الكوارث الطبيعية... اكبر تحديات الانسان

 

شبكة النبأ: لاتزال الكوارث الطبيعية واحدة من أهم واخطر التحديات التي تواجه المجتمعات البشرية، وبالرغم من كل التطورات والقدرات العلمية والاختراعات الحديثة التي توصل اليها الانسان لايزال عاجز امام قدرات وتحديات الطبيعة المتنوعة والمتمثلة بالفيضانات والعواصف والأوبئة والزلازل والجفاف وحرائق الغابات وغيرها من الكوارث الاخرى و التي تهدد الحياة والتنمية في مختلف أنحاء العالم، وفيما يخص اخر تلك التحديات يواصل المسعفون محاولات العثور على المزيد من الناجين وإجلاء المحاصرين من جراء الفيضانات العارمة التى اجتاحت مناطق في شمال الهند. وفي الوقت نفسه تستعد السلطات لإقامة مراسم تشييع جنازات جماعية للضحايا الذين وصل عددهم إلى أكثر من 1000 قتيل.

وتجري الاستعدادات لعملية كبيرة لحرق الجثث في بلدة كيدارناث المقدسة عند الهندوس وغيرها من البلدات. وصدرت أوامر لعمال الإنقاذ بجمع أطنان من الحطب وسط مخاوف من انتشار الأمراض من الجثث المتعفنة، بحسب مسؤولين. وقدرت السلطات أن إعادة بناء منطقة الهملايا المدمرة ستستغرق سنوات. وارتفع عدد القتلى بعد هطول الأمطار مجددا، وأعاق هذا عمليات البحث عن نحو عشرة آلاف شخص معظمهم من الحجاج والسياح الذين ما زالوا عالقين بعد 9 أيام من السيول والانزلاقات الأرضية التي ضربت ولاية أوتاراخاند السياحية.

وحذر مسؤولون بارزون من أن عدد القتلى قد يرتفع بعد انحسار مياه الفيضانات وإزالة الأنقاض حيث سيظهر الحجم الكامل للكارثة في المنطقة الجبلية المعروفة باسم "أرض الآلهة"، لأنها تضم العديد من المعابد الهندوسية. وصرح رئيس وزراء الولاية فيجاي باهوغونا أن عملية الإنقاذ ستكتمل على الأرجح خلال الأيام القليلة المقبلة إلا أن إعادة البنية التحتية المدمرة ستستغرق نحو ثلاث سنوات. وأضاف باهوغونا "علينا إعادة بناء الطرق وأبراج الكهرباء وجميع البنى التحتية الأساسية". بحسب بي بي سي.

وعادة ما تؤدي الأمطار الموسمية التي تهطل على شبه القارة الهندية خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول إلى حدوث فيضانات. إلا أن الأمطار الغزيرة التي انهمرت في موعد مبكر هذا العام فاجأت الكثيرين وكشفت نقص الاستعدادات في البلاد.

في السياق ذاته يواجه الالاف من المسعفين والعسكريين والمتطوعين في المانيا اسوأ فيضانات منذ اكثر من عشر سنوات وصفتها نائبة بانها "كارثة وطنية"، وتسببت بإجلاء الاف الاشخاص. وتتركز الجهود على مدينة ماغدبورغ (شرق) التي غرقت ضفافها تحت مياه نهر ايلبي الذي ينبع من تشيكيا بعد هطول امطار غزيرة. وبلغ مستوى النهر في ماغدبورغ صباح الاحد 7,45 مترا وهو مستوى اعلى بكثير من المعهود المحدد بمترين وايضا اعلى من المعدل خلال اخر فيضانات قوية في العام 2002 حسب ما قالت السلطات المحلية.

وتم اجلاء حوالى ثلاثة الاف نسمة من حي روتنسي حيث كان ينشط مئات الجنود لتعزيز سد يحمي منشأة اساسية لانتاج الكهرباء لمنع انقطاع جديد للتيار عن المدينة. وتم اجلاء احياء اخرى قرب باربي مصب نهري ايلبي وسالي. وعلى بعد بضعة كيلومترات غادر قسم من سكان اكين الثمانية الاف منازلهم في سيارات عسكرية او سيارات اسعاف. وقالت غيردا هاسلفيلت النائبة عن بافاريا التي تضررت كثيرا بسبب الفيضانات "اننا نواجه كارثة وطنية".

