نيويورك... مدينة الشهرة والغرابة والاهتمام

 

شبكة النبأ: تعتبر مدينة نيويورك واحدة من اشهر واهم المدن في العالم لذا فقد أصبحت محط اهتمام العديد من وسائل الإعلام التي تتسابق لنقل اخبار هذه المدينة المهمة، باعتبارها أكبر مراكز الصناعة والتجارة والمال وبها أكبر المؤسسات الحكومية والخاصة، فالمؤسسات الحكومية والصناعية توفر سبعة ملايين وظيفة واقتصاد المدينة في نمو وتطور مستمر.

وتضم نيويورك ايضاً مبانٍ من مختلف التصاميم المعمارية, حيث توجد فيها مبانٍ خشبية مصممة على هيئة صناديق بطابق أو طابقين وسقف مائل, ويُرى هذا النمط من المنازل في منطقة بروكلين التي تعود إلى العام 1656, كما توجد في المدينة مبانٍ ذات تصميم أكثر حداثة كناطحات السحاب التي تتميز بها مدينة نيويورك وخاصةً مانهاتن, ويعد مبنى امباير ستايت أطول مباني نيويورك وأكثرها أهمية. يوجد في نيويورك ما يقارب 28,000 أكر (110 كم2) من الحدائق و 14 ميل (23 كم) من الشواطئ العامة, ومن حدائق نيويورك سنترال بارك وبروسبكت بارك وفلشنغ مادوز.

وتعتبر السياحة واحدة من أهم الصناعات في مدينة نيويورك، حيث زار المدينة أكثر من 40 مليون سائح محلى وأجنبي سنويا خلال سنوات الماضية. في عام 2010 حطمت نيويورك رقما قياسيا في عدد السياح الذي وصل إلى 49 مليون سائح وفي 2011 وصل عدد السياح إلى 50 مليون، ومدينة نيويورك هي المدينة الأعلى في الكثافة السكانية في الولايات المتحدة الأمريكية, وتعد المدينة أكبر المدن في ولاية نيويورك وفي الولايات المتحدة الأمريكية والأكثر تأثيراً في مختلف المجالات كالتجارة والمال والإعلام والفن والأزياء والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والترفيه, وتعود جذور مدينة نيويورك إلى العام 1624 حيث تم إنشاؤها كمركز تجاري من قبل المستوطنين من الجمهورية الهولندية، وقد تمت تسميتها أمستردام الجديدة في العام 1626. وخضعت المدينة والمناطق المحيطة بها إلى السيطرة الإنكليزية في العام 1664 وتمت تسميتها نيويورك بعد قيام تشارلز الثاني ملك انكلترا بمنح الأراضي لأخيه، دوق يورك. وكانت نيويورك عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية من العام 1785 وحتى 1790.

وفيما يخص بعض الأخبار الغريبة لهذه المدينة فقد قدمت بعض الفنادق الفخمة في نيويورك إلى الزبائن فرصة النوم ليلا في العراء وتأمل مبنى "امباير ستيت" الشاهق من شرفات وحدائق تقع بمحاذاة ناطحات السحاب الشهيرة في مانهاتن. ووسط الابنية المصنوعة من المصنوعة إما من حجارة الطوب وإما من الفولاذ مع جدران زجاجية، يتأمل الزائر وهو في سريره أو خيمته جمال الليل في نيويورك، من دون أن تعيق نظره أي نوافذ أو ستائر أو مكيف للهواء.

وعند النظر إلى السماء التي تفقد فيها النجوم بريقها بسبب التلوث وكثرة الأضواء والمباني، تبدو ناطحات السحاب المضاءة مجرة بحد ذاتها. وتقول إيلانا فريدمان من مجموعة "ايه كاي ايه" للفنادق الفخمة "أردنا أن نقدم الى زبائننا فرصة أن يعيشوا تجربة فريدة من نوعها لا يمكن أن يختبروها في أي مكان آخر".

وفي ظل ناطحات السحاب العملاقة في ميدتاون، يقدم فندق "ايه كاي ايه سنترال بارك" الى الزبون، في مقابل حوالى 1995 دولارا في الليلة الواحدة، غرفة "خمس نجوم" مفتوحة في الطابق السابع عشر مع سرير ضخم وعشاء على ضوء الشموع ومدفأة ووجبات خفيفة لذيذة وتلسكوب عملاق لمراقبة "نجوم" المدينة الفريدة من نوعها التي لا تنام.

