الحمل وحماية الجنين... بين الادوية والاغذية

 

شبكة النبأ: تسعى الكثير من دول العالم الى اعتماد الاساليب العلمية الحديثة فيما يخص امور الحمل والولادة، فالحفاظ على صحة وسلامة الأم والجنين تعد من أهم الأمور في العصر الحالي، حيث يتم وباستمرار اعتماد برامج صحية وارشادية خاصة الهدف منها توعية الام الحامل في مراحل ما قبل الحمل او بعد الولادة. وفي هذا الشأن فقد اوصت الطبيبة الألمانية غيزيلا غروشل النساء اللواتي يرغبن في التحقق ما إذا كن حوامل أم لا، بإجراء اختبار الحمل خلال فترات الصباح دائما، إذ يمكنهم بذلك الحصول على نتائج أكثر موثوقية.

وأوضحت غروشل، وهي عضو الجمعية الألمانية للإرشادات الأسرية (بروفايميليا)، أن ذلك عائد لأن تركيز هرمونات الحمل في عينة البول لدى المرأة يكون مرتفعا في الصباح، بينما يخف قوام البول ويقل تركيز هذه الهرمونات فيه بفعل المياه والمشروبات الأخرى التي تتناولها المرأة على مدار يومها، ومن ثم تزداد احتمالية الحصول على نتائج خاطئة من الاختبار خلال فترات المساء.

وبالنسبة للتوقيت الذي يمكن خلاله الحصول على نتيجة اختبار موثوق بها، أوضحت الطبيبة أنه بدءا من مرور أسبوعين على عملية التخصيب يزداد تركيز هرمونات الحمل لدى المرأة بشكل كاف، ما يتيح فرصة الحصول على نتيجة فحص حمل دقيقة. ولكن نظرا لأنه لا يمكن تحديد اليوم الذي حدثت فيه عملية التخصيب على نحو دقيق، أكدت غروشل أنه يصعب التحقق من أقرب موعد يمكن خلاله إجراء الاختبار والحصول منه على نتائج سليمة، لافتة إلى أنه إذا كان موعد الطمث منتظما لدى المرأة، ولم يحدث لديها على الرغم من ذلك في موعده المتوقع، يمكنها حينئذ إجراء اختبار الحمل.

أما عن النساء اللواتي لا يحدث لديهن الطمث بانتظام، فتنصحهن الطبيبة بإجراء الاختبار بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجماع. أما إذا لم تكن المرأة متأكدة من توقيت ذلك، فتنصحها بإجراء الاختبار مرة ثانية بعد بضعة أيام أو الذهاب إلى طبيب مختص. وشددت غروشل على ضرورة أن تتحلى المرأة بالهدوء عند إجراء هذا الاختبار، حيث غالبا ما يتسبب توتر المرأة في استخدامها للاختبار بشكل خاطئ أو الحصول على نتائج خاطئة.

وحذرت أيضا من أن عدم الانتباه إلى الإرشادات الملحقة بالاختبار، وإجراءه بشكل مبكر للغاية، يزيد من إمكانية الحصول على نتائج خاطئة، مؤكدة على أنه عند إجراء هذا الاختبار بشكل سليم تحصل المرأة على نتيجة موثوق بها بنسبة 98 في المئة.

الإجهاد النفسي

في السياق ذاته وجدت دراسة جديدة أن الأطفال المولودين لأمهات عانين من الإجهاد النفسي خلال الأشهر السابقة للحمل قد يواجهون احتمالاً أقل لأن يبقوا على قيد الحياة خلال عامهم الأول. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين من جامعة إنديانا وجدوا أن الأطفال الذين واجهت أمهاتهم قبل فترة الحمل إجهاداً نفسياً هم أكثر عرضة بنسبة 53 في المئة للوفاة قبل إتمام عامهم الأول مقارنة بمن لم تواجه أمهاتهم قبل الحمل هكذا إجهاد.

