جهاز الشرطة... ابسط التشكيلات الدولية واهمها

 

شبكة النبأ: يعتبر جهاز الشرطة من أهم الأجهزة المنتشرة في جميع دول العالم دون استثناء، ومسؤولية هذا الجهاز المهم هي حفظ الأمن ومنع الجريمة قبل وقوعها و إجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن مرتكبي الجرائم وإحالتهم الى القضاء، وبحسب بعض المتخصصين فان العديد من الدول تسعى الى تطوير هذا الجهاز ورفده بكل ما يحتاجه من مهارات وأفراد وتقنيات متطورة يمكن ان تسهم بالحد من انتشار بعض الجرائم، لكن ومع كل هذا الاهتمام لايزال جهاز الشرطة يشكو العديد من المشاكل بسبب الفساد وإساءة استخدام السلطة وغيرها من الأمور الأخرى ، وفيما يخص بعض تلك المشاكل فقد أوقفت جنوب افريقيا ثمانية رجال شرطة عن العمل بعد موت شاب ربطوه في شاحنة وجروه في شارع مزدحم في واقعة صورت بالفيديو. وكان قد عثر على ميدو ماسيا (27 عاما) وهو سائق سيارة أجرة من موزامبيق ميتا في الحجز وعليه آثار إصابات في الرأس ونزيف داخلي وفقا لتقرير تشريح أولي كشفت عنه جهة مراقبة الشرطة.

وقالت مفتشة الشرطة رياه فييجا في مؤتمر صحفي إنه تم إيقاف الضباط الثمانية الذين شاركوا في الأمر وإن قائد مركز الشرطة سيعفى من مهامه. وأدان الرئيس جاكوب زوما وزعماء المعارضة الواقعة التي صورت بالفيديو وجرى تداولها في البلاد. وقال زوما "لقطات الحادث مفزعة ومزعجة وغير مقبولة. يجب ألا يعامل أي إنسان بهذه الطريقة."

وقالت الشرطة لوسائل الإعلام إنها اعتقلت الشاب بعدما أوقف سيارته بشكل غير قانوني مما سبب اختناقا مروريا ثم قاوم الاعتقال. ويظهر ماسيا في الفيديو وهو يتشاجر مع الشرطة ثم يظهر وقد ربط من ذراعيه في شاحنة انطلقت فيما بعد أمام أعين العشرات في منطقة دافيتون بجوهانسبرج. وأثارت الواقعة مخاوف جديدة بشأن كيفية تعامل الشرطة مع المواطنين في بلد يموت فيه سنويا أكثر من 1200 شخص وهم رهن الاحتجاز.

من جانب اخر اعتقلت السلطات البرازيلية ثمانية من ضباط الشرطة بعد أن بثت قناة تلفزيونية صورا لمقتل مراهقين اثنين في ساو باولو رميا بالرصاص. ووقعت حادثة القتل في أحد الشوارع المظلمة في منطقة براس التي تشتهر بتجارة المخدرات. وأظهرت صور التقطتها كاميرات أمنية مسلحين اثنين وهما يطلقان النار على كلا المراهقين من مسافة قريبة، بينما كانت هناك سيارة شرطة تقف بالقرب من المكان قبل أن تنطلق مسرعة. وقال مدعون إن الشرطة لم تحاول منع الحادث أو ملاحقة القتلة.

وقالت إليزابيث ساتو مديرة إدارة جرائم القتل في ساو باولو إن "الصور التي التقطتها الكاميرا الأمنية مصدمة، حيث أنها تظهر أن رجال الشرطة في هذه السيارة مدانون على الأقل بالتقصير". وهناك مزاعم في ساو باولو، أكبر مدن البرازيل، تشير إلى أن ضباط شرطة مارقين ينفذون عمليات قتل كنوع من الثأر من عصابات المخدرات. لكن هذه الاعتداءات في أغلب الأحيان تحصد حياة أناس مدنيين. وبثت قناة غلوبو التلفزيونية صور حادثة القتل. وقالت ساتو إن أحد الضحايا كان يتحدث بهاتفه المحمول حينما اقترب القاتلان منهم.

