امن العراق... سلام مختطف الى حين

 

شبكة النبأ: تشكل الهجمات الدامية التي تتجسد بسلسلة التفجيرات المتجددة في عموم العراق تهديداً متزايداً للبلاد ذو الهشاشة الأمنية المتصاعدة، حيث تفتقر المؤسسات الأمنية القدرة على مقاومتها، مما يفرض ضغوطاً على الدولة لإيجاد حلول أكثر رصانة لتلك المشكلة المزمنة.

إذ يشهد العراق منذ بداية العام هجمات بسيارات ملغومة بشكل شبه يومي، وشهد كل شهر من الشهور الخمس الماضية سقوط عدد أكبر من القتلى مقارنة بكل الشهور التي سبقته على مدى خمس سنوات، وادت موجة الهجمات المتتالية الى مقتل اكثر من 3900 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الحالي، كما أظهرت حصيلة لضحايا أعمال العنف في العراق أحصتها الأمم المتحدة مقتل أكثر من 800 شخص خلال شهر آب/أغسطس فقط، وسط تواصل موجة العنف وارتفاع معدلاتها في عموم البلاد التي أصبحت مهددة بعودة موجة العنف التي اجتاحت البلاد بين عامي 2006 و 2008، خصوصا وأن أغلب الانفجارات وقعت في مناطق تقطنها الشيعة، استهدفت أسواقا  شعبية ومناطق مدنية، في محاولة لإذكاء الحرب الطائفية.

ورغم انخفاض حصيلة القتلى مقارنة بالشهر الذي سبقه، إلاّ ان أعداد الضحايا ما زالت تؤكد تواصل العنف وارتفاع معدلاته مقارنة بالأعوام الماضية رغم مواصلة السلطات عملياتها الأمنية لملاحقة الجماعات المسلحة، وتتزامن هذه الهجمات مع استمرار قوات الامن في ملاحقة الجماعات المسلحة وخصوصا في مناطق محيطة بالعاصمة بغداد، فيما أصبحت مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها من اكثر مناطق العراق خطورة. ورغم مواصلة قوات الامن من الجيش والشرطة عمليات امنية لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة مازالت اعمال العنف مشهدا يوميا في عموم مدن البلاد.

وتأتي اعمال العنف الاخيرة بعد اسابيع من هجمات واسعة اعلن بتنظيم ما يسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام مسؤوليته عنها المرتبط بتنظيم القاعدة، وجسد هجوم آخر على الحردان زعيم عشائري من محافظة الانبار الذي تسلم قيادة قوات الصحوة بدعم من الحكومة العراقية لقتال تنظيم القاعدة، سطوت هذا التنظيم الإرهابي خلال الاونة الاخيرة، وشكلت قوات الصحوة في ايلول/سبتمبر 2006، في محافظة الانبار غرب العراق، حيث تمكنت من قتل وطرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة التي استمرت بدورها باستهداف عناصر هذه القوة رغم تراجع قوتها.

وعليه يرى أغلب المحللين أن ما يشهده العراق اليوم من تراجع أمني خطير جدا وتكرار الانتكاسات الأمنية على نحو مضطرد، حتى بعد مرور عشرة أعوام من سقوط النظام وتولي الحكومة المنتخبة ادارة شؤون الدولة ولكنها لم تغيير شيئا من واقع هذه الأزمة المزمنة، أصبحت موجات الهجمات المنسقة مأساة إنسانية تهدد السلم الأهلي، وتظهر هذا المأساة واقعاً قاسياً لوضع يزداد سوء بشكل يومي لمعاناة كل العراقيين.

موجة هجمات دامية

فقد قتل 49 شخصا على الاقل واصيب 125 بجروح في موجة هجمات جديدة استهدفت مناطق في بغداد معظمها ذات غالبية شيعية عبر تفجير 11 سيارة مفخخة مركونة، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية، وقالت المصادر ان "11 سيارات مفخخة انفجرت بصورة منسقة بفارق زمني ضئيل في عدة احياء متفرقة في بغداد ما اسفر عن مقتل اربعين شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح" واشارت المصادر الى ان "الهجمات استهدفت تجمعات مدنيين في مناطق ذات غالبية شيعية"، وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان "ثمانية اشخاص قتلوا على الاقل واصيب 16 اخرون بجروح في انفجار سيارة مركونة عند سوق شعبي في حي الاعلام، بغرب بغداد".

كذلك، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون في انفجار سيارة مركونة في منطقة جميلة، في شرق بغداد، بحسب المصدر نفسه، وقضى ستة اشخاص واصيب 17 اخرون في انفجار سيارة مفخخة عند محل لبيع المرطبات على الطريق الرئيسي في منطقة الكرادة في وسط بغداد.

