السرقة.. غرائب وطرائف وعقوبات

 

شبكة النبأ: تعتبر السرقة من الجرائم الشائعة في العديد من دول العالم، وعلى الرغم من خطورة هذه الجريمة التي قد تقود الى ارتكاب جرائم أخرى كالقتل او إيذاء الآخرين فأنها قد لاتخلوا من الغرائب والمواقف الطريفة، والتي قد تكون خبر مهم في صفحات الحوادث التي تنقلها ووسائل الأعلام التي تسعى الى اقتناص مثل هكذا أخبار مميزه، وفيما يخص بعض تلك السرقات فقد حققت مواطنة من فانكوفر شهرة في كندا بعدما سرقت دراجتها الهوائية من لص تقفت أثره عبر الانترنت. وقد سرقت دراجة كايلا سميث الهوائية الجديدة البالغة قيمتها الف دولار عندما كانت موثوقة في مكان مخصص لركن الدراجات في القرية الاولمبية في هذه المدينة الكندية الكبيرة الواقعة على ساحل المحيط الهادئ.

وغداة ذلك وعندما كانت تطلع على الإعلانات المبوبة على موقع كريغليست الالكتروني اكتشفت دراجة تشبه كثيرا دراجتها فاتصلت بالمعلن واتفقت معه على موعد. وفي مكان الموعد، تعرفت سريعا الى دراجتها بفضل أشياء ألصقتها على هيكلها. وهنا قررت ان العب لعبة البراءة. فطلبت من البائع اذا كان بإمكانها تجربة الدراجة الهوئية حول المرآب المتواجدين فيه فوافق وماك ان منها الا انه هربت ومعها الدراجة. وازاء الرواج الذي حققته هذه القضية، حذرت الشرطة الكنديين من محاولة الإيقاع بالسارقين بأنفسهم. بحسب فرانس برس.

الى جانب ذلك قضت محكمة بريطانية بسجن شاب في العشرين من العمر ستة أشهر، بتهمة سرقة حافلة للنقل العام في بلدة تشيلمسفورد بمقاطعة إسكس الواقعة بشرق انكلترا، بعد أن انتحل زي سائقي الحافلات العامة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن جوشوا كوبر حصل على الزي من صديق يعمل في شركة فيرس غروب التي تدير حافلات النقل العام في البلدة، وقام بسرقة الحافلة وقيادتها في شوارع البلدة.

وأضافت أن جوشوا قاد حافلة النقل العام مسافة تصل إلى زهاء 5 كيلومترات قبل أن يعيدها إلى المرآب، واعترف لاحقاً أمام المحكمة بعد اعتقاله بأنه أخذ المركبة من دون إذن مالكها، وقام بقيادتها من دون رخصة تأمين. واستمعت محكمة الصلح في بلدة تشيلمسفورد بأن حافلة النقل العام لم يكن على متنها ركاب حين قام جوشوا بسرقتها، وأن الأخير تردد على مرآب حافلات النقل العام لبضعة أسابيع وهو يرتدي زي السائقين قبل أن يقدم على فعلته.

في السياق ذاته لم تجد الشرطة في ولاية فلوريدا أية صعوبة في اعتقال سارق مجوهرات، بعدما وجدته نائماً على أريكة في منزل ضحيته والمسروقات في جيبه. ونقلت صحيفة أورلاندو سانتينل الأميركية عن الشرطة قولها إن مالك أحد المنازل في ليدي لايك دخل إلى بيته ليجد اللص دومينيك بينكارد (21عاماً) نائماً على الأريكة. وأشارت إلى أن بينكارد وجوليان إيفانجليست (20عاماً) دخلا إلى المنزل وغط الأول في النوم فيما فر الثاني ومعه مسروقات أخرى من بينها جهاز تلفزيون.

