شبكة النبأ: تذخر أمريكا بأكثر جرائم
العالم وحشيةً في مجتمع ظاهره أنساني وباطنه تغرس الجريمة بواسطة براثن
العنف المليء بالكراهية والعنصرية، إذ تشير التقارير الرسمية وغير
الرسمية بهذا الشأن بأن جرائم العنف في الولايات المتحدة وصلت أعلى
معدلاتها في هذا العام منذ ان بدأت الحكومة في جمع تلك الاحصاءات منذ
32 عاما لكن الذكور والشبان والمنحدرين من أكثر من عرق يقعون ضحايا
للجرائم اكثر من غيرهم، كما تمتلك الولايات المتحدة أكبر عدد من السجون
حول العالم، مما جعلها في صدارة بلدان العالم بالجريمة والعنف.
حيث تفاقم العنف في الولايات المتحدة بشكل كبير وخاصة في الآونة
الأخيرة وذلك من خلال الجرائم الوحشية وعمليات القتل المروع والاغتصاب
وغيرها من الجرائم الأخرى، التي تهدد امن أمريكا وتفشي الخوف والترويع
بين الناس.
ويعزو بعض الخبراء في هذا الشأن ان تنامي العنف والجريمة في امريكا
على نحو مضطرد يأتي لعدة اسباب منها بيع الاسلحة المباحة في ذلك البلاد
يشجع وهو ما يفاقم من ارتكاب كل انواع الجرائم كالسرقة والاعتداء
والاغتصاب وكل الجرائم التي تتضمن حوادث قتل والتي ترفع مستوى العنف
المثير للجدل في تلك البلاد، الانتقام الاجتماعي كالتميز العنصري، أو
بسبب تدني المستويات الاقتصادية، فضلا عن مخلفات حربها على الإرهاب
الذي جعلها تحت وطأة الانتقام المستدام نظرا لسياستها الخارجية
المتقلبة العدائية التي تكيل بمكيالين، فهي تناشد بالحرية وتطالب
بالحقوق الإنسانية والمساواة والعدالة الاجتماعية من جهة للدول
الخارجية، ومن جهة أخرى تنتشر في هذا الدولة كل وسائل العنف والاغتصاب
والقمع في الداخل، فهي تناقض نفسها بحيث تغض النظر عن انتهاكات صارخة
في بلدها، وتظهر نفسها دولة يسودها احترام حقوق الإنسان أمام العالم.
جريمة البحرية الأميركية
في سياق متصل ادى اطلاق نار في مبنى مكاتب البحرية الاميركية في
واشنطن الى سقوط 13 قتيلا بينهم مطلق النار الذي لا تزال دوافعه غير
معروفة فيما اصيب ثمانية اشخاص بجروح، واطلاق النار هذا في وسط العاصمة
الفدرالية يعتبر الحادث الاخطر ضد منشأة عسكرية اميركية منذ قتل 13
عسكريا في قاعدة فورت هود في تكساس عام 2009.
واعلنت فاليري بارلاف مسؤولة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي)
المكلفة التحقيق ان مطلق النار الذي قتلته قوات الامن اسود يدعى آرون
الكسيس ويبلغ 34 عاما ويتحدر من فورت وورث في تكساس، وكشفت شركة "هيوليت-باكارد"
انه كان يعمل خبير معلوماتية لدى شركة تابعة لها مكلفة تحديث الانترنت
لدى البحرية الاميركية ومشاة البحرية (مارينز)، وبحسب البحرية
الاميركية فان آرون الكسيس خدم في البحرية بين 2007 و 2011 وحصلت معه "سلسلة
حوادث مرتبطة بسلوكه" اثناء هذه الخدمة كما قال مسؤول عسكري رفض الكشف
عن اسمه لوكالة فرانس برس.