وفي منطقة الحسينية شمال شرق بغداد، قتل اربعة اشخاص واصيب 15 اخرون على الاقل بجروح في انفجار سيارتين مفخختين اوقفتا على الطريق الرئيسي في المنطقة، وفقا لمصادر امنية وطبية، كما قتل اربعة اشخاص واصيب 12 اخرون في انفجار سيارة مفخخة على مقربة من حسينية في منطقة الزعفرانية، في جنوب بغداد، وادى انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشرطة الرابعة بغرب بغداد الى مقتل ستة اشخاص واصابة 15 على الاقل، وفقا للمصدر نفسه، كما قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب خمسة بجروح في انفجار سيارة مركونة في منطقة الطالبية في شمال شرق بغداد، وقتل شخصان واصيب 11 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة في شرق العاصمة العراقية، وفي انفجار سيارة عند منطقة الدورة في جنوب بغداد، قتل شخص واصيب اربعة اخرون على الاقل بجروح، وفقا لمصادر امنية. بحسب فرانس برس.

الى ذلك، قتل شخصان واصيب ثمانية اخرون على الاقل في انفجار سيارة ثامنة ركنت عند سوق شعبي في منطقة المعامل في شرق بغداد، وفق المصادر نفسها، وفي وقت سابق، قتل تسعة اشخاص بينهم عائلة من خمسة افراد لاحد عناصر الصحوة، وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين اغتالوا في ساعة مبكرة زوجة احد عناصر الصحوة وابناءه الثلاثة وهم ولد وابنتان" موضحا ان المسلحين اغتالوا الضحايا داخل منزلهم في منطقة عرب جبور"، في جنوب غرب بغداد، واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي جثث الضحايا، وقتل شخصان في هجوم مسلح صباحا امام منزلهما في منطقة الدورة بجنوب غرب بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية، وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم اول في الشرطة اسلام الجبوري ان "شرطيا قتل واصيب ثلاثة من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم عند قرية الامام" الى الغرب من الموصل. واكد الطبيب طارق النعيمي حصيلة الضحايا، وفي منطقة القرية العصرية (60 كلم جنوب بغداد) قتل شخص واصيب ثمانية اخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدف مطعما شعبيا وسط البلدة، بحسب الشرطة العراقية.

في حين قتل 13 شخصا بينهم عشرة من عناصر الامن واصيب عشرة اخرون بينهم سبعة عسكريين وامرأة بجروح في هجمات متفرقة استهدفت عدة مناطق في العراق ، حسبما افادت مصادر امنية وطبية، وقال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية ان "خمسة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا واصيب سبعة من رفاقهم بجروح في هجوم بثلاث عبوات ناسفة استهدف دورية للجيش"، واضاف ان "الهجوم وقع لدى مرور الدورية في منطقة الطارمية (45 كلم شمال بغداد)"، واكد مصدر طبي حصيلة الضحايا.

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال الملازم اول عبد المنعم الدليمي في الشرطة ان "خمسة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب ثلاثة اشخاص بينهم شرطي بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة"، واضاف ان "الهجوم استهدف مقرا للشرطة الاتحادية في منطقة سوق المعاش، في غرب الموصل"، واكد الطبيب ابراهيم جبار في مستشفى الموصل العام حصيلة الضحايا.

وفي منطقة البسماية، الى الجنوب الشرقي من بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية ان "مسلحين مجهولين اغتالوا صاحب محل لتصليح الدراجات النارية وابن شقيقه الذي يعمل معه، ولاذوا بالفرار"، فيما اكد مصدر طبي في مستشفى المدائن تلقي الضحايا. بحسب فرانس برس.

وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "طفلا قتل واصيبت امرأة بجروح في تفجير منزل في قرية عوينات، جنوب تكريت، كما فجر مسلحون مجهولون اربعة منازل اخرى في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين دون وقوع ضحايا، وفقا للمصدر، واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت العام تلقي جثة طفل ومعالجة امرأة، في غضون ذلك، اعلنت مصادر امنية وطبية ارتفاع حصيلة قتلى الهجمات التي ضربت عموم العراق الى 54 والجرحى الى نحو 140، بينهم 43 قتيلا في انفجار 12 سيارة مفخخة في بغداد، من جانبها، تنفذ قوات الامن العراقية عمليات متلاحقة لمطاردة الجماعات المسلحة خصوصا في بغداد والمناطق المحيطة بها.

الى ذلك قتل 65 عراقيا على الأقل، وأصيب أكثر من 100 آخرين في موجة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت مناطق متفرقة بالعاصمة بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية، ووقعت غالبية الهجمات في مناطق ذات غالبية شيعية، في وقت متقارب أثناء فترة التوجه إلى العمل صباحا.

