستيك - وهما من أكبر شركات السياحة في ألمانيا - هذا الأسبوع إن الوضع هادئ في منتجعات البحر الأحمر التي تجذب محبي الشواطئ والغطس وقررتا استئناف الرحلات اعتبارا من 30 سبتمبر أيلول.

لكن شركات كبرى أخرى مثل ألتورز وتوي ألمانيا التابعة لشركة توي ترافل أكبر شركة سياحة في أوروبا قالت إنها لن ترسل أفواجا سياحية إلى مصر حتى منتصف الشهر المقبل على الأقل، وردا على سؤال عما إذا كان هناك فنادق اضطرت لاغلاق أبوابها بسبب نقص السياح بعد 30 يونيو حزيران قال عبد الله لرويترز "لا نستطيع ان نقول إن هناك فنادق تم إغلاقها لأن معنى الاغلاق هو وقف النشاط وسحب الترخيص وهذا لم يحدث ولكن نستطيع القول أنهم في مرحلة التجهيز لاستقبال السياح."

وأوضح عبد الله أن هناك مساع ايضا لتنشيط السياحة العربية وليس الغربية فقط، وقال "هناك زيارات من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والمحافظة (البحر الأحمر) لدول السعودية والإمارات والكويت والبحرين خلال هذا الاسبوع لجذب مواطنيها للسياحة في مصر وخاصة الغردقة، "وهناك مبادرة جديدة من وزارة الطيران وهيئة تنشيط السياحة للمصريين خلال عيد الأضحى من خلال دعم الإقامة وتذاكر الطيران". بحسب رويترز.

وقال عبد الله "استفدنا من المبادرة السابقة والتي انتهت يوم الجمعة بنحو أربعة آلاف سائح مصري في الغردقة. وأتوقع زيادة العدد في المبادرة الجديدة خلال عطلة عيد الأضحى"، وعلى النقيض من مشاهد المدرعات وانتشار قوات الأمن في القاهرة التي تشهد اضطرابات واحتجاجات متكررة، لا يلحظ الزائر للغردقة أي وجود أمني غير عادي في شوارعها الهادئة، ويقول عبد الله معلقا إن هذا يعطي شعورا بالأمن، ويضيف المحافظ الذي عمل رئيسا لأركان سلاح المدفعية في الجيش الثالث بين عامي 2007 و2008 "إذا رأيت المدرعات في الشوارع ستكون هذه رسالة للسائحين بأن هناك اضطرابات أمنية في هذا المكان"، ويتابع قائلا "الحمد لله أنت (مراسل رويترز) شاهد عيان.. هل رأيت أي قلق أو شعرت بالخوف وأنت هنا؟، "الغردقة بلد يتسم بالهدوء ولا توجد حادثة واحدة أو أي أعمال عنف وسيتم تكثيفه (الأمن) خلال الفترة المقبلة مع قدوم السياح"، ويضيف بابتسامة عريضة "أنا متفائل جدا بالمستقبل."

10 آلاف سائح روسي

الى ذلك  قالت المديرة التنفيذية لرابطة وكلاء السياحة الروس إن عشرة آلاف سائح روسي مستعدون لزيارة مدينة الغردقة المصرية فورا إذا وافقت الحكومة الروسية على إلغاء حظر السفر الذي فرضته بسبب أعمال العنف التي اندلعت في مصر في الفترة الأخيرة وإن العدد قد يصل إلى 100 ألف خلال شهر واحد.

وقالت مايا لوميدزه في مؤتمر صحفي مع محافظ البحر الأحمر "عدد السياح الروس هبط نحو 90 بالمئة في شهر سبتمبر الجاري مقارنة بسبتمبر الماضي"، وقالت لوميدزه في رد على أسئلة رويترز "الوضع في الغردقة ومصر آمن جدا ونستطيع أن ننصح السياح الروس بالسفر إلى الغردقة. في حالة موافقة الحكومة الروسية على رفع الحظر بعد تقديم تقريرنا أتوقع زيارة 100 ألف سائح روسي للغردقة خلال شهر"، وقال سيرجي تيودوروفيتش ممثل الوكالة الاتحادية للسياحة الروسية في تصريح لرويترز على هامش اجتماعه مع شركات السياحة في الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر "نحن في الغردقة اليوم للتأكد من أن الخدمة جاهزة لاستقبال السياح الروس"، وأضاف قائلا "نعم. مصر جاهزة لاستقبال السياح الروس. قضيت أوقاتا كثيرة في مصر آخرها في اغسطس ولم أجد أي مضايقة."

لكن تيودوروفيتش امتنع عن تحديد الموعد المتوقع لعودة السياح الروس إلى مصر. وذكر أنه سيسافر غدا إلى شرم الشيخ لتقييم الأوضاع وسيرفع تقريرا لوزارة الخارجية الروسية الاسبوع المقبل، وقد زار وزير السياحة المصري هشام زعزوع روسيا هذا الاسبوع لحث الخارجية الروسية على رفع حظر السفر إلى مصر، وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا مصر في عام 2010 نحو 2.8 مليون سائح. وانخفض عددهم إلى 1.6 مليون في 2012 في ظل الاضطرابات التي أعقبت الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011. بحسب رويترز.

وأعلنت شركة توماس كوك للسياحة أنها سوف تستأنف الرحلات لمصر من نهاية شهر سبتمبر أيلول الجاري قبل بدء فصل الشتاء المشمس الذي يشهد ذروة الموسم السياحي، وقالت توماس كوك إن الوضع في مصر تحسن خلال الاسابيع القليلة الماضية وإن منتجعات البحر الاحمر التي تجتذب محبي الشواطيء والغطس هادئة، وتسهم السياحة بنحو 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر ويتوافد على مصر سائحون من روسيا وبريطانيا وألمانيا خلال فصل الشتاء في اوروبا للتمتع بالطقس الدافيء، وبلغ إجمالي عدد السائحين الذين زاروا مصر في عام 2010 نحو 14.7 مليون سائح بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وانخفض العدد إلى 9.5 مليون في 2011 ثم تعافى إلى 11.2 مليون في 2012.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 26/أيلول/2013 - 19/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م