ولا تزال دوافعه غير معروفة "وليس هناك اي سبب في هذه المرحلة يدفع
الى الاعتقاد بانه عمل ارهابي" كما قال رئيس بلدية واشنطن فنسنت غراي
لكن بدون استبعاد هذه الفرضية بالكامل، وقالت قائدة شرطة العاصمة
الاميركية كاثي لانيير "نحن متاكدون الان انه كان هناك شخص واحد مسؤول
عن خسارة الارواح في المبنى"، وكانت السلطات حاولت طوال النهار التحقق
مما اذا كان آرون الكسيس حظي بدعم شخص اخر متواطىء معه وهو اسود يبلغ
طوله 1,75 مترا وفي الخمسينيات من العمر كان يرتدي بزة خضراء وتم
التعرف اليه عبر شريط فيديو. وهناك شخص ثالث ابيض كان موضع بحث في
بادىء الامر ثم تبين ان لا علاقة له بالامر، ومن البيت الابيض ندد
الرئيس الاميركي باراك اوباما بعمل "جبان" وعبر عن اسفه لان البلاد تجد
نفسها مجددا " في مواجهة اطلاق نار جماعي" استهدف هذه المرة عسكريين
ومدنيين يوظفهم الجيش، واضاف الرئيس الاميركي "انهم يعرفون خطر
الانتشار في الخارج لكنهم واجهوا اليوم عنفا يتعذر تصوره، لم يكونوا
يتوقعون مواجهته هنا"، وامر بتنكيس الاعلام.
وجرت الاحداث في مقر قيادة الانظمة البحرية لسلاح البحرية الاميركية
في القسم ت الذي يعاد بناؤه في نيفي يارد بجنوب شرق المدينة، فقد دخل
رجل المبنى الرقم 197 من المجمع حيث يعمل ثلاثة الاف شخص وفتح النار
مرات عدة بحسب البحرية، وروت الموظفة باتريسيا وارد التي كانت تتناول
الفطور في مقهى بالطابق الاول "سمعت ثلاث طلقات نارية متتالية .. وبعد
ثلاث ثوان ثلاثا اخرى. في الاجمال اطلقت سبع طلقات نارية. بدأنا نركض"،
ولدخول المبنى يكفي ابراز الشارة لكن لا يوجد جهاز كاشف للمعادن بحسب
قولها.
وروت تيري درهام التي تعمل ايضا في المبنى 197 لشبكة التلفزة سي ان
ان انها شاهدت مطلق النار. وقالت "سمعنا اطلاق نار وظهر في الممر، فصوب
علينا (سلاحه) واطلق مرتين او ثلاث مرات. ركضنا نحو المخرج فيما كنا
نسمع اطلاق نار في الداخل"، وقالت ان الرجل "طويل القامة" و"اسود" وكان
يحمل بندقية، وبعد ظهر اعلن رئيس بلدية واشنطن فنسنت غراي ان الحصيلة
هي 12 قتيلا، واصيب شرطي في تبادل لاطلاق النار مع مطلق النار الذي قتل،
وقد تم تطويق الحي كما سدت المنافذ الى المدارس الواقعة في المحيط وحظر
دخول او خروج اي شخص. بحسب فرانس برس.
وحلقت مروحيات فوق المنطقة حيث كانت سيارات الشرطة واجهزة الاسعاف
تجوب المكان بينما قامت سفن بدوريات في نهر اناكوستيا القريب. وتمركز
شرطيون وجنود عند كل مفترق طرق، كما عزز البنتاغون تدابيره الامنية على
سبيل "الاحتياط" كما اعلن المتحدث باسمه جورج ليتل، وعلقت الرحلات
المغادرة من مطار رونالد ريغان الواقع على مسافة بضعة كيلومترات من
المكان، لعشرات الدقائق بسبب اطلاق النار.
وتحدث وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل عن "يوم مأساوي" للجيش ولكل
البلاد، ودفع حادث اطلاق النار برلمانيين اميركيين مؤيدين لتعزيز
قوانين بيع الاسلحة النارية الى التعبير عن غضبهم، وقالت عضو مجلس
الشيوخ الديموقراطية ديان فينشتين "يجب ان يتوقف الكونغرس عن التنصل من
مسؤولياته وان يواصل نقاشا معمقا حول العنف الناتج عن الاسلحة النارية
في هذا البلد"، كما عبرت الرئاسة الفرنسية عن "تضامن فرنسا الكامل" مع
الولايات المتحدة، وفي العام 2009 فتح الطبيب النفسي في الجيش الاميركي
الميجور نضال حسن النار على عسكريين في قاعدة فورت هود العسكرية في
تكساس ما ادى الى مقتل 13 شخصا، واستلهم حسن مواقفه من تنظيم القاعدة
وحكم عليه بالاعدام في اواخر اب/اغسطس.
