الاستنفار الأمني وحقيقة المساعدات الأمريكية لإنهاء ملف الإرهاب

 

شبكة النبأ: تستعد الولايات المتحدة هذا العام لرفع مساعداتها كمساعدات أمنية ولمكافحة الإرهاب، وفي وقت سابق أشعرت وزارة الدفاع الامريكية الكونجرس أنها ستمنح بعض الدول مثل اليمن والعراق اليمن دعما لوحدات العمليات الخاصة التابعة لها والتي تلقت تدريباتها على يد خبراء من الولايات المتحدة. ويدخل ضمن تلك الحزمة من المساعدات طائرات بدون طيار، إضافة إلى الكثير من الذخيرة والأسلحة الصغيرة.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مطالبة البنوك بالإبلاغ عن جميع التحويلات المالية الالكترونية من وإلى الولايات المتحدة، وهو توجه نحو التوسيع بشكل كبير فى جهود مكافحة تمويل الإرهاب وعمليات غسيل الأموال. وإن هذه المعلومات ستساعدهم على التعرف على عمليات تحويل الأموال التي تساعد فى تمويل عناصر القاعدة التي نفذت هجمات 11سبتمبر عام 2001.

طمأنة الاميركيين

الرئيس الاميركي باراك اوباما من جهته سعى الى طمأنة الاميركيين بعد التحذيرات من اعتداءات على مصالح للولايات المتحدة التي اجلت موظفيها في السفارة في صنعاء في خطوة رأى اليمن انها تخدم مصالح المتطرفين.

واكد الرئيس اوباما ان ادارته تتخذ كل الاحتياطات اللازمة، داعيا الاميركيين الى عدم الشعور بالهلع. وقال اوباما اذا عمل الاميركيون بحذر وتشاوروا مع وزارة الخارجية والسفارة واطلعوا على الموقع قبل ان يسافروا وبحثوا عن الاحتياطات التي يجب عليهم اتخاذها، فاعتقد انه يمكنهم الذهاب في عطلهم. واضاف ان كل ما عليهم القيام به هو التأكد من انهم يتصرفون بحذر. بحسب فرانس برس

وكانت الولايات المتحدة انها قامت باجلاء عشرات الموظفين في سفارتها من اليمن ودعت رعاياها الى مغادرة البلاد فورا محذرة من هجوم وشيك بعد اعتراض مراسلات لتنظيم القاعدة. واكد مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته اجلاء 75 من موظفي السفارة على متن طائرة عسكرية اميركية اقلتهم بمواكبة طائرة اخرى الى قاعدة رامشتاين بالمانيا.

وردت الحكومة اليمنية بشدة على اجلاء الموظفين، موضحة انها لا تنكر وجود مخاوف امنية لكن مثل هذا الاجراء يخدم مصالح المتطرفين. وقالت وزارة الخارجية في صنعاء ان خطوة كهذه تقوض التعاون الاستثنائي بين اليمن والتحالف الدولي ضد الارهاب، مؤكدة ان السلطات المحلية اتخذت كل الاجراءات لضمان امن وسلامة البعثات الاجنبية.

واتخذت واشنطن هذا القرار بعد اغلاقها نحو 20 سفارة وقنصلية اميركية في الشرق الأوسط وافريقيا بسبب تهديدات موثوقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفير بساكي ان 19 مكتبا اغلق امام المراجعين لكنها ما زالت تقدم خدمات للرعايا الاميركيين للحالات الطارئة. واضافت انهم تلقوا تعليمات بالاغلاق امام المعاملات العادية حتى السبت العاشر من آب/اغسطس، مشيرة الى ان بعض الموظفين سيبقون في مواقعهم. وتابعت ان هذا القرار والاعلان تستند الى رد على تهديد محدد.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان لديها طاقما على الارض لمساندة وزارة الخارجية ومراقبة الوضع على الصعيد الامني. وحذت لندن حذو واشنطن باجلاء جميع العاملين في سفارتها في صنعاء موقتا ووضعت البحرية التجارية في حالة تأهب قصوى، مؤكدة ان السفارة ستبقى مغلقة الى ان يتمكن الموظفون من العودة اليها.

