الإيدز... داء لا يتقهقر

 

شبكة النبأ: يعتبر مرض الإيدز والذي تم تشخيصه في عام 1985، من أكثر الأمراض خطورة على حياة الإنسان بسبب سرعة انتشار هذا الفايروس، الذي ينتقل اما عن طريق الدم أو عبر الرضاعة الطبيعية أو الافرازات الجنسية أثناء العلاقة الجنسية، والايدز هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان، وبالتالي يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات.

فعندما يغزو الفيروس الخلايا المناعية الرئيسية المسماة الخلايا الليمفية ويتكاثر فيها، فإنه يسبب تدميراً لجهاز المناعة بالجسم مما يؤدي إلى حالة ساحقة من العدوى وهكذا يكون الجسم لقمة سائغة وفريسة سهلة للعلل والأمراض. ولايزال الايدز وعلى الرغم من كل الجهود الدولية المتواصلة مصدر قلق وخوف لدى الجميع نظراً لعدم وجود علاج شاف يمكن ان يسهم بإنقاذ حياة العديد من البشر.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز إلى أنّ عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز بلغ 2ر34 مليون نسمة في أواخر عام 2011. وقد شهد العام نفسه وقوع نحو 5ر2 ملايين إصابة جديدة بذلك الفيروس، ووفاة 1.7 مليون نسمة من جراء الإصابة بعلل ناجمة عن الإيدز، بمن فيهم 000 230 طفل. ويزيد على الثلثين عدد حالات الإصابة الجديدة بعدوى الفيروس في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وفي هذا الشأن وبعد 30 عاما على اكتشاف فريق من معهد "باستور" الفرنسي فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب إيدز، يجتمع كبار الباحثين في هذا المجال في باريس في إطار مؤتمر دولي يتناول للمرة الأولى مسألة القضاء على هذا المرض. ولا يرمي هذا المؤتمر الذي شارك في تنظيمه معهد "باستور" إلى استعراض تاريخ اكتشاف الفيروس من قبل الفريق الذي أشرف عليه لوك موتانييه، بل هو يتطرق إلى التحديات الراهنة والمقبلة التي تواجه الأبحاث في هذا المجال، من اللقاحات والعلاجات المبكرة إلى خمود المرض على المدى الطويل.

وصرح الأميركي روبرت غالو المتخصص في علم الفيروسات الذي أكد في العام 1984 اكتشاف البروفسور مونتانييه "قد ينعتنا البعض بالمجانين، لكننا نأمل تطوير لقاح وقائي في غضون ثلاث أو خمس أو حتى سبع سنوات". وتابع قائلا "أحرزنا تقدما ملموسا في ما يخص الأجسام المضادة التي تهاجم بروتينات الغلاف الخارجي للفيروس وهذا التقدم جد كبير لدرجة أنه أحيا آمالنا". غير أن نتائج الأبحاث الخاصة باستحداث هذا اللقاح اتت حتى الان مخيبة للآمال.

وأكد العالم الاميركي الشهير أنطوني فاوسي المتخصص في علم الفيروسات "لا نزال نواجه صعوبات علمية جمة، لكن عزيمة العلماء ومبادراتهم الابتكارية على مر السنين قد اتت ثمارها". ولفت العالم الذي يتولى إدارة المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية الريادي في هذا المجال "نواصل تقدمنا في دراسة الأجسام المضادة القادرة على إبطال مفعول فيروس الإيدز والمساهمة في تطوير اللقاح".

أما الفرنسية فرانسواز باريه سنوسي المتخصصة في علم الفيروسات في معهد "باستور" والتي شاركت في اكتشاف هذا الفيروس في العام 1983، فهي أقرت "بإخفاقات كثيرة" سمحت في الوقت عينه باستخلاص العبر. ويرتكز أحد محاور الابحاث في هذا المجال على الحالات النادرة "لخمود المرض عند إيقاف العلاج"، على ما شرحت العالمة في إشارة إلى حالة 14 مريضا نجحوا في التحكم بوضعهم بعد أكثر من سبع سنوات على إيقاف العلاج بمضادات الفيروسات الرجعية. بحسب فرانس برس.

وكشف جان فرانوا ديلفريسي مدير الهيئة الوطنية للأبحاث في مجال مرض الايدز في فرنسا أن "المرحلة المفصلية للقضاء (على الفيروس) قد حانت". وأضاف "توصلنا إلى نتائج أولية قد تفتح لنا الأبواب، لا سيما في فرنسا حيث سجلت حالة تعد استثنائية إلى حد ما لمرضى تلقوا علاجات في مرحلة مبكرة" وتمكنوا اليوم من الاستغناء عنها. وأوضح قائلا "تعكس هذه الحالات خمودا للمرض، كما هي الحال مع السرطان. ونحن نسترشد بها للتقدم في أبحاثنا".