العنف في فلويدا
على الصعيد نفسه قالت الشرطة ان مستأجرا أطلق الرصاص داخل مبنى سكني
بولاية فلوريدا الامريكية فقتل ستة أشخاص قبل ان يقتله فريق من وحدة
الشرطة الخاصة (سوات) وينقذ اثنين من الجيران احتجزهما المسلح رهينتين،
وقالت الشرطة في حي هيالي بميامي انه لم يصب أحد من الرهينتين بأذى،
بدأت المواجهة اثناء جدل بين المسلح وزوجين يديران المبنى السكني، وقالت
الشرطة ان جثتيهما كانتا بين ست جثث عثر عليها بعد ان تدخل فريق
الوحدات الخاصة، وذكر أفراد من الشرطة وجيران ان المسلح الذي قالت
الشرطة أنه يدعى بيدرو فارجاس (42 عاما) كان يعيش في شقة بالطابق
الرابع مع امه وربما كان يواجه الطرد.
وقالت ابنة صاحبي المبنى ايتالو بيسكيوتي (78 عاما) وسميرة بيسكيوتي
(68 عاما) لصحيفة ميامي هيرالد ان والديها ذهبا الى الوحدة لمناقشة
مشكلة مع المسلح الذي فتح النار عليهما وقتلهما، وذهب المسلح الى شقة
أخرى في المبنى وقتل بالرصاص رجلا وامرأة وابنتهما التي لا يتجاوز
عمرها 19 عاما وأطلق النار من شرفة بالشقة على رجل يسير متجها الى
المبنى في الناحية الاخرى من الشارع فقتله أيضا. بحسب رويترز.
وقالت الشرطة انه أطلق النار أيضا على افراد طاقم الطواريء والشرطة
لكنه أخطأهم ومنعهم من تقديم مساعدة عاجلة للضحايا، وقال محققون ان
المسلح تحصن بعد ذلك داخل شقة في الطابق الخامس حيث احتجز اثنين من
الجيران رهائن، واتصل به مفاوضون اثناء الليل واقتحم فريق الوحدات
الخاصة المكان بعد انهيار المحادثات في حوالي الساعة الثانية صباحا.
القتل العنصري
كما اعلنت الشرطة الاميركية العثور على جثث ثلاث نساء سوداوات مغلفة
باكياس بلاستيكية في مدينة اوهايو شمال شرق الولايات المتحدة موضحة انه
يجري البحث عن ضحايا آخرين، واوقف مشبوه به بعد العثور على هذه الجثث،
وقال السرجنت سكوت غاردنر في بيان انه عثر على الجثة الاولى في مرآب في
مدينة ايست كليفلاند بعدما تلقت الشرطة اتصالا هاتفيا للشكوى من رائحة
كريهة، وعثر على الجثتين الاخريين في "مسكن خال" على حد قول غارنر،
وتابع ان "عمليات البحث عن ضحايا اضافيين مستمرة". بحسب فرانس برس.
واوقف مايكل ماديسون الذي يشتبه به، في منزل والدته بعد مواجهة ووضع
في التوقيف الاحتياطي، وقالت شبكة سي ان ان انه بعد العثور على الجثة
الاولى "جمع المحققون مؤشرات اضافية" في شقة ماديسون وهو اميركي من
اصول افريقية يبلغ من العمر 35 عاما ومعروف لدى الشرطة بانه منحرف
جنسيا، وقال غاري نروتن رئيس بلدية ايست كليفلاند في تصريحات نقلتها
شبكة سي ان ان على موقعها الالكتروني "نواجه مريضا ولدينا اسباب
للاعتقاد بان هناك ضحايا آخرين".
