افلام سينمائية تعكس بشاعة التاريخ

 

شبكة النبأ: الفن السينمائي او الفن السابع واحد من أكثر أنواع الفن شعبية في العالم. أصبح اليوم من أهم اخطر الأسلحة التي تستخدم ضد بعض الخصوم كما يقول بعض المتخصصين، فهو وبحسب بعض الآراء سلاح ذو حدين يمكن من خلاله تغير وفبركة وتضخيم بعض الوقائع والإحداث او إيصال حقائق ووقائع تحدث بالفعل بشكل بهدف إلى جذب المشاهد وتوعيته، لذا فقد أصبحت السينما اليوم من أهم الأولويات لبعض الدول التي سعت الى دعم وتطوير صناعة الأفلام، وفي هذا الشأن يقدّم المخرج والمنتج المعروف، نجدت أنزور، فيلمه المثير للجدل ملك الرمال عن مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز آل سعود، في عرض خاص بلندن الذي بتزامن مع الذكرى الثانية عشرة لهجمات (11/9) التي شنها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة عام 2001.

وقال أنزور قمت بإنتاج وإخراج ملك الرمال عن مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود لتشابه ما حدث قبل 100 عام مع ما يحدث اليوم من شرذمة وتفتيت وتجزئة العالم العربي إلى دويلات مسلوبة الإرادة تتعامل على أساس عرقي ومذهبي، وقررت انتاج هذا العمل باللغة الانكليزية وبنجوم عالميين انطلاقاً من قناعتي بأن هذا الفيلم لن يأخذ حقه في العرض والنجاح في العالم العربي بينما أمامه فرصة كبيرة للانتشار في كل دول العالم الأخرى.

وأضاف أن موضوع الفيلم يبحث في تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة ذلك بما يحدث اليوم في العالم قاطبة. وقال أنزور أنه قام شخصياً بإنتاج وإخراج العديد من الأعمال الدرامية التي قُدمت عبر سنوات طويلة في العالم العربي وعالجت مشاكل الإرهاب الدخيلة على مجتمعاتنا المتحضرة، مثل مسلسل الحور العين عام 2005 الذي سلّط الضوء على تفجير المحيا في الرياض، ومسلسل المارقون الذي قدّم نماذج عن الإرهاب في العالمين العربي والغربي، ومسلسل ما ملكت إيمانكم عام 2009 الذي تنبأ بالأزمة السورية وسلّط الضوء على التيارات الدينية التي تعبث بالدين وبالمفهوم السامي للدين.

وأوضح أنزور أن فيلمه يعرض جانباً من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، وقتها، وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض في ذلك الوقت، والتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقاً في اتفاقية سايكس ـ بيكو بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة.

وقال إن ملك الرمال يكشف بعض الحقائق والتفاصيل عن العلاقة الوثيقة بين بريطانيا في ذلك الوقت ورجلها في المنطقة السلطان عبد العزيز آل سعود وكيف نفّذ مشروعها حتى تم تتويجه كملك على المملكة العربية السعودية من قبلها، كما يستعرض جانباً من الاتفاق والعهد والحلف الذي تم بين الوهابيين وآل سعود لتقاسم السلطة والحكم على كامل أراضي المملكة العربية السعودية مثل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، أي الحكم بالسيف والقرآن، وهو ما استمر حتى يومنا هذا وبدأت نتائجه تؤثر على المنطقة العربية برمتها من افرازات سلفية ومتطرفة وجهادية”.

وعن أسباب اختيار (11/9) موعداً لعرض فيلم ملك الرمال، قال أنزور اخترت هذا اليوم لقناعتي أن ما حدث من ارهاب في العالم هو نتاج للفكر المتطرف والبعد عن الدين الاسلامي الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والحوار ونبذ العنف ولا يحكم بالسيف، مثل قطع اليد والرأس، وهو ما ترفضه جميع المجتمعات والشرائع الإنسانية في العالم.

وأشار إلى أن الغرب، وللأسف، استفاد من هذا التخلف ووظّفه واستثمره من أجل بث الفرقة بين العرب والمسلمين. وقال أنزور أحطنا عملية انتاج فيلم ملك الرمال بالسرية نظراً لحساسية موضوعه ولتجنب أي محاولة لإيقاف انتاجه، وجرى تصويره في دول مختلفة باستخدام كافة التقنيات السينمائية العالمية ليظهر العمل بالشكل السينمائي العالمي، وبمشاركة فنانين من جنسيات مختلفة وباللغة الانكليزية.