واغلقت فرنسا والمانيا سفارتيهما في اليمن. كما نصحت هولندا وبلجيكا رعاياهما بالمغادرة في اسرع وقت ممكن. وحذرت ايطاليا من وجود تهديد بتعرض الايطاليين للخطف، كما اعلنت المفوضية العليا للاجئين تعزيز امن مقارها. وفي حادث منفصل، تم اخلاء القنصلية الاميركية في مدينة ميلانو الايطالية بعد تهديد كاذب بوجود قنبلة.

وفي حادث مرتبط بالاضطرابات في البلاد، اعلن مسؤول قبلي يمني ان عناصر قبلية اسقطت مروحية للجيش اليمني الثلاثاء ما ادى الى مقتل ثمانية جنود. واضاف المصدر نفسه ان العميد حسن مشعبة المكلف حماية المنشآت النفطية كان على متن المروحية التي اسقطت خلال اشتباكات بين الجيش وعناصر قبلية كانت تمنع اصلاح انبوب للنفط في محافظة مأرب تعرض لتفجير الاسبوع الماضي.

ويمتد الانبوب على طول 320 كيلومترا وهو يربط بين الابار النفطية في صافر ومصب رأس عيسى على البحر الاحمر.

وجاء اجلاء الموظفين بعد مقتل اربعة عناصر يشتبه بانتمائهم الى تنظيم القاعدة في غارة شنتها طائرة اميركية بدون طيار في منطقة مأرب شرق صنعاء.

واوضح مسؤول قبلي ان الطائرة بدون طيار اطلقت اربعة صواريخ دمرت السيارة التي كان الرجال الاربعة على متنها، موضحا انه تم التعرف على اثنين من القتلى الاول يدعى صالح التيس (الوائلي) والثاني صالح علي قوطي.

وصالح التيس ورد اسمه ضمن قائمة من 25 مطلوبا ينتمون الى القاعدة، اعلنتها السلطات اليمنية موضحة انهم يخططون لتنفيذ هجمات ارهابية خلال الايام الاخيرة من شهر رمضان وايام عطلة عيد الفطر. واصدرت بريطانيا ايضا تحذيرا الى السفن العاملة في مكافحة القرصنة في خليج عدن.

وكانت وسائل اعلام اميركية ذكرت ان رسائل تم اعتراضها بين زعيم القاعدة ايمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي هي التي حملت واشنطن على اتخاذ قرار غلاق البعثات.

ويقول مسؤولين اميركيين ان ادارة اوباما اتخذت القرار اثر اعتراض اتصالات الكترونية بين الظواهري والوحيشي زعيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب التي تتمركز في اليمن. وبحسب الصحيفة فان الظواهري امر الوحيشي بتنفيذ اعتداء.

غير ان شبكة سي ان ان التلفزيونية نقلت ان الظواهري طلب من الوحيشي تنفيذ شيء ما، الامر الذي اثار مخاوف لدى المسؤولين في واشنطن واليمن من هجوم وشيك. لكن وزارة الخارجية رفضت تاكيد هذه المعلومات.

وقال مايكل ماكول رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب ان المعلومات التي تم جمعها قد تكون الاكثر وضوحا ومصداقية التي رايتها ربما منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر2001.

من جهته، اكد ساكسبي شامليس نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ان مستوى المبادلات بين الارهابيين يذكر كثيرا بما شهدناه قبل اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. ونقلت ايه بي سي نيوز عن مسؤولين اميركيين لم تحدد هوياتهم ان ثمة مخاوف من ان تقوم القاعدة بنشر انتحاريين يحملون قنابل زرعت جراحيا في اجسادهم للافلات من الاجراءات الامنية.

اجتماع أمني

على الصعيد الدبلوماسي ترأست مستشارة الامن القومي في البيت الابيض سوزان رايس اجتماعا امنيا رفيع المستوى خصص للبحث في خطر الاعتداءات الارهابية التي قد يشنها تنظيم القاعدة بعد ورود معلومات استخبارية تحذر من احتمال تعرض مصالح اميركية وغربية لهكذا هجمات ما استدعى اغلاق سفارات اميركية وغربية في عواصم عربية واسلامية عديدة.