الحكم بالسجن مدى الحياة على محتجز ثلاث
شابات في كليفلاند
في حين حكم بالسجن مدى الحياة على ارييل كاسترو بعدما احتجز على مدى
عقد من الزمن ثلاث نساء في كليفلاند (ولاية اوهايو الوسط الغربي) خلال
جلسة تخللتها شهادة احدى الضحايا المؤثرة وافادة مبهمة للمتهم، ورغم
تأكيد ارييل كاسترو مرات عدة انه ليس" بوحش" توعده القاضيل ميشال روسو
بانه لن يخرج ابدا من السجن وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مرفقة بحكم
بالسجن الف عام، وقال القاضي متوجها الى المتهم "لا مكان في هذه
المدينة وفي هذا البلد لا بل في العالم باسره، لاشخاص يستعبدون الاخرين
ويعتدون جنسيا عليهم ويعاملونهم بوحشية"، وللافلات من عقوبة الاعدام
اقر سائق الحافلة المدرسية السابق بالتهم ال937 الموجهة اليه في قضايا
خطف واغتصاب وقتل لانه انهى حمل احدى ضحاياه بضربها بشكل مبرح، وقال
الرجل الخمسيني واصله من بورتوريكو وقد ارتدى بزة السجناء البرتقالية
وقد اوثق معصماه وكاحلاه "انا لست وحشا انا شخص طبيعي انا فقط مريض".
وخلال الادلاء بافادته امام القاضي التفت ارييل كاسترو صاحب الوجه
المستدير من فترة الى اخرى الى ميشال نايت (32 عاما) احدى ضحاياه
الثلاثة التي كانت في القاعة، واضاف "اعرف اني مذنب 100 % لكني اظن اني
مدمن اباحية الى حد يجعلني اتصرف بنزق ولا ادرك ان ما اقوم به سيء، انا
مدمن كما ان اخرين يدمنون الكحول"، وقد طلب المغفرة من ضحاياه قائلا "انا
فعلا آسف تعرفن جميعا ما حصل في هذا المنزل" مضيفا بعد التفاته الى
القاضي "اريد ان اقول لكم ان الانسجام كان سائدا في ذلك المنزل".
واكد بحزم "لم اضرب ابدا هؤلاء النساء ولم اعذبهن" مواصلا تصريحاته
المشتتة بقوله "غالبية العلاقات الجنسية التي تمت في ذلك المنزل كانت
بسوادها الاعظم برضا الطرفين، القول اني ارغمتهن على ذلك خاطئ بالكامل،
حتى انه في بعض المرات هن اللواتي كن يطلبن ذلك"، واتى كلامه بعد شهادة
ميشال نايت المؤثرة التي روت باكية امام المحكمة "الجحيم" الذي قاسته
في منزل كليفلاند، وقالت "عشت جحيما استمر 11 عاما اما انت فجحيمك يبدأ
الان" متوجهة الى محتجزها وهي تمسح دمعها، واضافت وهي تقرأ نصا حضر
مسبقا "ساتجاوز ما حصل لي، وانت ستعيش في الجحيم الى الابد، يمكنني ان
اصفح عنك لكن لا يمكنني ان انسى ابدا"، واضافت "ساعيش (..) بينما انت
ستموت كل يوم وانت تفكر بالسنوات ال11 وبالفظائع التي مارستها علينا".
وروى عناصر الشرطة الفظاعة التي وجدوها في منزل ارييل كاسترو. وقال
بارب جونسون "اتذكر ان المكان كان قاتما جدا" وميشال نايت "قفزت بين
ذراعي شرطي اخر وكانت تردد دونما توقف: +لقد انقذتمونا، لقد انقذتمونا+"،
وقال القاضي روسو "رغم المعاناة الرهيبة احتفظت نايت ودي خيسوس وبيري
بالامل دائما. وقد ثابرن وفزن في النهاية"" متمنيا لهن "النجاح والشعور
بالامان والسلام". بحسب فرانس برس.
