شبكة النبأ: لاتزال قضية تغير المناخ
هي اخطر واهم قضية تشغل بال العلماء المجتمع الدولي بصفة عامة ، وذلك
لما لها تأثيرات وتداعيات مستقبلية خطيرة على الحياة، وقد حذرت بعض
التقارير والدراسات العلمية من تأثيرات الاحتباس الحراري الذي اسهم
بتفاقم هذه المشكلة، فالانبعاثات والغازات الصناعية الضارة التي ينفثها
الإنسان تتصاعد لتتركز في الغلاف الجوي مسببة ما يعرف بتأثير الصوبة
الزجاجية وهي انحباس الحرارة في الحيز الجوي القريب من سطح الارض، ما
يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة التي ادت الى ذوبان أجزاء شاسعة من الكتل
الجليدية في القارة القطبية، وزيادة حجم الكتل المائية في المحيطات
والبحار الداخلية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بشكل ملحوظ
ومؤثر، وطغيان البحر بالتالي على أجزاء واسعة من اليابسة، فيما يشبه
طوفانا ثانيا كبيرا.
وفي هذا الشأن قال باحثون استراليون وبريطانيون إن ذوبان الجليد في
أجزاء من القارة القطبية الجنوبية خلال فصل الصيف بلغ أعلى معدلاته منذ
ألف عام. وأضاف هذا الكشف دليلا جديدا على أثر ظاهرة الاحتباس الحراري
العالمية على الأنهار والجروف الجليدية. وتوصل باحثون من الجامعة
الوطنية الاسترالية والمركز البريطاني لمسح القطب الجنوبي إلى معلومات
أوضحت أن ذوبان الجليد خلال فصل الصيف كان أعلى عشرة أمثال خلال
الخمسين عاما المنصرمة مقارنة مع 600 عام مضت.
وقالت نيريلي أبرام كبيرة الباحثين "هذا دليل واضح على أن المناخ
والبيئة يتغيران في هذا الجزء من القارة القطبية الجنوبية." وحفرت
أبرام وفريقها حفرة بعمق 364 مترا في جزيرة جيمس روس قرب الطرف الشمالي
لشبه الجزيرة القطبية الجنوبية لقياس درجات الحرارة على مر التاريخ
ومقارنتها مع معدلات ذوبان الجليد خلال فصل الصيف في المنطقة. بحسب
رويترز.
وتوصلوا إلى أنه رغم ان درجات الحرارة ارتفعت تدريجيا بما يصل إلى
1.6 درجة مئوية خلال 600 عام فان معدل ذوبان الجليد كان أشد خلال
الخمسين عاما المنصرمة. وهذا يوضح أن ذوبان الجليد يمكن أن يزيد بشكل
كبير بمجرد أن تصل درجات الحرارة إلى نقطة فاصلة. وقالت أبرام إنه
بمجرد أن تبدأ درجات الحرارة "في الارتفاع عن الصفر فان حجم ذوبان
الجليد الذي سيحدث سيتأثر بشدة بأي ارتفاع آخر يمكن أن يحدث في درجات
الحرارة."
قنبلة موقوتة
في السياق ذاته يقول العلماء إن انبعاث غاز الميثان بكميات هائلة من
الجليد الذائب في القطب الشمالي يمكن أن تكون له تأثيرات اقتصادية
هائلة بالنسبة إلى العالم أجمع. ويقدر الباحثون أن التأثيرات المناخية
لانبعاث غاز الميثان يمكن أن تصل إلى 60 ترليون دولار أي نحو حجم
الاقتصاد العالمي في عام 2012.
ويضيف الباحثون في بحثهم الذي نشر في مجلة نيتر البريطانية أن هذه
التأثيرات ستشعر بها البلدان النامية على الأرجح. وساورت العلماء منذ
سنوات عديدة مخاوف من التأثيرات المحتملة لارتفاع درجة حرارة الأرض على
طبقات الجليد في العالم. وتوجد كميات هائلة من غاز الميثان في الهضبة
القطبية لكنها توجد أيضا في ترسبات شبه صلبة تحت البحر.
وأظهرت دراسات سابقة أن انحسار غطاء الجليد عن بحر سيبيريا الشرقي
يؤدي إلى دفء المياه وبالتالي إلى تسرب غاز الميثان. ووجد العلماء أيضا
أن قُطر فقاعات الغاز المنبعثة من المنطقة المائية يبلغ نحو كيلومتر.
وحاول العلماء في هذه الدراسة تقدير التكاليف الاقتصادية الناجمة عن
الأضرار المناخية التي يتسبب فيها انبعاث غاز الميثان.
