روحاني... معتدل ام براغماتي؟

 

شبكة النبأ: انتظر العالم إعلان الفائز في الانتخابات الإيرانية لهذا العام، بفارغ الصبر لما لها من انعكاسات على كثير من الملفات الإقليمية والعالمية، ونظرا لدور طهران الكبير في عدد من القضايا الإقليمية وخاصة ملف الشرق الأوسط، فقد احدث رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة بانتخابه رئيسا جديدا لإيران من الدورة الاولى ولمدة أربع سنوات، ما يكرس عودة المعتدلين والاصلاحيين الى الحكم في طهران بعد هيمنة للمحافظين استمرت ثمانية اعوام.

حيث سيواجه الرئيس الايراني المعتدل تحديات داخلية وخارجية جمة أهمها الاقتصاد وملف النووي الايراني الشرق الأوسط الذي يفرض نفسه على سياسته الخارجية نظرا لسخونة الأحداث التي تشهدها هذه المنطقة، إذ يؤيد روحاني تبني ليونة اكبر حيال الغرب لرفع العقوبات التي اغرقت الجمهورية الاسلامية في ازمة اقتصادية خطيرة.

ويرى الكثير من المحللين أن الرئيس الايراني الجديد سيسعى جاهدا لخلق إستراتيجية مرنة من خلال اعتماد مبدأ المصلحة السياسية بغطاء براغماتي، بهدف تكوين -استراتجية سياسية جديدة- اكثر مع المجتمع الدولي وداخل النظام الايراني ايضا، فكما يبدو ان انتخاب هذا الرئيس المعتدل في هذه المرحلة الحساسة محليا وإقليما ودوليا ليس انتخاب تلقائي وانما وجود أجندة بالتوافق مع القيادة العليا في ايراني لاجتياز هذه المرحلة بانتخاب رئيس معتدل براغماتية، ناهيك عن هدف اخماد ربيع ايراني كان وشيك نظرا للاضطرابات الداخلية التي عانت منها بسبب الحصار الدولي والعقوبات الصارمة المفروضة من الغرب.

فيما لاقت عواصم غربية هذا الامر باعلان الاستعداد للعمل مع الرئيس الجديد، ويخلف رجل الدين المعتدل الرئيس محمود احمدي نجاد الذي اثارت اعادة انتخابه في العام 2009 موجة احتجاجات قابلتها السلطات الايرانية بقمع عنيف.

كما رحبت السعودية وقادة الخليج بانتخاب روحاني على الرغم من الخصومة الشديد بين الطرفيين، في حين تسعى كل من روسيا وسوريا وحزب الله _ حلفاء ايران_تعزيز العلاقات مع ايران ابان الحكم الجديد، لذا تفضي المعطيات آنفة الذكر بأن ايران اليوم تحت حكم روحاني تنتهج آيدولوجية سياسية وفق استراتجية مرنة، تمهد الطريق لمرحلة سياسية محورية لا تخلو من روح المغامرة على المستوى المحلي والدولي.

رحيل أحمدي نجاد

في سياق متصل نزل آلاف الايرانيين إلى شوارع طهران للاحتفال بفوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية ورحيل سلفه محمود احمدي نجاد المحافظ المتشدد الذي تولى الرئاسة على مدى ثماني سنوات لولايتين متتاليتين، مرددين شعارات مؤيدة للتيار الاصلاحي ومطالبين بالمزيد من الحريات.

وقالت طالبة قريبة من الاصلاحيين تدعى سارة وقد انفجرت اساريرها فرحا لدى وصولها الى وسط المدينة الذي غص بحشود غفيرة، "أخيرا وبعد ثماني سنوات ارى سعادة في المدينة، اراها على وجوه الناس″،قبلانيعلوخلفها هتاف المحتفلين بانتهاء عهد الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، مرددين "احمدي، باي باي"، وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط المدينة بجموع المحتفلين، في حين انتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن تراقب ما يحدث عن بعد.

وهتفت الحشود "قلنا لا للعسكري، لا لرئيس البلدية، نعم للشجاع روحاني" الذي فاز في الانتخابات من الدورة الاولى بعد حصوله على 18,6 مليون صوت من اصل 36,7 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما بفارق شاسع على خمسة مرشحين محافظين بينهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.

وفي شوارع العاصمة انضم سائقو السيارات الى جموع المحتفلين عبر اطلاق العنان لابواق سياراتهم والقاء التحيات على المارة الذين ارتدى الكثيرون منهم اللون البنفسجي الذي اختاره روحاني رمزا لحملته الانتخابية.

