تحاول السعودية بكل ما لديها من قوة ابعاد شبح تفكك دولتهم والتي
بدأت تباشيرها مع كل يوم ينقضي من عمر ملكهم كما وان الدول الخليجية
المجاورة لها اطماع في السعودية واولهم قطر التي لعبت لعبة التغير
التآمري لما هو قادم من اسوء، يعمل ملك السعودية على ترتيب الامر بما
يهوى ويمكننا ان نقول ان السعودية نجحت الى حد بعيد في التكتيم
الاعلامي لما يجري في البيت الملكي بالرغم من ان شتات الاخبار تظهر هنا
وهناك ولكن تبقى الاسرار لها بطولة المفاجئات.
الخطوة التي اقدم عليها ملكهم بتحويل الحرس الوطني الى وزارة وتنصيب
ابنه متعب وزيرا له ابعاد بدأت تقلق الاطراف المنافسة على الملوكية كما
وان هذه الوزارة تعتبر من اشذ الوزارات حيث انه اصبح للسعودية ثلاث
وزارات حربية ويقول البعض ان هذه الوزارة المستحدثة والتي مهامها حماية
البيت الملكي من القادم ستبدأ بابتلاع الدفاع ومن ثم بعض المؤسسات
التابعة للداخلية منها الحدود وحماية المنشئات والطوارئ لتصبح وزارة
غير فعالة بيد منافس ملكهم على الحكم (محمد بن نايف)، هذا الاستحداث
ولد السخرية لدى البعض ومنهم: سلطان العجيمي غرد قائلا: (لسنا إلا
ديكوراً في مجالسهم. لا قيمة لطموحنا أو رغباتنا. الوطن عندهم مناصب
يتقاسمونها حسب قوتهم. الويل لنا ثم الويل لهم)، وقال علي الشقير: (الإسم:
متعب بن عبدالله. الوظيفة: عبدالعزيز بن فهد قبل عشر سنين)؟ فهل يكون
مآل متعب الإزاحة من جناح ما، فيفسد خطة وزير الديوان خالد التويجري؟
إيمان القلاف استغربت من سرعة اصدار القرار وتنفيذه: (كذا بين يوم
وليلة؟ وزارة جديدة بهذه السرعة؟ وأنا عندي معاملة في وزارة التعليم
العالي من جانيوري ما خلصت؟). والناشطة منال الشريف علقت على القرار
الملكي بالقول: (اظن اننا البلد الوحيد الذي معظم قراراته إما ردة فعل
وإما غير متوقعة تماما. حتى المتابعين للشأن المحلي يقدمون استقالاتهم
اليوم)..
من بين هذه الافرازات ياهل ترى هل سيكون للشعب السعودي دور في قول
كلمته لما يجري في خفايا البيت السعودي والذي سيكون ظاهرا للعيان بعد
الرحيل؟ لاسيما اذا لم يأخذ تدابيره هذا الشعب فان المتوقع بان امريكا
لم تترك الامر يتجه نحو الفوضى لما لها من مصالح اقتصادية وسياسية
وعسكرية في السعودية واولها الند ضد ايران حتى لا تصبح سيدة الخليج وهي
بالفعل الان سيدة الخليج اي ايران.
بعض الشخصيات السعودية الملكية بدأت تتململ من هذه التغيرات التي
احدثها ملكهم وهي الاخرى بدأت تعد العدة للمجابهة واخطرهم في ذلك محمد
بن نايف والاخر الافعى الرقطاء بندر بن سلطان لانه يرى ضحك عليه وعلى
ابيه في سحب بساط الملوكية منهم، من هذا كله بعد تقسيم السعودية كيف
سيكون عليه مصير الاقليات المحرومة في السعودية؟ هذا الامر يقلق امريكا
اكثر مما يقلق الخليج كما ويقلق البحرين التي ستكون في دورها نحو
التغيير مع اعلان موت ملك السعودية.
وكل من يريد ان يعرف السيناريو الذي سيحدث في السعودية بعد موت
ملكهم ما عليه الا متابعة التدخلات السعودية في دول المنطقة والعالم
وما احدثته من خراب فان مثل هذا سيكون نسخة طبق الاصل في السعودية
لاننا نؤمن دائما بان الله عز وجل عادل فمن يعمل خيرا يجني خيرا ومن
يعمل شرا يجني شرا.
http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/simijwadkadim.htm |