وقالت الرئاسة الاميركية في بيان ان الاجتماع الذي عقد في البيت الابيض برئاسة رايس حضره وزراء الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل والامن الداخلي جانيت نابوليتانو. بحسب فرانس برس

كما حضر الاجتماع مدراء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه ومكتب التحقيقات الفدرالية اف بي آي ووكالة الامن القومي ان اس ايه، اضافة الى السفيرة الاميركية في الامم المتحدة.

ولم يشارك الرئيس باراك اوباما في هذا الاجتماع الذي عقد من اجل البحث بشكل اكثر عمقا في الوضع والاجراءات المكملة، غير انه تم لاحقا اطلاع الرئيس على ما دار في الاجتماع.

وامر اوباما فريقه لشؤون الامن القومي باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية الاميركيين من خطر هجمات قد يشنها تنظيم القاعدة في آب/اغسطس ولا سيما في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

برامج التجسس

من جهته قال كيث الكسندر مدير وكالة الامن القومي امام لجنة من الكونغرس انه تم احباط اكثر من 50 مخططا ارهابيا منذ العام 2001 بفضل جهود الاستخبارات الاميركية، وذلك في معرض دفاعه عن برامج رصد المكالمات الهاتفية واتصالات الانترنت التي وصفها بانها ضرورية.

وقال الكسندر في احدث محاولات الحكومة للرد على الانتقادات لتلك البرامج التي تم كشف امرها، ان هذه البرامج قيمة للغاية لحماية بلادنا وضمان امن حلفائنا. بحس فررانس برس.

واضاف في السنوات الاخيرة وفرت المعلومات التي تم جمعها من هذه البرامج للحكومة الاميركية ادلة مهمة ساعدتها في احباط اكثر من 50 عملا ارهابيا محتملا في اكثر من 20 بلدا حول العالم. وقال ان عشرة على الاقل من هذه الاعمال اشتملت على تهديدات من داخل البلاد.

وقال امام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب انه سيقدم للنواب معلومات حول الاحداث التي تم احباطها منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001. واضاف ان عدد الحالات يزيد على 50 مضيفا ان العدد المحدد لا يزال قيد المراجعة.

واشار الى انه سيتم اعلان تفاصيل اربعة من تلك المخططات التي تم احباطها من بينها مخططات لتفجير بورصة نيويورك ونظام قطارات الانفاق في نيويورك. واكد ان هذه البرامج كانت تقوم على اساس قانوني صحيح باشراف من المحاكم والكونغرس. واوضح "أعتقد اننا حققنا الامن والسلامة النسبية بطريقة لا تتعدى على خصوصية مواطنينا او حرياتهم المدنية".

ومثل الكسندر وعدد من المسؤولين امام اللجنة لمناقشة العاصفة التي اثارها كشف عمليات كبيرة لجمع المعلومات من السجلات الهاتفية ومراقبة اتصالات الانترنت. وذكرت وسائل الاعلام ان جهاز الامن القومي كان يحصل من خلال برنامج يسمى بريزم مباشرة على بيانات من كبرى شركات الانترنت الاميركية من بينها غوغل وياهو وفيسبوك.

الا ان الكسندر اكد انه بموجب ذلك البرنامج لا تحصل الحكومة الاميركية بشكل منفرد على معلومات من خوادم (سيرفر) الشركات الاميركية بل ان الشركات الاميركية مجبرة على توفير هذه السجلات بموجب القانون الاميركي باستخدام طرق تتطابق مع ذلك القانون.

إعدام بحقنة

وفي الإطار الشخصي تعاود المحكمة الناظرة بقضية الرائد الأمريكي الفلسطيني الأصل، نضال حسن، المتهم بقتل وجرح العشرات من رفاقه الجنود بقاعدة فورت هود، جلساتها مع توقع انتهاء مرافعات الادعاء، وترقب ما قد يطرحه المتهم الذي يرافع عن نفسه بعدما أقر بمسؤوليته عن إطلاق النار، معتبرا أنه سيصبح شهيدا بحال إعدامه.

وتنطلق الجولة الجديدة من الجلسات على وقع تسريب حسن لجزء من تقارير التقييم النفسي الذي خضع له من قبل أطباء عينتهم المحكمة، يوضح فيها توجهاته النفسية. بحسب سي ان ان

ويقول حسن في إحدى جلسات التقييم: أنا مشلول وقد أسجن مدى الحياة. ولكن إذا ما جرى إعدامي بالحقنة القاتلة فإنني سأُعتبر شهيدا، وفقا لوثيقة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز.

