روسيا وأمريكا... سياسة ارتداء الاقنعة

صراعات على اكثر من صعيد وصدامات من خلف الكواليس

 

شبكة النبأ: يبدو أن الصراع بين روسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط وصل حد الغليان مرة أخرى، بعد ما بلغت العلاقات بينهما أدنى مستوياتها منذ سمح اخر رئيس للاتحاد السوفياتي بوضع حد للحرب الباردة قبل اكثر من عشرين عاما.

إذ يعود هذا الصراع بشكل جديد عقب عودة بوتين الى الكرملين لفترة رئاسية ثالثة العام الماضي، لتدهورت علاقاتهما بشكل كبير بسبب مجموعة من القضايا من بينها الازمة السورية وحقوق الانسان، وبلغت التوترات ذروتها بعد ان منحت موسكو اللجوء لعميل الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن هذا الصيف ما دفع اوباما الى الغاء زيارة مقررة الى موسكو قبل قمة مجموعة العشرين.

فيما يبدو أن هناك أمل بان يغتنم الرئيس الاميركي باراك اوباما قمة مجموعة العشرين للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشان الازمة السورية، لكن شكلت سوريا نقطة حاسمة في اتساع هو الخلاف بينهما خصوصا بعد تأهب الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، فيتضح من النوايا المعلنة لسبق الأحداث وتراشق الاتهامات، بان صراعهم وصل نقطة الغليان، وتلقي الخلافات آنفة الذكر بين الدولتين بظلاله على جهود الرامية لتحسين العلاقات بينهما خاصة في الاونة الاخيرة، لذا يرى بعض المحللين ان الخصام جيوسياسي القديم الجديد بين الدب الروسي والولايات المتحدة يطلق إنذار دولي لا تحمد عقباه في حال استمرت هوة الخلافات بالاتساع دون ايجاد توافقات ترضي الجانبين.

وقد تصاعد المنافسة الضارية بين اوباما وبوتين وفاقمت من الإشكاليات السياسية والدبلوماسية التي اندلعت في الفترة الأخيرة، كونها تأججت بفعل تمسك كل قائد برأيه وموقفه الذي يستند الى مصالح بلده، وتلعب سوريا قضية مفصلية في هذا الصراع الذي يعيد الحياة للحروب الباردة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية بين الكتلتين المتخاصمتين، خصوصا بعدما باتت الدول المتخاصمة اليوم شبه متوازنة القوى، وعليه يرى الكثير من المحللين أن نقص الثقة وسباق النفوذ والمصالح والحروب الخفية بشتى أنواعها بين روسيا وأمريكا تفرض تحديات توازن القوى وفرض الهيبة الدولية لتجعل الصراع على عرش العالم اكثر حتداما.

الأزمة السورية نقطة الحسم

على صعيد نفسه رفض رئيس مجلس النواب الاميركي جون باينر طلبا تقدم به وفد روسي للقائه من اجل التباحث معه في الازمة السورية، كما اعلن متحدث باسم الزعيم الجمهوري، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن في وقت سابق تأييده ارسال وفد برلماني روسي الى واشنطن لاجراء محادثات مع الكونغرس، وتهدف الخطوة الروسية على ما يبدو الى اقناع المشرعين الاميركيين بالتصويت ضد منح الرئيس باراك أوباما التفويض الذي طلبه من الكونغرس لشن ضربات عسكرية محدودة ضد سوريا. بحسب فرانس برس.

وقال مايكل ستيل المتحدث باسم باينر ان "رئيس مجلس النواب رفض طلبا للسفارة الروسية بأن يلتقي مع وفد" برلماني روسي، ونقلت شبكة "سي ان ان" الاميركية عن متحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن ان التحضيرات لزيارة الوفد البرلماني الروسي الى واشنطن لا تزال جارية وان الزيارة قد تتم في "الاسبوع المقبل"، واضاف المتحدث باسم السفارة ان الوفد الروسي سيضم اعضاء من البرلمان الروسي بمجلسيه، وأن هؤلاء يعتزمون لقاء اعضاء في مجلسي الكونغرس الاميركي من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي، وكانت فالنتينا ماتفيينكو رئيسة الغرفة العليا في البرلمان الروسي قالت ان الوفد سيحاول السفر إلى الولايات المتحدة قبل 9 ايلول/ سبتمبر.

صلابة الموقف الروسي

من جهته اكد مصدر في قيادة الجيش الروسي ان القطع الحربية الروسية الموجودة في البحر المتوسط "قادرة على التحرك" ازاء اي تصاعد للنزاع في سوريا في الوقت الذي تعد فيه دول غربية العدة لتوجيه ضربات محتملة لسوريا، وقال هذا المصدر في قيادة اركان القوات المسلحة الروسية لوكالة انترفاكس "نرى اليوم ان وجودنا في شرق البحر المتوسط كاف للقيام بمهامنا. ويمكن اذا اقتضى الامر ان يكون للسفن مع الغواصات تاثير على الوضع العسكري منذ الان". بحسب فرانس برس.