ويذكر أن غاز الميثان عامل رئيسي في تكون غازات الدفيئة ولو أنه يظل
في الغلاف الجوي لأقل من عقد من الزمن. ودرس العلماء تأثير نحو 50 غيغا
(مليار) طن من غاز الميثان على مدى عقد كامل مستلهمين دراسة سابقة بشأن
التكاليف الاقتصادية لظاهرة تغير المناخ. وفي هذا السياق، قدر العلماء
أن التأثيرات السلبية لتغير المناخ والتي تتجلى في الفيضانات وارتفاع
مستوى مياه البحر والأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي وصحة الإنسان قد
تصل إلى 60 ترليون دولار.
وقال أحد مؤلفي البحث "يتعلق الأمر بقنبلة اقتصادية موقوتة لم
يُعترف بها بعد على مستوى العالم في هذه المرحلة". وأضاف قائلا "نعتقد
أن من الأهمية بمكان بالنسبة إلى قادة العالم أن يناقشوا تأثيرات
انبعاث غاز الميثان وما يمكن القيام به أملا في منع انبعاث غاز الميثان
على نطاق واسع". يخلص البحث إلى أن المزايا الاقتصادية المحتملة تتصاءل
أمام الخسائر الناجمة عن إمكانية حدوث انبعاثات لغاز الميثان
ويقول العلماء إن بحثهم يتعارض بشدة مع دراسات سابقة التي خلصت إلى
أن ثمة مزايا اقتصادية لارتفاع حرارة الأرض في المنطقة القطبية
الشمالية. ويعتقد أن نحو 30 في المئة من الغاز الذي لم يكتشف بعد على
مستوى العالم و13 في المئة من النفط الذي لم يكتشف بعد تختنزها المياه.
وتتطلع شركات النقل إلى إرسال أعداد متزايدة من السفن إلى هذه
البحار التي يذوب الجليد عنها بسرعة. وفي هذا الإطار، تقدر شركة لويد
البريطانية أن تصل الاستثمارات في القطب الشمالي إلى 100 مليار دولار
خلال عشر سنوات. لكن البحث الجديد يخلص إلى أن المزايا الاقتصادية
المحتملة تتصاءل أمام إمكانية حدوث انبعاثات لغاز الميثان على نطاق
واسع. بحسب بي بي سي.
ويقول مؤلفو الدراسة إن حدوث انبعاثات ضخمة يمكن أن يعجل بالتاريخ
المتوقع لارتفاع درجة حرارة الأرض بدرجتين ما بين 15 و 35 سنة. وحذر
بعض العلماء من أن المعلومات المتوافرة بشأن تأثيرات حدوث انبعاثات
غازية غير كافية. ويقول مؤلفو البحث إن تأثيرات انبعاثات غاز الميثان
ستشعر بها البلدان النامية المرشحة أكثر من غيرها لكي تشهد ارتفاع
مستوى سطح البحر وحدوث فياضانات وتأثيرات سلبية تطرأ على القطاع
الزراعي وعلى صحة الإنسان بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
غطاء من الغيوم
على صعيد متصل كان ذوبان الكتلة الجليدية في غرينلاندا في صيف عام
2012 بنفس الامتداد الذي كان عليه منذ أكثر من قرن من الزمن، وقد توصل
العلماء الأميركيون الآن إلى الاستنتاج بأن نوعًا معينًا جدًا من
الغيوم هو الذي أدى الى إحداث هذا التأثير. ويشكل الغطاء الجليدي
لغرينلاندا ثاني أكبر طبقة جليدية في العالم، بعد القارة القطبية
الجنوبية. ويتوقع العلماء أن ما يحدث لتلك الطبقة الجليدية خلال فترات
تغير المناخ من شأنه أن يؤثر على مستويات مياه البحار عبر أرجاء العالم.
وقد أشار ماثيو شوب، المتخصص في أبحاث الأرصاد الجوية والمشارك في
الدراسة التي تدعمها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)،
إلى أنه "من أجل فهم مستقبل المنطقة، ينبغي عليك فهم غيومها." وقد وجد
فريق الأبحاث أن ظروف الغيوم التي تجمعت في تموز/يوليو 2012 فوق الغطاء
الجليدي في غرينلاندا قد تسببت في ارتفاع كافٍ في درجة الحرارة السطحية
واحتباس حراري في الكوكب لإحداث ارتفاع بشكل غير عادي في مستوى السخونة
على أكبر جزيرة في العالم. يُظهر البحث الذي نُشر في مجلة "نيتشر" (الطبيعة)
أن الغيوم الرقيقة والمنخفضة أتاحت لطاقة الشمس أن تسخّن سطح الجليد،
وكانت كثيفة إلى حد يكفي لاحتجاز تلك الحرارة على الجليد وخلق الظروف
لذوبانه.