وأضاف سيتم افتتاح العرض الأول، الذي يسبق العرض الجماهيري، لفيلم ملك الرمال في لندن ونيويورك وموسكو، وسيشارك في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، وستقوم الشركة المنتجة بعد عرضه السينمائي بتسويقه إلى أكثر من 100 محطة تلفزيونية عالمية وشركة لخدمات الكيبل التلفزيوني والإنترنت، وتوزيعه على الأقراص الرقمية المدمجة وبلغات عديدة. بحسب يونايتد برس.

وتابع أنزور سيجري افتتاح العرض الأول للفيلم بالسجادة الحمراء في صالة (سينما وورلد) بحي هايماركت وسط لندن، الذي يضم أهم مسارح ودور العرض في بريطانيا، وبحضور نجوم الفيلم الممثلين الايطاليين ماركو فوشي وفابيو تستي والممثل البريطاني بيل فيلوز، وحشد كبير من الاعلاميين وشركات الانتاج السينمائي والموزعين والوكلاء ونخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بالفن السابع، وطلاب التخرج في الكليات والمعاهد والجامعات المتخصصة بالدراسات الاسلامية والشرق أوسطية في بريطانيا. يشار إلى أن أنزور أخرج مسلسلات درامية تلفزيونية كثيرة لاقت رواجاً كبيراً، من بينها نهاية رجل شجاع وأخوة التراب والجوارح، وحصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية.

حرب العراق

 في السياق ذاته كانت حرب العراق طويلة، ودموية، ولا تحظى بشعبية، وقد ناضل مخرجو الأفلام السينمائية والتلفزيون لمدة عشر سنوات من أجل تصوير الرجال والنساء الذين حاربوا في المعارك هناك، فكيف تطورت أفلام الحرب في عصرنا الحالي؟ كان أحد الضباط يسير في ممر بأحد المحال التجارية في فيلم The Hurt Locker الذي عرض عام 2009، محدقا في الحبوب الغذائية المعروضة على الأرفف.

هذا الجندي كان يقوم بنزع فتيل مئات القنابل في العراق، ولكنه في هذا المشهد يقف في متاهة بين علب الحبوب الغذائية وبعد أن التقط إحداها وضعها في سلة الشراء وواصل طريقه في الممر وذراعه يتأرجح ذهابا وإيابا وكأنه يحاول التخلص من سلاسل تقيده. وبالنسبة للكثيرين، كان المشهد يجسد الصعوبات التي يواجهها أحد المحاربين القدامى العائدين إلى الوطن والذي يبدو وكأنه غريب في المجتمع الأمريكي.

وتقول الناقدة السينمائية أليسا كوارت هناك فصل في العلاقة بين خبرة الحرب، عندما كان يشعر البطل بأن له فائدة كبيرة، وبين عالم من الخيارات التافهة. وبالنسبة لآخرين، كان المشهد يمثل معان أقل من ذلك. ويظهر هذان التفسيران المختلفان حول الفيلم الاختلافات بين هؤلاء الذين حاربوا في العراق وبين هؤلاء الذين لم يحاربوا هناك، ويلقي الضوء حول تحديات انتاج برامج تكون حقيقية بالنسبة لخبرة ما بعد الحرب، ويتردد صداها أيضا مع الجمهور من المدنيين.

ويقول اللفتانت كولونيل جويل رايبيرن، الذي خدم كضابط مخابرات في العراق، إنه لا يشعر بالغربة في الأسواق التجارية، وأضاف أنا هنا فقط لشراء مواد البقالة. وكانت حرب العراق، التي شهدت صراعا فوضويا استمر لسنوات أكثر مما كان متوقع، تمثل موضوعا صعبا لصناع السينما، ومنتجي التلفزيون.

وفي الفيلم الحاصل على جائزة الأوسكار حول المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية، والذي يحمل عنوان "أفضل سنوات حياتنا"، كانت الشخصيات الرئيسية في الفيلم "متأثرة بشدة بأحداث الحرب التي مرت بها، ولكن كان من المتوقع أن يعودوا للتكيف مع الحياة مرة أخرى،" كما يقول كينت جونز، مدير البرامج في مهرجان نيويورك للأفلام. ويقول جونز إن أفلاما بعد حرب فيتنام، مثل فيلم عائد إلى الوطن، وفيلم صائد الغزلان، جسدت المحاربين القدامى كأفراد "شعروا بأن بلادهم باعتهم".