وقال العلماء إن الفترة السابقة للحمل قد تكون حساسة بحيث يمكنها أن تؤثر على خطر تعرض المولود للوفاة. ونظر الباحثون في بيانات تعود لما يزيد عن 3 ملايين مولود بين العام 1973 و2008. وسجّلت 8398 حالة وفاة بين هؤلاء المواليد. وقد ولد قرابة 21 ألف طفل لأمهات واجهن أحداثاً مجهدة نفسياً في الأشهر الستة السابقة للحمل، وتوفي من هؤلاء المواليد 93 وهم رضّع. ولم يجد الباحثون علاقة بين الإجهاد النفسي للأم خلال الحمل ووفاة المواليد في فترة الرضاعة.

وظهر الرابط بين الإجهاد النفسي قبل فترة الحمل ووفاة الرضّع، بعد أن أخذ الباحثون بعين الاعتبار عوامل أخرى قد تزيد خطر وفاة الرضّع، مثل تدخين الأم خلال الحمل، أو ولادة المولود قبل أوانه، أو صغر حجمه.

تناول الأستروجين

على صعيد متصل ذكرت دراسة أميركية أن تناول النساء معدلات مرتفعة من الأستروجين خلال الحمل يزيد خطر إصابة طفلاتهنّ بسرطان الثدي. وقال باحثون من مركز لومباردي للسرطان بجامعة جورج تاون في واشنطن، في بيان، إنهم أجروا دراسة على طفلات في عامهنّ الأول، كانت والداتهنّ يتناولن معدلات مرتفعة من الأستروجين خلال حملهن بهن، واستنتجوا أنهن كنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وأوضحوا أن ارتفاع معدلات الأستروجين في الرحم قد يعطّل عمل المورثة "بي آر سي آي 1" المسؤولة عن قمع ورم سرطان الثدي لدى الطفلات. كما عثروا على خلل آخر في المورثات يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، والمقاومة ضد عقار تاموكسيفين لعلاج السرطان. وأشاروا إلى أن الدراسة وجدت رابطاً بين ارتفاع معدلات الأستروجين خلال الحمل، والعوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى المولودات، غير أنها لم تؤكد على وجود علاقة سببية بينهما.

وأضاف الباحثون أنه يمكن الإفادة من نتائج هذه الدراسة لتعريف النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ولتخفيض خطر إصابتهنّ بالمرض قبل نموه. وقالت الباحثة الأساسية في الدراسة، الأستاذة في علم الأورام من مركز لومباردي، لينا هيلاكيفي كلارك، إن بعض العقاقير قد تساعد في "عكس الخطر المتزايد لإصابة هؤلاء النساء بسرطان الثدي، وتمنع اكتسابهنّ مقاومة ضد عقار "تاموكسيفين".

ولادة مبكرة

الى جانب ذلك وجدت دراسة جديدة، أن النساء الحوامل المصابات باضطرابات في الغدة الدرقية هن أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة ومضاعفات أخرى متعلقة بالحمل قد يكون لها تداعياتها الصحية على المرأة ومولودها. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي، أن الباحثين بالمعهد الوطني الأميركي لصحة الطفل والتنمية البشرية، وجدوا بأن النساء اللواتي يعانين من مشكلات تتعلق بالغدة الدرقية يزيد لديهن خطر إنجاب مواليد خدّج.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة، تويجا مانيستو، إن "ما لا يقل عن 80 ألف امرأة حامل تعاني في الولايات المتحدة سنوياً من أمراض الغدة الدرقية". وأضافت أن تلك النساء معرضات لخطر أكبر للإصابة بمضاعفات خاصة بالحمل بينها ارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة. وشملت الدراسة بيانات طبية لما يزيد عن 223 حالة حمل، حيث وجد العلماء أن النساء اللواتي يعانين من اضطراب في الغدة الدرقية هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل الذي يشتمل على زيادة البروتين في البول وارتفاع حاد لضغط الدم خلال الحمل.