وذكرت وكالة ريا نوفوستي الرسمية نقلا عن مصدر رفيع في قيادة اركان الجيش الروسي ان الطراد حامل الصواريخ موسكفا الموجود حاليا في المحيط الاطلسي يتجه الى البحر المتوسط حيث يتوقع ان يصل في 17 ايلول/سبتمبر الحالي، واوضح المصدر نفسه ان قطعتين تابعتين للاسطول الروسي في البحر الاسود، الزورق حامل الصواريخ ايفانوفيتس والسفينة شتيل، ستصلان الى قبالة الساحل السوري في 29 من الشهر الجاري، اضافة الى ذلك فان المدمرتين سميتليفي وناستويتشيفي، اللتين كان من المقرر اصلا ان تتجها الى الراس الاخضر، اتخذتا الان ايضا طريقهما الى شرق البحر المتوسط وفقا لوكالة انترفاكس، وتوجد في هذه المنطقة بالفعل سفينة المواكبة نوستراشيمي وسفينتا الانزال الكسندر شابالين والادميرال نيفلسكي على ان تنضم اليها سفيتنا الانزال الكبيرتان، نوفوفتشيركاسك ومينسك.

أمل قمة العشرين

من جهته اعرب ميخائيل غورباتشيف عن امله في ان يغتنم الرئيس الاميركي باراك اوباما قمة مجموعة العشرين للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشان الازمة السورية، وذلك في مقابلة وصحيفة لا تريبون في جنيف واستبعد البيت الابيض عقد اي لقاء ثنائي بين الرئيسين اوباما وبوتين، لكن غورباتشيف لا يزال يامل في تغيير هذا الموقف.

وقال حائز جائزة نوبل للسلام لوكالة فرانس برس وصحيفة لا تريبون بمناسبة الذكرى العشرين لمؤسسته البيئية، "الصليب الاخضر"، التي يتم الاحتفال بها في جنيف "ادعو بالحاح رئيس الولايات المتحدة الى تبني موقف مسؤول حيال هذه المشكلة وآمل ان يعقد اجتماع بينه وبين الرئيس بوتين"، وقال غورباشتيف "انها فرصة بالنسبة الى هذا الوضع الخطير جدا في محاولة للتقدم نحو حل بما في ذلك نحو مؤتمر دولي، حل ينبغي ان لا يتعارض مع الامم المتحدة في اي حال من الاحوال". بحسب فرانس برس.

واعتبر ان الموقف الروسي حيال هذا النزاع المستمر منذ اكثر من عامين واوقع اكثر من 100 الف قتيل "بناء". واضاف "في الماضي شهدنا اوضاعا اكثر خطورة ومع ذلك توصلنا الى حلول والى الخروج منها"، معتبرا انه يعود للدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ان "تظهر ان الحرب الباردة انتهت وانها قادرة على العمل معا"، واعرب غورباتشيف عن اسفه بالنسبة الى موقف فرنسا حيال توجيه ضربات محتملة ضد سوريا وراى انه "يتعين عليها تغيير موقفها"، ويعتقد غورباتشيف ايضا انه ينبغي "اشراك ايران تدريجيا في السعي وراء حلول دولية للمشاكل".

كما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكونغرس الاميركي من الموافقة على توجيه ضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد معتبرا انها ستكون موافقة على "عدوان" ضد سوريا في حال حصل ذلك "خارج اطار الامم المتحدة"، ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بوتين قوله امام اعضاء مجلس حقوق الانسان في الكرملين ان موافقة الكونغرس على الضربة المحتملة تعني انه "يسمح بعدوان، لان كل ما يحدث خارج اطار مجلس الامن الدولي هو عدوان الا اذا كان حالة دفاع عن النفس".

واوضح بوتين "لكن سوريا، على حد علمي، لا تهاجم الولايات المتحدة ومن ثم لا يمكن ان تكون مسالة دفاع"، واضاف الرئيس الروسي "يعكف الكونغرس الاميركي الان على اضفاء شرعية على عدوان، ونحن جميعا متسمرون امام شاشات التلفزيون ننتظر ان كان سيتم السماح بذلك ام لا"، مشددا على ان الموافقة على توجيه ضربات لسوريا ستكون عملا "مرفوضا"، وقد حذرت وزارة الخارجية الروسية من عواقب "كارثية" محتملة في ما يتعلق بالامن النووي. بحسب فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاتشيفيتش ان "التصعيد بشأن الوضع في سوريا يثير قلقا خاصا بقدر ما يمكن ان يصيب عمل ضد هذا البلد اهدافا حساسة من ناحية الامن النووي". وحذر من ان "سقوط صاروخ عسكري على المفاعل الصغير الواقع في ضاحية دمشق يمكن ان يكون له تبعات كارثية: امكان تسميم الاراضي المحيطة باليوارنيوم العالي التخصيب وبمواد مشعة اخرى"، مشيرا الى "استحالة ضمان السيطرة على المواد النووية"، ودافع وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن القرار المبدئي الذي اعلنه الرئيس باراك اوباما  بتوجيه ضربات عقابية "محدودة" لسوريا لكن بعد الحصول على موافقة الكونغرس.