وأضاف "لكن مع حرب العراق، كان الأمر مختلفا، فنحن لا نعرف حقا أين نحن، فالظروف التي قادتنا إلى هذه الحرب كانت شائكة، ثم امتدت الحرب أكثر وأكثر". وفي فيلم Walking Tall عام 2004، تم تصوير أحد المحاربين القدامى كأحد الأبطال، حيث قام بدور البطولة ممثل الأكشن دواين جونسون، المعروف باسم الصخرة. وبنهاية الفيلم، أُغلق ملهى ليلي، وتم سجن صاحبه بسبب فساده، كما أعيد افتتاح طاحونة بالبلدة، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى قيادته الأخلاقية وشجاعته. وفي فيلم "وطن الشجعان"عام 2006، يظهر المحاربون القدامى وهم يشربون الخمر بكثرة، ويتحدثون بلغة فظة، ولكنهم يظلوا شخصيات نبيلة لديها القدرة على الاندماج مرة أخرى في بلادهم التي خدموها بتفان.

وبحلول هذا الوقت، كانت الحرب في العراق قد اتخذت منعطفا صعبا، حيث كان الأمريكيون يواجهون تحديا قاسيا في العراق، وبدأت القصص بشأن جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق في الظهور. ثم أعقب ذلك نقطة تحول في تصوير المحاربين القدامى، فقد تم تصويرهم بشكل متزايد كأشخاص مضطربين، وغير مستقرين، وغير جديرين بالثقة، ولديهم قدرة كبيرة على اقتراف العنف.

ويقول سكوت فوانداس، كبير النقاد السينمائيين بشركة ذا فيليدج فويس إن هذه الأفلام كانت "غامضة من الناحية الأخلاقية". وكان فيلم Valley of Elah عام 2007 الذي جرى تصويره في صحراء المكسيك، يروي قصة مؤلمة لما فعله بعض الأمريكيين في العراق، وهو يظهر جانبا مظلما حيث يصور قدامى المحاربين كشخصيات شيطانية، ليست لديها صفات إيجابية.

ويقول فيليب لوبات، رئيس تحرير مجلة نقاد الأفلام الأمريكية هناك تأكيد أكثر على فكرة أنك حولت شخص ما إلى قاتل، والآن لا يمكنه أن يتوقف عن كونه قاتلا. وأضاف وهذا يعني أن تجربة أن تكون جنديا في الجيش قد تحولت برمتها من شيء بطولي إلى تدريب للتخلص من الاضطرابات العقلية. وهذا يظهر اشمئزازا عميقا تجاه الحرب، لكن يظهر أيضا إثارة مستترة. وقد ركزت أفلام أخرى على الأضرار التي سببتها الحرب للأفراد وعائلاتهم، ففي فيلم Stop-Loss عام 2008، أصيب الجنود بالجنون فور عودتهم للوطن، وقام أحدهم بحفر حفرة في الحديقة، وكان يزحف بداخلها، وكانوا يلجأون إلى إجراءات قاسية عندما كان يجبرون على العودة إلى القتال.

وفي المرحلة الأخيرة من الحرب، قلت أعمال العنف في العراق، وبدأ الأمريكيون في العودة إلى الوطن، وقد تحول التركيز في الكثير من الأفلام الحالية من فظائع الحرب إلى أمور أقل حدة، وإلى النضال من أجل السلام. ويصور فيلم In Our Name عام 2010، جندية أمريكية تعود إلى الوطن، وتتعذب لما رأته خلال الحرب في العراق. بحسب بي بي سي.

وفي العام الماضي، كان فيلم "العودة" يجسد أيضا قصة جندية أمريكية تعود من العراق وتصبح بلا هدف، ومحبطة، وتجد الحياة في وطنها مختلفة عما كانت عليه عندما غادرته. وربما أنه حتى اللحظة لم يظهر فيلما يصور أفضل المواقف الأمريكية وخبرات المحاربين القدامى بشأن الحرب. وقال فاونداس "نحن لم نشاهد بعد فيلما حول العراق يمكن مقارنته بفيلم Apocalypse Now حول حرب فيتنام، حيث تتحرك في عالم خيالي، ويظهر ماذا يعني هذا الشيء بالنسبة لنا". وأضاف "قد يكون أمامنا بعض الوقت قبل أن نرى مثل هذا النوع من الأفلام حول العراق".