يواجه الالاف من المسعفين والعسكريين والمتطوعين في المانيا اسوأ فيضانات منذ اكثر من عشر سنوات وصفتها نائبة بانها "كارثة وطنية"، وتسببت بإجلاء الاف الاشخاص. وتتركز الجهود على مدينة ماغدبورغ (شرق) التي غرقت ضفافها تحت مياه نهر ايلبي الذي ينبع من تشيكيا بعد هطول امطار غزيرة. وبلغ مستوى النهر في ماغدبورغ صباح الاحد 7,45 مترا وهو مستوى اعلى بكثير من المعهود المحدد بمترين وايضا اعلى من المعدل خلال اخر فيضانات قوية في العام 2002 حسب ما قالت السلطات المحلية.

وتم اجلاء حوالى ثلاثة الاف نسمة من حي روتنسي حيث كان ينشط مئات الجنود لتعزيز سد يحمي منشأة اساسية لانتاج الكهرباء لمنع انقطاع جديد للتيار عن المدينة. وتم اجلاء احياء اخرى قرب باربي مصب نهري ايلبي وسالي. وعلى بعد بضعة كيلومترات غادر قسم من سكان اكين الثمانية الاف منازلهم في سيارات عسكرية او سيارات اسعاف. وقالت غيردا هاسلفيلت النائبة عن بافاريا التي تضررت كثيرا بسبب الفيضانات "اننا نواجه كارثة وطنية".

كارثة كبرى

على صعيد متصل أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن كارثة كبرى في ولاية أوكلاهوما عقب إعصار مدمر اجتاح الولاية وأسفر عن مقتل 91 شخصا. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن متحدث باسم الإدارة الطبية في مدينة اوكلاهوما سيتي القول إن 20 طفلا على الأقل بين القتلى. وأفادت المستشفيات بأن ما لا يقل عن 145 شخصا أصيبوا بجروح ، من بينهم 70 طفلا.

وذكرت تقارير إن العديد من الضحايا كانوا من مدرسة بلازا تورز الابتدائية في ضاحية مور التابعة لأوكلاهوما سيتي. وقد تضررت المدرسة بصورة كبيرة بسبب الرياح التى بلغت سرعتها حوالي 300 كيلو متر فى الساعة. وأظهرت الصور التى بثها التلفزيون مناطق سكنية كاملة وقد تساوت بالارض بفعل الاعصار. كما ظهرت عشرات السيارات المدمرة والسكان يبحثون عن متعلقاتهم بين الأنقاض.

وقال البيت الأبيض أن الأفراد و الشركات التجارية يمكنها التقدم بطلب للحصول على منح اتحادية وقروض ميسرة لمساعدتهم فى التعافى من هذه الكارثة. وصنف مسؤولو الإرصاد الإعصار على أنه اف 5 فيما يعد أقوى تصنيف على المقياس الذى يقيس حجم الأضرار التى يسببها الإعصار.

وتوقعت الهيئة الحكومية الرئيسية المعنية بالطقس في الولايات المتحدة أن يكون موسم الأعاصير الأطلسية هذا العام نشطا ويشهد من 13 إلى 20 عاصفة مدارية وتتحول سبعة إلى 11 منها إلى أعاصير. وقالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في توقعاتها السنوية إن ثلاثة الى ستة من الأعاصير المتوقعة قد تصبح كبيرة من الفئة الثالثة أو أكثر وتصاحبها رياح تتجاوز سرعتها 177 كيلومترا في الساعة. ويبدأ موسم الأعاصير رسميا في الأول من يونيو حزيران ويصل ذورته عادة خلال الفترة من أواخر اغسطس اب حتى منتصف أكتوبر تشرين الاول.

من جانب اخر ضرب الاعصار باربرا الساحل الجنوبي للمكسيك المطل على المحيط الهادي وغمر الشوارع بالمياه واقتلع الاشجار وتسبب في مقتل رجلين قبل ان يضعف الى عاصفة استوائية وهو يتجه الى داخل اليابسة. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير يوم الأربعاء إن باربرا التي اقتربت في وقت سابق من اكبر مصفاة لتكرير النفط في المكسيك أصبحت على بعد 80 كيلومترا الى الغرب من مدينة توكستلا جوتيريس في ولاية تشياباس. وبلغت سرعة الرياح 95 كيلومترا في الساعة. وذكر المركز أن الاعصار أخذ مسارا شماليا-شماليا شرقيا وانه سيضعف بسرعة خلال الليل.