وقد أظهرت نسبة تزيد عن 97 بالمئة من سطح الغطاء الجليدي في
غرينلاندا بعض الذوبان في تموز/يوليو 2012، وحتى في المحطة العلمية
القائمة في أعلى نقطة من الكتلة الجليدية. وتشير السجلات الأساسية
للجليد إلى أن المرة الأخيرة التي ذاب فيها الغطاء الجليدي في المحطة
على قمة الكتلة الجليدية التابعة للمؤسسة القومية للعلوم كانت في العام
1889.
وكشف شوب، في بيان صحفي صادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف
الجوي، عن أن "النتائج التي توصلنا إليها لها تداعيات مهمة على مصير
الجليد عبر كامل أنحاء القطب الشمالي." يعمل شوب في المعهد التعاوني
لأبحاث العلوم البيئية الذي تديره الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف
الجوي في جامعة كولورادو. وكان علماء من جامعات ويسكونسن وايداهو أيضًا
من ضمن أعضاء فريق الأبحاث.
وبدوره، أشار ديفيد تيرنر، الباحث في علم الأرصاد الجوية العامل في
المختبر القومي للعواصف الشديدة، التابع للإدارة الوطنية للمحيطات
والغلاف الجوي، وأحد الكتاب الرئيسيين للبحث، إلى أن "سبب ذوبان الجليد
الذي حدث في تموز/يوليو 2012 كان تيارًا من الهواء الساخن على نحو غير
اعتيادي اجتاح غرينلاندا قادمًا من أميركا الشمالية، غير أن ذلك لم يكن
سوى أحد العوامل المؤثرة." وتابع شارحًا، "إننا نبيّن في بحثنا بأن
سُحبًا منخفضة تحتوي على كمية خفيفة من الماء المتكاثف كان لها دور في
رفع درجات حرارة الهواء السطحية إلى ما فوق درجة التجمد، ما سبّب ذوبان
الطبقة السطحية الجليدية."
وسواء كانت الغيوم تساهم في تبريد السطح من خلال تشتيت الطاقة
الشمسية، أو تسخين السطح من خلال احتجاز الحرارة، فإن ذلك يعتمد على
عوامل مثل سرعة الرياح، والاضطرابات الدوامية، ودرجة الرطوبة، و"غلاظة"
السحب أو كثافتها أي مستوى المحتوى المائي السائل فيها. تحدث الظروف
التي تسببت بذوبان الجليد في تموز/يوليو 2012 بنسبة 30 إلى 50 بالمئة
من الوقت في فصل الصيف في غرينلاندا والقطب الشمالي. ويؤكد البيان
الصحفي للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأن تقنيات رسم النماذج
المناخية المستخدمة حاليًا تقلل من أهمية حدوث هذه التشكيلات من السحب
في منطقة القطب الشمالي، مما يحدّ من مدى دقتها.
وأكد تيرنر، "إن الغيوم تلعب دورًا كبيرًا في مجموعات الطاقة
والكتلة السطحية فوق الغطاء الجليدي في غرينلاندا. وأما ذوبان الطبقات
الجليدية الرئيسية في العالم فقد يؤثر بشكل كبير على الظروف البشرية
والبيئية من خلال مساهمتها في ارتفاع مستوى مياه سطح البحر."
واستنادًا إلى رالف بينارتز، الكاتب الرئيسي للدراسة والأستاذ في
جامعة ويسكونسن- ماديسون، فمن أجل فهم أفضل لما قد تنكشف عليه هذه
العملية، ستكون هناك حاجة لإجراء "مراقبة متواصلة ومفصلة من قاعدة
أرضية للغطاء الجليدي في غرينلاندا وغيرها". واستخلص، "ولن تؤدي سوى
هذه المراقبة التفصيلية إلى فهم أفضل للعمليات التي تؤثر على المناخ في
القطب الشمالي."
النروج و اسيا
الى جانب ذلك فبلدة كيركينيس في اقصى شمال النروج كانت بعيدة عن
اسيا شأنها في ذلك شأن كل المرافئ الاوروبية الا انها بات تبدو فجأة
قريبة جدا منها. والسبب في ذلك الاحترار المناخي. فقد ادى ذوبان الجليد
الى فتح الطريق البحرية الشمالية على امتداد ساحل روسيا القطبي الشمالي
ما ادى الى تبدل في نماذج التجارة الدولية بطريقة كبيرة مع ان هذه
الطريق لا تزال تشبه الان طريقا فرعية اكثر منها طريقا دوليا سريعا.