في السياق ذاته أوقفت المعاهد الوطنية للصحة دراسة لاختبار مصل مضاد لفيروس (اتش.آي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) بعد ان توصلت هيئة مراجعة مستقلة الى ان المصل لا يمنع الاصابة بالفيروس ولا يقلل مستواه في الدم. وهذه المحاولة التي بدات في عام 2009 هي الاحدث ضمن سلسلة من التجارب الفاشلة. وكانت الدراسة التي اطلق عليها (اتش.في.تي.إن) 505 قد شملت 2504 متطوعا في 19 مدينة امريكية.

وركزت على الرجال المثليين واشخاص متحولين جنسيا. وأوصت لجنة المراجعة بعدم إعطاء أي أمصال أخرى. وقالت المعاهد الوطنية للحساسية والامراض المعدية التي رعت الدراسة إنها ستستمر في متابعة المشاركين في الدراسة لمزيد من التقييم لبيانات التجربة. ولم تتم الموافقة حتى الان على اي امصال لمنع العدوى بفيروس (اتش.آي.في) المسبب للايدز.

نسبة 50%

من جانب اخر يزيد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (ايدز) خطر الاصابة باحتشاء في عضلة القلب بنسبة 50 %، على ما جاء في دراسة أجريت في الولايات المتحدة. وخلص القيمون على هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "أركايفز أو إنترنل ميدسن" الملحقة بمجلة "جورنال أوف ذي اميريكان ميديكل أسوسييشن" إلى أن "معدل احتشاء عضلة القلب كان أكبر بكثير عند الاشخاص الايجابيي المصل، بالمقارنة مع هؤلاء السلبيي المصل، وذلك في فئات عمرية ثلاث".

وقد شملت هذه الدراسة التي اكدت نتائج أبحاث سابقة 82459 جنديا سابقا، غالبيتهم من الرجال. وبعد الاخذ في الحسبان عوامل اخرى مثل ادمان الكحول والمخدرات وأمراض أخرى من قبيل ارتفاع ضغط الدم ونسبة الكولسترول، تبين أن خطر احتشاء عضلة القلب هو اكبر بنسبة 50 % عند إيجابيي المصل.

وقد تتبعت هذه الدراسة التي أشرف عليها الطبيب ماثيو فريبرغ الاستاذ المحاضر في كلية الطب في جامعة بيتسبرغ (ولاية بنسيلفانيا شرق الولايات المتحدة)المشاركين فيها طوال ست سنوات. وكانت دراسة أخرى نشرت في مجلة "جورنال أوف ذي أميريكان ميديكل أسوسييشن" في تموز/يوليو 2012 قد كشفت أن خطر الإصابة بجلطة قلبية أو دماغية هو أكبر بمرتين عند إيجابيي المصل.

الى جانب ذلك دعت لجنة امريكية ذات نفوذ الى اجراء فحوص مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) لكل الامريكيين الذين تتراوح اعمارهم من 15 الى 65 عاما بغض النظر عما اذا كانوا يعتبرون اكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض وهو الإجراء الذي قد يساهم في ازالة الإحساس بالخجل من اجراء هذه الفحوص.

وتتوافق الإرشادات الجديدة التي اصدرتها فرقة عمل الخدمات الوقائية وهي لجنة من الأطباء والعلماء تدعمها الحكومة مع توصيات صادرة منذ فترة بعيدة من قبل المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها لإجراء فحوص الايدز على كل البالغين من 15 الى 65 عاما بغض النظر عن مدى تعرضهم للخطر. وكانت اللجنة اوصت في عام 2005 باجراء الفحوص على الأفراد الاكثر عرضة لخطر الاصابة بالمرض فقط. بحسب رويترز.

وقال خبراء ان الإرشادات الجديدة التي نشرت في دورية حوليات الطب الباطني ستؤدي الى تغطية مالية للفحوص لانها ستصبح خدمة وقائية بموجب قانون الرعاية الصحية. وبموجب قانون الرعاية الصحية الذي أقر في عهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما فإن شركات التأمين مطالبة بتغطية الخدمات الوقائية التي توصي بها فرقة عمل الخدمات الوقائية. وحاليا يوصي القانون بتغطية فحوص الإيدز للمراهقين والبالغين الأكثر عرضة للاصابة بالمرض فقط.

امل جديد

على صعيد متصل يعزز الكشف في الولايات المتحدة عن اول حالة شفاء ظاهر لطفل اصيب بفيروس الايدز لدى الولادة من والدته الايجابية المصل وغير الخاضعة لعلاج، الامل في امكانية التغلب على هذا المرض المدمر. وهذه الحالة لا تعني القضاء على الفيروس بل ان وجوده ضعيف جدا الى حد ان مناعة الجسم قادرة على السيطرة عليه من دون علاج مضاد للفيروس على ما اوضح الباحثون.

