للسجون... قضايا وشجون

 

شبكة النبأ: على الرغم من الاجراءات الامنية المتشددة لاتزال حوادث الشغب الجماعية او الفردية في العديد من سجون العالم محط اهتمام العديد من وسائل الاعلام التي تسعى إظهار بعض حقائق واسرار وغرائب تلك السجون تعج بآلاف المجرمين والمنحرفين، يضاف اتخاذ بعض الاجراءات التعسفية التي تتخذ بحق السجناء من قبل المسؤولين والتي تدفعهم الى مثل هكذا امور.

فيما يخص بعض حوادث وغرائب عالم السجون فقد هاجم مسلحون سجن اكوري عاصمة ولاية اوندو في شمال غرب نيجيريا مما ادى الى فرار 175 سجينا، كما اعلن المتحدث باسم مصلحة السجون وقناة تشانلز التلفزيونية النيجيرية الخاصة. ونقل الموقع الالكتروني لتشانلز عن توندي اولايوولا المراقب العام في سجن اكوري ان المهاجمين كانوا حوالى 30 شخصا مدججين بأسلحة نارية ومتفجرات دمروا بواسطتها احد جدران السجن مما ادى الى فرار 175 شخصا.

من جانبه اكد المتحدث باسم مصلحة السجون النيجيرية اوبي فاتينيكون تعرض سجن اكوري "لهجوم شنه افراد عصابة واسفر عن فرار العديد من السجناء"، رافضا تحديد عددهم او اعطاء اي تفاصيل اخرى. وكانت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة وجماعة الانصار التي يعتقد انها متفرعة منها شنت في السابق عددا من الهجمات المسلحة على سجون عدة لتحرير سجناء لها بداخلها، الا ان قناة تشانلز نقلت عن المتحدث باسم شرطة الولاية تأكيده ان هذا الهجوم لا علاقة لبوكو حرام به، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. بحسب فرانس برس.

وتشهد نيجيريا اضطرابات امنية ولا سيما في شمال البلاد حيث الاكثرية من المسلمين وحيث تشن بوكو حرام تمردا مسلحا لفرض تطبيق الشريعة الاسلامية، اما الجنوب فيشهد انواعا اخرى من اعمال العنف مثل الخطف والسطو المسلح التي لا علاقة لبوكو حرام بها.

مصري يضرم النار

في السياق ذاته نقلت وسائل إعلام رسمية في مصر عن مصادر أمنية كويتية أن أحد السجناء المصريين في الدولة الخليجية أقدم على إضرام النار في نفسه داخل محبسه مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في حالة خطيرة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحسب ما أورد التلفزيون الحكومي على موقعه الرسمي، أن السجين المصري، الذي عرفته بالأحرف الأولى من اسمه "ن. ح. أ." أشعل النار في زنزانته الانفرادية داخل السجن المركزي بالكويت، ولفتت إلى إصابته بحروق من "الدرجة الثانية"، بنسبة 15 في المائة، في الوجه والرقبة.

ونقلت عن مصدر أمني قوله إن إدارة الأمن الداخلي في السجن العمومي أحالت بلاغاً إلى "مخفر شرطة الصليبية"، يفيد بنشوب حريق داخل العزل الانفرادي (رقم 1) بالجناح الثاني، لنزيل مصري مسجون على ذمة قضية "قتل عمد" لمواطنه قبل أسابيع، كما أفاد بأن رجال الأمن قاموا بإخراج السجين على الفور، وإطفاء الحريق الذي التهم الزنزانة. بحسب CNN.

وأضاف المصدر أنه تم نقل السجين المصري إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج، لكن طبيب السجن أمر بتحويله إلى مستشفى "البابطين" للحروق، نظراً لخطورة حالته، وبحسب الوكالة المصرية الرسمية، فقد أمر وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية بالوكالة، اللواء خالد الديين، بفتح تحقيق أمني موسع، لكشف ملابسات القضية، وكيفية دخول مواد خطرة للسجين، ساعدته في إشعال النيران داخل زنزانته الانفرادية.

الهند وباكستان

على صعيد متصل تعرض سجين باكستاني في أحد سجون الهند لضرب مبرح في عملية ثأرية فيما يبدو عقب وفاة مزارع هندي مدان بالتجسس في أحد سجون باكستان وهو ما أثار غضب الهند ووتر العلاقات بين الجارتين. ويعالج السجين الباكستاني صنع الله الحق من اصابات شديدة في الرأس ووضع في قسم الرعاية المركزة بمستشفى في ولاية جامو وكشمير الهندية المتاخمة لباكستان التي تدور حولها نزاعات شديدة على الاراضي بين الهند وإسلام أباد.

وقال راجني سيهجال كبير الحراس في سجن كوتباوال حيث وقع الهجوم "نقل الى مستشفى كلية الطب في جامو في حالة حرجة نظرا لاصابته باصابات شديدة في الرأس خلال الهجوم. نتخذ الترتيبات لتنقله عربة اسعاف للحالات الحرجة الى تشانديجار او نيودلهي للعلاج."

وتعرض السجين الباكستاني للهجوم بعد يوم من وفاة المزارع الهندي سارابجيت سينغ الذي اعتقل في باكستان عام 1991 ثم صدر عليه حكم بالاعدام بتهمة التجسس وتنفيذ أربعة تفجيرات مما أسفر عن مقتل 14 شخصا. وتقول أسرة المزارع إنه بريء واعتقل بعدما عبر الحدود وهو ثمل.