وعلى أنغام عازف غيتار، يستمتع زبائن من البرازيل واستراليا ونيويورك بهذه التجربة الاستثنائية التي يطلق عليها خبراء السفر تسمية التخييم المديني. وتقول زبونة تدعى جينيفر سيميتر "بعد تجربة مماثلة، لم أعد أفكر في التخييم في البرية". وأبصرت ظاهرة النوم في العراء النور بفضل الرغبة في الاستفادة من الهواء الطلق في المساحات الطبيعية الشاسعة من دون التخلي عن الراحة التي يؤمنها الفراش أو الوسادة، وشهدت مؤخرا شعبية كبيرة في نيويورك بعد شتاء أقسى من غيره.

وانطلقت الفكرة سنة 2011. وتقول سوزانا راموس من فندق "أفينيا غاردنز" "لم يعد زبائننا يحبذون المكوث في غرفة مقفلة وأرادوا الاستفادة من نسيم الصيف". وتعتبر أسعار هذا الفندق أكثر منطقية من غيرها، وهي تتراوح من 309 دولارات الى أكثر من 700 دولار، بحسب الموسم. ومع ان الفنادق التي تقدم هذه الخدمة لا تزال قليلة، الا أنها تتبع موجة أكبر نطاقا تتمثل بعودة السكان إلى أسطح المنازل، بحسب مايكل لوونغو الخبير في السفر. بحسب فرانس برس.

ومنذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر، ازداد تعلق سكان نيويورك بناطحات السحاب في مانهاتن لأن "أحد أكبر المباني في المدينة تهدم، وباتوا يقدرون أكثر ما يملكون"، بحسب الخبير نفسه. ويقول لوونغو أن قضاء ليلة بين "نجوم" نيويورك هو بلا شك تجربة لا تنسى بالنسبة الى جميع السياح في العالم، لأن "لا شيء يرمز إلى أميركا أكثر من ناطحات السحاب... إنها هبتنا إلى الهندسة وإرثنا".

الأبراج السكنية

من جانب أخر فالشقة مع شرفة واسعة ومنظر رائع تعرض في مقابل 90 مليون دولار، في حين تباع شقة أصغر بسعر 55 مليون دولار لا غير . في نيويورك يشهد قطاع الأبراج السكنية الفاخرة ازدهارا شديدا، مع أسعار ترتفع يوما بعد يوم. والمشترون ليسوا من الولايات المتحدة فحسب، فهم أيضا من أميركا الجنوبية والشرق الأوسط والصين وروسيا. فالأزمة المالية التي ضربت البلاد في العام 2008 أصبحت من الماضي للوسطاء العقاريين في نيويورك.

ويقول يف دفورت المسؤول عن مشروع بناء البرج الفاخر "وان 57" في منطقة سنترل بارك بأن "سوق الشقق الفاخرة انتعشت في نيويورك وتخطت بأسعارها المستويات القياسية المسجلة في ما مضى". ويوضح أن "استقرار السوق في نيويورك يجذب شراة كثيرين". وقد بدأ بناء هذا البرج المؤلف من 90 طابقا والمصمم من قبل المهندس المعماري الفرنسي كريستيان بورتزامبارك في كانون الأول/ديسمبر 2011. وتم بيع 70 % من الشقق حتى الآن. وبعد بيع الشقق جميعها، من المتوقع أن يتخطى إجمالي قيمة الشقق المباعة لملياري دولار.

وقد بيعت الشقتان الواقعتان في أعلى المبنى واللتان تضمان شرفتان كبيرتان بسعر يراوح بين 90 و100 مليون دولار ويعد قياسيا في منطقة مانهاتن. وفي جنوب المدينة، في منطقة ترايبيكا، من المرتقب إنجاز برج "56 ليونارد" بشققه الزجاجية بالكامل في العام 2015. وقد بيع أيضا 75 % من شققه البالغ عددها الإجمالي 145 شقة في أقل من ثلاثة أشهر. ومن المتوقع أن تتخطى المبيعات الإجمالية المليار دولار، على ما توضح إليزابيث أونغر مديرة المبيعات في مجموعة "كوركوران" الاكبر في مجال العقارات الفاخرة.

ويعزى هذا الازدهار في نظرها إلى "افتقار سوق نيويورك إلى هذه المنتجات الجديدة والفريدة من نوعها والعالية المستوى". وتلفت أيضا إلى دور رئيس بلدية المدينة مايكل بلومبرغ الذي قام منذ 12 عاما "بإنجازات كبيرة في مجال البنى التحتية والتجارة داعما بالتالي ارتفاع قيمة العقارات". وقد كشف الموقع الإلكتروني "سيتيريالتي" أن عدد المباني التي يتخطى سعر الشقق فيها 15 مليون دولار في مانهاتن قد ارتفع من 33 في العام 2009 إلى 49 هذه السنة.