وحالة الشفاء الكامل الوحيدة المعترف بها في العالم هي حالة الاميركي تيموثي براون المعروف بامس "مريض برلين". فقد اعلن شفاؤه بعد عملية زرع لنخاع العظم تبرع به شخص يحمل تحولا جينيا نادرا جدا يمنع الفيروس من دخول الخلايا. وكان الهدف من عملية الزرع معالجة اصابته بسرطان الدم.

وفي حالة الطفل الذي بات بامكان جسمه ان يسيطر على الاصابة من دون علاج فقد حصل على علاج مضاد لفيروسات القهقرية بعد اقل من 30 ساعة على ولادته اي ابكر بكثير مما هي الحال عادة مع المولدين الجدد الذين يواجهون خطر اصابة مرتفعا.

وهذا العلاج المبكر يفسر ربما هذا الشفاء الوظيفي من خلال تعطيل تشكل خزانات فيروسية يصعب معالجتها على ما افاد الباحثون. وهذه الخلايا المصابة "النائمة" تطلق مجددا العنان للاصابة لدى غالبية ايجابيي المصل في الاسابيع القليلة التي تلي وقف العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية.

وقالت الطبيبة ديبورا بيرسو وهي اخصائية فيروسات في مركز الاطفال التابع لكلية المركز الطبي الجامعي جونز هوبكنز في بالتيمور (ميريلاند شرق الولايات المتحدة) المشرفة الرئيسية على هذه الدراسة السريرية، "العلاج المضاد للفيروس القهقري لدى المولودين حديثا في وقت مبكر جدا قد يسمح بالتوصل الى فترة طويلة من دون الحاجة الى هذه العقاقير من خلال منع تشكل هذه الخزانات الفيروسية المخبأة". واوضحت الباحثة ان هذا ما حصل مع الطفل الرضيع على ما يبدو.

واظهرت الفحوصات تدنيا تدريجيا للشحنة الفيروسية في دم الرضيع الى ان بات من المستحيل ايجاد اثر له بعد 29 يوما على ولادة الطفل. وعولج الطفل بعقاقير مضادة للفيروسات القهقرية على مدى 18 شهرا وبعدها فقد اطباء اثره لمدة عشرة اشهر. وخلال تلك الفترة لم يحصل على اي علاج.

وقام بعدها الاطباء بفحوصات للدم لم يظهر اي واحد منها وجود الفيروس في الدم. وقد عثر على اثار للفيروس فقط من خلال تحاليل جينية لكنها لم تكن كافية للتكاثر. وانتفاء الشحنة الفيروسية لفيروس "اتش اي في" المسبب للايدز من دون علاج امر نادر جدا وقد سجل لدى اقل من 0,5 % من البالغين المصابين الذين يمنع نظام المناعة في جسمهم من تكاثر الفيروس ويحول دون رصده سريريا على ما يوضح الخبراء.

وكانت دراسة عرضت في وقت سابق اظهرت ان 12 مريضا في فرنسا مصابين بفيروس "اتش اي في" خضعوا للعلاج بعيد اصابتهم (بعد 8 الى 10 اسابيع) بعقاقير مضادة للفيروسات القهقرية على مدى ثلاث سنوات تقريبا، لا يزالون يسيطرون على الاصابة بعد ست سنوات على توقف العلاج.

ويقول اخصائيو الفيروسات هؤلاء ان هذه الحال قد تغير الممارسات الطبية الحالية من خلال التركيز على اهمية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية مبكرا جدا بعد الولادة. وتسمح العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية للنساء الحوامل راهنا بتجنب انتقال الفيروس الى الاطفال في 98 % من الحالات على ما اوضح المصدر ذاته.

وهذا الاكتشاف من شأنه ان يفيد نحو 300 الف طفل يولدون ايجابيي المصل سنويا في العالم غالبيتهم في دول فقيرة حيث 60 % من النساء الحوامل المصابات بالفيروس لا يحصلن على العلاج. وحصلت الدراسة على تمويل من المعاهد الوطنية للصحة ومؤسسة "اميركان فاوندشن فور ايدز ريسيرتش".

من جهة اخرى قال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الايدز إن سبعة من الدول الواقعة جنوبي الصحراء الافريقية وهي اكثر مناطق العالم تضررا بالمرض نجحت في خفض عدد حالات الاصابة الجديدة بين الأطفال بنسبة 50 بالمئة منذ 2009 . وقال البرنامج في تقرير بشأن "خطته العالمية" لمكافحة المرض في نحو 20 من بين الدول الاكثر تضررا إن هذه التخفيضات الكبيرة في بوتسوانا واثيوبيا وغانا ومالاوي ونامبيا وجنوب افريقيا وزامبيا تعني ان عشرات الآلاف من الأطفال يولدون الآن بدون المرض.