وكان فريق الدعم القانوني المكلف بمساندة حسن خلال محاكمته الحالية قد فجر مفاجأة قبل أسبوعين عبر تقديم طلب للانسحاب من القضية، بدعوى أن حسن - الذي يرافع عن نفسه - يعمل من أجل نيل عقوبة الإعدام.

كما كان من المفترض أن يقتصر دور فريق المحامين على تقديم المشورة لحسن في القضايا الإجرائية، غير أن تصريحاته الصادمة في الجلسة الأولى من المحاكمة، والتي اعترف فيها بإطلاق النار على رفاقه، وقتل 13 منهم وجرح 32 آخرين، دفعت الفريق إلى طلب إعفائه من مهامه.

وقال العقيد كريس بوبي، رئيس فريق المحامين، إن طلب الإعفاء جاء بعدما اتضح أن حسن يعمل من أجل صدور حكم بالإعدام بحقه.

وكانت جلسات محاكمة حسن، الذي يعتقد أنه تصرف بدفع من رجل الدين الأمريكي اليمني الأصل، أنور العولقي، المرتبط بتنظيم القاعدة، قد انطلقت وسط ترقب إعلامي واسع، لما قد ينتج عن مواجهة حسن بشهود القضية، الذي أقر بإطلاق النار على الضحايا.

حث على مهاجمة دبلوماسيين

من جانب آخر قالت مجموعة تتابع أنشطة المتشددين ومقرها الولايات المتحدة يوم الأحد إن امريكيا عضوا في تنظيم القاعدة دعا إلى شن المزيد من الهجمات على الدبلوماسيين الغربيين في العالم العربي وأشاد بمقتل السفير الامريكي في ليبيا يوم 11 سبتمبر أيلول العام الماضي.

وأغلقت دول غربية السفارات في أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا هذا الشهر بعد تحذير من هجوم محتمل من متشددين. وأعاد الكثير من السفارات فتح أبوابها وقالت بريطانيا إن سفارتها في اليمن ستفتح يوم الأحد بعد أن ظلت مغلقة 12 يوما.

وآدم جادان من مواليد كاليفورنيا واعتنق الإسلام ورصدت مكافأة قيمتها مليون دولار مقابل اعتقاله. وذكرت مجموعة (سايت) التي تتابع مواقع المتشددين على الانترنت أنه ناشد المسلمين الأثرياء عرض مكافأة على المتشددين لقتل سفراء المنطقة واستند إلى المكافأة التي أعلنت لقتل السفير الأمريكي في اليمن.

وذكرت سايت أن جادان قال في تسجيل فيديو بالعربية نشر على مواقع يستخدمها المتشددون إن هذه المكافآت لها أثر كبير في زرع الخوف في قلوب الخصوم. بحسب رويترز

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مكافأة قيمتها ثلاثة كيلوجرامات من الذهب مقابل قتل السفير الأمريكي في صنعاء أو خمسة ملايين ريال (23350 دولارا) لأي جندي أمريكي هناك.

وقتل السفير الامريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين في بنغازي بغرب ليبيا عام 2012 عندما هاجم متشددون إسلاميون القنصلية الامريكية هناك خلال احتجاج على فيلم يسيء للنبي محمد.

وسق ان دعا جادان إلى استهداف دبلوماسيين أمريكيين. ففي أغسطس آب عام 2007 قال إن القاعدة ستستهدف دبلوماسيين وسفارات ردا على العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.

ويحاول مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.اي) استجواب جادان الذي يعتقد أنه موجود في باكستان منذ عام 2004 وعرضت الحكومة الامريكية ما يصل إلى مليون دولار مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

اتهامات في ميامي

محكمة اتحادية في ميامي من جهتها وجهت إتهامات الى رجل اميركي وآخر اجنبي بارسال اموال ومجندين الى القاعدة ومنظمات ارهابية أجنبية اخرى تقاتل في سوريا ودول اخرى. وتليت لائحة اتهام من 15 بندا بحق غفران أحمد محمد (30 عاما) وهو مواطن اميركي ولد في الهند ومحمد حسين سعيد (25 عاما) وهو كيني، وهما متهمان بأن لهما روابط بثلاث جماعات تصنفها الولايات المتحدة على انها منظمات ارهابية تنشط في العراق وسورية والصومال.