ورفع اشكان (31 عاما) صورة كبيرة لروحاني ووضع في معصمه شريطا اخضر رمز "الحركة الخضراء" اي الحركة التي شهدتها ايران في حزيران/ يونيو 2009 للاحتجاج كما قالوا على عمليات تزوير سمحت بفوز أحمدي نجاد على المرشحين الاصلاحيين. بحسب فرانس برس.

ولم يكن روحاني (64 عاما) يتمتع بفرص كبيرة للفوز في الاقتراع في بداية الحملة. لكنه استفاد من انسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف وتلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني والاصلاحي محمد خاتمي، وفي ساحة والي نصر حيا الحشد قرار عادل، هاتفا "روحاني لا تنسى، عارف في الحكومة"، لكن البعض يرون ان روحاني يميل الى الوسط اكثر مما هو اصلاحي، وقال احسان ان "رئاسة روحاني اقل مطالبنا. هذه ليست سوى البداية"، مؤكدا انه "سعيد جدا بهزيمة المتشددين" في النظام، ويطالب آخرون باطلاق سراح السجناء السياسيين وخصوصا مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين كانا مرشحين في انتخابات 2009 ودعوا الى التظاهرات الاحتجاجية. وهما يخضعان للاقامة الجبرية منذ 2011، وتأمل زهراء وهي صحافية تبلغ من العمر 30 عاما وترتدي تشادور في ان يؤدي فوز المعسكر المعتدل والاصلاحي الى "مجتمع حر ومزيد من الحرية في وسائل الاعلام".

مفاجأة وينتخب رئيسا لإيران

اثار انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الايرانية بحصوله على 50,68% من الاصوات مفاجأة كونه يمثل عودة للاصلاحيين الى الحكم في الجمهورية الاسلامية.

وفي اول موقف له بعد انتخابه، اشاد الرئيس الايراني المنتخب ب"انتصار الاعتدال على التطرف"، طالبا "الاعتراف بحقوق" ايران على الصعيد النووي، واعرب روحاني عن "امتنانه للمرشد الاعلى" الايراني اية الله علي خامنئي معتبرا انه "ابنه الاصغر"، فضلا عن اشادته ب"دور اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي" الرئيسين السابقين المعتدل والاصلاحي اللذين ايداه في حملته الانتخابية. وقبيل ذلك، رحب المرشد الاعلى بانتخاب روحاني، مؤكدا ان "على الجميع مساعدة الرئيس الجديد وحكومته". وكان روحاني وعد بمزيد من المرونة في الحوار مع الغرب الا ان فوزه لن يحمل تغييرا كبيرا في السياسة الايرانية في ملفات استراتيجية مثل النووي او العلاقات الدولية التي تخضع لقيادة مباشرة من المرشد الاعلى علي خامنئي.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، اعلنت واشنطن انها مستعدة للتعاون "مباشرة" مع طهران، فيما دعت بريطانيا الرئيس الايراني الجديد الى "وضع ايران على سكة جديدة"، وخصوصا عبر "التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني". اما فرنسا فاعلنت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس انها "اخذت علما بانتخاب حسن روحاني" رئيسا لايران وهي "مستعدة للعمل" معه وخصوصا حول الملف النووي و"انخراط ايران في سوريا". كذلك اعربت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو عن امل ايطاليا بعد فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الايرانية، في تطوير علاقات ثنائية وحوار بناء بين ايران والمجتمع الدولي. من جانبه دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان روحاني الى "اصلاح" موقف بلاده التي تدعم نظام الرئيس بشار الاسد. غير ان الخارجية الاسرائيلية قللت من دور الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني الذي يعتبر معتدلا، مؤكدة ان سياسة ايران النووية يحددها المرشد الاعلى علي خامنئي. من جانبه اعتبر وزير الدفاع المدني الاسرائيلي جيلادايردان ان فوز حسن روحاني برئاسة ايران قد يحمل نتائج سلبية بالنسبة لاسرائيل من خلال تخفيف الضغوط الدولية على البرنامج النووي الايراني.

وحصل روحاني على 18,6 مليون صوت من اصل 36,7 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين، وفق ما اوضح الوزير مصطفى محمد نجار في النتائج النهائية التي اعلنها. بحسب فرانس برس.

