علامات لظهور للنبوغ العراقي

زاهر الزبيدي

 

لكل ساعة قادمة علامات، وعلامات نبوغ العراقيون بدأت تظهر وبشكل مشرّف في العالم ففي اليابان؛ مؤسسة تصف بحثاً عراقياً لباحث من جامعة بابل العراقية على أنه "الأفضل في العالم" حائزاً على المركز الأول من بين 20 بحثاً لمختلف دول العالم، البحث للبروفيسور داخل الزركاني والأستاذة أسراء سعدي. الزركاني صنف ضمن علماء الشرق الأوسط.

وبعد، الفنان العراقي عبد الرحيم ياسر يحصل على جائزة أفضل 10 فنانين في العالم في بينالي فينيسيا الدولي الذي أقيم في إيطاليا هذا الشهر ليترك الفنان حضوراً قوياً ومشرفاً في موهبته وإنجازاته على صعيد رسوم الأطفال والكاريكاتير والفن التشكيلي.

وبعد، هدى سالم رياضية عراقية أبدعت في رياضتها، رفع الأثقال، حصدت خلال بطولة العرب وآسيا تسعة أوسمة ذهبية لوحدها، وأصبحت بإعجازها العراقي العربي هذا محط إعجاب كبير، عراقية هي أصبحت اليوم، في ظل الهجمات الإرهابية الظلامية، مشعل نور وعنوان للتحدي الجديد الباهر للعراقيين في زمن قل المتحديون فيه إلا لأرواحنا البريئة.

وبعد، في خبر نقلته إحدى الصحف المحلية والعديد من المواقع الإلكترونية ليوم 24/3، مفاده أن جامعة تسكوبا اليابانية؛ قد إختارت العراقي أحمد عبد الكريم الأعرجي للفوز بلقب جائزة الطبيب المثالي لشمال اليابان، ذلك تثميناً لأبحاثه القيمة في جراحة القلب وهو أول طبيب عراقي يمنح هذه الجائزة الرفيعة، لأبحاثه التي عدتها جمعية القلب اليابانية من بين أفضل 20 بالمئة من البحوث التي قدمت هناك في العام الماضي، في مجال كهروفسلجية القلب، التي سلطت وسائل الإعلام اليابانية الأضواء عليها.

وبعد، علي دواي، محافظ ميسان السابق الحالي، رشحته جريدة لوس انجليس تايمز ليكون الشخصية الحكومية المحلية الأفضل في مجال العمل وتقديم الخدمات لعام 2012 في الشرق الأوسط، جاء ترشيح السيد دواي، كما ذكرت الصحيفة، بناءً على بساطته، وشعبيته، وخروجه الدائم من مكتبه إلى الشارع، ومشاركته عمال البناء، وكناسي الشوارع أعمالهم، إضافة الى فوز أحد شوارع محافظته بجائزة أنظف شارع في العراق.

وبعد، كرار محمد جواد، بطل عراقي من مدينة الكوت أحرز ثلاثة أوسمة ذهبية واسقط رقمان قياسيان عالميان في بطولة العالم للناشئين التي أقيمت في سلوفاكيا.

وبعد، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي أحتفل فيه لعام 2011، أعلنت مجلة نيوزويك البريطانية قائمتها الطويلة التي تتضمن 150 امرأة من مختلف دول العالم، تم اختيارهن بوصفهن أفضل نساء العالم للعام 2011. وضمت القائمة نساء عربيات ومسلمات يعملن في الشأن العام وملكات ووزيرات ومستشارات ومن أولئك النساء.. عراقيتان هما المعمارية الكبيرة زها حديد لما لها من شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية حسب المجلة، والناشطة في مجال حقوق الإنسان العراقية زينب شلبي، التي أسست مشروعا للدفاع عن فقراء العالم.

وبعد، فازت الدكتورة العراقية الشابة ريام ناجي عجمي للمرة الثانية بجائزة "اليونيسكو – لوريـال" للعالمات الشابات. وقد اختيرت الباحثة العراقية المتخصصة في علوم الحياة والتلوث البيولوجي واحدة من 8 عالمات من الدول العربية نلن تقدير هيئة تحكيم عالمية.

وبعد، أقامت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمقر المشيخة، احتفالية لتكريم الدكتور مصطفى إبراهيم الزلمي العالم العراقي الأزهري لجهوده القيمة في ترسيخ وسطية واعتدال الإسلام.

وبعد، اختارت منظمة السلام العالمي والتي مقرها في واشنطن وعدة مدن امريكية واوربية وعربية والتي تعتبر من المنظمات الداعمة لعمل الامم المتحدة والتي تمتلك العديد من مراكز البحوث والدراسات اختارت هذه المنظمة الاستاذ عدنان الشريفي مدير عام الشركة العامة لتجارة السيارات في العراق من وزارة التجارة العراقية كافضل مدير عام في الوزرات العراقية لعام 2012 وجاء هذا الاختيار مبنيا على الكفاءة والنزاهة التي يتمتع بها اضافة الى مهنيته العالية.

وبعد، اعلنت مؤسسة غولدمان عن فوز العراقي عزام علوش بجائزتها للبيئة لعام 2013 والبالغة 150 الف دولار اميركي بسبب عمله على قضية انعاش الاهوار في بلاده. الفائزون بالجائزة لعام 2013 هم من كولومبيا وإندونيسيا والعراق وإيطاليا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة.

وليس بأخر هذا الموج المتفائل من النبوغ؛ وصول منتخب شباب العراق الى المربع الذهبي في بطولة كأس العالم للشباب بعد معركة رياضية قوية.

هذا كله غيض من فيض كبير من علامات النبوغ العراقي المعهود على مستوى العالم والذي يؤشر لمرحلة جديدة من العمل نأمل معها أن الطريق الى المستقبل لم يضيع بعد وأن العراقيون بدأوا ومنذ زمن في إستكشاف المستقبل الحقيقي لوطنهم.

ومع هذا الزخم الهائل من العلماء والباحثين المتفوقين عالمياً؛ نرى أننا بحاجة الى مدينة علمية متكاملة تحتوي على كافة مستلزمات البحوث من مختبرات وورش عمل متطورة لدعم جهودهم البناءة في البحث والإستقصاء عن الطريق المضيء لمستقبل العراق؛ فتلك الثروة الهائلة من العلماء علينا أن نقدم لها فرصة العمل ببناء مدينة عملية تحتضنهم وتهيء لهم مستلزمات بحوثهم عسى أن نتمكن من خلال جهودهم في إيجاد الحلول لمشاكلنا على مختلف أنواعها وتكون تلك المدينة مناراً لكل طلبة العلم في العراق، نحن بحاجة الى الاستعانة بخبراء التنمية البشرية من الدول التي ترتفع نسبة التنمية البشرية لنحاول معهم وضع رؤيانا لواقع وطننا وما يجب أن يكون عليه مع تلك الثروات الهائلة.. حفظ الله العراق.

[email protected]

http://www.annabaa.org/news/maqalat/writeres/Zahiralzubaidy.htm

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/تموز/2013 - 4/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م