وقال مسؤول الشرطة إن إيفانجليست اختار عدم إيقاظ شريكه وفضل الفرار آخذاً معه التلفزيون، ولفت إلى أنه عثر في جيب بينكارد على مجوهرات تخص مالك المنزل، وهو من قادهم إلى شريكه الذي تبين أن كل المسروقات الأخرى موجودة في منزله. ووجهت إلى الرجلين تهمة السرقة وأودعا في السجن بانتظار محاكمتهما.

يسلّم ابنه

على صعيد متصل سلّم رجل بريطاني ابنه البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً إلى الشرطة بعد أن كبّده فاتورة وصلت إلى 3700 جنيه استرليني من خلال استخدام بطاقته الائتمانية من دون علمه، لشراء ألعاب لجهاز آي باد. وقالت صحيفة دايلي مايل إن كاميرون كروسان كان يتوقع علقة ساخنة من والده حين علم بما سبّبه له، لكنه لم يكن يتوقع قيام والده دوغ، البالغ من العمر 48 عاماً، بتقديم شكوى للشرطة يتهمه فيها بالاحتيال.

وأضافت أن الوالد أُصيب بصدمة حين اتصلت به شركة بطاقة الائتمان لإبلاغه بأن ابنه كاميرون استخدم بطاقته وأنفق من خلالها 3700 جنيه استرليني على شراء ألعاب إلكترونية لجهاز آي باد. وأشارت الصحيفة إلى أن الصبي، كاميرون، يواجه الآن الاعتقال من قبل الشرطة والاستجواب من قبل محققيها، انطلاقاً من رغبة والده بجعله يشعر بقوة القانون، مع أنه كان قادراً على أن يفعل ذلك بنفسه.

وأوضحت أن والد كاميرون هو شرطي، واتصل بالخط الساخن الخاص بعمليات الاحتيال لشرطة إيفون وسامرست، حيث يعمل، بأمل أن يستعيد الأموال التي أنفقها ابنه من خلال بطاقته الائتمانية. وكان طفل بريطاني في الخامسة من العمر أنفق 1700 جنيهاً استرلينياً عن طريق البطاقة الائتمانية لوالده لشراء أسلحة وذخائر للعبة على جهازه آي باد، وتمكن والده من استعادة الأموال من الشركة المعنية.

سرقات مهمة

من جانب أخر سرق لصوص ميدالية نوبل للسلام منحت لوزير الخارجية البريطاني السابق آرثر هندرسون عام 1934، وخصلة من شعر نائب الأميرال اللورد كولينغوود. وذكرت شرطة نورثامبريا في شمال شرقي إنكلترا أن لصوصاً تسللوا إلى مقر إقامة لورد المقاطعة في جيسموند بنيوكاسل، من خلال قبو المقر، وسرقوا أغراضاً بقيمة 150 ألف جنيه استرليني.

وقال بروس ستوري، المسؤول عن الشرطة في نيوكاسل، إن بين المسروقات جائزة نوبل للسلام منحت عام 1934 لآرثر هندرسون لعمله في نزع التسلّح الدولي، وهو شغل منصب وزير الخارجية وترأس حزب العمّال البريطاني لثلاث ولايات. ووجه ستوري نداء إلى المواطنين للإبلاغ عن أي من المواد المسروقة لأن بعضها نادر. وكان هندرسـون ترأس حـزب العمّال البريطاني خلال 3 فترات قصيرة بين عامي 1908 و1932، وشغل منصب وزير الخارجية بين 1929 و1931، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1934 لترؤسه مؤتمر جنيف لنزع الأسلحة. ومن المسروقات أيـضاً خـصلة شعـر من الـقائد البـحري البريطاني اللورد كولينغوود الذي توفي قبل 200 سنة، وشارك في الكثير من المعارك ضد نابوليون.