وقالت وسائل اعلام محلية ان 14 صيادا فقدوا في ولاية اواكساكا خلال العاصفة. لكن خدمات الطواريء المحلية قالت انها لا تستطيع ان تؤكد هذا النبأ. وقال مانويل ماسا مدير خدمات الطواريء في ولاية اواكساكا ان المنطقة تعرضت لرياح شديدة وامطار غزيرة وان التيار الكهربائي انقطع عن بعض المناطق. بحسب رويترز.

وفي وقت سابق قالت شركة النفط الحكومية المكسيكية بيميكس ان العمليات تسير كالمعتاد في أكبر مصفاة لتكرير النفط الواقعة في ميناء سالينا كروس. وقالت خدمات طواريء محلية ان أمريكيا عمره 61 عاما كان يمارس رياضة التزلج على الماء قبالة سالينا كروس غرق خلال العاصفة. كما قتل مكسيكي عمره 26 عاما وهو يحاول عبور نهر.

حالة الطوارئ

على صعيد متصل أقام جنود تشيكيون حواجز معدنية واستخدموا أكياس الرمال لحماية وسط براغ التاريخي من الفيضانات بعد أن أدى هطول أمطار غزيرة لعدة أيام إلى فيضان الأنهار، مما أجبر السلطات على إجلاء السكان عن بعض المناطق المنخفضة. وقلصت سلطات براغ خدمة المواصلات العامة وأغلقت محطات قطارات الأنفاق إذ وصلت المياه من نهر فلتافا إلى مناطق في المدينة القديمة.

والمنطقة التاريخية في المدينة مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بوصفها من مناطق التراث الإنساني، وبها المئات من البنايات والكنائس والآثار التي يعود معظمها إلى القرن الرابع عشر ومن بينها جسر تشارلز الذي يعبر نهر فلتافا. وقال القائم بأعمال رئيس بلدية براغ توماس هوديتشيك في مؤتمر صحفي نتيجة للموقف الحالي أعلنت حالة الخطر والطوارئ في منطقة المدينة القديمة.

وأدت الفيضانات إلى مقتل شخص واحد على الأقل وفقد عدد آخر في أنحاء جمهورية التشيك. وأدى ارتفاع منسوب مياه الأنهار إلى إجلاء عدد من السكان وإغلاق طرق سريعة وقطع خطوط السكك الحديدية في أنحاء غرب وجنوب بوهيميا. بحسب رويترز.

وأعادت هذه الفيضانات الى الأذهان ذكرى فيضانات عام 2002 التي أودت بحياة 17 شخصاً وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم وكبدت جمهورية التشيك خسائر بعدة بلايين من الدولارات في أنحاء براغ.وبعد الكارثة انفقت الحكومة التشيكية 150 مليون دولار لإنشاء نظام لمكافحة الفيضانات.

بركان كوباوي

الى جانب ذلك أصدرت تشيلي والأرجنتين تحذيرا أحمر اللون بسبب انبعاث غازات من البركان. وأمرت السلطات في تشيلي والأرجنتين بإجلاء نحو ثلاثة آلاف شخص بالقرب من بركان كوباوي. وحذرت الدولتان من أن البركان يوشك على الانفجار، ورفعتا مستوى التحذير إلى أعلى درجة. وتنبعث حاليا غازات من البركان، الذي يوجد على جبال الأنديز على الحدود بين تشيلي والأرجنتين. كما شهدت منطقة البركان الآلاف من الهزات الأرضية البسيطة حتى الآن.

وقال أندريس تشادويك، وزير الداخلية في تشيلي: "صدر تحذير أحمر اللون بعد متابعة نشاط البركان وملاحظة ازدياد نشاطه"، مشيرا إلى احتمالية ثورانه. وتؤثر عملية إجلاء المواطنين على نحو 460 عائلة تعيش في محيط 25 كلم من البركان، بحسب ما ذكره مكتب الطوارئ في تشيلي. وفي الأرجنتين، أصدرت السلطات في البداية تحذيرا أصفر اللون قبل أن ترفعه إلى أقصى درجة. بحسب بي بي سي.

وأمرت الأرجنتين بإجلاء نحو 600 شخص من مناطق قريبة من البركان. وكانت تشيلي قد أصدرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي تحذيرا أحمر اللون بعد انبعاث غازات من البركان وصلت إلى ارتفاع 1.5 كلم. وجرى إجلاء السكان القريبين بصورة مؤقتة، كما صدرت تحذيرات للرحلات الجوية التي تمر بجنوب الأنديز.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/تموز/2013 - 24/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م