بدوره، وجه الرئيس الايراني المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد رسالة تهنئة الى روحاني. وكانت اعادة انتخاب احمدي نجاد العام 2009 اشعلت تظاهرات لانصار المرشحين الاصلاحيين الذين تحدثوا عن عمليات تزوير كبيرة. وتم قمع الحركة الاحتجاجية بشدة واعتقل العديد من القادة المعتدلين والاصلاحيين، واستفاد روحاني (64 عاما) من انسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف كما تلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني والاصلاحي محمد خاتمي، ومع انه يمثل المرشد الاعلى علي خامنئي في المجلس الاعلى للامن القومي فان روحاني يدعو الى مرونة اكبر في التعامل مع الغرب، هذا الحوار الذي كان اداره بين 2003 و2005 في عهد خاتمي. واشار خلال حملته الى مباحثات مباشرة محتملة مع الولايات المتحدة العدو التاريخي لايران.

المجتمع الدولي

حيث ابدى المجتمع الدولي استعداده للتعاون مع الرئيس الايراني المنتخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني، معربا في الوقت نفسه عن امله في ان يلبي الرئيس الجديد تطلعات الاسرة الدولية الى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي اضافة الى موقفها من النزاع السوري.

ووجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "تهنئة حارة" الى روحاني، مؤكدا انه "سيواصل حض ايران على اداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية"، مشيدا ب"نسبة المشاركة العالية" في التصويت والتي بلغت بحسب السلطات الايرانية اكثر من 72%.

من جهتها اعلنت الولايات المتحدة انها "مستعدة للتعاون مباشرة" مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة في بيان للبيت الابيض ان هذا الالتزام "يهدف الى ايجاد حل دبلوماسي من شانه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني".

ورغم اعتباره ان "انتخابات الامس شابها انعدام للشفافية ورقابة على وسائل الاعلام والانترنت في اطار عام من الترهيب قيد حرية التعبير والتجمع"، اشاد البيت الابيض ب"شجاعة الايرانيين لاسماع صوتهم"، معربا عن امله في "ان تأخذ الحكومة الايرانية الجديدة في الاعتبار ارادة الايرانيين وتقوم بخيارات مسؤولة تحمل مستقبلا افضل لجميع الايرانيين".

بالمقابل قللت اسرائيل من دور الرئيس المنتخب، مؤكدة ان سياسة ايران النووية يحددها المرشد الاعلى علي خامنئي، وقالت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان "البرنامج النووي لايران قرره حتى الان خامنئي وليس الرئيس الايراني"، مشيرة الى انه "سيستمر الحكم على ايران استنادا الى افعالها، في المجال النووي كما في مجال الارهاب. على ايران ان تتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي والكف عن نشر الارهاب في العالم". بحسب فرانس برس.

من ناحيتها اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاتحاد "عازم" على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده، وقالت آشتون في بيان "تمنياتي لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة وفي مسؤولياته الجديدة. انا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الايرانيين الجدد من اجل التوصل سريعا الى حل دبلوماسي للمسألة النووية".

اما بريطانيا فدعت من جانبها الرئيس المنتخب الى "وضع ايران على سكة جديدة"، وخصوصا عبر "التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الايراني وعبر الدفع باتجاه علاقة بناءة مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان".

بدوره رأى وزير الخارجية الالماني غيدوفسترفيلي في انتخاب روحاني تصويتا لصالح "اجراء اصلاحات ولسياسة خارجية بناءة"، معربا في بيان مقتضب عن امله في "ان تتعاون القيادة الجديدة لهذا البلد في هذا الاتجاه من أجل إيجاد حلول للقضايا الدولية والإقليمية"، كذلك اعربت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو عن امل روما في تطوير العلاقات الثنائية وفي قيام حوار بناء بين ايران والمجتمع الدولي بعد انتخاب روحاني، مؤكدة "ارتياح" روما لكون الانتخابات الرئاسية في ايران تمت بطريقة "سليمة".

السعودية وقادة الخليج

كما هنأ االملك السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل الدين المعتدل حسن روحاني بفوزه في انتخابات الرئاسة في ايران، وجاء في برقيه بعث بها الملك عبد الله للرئيس الجديد نشرتها وكالة الانباء السعودية "يسرنا بمناسبة فوز فخامتكم أن نبعث باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا أجمل التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامتكم، والتقدم والازدهار لشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيق، مشيدين بما عبرتم عنه في تصريحاتكم من حرص على التعاون وتحسين العلاقات بين بلدينا الشقيقين". بحسب فرانس برس.