أفلام وثائقية

الى جانب ذلك يصف وثائقي جديد الغارات الاميركية السرية ضد مشتبه بهم بالارهاب بانها حملة اغتيالات تساهم في بروز اعداء جدد وتضر بصورة الولايات المتحدة. وفي الوثائقي الذي يحمل عنوان "الحروب القذرة العالم ساحة حرب يدين الصحافي جيريمي سكايهيل عمليات القتل المحددة الاهداف لناشطين مرتبطين بالقاعدة في قصف صاروخي وغارات ليلية، ما يجعل البلاد في حالة حرب مستمرة تخرج عن السيطرة. ويحاول الوثائقي القاء الضوء على عمليات تنفذ بشكل سري منذ 11 ايلول/سبتمبر 2001 ويركز على المدنيين في افغانستان واليمن.

ويروي الوثائقي الغارة الفاشلة التي نفذتها القوات الاميركية الخاصة في بلدة غارديز الافغانية واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص بينهم امرأتان حاملان. ويتضمن الوثائقي اشرطة فيديو صورتها الاسرة الافغانية تظهر حفلة واجواء فرح قبل دقائق من مقتل عدد من افرادها. وتبين ان احد الضحايا شرطيا افغانيا تدرب على ايدي الاميركيين. ويعبر القرويون لاحقا عن غضبهم ويتوعدون بمحاربة وحدة الكومندوس التي يطلقون عليها اسم طالبان اميركا. ويقول افغاني اذا كرر الاميركيون فعلتهم فاننا مستعدون للشهادة في محاربتهم.

وتنتشر انباء الغارة وتؤكد القوات الاميركية في مرحلة اولى بان الضحايا من متمردي طالبان قبل ان يقدموا اعتذارا عن خطأ مأساوي. وقال سكايهيل ان العمليات السرية تأتي بنتيجة عكسية وهي غير اخلاقية وتزيد من نقمة السكان على الاميركيين. واضاف سكايهيل الذي الف كتابا عن فضيحة شركة بلاكووتر الامنية الخاصة "توصلت الى نتيجة على مر السنين باننا نزيد عدد خصومنا اكثر مما نقتل ارهابيين". واوضح "الهدف من الوثائقي ليس املاء على الافراد كيفية التفكير في هذه الامور بل عرضها باسلوب اخر غير الاسلوب الذي تستخدمه قنوات التلفزيون".

وفي اليمن يظهر الوثائقي زعيما قبليا وعضوا سابقا في البرلمان وهو يصف غارة تنفذ بصواريخ توماهوك في 2009 على قرية بدوية اسفرت عن سقوط اكثر من اربعين قتيلا بينهم اطفال. وفي حينها كانت الحكومة اليمنية اعلنت مسؤوليتها عن الغارة مؤكدة انها كانت تستهدف معسكرا للتدريب لتنظيم القاعدة. واكدت الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس لاحقا ان الصاروخ كان اميركيا. بحسب فرانس برس.

والوثائقي يتبنى مقاربة غير تقليدية لان سكايهيل يعتمد فيه اسلوب تحر في محاولة لكشف الحقائق. وقال سكايهيل "لقد عدت الى صنعاء لكنني لم اكن اعرف لماذا". والجزء الاكثر جدلا في الوثائقي يركز على مقتل الامام الاميركي اليمني الاصل انور العولقي الذي قتل في غارة نفذتها طائرة اميركية من دون طيار في ايلول/سبتمبر 2011.

من جهة اخرى لم يخل مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى من النكهة السياسة، فقد شهد عرض أفلام وثائقية عن وزير الدفاع الأمريكى الأسبق دونالد رامسفيلد وحركة فيمين، الاحتجاجية التى تدافع عن حقوق المرأة من خلال تنظيم احتجاجات عارية. وأخرج فيلم "ذا أنون نون" أو المجهول معروف، المخرج الأمريكى ايرول موريس، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلمه "ذا فوج أوف وار" أو ضباب الحرب ، وهو فيلم وثائقى عن روبرت ماكنمارا، وزير الدفاع الأسبق خلال فترة حرب فيتنام.

ويصور الفيلم أحد مهندسى الحروب الأمريكية فى أفغانستان والعراق على أنه على أحد أساتذة الخداع.. وبدلا من الاعتماد على طريقة الاستجواب، فإنه ترك رامسفيلد يحكى الجزء الخاص به من الرواية والذى غالبا لا يكون متناسقا. وقال موريس رافضًا تلميحات أنه قد تساهل مع الموضوع انظر إليه فى صورة مدمرة ومخيفة .. وأضاف أن رامسفيلد لم يعجبه المنتج النهائى.

والمجهول معروف فيلم من فيلمين وثائقيين من بين 20 فيلما مدرجا فى قائمة أفلام، التى تتنافس على جائزة الأسد الذهبى وهى الجائزة الكبرى فى مهرجان فينيسيا. ونظمت حركة "فيمين" النسائية واحدا من فعالياتها المثيرة خلال المهرجان حيث قامت ناشطات بتعرية صدورهن خلال جلسة تصوير دعائية عن فيلم أوكرانيا ليست بيت دعارة، وهو فيلم وثائقى عن الحركة.

