البي بي سي... أجندات سياسية وفضائح اخلاقية

 

شبكة النبأ: تمتلك مؤسسة البي بي سي الإعلامية باع طويل في المجال الإعلامي جعلها أكثر المؤسسات الإعلامية شهرة في العالم، لكن في الوقت نفسه لم تخل مسيرة البي بي سي من الجدل والفضائح طيلة السنوات الماضية في العمل الإعلامي، مثل اتهم مارك تومسون المدير العام السابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) رئيس مجلس امناء الهيئة بتضليل البرلمان البريطاني بشأن مبالغ ضخمة دفعت لمسؤولين تنفيذيين كبار، حيث يرى بعض الخبراء في هذا الشأن انه ن دون شك هناك علاقة حميمة بين المال والإعلام والسلطة ففي وسط ظهور الخطابات الإعلامية والدلائل الظاهرة والخفية التي توضح بشكل تفصيلي قبضة مؤسسة البي بي سي الملحوظة على السياسية البريطانية.

كما تلاحق هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) فضحية فساد واحتيال مالي قد تنطوي على جرائم، تتعلق بمدفوعات ضخمة لمديرين كبار الهيئة الاعلامية في والتي تجاوزت المبالغ المسموح بها تنطوي على مخالفات جنائية، ويرى بعض المحللين ربما تكون هناك دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح، أذ ان هينمة الاعلام على مختلف الاصعدة ودوره في تشكيل الراي العام يمكن يكون عنصر اساسي في تنجيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد، مما قد يفقد البي بي سي ثقة متلقيها.

ولعل الاعتداءات الجنسية تشكل ابرز الفضائح التي يرتكبها مقدمين ذو رصانة مهنية اعلامية في  هيئة الاذاعة البريطانية، ومن الفضيحة الكبيرة التي اثارتها قضية سافيل العام الماضي ادت الى الكشف عن قضايا مماثلة اخرى،  وادت الى توجيه التهم الى عدد من المشاهير في اوساط الفن والاستعراض في اطار افعال تعود الى الستينات والسبعينات والثمانينات.

وعليه أصبح الإعلام في عصرنا الحالي اقوى سلاح فكري ومعلوماتي في العالم، من خلال قيادته للمجتمعات وتقصير المسافات بينها على الاصعدة كافة، فله الدور الأكبر في تغطية ألاحداث وصناعتها، وبطبع ينتج عن هذه الوظائف انفة الذكر، لكن التنافسا المستعرة بين وسائل الاعلام كما هو الحال في الحرب الجديدة لوكالات الإعلام حول اقتصاديات الاعلام البعيد عن التنافس في ادى وظائفه الاساسية وأخلاقياته، فربما هناك  دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح، أذ ان هينمة الاعلام على مختلف الاصعدة ودوره في تشكيل الراي العام يمكن يكون عنصر اساسي في تنجيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد.

تهمة تضليل البرلمان

في سياق متصل اتهم مارك تومسون المدير العام السابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) رئيس مجلس امناء الهيئة بتضليل البرلمان البريطاني بشأن مبالغ ضخمة دفعت لمسؤولين تنفيذيين كبار.

ويواجه تومسون الذي استقال من البي.بي.سي العام الماضي ليصبح كبير المسؤولين التنفيذيين لصحيفة نيويورك تايمز تدقيقا بشأن دفع 25 مليون جنيه استرليني (40 مليون دولار) لمائة وخمسين موظفا تركوا البي.بي.سي خلال الفترة من 2009 حتى 2012، واثار حجم بعض من اموال انهاء التعاقد والتي دفع كثير منها في الوقت الذي اجتاحت فيه بريطانيا اجراءات تقشف غضب الساسة والعامة الذين يمولون هيئة الاذاعة البريطانية من خلال رسم ترخيص اجباري، وابلغ كريس باتين رئيس مجلس امناء البي.بي.سي لجنة برلمانية في يوليو تموز انه صدم بسبب حجم بعض من هذه المبالغ. بحسب رويترز.

ولكن في افادة خطية للجنة الحسابات العامة نشرت قال تومسون ان "الصورة التي رسمها شاهد مجلس امناء بي.بي.سي ..مضللة بشكل اساسي فيما يتعلق بمدى معرفة ودور مجلس الامناء بالاضافة الى اباطيل وعدم دقة محددة"، وقال تومسون في بيان ارسلته لرويترز عبر البريد الالكتروني متحدثة باسم نيويورك تايمز يوم الجمعة انه دعم افادته بادلة وانه لن يدلى بتعليقات اخرى قبل مثوله امام اللجنة وهي هيئة تشرف على الانفاق الحكومي، وقال باتين للصحفيين "انه لا يشعر بقلق على الاطلاق" من افادة تومسون، وقال مجلس امناء البي.بي.سي انه يرفض بيان تومسون ووصفه بانه "غريب".