منافسة ضارية بين بوتين واوباما

من جهته نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المزاعم بان علاقاته الشخصية مع الرئيس الاميركي باراك اوباما غير قوية، مشيدا بصراحة نظيره الاميركي الذي وصفه بأنه"مثير للاهتمام" عند العمل معه، ووصف بوتين اوباما بانه شريك "مهني وقوي" وذلك خلال مقابلة مع القناة الاولى من التلفزيون الروسي الحكومي قبل قمة العشرين التي تستضيفها روسيا في مدينة سانت بطرسبرغ ابتداء، وقال بوتين في المقابلة التي بثت "جميع محادثاتنا كانت بناءة جدا ومفيدة وصريحة"، واضاف "من هذه الناحية فإن الرئيس الاميركي محاور جيد جدا، ومن السهل التحدث معه لأن ما يريده واضح وموقفه واضح ويستمع إلى موقف الشخص الاخر"، ووصف العمل مع اوباما بانه "مثير للاهتمام".

واعترف بوتين بخيبة امله من قرار نظيره الاميركي الغاء الزيارة، الا انه اشار الى انه ليس قرارا "كارثيا" قائلا انه يتفهم بان بعض قرارات موسكو لا تلقى قبولا لدى الادارة الاميركية، واضاف "اعتقد انه من الجيد عدم الشعور بالانزعاج، ولكن علينا جميعا ان نتحلى بالصبر ونعمل من اجل ايجاد حلول"، وصرح الكرملين في وقت سابق ان عقد لقاء ثنائي بين اوباما وبوتين او حتى اجراء محادثات اقل رسمية على هامش القمة ليس على جدول الاعمال، الا ان الرئيس الروسي قال انه يتطلع الى اجراء مناقشات مع اوباما. بحسب فرانس برس.

واتسم اللقاء السابق بين الرئيسين في قمة مجموعة الثمانية الذي عقد في ايرلندا الشمالية بالفتور واشار الصحافيون الى ان حركة الجسد لدى كل منهما تدل على علامات عدم ارتياح بينهما، واقر اوباما بعد ذلك ان بوتين يبدو في اغلب الاحيان "الصبي الضجر الجالس في المقاعد الخلفية من الصف الدراسي"، وقال بوتين انه تفاجأ بان المراقبين يفسرون حركات جسم الرئيسين. وقال "احيانا اتفاجأ بالقراءة عن تفسير لغة الجسد وكيف اننا كنا نشعر بالضجر او كيف نتصرف بطريقة معينة. من الذي يستطيع غيرنا ان يخمن ما في عقولنا وقلوبنا؟"، واضاف "هناك بعض الحركات التي يمكن تفسيرها بالطبع دون اي التباس، ولكن لم ير احد مثل هذه الحركات تبدر مني تجاه اوباما او العكس، وامل في ان لا يحدث ذلك مطلقا .. والباقي هو مجرد ضرب من الخيال".

في حين عزز قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما المفاجىء طرح قرار توجيه ضربات جوية لسوريا على الكونغرس للتصويت عليه، موقف فلاديمير بوتين مع اقتراب قمة مجموعة العشرين التي تامل موسكو في استغلالها لايجاد تسوية سياسية للنزاع السوري.

وقال المحلل الكسندر غوربنكو "تبين ان اوباما غير قادر على مواجهة التحدي" الذي اطلقه الرئيس الروسي الذي اعلن موقفه بشان النزاع السوري "قبل ساعات قليلة من خطاب نظيره الاميركي"، واعتبر غوربنكو في مقال على الموقع الالكتروني التحليلي اودناكو.اورغ ان "بوتين شكك مسبقا في فاعلية +الاجراءات العسكرية+ التي تصر عليها الولايات المتحدة (...) واوباما تراجع"، واضاف "من الواضح الان ان وجهة النظر الاميركية بشان النزاع السوري لن تكون الى حد كبير الاكثر شعبية في قمة مجموعة لعشرين" التي ستعقد في سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) في 5 و6 ايلول/سبتمبر الحالي لا سيما بعد رفض النواب البريطانيين غير المتوقع دعم ضرب سوريا.