كما أن تلك النساء دخلن لوحدات العناية المركزة في المستشفيات بشكل متكرر اكثر، وكن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل وارتفاع معدل الولادة القيصرية. ولفت العلماء إلى أهمية أن تتمتع المرأة بمستويات مناسبة من هرمونات الغدة الدرقية لدعم حملها الصحي، وبالتالي من الضروري مراقبة هذه المستويات بدقّة عند الحوامل اللواتي يعانين من اضطرابات في هذه الغدة.

الأمهات الضريرات

على صعيد متصل أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات ضريرات يتمتعون بقدرة انتباه بصرية أفضل مقارنة بأطفال الوالدات المبصرات. وذكر موقع (لايف ساينس)، أن الدراسة التي نشرت في دورية (بروسيدينغ أوف رويال سوسايتي بي) تظهر أن عدم قدرة الأهل على الاستجابة إلى نظرات الأطفال المحدقة أو التواصل البصري معهم لا يؤذي نموّ الصغار.

وعلى العكس، ظهر أن حاجة الطفل للانتقال بسرعة من التواصل مع والدة أو والد غير مبصر ومع العالم المبصر يساهم في تعزيز الانتباه البصري لديه. وقال الباحث، أتسوشي سينجو، من جامعة (بيربيك) في لندن، إن "الأطفال مرنون جداً، ويتأقلمون بسهولة مع وسائل التواصل المختلفة". وأضاف "أنه على الرغم من أن الأهل غير المبصرين لا يتمكنون من التواصل مع الأطفال عبر العينين إلا أنهم يتواصلون معهم بالقدر عينه عبر الصوت واللمس والكلام".

وفي الدراسة، تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، 5 مع أم ضريرة وأب مبصر أو مبصر جزئياً، و51 طفلاً مع والدين مبصرين. وشاهدت المجموعتان شريط فيديو يظهر فيه أشخاص، فيما راقب الباحثون النظرات المحدقة لدى أطفال النساء الضريرات ونظرات أطفال الأمهات المبصرات.

وجرى التقييم مرتين حين كان الأطفال بين عمريّ الـ6 و10 أشهر، ثمّ بين عمريّ 12 و15 شهراً، وبعدها تم تقييم نموّ دماغ الطفل بين عمريّ سنتين و4 سنوات. وأظهرت الدراسة أن أطفال الأمهات الضريرات قادرون على متابعة نظرات شخص والنظر إلى الوجوه بقدر أطفال الامهات المبصرات، وقد تفوق أطفال الضريرات في الاختبارات المتعلقة بالانتباه البصري والذاكرة.

فيتامين ج

من جانب اخر ينصح الأطباء عادة المدخّنات بالإقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل، لكن دراسة جديدة أظهرت أن تناول الحامل الفيتامين "ج" قد يفيد رئتي الطفل في حال تعذّر عليها الابتعاد عن السجائر. وقال موقع "هيلث داي نيوز" الأميركي إن دراسة جديدة بيّنت أن الفيتامين "ج" قد يساعد في تفادي مشاكل الرئتين عند الأطفال الذين أنجبتهم نساء واظبن على التدخين خلال الحمل.

وقال الباحثون "إن المرأة تنصح بالتوقّف عن التدخين الذي يمكن أن يضر رئتي الجنين ويتسبّب له بمشاكل مثل الربو وغيرها"، لكنهم نصحوا من لا يمتثلن لهذه النصيحة بتناول الفيتامين "ج" الذي يمكن أن يحمي رئتي الطفل. ويشار إلى أن الدراسة شملت 159 امرأة لم يبلغن الأسبوع الـ22 من الحمل وتعذّر عليهن التوقف عن التدخين.

وتبيّن أنه بعد 48 ساعة من ولادتهن، كان عمل رئتي الأطفال الذين ولدوا من أمهات أخذن الفيتامين "ج" خلال الحمل أفضل من الذين لم تأخذ أمهاتهم هذا الفيتامين. كما اتضح أنه خلال السنة الأولى من العمر سجل صفير في الصدر عند 21% من الأولاد الذين تناولت أمهاتهم الفيتامين، مقابل 40% عند المجموعة الأخرى. ووجد الباحثون أن 22% من مواليد الحوامل المدخنات اللواتي لم يأخذن الفيتامين "ج" احتاجوا لأدوية لعلاج مشاكل التنفس مقابل 13% من الذين أخذت أمهاتهم هذا الفيتامين و10% لم تدخّن أمهاتهم خلال الحمل بهم.