على صعيد متصل يواجه لصّ في الولايات المتحدة السجن بتهمة سرقة حوالي 19 طناً من الجبنة. وذكرت قناة دابليو بي بي أم أن الشرطة أوقفت فينيامين كونستانتينوفيتش باليكا، من شيكاغو ووجدت في شاحنته حوالي 19 طناً من جبنة ويسكانسون المسروقة تقدر قيمتها بـ200 ألف دولار. وحسب الوكالة ، فقد قال المحققون إن اللص استخدم وثائق مزورة ليقنع الشركة بتسليمه الجبنة. وقد تحصل جمعية خيرية على الجبنة في حال ثبت أنها لا تزال صالحة للأكل بعد فحصها.

في السياق ذاته اعتقلت الشرطة البريطانية شاباً في الـ 18 من العمر لقيامه بسرقة سلحفاة نادرة ضخمة وبيعها بقيمة 30 جنيهاً استرلينياً عبر موقع على شبكة الانترنت. وقالت صحيفة دايلي اكسبريس إن، آدم ستيف سرق السلحفاة المسماة فلو، البالغ وزنها نحو كيلوغرامين والتي تصل قيمتها إلى 2000 جنيه استرليني، من حديقة ووبيرن. واضافت أن موظفي الحديقة تعرفوا على فلو بعد أن نشر مالكها الجديد صورتها على حسابه في موقع فيسبوك، ودعا متابعيه إلى تقديم اقترحات بشأن الإسم المناسب لها. وحكمت محكمة بريطانية على آدم بأن يخدم المجتمع مدة 80 ساعة من دون أجر، بعد اعترافه بسرقة السلحفاة.

من جانب اخر دخل بريطاني في السابعة والاربعين الى منزل زوجته السابقة اسبوعيا على مدى ثلاث سنوات بهدف سرقة المال فاصدرت محكمة في ليفربول شمال غرب انكلترا في حقه حكما بالسجن 12 شهرا مع وقف التنفيذ. واقر برنارد يونغ بانه سرق مجموع مدخرات شقيق زوجته السابق اي 30 الف جنيه استرليني 35 الف يورو على مدى ست سنوات تقريبا.

وبدأت عمليات السرقة هذه في العام 2007 عندما كان لا يزال متزوجا من خلال اخذ البطاقة المصرفية لشقيق زوجته ليسحب مبلغ 160 جنيها استرلينيا كل اسبوع على ما اوضحت الشرطة في بيان. وعندما انفصل الزوجان العام 2009 واصل برنارد يونغ عمليات السرقة الاسبوعية مستخدما مفتاحه القديم ليدخل حوالى مئة مرة الى منزله السابق. وانفق برنارد يونغ 20 الف جنيه بريطاني لشراء قارب حيث يقيم. وستقوم السلطات بمصادرة القارب بعد الادانة الصادرة من محكمة ليفربول.

أخبار أخرى

على صعيد متصل اعتقلت السلطات الروسية شاباً بتهمة سرقة جسر، وذلك بعد اقتفاء الآثار التي خلفها جر الجسر إلى منزله. وقالت مصادر في الشرطة لوكالة أنباء نوفوستي الروسية أن شاباً 23 عاماً في إقليم فولوغدا بشمال البلاد وصل الجسر الفولاذي الصغير بشاحنته وقطره بهدف بيعه كنفايات معدنية. وأضافت أنها اقتفت الآثار التي خلّفها الجسر على الأرض ما أوصلها إلى منزل المتهم في قرية فرولوفو، مشيرة إلى أن الشاب استخدم أداة قطع لتقطيع الجسر إلى أجزاء صغيرة، غير أنها لفتت إلى أنه لم يكن قد باعها عند إلقاء القبض عليه.

على صعيد متصل ذكر تقرير إخباري أن لصا اقتحم منزلا في جزيرة نورث آيلاند بنيوزيلندا ليجد رجلا مشنوقا بانتظاره. وصرخ اللص 21 عاما عندما رأى الجثة وقام بإبلاغ الجيران قبل أن يعود إلى منزله ويبلغ الشرطة. واستبعدت الشرطة أن يواجه اللص اتهامات تتعلق بالسطو بسبب الرعب الذي انتابه بسبب هذا المشهد.