في منطقة الكاظمية، في شمال بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية إن "ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري"، وأضاف "قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش في منطقة المحمودية جنوب بغداد، وفي المدائن في جنوب بغداد أيضا قتل أربعة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش. بحسب البي بي سي.

وفي منطقة جسر ديالى ، في جنوب بغداد، حيث وقع أعنف الانفجارات، قتل سبعة أشخاص وأصيب 21 آخرون بجروح في انفجارين نفذ أحدهما بسيارة مفخخة، وفي منطقة بغداد الجديدة، في شرق العاصمة، قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية، وفي هجوم آخر، قال عقيد بالشرطة إن "مسلحين مجهولين قتلوا خمسة أشخاص، هم رجل وزوجته وثلاثة أطفال، من عائلة واحدة داخل منزلهم في ناحية اللطيفية جنوب بغداد، وأكد مصدر طبي في مستشفى اللطيفية مقتل العائلة.

دولة العراق الإسلامية تتبنى كل الهجمات

من جهته تبنى تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة موجة الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق عراقية اخرى واوقعت اكثر من سبعين قتيلا، وجاء في بيان نقلته مواقع جهادية اثر هجمات ان "ما وصلكم في بغداد رسالة واحدة، فلنثأرن لدماء اخواننا ولنمضين السيوف في رقابكم وان عدتم عدنا"، واوضح البيان ان هذه الاعتداءات جاءت "ردا على اعدام ثلة جديدة من اسرى المسلمين اهل السنة في العراق"، ونفذت السلطات العراقية احكاما بالاعدام بحق 17 محكوما ادينوا بجرائم ارهابية بينهم امرأتان ومصري، حسبما ذكر بيان لوزارة العدل في 19 من الشهر الحالي.

واشار البيان الى ان الهجمات نفذت في "ذروة الانتشار الامني في بغداد والمناطق المحطية بها والتي اصبحت سجونا كبيرة مقفلة على اهلها"، واكد بان هذه الهجمات توزعت على "مقرات حكومية ومراكز امنية وعسكرية واوكار لانصار الرافضية واحلافهم". بحسب فرانس برس.

لكن اغلب المناطق التي استهدفتها هجمات تمثلت باسواق ومناطق للمدنيين، وشهدت بغداد والمناطق القريبة منها على وجهة الخصوص، موجهة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية وادت الى مقتل 75 شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئتين بجروح، حسبما اعلنت مصادر امنية وطبية.

استهدف صحوة العراق

فيما قتل 17 شخصا في هجمات متفرقة بينها هجومان انتحاريان استهدفا منزل قائد صحوة العراق الشيخ وسام الحردان في غرب بغداد الذي اصيب في الهجوم، حسب ما افادت مصادر امنية وطبية، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان "انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين استهدفا منزل الشيخ وسام الحردان في منطقة الحارثية، في غرب بغداد، ما اسفر عن مقتل خمسة من حراسه، واصابة اربعة اخرين"، واشار معن الى ان "الحردان لم يكن موجودا في المنزل لحظة وقوع الحادث".

لكن مصادر امنية واخرى طبية اكدت في وقت لاحق، بان "حصيلة الهجوم بلغت ثمانية قتلى و25 جريحا بينهم الحردان وزوجته وابنته"، وذكرت مصادر امنية ان المهاجمين تلقوا اسنادا من عدد من المسلحين اطلقوا قذائف "ار بي جي" باتجاه المنزل، قبل ان يفروا، واكد مصدر في الوزارة ان الانتحاريين حاولا اقتحام الدار، لكنهما فشلا في ذلك ففجرا نفسيهما بالحراس، بعد ان فجرا السيارة التي وصلا بها بقوات الامن"، واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تسلم جثث ثمانية اشخاص و 14 جريحا بينهم الحردان و سبعة من عناصر الحمايات واثنان من الشرطة. بحسب فرانس برس.

وفي هجوم اخر، قال مقدم في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ان "اربعة اشخاص، ثلاثة من الصحوة ومدني، قتلوا واصيب 12 اخرون بينهم اربعة من الصحوة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للصحوة عند قرية السادة" الواقعة الى الشمال من بعقوبة، واكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام حصيلة الضحايا، وفي هجومين منفصلين اخرين في بغداد اغتال مسلحون مدنيين في حي العامل والزعفرانية باسلحة كاتمة للصوت، حسب ما افادت مصادر امنية واخرى طبية.

وفي الموصل، شمال بغداد، قتل طبيب ينتمي الى طائفة الشبك، في هجوم مسلح، فيما قتل مدني اخر اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش، يشار الى ان تسمية الشبك تطلق على مجموعة مسلمة من اصول كردية غالبيتها من الشيعة.

وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قتل شرطي واصيب عشرة اخرون، في هجوم استهدف مركز شرطة العامرية جنوب المدينة، حسب ما افاد النقيب فراس نجيب، الى ذلك، اصيب القاضي عامر رشيد العزاوي قاضي محكمة جنايات تكريت بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة، واسفر التفجير بحسب الشرطة عن اصابة خمسة من افراد حمايته، وكان رئيس استئناف صلاح الدين كشف عن مخطط "للجماعات الارهابية" باستهداف الطاقم القضائي في صلاح الدين، حسب ما افاد بيان للسلطة القضائية، وقتل قاضيان في المحافظة خلال الاشهر القليلة الماضية وهما نائب رئيس محكمة الاستئناف القاضي ساجر عبد عباس وعضو المحكمة جزاع ذياب جزاع، الى ذلك، اختطف مسلحون مجهولون مدير الطاقة الغازية في محطة كهرباء بيجي، المهندس سويدان العصمي، اثناء خروجه من مسجد.

كما قتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب نحو عشرين اخرين، في اعتداءين منفصلين نفذ احدهما بسيارة مفخخة ضد مسجد شيعي في بلدة طوزخرماتو 175 كلم شمال بغداد، واوضح عقيد في الشرطة العراقية ان "سيارة مفخخة انفجرت امام جامع الامام علي وسط قضاء طوزخرماتو، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 16 اخرين بجروح"، واشار الضابط الى ان "التفجير وقع اثناء توجه المصلين لاداء صلاة الظهر"، وفي الدجيل (60 كلم شمال بغداد) افاد مصدر في الشرطة ان "ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب اثنان اخران، بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام الذي يربط بغداد بالمحافظات الشمالية. بحسب فرانس برس.

الى ذلك، اكدت مصادر امنية واخرى طبية في مدينة الرمادي ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف الشرطة الى عشرة اشخاص، وكانت مصادر امنية اكدت مقتل خمسة اشخاص عندما فجر انتحاري نفسه ضد دورية راجلة للشرطة على طريق في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، واشار المصدر الى ان "حصيلة التفجير بلغت خمسة قتلى من الشرطة وخمسة مدنيين بينهم امرأة". بحسب رويترز.

من جهتها أعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية أن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 20 آخرون على الأقل، إثر انفجار سيارة ملغومة في مدينة الرمادي العراقية، ووقع الهجوم قرب حاجز تفتيش في شارع مزدحم وسط الرمادي، الواقعة على مسافة 100 كيلومتر إلى الغرب من بغداد. وكان بين القتلى أفراد من الشرطة، وقال شاهد عيان يدعى قاسم محمد إن "الانفجار كان كبيراً للغاية. ورأيت أجزاء من السيارات والجثث"، وأضاف إنه "كان يعمل في استوديو التصوير الخاص به عندما وقع الهجوم، وارتطم أحد إطارات السيارات بالاستوديو الخاص بي. كان بين القتلى بعض النساء"، وقالت الشرطة ومسعفون إن "قنبلة أخرى انفجرت في منطقة المدائن جنوب شرقي بغداد، تسببت في مقتل شخص وإصابة 7 آخرين".

تفجير موكب قنصل تركي

من جهة أخرى انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكب القنصل التركي في محافظة نينوى على الطريق الرئيسي بين مدينتي الموصل واربيل، دون وقوع ضحايا، بحسب مصادر دبلوماسية، وافادت المصادر ان الانفجار الذي وقع داخل مدينة الموصل، احدث اضرارا مادية بسيارات موكب القنصل اوسترك يلماز، الاربع على الطريق الى مدينة اربيل كبرى مدن اقليم كردستان، ومن غير الواضح اذا كان التفجير يستهدف القنصل تحديدا، وقال دبلوماسي تركي رفض الكشف عن اسمه "لم يوقع التفجير اي ضحايا، ولا جرحى"، واضاف ان "ليس من الواضح ان كان موكبنا هو المستهدف ام ان الهجوم كان عشوائيا". بحسب فرانس برس.

بدوره، اكد المتحدث باسم الخارجية التركية الهجوم، وقال ان وزير الخارجية احمد داوود اوغلو اتصل بالقنصل العام للحصول على مزيد من التفاصيل، وقال المتحدث ان "ليس من الواضح من نفذ الهجوم وضد من"، واضاف "ان "التحقيقات لاتزال جارية وقد اتصلنا بالسلطات العراقية بصورة فورية بعد الحادث وطلبنا منها ضرورة العثور على الجناة وتعزيز امن بعثتنا"، وساءت العلاقات العراقية التركية مؤخرا اثر اتهام بغداد لانقرة بالتدخل بشؤون العراق الداخلية، وتعرضت السفارة التركية في بغداد مطلع العام الماضي لاعتداء بقذيفة هاون خلف اضرارا مادية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 9/أيلول/2013 - 2/ذو القعدة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م