وأنكر الرجلان اللذان ألقي القبض عليهما في السعودية وسلما الى السلطات الاميركية الاسبوع الماضي الاتهامات. وأمر القاضي بإبقائهما قيد الاعتقال مع عدم السماح بالافراج عنهما بكفالة لحين محاكمتهما.

والرجلان متهمان باستخدام مؤسسة ويسترن يونيون المالية لتحويل ما اجماله 97 ألف دولار الى جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل للاطاحة بحكومة الرئيس بشار الاسد في سورية وإلى حركة الشباب الصومالية المتشددة التي تقاتل في الصومال. بحسب رويترز.

والرجلان متهمان ايضا بتجنيد او محاولة تجنيد افراد في الخارج للانضمام الى متمردين مرتبطين بالقاعدة. ويتم النظر في القضية بمحكمة في ميامي لأن بعض التحويلات النقدية عبر ويسترن يونيون ارسلت الى عميل سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي مقره فلوريدا.

محاولة تفجير

من جانب آخر حكمت محكمة اميركية على بنغالي مرتبط بتنظيم القاعدة بالسجن لثلاثين عاما بعد ادانته بمحاولة تفجير قنبلة امام مقر الاحتياطي الفدرالي في نيويورك عام 2012، كما اعلنت المدعية العامة في بروكلين الجمعة.

وكان البنغالي قاضي محمد رضوان الاحسان نفيس (22 عاما) حاضرا في المحكمة خلال تلاوة الحكم بحقه من قبل المحكمة الفدرالية في بروكلين بجنوب شرق نيويورك.

وقالت المدعية العامة لوريتا لينش ان محاولة تنفيذ عملية انتحارية من قبل نفيس قد احبطت بفضل حذر قوات الامن. واضافت سوف يقضي الان الثلاثين عاما المقبلة وتحديدا حيث قادته اعماله: في زنزانة بالسجن. بحسب فرانس برس.

وكان نفيس الذي اقر انه ينتمي الى القاعدة قد اعتقل في 17 تشرين الاول/أكتوبر بالقرب من مقر الاحتياطي الفدرالي بجنوب منهاتن حيث حاول بدون جدوى تفجير قنبلة بوزن 450 كلغ دون ان يدري ان الشرطة الفدرالية تراقبه منذ عدة اشهر واحبطت محاولته. وكان نفيس قد دخل الى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب في كانون الثاني/يناير 2012.

تفجيري بورغاس وبوينس آيريس

الولايات المتحدة من جهتها دعت في الذكرى الأولى لتفجير حافلة سياح إسرائيليين في مطار بمدينة بورغاس البلغارية، والـ19 لتفجير مقر الجمعية الإسرائيلية - الأرجنتينية في بوينس آيريس، إلى جلب المسؤولين عن الحادثين أمام العدالة.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً ذكرت فيه ان الولايات المتحدة تذكر ان الـ18 من تموز/ يوليو يصادف ذكرى مرور سنة على الاعتداء الإرهابي في بورغاس في بلغاريا الذي أسفر عن مقتل 6 مدنيين أبرياء والذكرى الـ19 للهجوم في بوينس آيريس في الأرجنتين ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً بريئاً".

وتقدمت بالتعازي من البلغاريين والأرجنتينيين والإسرائيليين على خسارة الأرواح المأسوية، داعية إلى "جلب منفذي هذه الاعتداءات أمام العدالة".

يشار إلى أن إنفجاراً وقع في حافلة للركاب كانت تقل سياحاً إسرائيليين، في مطار مدينة بورغاس على البحر الأسود في بلغاريا، في 18 تموز 2012، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسمياً إيران بالوقوف وراء الحادث. وفي 18 تموز 1994 تم تفجير مقرّ الجمعية الإسرائيلية - الأرجنتينية المشتركة في بوينس آيريس ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً وسقوط أكثر من 150 جريحاً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 25/آب/2013 - 17/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م