الوزن بعد الحمل

في السياق ذاته لا تستعيد المرأة شكل جسمها الذي تمتعت به قبل الحمل بمجرد الخروج من المستشفى بعد الولادة. يتغيّر شكل الجسم ككل ويحتاج إلى سنة حتى يشبه ما كان عليه قبل الحمل. وتقول مجلة "لها" ان البطن بعد الإنجاب يبدو كما لو أن الأم لا تزال حاملاً. هذا أمر طبيعي، إذ بقي الجنين في الرحم طوال 9 أشهر ، ويحتاج إلى بعض الوقت ليستعيد البطن شكله الطبيعي. علما ان جسمك يبدا بالعمل على تقليص حجم البطن ليستعيد شكل ما قبل الحمل او على الأقل ما يشبهه، لكن هذه العملية تتم ببطء. حتى ان الوركين يحتاجان إلى بعض الوقت ليستعيدا حجمهما الطبيعي. ويحتاج الرحم إلى شهر ليتقلّص ويستعيد حجمه الطبيعي وكثيرات من النساء يخسرن حوالي 4 إلى 10 كيلوغرامات في الاسابيع الأولى نتيجة تخلص الجسم من السوائل التي انحبست فيه خلال اشهر الحمل.

بعد الولادة مباشرةً تخسر المرأة حوالي 5 كيلوغرامات على الأقل وتشمل وزن الطفل والسائل الأميني والمشيمة.يختلف عدد الكيلوغرامات التي تخسرها الأم بعد الإنجاب بحسب الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل ومدى ممارستها للرياضة خلال الفترة التالية وعملية الأيض لديها، اي قدرة جسمها على الحرق، وعلى ما إذا كانت ترضع طفلها أم لا. ويجب استعادة الوزن الأساسي بعد الإنجاب خلال 6 أشهر على الأقل.

من جهة اخرى ذكرت دراسة نشرت في المجلة العالمية للإرضاع من الثدي، أن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على التخلص من الوزن الزائد. وأجرى باحثون في جامعة جورجيا الأميركية دراسة لمعرفة تأثير إرضاع الأم لطفلها من الثدي، عليها من ناحية الوزن. وسجل الباحثون التغيرات التي طرأت على أوزان 24 أمّاً تتراوح أعمارهن ما بين 19 و42 سنة، حيث تبين أن النساء اللواتي أرضعن أطفالهن من الثدي فقدن وزناً أكثر من نظيراتهن اللواتي كن يرضعن أطفالهن حليباً صناعياً وأحياناً من الثدي.

وقال الباحثون إن دراستهم تقدم "دليلاً آخر على أن الإرضاع من الثدي وحده يساعد الأمهات على التخلص من الأوزان الزائدة حتى خلال المراحل الأولى التي تلي الولادة". وتخلص الدراسة إلى ضرورة تشجيع الأمهات على الإرضاع فقط من الثدي من أجل التخلص من الوزن الزائد وتجنب البدانة.

محاولات بحثية

لماذا تحظى بعض الأمهات بولادة سهلة، بينما تعاني أخريات من مخاض طويل عسير ينتهي بولادة طارئة؟ لا يعرف العلماء إجابة لهذا السؤال، لكنهم يعملون من أجل التوصل إليها. فقد وضع مركز جديد للأبحاث دراسة كيفية عمل الرحم على قائمة أولوياته. وهذا المركز مخصص لفهم المشكلات التي تواجه الأمهات أثناء الولادة والمخاض. ويقول باحثون إن معرفة كيفية عمل الرحم ستساعدهم في التعرف بدرجة أكبر على الولادة المبكرة، وسقوط الحمل، ووفاة الرضع عند الولادة، وسبب ارتفاع معدل عمليات الولادة القيصرية بنحو 50 بالمئة خلال الأعوام الثلاثين الماضية. وستجد أن كل امرأة تعرف أخرى مرت بولادة عسيرة.