مدفوعات بي.بي.سي تنطوي على جرائم

فيما قالت شرطة لندن إن فريق محققي مكافحة الاحتيال يدرس ما إذا كانت مدفوعات ضخمة لمديرين كبار في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والتي تجاوزت المبالغ المسموح بها تنطوي على مخالفات جنائية، وفي الشهر الماضي خلص مكتب مراقبة الحسابات الوطني إلى أن الإذاعة الممولة من المال العام تجاوزت السياسات السخية بالفعل بمدفوعات دون سبب وجيه.

وقال المكتب إن الإذاعة دفعت 60 مليون جنيه استرليني (93 مليون دولار) لكبار المديرين في الفترة من 2005 إلى مارس آذار من هذا العام ووجد في 14 حالة من 60 حالة فحصها إن المتلقين حصلوا على أموال أكثر من المقرر لهم مما يكلف دافعي الضرائب ما يزيد على مليون جنيه استرليني. بحسب رويترز.

وبعض المدفوعات لكبار المسؤولين المشار إليها في التقرير تمت بموافقة المدير العام السابق للبي.بي.سي مارك طومسون الذي يشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لصحيفة نيويورك تايمز، وطالب مشرعون من الشرطة التحقيق في هذه المدفوعات وما إذا كان مسؤولو البي.بي.سي ارتكبوا أي مخالفة تتعلق بسوء استخدام المال العام، ويدرس مكتب مكافحة الاحتيال حاليا ما إذا كان سيبدأ تحقيقا رسمياـ وقال متحدث باسم شرطة لندن "نحن نقيم المعلومات الواردة إلينا لمعرفة ما إذا كان بها شيء يستوجب إجراء تحقيق جنائي".

ارتكاب اعتداءات جنسية

من جهته اقر مقدم شهير في هيئة "بي بي سي" ستيوارت هال انه ارتكب اعتداءات جنسية على فتيات احداهن في التاسعة من العمر على ما ذكرت النيابة العامة الانكليزية، وقال المدعي العام نظير فيصل ان ستيوارت هال البالغ الان 83 عاما هو "قناص انتهازي" كان يلاطف الفتيات قبل الاعتداء عليهن موضحا ان هذه الافعال تعود الى الفترة الممتدة بين عامي 1967 و1985، واوضح ان الضحايا "لا يعرفن بعضهن البعض في الاجمال" لكنهن "قدمن شهادات مماثلة بشكل ملفت"، وحقق ستيوارت هال شهرته بفضل برنامج "ايتس ايه نوك آوت". وكان قبل فترة قصيرة لا يزال يعلق على مباريات لكرة القدم عبر اذاعة "بي بي سي 5" باسلوب فريد من نوعه يجمع بين الحماسة والمعلومات الوافرة. وقد علقت "بي بي سي" عمله بعد توجيه التهمة اليه في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وقد نفى في مرحلة اولى التهم الموجهة اليه واصفا اياها بانها "خبيثة لا ترحم وشريرة، وقبل كل شيء خاطئة"، لكنه اقر بعد ذلك خلال جلسة في نيسان/ابريل ب14 فعلا لم يكشف عن تفاصيلها الا الان. وستتم ادانته في 17 حزيران/يونيو، واوضح محاميه ان موكله ينوي تقديم اعتذاراته الى ضحاياه، وهذه القضية لا تدخل في اطار التحقيق حول الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها مقدم نجم اخر من "بي بي سي" جيمي سافيل الذي توفي العام 2011 والذي يشمل "أشخاصا اخرين" لم تكشف الشرطة عن هويتهم. بحسب فرانس برس.

وقد اوقفت الشرطة البريطانية الممثل وليام روك (81 عاما) نجم المسلسل الشعبي البريطاني الشهير "كورونايشن ستريت" ووجهت اليه تهمة اغتصاب قاصرة في الخامسة عشرة مرتين، ونهاية نيسان/ابريل وجهت التهمة الى احدى شخصيات اوساط العلاقات العامة ماكس كليفورد في اطار اعتداءات جنسية طالت سبع نساء بينهن قاصرتان دون السادسة عشرة. وقد اوقف ايضا نجم البوب السابق غاري غليتر والممثل فريدي ستار والمذيع دايف لي ترافيس وافرج عنهم بكفالة.