والسعودية هي اخر دولة خليجية تعلق على فوز روحاني. وقد سبقتها الى ذلك الامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وقطر وسلطنة عمان، بحسب ما اوردت وكالاتها المحلية للانباء، وتتهم الدول الخليجية طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وتزعم انها تدعم المعارضة الشيعية في البحرين، وتتهم الامارات العربية المتحدة ايران بانها تحتل منذ العام 1971 ثلاث جزر تقول انها تملكها بموجب اتفاق تم توقيعه مع بريطانيا اثناء الحقبة الاستعمارية.

روسيا وسوريا وحزب الله

في المقابل اكد الرئيس السوري بشار الأسد ان بلاده تامل ب"تعزيز علاقات الصداقة" مع ايران، حليفة دمشق الاستراتيجية، وذلك في رسالة تهنئة بعث بها الى الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني، واكد الاسد في البرقية وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا "عزم سوريا على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون بين سوريا وإيران في جميع المجالات وفي مقدمتها مواجهة مخططات العدوان والهيمنة والإعتداء على السيادة الوطنية في منطقتنا"، وتمنى الاسد لروحاني "النجاح والتوفيق بعد نيله ثقة الملايين من الشعب الإيراني الصديق".

وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اعلن في وقت سابق ان دمشق تامل بتطوير العلاقات مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني الذي تدعم بلاده بقوة نظام الرئيس بشار الاسد في مواجهة المعارضة السورية، واكد الحلقي خلال استقباله وفدا من المسؤولين الاقتصاديين الايرانيين كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا "رغبة سوريا في الانطلاق بالعلاقات مع إيران إلى فضاءات أوسع في ظل القيادة الإيرانية الجديدة". بحسب فرانس برس.

وهنا الحلقي امام الوفد الذي تراسه المستشار الخاص لوزير الخارجية الايراني للشؤون الاقتصادية حسن كاظمي قمي، "القيادة والشعب الإيراني بالنجاح الكبير الذي تميزت به الانتخابات الرئاسية الإيرانية"، معتبرا أنها تعد "تعبيرا صادقا عن الديموقراطية الحقيقية"، وشدد على "عمق العلاقات الاستراتيجية الثابتة والراسخة بين سورية وإيران"، معربا عن "تقديره للقيادة والشعب في إيران لوقوفهم إلى جانب سوريا خلال الأزمة التي تمر بها"، وتدعو ايران الى حل سياسي في سوريا، لكن المعارضة السورية والدول التي تدعمها تتهم طهران بتزويد النظام السوري السلاح الامر الذي ينفيه النظام الايراني.

من جهته  وصف الامين العام لحزب الله حسن نصرالله انتخاب رجل الدين المعتدل حسن روحاني رئيسا جديدا لايران، البلد الحليف الرئيسي للحزب اللبناني الشيعي سياسيا وعسكريا، بانه "محط امال" للشعوب العربية والاسلامية، وتوجه نصرالله في بيان وزعه حزب الله بالتهنئة الى روحاني على حيازته "هذه الثقة العظيمة من هذا الشعب العظيم" في "ملحمة سياسية وشعبية وتاريخية لا نظير لها في عالم اليوم".

وقال "كما احيت هذه الملحمة السياسية، بانتخابكم المبارك، آمال وتطلعات شعب إيران العزيز الى كل ما يصبو إليه، فإنها أيضا جددت الآمال الكبار لدى جميع أصدقائكم ومحبيكم وإخوانكم من الشعوب العربية والإسلامية والمستضعفة" (...) التي "ترى اليوم أنكم محط الآمال، وإليكم تشخص الأبصار وتهوي الأفئدة"، ويأتي انتخاب روحاني الذي تعتبر بلاده من ابرز الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، في وقت يؤكد حزب الله استمراره في القتال الى جانب النظام السوري ضد مقاتلي المعارضة. واثار رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة السبت بفوزه من الدورة الاولى بانتخابات الرئاسة الايرانية، في نتيجة تمثل عودة المعتدلين والاصلاحيين الى الحكم بعد غياب سنوات.

الى ذلك هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسن روحاني على انتخابه رئيسا لايران، داعيا اياه الى العمل على تعزيز العلاقات مع موسكو، وابدى بوتين في رسالة وجهها للرئيس الايراني المنتخب واورد مضمونها الكرملين "ثقته بان يشكل عمل حسن روحاني في هذا المنصب الرفيع دفعا لازدهار ايران البلد الصديق (لروسيا) وتعزيز العلاقات الروسية الايرانية". واشار الكرملين الى ان "الرئيس الروسي اكد ايضا رغبته في زيادة تطوير التعاون بما يفيد البلدين، لما فيه مصلحة الامن القومي والاستقرار الدولي".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/حزيران/2013 - 8/شعبان/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م