ونقل المزارع إلى المستشفى باصابات في الرأس بعدما هاجمه سجينان معه في سجنه بمدينة لاهور في شرق باكستان. وناشدت الحكومة الهندية وأسرة السجين باكستان السماح له بالعودة للهند لتلقي العلاج. وسارعت وزارة الخارجية الباكستانية "لادانة" الهجوم الذي تعرض له السجين الباكستاني وطالبت الهند بمعاقبة مرتكبيه. وقالت الخارجية الهندية انها تأسف للهجوم ووعدت بالسماح لموظفي القنصلية الباكستانية بزيارة السجين فور تحسن حالته واستقرارها.

وقال سيهجال ان صنع الله الحق أمضى 17 عاما في سجون جامو لادانته بالقتل في جرائم ذات صلة بحركة التمرد. وذكر أن أحد السجناء ضربه بآلة تستخدم في الزراعة بينما كان الاثنان في حديقة السجن ونشب بينهما جدل حول السجين الهندي الذي مات في باكستان. اما مهاجمه فهو احد أفراد الجيش الهندي الذي حوكم عسكريا.

وقال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بيان معلقا على وفاة السجين الهندي "يجب أن يمثل المسؤولون عن الهجوم عليه بشكل وحشي وبشع أمام العدالة. "إنه لأمر مؤسف على نحو خاص أن حكومة باكستان لم تستجب لمناشدات حكومة الهند وأسرة سارابجيت والمجتمع المدني في الهند وباكستان للتعامل بإنسانية مع هذه القضية." وذكرت باكستان أنها وفرت أفضل علاج للمزارع الهندي الذي قالت إنه دخل في غيبوبة ووضع على جهاز التنفس الصناعي بعد إصابته في "عراك" مع سجناء آخرين. بحسب رويترز.

وتتهم الحكومة الهندية باكستان بانها لم تفعل ما يجب لحماية سينغ. وأحرق محتجون عرائس تجسد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وطالبوا بوقف خطوط الحافلات والقطارات المتجهة الى باكستان ونزل المئات الى الشوارع في ثلاث مدن هندية. واعلنت ولاية البنجاب التي ينتمي اليها السجين الهندي حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام.

خطأ مطبعي و دورة تأهيلية

الى جانب ذلك أدى خطأ مطبعي ارتكبه كاتب في محكمة أميركية إلى إطلاق سجين متهم بقتل مسؤول مصلحة السجون في ولاية كولورادو، قبل أربع سنوات من انتهاء فترة حكمه. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن السلطات القضائية في كولورادو اعترفت، بأن إيفان سبنتسر إيبيل، الذي قتل في تبادل إطلاق نار خلال مطاردة مع عناصر من الشرطة، أطلق قبل أربع سنوات من انتهاء محكوميته بسبب خطأ مطبعي ارتكبه كاتب المحكمة. وبعد أشهر من إطلاقه ارتكب إيبيل جريمة قتل المدير التنفيذي لمصلحة السجون في كولورادو، توم كليمنتس، بعد أن تنكّر في زي موظف توصيل لدى سلسلة مطاعم دومينوز بيتزا، الذي يعتقد أنه قتله أيضاً. وقتل إيبيل خلال مطاردة مع عناصر الشرطة في تكساس وتبيّن أن الرصاصات التي استخدمها خلال المطاردة هي من النوع نفسه الذي قتل به كليمنتس.

في السياق ذاته أرسلت إدارة أحد السجون في بريطانيا، سجيناً في الخامسة والأربعين من العمر إلى دورة تأهيلية، لمساعدته على الاسترخاء وتعلم طرق الحصول على ليلة نوم جيدة داخل السجن. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" إن بول ريتشاردز، يخضع للمحاكمة بتهمة الاعتداء بالضرب على عشيقته وأُودع السجن على ذمة التحقيق، وأرسلته ادارة السجن إلى الدورة التأهيلية لمساعدته على الاسترخاء.

وأضافت أن هيذر نورتون، قاضي محكمة التاغ بمدينة كانتربوري بمقاطعة كينت الواقعة جنوب شرق انجلترا، صُدمت حين سمعت بأن ريتشاردز حصل على إذن لحضور الدورة التأهيلية. ونسبت الصحيفة إلى نورتون قولها في جلسة استماع إن "هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها بأن شخصاً يتعلم كيف ينام في زنزانته، ولم تكن على علم بأن مثل هذه الخدمة تُعرض على السجناء". بحسب فرانس برس.

وأشارت إلى أن ريتشاردز مدمن على المخدرات واعتدى على عشيقته، ليزا، ما سبب لها اصابات في وجهها وجسدها، وحكمت عليه محكمة التاغ في مدينة كانتربوري، بالسجن ثمانية أشهر بعد اعترافه بارتكاب جرائم الاعتداء، ومقاومة الاعتقال، وحيازة مخدرات. وقالت الصحيفة إن وزارة العدل البريطانية أكدت أن دورات التأهيل "تهدف إلى مساعدة السجناء على النوم، وهي شائعة الاستخدام في جميع أنحاء بريطانيا".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 30/تموز/2013 - 21/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م