وفي تبدل قد يشكل ثورة، تراجعت مدة الرحلة بين مرفأ يوكوهاما
الياباني ومرفأ هامبورغ الالماني بنسبة 40 % في حين انخفض استهلاك
الوقود بنسبة 20 %. ويقول ستورلا هنريكسن رئيس جمعية مالكي السفن
النروجية "للمرة الاولى في التاريخ، نرى انفتاح محيط بكامله في اقصى
الشمال ما سيخلف انعاكاسات كبيرة على صعيد التجارة والتزود بالطاقة".
وفي العام 2012، عندما تراجع الجليد الى ادنى مساحة له اي 3,4
ملايين كيلومتر مربع ، سلكت 46 سفينة الطريق الجديد في مقابل اربع سفن
فقط العام 2010 على ما افادت شركة "روساتومفلوت" الروسية لكاسحات
الجليد. ولا تزال حركة الملاحة ضئيلة جدا مقارنة مع الطرقات التقليدية.
فالسفن تمر عبر قناة بنما 15 الف مرة في السنة فيما تعبر قناة السويس
19 الف مرة. الا ان المستقبل يبدو واعدا.
فيتوقع ان يرتفع حجم السلع التي تنقل عبر الطريق البحرية الشمالية
بشكل كبير في السنوات المقبلة من 1,26 مليون طن العام الماضي الى 50
مليونا في 2020 وفقا لجمعية مالكي السفن النروجية. وتستعد مدينة
كيركينيس التي يعيش سكانها ال3400 نسمة في ظلمة شبه متواصلة خلال اشهر
الشتاء، فجأة لهذا الازدهار المتوقع.
وتخطط شركة "تشودي شبينيغ غروب" لفتح مركز لوجيستي مساحته موازية
ل200 ملعب لكرة القدم مع ارصفة تتمتع بمياه عميقة وهو امر ضروري
لاستقبال السفن الضخمة. والمياه هنا محررة من الجليد بسبب تيار "غالف
ستريم". وموقع هذا المرفأ استراتيجي بامتياز. فهو يبعد تسعة ايام عن
المحيط الهادئ والبحر الابيض المتوسط على حد سواء وقريب من مخزونات
النفط والغاز الرئيسية في القطب الشمالي فضلا عن مناجم شمال السويد
وفنلندا.
26 من السفن التي عبرت محيط القطب الشمالي بين اوروبا واسيا العام
الماضي كانت تحمل المحروقات فيما كانت ست سفن اخرى محملة بالحديد او
الفحم. والطريق الجديد يفتح الباب امام سوق مهمة للغاز الطبيعي المسال
الذي يستخرج من بحر بارنتس خصوصا بعدما ادارت اميركا الشمالية ظهرها
لمصدر الطاقة هذا وقررت استخدام غاز الشيست او الغاز الصخري الخاص بها.
من جهة اخرى زادت شهية اسيا على الغاز بعد كارثة مفاعل فوكوشيما في
اليابان في العام 2011 والاسعار في هذه القارة اعلى بكثير مما هي عليه
في اوروبا. واضافة الى طبيعة هذه التجارة الجذابة فان كل سفينة تنقل
الغاز الطبيعي المسال عبر الطريق البحرية الشمالية تفعل ذلك بكلفة تقل
بسبعة ملايين تقريبا من السفن التي تعبر قناة السويس.
الا ان شركة "تشودي" للملاحة تعتبر ان شحن السلع التقليدية عبر هذا
الطريق ليس واقعيا. ويوضح هنريك فالك المسؤول في الشركة "ان طرق
التجارة الرئيسية لهذا النوع من السلع بعيدة جدا الى الجنوب من الطريق
البحرية الشمالية من اجل التفكير باعتمادها". ويضيف "ينبغي ايضا ان
ننسى الحاويات" اذ ان مالكي السفن يفضلون الطرق التقليدية مع محطات في
مدن فيها الكثير من السكان على طول الطريق. بحسب فرانس برس.
وفي نظام بيئي دقيق جدا يثير قلقا كبيرا في صفوف المدافعين عن
البيئة، تضطلع روسيا بدور كبير في تسهيل الملاحة من خلال كاسحات
الجليد. وقد قررت ايضا اقامة عشر قواعد على طول ساحلها لتعويض النقص
الفاضح في البنى التحتية. وتريد الصين التي دخلت بصفة مراقب الشهر
الماضي الى مجلس القطب الشمالي ان تكون ضمن اللعبة. فبعد مرور اول
لكاسحة الجليد التابعة لها "سنو دراغون" العام الماضي تستعد الصين التي
تتمتع بثاني اكبر اقتصاد في العالم الى ارسال اول حمولة تجارية لها عبر
الطريق الشمالية هذا الصيف. ويمكن ان يسلك 5 الى 15 % من تجارة الصين
العالمية هذا الطريق الجديد بحلول العام 2020 على ما نقلت وسائل اعلام
عن يانغ هويغينغ مدير مركز الابحاث القطبية في الصين. |