وسمع الشخص الآخر الذي كان يتحدث للضحية القاتلين وهما يصيحان بأنهما من الشرطة، قبل أن يطلبا من كلا المراهقين رفع أيديهما. ونفت عائلة أحد الضحيتين، ويدعى بيوي ويبلغ من العمر 14 عاما، أن يكون ابنها ضالعا في المخدرات. وتلقى هذا الصبي ست رصاصات، بينما تلقى الضحية الأخرى الذي كان يبلغ من العمر 18 عاما 12 طلقة. وتمكن مراهق ثالث من الفرار، وتحاول الشرطة العثور عليه.

الى جانب ذلك قضت محكمة برازيلية بسجن 23 ضابط شرطة 156 سنة لكل منهم لقتلهم 13 سجينا في ادمى ثورة شهدتها سجون البرازيل قتل خلالها 111 نزيلا منذ اكثر من 20 عاما. واقتحمت الشرطة العسكرية سجن كارانديرو في ساوباولو عام 1992 لاخماد اعمال شغب نجمت عن قتال بين عصابتين متناحرتين بدأ بخلاف خلال مباراة لكرة القدم.

وقال ممثلو الادعاء ان رجال الشرطة قمعوا بوحشية اعمال الشغب باطلاق النار على 102 سجين واحيانا من على مسافة قصيرة. ويعتقد ان تسعة سجناء اخرين قتلوا بسكاكين في القتال بين السجناء. وادانة رجال الشرطة امر غير معتاد في البرازيل كما ان الاحكام الصارمة التي صدرت ضد المتورطين في مذبحة السجن تعد علامة جديدة على تحميل الهيئة القضائية السلطات مسؤولية خرق القانون. وفي العام الماضي وفي قضية غير مسبوقة ادانت المحكمة العليا العديد من كبار ساسة الحزب الحاكم بالفساد. وصدمت مذبحة كارانديرو البرازيليين وكشفت الاوضاع المروعة داخل السجون البرازيلية. واصبحت موضوع فيلم حقق نجاحا في 2013.

في السياق ذاته صرف مفوض في شرطة ريو دي جانيرو من مهامه، لأنه كتب تغريدات على "تويتر" معادية للنساء اللواتي يعملن معه، وتسلمت مهامه امرأة، بحسب ما أفادت الصحف البرازيلية. وكان بيدرو باولو بينهو قد كتب خصوصا أنه من بين النساء الاربع عشرة اللواتي يعملن تحت إشرافه في مركز الشرطة جنوب ريو، "إمرأة واحدة لا غير تتمتع بالكفاءة والشجاعة والعزم اللازم للقيام بهذه المهام".

وقالت إحدى المفتشات في الشرطة لصحيفة "او ديا" إن النساء "لطالما أبلين بلاء حسنا في الشرطة المدنية، لكن الصور النمطية المعادية لهن لا تزال سائدة للأسف". وأضافت مفتشة أخرى "أظن أن ما من شرطية ترغب في العمل مع رجل يقلل من احترام النساء لهذه الدرجة". وقد قدم المفوض اعتذاره "لكل من اعتبر تغريداتي إهانة له"، مؤكدا أنه قد أسيء فهم تغريداته. بحسب فرانس برس.

وقامت رئيسة الشرطة المدنية في ريو مارتا روتشا وهي اول امراة تترأس هذه الادارة منذ العام 2011 بصرفه من مهامه عبر الانترنت، وعينت محله المفوضة مونيك فيدال. وقال بيدرو باولو بينهو لصحيفة "او غلوبو" "أنا جد مستاء لأن مارتا روتشا لم تقبل الاجتماع بي، زاعمة أنني عاجز عن إدارة طاقمي، مع العلم أنني أمضيت 27 عاما في الخدمة وحزت أوسمة عدة".

الشرطة البريطانية

في السياق ذاته يزاول أكثر من 23 ألف رجل وإمرأة من العاملين في الشرطة البريطانية أعمالاً أخرى في أوقات فراغهم. وقالت صحيفة "ميل أون صندي" إن تحقيقاً اجرته وجد أن شرطياً يعمل كاهناً، وشرطية تعمل مدرسة رقص، وأربعة شرطيين يعملون حاملي نعوش في شركات تنظيم الجنازات، وشرطي يبيع الآيس كريم في أوقات فراغه. واضافت أن الرقم ارتفع بنسبة 20 في المئة خلال عام واحد ما يعني أن هناك واحدا من كل عشرة من رجال الشرطة في انكلترا وويلز يمارس عملاً اضافياً لدعم دخله، الأمر الذي اثار تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المصالح الخارجية لهؤلاء تتعارض مع واجباتهم كرجال شرطة.