في السياق ذاته اعتقلت الشرطة الأميركية صبي أميركي في الـ15 من العمر، بتهمة سرقة دولار واحد من عدة صبيان، بعد أن هددهم بشفرة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شرطة نيويورك، أن الصبي اقترب من صبيان أصغر سناً منه في بروكلين وطلب من كل واحد منهم دولاراً. وأضافت أنه في حال رفض الصبيان، كان المتهم يستل شفرة ويهددهم بها لإعطائه المال. وأشارت إلى أن معظم محاولات السرقة باءت بالفشل، غير أنه نجح بسرقة 12 دولاراً من عملية سرقة واحدة، فيما سلمه أحد الصبيان محفظته بعملية أخرى. وأوقف الصبي في قطار أنفاق بالمنطقة، قبل أن يتعرّف عليه الضحايا في مركز شرطة نيويورك.

من جانب اخر حاولت امرأة أميركية سرقة المتجر عينه مرتين في اليوم نفسه، بعد أن نجحت محاولتها الأولى. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مركز شرطة أوكالا، أن امرأة سرقت شاشة تلفزيون مسطحة بقيمة 448 دولار من متجر ولمرت في المدينة قبيل الظهيرة. وعادت المرأة في وقت لاحق، بعد أن غيّرت ثيابها، وحاولت مغادرة المتجر بصحبة شاشة أخرى 50 بوصة. وسارع أحد حراس المتجر الذي تم تبليغه بفقدان الشاشة إلى مواجهتها، غير أنها هاجمته بقدميها، ومرفقيها، وأظافرها، ما دفعه إلى التوقّف عن محاولة احتجازها. وأكّدت الشرطة أنها تحاول تحديد هوية المرأة من الأشرطة المصوّرة في المتجر.

من جهة اخرى تمكنت سيدة ستينية من السطو على مصرف في ميتشغان بالولايات المتحدة بعدما أوهمت الموظفين أن بحوزتها قنبلة فيما كانت بالواقع تحمل صلصة الطماطم. وذكرت صحيفة ديترويت فري برس أن امرأة يقدر عمرها بنحو 60 سنة وضعت حقيبة من القماش على نضد في المصرف وطلبت من الموظف إعطاءها المال وإلا ستفجر القنبلة في الحقيبة. وقد تمكنت المرأة من الفرار مع المال واستقلت سيارة يقودها رجل.

وغادر الموظفون المصرف فيما حضرت الشرطة للتحقق من القنبلة، وتكتشف أن الحقيبة تحتوي على بعض علب صلصة المعكرونة. وقال المتحدث باسم الشرطة إيريك رينك إنه على الرغم من أنه لم يبد أن الحقيبة تحتوي على قنبلة إلا أنه يتعين التعامل مع كل غرض مشبوه بحذر. وأشار إلى أن لديه بعض الأدلة قد تقود إلى المرأة.

الى جانب ذلك اعتقلت الشرطة الأميركية رجلاً في فلوريدا بتهمة سرقة حساء بقيمة 75 ألف دولار. وذكرت شبكة أن بي سي ميامي، أن أوسيبيو دياز أكوستا 51 عاما، يواجه تهمة سرقة كبرى وسرقة مركبة، بعد الاشتباه به بالسطو على شاحنة تنقل كمية من الحساء تساوي 75 ألف دولار. وقالت شرطة المرور في فلوريدا، إنها تلقت بلاغاً عن سرقة شاحنة تنقل الحساء، ولدى توقيفها تمكنت من اعتقال السائق دياز اكوستا، فيما تمكن رجل كان يجلس بجانبه من الفرار. وقال اكوستا إن الرجل الآخر دفع له ليقود الشاحنة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 3/أيلول/2013 - 26/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م