وقد خطفت ميشال نايت (32 عاما) واماندا بيري (27 عاما) وجينا دي
خيسوس (23 عاما) بين عامي 2002 و2004 عندما كن على التوالي في سن
العشرين والسادسة عشرة والرابعة عشرة، وخلال فترة احتجازهن تعرضن للضرب
والاغتصاب مرات كثيرة، وقد انجبت اماندا بيري ايضا طفلة تدعى جوسلين
تبلغ السادسة من العمر، وقد اكدت تحاليل الحمض النووي (دي ان ايه) ان
كاسترو والد الطفلة، وقد اوقف كاسترو مطلع ايار/مايو بعدما تمكنت
اماندا بيري من الهرب من المنزل، في الوقت نفسه قالت مسؤولة سجون
بولاية اوهايو الامريكية إن سائق الحافلة المدرسية الذي حكم عليه
بالسجن مدى الحياة لادانته بتهم خطف واغتصاب وضرب ثلاث نساء احتجزهن
لسنوات في منزله في كليفلاند عثر عليه مشنوقا في زنزانة السجن، وقالت
جولين سميث المتحدثة باسم ادارة الاصلاح واعادة التأهيل إن ارييل
كاسترو الخاضع للاحتجاز الوقائي والمسجون بمعزل عن باقي النزلاء في
مركز الاصلاح في اورينت عثر عليه مشنوقا. بحسب رويترز.
وقالت سميث إنه بعد ان حاول طاقم الرعاية الطبية بالسجن انعاش
كاسترو (53 عاما) نقل إلى مستشفى في المنطقة حيث أعلنت وفاته بعد حوالي
90 دقيقة، وحكم على كاسترو في الأول من اغسطس آب بالسجن مدى الحياة
وحرمانه من فرصة الحصول على عفو لخطفه ضحاياه الثلاثة واحتجازهن في
حجرات اشبه بالزنازين داخل منزله حيث حرمنهن من الطعام وتعرضن للضرب
والاعتداء الجنسي طوال عشر سنوات تقريبا.
شرطة نيويورك
من جانب آخر أردت شرطة نيويورك فتى اميركيا مسلحا في الـ14 من العمر
كان يطارد شابا آخر ويطلق عليه النار، وقالت شرطة نيويورك في بيان ان
اثنين من عناصرها سمعا اطلاق نار قرابة، فتوجها لتحري مصدر اطلاق النار
حيث شاهدا فتى، تبين انه يقطن في حي البرونكس ويدعى شاليفر داوس، مسلحا
بمسدس من عيار 9 ملم وهو يطارد شابا آخر ويطلق النار عليه، واضاف
البيان ان "الشرطيين اللذين كانا يرتديان البزة الرسمية عرفا عن
نفسيهما بانهما من الشرطة وأمرا الفتى بإلقاء المسدس أرضا الا ان الفتى
لم يستجب وظل المسدس في يده"، وتابع ان "أحد الشرطيين اطلق رصاصة واحدة
من مسدسه الاميري استقرت في الفك السفلي الأيسر للفتى المسلح الذي
اعلنت وفاته في مكان الحادث". بحسب فرانس برس.
وأوضح البيان أن الشرطيين شابان في الـ26 والـ27 من العمر وخبرتهما
الميدانية تقل عن سبعة اشهر وقد نقلا الى المستشفى لاصابتهما بحالة
صدمة وطنين في آذانهم، مؤكدا انه لم يتم الابلاغ عن اصابات أخرى، واشار
بيان الشرطة الى انه "تم ضبط مسدس اسود نصف آلي (أسترا ايه100-9 ملم)
في مكان الحادث"، واظهر شريط فيديو التقطته كاميرا مراقبة ونشرته شرطة
نيويورك شخصا مرتديا زيا اسود يطارده آخر يرتدي سروال جينز وتي-شيرت
بيضاء، بينما ظهر في صورة فوتوغرافية السلاح المضبوط ملقى على الرصيف
وملطخا بالدماء.
الاختطاف في ولاية ايداهو
على صعيد ذو صلة بعد مطاردة دامت عدة أيام في غرب الولايات المتحدة،
قتل مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" مختطفا وعثر على المراهقة التي
اختطفها في منطقة نائية من ولاية أيداهو، وكانت الشرطة تطارد منذ
الرابع من آب/أغسطس جيمس لي ديماجو البالغ من العمر 40 عاما، بعد أن
عثرت في منزله على جثتي كريستينا أندرسون (44 عاما) وابنها إيثن (8
أعوام)، ولم تجد أثرا للمراهقة هانا أندرسون. فقام المحققون بإبلاغ
سكان كاليفورنيا باختفاء أثر هذه المراهقة البالغة من العمر 16 عاما.
بحسب فرانس برس.