واشارت الصحيفة إلى أن عشرات الشرطيين البريطانيين يستخدمون مهاراتهم الوظيفية للعمل في أوقات فراغهم كمدربين على طرق الدفاع عن النفس واستخدام مسدسات الصعق الكهربائي، مما دفع لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني إلى فتح تحقيق. ونسبت إلى رئيس اللجنة، النائب العمالي كيث فاز، قوله "إن ممارسة عدد كبير من عناصر الشرطة لأعمال ثانية يبعث على الدهشة، وسيكون من الخطأ تماماً أن يقوم قادة الشرطة بغض الطرف عن هذا الأمر، كونه يتعارض مع مصالح الشرطة ويقود إلى اهمال واجباتها في حماية الجمهور واعتقال المجرمين". وذكرت أن دراسة وضعتها مفتشية الشرطة البريطانية قدّرت بأن هناك 21043 شرطياً وشرطية على الأقل يمارسون عملاً ثانياً من أصل القوى العاملة في الشرطة البريطانية والبالغ عددها 201575 شرطياً وشرطية.

على صعيد متصل دعا البرلمان البريطاني في تقرير له السلطات البريطانية الى اجراء "مراجعة كاملة للقانون" الذي يحكم العمليات السرية بعد اتهام الشرطة بسرقة هويات أطفال متوفين. وحذرت لجنة الشؤون الداخلية من ان القانون الحالي يهدد حقوق الانسان. وقال رئيس اللجنة كيث فاز "تحيط درجة غير مرضية من الغموض بالاطار القانوني الحالي الذي يحكم العمليات السرية".

وجاء في التقرير بعنوان "عمليات الشرطة السرية: التقرير الاولي" ان القانون الحالي "لا يحمي الحقوق الاساسية للافراد المتضررين". وكانت صحيفة الغارديان ذكرت ان شرطة لندن سرقت هويات نحو 80 طفلا متوفى واصدرت وثائق مزيفة باسمائهم لاستخدامها من قبل ضباط سريين. وقالت الصحيفة ان الشرطة اجازت تلك الممارسات على مدى ثلاثة عقود من قبل الضباط الذين يحاولون اختراق جماعات احتجاجية دون ابلاغ اولياء امور الاطفال المعنيين.

واكدت شرطة لندن انها لا تسمح حاليا بهذه الممارسة وانها بدأت تحقيقا في "الترتيبات السابقة".

ووصف فاز تلك الممارسات بانها "شنيعة وتدل على عدم الاحترام". وقال ان "على القوات المعنية تقديم اعتذار كامل وواضح لعائلات (الاطفال)، ويجب وقف هذه الممارسة تماما في المستقبل". بحسب فرانس برس.

واضاف "سمعنا عن قضية قابلت فيها عائلة فقدت طفلها وجها لوجه امراة قالت ان ابنهم المتوفى كان شريكها السابق". واضاف "نحن غير مقتنعين بان الاطار القانوني الحالي .. يوفر الحماية الكافية من انتهاك حياة الناس العاديين".

الطول والوزن

من جهة اخرى اصيب صغار القامة الراغبون في الانضمام الى صفوف الشرطة في الفيليبين بخيبة امل اثر رفض الرئيس الفيليبيني بينينيو اكينو المصادقة على قانون يشطب شروط القامة في تجنيد الشرطة. وكان البرلمان اقر قانونا يلغي شرط تحديد طول معين للقامة في عمليات التجنيد للشرطة واجهزة الاطفاء وحراس السجن، الا ان الرئيس الفيليبيني اعتبر ان بعض هذه المهن تتطلب طول قامة معينا لدى المتقدمين اليها بحسب المتحدثة باسمه ابيغال فالتي.

واضافت المتحدثة للصحافيين "اذا اردتم انقاذ شخص من منزل في حالة حريق او حراسة معتقلين، يجب ان تتمتعوا ببعض المواصفات الجسدية. الامر يرتبط بطبيعة هذه الاعمال ولا ينم عن تمييز". واشارت المتحدثة الى ان شرط الطول الادنى المحدد من الرئيس اكينو ب163 سم للرجال و157 سم للنساء المتقدمين للعمل في هذه الوظائف لا يزال ساريا. واوضحت ان الشرطة وهيئات اخرى اسقطت بعض الشروط المتعلقة بطول القامة بالنسبة لبعض طالبي الوظائف كي يتمكن قصار القامة من الالتحاق بهذه الوظائف في حال كان لديهم المواصفات المطلوبة.