وظهرت ست نساء عاريات الصدر مع شعارات على صدورهن، مثل أوكرانيا ليست بيت دعارة والحرب العارية والنساء لا تزال هنا. ويعتبر فيلم أوكرانيا ليست بيت دعارة أول فيلم روائى طويل من إخراج الأسترالية كيتى جرين، وتم عرضه خارج المنافسة، ويصور نشطاء فيمين خلال احتجاجاتهن عاريات الصدر وصراعهن مع فيكتور، الرجل الاستبدادى، الذى كان يسيطر على الحركة حتى انتقلت إلى باريس العام الماضي.

ونشأت الحركة فى أوكرانيا، وانتشرت إلى الخارج سعيا منها للاحتجاج ضد التمييز على أساس الجنس والاضطهاد الدينى والديكتاتورية. وقد استهدفت من بين آخرين البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان السابق والحكم الإسلامى فى تونس والرئيس الروسى فلاديمير بوتين.

الإنتاج المعادي

على صعيد متصل كلفت وزراة الثقافة الإيرانية محامية فرنسية لدراسة ما إذا كانت هناك وسائل لوقف الإنتاج المعادي لإيران تحديدا بعد إنتاج فيلم أرغو الحاصل على عدة جوائز أوسكار هذا العام وتعتبره إيران تزوير تاريخي. واعلنت المحامية الفرنسية ايزابيل كوتان بير بتكليف من ايران، انها تريد ايجاد وسائل قانونية لوقف الانتاج السينمائي الاميركي الذي يتهم النظام الايراني مثل فيلم ارغو.

وتزور المحامية الدولية ايران بدعوة من مسؤولين في وزارة الثقافة طلبوا منها ان ترى ما اذا كانت هناك وسائل لوقف الانتاج المعادي لايران تحديدا. ومنذ فيلم ابدا من دون ابنتي (1991) أحصت المحامية 300 من الاعمال السينمائية المعادية لايران مثل المصارع ذي رستلر و لا يصدق انثينكابل، قبل فيلم ارغو الذي انتجته مجموعة وارنر بروس ويتناول فترة ازمة الرهائن الاميركيين في طهران في 1979. وقد منح ارغو عددا من جوائز الاوسكار.

وحول هذا الفيلم، دانت المحامية كوتان بير التزوير التاريخي في ارغو الذي يزعم انه يستند الى ارشيف رفعت السرية عنه" للحكومة الاميركية. وقالت المحامية انه تشهير ومساس بشرف واعتبار الدولة الايرانية وشعبها من طرف منتجي الفيلم. لكنها اقرت بانها لم تشاهد سوى جزء من الفيلم الطويل. واذا تمكنت من رفع القضية امام القضاء الفرنسي، تعتقد المحامية انها تستطيع الاستناد الى المادة 1382 من قانون الجنح حول ضرورة تعويض الخسائر التي سببت للآخرين. وقالت ان القانون السويسري ايضا يعاقب على التشهير بدولة اجنبية.

واضافت ان محاكمة محتملة قد تفتح نقاشا مضادا من اجل اعادة الحقيقة الى نصابها كي لا يتلقى الراي العام وجهة نظر واحدة". واشارت الى انه اما ان يكون الفيلم وثائقيا ويالتالي يجب ان يكون مطابقا للواقع او انه من نسج الخيال وعندها يجب حذف العبارة الواردة فيه يستند الى ارشيف رفعت عنه السرية التي تضفي عليه مصداقية تاريخية. واكدت المحامية ان ايران لا تريد حظر عرض ارغو بل نشر بيان يقول ان الوقائع المروية لا تتطابق مع الواقع. بحسب فرانس برس.

والمحامية هي رفيقة ايليتش راميريز سانتشيس المعروف باسم كارلوس، المحكوم في فرنسا بالسجن مدى الحياة لاعتداءات في الثمانينات. وقد شاركت مؤخرا في هيئة محامين رفعوا دعوى بتهمة القتل باسم والد محمد مراح الذي قتلته الشرطة في اذار/مارس 2011 في تولوز جنوب فرنسا. ودانت ايران ارغو واعتبرته فيلما سياسيا. وقد اتهمت مخرجه بن أفلك بانه ضخم الامور الى حد الافراط واختلق مشاهد غير صحيحة".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 10/أيلول/2013 - 3/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م