وبشكل عام تراجع عدد حالات الاصابة الجديدة بفيروس الإيدز بين الاطفال في عام 2012 في 21 دولة افريقية تحظى باولوية مكافحة المرض بواقع 130 الف حالة بنسبة انحفاض بلغت 38 بالمئة منذ عام 2009 وهو ما يرجع بشكل كبير الى الزيادة في العلاج الدوائي للنساء الحوامل المصابات بالمرض. وقال ميشيل سيديبيه المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز "التقدم في اغلب الدول اشارة قوية على ان تركيز الجهود يمكن ان يجعل كل الاطفال يولدون بدون فيروس الإيدز."

واضاف "لكن التقدم تعثر في بعض الدول التي بها اعداد كبيرة من الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز. ويجب ان نعرف سبب ذلك ونزيل المعوقات التي تمنع التطور." ويقول البرنامج إن انجولا ونيجيريا من بين الدول التي يشعر بالقلق بشأنها حيث زادت نسبة الاصابات الجديدة بين الاطغال وظلت دون تغير على الترتيب منذ عام 2009 . بحسب رويترز.

ونيجيريا بها اكبر عدد من الاطفال المصابين بفيروس الإيدز بالمنطقة. وسجلت بها نحو 60 الف اصابة جديدة في 2012 . وارجع التقرير السبب الرئيسي لخغض عدد حالات الاصابة الجديدة بفيروس الإيدز بين الاطفال الى الاستخدام المتزايد للنساء الحوامل المصابات بالفيروس لعقاقير علاج الايدز. وقال إن معدلات تغطية العقاقير لهؤلاء النساء في كثير من الدول التي تولى اهمية قصوى للعلاج تجاوزت 75 بالمئة.

اختبار جديد

في السياق ذاته توصل علماء فيروسات أميركيون الى اختبار جديد يتيح رصد الاجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (ايدز) في دم بعض الاشخاص المصابين به، ما قد يسرع عملية البحث عن لقاح ضده، بحسب دراسة جديدة. وهذه الاجسام المضادة التي تبطل فيروس الايدز تحول دون الاصابة بغالبية سلالات الفيروس في العالم، على ما شرح معدو الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس" الأميركية.

ويتابع علماء المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية منذ زمن الحالة النادرة لأشخاص مصابين بفيروس الايدز ويتمتع دمهم بقدرة كبيرة على ابطال الفيروس. وعندما يفهم العلماء طريقة تطور هذه الاجسام المضادة ومهاجمتها الفيروس، قد يتمكنون من التوصل الى لقاح ضد فيروس الايدز، الأمر الذي لا يزال يشكل تحديا كبيرا أمام الطب.

وشرح معدو الدراسة أن التقنيات الحالية لا تتيح للاطباء أن يرصدوا بسهولة ومن خلال تحليل عينات الدم صفات الاجسام المضادة لفيروس الايدز الموجودة في دم المريض أو أجزاء الفيروس التي يستهدفونها. إلى ذلك، "من الصعب للغاية" تحديد المكان الذي تلتصق فيه هذه الاجسام المضادة بالفيروس وطريقة التصاقها به، ما يتطلب وهب كميات كبيرة من الدم. ويسمح الاختبار الجديد للعلماء بأن يحددوا بدقة الاجسام المضادة لفيروس الايدز الموجودة في عينة محددة من الدم.

ويسمح هذا الاختبار المسمى "البصمة الرقمية" للاجسام المضادة التي تبطل فيروس الايدز والذي هو عبارة عن عملية حسابية، بالاستفادة من قاعدة البيانات الكبيرة التي أعدت في السنوات الأخيرة الماضية والخاصة بالاجسام المضادة للايدز. ويتيح للعلماء تحديد سلالات الفيروس التي يمكن أن يبطلها جسم مضاد معين والى اي مدى يمكن ابطالها. بحسب فرانس برس.

والاجسام المضادة التي تستهدف الجزء نفسه من الفيروس غالبا ما تكون لها البصمة نفسها. وتحتوي عينات الدم على مزيج من الاجسام المضادة لفيروس الايدز. وهذا الاختبار الجديد يحتسب أنواع الاجسام المضادة الموجودة في عينة الدم ونسبة كل منها بمقارنة صفاتها بالصفات الموجودة في قاعدة البيانات. ويمكن استخدام هذه التقنية ايضا لدراسة ردود فعل جهاز المناعة البشري على امراض اخرى مثل فيروسات الانفلونزا والتهاب الكبد "سي".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 10/تموز/2013 - 1/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م