على صعيد متصل يمسح عشرات شرطة السير الممتلئين عرقهم وهم يتمرنون على أنغام موسيقى البوب التايلاندية، في إطار برنامج للياقة البدنية يهدف إلى مكافحة الوزن الزائد في أوساط شرطة بانكوك. اكتسب الكثير من رجال شرطة السير في العاصمة التايلاندية وزنا زائدا إثر نظام غذائي غير سليم ودوامات عمل تقل فيها الحركة، فاعتمدت الشرطة برنامجا يمتد على شهرين انضم إليه حتى الآن 60 متطوعا.

وبعد أسبوعين من التمارين، خسر الرقيب نيتاس سايسارد البالغ من العمر 48 عاما ستة كيلوغرامات، علما أنه كان يزن بداية 144 كيلوغراما. وكشف الرقيب وهو يتصبب عرقا "تصدمني مرايا السيارات في بعض الأحيان عندما أكون واقفا في الطريق لتوجيه حركة السير". ويبدو أن هذه التمارين التي تتضمن حصص يوغا وأويروبيكس مرتين في الأسبوع تحقق نتائج إيجابية. لكن الرقيب اضطر أيضا إلى التخلي عن أطباقه المفضلة القائمة على المقالي والأرز لاعتماد نظام غذائي يرتكز على الفواكه والحساء.

وأقر نيتاس سايسارد الذي حاول في الماضي تخفيض وزنه، لكن من دون جدوى "زاد وزني لأنني كنت آكل كثيرا في ساعات متأخرة من الليل، بعد دوامات العمل". وترغب شرطة بانكوك في أن يلتحق رجالها الذين يتخطى مقاس خصرهم التسعين سنتمترا في حصص الرياضة البدنية ليخسروا 10 كيلوغرامات على الأقل. وهي تتعهد بمنح علاوة قدرها 120 يورو للشرطة الذين يحققون أفضل نتائج.

وشرح الكولونيل سوجيت سوكساماي الذي يشارك أيضا في هذا البرنامج أن "كبار المدراء في الشرطة لاحظوا أن الشرطيين هم سمينون بمعظمهم، وينبغي عليهم بالتالي تخفيض وزنهم". وأضاف قائلا "عندما يكون الشرطي سمينا، يعجز عن القيام بعمله بسرعة. فتخفيف الدهون يسمح له بأن يكون بصحة أفضل وأكثر فعالية".

ولفت كايوتل كروينجيت الذي يعطي بعض الصفوف في مستشفى خاص في بانكوك إلى أن رجال الشرطة النحفاء البنية يكسبون ثقة السكان بصورة أفضل. وقال "عندما يرى الناس شرطيا بدينا، يتساءلون كيف يمكنه أن يطارد المجرمين". وتعزى زيادة الوزن، في نظر عناصر الشرطة، إلى ضغوطات العمل الذي تصل فيه الدوامات إلى 15 ساعة في اليوم الواحد في قلب مدينة هي من الأكثر ازدحاما في العالم. بحسب فرانس برس.

لكن دونغرانت واتاناكيتكرايليرات من جامعة "ماهيدول" في بانكوك اعتبرت أن مرد هذه السمنة هو الوجبات السريعة المنخفضة الكلفة في الأكشاك المنتشرة في الشوارع. فأكثر من نصف شرطة السير والبالغ عددهم 265 عنصرا يعانون معدلا زائدا من الكولستيرول. و أوضحت أن "الطعام الذي يباع بالقرب من مراكز الشرطة ليس صحيا، فهو دسم ومالح"، مشيرة أيضا إلى انخفاض رواتب الشرطيين، ما يصعب اعتماد أنظمة غذائية سليمة. لكن برنامج "فيت أند فيرم" الجديد يغير العادات شيئا فشيئا، حتى بالنسبة إلى رجال الشرطة الذين لا يعانون وزنا زائد.