فضيحة تحرش

كما أقام عشرات الضحايا الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية مزعومة من جانب نجم التلفزيون الراحل جيمي سافيل دعاوى قضائية على هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في أعقاب فضيحة فجرت أزمة كبرى داخل الهيئة واثارت الشكوك بشأن اخلاقيات العمل الصحفي.

وأظهر تقرير أعدته الشرطة الشهر الماضي أن سافيل -وهو مقدم برامج متميز كان محبوبا من الرأي العام البريطاني- تحرش جنسيا بمئات الأشخاص اغلبهم اطفال في مقر الإذاعة وفي مستشفيات على مدى ستة عقود، وقال الان كولينز المحامي الذي يمثل الإذاعة إن 31 ضحية أقاموا دعاوى امام المحكمة العليا البريطانية مطالبين بتعويضات من الإذاعة ومن ممتلكات سافيل، وقال كولينز لرويترز "لقد أجبروا على اتخاذ هذه الخطوة نتيجة كل ما نشر عن الأمر"، وأضاف "تجددت الكثير من الذكريات المؤلمة. بحسب رويترز.

السبيل الوحيد لأن يشعر هؤلاء بالراحة هو عن طريق اتخاذ هذه الاجراءات ونأمل أن يحصلوا على بعض صور العدالة.، وقالت الإذاعة في بيان على موقعها الالكتروني انها لا يمكنها التعليق على أي مطالبات قانونية من هذا النوع مرفوعة على الشركة.

اضراب على خفض الوظائف

من جهته قال الاتحاد الوطني للصحفيين بالمملكة المتحدة إن الصحفيين بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يزمعون تنظيم إضراب عن العمل لمدة يوم واحد في أنحاء البلاد احتجاجا على خفض الوظائف.

وقال الاتحاد في بيان ان أعضاءه العاملين في بي.بي.سي سيضربون ويقومون بالحد الأدنى من العمل وفقا لأحكام المواد المنظمة لذلك اذا لم تتوقف الهيئة عن إلغاء وظائف وتعيد إلحاق الذين يواجهون مخاطر فقد وظائفهم بأماكن أخرى بالهيئة، وتشكل خطة الغاء الوظائف جزءا من برنامج مدته خمس سنوات لخفض 2000 وظيفة في الهيئة التي تمول من المال العام، وقالت ميشيل ستانيستريت الامين العام للاتحاد الوطني للصحفيين في بيان "هيئة الاذاعة البريطانية مستعدة لإهدار المال العام على فصل غير ضروري لموظفين بدلا من انفاقه لتوفير فرص لاعادة توزيع من يواجهون مخاطر.". بحسب البي بي سي.

وقالت الهيئة إنها تشعر بخيبة أمل نتيجة للاضراب وإنها حددت موعدا لاجتماع مع الاتحاد الوطني للصحفيين في وقت لاحق هذا الاسبوع من أجل التوصل الى حل، وقال متحدث باسم الهيئة "نعمل بجد لضمان نجاحنا في اعادة توزيع العاملين حيثما أمكن ذلك وسنواصل العمل مع الاتحادات لضمان ان يحصل الأعضاء على الدعم الصحيح لإعادة التوزيع"، وبالاضافة الى البث في بريطانيا يصل إرسال الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية الى نحو 180 مليون شخص باستخدام 32 لغة عبر خدمات الاذاعة والتلفزيون والانترنت.

من جانب آخر أوقفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مذيعة كانت تقدّم برنامجاً إذاعياً حياً على الهواء، بعد أن تبيّن أنها في حالة سكر، واستخدمت عبارات مسيئة أثناء بث برنامجها في محطتها الإذاعية بمدينة ستوك، وقالت (بي بي سي)، إن المذيعة بولا وايت، تم إيقافها بعد مرور 30 دقيقة على تقديم برنامجها الإذاعي، والذي كان من المقرر أن تقدّم الحلقة الأخيرة منه، بعد تلقيها شكاوى من مستمعين باستخدامها عبارات مسيئة، وأضافت أن المذيعة بولا، أعلنت أثناء بث برنامجها الإذاعي على الهواء بأنها تناولت كأسين من المشروبات الروحية، وأنها ليست في حالة سكر، ولم تؤكد (بي بي سي) ما إذا كانت بولا، التي تعمل مذيعة لديها منذ 16 عاماً، ستواصل عملها في إذاعة ستوك أو أنها ستتخذ إجراءات أخرى بحقها. بحسب يونايتد برس.

