لم يخطر ببال المجرمين المتورطين بدم الشهيد شحاته المعتقلين لدى
المحاكم المصرية لم يخطر ببالهم ان بين جريمتهم وسقوط صنمهم مرسي الذي
(ساب الكرسي) اقل من 15 يوما، وان مظلمة الشهيد ولوعته وانتهاك حرمته
والتمثيل بجسده القى برئيس عصابتهم في مزبلة التاريخ على يدي شباب 25
يناير الذين يحبون الله ورسوله واهل بيته ويحترمون الحياة والحرية
والعدل والحب والجمال.. وانهم سيغيرون الدنيا قريبا.. وسينتصرون ويومئذ
يفرح العراقيون.
ويبدو من خلال اجاباتهم في المحكمة التي استمعت الى بعضهم ان
جريمتهم كانت نتيجة طبيعية لما يحملونه من فكر تكفيري مخز ضد الانسانية
والحياة.
فقد اعترف احدهم انه شارك في الغزوة التي سماها جهادية تحريرية
باسلة؛ لانه سمع ان شحاته اخطر من اليهود!!.
وقال موضحا بعد ان رفع صوته متحمسا وكأنه يذود عن حياض المسلمين:
كنا نعد العدة للهجوم على السفارة في العمارة (في اشارة الى سفارة
اسرائيل في القاهرة)، وحرقها ثم المطالبة بقطع العلاقة مع امريكا
واعدائها (عفوا حلفائها)، واعلان الجهاد ضد الصهوينية العالمية؛ الا
اننا فوجئنا بان حسن شحاته يشكل خطورة على الامن القومي كما قالها
مولانا مرسي حفظه الله.
واوضح ان الذي عزز هذا الكلام شعارات حكومتنا الاتحادية التي تقول
لا اله الا الله شحاته عدو الله ومرسي حبيب الله.
اما الثاني فقال: لقد سمعت (واكذب عيني وما اكذب اوداني) بان شحاته
كان لاجئا في ايران المجوسية.. ونحن جميعا نعرف انهم يعبدون النار التي
تخرج من (البوتكاز) وانهم مشركون لانهم يغمضون اعيونهم عند السجود.
واضاف: ما جعلني متيقنا من هذا الكلام ان شحاته كان في اليوم الذي
ذبحناه ومثلنا بجثته كان صائما، وتعرفون يا حضرات المستشارين ان الصوم
في يوم الخامس عشر من شعبان بدعه لاننا نعرف ان الصيام المستحب هو في
اليوم العاشر من محرم الحرام لورود الكثير من الاحاديث التي تتبرك بهذا
اليوم الذي جعله الاخوة الاخوان الامويون عيدا وطنيا حيث تم اجهاض حب
محمد وال محمد من خلال قتل وذبح اهل بيته جميعا في كربلاء.
اما الثالث فانه قال: لقد ترشح لدي ولاخواني المجاهدين من خلال
الانصات لبعض الفضائيات المحايدة وخاصة قناة (صفا والجزيرة والرافدين)
ان شحاته كان عميلا للعراق فقد كان يحب سيدنا الحسين عليه السلام الذي
قتله سيدنا يزيد عليه السلام، وتعرفون ان (حبوبة يزيد) عليها السلام
اكلت كبد الحمزة عم النبي عليهما السلام وان شحاته كان يستنكر ويستهجن
ما فعله احد المناضلين السوريين عندما اكل كبد اخيه السوري في مشهد
امام العالم، وان استنكار شحاته يعتبر تدخلا في الشؤون الجهادية لانكم
تعرفون فقهيا (ان الكبد يجوز اكله ويحرم بيعه عكس (الكله) التي يجوز
بيعها ويحرم اكلها).
يبدو ان هؤلاء المجرمين كانوا يتوقعون ان تغص المحكمة بالتهليل
والتكبير !!!، ولكن رئيس المحكمة قبل ان يؤجل الاستماع لبقية المعتقلين
الذين سوف احدثكم عنهم لاحقا اذا بقيت انا على قيد الحياة قال: الحمد
لله الذي خلصنا من رئيسكم ونرجو من الله ان يخلصنا ويخلص الشعوب
العربية منكم ومن افعالكم التي لا يرضى بها الله ورسوله وانها دخيلة
على ثقافة الشعب المصري الذي عزم العزم على فضحكم امام الدنيا.
hamedalhumraney@yahoo.com
http://www.annabaa.org/news/maqalat/writeres/hamedalhamrani.htm |