وقد أعلم متنزهون مكتب التحقيقات الفدرالي برؤية رجل معه شابة في
منطقة حرجية نائية في ولاية أيداهو (شمال غرب الولايات المتحدة) تعرف ب
"غابة اللا عودة"، فأوفدت الشرطة مروحية لاستكشاف المنطقة وعثرت على
سيارة المشتبه به الذي نزع عنها لوحة التسجيل وأخفاها وسط أشجار كثيفة.
وقد طوق المكان السبت أكثر من 200 شرطي، من بينهم 150 عنصرا من عملاء "اف
بي آي"، وقتل جايمز لي ديماجو على يد أحد عملاء "اف بي آي"، وقد صرح
والد المراهقة لوسائل الإعلام أن المختطف كان من أصدقاء العائلة.
حوادث نورث كارولاينا
من جهة أخرى قالت السلطات في ولاية نورث كارولاينا ان الشرطة في
تشارلوت قتلت بالرصاص رجلا اعزل كان يجرى صوب رجال الشرطة وربما كان
يحاول فقط الحصول على مساعدة بعد تعرض سيارته لحادث، ووجهت لضابط شرطة
تهمة القتل العمد في الحادث الذي وقع وقال محام عن عائلة الضحية انه
يعتقد ان العنصر لعب دورا في موت جوناثان فاريل (24 عاما) وهو اسود،
وقال المحامي كريس تشيزتنت "لو لم يكن السيد فاريل اسود او اسمر هل لم
يكونوا سيسألونه بضعة اسئلة قبل امطاره بالرصاص؟." وقال انه سيطلب كل
ادلة الشرطة من حادث اطلاق النار، وقال المحامي ان فاريل كان يسعى
للحصول على مساعدة بعد الحادث وطرق باب منزل في حي تقطنه اغلبية من
البيض. بحسب رويترز.
وقالت ادارة شرطة تشارلوت ان امرأة اتصلت بالشرطة بعد ان بدأ فاريل
بالطرق على الباب الخارجي المنزل باصرار، واضافت الشرطة ان من المرجح
ان المرأة التي اغلقت الباب على الفور في وجه فاريل بعد ان ايقنت انه
ليس زوجها لم تكن تعلم ان فاريل خرج لتوه زاحفا من حطام سيارته في غابة
مجاورة، ووصل ثلاثة من رجال الشرطة ووجدوا فاريل على بعد مسافة قصيرة
من منزل المرأة. وقالت الشرطة انه بمجرد خروج رجال الشرطة من سيارتهم
بدأ فاريل في الركض في اتجاههم .
واستخدم احد رجال الشرطة الثلاثة بندقية صعق لمنع فارييل من التقدم
دون نجاح واستمر في الركض. وقالت الشرطة ان راندال كيريك وهو احد رجال
الشرطة الثلاثة اطلق النار على فاريل عدة مرات من سلاحه فاراده قتيلا،
وعثرت الشرطة على حطام سيارة فاريل في وقت لاحق من الصباح، واعطت ادارة
الشرطة رجال الشرطة الثلاثة اجازة ادارية لحين انتهاء التحقيقات في
حادث اطلاق النار، ووجهت لكيريك تهمة القتل العمد.
مفرقعات نارية على سور البيت الابيض
الى ذلك قال أمن الرئاسة الأمريكية إن رجلا القى مفرقعات نارية على
السور الخارجي للبيت الابيض من الناحية الشمالية وذلك بعد ساعات من
حادث اطلاق نار اسفر عن وقوع 13 قتيلا في العاصمة الامريكية. بحسب
رويترز.
وقال متحدث باسم أمن الرئاسة الامريكية إن رجال أمن البيت الابيض
أمروا الصحفيين بالدخول الى داخل المبنى بعد القاء المفرقعات النارية
على السور، وفي ظل رفع حالة التأهب بالعاصمة واشنطن عقب حادث اطلاق
النار الذي وقع في وقت سابق من يوم الاثنين كان رد الفعل على القاء
المفرقعات النارية فوريا. وذكرت بعض التغريدات ان دوي طلقات نارية سمع،
وقال المتحدث باسم أمن الرئاسة الأمريكية إيد دونوفان "لم تطلق اعيرة
نارية خارج البيت الابيض"، وقال متحدث آخر إن الرجل اعتقل ويجري
استجوابه. |