ومن المفترض إضافة برج "ووكر تاور" إلى هذه الابنية. وقد بنى المهندس المعماري رالف ووكر هذا البرج في العشرينيات مع لمسات من "ار ديكو"، وهو كان بداية مركزا هاتفيا وقد حول خلال الأشهر الأخيرة إلى مجمع سكني مؤلف من 47 شقة فاخرة ستباع أغلاها بسعر 55 مليون دولار. وفي هذا البرج، تباع الشقة المؤلفة من غرفتي نوم ومكتب ومطبخ ومراحيض فاخرة والممتدة على 300 متر مربع في مقابل 14 مليون دولار. وهي تضم أيضا شرفة مساحتها 95 مترا مربعا تطل على ناطحة السحاب "إمباير ستايت بيلدينغ". بحسب فرانس برس.

وتعزى هذه الأسعار الباهظة إلى رغبة الزبائن في شراء شقق فارهة شبيهة بتلك المتواجدة في الفنادق الفاخرة، بحسب جيف دفوريت نائب رئيس شركة "إكستل ديفلبمنت كومباني". وقد جذبت نيويورك بسمعتها هذه شراة من "فرنسا وبريطانيا والبرازيل والصين"، حتى لو كان غالبية الزبائن من أبناء المدينة. وهذه الفئة من الزبائن تدفع نقدا وهي بغنى عن القروض المصرفية ... فتزداد الأبراج طولا وغلاء في نيويورك.

طعام الملوك

في السياق ذاته يحظى المشردون في نيويورك بمعاملة الملوك ليوم واحد، ويفتخر مؤسس جمعية "شيف دي شيف"، جيل براغار، برؤية 150 مشردا يستفيدون من وجبة غذائية قام بتحضيرها "طهاة الملوك والرؤساء". وفي كنيسة تقع جنوب مانهاتن، تمتع 150 معوزا بعشاء أعده فريق من الطهاة رفيعي المستوى.

وتقول كريستيتا كوميرفورد كبيرة طهاة الرئيس الأميركي باراك أوباما "لدينا طهاة موهوبون للغاية، ونريد مشاركة الناس هذه الموهبة". وكانت الفكرة بسيطة جدا. فجتمع نحو عشرين عضوا من جمعية "شيف دي شيف" التي تضم طهاة كبار القادة في العالم، من رؤساء وملوك، في مركز كنيسة سان فرانسوا كسافييه الاجتماعي الذي يقدم الطعام إلى المعوزين.

ويقول جيل براغار إن "جمعية شيف دي شيف هي نادي الطبخ الأكثر حصرية في العالم، لأن شروط الانتساب إليه صارمة جدا. والطهاة المنتمون إليه يحرصون على الحفاظ على تقاليد الطبخ في كل بلد". ويضيف أن "النادي يحاول دعم قضايا نبيلة. ولذلك، قررنا معاملة المشردين في نيويورك كالملوك ليوم واحد فقط كي نبين لهم أننا نهتم لهم ونسلط الأضواء عليهم".

وتضمنت قائمة الطعام في ذلك العشاء الاستثنائي سلطة مع الجوز والطرخون من اعداد طاهية الرئيس اوباما، وطبق ريزوتو من اعداد طاهي الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو وحساء البطيخ الاصفر والافوكادو مع البارميزان من اعداد طاهي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. ووقف المدعوون، وغالبيتهم من السود ومن مواطني أميركا اللاتينية، بالطابور حاملين الصواني واستمعوا الى شرح الطهاة. وساد جو من الألفة وحظي المدعوون بفرصة التحدث مع الطهاة والتقرب منهم والتقاط الصور معهم، علما أن طاهية أوباما كانت الأكثر شعبية.

وتقول مواطنة من نيويورك تبلغ من العمر 36 عاما "يا لها من فرصة رائعة! لم أستطع أن أفوتها، وأتيت مع اثنين من أولادي ومع والدي". وأثنى الطهاة أيضا على هذه التجربة، فقال برنار فوسيون، طاهي الرئيس الفرنسي "اعتدنا تقديم الطعام الى رؤساء العالم. ومن الرائع أن نكرس أنفسنا قليلا للناس المعوزين". ومع أن نيويورك ترمز عادة إلى الثراء والترف، يبقى الفقر والجوع واقعا يوميا بالنسبة إلى البعض. وبحسب جمعية "ائتلاف ضد الجوع"، يحصل 1,5 مليون ساكن من سكان نيويورك على وجبات مجانية.

ويقول كاهن الكنيسة، جوزيف مارينا "عادة، نقدم وجبة ساخنة الى ما بين 1200 و1400 شخص. أما الأشخاص الذين أتوا اليوم فهم أقل عددا ويأتون عادة ليأخذوا أكياسا للمؤونة. هم فقراء جدا ويعيشون تحت خط الفقر". ويضيف أن "الطهاة أرادوا في البداية أن يطبخوا للاشخاص الذين يأتون لأنهم الأكثر عوزا. لكن عندما رأوا عددهم الكبير، أدركوا أن الأمر مستحيل. في كل الأحوال، نحن سعداء، وتفاجأنا برغبتهم في المجيء لاعداد الطعام للجوعى". بحسب فرانس برس.