ووصف فلاديمير بوتين اتهامات واشنطن للنظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية في 21 اب/اغسطس في هجوم قرب دمشق اوقع مئات القتلى بانها "محض هراء" ودعا الولايات المتحدة الى تقديم ما لديها من ادلة على ذلك، كما دعا الرئيس الروسي واشنطن الى "التفكير مليا" قبل اتخاذ اي قرار بضرب سوريا مشددا على انه يتوجه الى باراك اوباما "كحائز لجائزة نوبل للسلام" وذلك في اول تعليق علني له على الاتهامات الاميركية للنظام السوري باستخدام الاسلحة الكيميائية، وبعد ساعات قليلة اثار الرئيس اوباما مفاجاة معلنا للعالم قراره بطلب موافقة الكونغرس على توجيه ضربات لسوريا، مستبعدا بذلك عملا عسكريا على المدى القصير بعدما كان هذا العمل يبدو وشيكا للغاية. بحسب فرانس برس.

وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (مجلس النواب) الكسي بوشكوف الاحد على تويتر ان "اوباما كان على بعد خطوة واحدة من الحرب" لكنه "لا يريد ان يكون جورج بوش الثاني ويقلب العالم كله ضده"، وكان بوتين دعا السبت اوباما الى "تذكر عدد المرات التي كانت فيها الولايات المتحدة المحرض على نزاعات مسلحة في مناطق مختلفة من العالم" وخصوصا في افغانستان والعراق وليبيا في السنوات العشر الاخيرة، وتساءل "هل ادى ذلك الى حل ولو مشكلة واحدة؟" محذرا اوباما من تكرار "اخطاء" الماضي، كما عرض بوتين ان يطرح النزاع السوري للبحث في اطار قمة مجموعة العشرين في سانت بطرسبرغ، العاصمة الامبراطورية السابقة لروسيا.

ورغم ان الجدول الرسمي لا يتضمن اي لقاء ثنائي بين بوتين واوباما فان هذه القمة تعتبر الى حد كبير الفرصة الاخيرة للزعيمين لان يناقشا شخصيا ضربة اميركية محتملة في سوريا قبل تصويت الكونغرس الاميركي الذي يعقد اول جلسة له بعد العطلة السنوية في 9 ايلول/سبتمبر، وقال بوتين "من البديهي ان مجموعة العشرين لا يمكن ان تحل محل مجلس الامن الدولي (...) لكنها فرصة جيدة لمناقشة المشكلة فلماذا لا نستغلها؟"، وتدعو الولايات المتحدة وفرنسا، التي اصبحت الحليف الرئيسي لواشنطن في الملف السوري بعد رفض النواب البريطانيين المشاركة في تدخل عسكري ضد دمشق، الى التحرك ضد نظام الرئيس بشار الاسد متحدثتين عن ضربات "محدودة".

من جانبها تتهم موسكو المعارضين السوريين باستخدام الاسلحة الكيميائية لتشوية صورة النظام، وحتى الان عمدت روسيا، التي تدعم نظام دمشق منذ اندلاع النزاع قبل عامين ونصف عام، مع الصين الى تجميد اي قرار في مجلس الامن يفرض عقوبات او يطلق عملا عقابيا على نظام الاسد.

الحرب الباردة بالشرق الأوسط

الى ذلك يبدو إن الشرق الأوسط يتحول إلى ساحة "حرب باردة جديدة" بين واشنطن وموسكو، وينقل عن مراقبين قولهم إن الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، مهدد بخسارة هذه "الحرب" لمصلحة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.بحسب البي بي سي.

في مصر، ترددت الولايات المتحدة في شأن تحديد ماهية عزل الجيش الرئيس محمد مرسي من حيث اعتباره انقلابا عسكريا أم لا، ما أثار نفورا لدى طرفي النزاع هناك. وبالتالي، فإن روسيا، التي تقدّم نفسها في صورة حليف الأنظمة التي تحارب المسلحين الإسلاميين، بوسعها أن تكسب نفوذا، وفق تقرير الصحيفة.

وبالنسبة لسوريا، يشير التقرير إلى أن الكرملين يدعم الرئيس بشار الأسد الذي يضيق الخناق على المعارضة المدعومة من واشنطن. كما أن القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري تعتبر موطئ قدم حيوي في البحر المتوسط.

وبينما تنأى روسيا بنفسها عما يحدث في اليمن، تصعّد الولايات المتحدة الغارات بطائرات بلا طيار ضد أعضاء تنظيم القاعدة. لكن احتمال مقتل مدنيين في الغارات يغذي مشاعر مناهضة للولايات المتحدة، بحسب تقرير "صنداي تايمز".

وفي إيران، يشير التقرير إلى أن روسيا تقدّم منذ فترة طويلة مساعدات للجمهورية الإسلامية في المجال النووي، كما تعرقل محاولات الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع طهران.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/أيلول/2013 - 30/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م