وتقول (جمعية صدمة الولادة) إن عشرة آلاف امرأة يُصَبن سنويا في بريطانيا باضطراب ما بعد الصدمة وذلك في أعقاب الولادة. كما تقدر المؤسسة أن نحو 200 ألف امرأة قد تصاب بصدمة جراء مرورها بهذه التجربة. وتقر سوزان راي، مديرة مركز (نحو ولادة أفضل) بمستشفى ليفربول للنساء، بأن العديد من النساء مروا بأوقات عصيبة أثناء الولادة.

وتقول راي "إذا كان حديثنا يدور حول عضو آخر في الجسم بمعزل عن الرحم، فلن يسعنا التحمل." ويعكف فريق مؤلف من 20 شخصا، من العلماء وطلاب الدراسات العليا والأطباء، على دراسة كيفية تنظيم انقباضات الرحم والتحكم فيها. وعندما يحوز المسعفون هذه المعرفة، فمن الممكن حينها أن يتوصلوا إلى أساليب جديدة لمساعدة النساء اللاتي لا يمضي مخاضهن كما ينبغي.

وتقول راي "نحتاج أن يكون لدينا تنبؤات بمتى ستكون الولادة صعبة، أو متى تلد امرأة مبكرا على سبيل المثال." وتضيف "هناك علامات حيوية لبعض الأمراض، مثل سرطان الثدي. ونحن بحاجة لأن يكون لدينا مثل تلك العلامات في الحمل." وتوصل العلماء في مستشفى ليفربول إلى أن مستوى الحمض اللبني في الرحم ومجرى الدم هو ما يحدد مدى نجاح الولادة الطبيعية.

هذا يرجح أنه إذا كان الرحم "مستريحا"، فإن الجسد قد يكون بإمكانه التغلب على بعض مشاكل الانقباضات الناجمة عن إفراز إضافي للحمض. ويركز أحد المشروعات الرئيسية في المركز على البحث عن السبب في أن نسبة مرتفعة من النساء اللاتي يحملن توأما يشرعن في المخاض قبل مرور 37 أسبوعا على الحمل، وهو ما يعرف بالمخاض المبكر.

ويركز البحث على الاختلاف بين الرحم لدى الأم التي تحمل توأما والرحم لدى الأم التي تحمل جنينا واحدا. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تطوير عقاقير جديدة من شأنها أن تمنع بوادر المخاض المبكر، وتساعد على تقليص عدد الأطفال المولودين قبل الأوان. وستعمل كل هذه الأبحاث على مساعدة الأطباء في فهم تعثر المخاض أحيانا، لكن لا يوجد ضمان بأن كل النساء سيحظين بولادة "سهلة".

وترى مورين تريدويل من جمعية صدمة الولادة، أن التشجيع على عمليات الولادة الطبيعية طوال الوقت ليس مجديا. وتقول مورين إنه برصد ضربات قلب الجنين قبل بدء المخاض "يمكن التعرف على حالات أولئك النساء اللاتي يحتجن لإجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة. وكان من الممكن التنبؤ بها."

وتضيف "ينبغي لنا أن نشرك النساء، بأن نمدهم بمعلومات صادقة وواقعية حتى يتخذوا قرارا بشأن أسلوب الولادة التي يرغبن بها. لا يجب أن يفرض أسلوب الولادة على المرأة." كما يعكف المركز، التابع لجامعة ليفربول، على دراسة مدى تأثير البدانة أو داء السكري على حركة بطانة الرحم. بحسب بي بي سي.

وتقول سوزان راي مديرة مركز (نحو ولادة أفضل) إن البحث في هذه المجالات كان يفتقر إلى الموارد، مشيرة إلى أن ذلك المركز من شأنه أن يصبح "محورا لتدريب الجيل القادم من العلماء، حتى نواصل تطوير معرفتنا ونمنع مشاكل الحمل والولادة للنساء والأسر حول العالم".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/حزيران/2013 - 13/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م