ويشرح عن تدهور وضع المشردين في نيويورك، قائلا "هناك مشكلة حقيقية. لقد خدمت في السابق في هذه الكنيسة قبل ست أو سبع سنوات. في تلك الفترة، كنا نقدم ما بين 600 و700 وجبة طعام أيام الآحاد. وفي غضون سبع سنوات، تضاعف هذا العدد، أي أن الهوة تكبر أكثر فأكثر بين الاغنياء والفقراء في نيويورك".

على صعيد متصل فشلت بلدية نيويورك مجددا في محاولتها منع المشروبات الغازية كبيرة الحجم بعدما رفضت محكمة الاستئناف طلبها. وأكد رئيس البلدية مايكل بلومبرغ على الفور أنه سيستأنف هذا الحكم. وكان بلومبرغ قد أعلن نيته منع المشروبات الغازية كبيرة الحجم التي يتخطى حجمها 470 ملمترا في المطاعم. ولو نجحت هذه الخطوة، لكانت الأولى من نوعها في المدن الاميركية.

وأثار قراره هذا الذي صادقت عليه السلطات الصحية في المدينة جدلا محتدما ترافق مع عرائض وحملات صحافية من الطرفين. لكن احدى المحاكم رفضت المشروع قبل ساعات قليلة من دخوله حيز التنفيذ. ووضع بلومبرغ الصحة على سلم أولوياته في المدينة التي يعاني 58 % من سكانها من البدانة أو الوزن الزائد. وقال في بيان أصدره بعد قرار محكمة الاستنئاف "منذ رفض اقتراح بلدية نيويورك بالحد من حجم المشروبات الغازية، توفي أكثر من ألفي مواطن فيها من جراء السكري". وأضاف ان "الحكم الذي صدر هو فشل موقت، ونحن نعتزم استئنافه لأننا سنستمر في مكافحة آفة البدانة".

اضراب في نيويورك

الى جانب ذلك نظم مئات موظفي "ماكدونالدز" ومطاعم أخرى للوجبات السريعة اضرابا في نيويورك للمطالبة بأجور أعلى، على أمل أن ينتشر تحركهم في باقي أنحاء البلاد. وأعلن المنظمون أن الاضراب يطال حوالى 60 مطعما تابعا ل"ماكدونالدز" و"وينديز" و"كاي اف سي" و"برغر كينغ" في كل انحاء نيويورك. وطالب المضربون بأن يكون الأجر الأدنى 15 دولارا في الساعة، أي ضعف الأجر الحالي الذي يبلغ أدناه 7,25 دولارات في الساعة والذي تعتمده مطاعم عدة للوجبات السريعة.

ويبلغ معدل الاجور في نيويورك 9 دولارات في الساعة، لكن خلافا لموظفي المطاعم والحانات، لا يستطيع موظفو مطاعم الوجبات السريعة الاعتماد على البقشيش لزيادة دخلهم الشهري. وقد دفع هذا الاضراب بعض مدراء "ماكدونالدز" إلى تقديم الطعام الى الزبائن بأنفسهم في الفروع الواقعة في تايمز سكوير أو الجادة الخامسة في وسط مانهاتن.

وقال جوناثان وستين مدير مجموعة "فاست فود فوروورد" التي تدير الاضراب أن الموظفين بحاجة الى 15 دولارا في الساعة كحد أدنى للتمتع بمستوى معيشي متوسط في احدى المدن الاكثر غلاء في العالم. واضاف ان "موظفين كثيرين يعيشون في الفقر ويعجزون عن تأمين لقمة العيش لأسرهم أو ركوب القطار للذهاب الى العمل". ومن المتوقع تنظيم تظاهرات في مدن تقع في شمال الولايات المتحدة ووسطها، مثل شيكاغو وديترويت وفلينت وميلووكي وسانت لويس. بحسب فرانس برس.

وشارك 400 موظف في الاضراب في نيويورك، اي ضعف عدد الاشخاص الذين تظاهروا للاسباب نفسها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. لكن هذا العدد يعتبر منخفضا نظرا الى وجود 50 الف موظف في قطاع الوجبات السريعة في تلك المدينة. واوضحت "ماكدونالدز" ان عقود الموظفين تعتمد على اصحاب عقود الامتياز الذين يديرون اكثر من 80 % من مطاعمها في العالم، معتبرة ان الموظفين "يحصلون على رواتب تنافسية ويستفيدون من فوائد عدة لتلبية حاجاتهم الشخصية".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 14/آب/2013 - 6/شوال/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م