تويتر لمكافحة الجرائم

من التحرش بالأطفال إلى الاتجار بالمخدرات، مرورا بعمليات الاحتيال، باتت الشرطة الإسبانية تعول على "تويتر" لمكافحة الجرائم وتعميم رسائلها، ويضم حسابها في الموقع أكثر من 500 ألف متتبع، وهو ثاني حساب شرطة أكثر تتبعا بعد ذاك التابع لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في الولايات المتحدة. وتؤكد الشرطة أنها أوقفت منذ العام 2012 نحو 300 شخص كانوا يتاجرون بالمخدرات، بفضل الشهادات التي حصلت عليها عبر "تويتر".

وسر هذا النجاح هو الأسلوب المباشر في التوجه إلى المستخدمين. وجاء في إحدى الرسائل التي نشرتها الشرطة "إذا كنتم تعرفون تاجر مخدرات أو مجموعة من التجار ... فاعلمونا ونحن سنمسك بهم". وكشفت الشرطة في رسالة ثانية "إن المشروبات الكحولية بطعم الفواكه والخضار والورد هي جد رائجة، لكن حذار الاسراف في شربها، لا سيما قبل قيادة السيارة، وإلا ستدفع الثمن غاليا".

وتحسب الشرطة حسابا لكل خطوة تتخذها على شبكة الانترنت. ويشرح كارلوس فرناندس غيرا المسؤول عن الفريق المشرف على هذا الحساب المؤلف من ستة شرطيين متخصصين في الطب النفسي وعلم الاجتماع "نحاول الا نكون مضجرين لكي نحافظ على اهتمام المستخدمين ... فهم يزودوننا بمعلومات مفيدة جدا". ويؤكد هذا الشرطي البالغ من العمر 39 عاما من خلف مكتبه الذي وضع عليه هاتف "آي فون" وجهاز "آي باد" أن المستخدمين هم الذين يطلقون العمليات في بعض الاحيان.

وتخبر إليسا ريبولو وهي من أعضاء هذا الفريق "أبلغنا منذ فترة وجيزة عبر تويتر بنشاطات إباحية تطال الأطفال. وتلقينا عدة تعليقات على شريط فيديو ذي طابع جنسي نشر على الانترنت. وساعدتنا هذه التعليقات على توقيف عدة أشخاص". وقد فتحت الشرطة حسابا في "تويتر" في العام 2009 كان في البداية مخصصا لوسائل الإعلام، لكن عدد المتتبعين راح يرتفع بشدة منذ كانون الثاني/يناير 2012 عندما قرر المسؤولون التوجه مباشرة إلى السكان.

وبات حساب الشرطة الإسبانية يضم اليوم أكثر من 500 ألف مشترك، وهو من الأكثر تتبعا في العالم مباشرة بعد حساب مكتب "إف بي آي" في الولايات المتحدة الذي يضم 618 ألف متتبع. ويؤكد المسؤول عن هذا الحساب أنه كان لهذه الخطوة "تأثير كبير على الوسائل المعتمدة في أوساط الشرطة الاسبانية وغيرها من مراكز الشرطة في العالم التي باتت تحتذي بنا"، مضيفا أن ممثلين عن مراكز الشرطة في أميركا اللاتينية وكوريا الجنوبية وتونس والمغرب قصدونا لاستخلاص العبر.

ويكشف إنريكي دانس الاستاذ المحاضر في أنظمة الاستعلام في جامعة "آي إي بيزنيس سكول" أن "الشرطة تمكنت بفضل حسابها في تويتر من التمتع بنفاذ لم تتمتع به يوما وبقدرة على التواصل لم تتميز بها يوما، كما أنها قامت بتحسين صورتها". ويتابع قائلا إنها "شجعت بهذه الطريقة السكان على التعاون معها، إذ انهم باتوا يعتبرونها أقرب اليهم". بحسب فرانس برس.

وفي العام 2012، طلبت الشرطة في تغريدة على "تويتر" مساعدة السكان للامساك برجل صيني الأصل يشتبه في أنه قتل طعنا بالسكين عائلة مؤلفة من أربعة أفراد في إنكلترا، ثم فر إلى اسبانيا. وقد نقلت هذه الرسالة أكثر من 5 آلاف مرة وقبض في نهاية المطاف على المشتبه به في المغرب ورحل إلى بريطانيا حيث ستجري محاكمته هذا العام.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 10/تموز/2013 - 1/رمضان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م