وقالت في بيان إن المذيعة "لم تكن قادرة على الاستمرار في تقديم برنامجها، وتم تكليف مذيع آخر بتقديمه وتمكين المستمعين من التمتّع بالاستماع إلى مزيج من أحاديث الدردشة والأخبار المحلية".

جامعة بريطانية تهاجم بي بي سي

من جهتها انتقدت جامعة بريطانية رائدة هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لتنظيمها رحلة علمية إلى كوريا الشمالية لتصوير فيلم وثائقي بشكل سري قائلة ان هذا التصرف عرض الطلاب الذين لم يكن لديهم علم بالترتيبات للخطر.

وقالت مدرسة لندن للاقتصاد ان ثلاثة من صحفيي بي.بي.سي - من بينهم المراسل الشهير جون سويني - انضموا إلى رحلة دراسية في نهاية مارس آذار متنكرين كسائحين لتصوير فيلم عن كوريا الشمالية التي تحيط نفسها بسياج من السرية، وقالت الجامعة ان الطلاب أخبروا بأن "صحفيا" سيكون برفقتهم لكن لم يوضح لهم احد ان هدف بي.بي.سي كان استغلال الزيارة في تصوير فيلم سري لبرنامج "بانوراما" الاخباري، وقال كريج كالون مدير مدرسة لندن للاقتصاد على تويتر "هذه لم تكن رحلة رسمية لمدرسة لندن للاقتصاد. لقد نظمها اشخاص ليسوا من الطلاب وبي.بي.سي واستخدموا الجامعة لتوظيف بعض الطلاب."

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال الاسابيع الاخيرة مع تهديد كوريا الشمالية بشن حرب نووية ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وقال اليسكس بيترس-داي الامين العام لاتحاد طلاب مدرسة لندن للاقتصاد لقناة سكاي نيوز الاخبارية ان الطلبة لم يعلموا بشأن نوايا بي.بي.سي حتى مرحلة متأخرة جدا وقالت طالبة انها لم تعلم بالامر الا في الطائرة المتجهة إلى كوريا الشمالية. بحسب رويترز.

وقالت الجامعة ان سويني - الذي تخرج فيها عام 1980 - تنكر في هيئة دارس للدكتوراه في التاريخ في الجامعة ليدخل إلى كوريا الشمالية رغم انه ليست له علاقة حاليا بالجامعة، وقالت الجامعة في رسالة الكترونية إلى موظفيها وطلبتها ونشرتها وسائل الاعلام "اعترفت بي.بي.سي بأن المجموعة ضللت عمدا للمشاركة مع بي.بي.سي في الزيارة، "وجهة نظر مدرسة لندن للاقتصاد هي ان الطلاب لم يحصلوا على معلومات كافية بما يتيح الموافقة على بينة لكنهم حصلوا على معلومات تعرضهم للخطر إذا اكتشفت الحيلة قبل مغادرتهم لكوريا الشمالية."

الصدمة من تعويضات المديرين

الى ذلك عبر رئيس مجلس أمناء بي بي سي اللورد باتين، عن صدمته من مبالغ دفعتها بي بي سي لبعض كبار مديريها، ويجري استجواب اللورد باتين واللورد هول المدير العام لبي بي سي من قبل أعضاء مجلس العموم في لجنة "الحسابات العامة" حول 25 مليون جنيه إسترليني دفعت لخمسة وعشرين مديرا غادروا المؤسسة الإعلامية. بحسب البي بي سي.

وتعرضت المؤسسة للانتقاد من قبل مكتب تدقيق الحسابات، الذي قال انها تواجه خطر فقدان الثقة العامة، وقد تجاوزت المدفوعات في 14 من الحالات المبالغ التي يستحقها المستفيدون، حسب مكتب التدقيق، وقال أميس مورس مدير مكتب التدقيق الوطني "الإدارة السيئة أدت إلى أن تتجاوز المدفوعات ما تتطلبه شروط العقود المبرمة مع الأشخاص"، وقال لورد هول إنه يعتقد أن البي بي سي "تخبطت في السنوات الأخيرة في قضايا المدفوعات" وأضاف أن "هذه المدفوعات تنتمي إلى عصر آخر، وسنضع حدا لها"، وكانت البي بي سي قد أعلنت في شهر إبريل/نيسان الماضي أنها سوف تضع سقفا لمدفوعات نهاية الخدمة لموظفيها بحيث لا يتجاوز 150 ألف جنيه أو راتب 12 شهرا، أيهما اقل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 11/أيلول/2013 - 4/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م